تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : النّثريّة الأجمل : المجد للمأساة



عمر الحجار
14-07-2012, 10:52 PM
المجد للمأساة




كم من المآسي رُميت عليّ، كثيرة حتى أنّي ما عدت أخافها، كثيرة حتى أنّ عمري أصبح برجا من المآسي،شاهقا كبرج بابل .
كنت راضيا تمام الرضا ، قائلا : ربما يكون استئثاري بالمآسي نوعا من الامتياز ، كم كنت فرحا.
فمن برج المآسي أرى انكسار الشمس قبل سواي، ومنه سوف يزداد شعاع الشمس الأخير انحدارا .
ومن نوافذ برجي غالبا ما سوف تتغلغل النسمات الشمالية الباردة الرطبة، ومن يدي سوف يأكل البوم والغراب بقايا الجيف، أما روحي المنهكة فهي قيد الإلهام الأسود وفي يد الأوهام تشنق.
الهدوء والرقّة ذاتهما رغم ذلك لازالا سيدين في شبقها الأخير،هي الحياة التي سوف من هنا من علٍ تنهيني . وسوف تأتي في كل الأحوال، يا أيها الموت - فلِمَ ليس الآن؟
إنني انتظرك وقد نفد صبري . من أجلكَ أطفأتُ الأضواء وفتحتُ الباب ، ولكن كن بسيطا وسخيا، فتعال من فضلك تعال بأي قناعٍ ترغب ، انفجر فيّ كمثل قنبلة أو تقحم كرصاصة تجلي الخدر، أو تسلّل واسرقني على غرار الصعاليك و وزعني بين القبائل غنيمة، سمّمني بدخانك وفنجان قهوتك المرة.
أو كن الأسطورة التي حلمنا بها أطفالا، الأسطورة التي ألمح فيها طرف خوذة باهتة السواد ، وشفة مسدس مزمومة من قسوة الضياع .
لم يعد ثمة ما يهمّني بعد الآن فنهر الأردن يجري مرتاحا،ونجمة داود تلمع فوق المئذنة ،" فمن إذا يا وطني ينهض للصلاة"، والرعب الأخير يُبهِت البريق الأزرق للعينين المعشوقتين .
سوف أشرب نخبا أخيرا لمنزلنا المدمَّر، لحياتنا التعسة، لوحدةٍ عشناها اثنين ، وسأشرب نخبكَ أيضا ، نخب خداع شفتيك اللتين خانتا، نخب جليد عينيك الميت، نخب هذا العالم الموحش، ونخب شهيد لم يعرف كيف يخلّصنا .
الموت الحقيقي لا يشبه شيئا ،صامتٌ هو . بلا جدوى إذ يغطي كتفيّ وصدري بمعطف التعقل . وبلا جدوى كلماته المهموسة عن روعة السكينة والراحة الأبدية، كم بتّ أكرهها وأبعدها عن حدود الممكن، نظراتك هذه العنيدة والجشعة، لا أعلم هل أنتَ حي أم ميت، هل على هذه الأرض أستطيع البحث عنك، أم يمكنني فقط عندما يخبو المغيب أن أندبكَ بصفاء في أفكاري؟
كلّ شيء لك، صلاة النهار ،حرّ الليل الأرِق ، والأبيضُ من درب بلادي، والأحمر من نار عينيّ .
لم يُعشَق أحد أكثر منك،لم يعذّبني أحد أكثر منك، ولا حتى ذاك الذي خانني حتى كدتُ احتضر، ولا حتى تلك التي غمرتني ورحلت .
لقد علّمتُ نفسي أن أعيش ببساطةٍ وحكمة، أنظر إلى السماء وأصلّي للأرض، أتنزّه طويلا قبل نزول المساء كي أُنهك همومي المستوطنة .
وعندما الأشواك تصنع صنيعها في الجسد، وعندما تتدلّى عناقيد السقم دانية ، أكاتب سيد الموت عن انحطاط الحياة، عن انحطاطها وجمالها .
ثم أعود من نزهتي ، احمل أقداري ولا تحملني، والنار تتوهج فجأة على برج المآسي، وحدها صرخة القلق ترفعني وتنصفني، تكسر الصمت من حين إلى حين ، لقد علّمتُ نفسي أن أعيش بقلق وكآبة، حتى إذا قرعتم بابي لن أسمعكم أبدا .
هكذا هو الموت، تارةً يتلوّى مثل أفعى ويمارس سحره في أنحاء العقل وطوراً ينعق كغراب على حافة نافذتي الصفراء.
هكذا هو الموت ، قد يبرق على الجليد المتلألئ أو يتراءى لي في غفوة القرنفلة، لكنه بعنادٍ وصمت يخطف منّي راحة البال ، أسمعه ينتحب برقّة، في صلاة اللاجئ المعذّب، وكم أخاف حين يعلن قدومه في ابتسامة رجلٍ غريب . أنا صوتك يا عاشّقي الكاذب، وحرارةُ لهاثك، وانعكاسُ وجوهك في المرآة ، والخفقان الباطل لأجنحتك الباطلة ... لا يهمّ من أنا، فحتى اللحظة الأخيرة سأرافقك .
لهذا تدّعي حبّي بجشعٍ، رغم قسوتي وشروري ولماذا تلقي إليّ بذاتك وحلمك .
لماذا تقول :لا يمكن لاثنين أن يلتحما أكثر منّا، مثلما لا يتوق الظل إلى الانفصال عن الجسد، مثلما لا يتوق الجسد إلى الانسلاخ عن الروح،هكذا أنا الموت، أتوق يا عاشقي الكاذب إلى أن تنساني.

ربيحة الرفاعي
15-07-2012, 12:11 AM
ما كنت لأسألك من أين تأتي بكل هذا اليأس وأنا ابنه لجوء حارق بعثرني كما بعثرك وغربة مرّة أفهم كيف تعيشها فتستهلكك
وأعرف ككل المتفرجين العرب ما تعانون ضمن أبناء الشعب السوري في محنه يشيب لهولها الولدان، لم تفلح بتحريكنا من مقاعد المتفرجين قيد أنملة.
فكيف لي أن أقرأ النص قطعة أدبية وأنا أتجول بين معانيه جريحة بحروفه

ثقيلة كانت حروفك وموجعة فاغفر عجزي عن القول في باحتها
ودمعة أفر بها بصمت

كاملة بدارنه
15-07-2012, 08:04 AM
لا أعرف لماذا كتب على الفلسطينيّ أن تكون روعة إبداعه تنزف أسى موزّعا بين الوطن والإنسان
أجدت وابدعت أخ عمر في التّعبير عن مأساة ما عاشها غيرنا
شكرا لهذا القلم الذي يستحقّ صاحبة الحياة وليس الموت مثلما تمنّى
تقديري وتحيّتي

للتّثبيت رغم الألم فقد أصبح نحن

صادق البدراني
15-07-2012, 09:28 AM
الألوان والمواسم والطقوس والمَواطن
الحزن والهم واليأس والقلق
الاسرار والبوح

كلها تصارعت هنا تنبض بالصدق حد الدهشة

من أي افق تنهل مفرداتك في ترابط شفّ عن طويل عتاب؟!
وأي القٍ في تجسيد بشاعة الألم حتى رأيناه على هذا الجمال

منثورة تناثرت أحزانها بين السطور
فنثرتنا كحفنة رمل في يوم عاصف


رفع الله الغمة عن بلاد المسلمين
ومنحهم بفضله الامل رغم طول الصبر

بوركتَ وابدعت واحسنت

تقبل مروري ايها الفذ في الاحساس والقلم


همسة:
راضٍ ... شبقهما .

عبد الرحيم بيوم
15-07-2012, 11:09 AM
كلمات قلب جريح ونفس يائسة اصبحت ترى في نهاية الحياة حلا
تمنيت لو كان الامر عابرا لولا قولك
لقد علّمتُ نفسي أن أعيش بقلق وكآبة

قد لا نحس على بعد الاوطان بحقيقة الامر كله فليس الخبر كالمعاينة
لكننا احسسنا بهذه الكلمات صدقا
مررت من هنا لتاكيد حفاوتي بقلبك الصابر وقلمك الجميل
واخوة لك لا اخفيها ومودة
فتقبل مروري وتعليقي المقتضد فقد يكون الصمت ابلغ من الكلام
وتقبل تحياتي العطرة لك
حفظك المولى ورعاك

وليد عارف الرشيد
15-07-2012, 07:24 PM
رائعة يا صديقي وجاري رغم الألم ... عابرة للقلوب
لكم الله ولنا يا صاحب القلم الذي ينهل من وحشة الغربة ومن جرار الشجن ويكتب على صفحات التشظي
دمت وسلمت وعوفيت
ودعائي لكم بالسلامة والعافية
محبتي وكثير تقديري أيها الألق الجميل

زهراء المقدسية
15-07-2012, 09:53 PM
كلماتك أرهقتني معها يا أستاذ عمر

أتفهمك وأقدر ما أنتم فيه لكن لا تسمح للظروف أن تتمكن منك
وتحيلك جسدا منهكا بلا روح وبلا أمل لا يرى إلا الموت أمامه
وستهون بإذن الله

فالضربة التي لا تميتنا تحيينا ونصبح بعدها أقوى
لذا اتوقعك عمرا آخر بعد هذه المحنة


دعواتي لك ولأهلنا هناك

أماني عواد
17-07-2012, 11:40 PM
الاستاذ الكبير عمر الحجار





كم من المآسي رُميت عليّ، كثيرة حتى أنّي ما عدت أخافها، كثيرة حتى أنّ عمري أصبح برجا من المآسي،شاهقا كبرج بابل .
كنت راضيا تمام الرضا ، قائلا : ربما يكون استئثاري بالمآسي نوعا من الامتياز ، كم كنت فرحا.
فمن برج المآسي أرى انكسار الشمس قبل سواي، ومنه سوف يزداد شعاع الشمس الأخير انحدارا .
ومن نوافذ برجي غالبا ما سوف تتغلغل النسمات الشمالية الباردة الرطبة، ومن يدي سوف يأكل البوم والغراب بقايا الجيف، أما روحي المنهكة فهي قيد الإلهام الأسود وفي يد الأوهام تشنق.
ذاتها يد المأساة تعتصر الدماء من حجرات القلب . وتعتصر جميل الحرف من عمق الجرح


كنت راضيا تمام الرضا ، قائلا : ربما يكون استئثاري بالمآسي نوعا من الامتياز


يا أيها الموت - فلِمَ ليس الآن؟


تحول عكسي سريع له اثر كبير في نقل القارئ حيث اضطراب الكاتب ذات حدث فجائي كبير


إنني انتظرك وقد نفد صبري . من أجلكَ أطفأتُ الأضواء وفتحتُ الباب ، ولكن كن بسيطا وسخيا، فتعال من فضلك تعال بأي قناعٍ ترغب ، انفجر فيّ كمثل قنبلة أو تقحم كرصاصة تجلي الخدر، أو تسلّل واسرقني على غرار الصعاليك و وزعني بين القبائل غنيمة، سمّمني بدخانك وفنجان قهوتك المرة.


أو كن الأسطورة التي حلمنا بها أطفالا، الأسطورة التي ألمح فيها طرف خوذة باهتة السواد ، وشفة مسدس مزمومة من قسوة الضياع .
لم يعد ثمة ما يهمّني بعد الآن فنهر الأردن يجري مرتاحا،ونجمة داود تلمع فوق المئذنة ،" فمن إذا يا وطني ينهض للصلاة"، والرعب الأخير يُبهِت البريق الأزرق للعينين المعشوقتين .
تعال انت حيث اكون اما انا فلن اقدم عليك او اتقدم منك خطوة فلن يقتلع اليأس ما رسخ فينا من ايمان

سوف أشرب نخبا أخيرا لمنزلنا المدمَّر، لحياتنا التعسة، لوحدةٍ عشناها اثنين ، وسأشرب نخبكَ أيضا ، نخب خداع شفتيك اللتين خانتا، نخب جليد عينيك الميت، نخب هذا العالم الموحش، ونخب شهيد لم يعرف كيف يخلّصنا .

ما اشقاناعندما تثملنا فاجعة ويطربنا انين ونتراقص على انغام الدمار الاخير



لم يُعشَق أحد أكثر منك،لم يعذّبني أحد أكثر منك، ولا حتى ذاك الذي خانني حتى كدتُ احتضر، ولا حتى تلك التي غمرتني ورحلت .

يستبيحون تعذيبنا لانهم يراهنون ان قلوبنا المملوءة بهم لا تقوى على تعذيبهم . وانها تنبض بحبهم كلما طالها ضيمهم اكثر
.

لماذا تقول :لا يمكن لاثنين أن يلتحما أكثر منّا، مثلما لا يتوق الظل إلى الانفصال عن الجسد، مثلما لا يتوق الجسد إلى الانسلاخ عن الروح،هكذا أنا الموت، أتوق يا عاشقي الكاذب إلى أن تنساني.

الموت الذي نهرب اليها يهرب منا , والموت الذي نهرب منه يهرب الينا
ينسانا على قارعة القهر ليذكرنا ذات فرح ,

رائعة بحجم النزف

فاطمه عبد القادر
18-07-2012, 03:36 AM
الموت الحقيقي لا يشبه شيئا ،صامتٌ هو . بلا جدوى إذ يغطي كتفيّ وصدري بمعطف التعقل . وبلا جدوى كلماته المهموسة عن روعة السكينة والراحة الأبدية، كم بتّ أكرهها وأبعدها عن حدود الممكن، نظراتك هذه العنيدة والجشعة، لا أعلم هل أنتَ حي أم ميت، هل على هذه الأرض أستطيع البحث عنك، أم يمكنني فقط عندما يخبو المغيب أن أندبكَ بصفاء في أفكاري؟


السلام عليكم أخي العزيز عمر الحجار
رائعة
قطعة أدبية فاخرة ,جميلة ,رائعة ثمينة
سللت أسلاكها من عمق قلوبنا ونسجتها بمهارة وحرفية
قرأتها مرات ,,,وقلبتهاعلى كل وجوهها فلم أجد إلا جمالها المشتعل الصارخ
الموت لكل عدو ساهم بحشو مثل هذا الحزن المميت في أحشائنا
والمجد للصابرين
كن بألف خير يا صديقي
ماسة

عمر الحجار
18-07-2012, 01:17 PM
ما كنت لأسألك من أين تأتي بكل هذا اليأس وأنا ابنه لجوء حارق بعثرني كما بعثرك وغربة مرّة أفهم كيف تعيشها فتستهلكك
وأعرف ككل المتفرجين العرب ما تعانون ضمن أبناء الشعب السوري في محنه يشيب لهولها الولدان، لم تفلح بتحريكنا من مقاعد المتفرجين قيد أنملة.
فكيف لي أن أقرأ النص قطعة أدبية وأنا أتجول بين معانيه جريحة بحروفه

ثقيلة كانت حروفك وموجعة فاغفر عجزي عن القول في باحتها
ودمعة أفر بها بصمت






هي الفاجعة تطاردنا من اوطاننا ىالى منفانا هو الحزن الذي لم تروضه دموع مآقينا
مابين النكبة الاولى والنكبة التي تعيشها المخيمات اليوم خيط رفيع
لا اقول ان الاخر عدوا
ولكن كنا اعداء انفسنا ، ما تصالحنا يوما مع ذواتنا
ما حملنا الوطن كما حملنا , كنا دوما نتكئ عليه
نستجدي الشفقة نتاجر بجرحنا النازف ، نعلن كل يوم استحالة الحلم وموت الموطن
فكنا نحن الموتى

عمر الحجار
19-07-2012, 03:17 PM
لا أعرف لماذا كتب على الفلسطينيّ أن تكون روعة إبداعه تنزف أسى موزّعا بين الوطن والإنسان
أجدت وابدعت أخ عمر في التّعبير عن مأساة ما عاشها غيرنا
شكرا لهذا القلم الذي يستحقّ صاحبة الحياة وليس الموت مثلما تمنّى
تقديري وتحيّتي

للتّثبيت رغم الألم فقد أصبح نحن



احيااعارض محمود درويش
لاقول ان ليس هناك مايستحق الحياة
وانه صدق علينا بقولة
هي هجرة اخرى فلا تكتب وصيتك الاخيرة والسلاما

قد اقول
وطني ليس حقيبة وانا لست مسافر
او

كلما اخيت عاصمة رميتني بالحقيبة
لست قانطا ولا يسكنني اليأس، لي فهم بأن الموت حياة اخرى
انما قلت ما قلت من جرح نازف وحلم يبغون تدميره


شكرا لانك اعطيت النص حقا قد لا يكون يستحقه

عمر الحجار
19-07-2012, 09:19 PM
الألوان والمواسم والطقوس والمَواطن
الحزن والهم واليأس والقلق
الاسرار والبوح

كلها تصارعت هنا تنبض بالصدق حد الدهشة

من أي افق تنهل مفرداتك في ترابط شفّ عن طويل عتاب؟!
وأي القٍ في تجسيد بشاعة الألم حتى رأيناه على هذا الجمال

منثورة تناثرت أحزانها بين السطور
فنثرتنا كحفنة رمل في يوم عاصف


رفع الله الغمة عن بلاد المسلمين
ومنحهم بفضله الامل رغم طول الصبر

بوركتَ وابدعت واحسنت

تقبل مروري ايها الفذ في الاحساس والقلم


همسة:
راضٍ ... شبقهما .




سيد الامجاد وطني
سيد الردى وطني
سيد الاحلام المستباحة والدماء المهراقة والاماني الحطيمة هو وطني


اشكرك اخي الكريم على تشريفك صفحتي

عمر الحجار
23-08-2012, 10:23 PM
كلمات قلب جريح ونفس يائسة اصبحت ترى في نهاية الحياة حلا
تمنيت لو كان الامر عابرا لولا قولك
لقد علّمتُ نفسي أن أعيش بقلق وكآبة

قد لا نحس على بعد الاوطان بحقيقة الامر كله فليس الخبر كالمعاينة
لكننا احسسنا بهذه الكلمات صدقا
مررت من هنا لتاكيد حفاوتي بقلبك الصابر وقلمك الجميل
واخوة لك لا اخفيها ومودة
فتقبل مروري وتعليقي المقتضد فقد يكون الصمت ابلغ من الكلام
وتقبل تحياتي العطرة لك
حفظك المولى ورعاك



اخي وصديقي عبد الرحيم

لا افجعك الله بوطنك وكل وطن تحب
صديقي العزيز جرحنا وطن حلمنا وطن مأساتنا وطن
وعميق انتمائك اجمل وطن

عمر الحجار
23-08-2012, 10:26 PM
رائعة يا صديقي وجاري رغم الألم ... عابرة للقلوب
لكم الله ولنا يا صاحب القلم الذي ينهل من وحشة الغربة ومن جرار الشجن ويكتب على صفحات التشظي
دمت وسلمت وعوفيت
ودعائي لكم بالسلامة والعافية
محبتي وكثير تقديري أيها الألق الجميل


استاذي الغالي

من زمن طويل وانا اقول للكل ان جرحنا واحد وان ألمنا واحد
واننا سوية سندفع الحلم الى حدود الممكن

تحية كبيرة استاذي الفاضل

عمر الحجار
23-08-2012, 10:34 PM
كلماتك أرهقتني معها يا أستاذ عمر

أتفهمك وأقدر ما أنتم فيه لكن لا تسمح للظروف أن تتمكن منك
وتحيلك جسدا منهكا بلا روح وبلا أمل لا يرى إلا الموت أمامه
وستهون بإذن الله

فالضربة التي لا تميتنا تحيينا ونصبح بعدها أقوى
لذا اتوقعك عمرا آخر بعد هذه المحنة


دعواتي لك ولأهلنا هناك





زهراء ايتها الغالية

يابيلسانة فلسطين يا سوسنة الكرمل يا حلمنا الجميل
كيف لي بالقنوط وانت ترعين حلمنا الجميل
كيف لي بالقنوط وانت تضمدين جرحنا النازف
يا حلمنا في فلسطين الا ترين ان الموت حياة

عمر الحجار
23-08-2012, 10:39 PM
الاستاذ الكبير عمر الحجار





ذاتها يد المأساة تعتصر الدماء من حجرات القلب . وتعتصر جميل الحرف من عمق الجرح





تحول عكسي سريع له اثر كبير في نقل القارئ حيث اضطراب الكاتب ذات حدث فجائي كبير




تعال انت حيث اكون اما انا فلن اقدم عليك او اتقدم منك خطوة فلن يقتلع اليأس ما رسخ فينا من ايمان


ما اشقاناعندما تثملنا فاجعة ويطربنا انين ونتراقص على انغام الدمار الاخير




يستبيحون تعذيبنا لانهم يراهنون ان قلوبنا المملوءة بهم لا تقوى على تعذيبهم . وانها تنبض بحبهم كلما طالها ضيمهم اكثر
.

الموت الذي نهرب اليها يهرب منا , والموت الذي نهرب منه يهرب الينا
ينسانا على قارعة القهر ليذكرنا ذات فرح ,

رائعة بحجم النزف




العظيمة الفكر والابداع اماني عواد


دائما تكملين الجزء المفقود والجزء الاهم الذي يكون الكل الابداعي
دائما ماتكونين خلف الفكرة تدفعينها الى حيث نمسك بها
دائما ما تكونين بحجم الجرح النازف والقلب النابض

تحية تقدير ومحبة

عمر الحجار
23-08-2012, 10:44 PM
الموت الحقيقي لا يشبه شيئا ،صامتٌ هو . بلا جدوى إذ يغطي كتفيّ وصدري بمعطف التعقل . وبلا جدوى كلماته المهموسة عن روعة السكينة والراحة الأبدية، كم بتّ أكرهها وأبعدها عن حدود الممكن، نظراتك هذه العنيدة والجشعة، لا أعلم هل أنتَ حي أم ميت، هل على هذه الأرض أستطيع البحث عنك، أم يمكنني فقط عندما يخبو المغيب أن أندبكَ بصفاء في أفكاري؟


السلام عليكم أخي العزيز عمر الحجار
رائعة
قطعة أدبية فاخرة ,جميلة ,رائعة ثمينة
سللت أسلاكها من عمق قلوبنا ونسجتها بمهارة وحرفية
قرأتها مرات ,,,وقلبتهاعلى كل وجوهها فلم أجد إلا جمالها المشتعل الصارخ
الموت لكل عدو ساهم بحشو مثل هذا الحزن المميت في أحشائنا
والمجد للصابرين
كن بألف خير يا صديقي
ماسة



الرائعة فاطمة عبد القادر

المجد لك والمأساة لاعدائك
سيدة الروعة والجمال سيدة الشفق الاحمر
لا صبر لنا الا من من صمودكم معنا
لا صبر لنا الا من ايمانكم بأننا سننتصر

فكوني عونا للمنتصرين

عمر الحجار
11-09-2012, 07:01 PM
الاخوة لجنة النثر الكرام

ان الاوطان هي التي تشكلنا وهي التي بيدها صيرورتنا ومن اجلها يتشكل ما يتشكل من ابداع وفكر قد يحاول ان يرد بعض الحزن عن اوطاننا او نمسح دمعة عنه


لكم المحبة والاحترام الاخوة في لجنة النثر على جهودكم الطيبة المباركة

أماني عواد
11-09-2012, 09:26 PM
الاستاذ الكبير عمر الحجار


مبارك عليك وعلينا هذا الفوز الذي تستحق

دامت ابداعادتك زاهرة

تقديري الكبير

أماني عواد
11-09-2012, 09:29 PM
الاخوة لجنة النثر الكرام

ان الاوطان هي التي تشكلنا وهي التي بيدها صيرورتنا ومن اجلها يتشكل ما يتشكل من ابداع وفكر قد يحاول ان يرد بعض الحزن عن اوطاننا او نمسح دمعة عنه


لكم المحبة والاحترام الاخوة في لجنة النثر على جهودكم الطيبة المباركة

ولك كبير تقدرنا واحترامنا

خليل حلاوجي
12-09-2012, 12:19 AM
للمتلقي من خارج أوطاننا يبدو هذا النص وكأنه يتحدث عن موت مضجر لرجل عاشق ضجر ...


الحقيقة أنه النص الأكثر التصاقاً بالحياة ... حين يشهق الكاتب بكاءاً ويغدو غدق دموعه ... حبراً لهذه السطور : نكون نحن قد ذقنا طعم الفرح ، فرح الصبر ليوم ننتظره منذ علق الأوغاد سيدنا المسيح فوق أعواد الغربة ... فما طردوه يقيناً من فلسطين أليس هذا عمر ابن الخطاب أسكت قسوتهم ! ثأر المؤمن للمسيح !!

هم أخرجونا من ديارنا .... نعم .
ووحدها الديار تخبرهم أنهم هم الخارجون : وعد الصدق ألقاه رب الأرض ... والسماء والبكاء .
لأن الله لا يخلف وعده : لنا .

نعم : سنعود ونشنق الموت الذي يرسمونه في قصصنا وسطورنا ... ونعلن كل حين أننا والحياة متلاصقان : أخي النبيل : عمر


عمر : أنا الآن أبكي ... مثلك ... نوراً ويقيناً
هل تأذن لقلبي يقاسمك الدموع : فرجاً ويقيناً ؟.

وليد عارف الرشيد
12-09-2012, 10:42 PM
مرور آخر لأبارك لأخي المبدع عمر اختيار اللجنة لنصه البديع وما خذلتني ذائقتي حين داعبها جمال نصك وسحر قلمك وكل هذا الشجن الأنيق
محبتي وتقديري كما يليق

عمر الحجار
23-09-2012, 05:58 PM
للمتلقي من خارج أوطاننا يبدو هذا النص وكأنه يتحدث عن موت مضجر لرجل عاشق ضجر ...


الحقيقة أنه النص الأكثر التصاقاً بالحياة ... حين يشهق الكاتب بكاءاً ويغدو غدق دموعه ... حبراً لهذه السطور : نكون نحن قد ذقنا طعم الفرح ، فرح الصبر ليوم ننتظره منذ علق الأوغاد سيدنا المسيح فوق أعواد الغربة ... فما طردوه يقيناً من فلسطين أليس هذا عمر ابن الخطاب أسكت قسوتهم ! ثأر المؤمن للمسيح !!

هم أخرجونا من ديارنا .... نعم .
ووحدها الديار تخبرهم أنهم هم الخارجون : وعد الصدق ألقاه رب الأرض ... والسماء والبكاء .
لأن الله لا يخلف وعده : لنا .

نعم : سنعود ونشنق الموت الذي يرسمونه في قصصنا وسطورنا ... ونعلن كل حين أننا والحياة متلاصقان : أخي النبيل : عمر


عمر : أنا الآن أبكي ... مثلك ... نوراً ويقيناً
هل تأذن لقلبي يقاسمك الدموع : فرجاً ويقيناً ؟.




الاستاذ خليل

نحن المقيمون وان كنا خارج الحدود
ونحن العائدون وان كنا نفرك الساعات
نحن عشاق الحياة وان اخترنا الموت دربا لها


شكرا لمرورك الجميل

عبد الرحيم صادقي
24-09-2012, 11:18 PM
مبارك عليك أخي عمر الحجار
تستحق وأكثر.

خالد بناني
07-10-2012, 04:58 PM
مبروك لك أخي عمر هذا الفوز المستحق
شرفت المنتدى.. وكل الاخوة الذين ساهموا ليسوا بالأقل، ولكن هو قانون المسابقات هههه
هنيئا لكل من شارك وكل من فاز
دم بكل الخير سيدي النبيل

لانا عبد الستار
04-04-2013, 04:48 PM
شحنة كبيرة من الحزن واليأس اعجب للحروف التي حملتها كيف احتملتها
نثر جميل عمر الحجار
أشكرك

نداء غريب صبري
04-07-2013, 06:16 PM
كنت أقول أن هذا العذاب قدر الفلسطيني منذ بدأ الحياة
واليوم اقول هذا العذاب قدر العربي منذ بدأ الحياة

أبكيتني أخي

غفر الله لك

فاتن دراوشة
02-08-2013, 01:26 PM
رغم فيض الآلام الذي طفا على السّطح هنا

كانت هناك الكثير من الفجوات التي تسرّبت عبرها أشعّة الأمل

جرح عميق وتغريبة ترسّخ جراحها في قرارة النّفس

انتشيت بألمك المتخمّر هنا مبدعنا

مودّتي

عمر الحجار
23-08-2013, 12:51 PM
مرور آخر لأبارك لأخي المبدع عمر اختيار اللجنة لنصه البديع وما خذلتني ذائقتي حين داعبها جمال نصك وسحر قلمك وكل هذا الشجن الأنيق
محبتي وتقديري كما يليق




هي من عظيم فكرك وجمال لغتك

كل التحايا

عمر الحجار
23-08-2013, 12:53 PM
مبارك عليك أخي عمر الحجار
تستحق وأكثر.




اشكرك اخي عبد الرحيم

ودام ابدعك والقك

عمر الحجار
23-08-2013, 12:58 PM
مبروك لك أخي عمر هذا الفوز المستحق
شرفت المنتدى.. وكل الاخوة الذين ساهموا ليسوا بالأقل، ولكن هو قانون المسابقات هههه
هنيئا لكل من شارك وكل من فاز
دم بكل الخير سيدي النبيل




تحياتي اخي خالد

نعم كل عمل وكل مبدع يتواجد في واحتنا يستحق التكريم والثناء ويكفينا شرفا انا ها هنا

عمر الحجار
23-08-2013, 12:59 PM
شحنة كبيرة من الحزن واليأس اعجب للحروف التي حملتها كيف احتملتها
نثر جميل عمر الحجار
أشكرك




الاخت لانا عبد الستار

كل الاحترام لقراءتك الواعية الجميلة
وارجو ان يبقى الامل والفرح صديقاك دائما

خليل حلاوجي
23-08-2013, 01:01 PM
[CENTER]

ونجمة داود تلمع فوق المئذنة ،" فمن إذا يا وطني ينهض للصلاة"


الموت الحقيقي لا يشبه شيئا

[/align]

صار للدموع لسان .. ينطق الوجع الذي يسرق مستقبلنا ..


لله دركَ.

عمر الحجار
23-08-2013, 01:05 PM
كنت أقول أن هذا العذاب قدر الفلسطيني منذ بدأ الحياة
واليوم اقول هذا العذاب قدر العربي منذ بدأ الحياة

أبكيتني أخي

غفر الله لك



الغالية نداء لا اعتقد ان العذاب قدر احد
انما هي ارادة الشعوب من سيغير الاقدار


وها انا امسح دموعك بأمل بالنصر

عمر الحجار
23-08-2013, 01:08 PM
رغم فيض الآلام الذي طفا على السّطح هنا

كانت هناك الكثير من الفجوات التي تسرّبت عبرها أشعّة الأمل

جرح عميق وتغريبة ترسّخ جراحها في قرارة النّفس

انتشيت بألمك المتخمّر هنا مبدعنا

مودّتي




الاستاذة فاتن دراوشة


بين الغيوم هناك فسحة لضياء الشمس
ياشمسنا لن تحجبك كل الغيم

دمت ألقة

عمر الحجار
23-08-2013, 01:10 PM
صار للدموع لسان .. ينطق الوجع الذي يسرق مستقبلنا ..


لله دركَ.





ان للانسانية عنوان " خليل حلاوجي "
العنوان الوحيد

محمد عبد المجيد الصاوي
28-08-2013, 05:44 PM
أخي الكريم : عمر الحجار

من سبقوني وتساموا قبلي هنا من رواد واحتنا وعمالقة أدبها
قدموا شهادتهم لهذه المرثية لوطن هو فينا برعم لن تقتله مأساة الاغتراب
ولم يبق لي سوى :
إن النثر الأدبي بلغته الشاعرية النافثة وجع الذات
لهي لغة جديرة أن نتلقفها بكل العناية والإقبال

مودتي وتقديري

فايدة حسن
28-08-2013, 06:00 PM
ترتعش فرائصي كلما حدقت في درك المنثور هنا يناجي وطنا جريحا ينزف حسرة والما
وينبلج حزني كلما ارتشفت من نبع حروفك النازفة بوجع وجرح لا زال يتقيح طالما الصمت العربي غمامة سوداء تظل امتنا واوطاننا
لك ودي وباقات وردي الأبيض الذي سنسقيه يوما برواء العزة والكرامة والنصر المبين

د. سمير العمري
02-08-2014, 03:05 PM
نص نثري راق ورائق برغم ما حمل من رصد للمأساة وتتبع لآثارها في النفس ، وإن هذا النص هو من الأدب الفلسطيني الخالص وكأنه بات قدرا على الإنسان الفلسطيني أن يعيش تفاصيل مأساة تلو مأساة والله المستعان.

نص يستحق ما نال من حفاوة واهتمام فلا فض فوك!

تقديري

د.حسين جاسم
01-09-2014, 11:34 PM
ليس الحزن واليأس فقط، وليس الخوف والقلق، وليس الأسى والهم
كل المشاعر السلبية كانت هنا حاضرة وقادرة على الانتقال للقارئ، وكلها الآن سكنتني بنثريتك وإحساسك الصادق الذي يسكنها

ليرحمكم الله وليخفف عنكم

نثرك مختلف جدا
أحييك

رويدة القحطاني
07-09-2015, 08:16 PM
أعرف أن كثيرين سيلومون تعبيري لو قلت أني أرفع قبعتي وأنحني احتراما لهذا النص بكل ما فيه
لكني أرفع قبعتي وانحني احتراما للنص وللكاتب ولبعض التعليقات المحترمة التي قرأتها هنا

ناديه محمد الجابي
03-01-2019, 06:26 PM
نص حرقتني دمعته وجاء مؤثرا ، وارتعش قلبي من أوتار نزفك
وجدت هنا شتات قلب وأنين روح وصراع خواطر متلاطمة
معنى عميق وحرف ذهبي ـ ورغم اليأس والأسى والحزن
فقد ظل شعاع الأمل ينشر ضياءه بين الحروف
الموت لعدوك والحياة لك ولكل فلسطيني حر
دمت ـ ودامت أناملك محلقة في سماء الإبداع.
:0014::nj::0014: