المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يَدٌ آثِمَةٌ



لطيفة أسير
15-07-2012, 01:19 AM
غَمَرَتْهَا فَرْحَةٌ عَارِمَةٌ وهي تُبْصِرُ اسمها ضمن قائمة النَّاجحين .. هرولتْ نحو أمها لِتَزُفَّ لها البُشْرى ..عانقتها وبكتْ ابتهاجا بها .
قررت أن تدفع أوراق اعتمادها لإحدى الكليات ، احْتَدَّ النِّقَاشُ بينهما ،
وَعَلَتْ صيحاتهما بالمطبخ .. فجأة توقف كل شئ ..
لم تشعر إلا والحشود قد الْتَفَّتْ حولها ، وحالةُ الذُّعْرِ والهَلَعِ تَرْتَسِمُ على الوجوه ،
وأيادي تسحبها عُنْوَة وهي مكبلة ..تَرَاءَتْ لها وهي مدرجة في دمائها ،فصرخت بهستيريا :
لَمْ أكُنْ أقْصِدُ يَا أُمِّي .. لَمْ أكُنْ أقْصِدُ يَا أُمِّي

بابيه أمال
15-07-2012, 02:44 AM
المطبخ كان مسرحا للحدث..
هل يمكن أن يحتد النقاش درجة القتل.. بين بنت وأمها؟
ربما للانفعال الطائش جوابا لهذا السؤال.. خصوصا وأن أحد أواني مسرح الجريمة الغير مقصودة يمكن أن يكون المتهم الأول.. وليس الأخير في عيون الناس.

لطيفة.. رغم أن أحداث القصة قشعرت بدني..
وهذا الأسلوب السردي المحبك يثير انتباهي.. وقد تكاثفت الصور بطريقة متمكنة في التركيب تاركة عنصر المفاجأة آخر السطر.

تحية مغربية من ابنة بلد.

كاملة بدارنه
15-07-2012, 08:13 AM
يا إلهي ما هذه الجريمة؟!
قد يكون سكين الفقر هو الذي قتل من غير عمد.
قصّة محزنة وتعكس الخطر الاجتماعي :الفقر ، التّفكّك الأسري، التّهوّر ...
بوركت أخت لطيفة
تقديري وتحيّتي
(همسة: وأيادٍ - مضرّجة )

صادق البدراني
15-07-2012, 10:02 AM
أخذ مني هذا السرد الشيّق ما اخذ
وغمرني بحزنٍ صباحيّ مفزع

قرأتُ القصة واقعا حقيقيا
ينمّ عن عائلة محافظة ملتزمة غيورة ، حد الاسراف والخطأ .
(كل شي زاد عن حدّه ، انقلب ضدّه !) كما نقول في العراق .

لا شك عندي ان فعل الضرب الذي ادمى البطلة هنا خرج عن ذكور . حتى وان كانت الام تشاطرهم الرأي .
فهي اذا استغاثت بالذكور في البيت ، كانت قاسية بصدق .
وان بلغ الذكور ذلك عن صوتهما المرتفع ، فهي مقتنعة بما فعلوا . لانها لم تنههم عن ذلك كما ظهر .



كم تقتلني هذه القصص التي لكل طرف فيها رأيه . (بعيداً عن خطأ السلوك والتصرف بلوغا لهذا الرأي)

كنتِ رائعة السرد والحزن والالم .

لا ينتقص من هذه القصة شئ بعد هذا المدّ الهائل من الاحاسيس .



بالمطبخ ... في المطبخ .

مصطفى حمزة
15-07-2012, 06:57 PM
أختي الفاضلة ، الأديبة لطيفة
أسعد الله أوقاتك
قصّة قصيرة جداً بامتياز
سرد جميل سريع الوقع .
النزعة الدرامية واضحة ، والخاتمة الدامية أبرز ملمح لها .



تحية مغربية من ابنة بلد.
حيا الله المغرب وأهله . كم كنت أتمنى أن تحييها أختي بابيه هذه التحية المغربية بلفظها لنتعرف إلى لهجتكم المحببة ..


[RIGHT][COLOR="black"][B][SIZE="4"][FONT="Arial"]
بالمطبخ ... في المطبخ .
أخي الحبيب صادق :
أنت تعلم أن من معاني الباء - ومعانيها كثيرة يُمكن الرجوع إليها في مغني اللبيب - المكانية : ( لا أقسم بهذا البلد ، وأنت حلٌ بهذا البلد )
لذلك اسحب ملاحظتك ههه
تحياتي

صادق البدراني
16-07-2012, 12:15 AM
أخي الحبيب صادق :
أنت تعلم أن من معاني الباء - ومعانيها كثيرة يُمكن الرجوع إليها في مغني اللبيب - المكانية : ( لا أقسم بهذا البلد ، وأنت حلٌ بهذا البلد )
لذلك اسحب ملاحظتك ههه
تحياتي[/QUOTE]


أني المتّهم صادق البدراني
أقرّ وأعترف بما ورد على لسان الأستاذ مصطفى حمزة من تصحيح
معلناً توبتي عن ملاحظتي جهاراً نهاراً (مع انني الآن على مشارف الصباح)
ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه

أرفع لكم قبّعة الأعتذار

واستميح الكاتبة العذر على ذلك
والله من وراء القصد


كتب ببغداد (ب .... وليس في)
في السادس عشر من تموز عام 2012


(يأبرني الأستاز مصطفى)
لأنه دائما أمضى نظرا نحو الصواب

ربيحة الرفاعي
16-07-2012, 01:49 AM
بمهارة حملتنا الكاتبة من دخول مشرق بالفرح لخاتمة دامية تضج بالحزن
سرد جميل وتصاعد في وتيرة الحدث سريع بجمل قصيرة ثقيلة المحمول
وأداء موفق فكرة وقصا

لله ما أعمق ما حمل النص من فكرة وما أثقلها على القلوب

أبدعت أديبتنا لا حرمتك الواحة

تحاياي

آمال المصري
17-07-2012, 08:09 PM
أحيانا احتداد النقاش يُسْفر عنه تهور لاتُحمد عواقبه حيث لاينفع الندم
وهنا كانت المفاجأة بالخاتمة مؤلمة حد الوجع
رائعة أنت أخت لطيفة في نسجك تلك الحبكة المتقنة
دام ألقك
وكل عام وأنت للرحمن أقرب
تحاياي

لطيفة أسير
18-07-2012, 11:02 AM
المطبخ كان مسرحا للحدث..
هل يمكن أن يحتد النقاش درجة القتل.. بين بنت وأمها؟
ربما للانفعال الطائش جوابا لهذا السؤال.. خصوصا وأن أحد أواني مسرح الجريمة الغير مقصودة يمكن أن يكون المتهم الأول.. وليس الأخير في عيون الناس.

لطيفة.. رغم أن أحداث القصة قشعرت بدني..
وهذا الأسلوب السردي المحبك يثير انتباهي.. وقد تكاثفت الصور بطريقة متمكنة في التركيب تاركة عنصر المفاجأة آخر السطر.

تحية مغربية من ابنة بلد.

أهلا وسهلا ببنت البلد الغالية أمال
ممتنة للقراءة الجميلة والمرور الطيب
مؤسف حقا أن يتطور نقاش عائلي وينتهي يجريمة قتل
والمؤلم حقا أن لا تكون هذه مجرد قصة من نسج الخيال بل قصة من واقع مؤلم
أكرمكم الله وبارك فيكم أختي أمال

لطيفة أسير
18-07-2012, 03:29 PM
يا إلهي ما هذه الجريمة؟!
قد يكون سكين الفقر هو الذي قتل من غير عمد.
قصّة محزنة وتعكس الخطر الاجتماعي :الفقر ، التّفكّك الأسري، التّهوّر ...
بوركت أخت لطيفة
تقديري وتحيّتي
(همسة: وأيادٍ - مضرّجة )

قراءة جميلة وواعية أختي كاملة
لاحرمت حضورك البهي غاليتي
محبتي وكل التقدير
شكرا جزيلا للهمسة :004:

لطيفة أسير
18-07-2012, 03:32 PM
أخذ مني هذا السرد الشيّق ما اخذ
وغمرني بحزنٍ صباحيّ مفزع

قرأتُ القصة واقعا حقيقيا
ينمّ عن عائلة محافظة ملتزمة غيورة ، حد الاسراف والخطأ .
(كل شي زاد عن حدّه ، انقلب ضدّه !) كما نقول في العراق .

لا شك عندي ان فعل الضرب الذي ادمى البطلة هنا خرج عن ذكور . حتى وان كانت الام تشاطرهم الرأي .
فهي اذا استغاثت بالذكور في البيت ، كانت قاسية بصدق .
وان بلغ الذكور ذلك عن صوتهما المرتفع ، فهي مقتنعة بما فعلوا . لانها لم تنههم عن ذلك كما ظهر .



كم تقتلني هذه القصص التي لكل طرف فيها رأيه . (بعيداً عن خطأ السلوك والتصرف بلوغا لهذا الرأي)

كنتِ رائعة السرد والحزن والالم .

لا ينتقص من هذه القصة شئ بعد هذا المدّ الهائل من الاحاسيس .



بالمطبخ ... في المطبخ .

قراءة تزيد القصة ألقا
أعتذر لأنها عكرت صفو صباحكم أستاذي الكريم صادق البدراني
أكرمكم الله وبارك فيكم
خالص تحيتي وتقديري

لطيفة أسير
18-07-2012, 03:37 PM
أختي الفاضلة ، الأديبة لطيفة
أسعد الله أوقاتك
قصّة قصيرة جداً بامتياز
سرد جميل سريع الوقع .
النزعة الدرامية واضحة ، والخاتمة الدامية أبرز ملمح لها .


حيا الله المغرب وأهله . كم كنت أتمنى أن تحييها أختي بابيه هذه التحية المغربية بلفظها لنتعرف إلى لهجتكم المحببة ..


أخي الحبيب صادق :
أنت تعلم أن من معاني الباء - ومعانيها كثيرة يُمكن الرجوع إليها في مغني اللبيب - المكانية : ( لا أقسم بهذا البلد ، وأنت حلٌ بهذا البلد )
لذلك اسحب ملاحظتك ههه
تحياتي

أن تنال كامل تقديركم أستاذي الكريم مصطفى حمزة فذاك أعظم شرف لي
ممتنة جدا لحضوركم البهي والمفيد دوما
حياك الله وبياك " والله ْيبَارك ْفيكْ " كما نقول في المغرب
دمتم بخيرو سلامة أخي الفاضل مصطفى

لطيفة أسير
19-07-2012, 09:20 AM
أخي الحبيب صادق :
أنت تعلم أن من معاني الباء - ومعانيها كثيرة يُمكن الرجوع إليها في مغني اللبيب - المكانية : ( لا أقسم بهذا البلد ، وأنت حلٌ بهذا البلد )
لذلك اسحب ملاحظتك ههه
تحياتي


أني المتّهم صادق البدراني
أقرّ وأعترف بما ورد على لسان الأستاذ مصطفى حمزة من تصحيح
معلناً توبتي عن ملاحظتي جهاراً نهاراً (مع انني الآن على مشارف الصباح)
ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه

أرفع لكم قبّعة الأعتذار

واستميح الكاتبة العذر على ذلك
والله من وراء القصد


كتب ببغداد (ب .... وليس في)
في السادس عشر من تموز عام 2012


(يأبرني الأستاز مصطفى)
لأنه دائما أمضى نظرا نحو الصواب[/QUOTE]

لا عليكم أخي الكريم صادق البدراني
شكرا لكم وللأستاذ الفاضل مصطفى حمزة

ربيع بن المدني السملالي
28-07-2012, 07:05 AM
ومن الحقائق ما هو أغرب من الخيال

وما أكثر مثل هذه الأيادي الآثمة في مجتمعنا ، بقصد وبغير قصد

أشكرك أخت لطيفة على هذه القصيصة التي تحكي واقعاً أليما...

دمتِ ناضجةً

تحياتي

لطيفة أسير
10-08-2012, 04:22 PM
بمهارة حملتنا الكاتبة من دخول مشرق بالفرح لخاتمة دامية تضج بالحزن سرد جميل وتصاعد في وتيرة الحدث سريع بجمل قصيرة ثقيلة المحمول وأداء موفق فكرة وقصا لله ما أعمق ما حمل النص من فكرة وما أثقلها على القلوب أبدعت أديبتنا لا حرمتك الواحة تحاياي

ولاحرمتُ من حضورك البهي ودعمك المعنوي أستاذتي الكريمة ربيحة
محبتي وتقديري

لطيفة أسير
10-08-2012, 04:23 PM
أحيانا احتداد النقاش يُسْفر عنه تهور لاتُحمد عواقبه حيث لاينفع الندم
وهنا كانت المفاجأة بالخاتمة مؤلمة حد الوجع
رائعة أنت أخت لطيفة في نسجك تلك الحبكة المتقنة
دام ألقك
وكل عام وأنت للرحمن أقرب
تحاياي

مرورك الأروع أستاذتي الفاضلة آمال المصري
كل عام وأنت بصحة وسلامة
محبتي وتقديري

لطيفة أسير
10-08-2012, 04:26 PM
ومن الحقائق ما هو أغرب من الخيال

وما أكثر مثل هذه الأيادي الآثمة في مجتمعنا ، بقصد وبغير قصد

أشكرك أخت لطيفة على هذه القصيصة التي تحكي واقعاً أليما...

دمتِ ناضجةً

تحياتي

ممتنة للمرور الطيب الكريم أخي الفاضل ربيع السملالي
أكرمك الله وبارك فيك
تحيتي وتقديري

لانا عبد الستار
11-01-2013, 06:30 AM
من التي كانت مضرجة بالدماء
الأم؟
هل قتلتلها ابنتها نتيجة الحوار؟
أم هي الفتاء ضرجتها بالدماء الأيدي التي سحبتها؟
نص مؤلم
أشكرك

نداء غريب صبري
04-02-2013, 05:17 PM
قتلت أمها؟
التقاش الذي لا يتحلى أطرافه بالهدوء ينتهي بالمصائب

قصة جميلة أختي لطيفة

بوركت

ناصر أبو الحارث
10-03-2013, 07:13 PM
بدأ يستهويني هذا النوع من القصة
قصيرة وسريعة ومعبرة

ناديه محمد الجابي
10-03-2013, 07:46 PM
لعن الله إبليس وغوايته التى تضل وتهلك
فيجد الإنسان نفسه قد فعل ما يندم عليه طوال حياته
مشهد رهيب أجدت تصويره وأبدعت سرده
وإن كانت قد أخذتنا الدهشة لأي مدى ممكن أن يوصلنا الغضب.
شكرا لعبق ألفناه بهذة القوة والتميز
تحياتي .

آمال المصري
12-07-2014, 04:53 AM
غَمَرَتْهَا فَرْحَةٌ عَارِمَةٌ وهي تُبْصِرُ اسمها ضمن قائمة النَّاجحين .. هرولتْ نحو أمها لِتَزُفَّ لها البُشْرى ..عانقتها وبكتْ ابتهاجا بها .
قررت أن تدفع أوراق اعتمادها لإحدى الكليات ، احْتَدَّ النِّقَاشُ بينهما ،
وَعَلَتْ صيحاتهما بالمطبخ .. فجأة توقف كل شئ ..
لم تشعر إلا والحشود قد الْتَفَّتْ حولها ، وحالةُ الذُّعْرِ والهَلَعِ تَرْتَسِمُ على الوجوه ،
وأيادي تسحبها عُنْوَة وهي مكبلة ..تَرَاءَتْ لها وهي مدرجة في دمائها ،فصرخت بهستيريا :
لَمْ أكُنْ أقْصِدُ يَا أُمِّي .. لَمْ أكُنْ أقْصِدُ يَا أُمِّي

إذًا لم يكن احتداد النقاش لاختلاف في وجهات نظر حول ماهية الكلية .. ولكن جاء لمجرد قرار الابنة للالتحاق بها
فهو الفقر وقلة ذات اليد
صادمة بمحمولها وفكرتها
بوركت واليراع المبدعة
وكل عام وأنت بخير
تحاياي

خلود محمد جمعة
15-07-2014, 01:52 PM
الشر من شرارة يشتعل الى أن تحرق النيران القلوب
بسرعة وقوة ودقة نسجت الحدث بمهارة
ومضة رائعة المبنى والصور
دمت بخير
تقديري

د. سمير العمري
30-11-2020, 06:12 AM
قصة تحمل حبكة درامية وتشويق وإثارة ولكني لم أهتد إلى سبب وجيه أو مقنع بتسبب في مشاجرة ناهيك قتل ابنة لأمها. هذا أمر عجيب رهيب.
على العموم أتحفظ على الحدث وأشكر الأسلوب الفني.


تقديري