المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتّى لا تموت القصيدة.



نسرين بن لكحل
15-07-2012, 11:22 PM
حتّى لا تموت القصيدة.


على شاطئ قصائده أرسو بفكري، أمتّع ناظري،أحلق مع نوارس حرفه، من برج الحنين إلى ناطحة الأنين، بين طيات السنين أركب سفينة ماجلان ، و أدير بوصلة الزمن إلى الماضي المجيد؛لأشهد فوارس البطولة سيف عنتر و صولجان كسرى ، إلى دير القدّيسين لأقف أمام ركبتي عشتار أنّى ينحني الحسام و القشيب و الدائر يتضرعون النصر.
و ينسجون إلياذات تخلد السنين الغابرة، و قلوب عاشقة بالوله ثمله، تنزف وجدا تترنح في مقلتيها الدموع تضرعا أن جودي بالوصل.
حروب و حروب ، طروادة، داحس و الغبراء، و عشق وآلاف القلوب نواح قيس و كوالح الخطوب.
كثيرة ، كثيرة ،هي بطولات حرفه فبين كتفيه وشم الشهامة، و على جبينه كتب ثائر، لا تتراءى إلا لأنثى تهوى الحرف بل تعشقه حد العبادة..
ساحري يعصر من حرفه خمرا بلا تعب ، يغزل نورا، فمن بين أنامله يضيئ اللهب، يقدم لي النجوم على آنية شغف.. شهي حرفه فمن شفتيه يسقيني زلالا نميرا، و تنساب من كفيه أنهارغميرة.. يسوي ببنانه من الصحائف جنات و عيون و أرائك لنا فيها متكأ ،و شرفات نتخذها أسرة حين تأوي الشمس إلى مهجعها..
أدمنت حرفه فصرت أتنفسه شهيقا و زفيرا، وعشقت ثوبه فصرت ألتحف القصيدة، أتوشح القصيدة.،أنتظر مخاض أبجديته لتنجب القصيدة، توائما ، ذكورا و إ ناثا ، مثنى وثلاث من أحرف نسَجت من ريحانها و سوسنها إكليلا، و من جنان ديوانه صنعت عرشا. و كل فخري أن يصفق الجمع حين تتلى القصيدة..

أ عشقته ؟ لا بل عشقت القصيدة..
قدسية أحرفه كلما أفلت إشتاقت إليها عيون الليل، متوهجة من قبسها توقد فوانيس المعبد...
تراتيل و إبتهالات صداحة كمآذن المسجد..قدسية أحرفه و قديسة أنا في محراب هواها أعتكف .

و لأني أحببت القصيدة خيّرت بينه و بين أن تحيا حروفه منارة للتائهين،رسولا للعاشقين،نبراسا لليقين،أجُبرت أن أقدم قربانا ، فمن عادة العشاق أن يقدموا أرواحهم فداء المحبوب ، فإما يموت القلب أو تموت القصيدة، فمضيت بلا وجل و قدمت قلبي لمقصلة الحرف ،لأموت أنا شهيدة فــداء لأن تحيا القصيدة..

صادق البدراني
15-07-2012, 11:29 PM
هنيئا له كل هذا الحس الناطق بالوفاء
منثورةٌ زخرفت حروفها ومفرداتها بمشاعر الصدق والولاء
ترميزاتٌ قريبة من واقع اللفظ اختطّت اصابعها جدليّة العشق النابض

كنتِ عاشقة هنا حد الدهشة
وسامقة التصوير والبوح حد الانوثة

راقني كثيرا انني مررت على غدير هذه المعزوفة
في التضحية والمحبة

تحيتي التي تليق بك
قصاً للشريط

فتقبلي مروري


همسة:
جنات و عيون .......... جنات وعيوناً .
متكأ ........ متّكأً .

نسرين بن لكحل
16-07-2012, 12:12 PM
الشاعر صادق البدراني.
سعيدة جدا أن حظيت حروفي بمروك و اعجابك.
تقبل تحيتي و تقديري.

ربيع بن المدني السملالي
16-07-2012, 12:29 PM
جميل ما قرأتُ لك هنا أديبتنا الرائعة نسرين بارك الله لك في فكرك ويراعك وثقافتك ... أحيّيك

سأعود لأقرأه مرّات فقد صادف هوى في الفؤاد



دمت مُشرقة في سماء الواحة اليانعة ..

توائما = توائمَ

تحاياي وخالص الودّ

سامية الحربي
16-07-2012, 04:44 PM
حرف سافر بنا في التاريخ ثم ألقى بنا على أعتاب ذلك المشهد الرقيق .صور جميلة ومشاعر أجمل لقلم واعد .الأستاذة نسرين بن لكحل تحياتي و الكثير.

كاملة بدارنه
16-07-2012, 09:37 PM
فإما يموت القلب أو تموت القصيدة، فمضيت بلا وجل و قدمت قلبي لمقصلة الحرف ،لأموت أنا شهيدة فــداء لأن تحيا القصيدة.
ولمّ كلّ هذه التّضحية؟
لغة متينة وأسلوب جميل
بوركت
تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
18-07-2012, 09:54 PM
مشاعر راقية وأنوثة طاغية وحب بلغ بروعته الذرى
ونص تألق بوحا وزهى بروعة صوره وعباراته

أهلا بك أديبتنا الكريمة في واحتك

تحاياي

نسرين بن لكحل
19-07-2012, 07:02 PM
الإخوة الكرام :
ربيع بن مدني السملالي.
غصن الحربي
كاملة البدرانه
ربيحة الرفاعي

شكرا لحضوركم الكريم ، أفرحني وجودكم و قراءاتكم لحروفي ،شرف لي هذا ،
بالنسبة لملاحظاتك أستاذ ربيع ، شكرا لك، هذا ما أسعى إليه من تواجدي هنا فالتعلم و الرقي بمستوى لغتي أسمى أهدافي،
حاولت التعديل لكن لم يتح لي ذلك.

تحيتي و تقديري و احترامي لكم.

فاطمه عبد القادر
20-07-2012, 12:45 AM
و لأني أحببت القصيدة خيّرت بينه و بين أن تحيا حروفه منارة للتائهين،رسولا للعاشقين،نبراسا لليقين،أجُبرت أن أقدم قربانا ، فمن عادة العشاق أن يقدموا أرواحهم فداء المحبوب ، فإما يموت القلب أو تموت القصيدة، فمضيت بلا وجل و قدمت قلبي لمقصلة الحرف ،لأموت أنا شهيدة فــداء لأن تحيا القصيدة..

السلام عليكم
رائعة أنت يا نسرين ,رائعة بحق ,تفر الكلمات من ريشتك كالعصافير المرفرفة بكل سحر الجمال الرباني
اهنئك على اسلوبك الراقي الجميل
ولكن اما كان يمكن أن تتصالحي مع القصيدة وأنت تعشقينها ؟؟
شكرا لجمال النثر هنا
ماسة

نسرين بن لكحل
22-07-2012, 12:31 PM
أستاذتي الكريمة فاطمة عبد القادر
تشرفت بمرورك و إعجابك بحروفي شهادة أعتز بها ،
لك باقات ورد
تحيتي و محبتي.

يحي احمد
15-01-2013, 09:23 PM
المبدعه / نسرين بن لكحل
التاريخ لايموت
صورتي بعض ملامحه
باسلوب ادبي انيق
احييك على هكذا روعه
فقد يصعب على سواك
اجادة هذا الاسلوب
شكرا لك

تحيتي

يحي

عبد الله راتب نفاخ
15-01-2013, 09:33 PM
جميلة ... نسجتها بأنامل سحرية من ذهب
مبدعة أنت أستاذتي
أمكن لها أن تكون قصة ، لكنك أردتها نثراً
و القرار قرارك
فهي رائعة كيفما كانت
بوركت أستاذتي

براءة الجودي
15-01-2013, 10:01 PM
الفاضلة نسرين ..
لك اسلوب قوي ورقيق في الكتابة , ومعانيك ومآربك دوما سامية أختاه
وفقكِ الله لما يحب ويرضى ونفع بكِ

لانا عبد الستار
19-04-2013, 12:30 AM
بوحك يتمايل برقة المشاعر ونعومة الأنثى في ثناياه
امتعني حرفك
اشكرك

د. سمير العمري
26-04-2014, 02:10 AM
ما أكثر من تحبذ أن تحرق ديوان قصائد من أجل رغبة واحدة أو نزوة عابرة أو تهمة غابرة ، ولذا كان لتضحيتك من أجل القصيدة معنى السمو والرفعة.

ونصك هنا لامس حد الإبداع والشاعرية بألق ظاهر ، وفي تكرار لفظة القصيدة ما يؤكد هذا التعلق بها والتغني بعشقها.

يضيئ ... يضيء
إشتاقت .. اشتاقت
إبتهالات ... ابتهالات

أحببت فقط لو راعيت أسلوب عرض النص ليكون مرسلا بأسلوب الفقرة وعلامات الترقيم فحرف زاهر كهذا يستحق كل عناية ورعاية.

تقديري

نداء غريب صبري
20-06-2014, 12:16 AM
نثر جميل ومشاعر أظهرت الصدق بالتضحية

شكرا لك أختي

بوركت

خلود محمد جمعة
22-06-2014, 09:14 AM
لحن الحروف العاشقة تترنم لها الروح
عزفت بمهارة
ونثرت بروعة
بورك الحرف
مودتي

ناديه محمد الجابي
11-11-2021, 07:51 PM
بوح جميل ومشاعر عبقت بعطر الحب ورقة المعاني
براعة تعبيرية، ومضمون صادق، وشعور رقيق وإبداع مميز من اديبة قديرة
دمت بخير أينما كنت.
:v1::0014: