المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صناعة زعيم



سلاف
16-11-2004, 10:24 AM
كيف يصنع الزعماء

عطفا على مشاركتي في موضوع الأخت لحظة صدق على الرابط:
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=5908


أقول

قد يعمي الهوى وتزوير التاريخ أبصار بعضنا عند استرجاع تاريخ زعاماتنا بعد سقوط الخلافة من تأثير أناشيد الإستقلالات المزعومة وما كانت هذه الاستقلالات إلا تمزيقا للأمة وتزييفا لشخصيات قطرية كرتونية لا تملك من استقلال أمرها عن أسيادها شيئا.

وقضية فلسطين مثال حي لفهم الأحداث السياسية التالية
1- كيف اجتزئ ذلك الكيان من كل من ( فلسطين والأردن ولبنان)
2- كيف فرضه الاستعمار واقعا وكيف رفضه أهل البلاد في المؤتمر الفسطيني الأول سنة 1919 وفي المؤتمر السوري الأول سنة 1922
3- كيف صار مقبولا ثم كيف صار مقدسا ككيان ورمز ومبتذلا رخيصا مُتَنازلا عنه كأرض.
4- كيفية زرع النعرة الوطنية الفلسطينية والاستقلال بها عن العرب وضرورة التفاهم مع جيراننا من اليهود.
5- كيف تم التخطيط لذلك بتبني شعار التحرير من النهر للبحر لإبراز ممثل يرضى بالشبر أو الفتر.
6- كيف وصل بنا الحال إلى اعتبار التنازل عن 80% من فلسطين نصرا.
7- تتبع مراحل الانهيار في هذه القضية على المراحل التالية:
• قضية إسلامية – السلطان عبد الحميد طيب الله ثراه
• قضية عربية – الشريف حسين
• قضية سورية – المؤتمر السوري الأول
• قضية فلسطين – بريطانيا وإسرائيل
• قضية فلسطينية أردنية مصرية – من 1948 إلى 1967
• قضية فلسطينية ( حسب حدود سليكس بيكو)– الثوار
• قضيةفلسطينية ( حسب حدود عرفات – رابين) وأوسلو
• والحبل على الجرار.

وبعد فراغ الزعامة الحالي فيما بقي مما يقال له فلسطين أدعو القراء الكرام إلى مراقبة تطور الأحداث وكيف سيتم تلميع وتنصيب زعيم جديد يأخذ ببقايا البقايا من هذه القضية إلى الهاوية محمولا على الأعناق مهتوفا له.
وليلاحظ القارئ مرشّحَي أوروبا ( بريطنيا) وأمريكا. وربم يثالثهم ثالث (إسرائيلي ) بعنى أن يسبق ولاؤه لإسرائيل ولاءه للكبار.
وما هي عناصر القوة لدى كل منهما أو منهم .
سيقول قائل:" أنت هكذا متشائم ، أليس من زعيم صالح"
وجوابي أنّ الكيان القطري مهما كان قفص لا يتسع لأسد، فلو زعم زاعم يرتضى أن يكون محكوما بالاعتبارات القطرية أنه أسد فحقق فيه ستجده أمام أسياده هرّا.
فالقطرية ولاؤها لأسيادها ومن كان ولاؤه للأمة لا يقبل بالقطرية.
ألا ترى باكستان وهي أعظم دولة إسلامية مجرد أداة في يد الأسياد، فكيف تقتنع بأن ثمة دولة قطرية يمكن أن تتسع لزعيم حقيقي.
الشواغر في الدولة القطرية لدى أسيادها للفراشين حتى لو كانوا من حملة الدكتوراة والبنادق.
يكفي أن تعلم أن ميزانية بلجيكا تفوق ميزانيات العرب جميعا.
إن اقتنعت ببعض ما تقدم فعد إلى مراجعة تزييف تاريخنا كلنا لا تريخ شطر واحد الذي صوروا لنا فيه الإسلام رجعية والقطريةمجدا والوحدة حلما.
والحل ؟؟
الخلافة.

إسماعيل صباح
16-11-2004, 12:57 PM
رائع أخي سلاف

جمال النجار
16-11-2004, 02:13 PM
يعنى ايه خلافة ؟؟؟
ما هو مفهوم هذه الخلافة وكيف يمكن تحقيقه ؟؟
ارجو ان نعرف فقط ما المقصود بكلمة الخلافة هذه تحديدا ؟؟
وهل تعنى دولة اسلامية تجمع كل الدول الاسلامية فى العالم ؟؟
ام دولة اسلامية تجمع كل مسلمى العالم ؟؟
اتمنى ان اجد اجابة محددة فقد لاحظت انتشار هذه الكلمة وشيوعها كمعنى غير محدد
جمال النجار

سلاف
16-11-2004, 03:12 PM
...........

سلاف
16-11-2004, 03:15 PM
أخي الكريم جمال النجار

دولة الخلافة هي الدولة التي تنطلق من مرجعية الكتاب والسنة في الأمور كافة وخاصة السياسة منها. على أي بقعة وجدت. والخليفة موظف لدى الأمة يحكم فيها الأمة بعقد بينهما على تحكيم شرع الله وللأمة أن تعزله إن حاد عن شروط العقد أو لم يحسن القيام بعمله.

ومن الطبيعي أن تعمل هذه الدولة على نوحديد المسلمين سياسيا امتثالا لأوامر الله. فتوحيد المسلمين تحت راية الإسلام فرض بنصوص الكتاب والسنة والإجماع، ومن آمن بالإسلام دينا فهو مكلف بالعمل لهذا إن اقتنع بهذا الفهم من الإسلام . ولكن الخيار حاصل قبل هذا في أمر الإيمان والكفر ( لا إكراه في الدين).

أعذر من لا يتصور إمكانية ذلك. لأننا عشنا في زمن نرى فيه 52 ولاية أمريكية تتوحد، ونرى فيه أوروبا تتوحد، ونرى كلا من الصين والهند فيه أمة واحدة. ورأينا قبلها العقيدة الشيوعية توحد أقواما من خلفيات وأصول شتى.
وبعضنا يرى أن الوحدة حق ممكن لكل الأمم إلا لأمة التوحيد.

فلا حول ولا قوة إلا بالله.

علما بأن تاريخ المسلمين منذ محمد عليه السلام حتى السلطان عبد الحميد رحمه الله لم يخل من دولة مركزية ترعى شؤونهم. على ما شاب تاريخ الحكم في بعض مراحل تلك الدولة من مآخذ.

الأندلسي
16-11-2004, 05:41 PM
أستاذي الشاعر الجميل سلاف

أجدني ألوذ إلى صفحتك ها هنا بحثا عن بعض الحوار الهادئ مع إنسان ربما لا أعرفه شخصيا ولكني
أعرف ملامح عقله جيدا , جئت ها هنا بحثا عن نقاش هادئ لا ميل عاطفي فيه بقدر المستطاع - فهذا
في رأيي أفة الحوارات العربية عموما - لأناقش معك فكرة أنت صاحب طرحها

لا أناقش لأنني أنقض الفكرة وها أنا أحدد هدفي من الحوار وهو "ليست مشكلتنا هي فقط إقامة الخلافة
الإسلامية" , مما تعلمته دائما سواءا بالخبرة العملية في الحياة أو بالنظرية من خلال الدراسة أو من القرآن من خلال محاولاتي اقترابي الفقيرة إليه أن الخطوة النهائية هي "محصلة" خطوات مبدئية, و عفوا فعقلي لم يستطع أن يستوعب كيف يمكن أن تأتي خلافة هكذا "لتجمع المسلمين شرقهم وغربهم " في خطوة واحدة

أعرف أن مصطلح "الخلافة" نفسه يحمل من القدر العاطفي عندنا جميعا - وأنا منهم - دفء يماثل مصطلح العدالة و الحرية , والخلافة في الأصل كما تعلمت من مقالكم هي مصطلح شامل يقصد به
إسلوب إدارة الحكم في دول "أسلمت" لله واختارت تحكيم شرعه في سياسة إدارتها وكل أوجه حياتها
على البسيطة , لكن سيدي - وأتألم من "لكن" ها هنا كثيرا - لو لم نوطد لإقامة نظام حكم إسلامي لن ننتهي إلا بنموذج مشوه كالنماذج الغربية تماما يحمل بريقا فقط بلا روح بداخله , يمارس فيه الظلم والقهر بشكل شبه مماثل للنظم التي تستعبدنا الآن , ما ينقصنا سيدي واستاذي سلاف هم "الرجال" أو
بمعنى أقرب للذهن "القدوة المؤثرة" , وصناعة الرجال ليست صناعة سلبية كما يظن البعض من أنها
"دعوة" دون عمل سياسي أو اقتصادي مواز لها, أعجبني جدا نموذج حركة الإخوان المسلمين في
تصنيعها لمثل هذه النماذج التي وددت لو استمرت , وإن كنت أحمل في صدري له الكثير الكثير من
العتب و اللوم , ولكنه من وجهة نظري أقرب ما اقترب من النموذج التصنيعي لرجال أمة يقفون
ويغيرون , ليتهم فقط ثبتوا على ما أسسه رسولنا الكريم و ما ارساه بمفهومنا الحاضر شيخنا البنا .. ,
عموما لن ندخل في مسألة جانبية بل أريد أن أضرب مثالا لما اراه صحيحا - وهو ما قد يكون ليس
كذلك - ولكني أنتقد مبدأ الخلافة "المفاجئ" وأؤمن بتنظيمات إسلامية قطرية تنمو إلى أن تتجمع في
شكلها الكبير إلى خلافة "راشدة" , أول ما نتعلمه أن نتعاون ونتفق على أهداف موحدة وليكون سعينا لها
والنتائج المترتبة عن هذا السعي والإختيار في وسائل التنفيذ هو الفيصل في إختيار النموذج الأصلح ,
دون أن نتقاتل و ينفي بعضنا بعضا و نتفرق إلى "شيعا" لا تقترب و لا تجتمع في أي شكل !!

القضية الفلسطينية تضيع و تتشتت بمجرد أن نخلع عنها قلبها الإسلامي, ليست فلسطين أرضا فقط
(قطرية) , ولا هي دولة فقط (قومية) , فلسطين أية في قرآننا , ونحن نأبى أن تبدل أية في القرآن !
ذبحت سيدي حين قرأت التاريخ و حزنت كثيرا, وكم يبدو التاريخ مختلفا حين تتطلع إلى التفصيلات
الصغيرة, وتقرأ نصوص المعاهدات - ووالله هذا ما أدعو إليه الجميع, أن يطلعوا بأنفسهم على
نصوص الإتفاقيات والتي تحرص أنظمتنا على إخفائها - فلكم تحزن حين تدرك فداحة خسارتنا و
مرارة التفريط تحت المسميات والمعاهدات البراقة, أنا أتفق معك في أن الإسلام هو قلب هذه الأمة و
هو الآن يحتاجنا لكن بواقعية قابلة للعمل و التنفيذ لا بعاطفية لا تجني شيئا , "لا تشفع الآنات للعطشى
ولا تلقي بغيث محض ريح" !

وأعود سيدي وأستاذي سلاف إلى نموذج أنتقدته أنت وأنا اتفق معك حوله وأختلف , باكستان
ليس العيب في نظام باكستان "الإسلامي" إسما ! بل في جوهره الذي لا يحمل من الإسلام شيئا كأنظمتنا العربية القاصرة ولا يخدعنا المسمى ! لم يكن هذا ما نادى به المودودي رحمه الله ولا ما سعى إليه حين تكلم عن دولة إسلامية بالهند ويكفيه أنه حاول وباع الأتباع - كالمعتاد - النظرية على أول تقاطع للمصالح !

يا سيدي , قرآن بلا رجال يطبقونه يعني أنهم أتموا آيات الإبدال .. وهذا ما نراه الآن استاذي, فنحن سيتم استبدالنا بقوم "يغيرون" بثبات يعبر بثقة جميع التقاطعات !

عظيم تقديري و احترامي لشاعرنا الكبير سلاف وأرجو ألا أكون قد أزعجتك بوجهة نظري ويغفر لي

أنني أحب هذا الدين مثلكم أستاذي
تحياتي و دعائي لكم أستاذي بكل الخير

سلاف
16-11-2004, 06:23 PM
أخي الكريم جمال النجار

دولة الخلافة القادمة هذه ذكرها الرسول عليه السلام في قوله: (تكون فيكم نبوة ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها اذا شاء ان يرفعها، ثم تكون خلافة راشدة على نهج النبوة ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها، ثم تكون فيكم ملكا عاضا - ولاية العهد في العصر الأموي والعباسي والمملوكي والعثماني - ما شاء الله ان يكون ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها، ثم يكون فيكم ملكا جبريا - والذي بدأ بانقلاب أتاتورك على الدولة العثمانية ولم تتوقف الانقلابات في بلاد المسلمين منذ ذلك الحين الى هذا اليوم - ما شاء الله ان يكون ثم يرفعه الله اذا شاء ان يرفعه، ثم تعود خلافة على نهج النبوة ثم سكت).


ويعي طبيعتها كيسنجر : في قوله :


The basic adversary is the radical, fundamentalist militant fringe of Islam, which aims to overthrow both moderate Islamic societies and all others it perceives as standing in the way of restoring an Islamic caliphate.


http://www.msnbc.msn.com/id/6371123/site/newsweek/

وترجمته لمن لا يتقن الإنجليزية :


“ان العدو الرئيسي هو الشريحة الاصولية الناشطة في الاسلام التي تريد في آن واحد قلب المجتمعات الاسلامية المعتدلة وكل المجتمعات الاخرى التي تعتبرها عائقا امام اقامة الخلافة”.

http://www.al-aqsa.org/news_comment...id=2127_0_5_0_C

سلاف
16-11-2004, 06:24 PM
أخي الكريم جمال النجار

دولة الخلافة القادمة هذه ذكرها الرسول عليه السلام في قوله: (تكون فيكم نبوة ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها اذا شاء ان يرفعها، ثم تكون خلافة راشدة على نهج النبوة ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها، ثم تكون فيكم ملكا عاضا - ولاية العهد في العصر الأموي والعباسي والمملوكي والعثماني - ما شاء الله ان يكون ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها، ثم يكون فيكم ملكا جبريا - والذي بدأ بانقلاب أتاتورك على الدولة العثمانية ولم تتوقف الانقلابات في بلاد المسلمين منذ ذلك الحين الى هذا اليوم - ما شاء الله ان يكون ثم يرفعه الله اذا شاء ان يرفعه، ثم تعود خلافة على نهج النبوة ثم سكت).


ويعي طبيعتها كيسنجر في قوله :


The basic adversary is the radical, fundamentalist militant fringe of Islam, which aims to overthrow both moderate Islamic societies and all others it perceives as standing in the way of restoring an Islamic caliphate.


http://www.msnbc.msn.com/id/6371123/site/newsweek/

وترجمته لمن لا يتقن الإنجليزية :


“ان العدو الرئيسي هو الشريحة الاصولية الناشطة في الاسلام التي تريد في آن واحد قلب المجتمعات الاسلامية المعتدلة وكل المجتمعات الاخرى التي تعتبرها عائقا امام اقامة الخلافة”.

http://www.al-aqsa.org/news_comment...id=2127_0_5_0_C

سلاف
16-11-2004, 10:56 PM
أخي الأندلسي الأجمل إسما وذوقا وفكرا وشعرا

لا أناقش لأنني أنقض الفكرة وها أنا أحدد هدفي من الحوار وهو "ليست مشكلتنا هي فقط إقامة الخلافة
الإسلامية" , مما تعلمته دائما سواءا بالخبرة العملية في الحياة أو بالنظرية من خلال الدراسة أو من القرآن من خلال محاولاتي اقترابي الفقيرة إليه أن الخطوة النهائية هي "محصلة" خطوات مبدئية,

هو ما ذكرت أخي فإقامة حكم الإسلام في الأرض بما هو واجب شرعي يقتضي أن نسلك فيه طريق رسول الله عليه السلام الواضح وضوح الشمس في سيرته. وقولك هذا يتفق مع ما عرفناه من سيرته عليه السلام.

و عفوا فعقلي لم يستطع أن يستوعب كيف يمكن أن تأتي خلافة هكذا "لتجمع المسلمين شرقهم وغربهم " في خطوة واحدة

أرجو هنا أن ترجع إلى ما ذكرته من تعريف الخلافة في المشاركة المتقدمة " دولة الخلافة هي الدولة التي تنطلق من مرجعية الكتاب والسنة في الأمور كافة وخاصة السياسة منها. على أي بقعة وجدت" والأقرب للتصور أن تبدأ في قطر أو قطرين مثلا. وهذا ممكن بل به بدأت الوحدات جميعا الألمانية والإيطالية والأمريكية ولا أسوق هذا كقدوة بل لأظهر لك هذه الواقعية.

وصناعة الرجال ليست صناعة سلبية كما يظن البعض من أنها "دعوة" دون عمل سياسي أو اقتصادي مواز لها,
هنا أخي لا أدري مدى التوافق أو الاختلاف بيننا.
فسيرة الرسول عليه السلام تظهر بشكل لا لبس فيه أن جهده في مكة لثلاثة عشر عاما أنتج إسلام أقل من مائة صحابي، وهؤلاء هم كانوا أسس الدولة وقادتها فيما بعد.
يعني هو أولى بناء الرجال أهمية قصوى من جهة ومن جهة أخرى لم ينتظر حتى يقيم دولته أن تسلم معه الجزيرة العربية كلها مثلا. بل لقد اردتدت الجزيرة كلها بعد وفاته إلا مكة والمدينة والطائف، وهذا يظهر نهج الإسلام في التركيز على بناء النفوس وعدم التعويل على وهم إمكان إصلاح الأغلبية بدعوة لا دولة لها. أو تقييد إقامة الدولة بإصلاح الأغلبية، فحتى في المدينة كل من حضر غزوة بدر من المهاجرين والأنصار كان 313 رجلا. وكان في المدينة المنافقون واليهود. وحولها الأعراب.

أما العمل السياسي المباشر والاقتصادي المباشر فهما في فهمي لسيرة الرسول عملان من أعمال الدولة مثلهما في ذلك مثل العمل المسلح ( الجهاد) فلم يرو عن الرسول أنه مارس في مكة أيا من هذه النشاطات.

ونحن نلمس حكمة هذا التشريع من تفشيل الغرب عبر دولنا لأي مشروع إقتصادي لا يقوم على الربا مباشرة أو مداورة.

ولكني أنتقد مبدأ الخلافة "المفاجئ"

الذي يؤخذ على الإسلاميين جميعا هو بطء وتعثر إنجاز دولة الخلافة، ولا تنس أن الإمام حسن البنا يرحمه الله شرع في الدعوة سنة 1924 أي بعد سنين معدودة من إلغاء الخلافة. فالأمر كما أراه هو عكس المفاجأة تماما. وما ينطبق على دعوته في هذا الخصوص ينطبق على سواها من الدعوات الإسلامية.

وأؤمن بتنظيمات إسلامية قطرية

أما هنا يا أخي فبين فهمي وفهمك تناقض لا رأب له. فلا يستقيم إسلام مع قطرية إلا كما يستقيم إيمان مع كفر.
فالقطرية هادمة الدولة الإسلامية والحارسة لمصالح الأعداء وهيهات لمن تسكن حدودها رأسه ويقسم يمين الولاء لدستورها ورئيسها أن يعمل على هدمها في الواقع.
إن تجارب الإسلام القطري – ولا أريد أن أفصل هنا – جعلت إسلامييها رقعة نظيفة في ثوب مهترئ. بل ومررت الديموقراطيات المزعومة موبقاتها وهي كثيرة وأوضحها شرعنة الإعتراف بإسرائيل من خلال معارضة الإسلاميين القطريين لإظهار الوجه الديموقراطي المزيف بمظهر حقيقي.
بل أكثر من ذلك إن تبني الإسلاميين للديموقراطية يعتبر هزيمة للإسلام بل قل تعبيرا عن هزيمتهم الداخلية. فالديموقراطية ليست الإنتخابات ولا الإشراف على الدولة، فهذه آليات يمكن أن يستعملها الجميع مسلمين وكفارا. بل هي (( التشريع للشعب)) والاعتقاد بهذا كفر لا مراء فيه.

وكم أحزن عندما أرى هؤلاء الإسلاميين يجهدون في البرلمانات لتحريم تناول الخمر مثلا – بعد أن بلعوا أغلبية الإعتراف بإسرائيل – فيخضعون تنفيذ حكم الله لشرط تأييد الأغلبية.

تنمو إلى أن تتجمع في شكلها الكبير إلى خلافة "راشدة" , أول ما نتعلمه أن نتعاون ونتفق على أهداف موحدة وليكون سعينا لها

أرى هنا يا أخي لديك من حسن النية ما يخل بواقعية الطرح. كيف سيتسنى لك ذلك ؟ وهل يسمحون لك في أي بلد بممارسة هذا العمل مهما بلغت مهادنـتك. ببعض القليل من حسن النوايا يمكنني لو اقتنعت بمنطقك أن أسعى لدى مؤسساتنا الرسمية كالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أن تتبنى السعي لإقامة دولة الخلافة.

لكن هذا لا يمنع من العمل في كل الأقطار وأيما قطر أقيمت فيه الخلافة يكون مركزا ومنطلقا.

والنتائج المترتبة عن هذا السعي والإختيار في وسائل التنفيذ هو الفيصل في إختيار النموذج الأصلح ,
دون أن نتقاتل و ينفي بعضنا بعضا و نتفرق إلى "شيعا" لا تقترب و لا تجتمع في أي شكل !!

إن اختلاف وجهات النظر مع التسليم مع وحدة مرجعية الشرع أمر ضروري، فكيف سيتم تمحيص الصواب من الخطأ سواء من حيث المرجعية الشرعية أو التطبيق العملي حسب الظروف بدون وجود عدة أطراف أو أحزاب إسلامية. إن مأسسة العمل السياسي الإسلامي فريضة ( ولتكن منكم أمة) وإلا صرنا قطيعا. وقد أقر الرسول عليه السلام تعدد الفهم الشرعي بين صحابته كما ورد في أمر غزو بني قريظة.

القضية الفلسطينية تضيع و تتشتت بمجرد أن نخلع عنها قلبها الإسلامي, ليست فلسطين أرضا فقط
(قطرية) , ولا هي دولة فقط (قومية) , فلسطين أية في قرآننا , ونحن نأبى أن تبدل أية في القرآن !

كل أرض إسلامية يا سيدي آية في قرآننا. أما الكيان السياسي هذا لفلسطين فكيان مفبرك وهو نعي لأرض فلسطين استنكره المؤتمر السوري الأول سنة 1922 فقد فبركه اليهود والإنجليز على غير سابق مثال في التاريخ الإسلامي ليكون ليهود وحسب حاجتهم. ولعلمك فهو مجمع من بعض الأجزاء الجغرافية لبنان الأردن فلسطين.
أبرأ إلى الله من حدود سايكس- بيكو- كما أبرأ إليه من حدود رابين - عرفات


ولك من أخيك سلاف أحر مشاعر والتقدير والحب في الله عز وجل.

لحظة صدق
17-11-2004, 05:59 AM
أحدث تقرير بثه التلفزيون الكويتي عقب إعلان وفاة الرئيس الفلسطيني أزمة حادة بين وزارة الإعلام الكويتية والبرلمان، بعد أن وصف ياسر عرفات بأنه قائد فذ وزعيم عربي للقضية الفلسطينية.



وقد اعتبر عدد من نواب البرلمان التقرير التلفزيوني استفزازا لمشاعر الكويتيين الذين لم ينسوا -حسب النواب- لياسر عرفات تأييده الغزو العراقي للكويت, وذهب أحد النواب إلى حد وصف الرئيس الفلسطيني الراحل والرئيس العراقي السابق صدام حسين بأنهم وجهان لعملة واحدة هي الديكتاتورية، بينما قال نائب آخر إن خبر الوفاة لم يكن يستحق أكثر من ربع دقيقة.



وتساءل عدد من النواب عما أسموه التناقض في مواقف الحكومة بين مطالبتها السلطة الوطنية الفلسطينية بالاعتذار لدعمها غزو العراق للكويت وبث التلفزيون تقريرا مصورا "يكيل" له المديح, واتهم النائب محمد البصيري من الحركة الدستورية القريبة من الإخوان المسلمين السياسة الإعلامية للحكومة بالتخبط.



وقال البصيري إن الكويتيين يتعاطفون مع الشعب الفلسطيني، ولكنهم ما زالوا يرفضون التعامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية التي وصفها بالخائنة لقضيتها، بينما طالب النائب المستقل محمد براك وزارة الإعلام بالاعتذار للشعب الكويتي، لأنه حسب قوله استخف بعقول الكويتيين ولم يراع مشاعر أهالي الأسرى والشهداء.



وقد بدأت الأزمة عندما قطع التلفزيون الكويتي إرساله لبث خبر وفاة الرئيس الفلسطيني وأتبع الخبر بتقرير أشاد فيه بدوره في القضية الفلسطينية.



وقد علمت الجزيرة نت أن الوكيل المساعد لشؤون الأخبار في التلفزيون الكويتي طارق العجمي طلب إجازة مفتوحة من وكيل وزارة الإعلام فيصل المالك الصباح بعد استدعائه للتحقيق في ملابسات بث التقرير التلفزيوني.



يذكر أن العديد من الجمعيات المؤيدة للقضية الفلسطينية تنشط بالكويت وتعلن تأييدها لكفاح الشعب الفلسطيني وتحرير المسجد الأقصى، ولكنها ترفض التعامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية التي تقاطعها منذ 1990.







المصدر: الجزيرة

سلاف
17-11-2004, 10:35 AM
الأخت لحظة صدق

قرأت ما تفضلت به عن تلفزيون الكويت.

وإليك هذه القصيدة للدكتور عبد الهادي عبد الله

http://www.al-aqsa.org/maqalat/index.php?id=1637_0_9_0_C



خفضوا الرؤوس بطوله ونضالا = واستعذبوا الأصفاد والأغلالا
مسحوا الوجوه على النعال فأصبحت = لنعال من غصبوا البلاد نعالا
واستسلموا صفا أمام عدوهم = متسابقين أعزة أبطالا
صالو بميدان الكلام بمنطق =دنس المقال يدنس الأفعالا
نصر من المذياع حازوا مجده = يكسو العروش فخامة وجلالا
وتوحدوا لكن لبيع بلادهم = وسواه زادوا فرقة وضلالا
عار الهزيمة لا يزال شعارهم = يكسو الوجوه مهانة وخبالا
يتمرغون على الوحول وفعلهم = جم المخازي يخجل الأوحالآ
قمم ولكن ليس في شرفاتها = نسر يتيه محلقا صوالا

جمال النجار
17-11-2004, 10:51 AM
أخي الكريم جمال النجار

دولة الخلافة هي الدولة التي تنطلق من مرجعية الكتاب والسنة في الأمور كافة وخاصة السياسة منها. على أي بقعة وجدت. والخليفة موظف لدى الأمة يحكم فيها الأمة بعقد بينهما على تحكيم شرع الله وللأمة أن تعزله إن حاد عن شروط العقد أو لم يحسن القيام بعمله.

ومن الطبيعي أن تعمل هذه الدولة على نوحديد المسلمين سياسيا امتثالا لأوامر الله. فتوحيد المسلمين تحت راية الإسلام فرض بنصوص الكتاب والسنة والإجماع، ومن آمن بالإسلام دينا فهو مكلف بالعمل لهذا إن اقتنع بهذا الفهم من الإسلام . ولكن الخيار حاصل قبل هذا في أمر الإيمان والكفر ( لا إكراه في الدين).

أعذر من لا يتصور إمكانية ذلك. لأننا عشنا في زمن نرى فيه 52 ولاية أمريكية تتوحد، ونرى فيه أوروبا تتوحد، ونرى كلا من الصين والهند فيه أمة واحدة. ورأينا قبلها العقيدة الشيوعية توحد أقواما من خلفيات وأصول شتى.
وبعضنا يرى أن الوحدة حق ممكن لكل الأمم إلا لأمة التوحيد.

فلا حول ولا قوة إلا بالله.

علما بأن تاريخ المسلمين منذ محمد عليه السلام حتى السلطان عبد الحميد رحمه الله لم يخل من دولة مركزية ترعى شؤونهم. على ما شاب تاريخ الحكم في بعض مراحل تلك الدولة من مآخذ.
الاستاذ الفاضل سلاف
كنت اتمنى ان يستمر الحوار بيننا فمؤكد ان هذهخ القضية من اخطر القضايا التى تهم امتنا
ولكن للاسف لاسباب خاصة قررت الرحيل بعيدا
ولكنى ساترك وجهة نظرى فى موضوع سانشره من اجلك اليوم باسم بين حقيقة الامة الاسلامية وخرافة الدولة الاسلامية
هى وجهة نظر من انسان مسلم يحلم بعمر ابن الخطاب وعهد ابو بكر ولكنه يدرك جيدا انه لا وقت لدينا لانتظار الاحلام لان امريكا اعلنت الحرب فعلا على الاسلام وقد تقضى عليه وعلينا فعلا ونحن ننتظر تحقيق هذا الحلم النبيل
جمال النجار

سلاف
17-11-2004, 11:25 AM
أخي جمال النجار

شكرا لاهتمامك ومتابعتك.

إنما أجبتك يا أخي عن سؤالك عن الخلافة وهذا فهمي لها كحكم شرعي لا كصورة تاريخية.

أفهم من جوابك أنك ضد فكرة الخلافة.

لا شك أنه لا يرضيك حالنا فما هو البديل الذي لديك؟ . وهل أنت ضد مبدإ الوحدة أم ضد الوحدة في ظل الإسلام فقط ؟

أرجو أن تجيبني كما أجبتك.

والله يرعاك.

جمال النجار
17-11-2004, 08:17 PM
أخي الأندلسي الأجمل إسما وذوقا وفكرا وشعرا

لا أناقش لأنني أنقض الفكرة وها أنا أحدد هدفي من الحوار وهو "ليست مشكلتنا هي فقط إقامة الخلافة
الإسلامية" , مما تعلمته دائما سواءا بالخبرة العملية في الحياة أو بالنظرية من خلال الدراسة أو من القرآن من خلال محاولاتي اقترابي الفقيرة إليه أن الخطوة النهائية هي "محصلة" خطوات مبدئية,

هو ما ذكرت أخي فإقامة حكم الإسلام في الأرض بما هو واجب شرعي يقتضي أن نسلك فيه طريق رسول الله عليه السلام الواضح وضوح الشمس في سيرته. وقولك هذا يتفق مع ما عرفناه من سيرته عليه السلام.

و عفوا فعقلي لم يستطع أن يستوعب كيف يمكن أن تأتي خلافة هكذا "لتجمع المسلمين شرقهم وغربهم " في خطوة واحدة

أرجو هنا أن ترجع إلى ما ذكرته من تعريف الخلافة في المشاركة المتقدمة " دولة الخلافة هي الدولة التي تنطلق من مرجعية الكتاب والسنة في الأمور كافة وخاصة السياسة منها. على أي بقعة وجدت" والأقرب للتصور أن تبدأ في قطر أو قطرين مثلا. وهذا ممكن بل به بدأت الوحدات جميعا الألمانية والإيطالية والأمريكية ولا أسوق هذا كقدوة بل لأظهر لك هذه الواقعية.

وصناعة الرجال ليست صناعة سلبية كما يظن البعض من أنها "دعوة" دون عمل سياسي أو اقتصادي مواز لها,
هنا أخي لا أدري مدى التوافق أو الاختلاف بيننا.
فسيرة الرسول عليه السلام تظهر بشكل لا لبس فيه أن جهده في مكة لثلاثة عشر عاما أنتج إسلام أقل من مائة صحابي، وهؤلاء هم كانوا أسس الدولة وقادتها فيما بعد.
يعني هو أولى بناء الرجال أهمية قصوى من جهة ومن جهة أخرى لم ينتظر حتى يقيم دولته أن تسلم معه الجزيرة العربية كلها مثلا. بل لقد اردتدت الجزيرة كلها بعد وفاته إلا مكة والمدينة والطائف، وهذا يظهر نهج الإسلام في التركيز على بناء النفوس وعدم التعويل على وهم إمكان إصلاح الأغلبية بدعوة لا دولة لها. أو تقييد إقامة الدولة بإصلاح الأغلبية، فحتى في المدينة كل من حضر غزوة بدر من المهاجرين والأنصار كان 313 رجلا. وكان في المدينة المنافقون واليهود. وحولها الأعراب.

أما العمل السياسي المباشر والاقتصادي المباشر فهما في فهمي لسيرة الرسول عملان من أعمال الدولة مثلهما في ذلك مثل العمل المسلح ( الجهاد) فلم يرو عن الرسول أنه مارس في مكة أيا من هذه النشاطات.

ونحن نلمس حكمة هذا التشريع من تفشيل الغرب عبر دولنا لأي مشروع إقتصادي لا يقوم على الربا مباشرة أو مداورة.

ولكني أنتقد مبدأ الخلافة "المفاجئ"

الذي يؤخذ على الإسلاميين جميعا هو بطء وتعثر إنجاز دولة الخلافة، ولا تنس أن الإمام حسن البنا يرحمه الله شرع في الدعوة سنة 1924 أي بعد سنين معدودة من إلغاء الخلافة. فالأمر كما أراه هو عكس المفاجأة تماما. وما ينطبق على دعوته في هذا الخصوص ينطبق على سواها من الدعوات الإسلامية.

وأؤمن بتنظيمات إسلامية قطرية

أما هنا يا أخي فبين فهمي وفهمك تناقض لا رأب له. فلا يستقيم إسلام مع قطرية إلا كما يستقيم إيمان مع كفر.
فالقطرية هادمة الدولة الإسلامية والحارسة لمصالح الأعداء وهيهات لمن تسكن حدودها رأسه ويقسم يمين الولاء لدستورها ورئيسها أن يعمل على هدمها في الواقع.
إن تجارب الإسلام القطري – ولا أريد أن أفصل هنا – جعلت إسلامييها رقعة نظيفة في ثوب مهترئ. بل ومررت الديموقراطيات المزعومة موبقاتها وهي كثيرة وأوضحها شرعنة الإعتراف بإسرائيل من خلال معارضة الإسلاميين القطريين لإظهار الوجه الديموقراطي المزيف بمظهر حقيقي.
بل أكثر من ذلك إن تبني الإسلاميين للديموقراطية يعتبر هزيمة للإسلام بل قل تعبيرا عن هزيمتهم الداخلية. فالديموقراطية ليست الإنتخابات ولا الإشراف على الدولة، فهذه آليات يمكن أن يستعملها الجميع مسلمين وكفارا. بل هي (( التشريع للشعب)) والاعتقاد بهذا كفر لا مراء فيه.

وكم أحزن عندما أرى هؤلاء الإسلاميين يجهدون في البرلمانات لتحريم تناول الخمر مثلا – بعد أن بلعوا أغلبية الإعتراف بإسرائيل – فيخضعون تنفيذ حكم الله لشرط تأييد الأغلبية.

تنمو إلى أن تتجمع في شكلها الكبير إلى خلافة "راشدة" , أول ما نتعلمه أن نتعاون ونتفق على أهداف موحدة وليكون سعينا لها

أرى هنا يا أخي لديك من حسن النية ما يخل بواقعية الطرح. كيف سيتسنى لك ذلك ؟ وهل يسمحون لك في أي بلد بممارسة هذا العمل مهما بلغت مهادنـتك. ببعض القليل من حسن النوايا يمكنني لو اقتنعت بمنطقك أن أسعى لدى مؤسساتنا الرسمية كالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أن تتبنى السعي لإقامة دولة الخلافة.

لكن هذا لا يمنع من العمل في كل الأقطار وأيما قطر أقيمت فيه الخلافة يكون مركزا ومنطلقا.

والنتائج المترتبة عن هذا السعي والإختيار في وسائل التنفيذ هو الفيصل في إختيار النموذج الأصلح ,
دون أن نتقاتل و ينفي بعضنا بعضا و نتفرق إلى "شيعا" لا تقترب و لا تجتمع في أي شكل !!

إن اختلاف وجهات النظر مع التسليم مع وحدة مرجعية الشرع أمر ضروري، فكيف سيتم تمحيص الصواب من الخطأ سواء من حيث المرجعية الشرعية أو التطبيق العملي حسب الظروف بدون وجود عدة أطراف أو أحزاب إسلامية. إن مأسسة العمل السياسي الإسلامي فريضة ( ولتكن منكم أمة) وإلا صرنا قطيعا. وقد أقر الرسول عليه السلام تعدد الفهم الشرعي بين صحابته كما ورد في أمر غزو بني قريظة.

القضية الفلسطينية تضيع و تتشتت بمجرد أن نخلع عنها قلبها الإسلامي, ليست فلسطين أرضا فقط
(قطرية) , ولا هي دولة فقط (قومية) , فلسطين أية في قرآننا , ونحن نأبى أن تبدل أية في القرآن !

كل أرض إسلامية يا سيدي آية في قرآننا. أما الكيان السياسي هذا لفلسطين فكيان مفبرك وهو نعي لأرض فلسطين استنكره المؤتمر السوري الأول سنة 1922 فقد فبركه اليهود والإنجليز على غير سابق مثال في التاريخ الإسلامي ليكون ليهود وحسب حاجتهم. ولعلمك فهو مجمع من بعض الأجزاء الجغرافية لبنان الأردن فلسطين.
أبرأ إلى الله من حدود سايكس- بيكو- كما أبرأ إليه من حدود رابين - عرفات


ولك من أخيك سلاف أحر مشاعر والتقدير والحب في الله عز وجل.
الاستاذ الفاضل سلاف
اسمح لى ان اضع هذه الكلمات لك فى البداية لانها تثير تساؤل خطير جدا

أما هنا يا أخي فبين فهمي وفهمك تناقض لا رأب له. فلا يستقيم إسلام مع قطرية إلا كما يستقيم إيمان مع كفر.


أرى هنا يا أخي لديك من حسن النية ما يخل بواقعية الطرح. كيف سيتسنى لك ذلك ؟ وهل يسمحون لك في أي بلد بممارسة هذا العمل مهما بلغت مهادنـتك.

استاذى الفاضل
اعتقد ان تكفير المخالفين فى الراى دليل على نوعية هذه الخلافة التى ستكفر كل من يرفضها
من الواضح اننا سنضطر الى الخوض فى بحور من دماء المسلمين لتحقيق هذه الخلافة
فسنضطر الى الخضو فى بحور من دماء المسلمين بجميع مذاهبهم لمجرد رفضهم للخلافة وتمسكهم بقومياتهم
وسنضطر للخوض فى بحور من دماء المسلمين حسب مذاهبهم لتوحيد هذه المذاهب واخضاعها لقيادة مذهب الخلافة الذى لم نتفق عليه وهل سيكون طبقا لمذهب اهل السنة ام لمذهب اهل الشيعة
وكما تعلم ان كل منها لن يقبل الخضوع للاخر وسيطالب ان تكون له الغلبة وخاصة ان كل مذهب منهما له دوله القوية التى تدافع عنه لاقتناع شعبها به
اذا لكى نحقق مصالح المسلمين سنضطر للخوض فى بحور من دماء المسلمين
فى الوقت الذى حضرت امريكا بكل قوتها وجبروتها لتقضى على الاسلام كله كما اعلن رئيسها
ايمها اولى
ان نتصدى لمحاولة تحقيق هذه الخلافة الحلم الذى سنضطر للخوض فىب حور من دماء المسلمين من اجل تحقيقه
ام نتصدى جميعا لامريكا بعدما نحاول التوصل الى اى صيغة تجمعنا لندافع عن الدين الذى ارتضيناه جميعا
تقبل تحيات اخوك المسلم
جمال النجار

سلاف
17-11-2004, 09:55 PM
أخي الكريم جمال النجار

عرفت موقفك

أسجل هنا اختلافي معك. واحترامي لك ولوجهة نظرك.

سلاف
03-12-2004, 09:43 AM
أخي الدعيكي

كيف فاتني أن أشكرك

منك السماح، أذهب الله عنك الروع يوم القيامة.

وهي فرصة لرفع هذا الموضوع والتذكير به عسى أن تنفع الذكرى.

ابو نعيم
03-12-2004, 10:16 PM
صناعة زعيم :


تطرق دوما افكارا ولديك قلما يجيد رسم الخط المستقيم وتملك فوقه هدؤءا (اغبطك )!عليه (محاولة مني بتجربته على الطريقة السلافية)!


في نص الموضوع اسجل هذه الشذرات التي تعرفها :

كيف ومن يصنع الزعماء ؟

عندما احتلت (اسرائيل +بريطانية+فرنسا ) بورسعيد عام 1956 واقتحموا المدينة في مسعى للوصول لعاصمة (الدنيا ) ....

وقامت امريكا بتوجيه انذار علني لهم بالانسحاب مباشرة فجروا اذيال الخيبة وراءهم
كانت تلك اخر محاولة انجليزية فرنسية لمعارضة امريكا عسكريا في النصف الثاني من القرن العشرين حيث اعتمدت بريطانية بعد محاولتها الاخيرة تلك لاسترجاع نفوذها في مصر باللجوء لتسخير عملائها للهجوم على المصالح الامريكية بدلا منها الى ان اتفقت امريكا والاتحاد السوفياتي في عام 1961 على اقصاء (فرنسا وبريطانية ) من المسرح الدولي وجعلهما دولا صغرى وتصفية مستعمراتهما وهكذا بقيتا حتى نهاية الثمانينات ..

محاولة احتلال مصر عام 56 ابرزت (صناعة امريكية للعملاء ومنحت عبد الناصر : ابو العملاء الامريكيين في العالم العربي تلك المكانة التي تدعونا اليوم لطرح الالاف الاسئلة الاستنكارية عن (صناعة العملاء ) او (الزعماء ) كما سميتهم انت ..

واهم ما يميز اساليب الدول الغربية في صناعتها هذه هذه النقاط .

يتميز الفرنسيون باهتمام شديد بصياغة الافكار (المفاهيم ويتبنون انشاءها ونشرها والاهتمام الفكري بمنطلقاتها التي لاتختلف عموما مع نظيراتها الاخريات

ويتميز الانجليز بالاهتمام ( بالصياغة السياسية ) ( وبناء التوازنات المحلية على اساسها ) على حساب المفاهيم الفكرية نتيجة للدهاء والخبث البريطاني المعروف الذي مكن جزيرة صغيرة لايزيد عدد سكانها عن ساكني شوارع القاهرة اليوم من احتلال العالم باكمله في فترة وجيزة واصبحت لاتغيب عنها الشمس .! .... اضافة لحمايتهم الشدية لعملائها ومنع اي كان من الاقتراب منهم والمحافظة الشديدة على التواصل معهم .

اما الطريقة الامريكية : فتتميز بالبراغماتية و تقدمها على صياغة المفاهيم الفكرية و السياسية وهي جزء من نجاحها المتواصل اليوم في اجتياح مناطق لعالم رغم انها طورت مفاهيمها الفكرية نتيجة لتكوينها (المختلف ) (بشريا وتاريخيا ) عن فرنسا وبريطانية ...

لذلك تجد ان النجاح الامريكي في المنطقة (العالم الاسلامي خصوصا ) سلس وسهل كونهم لايهتمون بنشر افكار تصطدم من المنظومة الفكرية للامة بشكل فج ومباشر وبكونهم براغماتيون حقيقيون ومبدعون فانهم يسخرون عملاء بريطانية وفرنسا في الغالب للتعاون معهم في ايجاد افضل السبل لضمان انتشارهم واحتلالهم وتحكمهم بمقدرات الامة وتبديد اي بادرة في النهضة لديها ومحاصرة اي بقعة يمكن انطلاق الخلافة من ارضها .

سلاف
04-12-2004, 10:08 AM
أخي الكريم أبا نعيم

هل تعتقد أن ربطك أو ربطي للأحداث والزعماء في المنطقة بتعليمات ومصالح الدول الكبرى سيستقيم في ذهن من عاش في وهم أن لنا دولا لا ومستقلة كذلك.
أكبر دولة إسلامية باكستان تصدر لها الأوامر بتأسيس طالبان ودعم المجاهدين فتفعل ثم تصدر الأوامر بهدم طالبان وقتل الإرهابيين فتفعل. ثم نجد من يتحدث عن استقلال لفلسطين وعن رمز ثوري على 20% من مساحتها وأين في حضن اليهود.
ما بالكم يا قوم؟؟

ليتك تركز على أن حالنا انتقل من خلافة لاحتلال لا زال مستمرا منذ الحرب العالمية الأولى وإن تغيرت واجهاته وعناوينه.

ابو نعيم
04-12-2004, 10:31 AM
طبعا انا لااخالفك ابدا في القاعدة ولا حتى في الاستثناء ايضا ولكن

هذه وسائل اعلام تقوم ليلا ونهارا بصناعة ( الزعماء ) وعندهم كل الوسائل والمنشطات وال(.... ) ايضا واصبح الجميع تقريبا على معرفة بواقع خيانة هؤلاء النواطير وصاروا اقل خداعا واكثر استعدادا للتخلي عن مزاعمهم الباطلة ...

ولا اقول ان بامكان فردا ان يتابع عوار اكثر من 10000 عميل مختص بخدمة الكفرة الصليبيين في بلادنا (العربية فقط ) ولا انكر باي حال ان الطرق يكون على الافكار ولكنني انطلق من ان الافكار الدخيلة هذه لاتقاوم بدون ان تحطم من يقوم بنشرها امام عامة الامة وهم المقصود بالخديعة وتحطيم هؤلاء العملاء يكون بابراز عفونتهم على الصعيدين : الفكري والشخصي .

وبدون ذلك تستمر لعبة ( الدروشة ) وتستمر الاحابيل والخدع ... وتستمر القوات بالانتشار ويتمدمد السرطان وتذبح الثيران ولا يبقى في القلاع حصان واحد يصلح لل.... قيادة !

شكرا لك من جديد وبئسا لهؤلاء ( الزعماء المزعومين )

سلاف
03-01-2005, 12:23 PM
أخي أبا نعيم

ألست معي بأن العمالة مستويات

عبد الناصر له من العمالة ما يليق بمكانة مصر

أما هؤلاء ( الثوار) في (الشبر ) أو ( حتفطين ) أصحاب الثوابت - أجلك الله- فمن الظلم لعبد الناصر مقارنتهم به.

فرغم عمالة عبد الناصر وسواه ممن تلاه مع اختلاف المستويات بقيت مصر مخلصة لأمتها

أما أصحاب الثوابت (أتباع لحد فلسطين) الذين دعوا محمود عباس بالأمس ( كرازاي فلسطين) فها هم حسب تعليمات أسيادهم يطرحونه بالإجماع مرشحا لرئاسة جهاز سلطة فلسطين في الداخلية الإسرائيلية.

إليك عن تصنيع زعيم من المواد التي أجل المنتدى عن ذكرها نقلا عن :

http://www.al-aqsa.org/news_comments/index.php?id=2407_0_5_0_C

ما يلي :

كشفت صحيفة /هآرتس/ الإسرائيلية في عددها الأخير النقاب عن أن اتصالات جرت بين مسؤولين في السلطة الفلسطينية، مقربين من مرشح حركة "فتح" لانتخابات الرئاسة الفلسطينية، ومسؤولين إسرائيليين، لترتيب زيارة "انتخابية" يقوم بها محمود عباس (أبو مازن) إلى القدس الشرقية في الأسبوع الجاري، وذلك قبيل موعد الانتخابات المقررة في التاسع من الشهر الجاري.

ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى في حركة "فتح" في مدينة القدس قولها إن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بحثا أيضا إمكان أن يزور "أبو مازن" الحرم القدسي الشريف. وتشير الصحيفة إلى أن القرار بدخول عباس إلى القدس متروك لرئيس الحكومة الإسرائيلية آرائيل شارون والمستوى السياسي.