تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفتى الشجاع ..



عبدالله الحمداني
25-07-2012, 08:38 PM
الفتى الشجاع

بقلم
عبدالله الحمداني
محمد الحمداني


كانت مدينة الأدغال ذات البوابات الأربع مهددة من قوم يسمون أنفسهم بوحوش الصحراء ، وكان هناك فتى قوي يسكن المدينة اسمه ( فارس ) الفتى الشجاع .
وفي يوم من الأيام قرر وحوش الصحراء الهجوم على مدينة الأدغال ، وعندما حلّ الليل انطلقت الوحوش إلى المدينة ، وكان أهلها نائمون بأمان لا يعرفون بالأمر .
غير أن فارس كان مستيقظاً ، يتمشى بالقرب من أسوار المدينة ، فسمع صوتاً آتياً من الخارج ، فصعد إلى البرج حيث شاهد وحوش الصحراء يقتربون من البوابة الثانية ، فنزل فارس من البرج بسرعة عالية .. واخبر الجنود بالاتجاه إلى البوابة الثانية ، وبينما كان الجنود في طريقهم إلى البوابة الثانية ، أحست وحوش الصحراء الذين كانوا يراقبون المدنية من مكان مرتفع بقدوم الجنود ، فقرروا الانسحاب ، وهم يقولون كيف قد علموا بأننا سنهجم عليهم , ولكن لا بأس , لا بأس سنحاربهم في وقت آخر ..
وعندما وصل الجنود إلى البوابة لم يروا أحداً ، وقالوا إن هذا الفتى يضحك علينا ويسخر منا ... فحسابه عسير ..
وعندما رجعوا إلى المدينة شاهدوا الفتى واقفا في قرب النهر لحمايته من وحوش الصحراء ، وذهبوا إليه والقوا القبض عليه ليأخذوه إلى السجن ..
الفتى : اخبرني أيها الحارس ماذا حدث لماذا رجعتم ؟ اذهبوا إنهم سيدخلون البوابة الآن لماذا لا تصدقوني أسرعوا .
الحارس : ماذا تقول يا ابن الرجل الصالح أهذا ما ورثته من أباك .. هل تضحك علينا .. إنا ذهبنا لنحارب الوحوش في مدخل البوابة ولكننا لمجد أحداً . هل تسخر منا ؟
الفتى : اسمعني أيها الحارس أنا لا اضحك عليكم ولا اسخر منكم انني رأيتهم يقتربون من البوابة وشاهدت ذلك من برج المدينة فنزلت مسرعا لكي أخبركم بما حدث .. صدقوني ..
الحارس: حسنا .... حسنا .. أخبر هذا الكذب لغيري ..
وفي هذا الوقت كان وحوش الصحراء يخططون للهجوم على المدينة من البوابتين الأولى والثالثة .
وأطلق الجنود الفتى بعد أن حبسوه ثلاثة أيام ، وعندما خرج كان أهل المدينة يسخرون منه يقولونه هذا فتى مجنون وكذاب ..
وعندما اقتربت وحوش الصحراء للمرة الثانية لشن هجوم على المدينة ، رآهم الفتى الذي كان خارج المدينة مبتعداً عن الناس الذين يسخرون منه .
فأسرع إلى المدينة واخبر الجنود بما شاهده ، ولكن الجنود لم يصدقوه ولم يهتموا بكلامه .
ورجع الفتى حزينا إلى ساحة المدينة .. يقول في نفسه كيف سأحارب وحيدا وحوش الصحراء .. ستسقط المدنية بكاملها وهؤلاء الجنود لم يصدقوني .. يا رب ماذا افعل الآن ؟
فكر الفتى بطريقة ليعرقل الوحوش ، فجمع ما يستطيع من الخشب أمام البوابة ثم احرق فيه النيران .
وفي هذه اللحظة رأى الجنود أمام البوابة الدخان يتصاعد إلى الأعلى فذهبوا إلى البوابة بكل قوتهم وسرعتهم ، فرأوا الفتى واقفاً هناك .
الجنود : أيها الفتى ماذا يحدث هنا ؟
الفتى : وحوش الصحراء تشن هجوما علينا ولم أجد حلاً إلا أن أشعل النيران أمام البوابة لأعرقلهم .
فبعث القائد مجموعة من الجنود للتأكد من صحة كلام الفتى ، فرجع الجنود فأكدوا على صحة كلامه .
فقال لهم الفتى : أيها الجنود لقد رأيتهم يريدون الدخول من البوابتين الأولى والثالثة ، فأسرعوا قبل أن يدخلوا المدينة .
فأسرع الجنود حتى رأوهم يريدون دخول المدينة ، فحاربوهم محاربة شديدة حتى هزموهم شرّ هزيمة ..
ورجعوا إلى المدينة حاملين النصر ، وكل ذلك بفضل فارس الشجاع .
واخذوا الفتى إلى الحاكم ، فكافأه الحاكم على شجاعته بإعطائه سيفه الذهبي .
وزوجه بابنته الوحيدة ، وبعدما توفي الحاكم أصبح الفتى حاكماً لمدينة الأدغال .
وكان حاكماً عادلاً محباً للخير ، فعاش أهل المدينة بخير وسلام .

بهجت عبدالغني
25-07-2012, 08:46 PM
أهلاً بأخي عبدالله وبابن خالي محمد
وقصة جميلة
قرأتها قبل النشر فأعجبتني ، وساعدتكما في بعض التصحيحات
وأرجو من الاخوة المختصين أن يتناولوها بالنقد البناء والملاحظات المفيدة ، لتستفيدا منها في المستقبل

وللمعلومة أن عبدالله ومحمد يبلغان من العمر الرابعة عشرة ، وهذه القصة أول كتابة لهما ..


دمتما مبدعين

آمال المصري
25-07-2012, 08:53 PM
قصة جميلة وقلم يبشر بالخير
ولكن لِمَ التسجيل لشخصين عبد الله ومحمد ؟

واقفا قرب النهر
هل نقول من أباك أم من أبيك ؟
ولكننا لم نجد

مرحبا بكما في واحة الخير وأتمنى إن لم تكونا فردا واحدا أن يسجل كلاكما عضوية منفردة
في انتظار مايجود به القلم
والشكر لأديبنا الرائع بهجت لدعوتهما الطيبة لواحتنا
تحاياي

ربيحة الرفاعي
26-07-2012, 02:09 AM
أستاذن أولا بدعوة الكريمين عبد الله ومحمد لفصل المعرف، بمعنى ان يستقل عبد الله بالمعرف الحالي، ويقوم محمد بتسجيل اشتراك جديد باسمه

وأشيد ثانيا بفكرة القصة ودعوتها للوفاء للأهل والوطن بغض النظر عما قد نلقى منهما والحث على البطولة والعزيمة والإصرار

جميل أن نجد في قسم أدب الطفل أقلاما من قلب الطفولة مبدعة

أهلا بكما ايها الرائعين

تحاياي

بهجت عبدالغني
26-07-2012, 07:36 PM
بشأن الفصل بينهما
لا أدري هل ستنجح العملية أم لا ..
لأنهما يلعبان سوياً ويكتبان سوياً ويعملان المشاكل سوياً ويزعجاني سوياً ..
فلا ادري :002:

شكراً لكم



تحياتي ..

ناديه محمد الجابي
11-01-2019, 06:21 PM
قصة جميلة تدل على موهبة مبكرة تبشر بكل خير
وما أجمل أن نقرأ في قسم أدب الطفل قصص يكتبها الأطفال بأقلامهم
فشكرا لك أ. بهجت الرشيد ويسعدنا أن نقرأ لهم من جديد
ولكما تحياتي وودي.
:nj::001::sm::v1:

براءة الجودي
31-07-2019, 05:52 PM
ماشاءالله رغم صغر سنهما لكنهما كتبا بطريقة جيدة ، فيها التشويق ، والفكرة الجميلة ، والمعنى الحسن ، والأسلوب الجيد ، وهي ممتعة كثيرا للأطفال في التفكير واستخدام الذكاء وتحريك الذهن
أنتما نموذجان لبقية الشبان ايها المبدعان
وبكثرة قراءة القصص للكبار والدربة سيكون سهلا عليكما أن تتفوقان في كتابة القصص بإذن الله ، لأنها بداية رائعة وتسير بشكل جيد

تقديري لقلمكما ايها الماجدان

أسيل أحمد
27-06-2020, 10:17 PM
قصة جميلة تحث على الدفاع والإستبسال من أجل نصرة الوطن
بداية مبشرة بالخير لأقلام واعدة .. ولكما تحياتي وتقديري.