تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بقعة الضياء



عمر الصالح
27-07-2012, 04:48 AM
كانت هى حلمه الوحيد, بينما كانت أحلامها تقبل التعدد..

:
:
:
:

أنهت علاقتها به بعدما ألقت له كل هداياه وودعته بإبتسامةٍ باردة ثم إنصرفت إلى حيث تشتهى منذ سنين, إلى ذلك القصر المهجور فى أخر الطريق, كانت كل يومٍ تقف بالساعات تطالع شرفاته الداكنه ونقوشه التى تعلن عن الفخامة والثراء, كانت تحلم أن تكون ساكنته مهما بلغ الثمن, فكل غالى له ثمن أغلى منه ربما!..

إستجمعت قواها ودفعت البوابة الرئيسية لتجد نفسها فى المدخل الكبير, ترتد البوابة من تلقاء نفسها لتصدر صوتا" أشبه بالصرخة تهز جسدها فتزيد عمقا" للظلام الدامس الذى يلف المكان, ظلام فى ظلامٍ إلا من بقعة مضيئة فى أعلى السقف, يبدو أنها ضوء الجناح الخاص بالمعيشة فى الطابق الثالث, تتحرك من سكون بقدمين تمسحان الغبار عن الأرضية الرخامية بينما يديها تتحس الفراغ حتى تصل لأول دليل.. الجدار الخشبى للسلم الذى سيرقى بها إلى حيث الضياء ونعمة الثراء!..

تتحسس طريقها مستندة على السلم وترقى درجة ثم درجة بقدمين يستكشفان الطريق فى رعشة وتردد.. تلهث ثم ترقى دونما تلتفت لأسفل.. كلما لمعت بقعة الضياء فى عينيها كلما زاد طمعها فى الإرتقاء بسرعة...يزداد حماسها كلما إزداد لهاثها فتضل قدمها الدرج ثم تتعثر ليشق تنورتها مسمار مختبئ فى جدار السلم الخشبى!.. تتعرى لكنها لاتأبه فقد إقتربت.. درجة ثم درجة ثم قفزة ثم تصل إلى البقعة المضيئة بعدها خارت قواها فتسقط على السجادة الشيرازية الحمراء.. يدان تمتدان لها تنتشلها... بعدها يخلع عباءته ليغطيها فقد كره أن يراها عارية..!

بابيه أمال
29-07-2012, 02:35 AM
أظنها لم تقدر جيدا مدى ما يتطلب منها الحلم المادي من تضحية أقصد تعرية.. فحصل أن كشفت عن كل أخلاقها دفعات متتالية لريح الوهم تعبث بها على حسب ما يتطلبه الظرف إلى أن استنفذت كل دواخلها، بالتالي لم يعد لها شيء مقدس لتغطيه..

الأخ عمر
شكرا لقصة اجتماعية أتت رسالة هادفة المضمون بأسلوب سردي رائع.

ربيحة الرفاعي
30-07-2012, 10:47 PM
في تخليها أولا عنه وضعت قدمها على طريق التعري من ما قد يكون استرعى اهتمام سيد القصر فيها
وفي تغطيتها بعباءته هنا عزوف عنها لا ستر لها
نص عمد إلى رمزية قريبة وحمل رسالة سامية

أهلا بك أيها الكريم في واحتك
تحاياي

فايدة حسن
30-07-2012, 11:34 PM
اسلوب سردي رائع وتصوير عميق للحدث والنهاية كانت عميقة في معناها

آمال المصري
30-07-2012, 11:39 PM
في إصرارها على الوصول لبقعة الضوء ولو على حساب التعري والتنازل عن القيم ما دفع سيد القصر للعزوف عن النظر إليها
أسقطت نفسها مرتين : بإنهاء علاقتها بمن أحبها .. وبتطلعها للثراء مهما كلفها من ثمن
من كانت أحلامه قابلة للتعدد فلن يتحقق له حلم
تتحسس
مشهد بارع وتصاعد رائع للحدث
بوركت اليراع التي خطت
تحاياي

عمر الصالح
01-08-2012, 07:26 PM
أظنها لم تقدر جيدا مدى ما يتطلب منها الحلم المادي من تضحية أقصد تعرية.. فحصل أن كشفت عن كل أخلاقها دفعات متتالية لريح الوهم تعبث بها على حسب ما يتطلبه الظرف إلى أن استنفذت كل دواخلها، بالتالي لم يعد لها شيء مقدس لتغطيه..

الأخ عمر
شكرا لقصة اجتماعية أتت رسالة هادفة المضمون بأسلوب سردي رائع.

زيارة طيبة من قلمٍ أحمل لهُ التقدير والإحترام


تحياتى

عمر

عمر الصالح
01-08-2012, 07:28 PM
في تخليها أولا عنه وضعت قدمها على طريق التعري من ما قد يكون استرعى اهتمام سيد القصر فيها
وفي تغطيتها بعباءته هنا عزوف عنها لا ستر لها
نص عمد إلى رمزية قريبة وحمل رسالة سامية

أهلا بك أيها الكريم في واحتك
تحاياي

أهلاً بحضوركِ الطيب

تحياتى

عمر

صادق البدراني
01-08-2012, 10:45 PM
قصة بأسلوب سردٍ ماتع
نهل من الاسهاب عند التفاصيل صورته المسرحية
كأنني اعيش تأثيرات الموسيقى التصويرية
ووقع اقدامها على السلّم ، ولمحات الانارة المرافقة لكل حدث

جميل ما قرأتُ هنا بصدق

لا يلغي عن هذه القصة معناها القريب ، انفتاحا على التأويل
فقد شعرتها في السياسة الدولية .
فكم من لاهثٍ في عصر المدنية والحضارة الى شيخ الغرب الهرم
في زواياه المظلمة الا من بقع اظهرها لجهّال الحكم .
فقد تعروا من العروبة والاسلام ، فسقطوا حتى من أعين الغرب .

كأن قادة اليوم لم يسمعوا بقوانين الياصا .... البربرية . وهم برابرة .
فحين يستخدمون العملاء يقتلونهم لقلّة وفائهم لأوطانهم فيما بعد ، ولا يستأنسون بهم فهم اعداءً .

بل وحتى في علم النفس .. فالتّعرّي يقدح رغبة الآخر!


عذرا للاطالة
فقد اخذتني هذه افاق هذه القصة في خيال رحب

شكرا لتألقك

فاطمه عبد القادر
02-08-2012, 01:30 AM
فتسقط على السجادة الشيرازية الحمراء.. يدان تمتدان لها تنتشلها... بعدها يخلع عباءته ليغطيها فقد كره أن يراها عارية..!

السلام عليكم
هناك من يجازف بلا روية وبدافع الطمع ,يفضل السقوط عاريا على سجادة فخمة ,على حياة يعيشها بما يرضي الله
والمصيبة أن الطمع لا نهاية له ولا حد ,وتكاد تجزم أن هذا المخلوق لا يملأ عينيه سوى حفنة تراب
وأراه يأتي الإنسان بالوراثة عن طرق الجينات والدم ,فعبثا تحاول تهذيبه
على كل أسعدتني نهايتها ,وقرف صاحب القصر منها
هذة هي النهاية الطبيعية لهؤلاء
قصة جميلة ,وعبرة كبيرة
كن بخير أخي عمر الصالح
ماسة

عمر الصالح
02-08-2012, 02:35 AM
أظنها لم تقدر جيدا مدى ما يتطلب منها الحلم المادي من تضحية أقصد تعرية.. فحصل أن كشفت عن كل أخلاقها دفعات متتالية لريح الوهم تعبث بها على حسب ما يتطلبه الظرف إلى أن استنفذت كل دواخلها، بالتالي لم يعد لها شيء مقدس لتغطيه..

الأخ عمر
شكرا لقصة اجتماعية أتت رسالة هادفة المضمون بأسلوب سردي رائع.

أحلم فى كل مشاركاتى أن يأتينى رد فى ألق ردك ورونقة

تحية تقدير وإحترام

عمر

عمر الصالح
03-08-2012, 02:45 AM
في تخليها أولا عنه وضعت قدمها على طريق التعري من ما قد يكون استرعى اهتمام سيد القصر فيها
وفي تغطيتها بعباءته هنا عزوف عنها لا ستر لها
نص عمد إلى رمزية قريبة وحمل رسالة سامية

أهلا بك أيها الكريم في واحتك
تحاياي

مداخلة رائعة اسعدتنى يا شاعرة

تحيتى

عمر

عمر الصالح
03-08-2012, 02:48 AM
اسلوب سردي رائع وتصوير عميق للحدث والنهاية كانت عميقة في معناها

والاروع بلاغة مداخلتك

تحيتى

عمر

عمر الصالح
03-08-2012, 08:33 PM
في إصرارها على الوصول لبقعة الضوء ولو على حساب التعري والتنازل عن القيم ما دفع سيد القصر للعزوف عن النظر إليها
أسقطت نفسها مرتين : بإنهاء علاقتها بمن أحبها .. وبتطلعها للثراء مهما كلفها من ثمن
من كانت أحلامه قابلة للتعدد فلن يتحقق له حلم
تتحسس
مشهد بارع وتصاعد رائع للحدث
بوركت اليراع التي خطت
تحاياي


مداخلتك اسعدتنى يا استاذة

تحياتى وتقديرى

عمر

عمر الصالح
03-08-2012, 08:35 PM
قصة بأسلوب سردٍ ماتع
نهل من الاسهاب عند التفاصيل صورته المسرحية
كأنني اعيش تأثيرات الموسيقى التصويرية
ووقع اقدامها على السلّم ، ولمحات الانارة المرافقة لكل حدث

جميل ما قرأتُ هنا بصدق

لا يلغي عن هذه القصة معناها القريب ، انفتاحا على التأويل
فقد شعرتها في السياسة الدولية .
فكم من لاهثٍ في عصر المدنية والحضارة الى شيخ الغرب الهرم
في زواياه المظلمة الا من بقع اظهرها لجهّال الحكم .
فقد تعروا من العروبة والاسلام ، فسقطوا حتى من أعين الغرب .

كأن قادة اليوم لم يسمعوا بقوانين الياصا .... البربرية . وهم برابرة .
فحين يستخدمون العملاء يقتلونهم لقلّة وفائهم لأوطانهم فيما بعد ، ولا يستأنسون بهم فهم اعداءً .

بل وحتى في علم النفس .. فالتّعرّي يقدح رغبة الآخر!


عذرا للاطالة
فقد اخذتني هذه افاق هذه القصة في خيال رحب

شكرا لتألقك

فى كل ما أنشره أشتاق رؤية تحليلية فى بلاغة رؤيتك

كل تحيات التقدير لك

عمر

عمر الصالح
03-08-2012, 10:55 PM
فتسقط على السجادة الشيرازية الحمراء.. يدان تمتدان لها تنتشلها... بعدها يخلع عباءته ليغطيها فقد كره أن يراها عارية..!

السلام عليكم
هناك من يجازف بلا روية وبدافع الطمع ,يفضل السقوط عاريا على سجادة فخمة ,على حياة يعيشها بما يرضي الله
والمصيبة أن الطمع لا نهاية له ولا حد ,وتكاد تجزم أن هذا المخلوق لا يملأ عينيه سوى حفنة تراب
وأراه يأتي الإنسان بالوراثة عن طرق الجينات والدم ,فعبثا تحاول تهذيبه
على كل أسعدتني نهايتها ,وقرف صاحب القصر منها
هذة هي النهاية الطبيعية لهؤلاء
قصة جميلة ,وعبرة كبيرة
كن بخير أخي عمر الصالح
ماسة


ربما ليس قرفاً منها ربما هى الشفقة!

تحية تقدير وإحترام

عمر

لانا عبد الستار
29-12-2012, 07:28 AM
الرمز قوي
والفكرة جميلة
والأسلوب مسرحي رغم غياب الحوار
هذا هو المسرح الصامت بروعته
أشكرك

عمر الصالح
06-04-2013, 04:38 AM
الرمز قوي
والفكرة جميلة
والأسلوب مسرحي رغم غياب الحوار
هذا هو المسرح الصامت بروعته
أشكرك

زيارتكِ تضيف لحروفى المعانى فلا تحرمينى منها

تحية تقدير

ناديه محمد الجابي
06-04-2013, 10:52 AM
قص جميل أحسنت فيه السرد والحبكة
ومشهد إنساني حمل رسالة بإسقاطات رمزية
لغة رصينة وتصويرات بديعة
نص بهي أمتعني فسلمت أناملك.

كاملة بدارنه
06-04-2013, 06:00 PM
بعدها يخلع عباءته ليغطيها فقد كره أن يراها عارية..!
العري تنازل عن القيم وكلّ ما كان والكشف وإظهار الحقيقة
خلع العباءة عليها ستر لعري الجسم، لكنّه في الواقع ستار للحقيقة التي رفضها
قصّة رائعة بسردها ورمزها
تمنّيت خلوّها من بعض الأخطاء اللّغويّة
بوركت
تقديري وتحيّتي

عمر الصالح
10-04-2013, 01:26 AM
قص جميل أحسنت فيه السرد والحبكة
ومشهد إنساني حمل رسالة بإسقاطات رمزية
لغة رصينة وتصويرات بديعة
نص بهي أمتعني فسلمت أناملك.

مداخلة را ائعة فى بساطتها وعمقها

تحية تقدير

عمر

نداء غريب صبري
02-05-2013, 03:49 AM
القصة جميلة والأسلوب رائع والرمز قوي
أمتعتني قراءتها


شكرا لك أخي

بوركت

عمر الصالح
12-05-2013, 02:15 AM
القصة جميلة والأسلوب رائع والرمز قوي
أمتعتني قراءتها


شكرا لك أخي

بوركت



والأجمل مداخلتك الطيبة

تحية تقدير وود

عمر

عمر الصالح
23-12-2013, 01:24 PM
جرى الإتفاق على نشر القصة بمجلة العربى الكويتية

خلود محمد جمعة
23-11-2014, 09:42 AM
وهج الضوء قد يعمي البصيرة والبصر
بقعة الضياء كانت بقعة ضياعها
قصة برمزية عميقة وسرد ماتع
بوركت
كل التقدير

عمر الصالح
05-01-2015, 07:13 PM
وهج الضوء قد يعمي البصيرة والبصر
بقعة الضياء كانت بقعة ضياعها
قصة برمزية عميقة وسرد ماتع
بوركت
كل التقدير


زيارة اسعدتنى طيبتها وبساطتها ..

تحية ود وتقدير
عمر

ناديه محمد الجابي
08-12-2019, 05:58 PM
كانت ترتقي الدرج مستعدة لتقديم كل التنازلات لتصل إلى
بقعة الضوءالذي يرمز إلى الثروة التي تحلم بها..
فكان ارتقاء إلى هاويتها
سقطت بين يديه عارية ليغطيها عزوفا عنها وإشفاقا.
قصة قوية المضمون، جميلة الصياغة والسرد
أبدعت ـ فلك شكري وتقديري.
:v1::nj::0014:

أسيل أحمد
27-12-2019, 09:04 PM
هذا هو مبدأ الغاية تبرر الوسيلة مهما كانت الوسيلة حقيرة ومستهجنة
وتفتح أبوابا للفساد.
قصة جميلة ـ تقنية وحرفية عالية وجدتها هنا
أجدت وأبدعت ـ دام ألقك.

عمر الصالح
16-05-2020, 08:03 PM
كانت ترتقي الدرج مستعدة لتقديم كل التنازلات لتصل إلى
بقعة الضوءالذي يرمز إلى الثروة التي تحلم بها..
فكان ارتقاء إلى هاويتها
سقطت بين يديه عارية ليغطيها عزوفا عنها وإشفاقا.
قصة قوية المضمون، جميلة الصياغة والسرد
أبدعت ـ فلك شكري وتقديري.
:v1::nj::0014:


فكان إرتقاء إلى هاويتها ...

زيارة رائعة يا سيدتى الراقية

عمر

عمر الصالح
16-05-2020, 08:04 PM
هذا هو مبدأ الغاية تبرر الوسيلة مهما كانت الوسيلة حقيرة ومستهجنة
وتفتح أبوابا للفساد.
قصة جميلة ـ تقنية وحرفية عالية وجدتها هنا
أجدت وأبدعت ـ دام ألقك.

زيارة راقية وبليغة

تحياتى

عمر

عمر الصالح
09-08-2021, 07:12 PM
رؤية جديدة......
ودعوة لمزيد من التأمل ....