ناصر ثابت
17-11-2004, 08:09 AM
إن هذا الشعرَ لي وطنٌ
هاتفٌ في الليلِ كلَّمني=سارياً كالروحِ في بدني
قال: "قمْ للشعرِ إنَّ له=نكهةً في الدمعِ والشجنِ
إنه بحرٌ به غضبٌ=سطوةٌ قد حطمتْ سُفني
إن في أبياته ألماً=وبغيرِ العشق لم يكنِ
إن هذا الشعرَ لي وطنٌ=كم يسيلُ الدمعُ في وطني"
***
هاتفٌ في الليل، قلتُ له:="إن طيرَ الشعر يسكنني
يلثمُ الأزهارَ مبتسماً=مثلَ عصفورٍ على فننِ
هائماً، حراً، وفكرتُه=حرةٌ في السرِّ والعلنِ
إن هذا الشعرَ لي أملٌ=حينَ أتلوه ويلهمني"
***
غربتي، ليلي، و بوحَ دمي=يا رفاقَ العمرِ والحزَنِ
هل بكتْ أحلامُنا فرحاً=أم بكتْ من وطأة المِحَنِ
أم لأن الظلمَ يجلدنا=بسياطِ العهرِ والعفنِ
كم رأينا سيفَه شرهاً=يقتلُ الأطفالَ في المُدنِ
يطحنُ المستضعفينَ إذا=وقعوا في آلةِ الزمنِ
إن هذا الظلمَ ما برحتْ=كفُّه تأتي، وتأخذني
***
قلِقٌ في غربتي، وهناكَ=يعيشُ القهرُ في وطني
وطني في الحلمِ كنتُ أراهُ=بدفءِ الشمسِ يغسلني
ليتني أغفو على يده=ليته كالطفلِ يحملني
وطني بغدادُ روعتُها=ضحكةٌ من وجهها الحَسَنِ
دمعُها دمعي، وإن حرقوا=وجهَهَا فالنارُ تحرقني
كلُّ عربيدٍ يعيثُ بها=فبكلِّ الحقدِ يضربني
وطني التاريخُ، إن له=بهجةً في الروحِ تسحرني
وطني حيفا وكرملُها=وشعورُ العزِّ في اليمنِ
***
لم يزلْ ليلي وفحمته=ولهيبُ الحزنِ يعرفني
صوتُ أفكارٍ وقد أُسِرَتْ=يسكبُ الآهاتِ في أذني
ورياحٌ أحضرتْ مَعَها=ذكرياتِ العصفِ في المُزنِ
ليتها إن متُّ تصبحُ لي=في رحابِ الغيبِ كالكفنِ
ربما تأتي لنا بغَدٍ=مشرقٍ في آخر الزمنِ
ليتها في عمرنا حُلُمٌ=ليتها طيفٌ من الوَسَنِ
***
هاتفٌ في الليلِ باغتني=فجأةً، والفجرُ لم يحنِ
أيهذا الفجرُ كن لغتي=كن صهيلَ الخيلِ والحُصُنِ
كن عيوني، كن لها سفراً=في دروبٍ بعدُ لم تَرَني
أيهذا الفجرُ، أنت دمي=أنت مثلُ الروحِ في بدني...
هاتفٌ في الليلِ كلَّمني=سارياً كالروحِ في بدني
قال: "قمْ للشعرِ إنَّ له=نكهةً في الدمعِ والشجنِ
إنه بحرٌ به غضبٌ=سطوةٌ قد حطمتْ سُفني
إن في أبياته ألماً=وبغيرِ العشق لم يكنِ
إن هذا الشعرَ لي وطنٌ=كم يسيلُ الدمعُ في وطني"
***
هاتفٌ في الليل، قلتُ له:="إن طيرَ الشعر يسكنني
يلثمُ الأزهارَ مبتسماً=مثلَ عصفورٍ على فننِ
هائماً، حراً، وفكرتُه=حرةٌ في السرِّ والعلنِ
إن هذا الشعرَ لي أملٌ=حينَ أتلوه ويلهمني"
***
غربتي، ليلي، و بوحَ دمي=يا رفاقَ العمرِ والحزَنِ
هل بكتْ أحلامُنا فرحاً=أم بكتْ من وطأة المِحَنِ
أم لأن الظلمَ يجلدنا=بسياطِ العهرِ والعفنِ
كم رأينا سيفَه شرهاً=يقتلُ الأطفالَ في المُدنِ
يطحنُ المستضعفينَ إذا=وقعوا في آلةِ الزمنِ
إن هذا الظلمَ ما برحتْ=كفُّه تأتي، وتأخذني
***
قلِقٌ في غربتي، وهناكَ=يعيشُ القهرُ في وطني
وطني في الحلمِ كنتُ أراهُ=بدفءِ الشمسِ يغسلني
ليتني أغفو على يده=ليته كالطفلِ يحملني
وطني بغدادُ روعتُها=ضحكةٌ من وجهها الحَسَنِ
دمعُها دمعي، وإن حرقوا=وجهَهَا فالنارُ تحرقني
كلُّ عربيدٍ يعيثُ بها=فبكلِّ الحقدِ يضربني
وطني التاريخُ، إن له=بهجةً في الروحِ تسحرني
وطني حيفا وكرملُها=وشعورُ العزِّ في اليمنِ
***
لم يزلْ ليلي وفحمته=ولهيبُ الحزنِ يعرفني
صوتُ أفكارٍ وقد أُسِرَتْ=يسكبُ الآهاتِ في أذني
ورياحٌ أحضرتْ مَعَها=ذكرياتِ العصفِ في المُزنِ
ليتها إن متُّ تصبحُ لي=في رحابِ الغيبِ كالكفنِ
ربما تأتي لنا بغَدٍ=مشرقٍ في آخر الزمنِ
ليتها في عمرنا حُلُمٌ=ليتها طيفٌ من الوَسَنِ
***
هاتفٌ في الليلِ باغتني=فجأةً، والفجرُ لم يحنِ
أيهذا الفجرُ كن لغتي=كن صهيلَ الخيلِ والحُصُنِ
كن عيوني، كن لها سفراً=في دروبٍ بعدُ لم تَرَني
أيهذا الفجرُ، أنت دمي=أنت مثلُ الروحِ في بدني...