د.جمال مرسي
17-11-2004, 09:32 AM
باسل
شعر د, جمال مرسي
دعينا لتميمة أحد الأصدقاء .. ذهبنا لتهنئته بقدوم ابنه باسل فكانت هذه القصيدة
و لما كانت الأحداث التي تمر بالعراق و فلسطين تفرض نفسها علينا
فقد ظهرت جلية في هذه القصيدة التي جاءت حزينة في مناسبة سعيدة .
.
أباسلَ جمَّعتنا من جديدْ=كحشدٍ تجمَّع في صبحِ عيدْ
و تمَّ بأمرِ العليِّ القديرِ=لقاءٌ كما الغيثِ أو قد يزيدْ
حلاوتُهُ أدركتها العقولُ=و بانت لكلِّ لبيبٍ رشيدْ
فكانت كمثلِ اْنبلاجِ الصباحِ=و شمسِ الضُّحى و ابتسامِ الوليدْ
و مثلِ الربيعِ إذا ما تهادى=لينثرَ أزهارَهُ في الوجودْ
***
ألا أيُّهذا الصغيرُ الوليدْ=بنبضِ الفؤادِ كتبتُ القصيدْ
فعذراً بُنيَّ إذا جاء شِعري=شجيّاً بيومِ احتفالٍ سعيدْ
و عذراً إذا ألهبتني القوافي=فما في الفؤادِ يذيبُ الحديدْ
فما كنتُ يوماً عديمَ الشعورِ=و لا كان إحساسي مثل الجليدْ
و أبناءُ دينِ الهُدى كلَّ يومٍ=تُراقُ دماهمْ بحقدٍ شديدْ
تداعتْ على المسلمينَ الرزايا=و جاس المجوسُ و عاثَ اليهودْ
و عربدَ في أرضِ شيشانَ روسٌ=و كشمير تشكو عُتاةَ الهنودْ
فذا مسلمٌ أثخنتهُ الجراحُ=و ذا قد تجرَّعَ مُرَّ القيودْ
يُساقُ إلى الموتِ في "جُنتانامو"=على يدِّ شيطانِ "يوسا " المريدْ
و بغدادُ تشكو جنودَ الظلامِ=و فلّوجةُ الخيرِ جُرحٌ جديدْ
و في القدسِ ما ذنبُهُمْ يا صغيري=سوى قولِهِمْ " لا " لنسلِ القرودْ
سلامٌ على طائراتِ " الأبتشي "=سلامٌ على القصفِ أدمى الوريدْ
سلامٌ على السلمِ ، يغدو هُراءاً=إذا لم يقُمْ فوق زندِ الجنودْ
سلامٌ عليهِ إذا صار زيفاً= و " إبليسُ " عن غَيِّهِ لا يحيدْ
***
و عذراً بُنيَّ ، فما زلتُ أحيا=كقومي على رسمِ ماضٍ تليدْ
على نصرِ حطينَ ، أصداءِ بدرٍ=و فتحٍ تحقَّقَ " بابن الوليدْ "
توقفَ مجدي على بابِ عمروٍ=و آليتُ إلا البُكا و الجمودْ
كأنَّ زماني أبى أن يجودَ=بأمثالِ صحبِ النبيِّ النجيدْ
و إني إلى الأفْقِ ما زلتُ أرنو=و أبحثُ عن خيط فجرٍ جديدْ
فكُنْ يا صغيري كما النورِ يسري=ليمحقَ هذا الظلامَ العنيدْ
و كنْ بعد عمرٍ مديدٍ " صلاحاً "=لدينكَ ، دينِ العزيزِ الحميدْ
و تقبلوا ودي و احترامي
شعر د, جمال مرسي
دعينا لتميمة أحد الأصدقاء .. ذهبنا لتهنئته بقدوم ابنه باسل فكانت هذه القصيدة
و لما كانت الأحداث التي تمر بالعراق و فلسطين تفرض نفسها علينا
فقد ظهرت جلية في هذه القصيدة التي جاءت حزينة في مناسبة سعيدة .
.
أباسلَ جمَّعتنا من جديدْ=كحشدٍ تجمَّع في صبحِ عيدْ
و تمَّ بأمرِ العليِّ القديرِ=لقاءٌ كما الغيثِ أو قد يزيدْ
حلاوتُهُ أدركتها العقولُ=و بانت لكلِّ لبيبٍ رشيدْ
فكانت كمثلِ اْنبلاجِ الصباحِ=و شمسِ الضُّحى و ابتسامِ الوليدْ
و مثلِ الربيعِ إذا ما تهادى=لينثرَ أزهارَهُ في الوجودْ
***
ألا أيُّهذا الصغيرُ الوليدْ=بنبضِ الفؤادِ كتبتُ القصيدْ
فعذراً بُنيَّ إذا جاء شِعري=شجيّاً بيومِ احتفالٍ سعيدْ
و عذراً إذا ألهبتني القوافي=فما في الفؤادِ يذيبُ الحديدْ
فما كنتُ يوماً عديمَ الشعورِ=و لا كان إحساسي مثل الجليدْ
و أبناءُ دينِ الهُدى كلَّ يومٍ=تُراقُ دماهمْ بحقدٍ شديدْ
تداعتْ على المسلمينَ الرزايا=و جاس المجوسُ و عاثَ اليهودْ
و عربدَ في أرضِ شيشانَ روسٌ=و كشمير تشكو عُتاةَ الهنودْ
فذا مسلمٌ أثخنتهُ الجراحُ=و ذا قد تجرَّعَ مُرَّ القيودْ
يُساقُ إلى الموتِ في "جُنتانامو"=على يدِّ شيطانِ "يوسا " المريدْ
و بغدادُ تشكو جنودَ الظلامِ=و فلّوجةُ الخيرِ جُرحٌ جديدْ
و في القدسِ ما ذنبُهُمْ يا صغيري=سوى قولِهِمْ " لا " لنسلِ القرودْ
سلامٌ على طائراتِ " الأبتشي "=سلامٌ على القصفِ أدمى الوريدْ
سلامٌ على السلمِ ، يغدو هُراءاً=إذا لم يقُمْ فوق زندِ الجنودْ
سلامٌ عليهِ إذا صار زيفاً= و " إبليسُ " عن غَيِّهِ لا يحيدْ
***
و عذراً بُنيَّ ، فما زلتُ أحيا=كقومي على رسمِ ماضٍ تليدْ
على نصرِ حطينَ ، أصداءِ بدرٍ=و فتحٍ تحقَّقَ " بابن الوليدْ "
توقفَ مجدي على بابِ عمروٍ=و آليتُ إلا البُكا و الجمودْ
كأنَّ زماني أبى أن يجودَ=بأمثالِ صحبِ النبيِّ النجيدْ
و إني إلى الأفْقِ ما زلتُ أرنو=و أبحثُ عن خيط فجرٍ جديدْ
فكُنْ يا صغيري كما النورِ يسري=ليمحقَ هذا الظلامَ العنيدْ
و كنْ بعد عمرٍ مديدٍ " صلاحاً "=لدينكَ ، دينِ العزيزِ الحميدْ
و تقبلوا ودي و احترامي