المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لأيّ شيء: أنا و أسير القلم



عبلة الزغاميم
30-07-2012, 04:58 PM
الشّاعر أسير القلم:

لكِسرة حلُم

مهما امتلأت دوارق أجفاننا
نبقى نهمين إلى حلم يراودنا
نختلس فيه الأمنيات ,,
ومهما احتسينا من أقداحه
يبقى الواقع فارغا
فمِن مَن يجب القصاص !؟

لأنفسنا حين نتقاعس عن الحب,,

مذنبين,,ما دمنا لم نمهّد تضاريس وعرة
لطريق نسلكها,,,
ولا نبدّل الخرائط
ولا نقبل بجغرافية الورد,,

ألم يئن الوقت لكي نطحن شوك الصخر
بين أفكاك الإرادة !

للحواجز والعراقيل,,هنا وثبة ستتجاوزك

برغم متانة الحدود وتعنّتها وعناد الموصد من أبوابها
إلا أنّ زرد سلاسلها واقفالها قد يطوّعها الصّدأ في شعوذة النّدى !

رسائل للنّدى ,,,

ذاك الذي يشي به الورد رسائل فجر,,,
فتستلقي على شراشفه حوريّة تبلورت من قطرة ماء
كأنّ الورد بات مخضّبا بالنّقاء,,شفّاف الدّماء

للانتظار ,,,

الانتظار جميل ما لم يطل
فإنّه يصبح لعنة وموتا ممل

ولكن الغد الآتي
له فوج ورد فواح الأقاح ,,غزير البلل


عبلة الزّغاميم:

للغيم
تعويذة تعيده في فصل الجفاف
فيتفشّى في المسامات مع سبق الإمعان و الترصّد
و يلد النّدى مفعما بابتسامة
فيجبر الجميع على الاختباء من سطوته
فله ما للورد من سلطان

للانتظار
سلّةٌ على شكل نبض
تخطيء العدّ فتبدأ من جديد
و ترقب البعيد المحمّل بالعرق على طول المسافة
تشي بنصف تنهيدة و بلل
فهل له أن يرفق بالقلب قليلا؟!!

للملح
مسرحيّة دمى، و رذاذ موج
و كما تصطدم القلوب بالنّبض يصطدم الرّمش به
رقيقا... سائغ الطعم...
الخبز مالح... و الجوع مالح...
و الدمع مالح...
و الحكايات بعيدا عن الملح كااااااافرة...

للنقيض
طعمٌ و لونٌ و رائحة
و شفافيةٌ تصل لنقيضه
فقط... كي أتعلّم معنى النجمة حين اللّيل
و لونَ السّماء حين النّهار
وخطأاً من بين فكّيّ صواب
فرؤية الخيبات تزيد الاصطبار عليها لما وراءها من حصاد



30-7-2012

ربيع بن المدني السملالي
30-07-2012, 05:16 PM
أصبح الإبداعُ عنوانَك أختي عبلة ، لله أنت ما أروع ما تخطّين ، رأيت تغيّراً ملحوظاً في كتاباتك ، فامضِ قُدُما بارك الله في سعيك

دمت مُشرقةً

وخطأاً = وخطأً

تحياتي وخالص الودّ

حمزة محمد الهندي
30-07-2012, 05:22 PM
الأديبة / عبلة .....

اسجل اعجابي بهذا الزخم من الأبجدية ... نص ٌ من بداية النسيج السردي .. إلى القفلة ... متأجج ذاتيا ً ... اعجبني هذا التمازج والتوافق بينك ِ وبين َ اسير القلم ... هنا قد دارت طواحين الرحى ... أشكو ضعفي .. وقد طاولت روحي ... وقد غرغرت ُ في بيعها ...


عبلة ....

أهجو الأزمنة والأمكنة ... منها إلي ... وانتظار ضل ّ يلوك ُ الصبر ... إلى أن جفت ْ الحناجر ... وإلى الضعيف ألف حاتم ..


حمزة الهندي


ولك ِ مني إكليل من البنفسج يغلف قلبك ِ

عبلة الزغاميم
03-08-2012, 09:46 PM
أصبح الإبداعُ عنوانَك أختي عبلة ، لله أنت ما أروع ما تخطّين ، رأيت تغيّراً ملحوظاً في كتاباتك ، فامضِ قُدُما بارك الله في سعيك

دمت مُشرقةً

وخطأاً = وخطأً

تحياتي وخالص الودّ

أخي الرّبيع:
مساؤك الطّيب ابتداء
كم تبهجني بتوجيهاتك و بقراءتكِ الأنيقة
أشكر ملاحظاتك أخي...
تحيّاتي
كن بخير

عبلة الزغاميم
03-08-2012, 10:19 PM
الأديبة / عبلة .....

اسجل اعجابي بهذا الزخم من الأبجدية ... نص ٌ من بداية النسيج السردي .. إلى القفلة ... متأجج ذاتيا ً ... اعجبني هذا التمازج والتوافق بينك ِ وبين َ اسير القلم ... هنا قد دارت طواحين الرحى ... أشكو ضعفي .. وقد طاولت روحي ... وقد غرغرت ُ في بيعها ...


عبلة ....

أهجو الأزمنة والأمكنة ... منها إلي ... وانتظار ضل ّ يلوك ُ الصبر ... إلى أن جفت ْ الحناجر ... وإلى الضعيف ألف حاتم ..


حمزة الهندي


ولك ِ مني إكليل من البنفسج يغلف قلبك ِ

الرّائع منذ التّعليق الأوّل حمزة...
أشكرك جدّا على هذا المرور الفاخر... المتفرّد... الّذي وجدته من زملاء مميزين نادرين هنا في الواحة
و أتلذّذ بقراءتهم لأنّ قلبي يخفق مع الجمال... فكيف إذا كان الجمال مجرّد مشاركة... هم يملكون جبالا إذا
أشكرك أخي جدا
و أتشرّف بمرورك على حرفي
مساؤك الطّيب

أماني عواد
03-08-2012, 11:20 PM
الاستاذة عبلة الزغاميم

وقفات فلسفية ادبية فكرية رائعة

للملح
مسرحيّة دمى، و رذاذ موج
و كما تصطدم القلوب بالنّبض يصطدم الرّمش به
رقيقا... سائغ الطعم...
الخبز مالح... و الجوع مالح...
و الدمع مالح...
و الحكايات بعيدا عن الملح كااااااافرة...

الملح قدر لكلنا بقدر

رائعة هذة الوقفة اذ تجمع الملح بحلوه ومره في قدح فلسفي جميل


تحيتي كما يليق

ربيحة الرفاعي
15-08-2012, 09:52 PM
نثرية بهية بألق صورها وانزياح كلمها نحو فضاءات أخيلة محلقة
جميلة ما قرأت هنا أديبتنا

أهلا بك في واحتك

تحاياي

عمر الحجار
15-08-2012, 09:58 PM
الاديبة الالقة عبلة اهديك من وحيك ومن لغتك لغتي التي تحبو


ذائبٌ
في الخضم الذي اختلقته الرؤى
مُشرعٌ كالخطيئة
في وجه مَنْ لا يَعُونْ
مثلما صنعتني الأماسيُّ
- من دمِها - شعلةً
ثم قالت: إذا شئتَ كُنْ
سأكونْ
مفرداً لا شبيهَ لنقصانِهِ
هكذا عكستني المرايا
وعاكستُهَا
في مزاج الجنونْ
أفْرغُ كأسيِن من وَجَعٍ
في فراغِ النهاياتِ
مستوحشاً باللواتي تعشَّقْنني
في الزمانِ الذي لا يجيء
ومبتعداً - قَدْرَ ما لا أطيقُ -
عن العالمينْ
ليس يبدو سوايَ
بهذا المدى القرمزيّ
كأن النوارس ما عاد يحملها ظِلُّها
والبحار ارتَدَتْ رَمْلَهَا
حينما خانها الملْحُ
وفّى لها.. ثم وافى المنون
ليس يبدو سوايَ
ورُوحُ القصيدةِ فيَّ
تَُلمْلِمُ أشلاءَها
نطفةً من أناشيد
خبأها الحزنُ في بئرِهِ
مِنْ قرونْ
ليس يبدو سوايَ
وثغركِ يا ضَجّة الهاربين - إلى ذاتهم
يستحثُّ على مَضَضٍ
مفرداتِ السكونْ
ذائب في الخِضَمّ الذي اختَلَقته الرؤى
هاجساً أبديَْ الغموض
يباغتُ حلمي الذي أكلَتْهُ الرياحُ
ويزرعني وردةً
في صحارى العيون.



دمت القة جميلة

عبلة الزغاميم
19-08-2012, 04:36 PM
الاستاذة عبلة الزغاميم

وقفات فلسفية ادبية فكرية رائعة


الملح قدر لكلنا بقدر

رائعة هذة الوقفة اذ تجمع الملح بحلوه ومره في قدح فلسفي جميل


تحيتي كما يليق

رقيقتي أماني
ربّما عليّ أن أهنّئكِ بالعيد ابتداء...
ثمّ عليّ أن أثني على حضورك إذ يضيف لي الكثير
أشكركِ يا غالية...

وليد عارف الرشيد
19-08-2012, 07:17 PM
ما زلت أدعي أنني تأسرني حروفك بما تملك من رشاقةٍ وتلقائيةٍ وبما تطرزين بها من المزايا التي تأخذ القارئة من تلابيبها والذائقة من شرايينها ، فلا أغادر نصوصك بعد طول مكوثٍ إلا والدهشة ترافقني والكثير الكثير من المتعة .. تثيرين أمداء الخيال وهاجس الكتابة ببراعة أيها المبدعة الراقية
مودتي كما ينبغي وأكثر وكل عام وأنت بخير

محمد صلاح علي
22-08-2012, 06:13 PM
السلام عليكم ,

الفاضلة (( عبلة الزغاميم )) تحية مخضبة بالصدق ,

وأنا أتجول في بساتين مملكة النثر , أراني أحسن الإختيار في الدخول لعالم نصوصكِ المترعة بالجمال لأشعر بعدها أن الكون كله كياني

واسمحي لي أيتها النقية هنا أن أسطر في حقكِ كلمة اعتراف بجميل الفضل

فقد نهلت من معين حروفك وتعلمت منكِ الكثير(( بصمت )) ...!!

وكلمة عرفان ومودة لكِ , بأن شكرًا لكِ كما ينبغي للشكرأن يكون

أسأل الله دومـًا أن تظل بفضل الله صفحاتكِ ألقة مزهرة .

وكل عام وأنتِ بخير ...