المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شظف العيش



احمد خلف
31-07-2012, 03:27 PM
في مواجهة شظف العيش
هاهي فاطمة -رضي الله عنها- ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أخرج الإمام البخاري :
أنها شكت ما تلقى من أثر الرحى، فقد جرت بها حتى أثرت في يدها، واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها،
وقمّت البيت حتى أثرت في هيئتها،
اشتكت يوم أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بسبي؛ علها تعطى منهم من يخدمها،إ
إنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم
المجد يشرق من ثلاث مطالع ** في مهد فاطمةٍ فما أعلاها
هي بنت من؟ هي أم من؟ هي زوج من؟**من ذا يداني في الفخار أباها
أما أبوها فهو أكرم مرسلٍ ** حادي النفوس إذا تروم هداها
و علي زوجٌ لا تسل عنه فما ** أزكى شمائله وما أنداها
دايونه كوخٌ وكنز ثرائه **** سيفٌ غدا بيمينه تياها
انطلقت رضي الله عنها إلى أبيها صلى الله عليه وسلم، فلم تجده،
فأخبرت عائشة رضي الله عنها بما أرادت، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم،
أخبرته عائشة بمجيء فاطمة وبطلبها، فجاء في بعض الروايات أنه قال:
{لا والذي نفسي بيده ما دام في الصفة فقير }
لا يحابي أقاربه صلوات الله وسلامه عليه حتى ولو كانت ريحانته،
على حساب من هم أشد حاجةً وفقراً ممن لا مال له ولا أهل، حاشاه صلوات الله وسلامه عليه..
تقول فاطمة : {فجاء إلينا النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم،
فقال: على مكانكما! فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري،
ثم قال: ألا أدلكما على خيرٍ مما سألتماني؟
قلنا: بلى يا رسول الله!
قال: إذا أخذتما مضجعكما؛
فكبرا أربعاً وثلاثين، وسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، فهو خيرٌ لكما من خادم }
فما تركاها بعد رضي الله عنهما وأرضاهما.
إنه شظف العيش في هذه الأسرة الكريمة، يصحبه الرضا والتسليم، والصبر الجميل، وما ضرهم..... يزول ويزولون

أ د خديجة إيكر
31-07-2012, 04:39 PM
جميل هذا الانتقاء ، أستاذ أحمد خلف

و ما أروع تلكم الشيم الإسلامية التي عزّت في هذا الزمن التعيس

زمن الأنانية و نكران الغير

جزيت الحسنى و زيادة

بهجت عبدالغني
31-07-2012, 05:19 PM
ومن مثل الزهراء الطاهرة الزكية فاطمة رضي الله عنها
وأين نساؤنا منها
وهمهنّ التكديس والترف والاسراف

الاستاذ الحبيب احمد خلف
شكراً لهذه الاضاءة القيمة

جزاك الله الفردوس الأعلى من الجنة ..




تحياتي ..

عايد راشد احمد
31-07-2012, 11:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله

اسناذنا الكريم

انها ريحانة رسول الله فاطمة الزهراء وزوج علي بن ابي طالب من رقد مكان رسول الله عليه الصلاة والسلام وكان صبي ليلة الهجرة

وكان هدا حالهم ولم يحابيهم رسول الله

فليكن لنا في رسول الله واهله قدوة

بوركت استاذنا

تقبل مروري وتحيتي

ربيحة الرفاعي
05-08-2012, 10:37 PM
أن تسبّح ثلاثا وثلاثين ، وتحمد الله ثلاثا وثلاثين، وتكبّر أربعا وثلاثين، هذا هو العلاج الأروع لكل أمرأة تشكو عناء رعاية شؤون بيتها
فهل في قصة الزهراء ريحانة رسول الله العلاج لأرواحنا المتعلقة بالدنيا وزيفها؟

منقول رائع أديبنا
لا حرمت أجره

تحاياي

احمد خلف
06-08-2012, 04:40 AM
الأحبة الذين مروا على المشاركة ..لا حرمكم الله الأجر ووفقكم ربي لما يحب ويرضى
وكل الشكر والعرفان لأقلامكم وما باحت به ..ولعلي أضيف شيئاً ....
يجب على كل مسلم ومسلمة الاقتداء والتأسي برسول الله - صلى الله عليه وسلم -; فالاقتداء أساس الاهتداء،
قال تعالى : "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً" [الأحزاب:21]
قال ابن كثير : "هذه الآية أصل كبير في التأسي برسول الله – صلى الله عليه وسلم - في أقواله وأفعاله وأحواله،
ولهذا أُمِرَ الناسُ بالتأسي بالنبي – صلى الله عليه وسلم - في صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته وانتظاره الفرج من ربه –عز وجل-"
وقد أمرهم -صلى الله عليه وسلم- بالتأسي به فقال :"صلوا كما رأيتموني أصلي" البخاري (631) ، ومسلم (674).
، وقال – صلى الله عليه وسلم- :"لتأخُذُوا مناسِكَكُم" .مسلم (1297).
وقال بعضهم في الاقتداء بالنبي – صلى الله عليه وسلم- والتأسي به :

إذا نحن أدلجنا وأنت إمَامُنـا *** كفى بالمطايا طِيبُ ذِكراكَ حاديا
وإن نحن أضلَلْنَا الطريقَ ولم نجدْ*** دليلا كفَانَا نُورُ وَجْهِكَ هَاديـا
الفوائد لابن القيم ، (ص:56).
ومن هنا تأتي الحاجة ملحة لأن نعيد إلى الناس بيان حياة الرسول – صلى الله عليه وسلم- القدوة والأسوة الحسنة للناس جميعا،
ونعنى بتربية الأبناء والشباب، وإعطائهم الصورة الصحيحة للقدوة الصالحة، وإبراز الشخصية المستحقة للاتباع والاحتذاء

عبد الرحيم بيوم
07-08-2012, 04:01 PM
جميل هذا الانتقاء وبديع اخي المكرم
كيف لا وهو من بيت النبوة
فتحياتي لك
وحفظك المولى

ربيع بن المدني السملالي
11-08-2012, 06:05 AM
رائع ما قرأت لك هنا أستاذ أحمد

شكرا لك

تحياتي