مشاهدة النسخة كاملة : أنثاهُ!
مرمر القاسم
02-08-2012, 09:11 PM
هو الذي إذا كان لي رجلا كنت له أنثى.
إذا ما مر بي اسمه ارتعشت أوصالي، وإذا ما غاب عني حينذ التف حول عنقي حبل من نار.
إذ ما جاء المساء ولم يمر بوسائد اشتياقي غادرني النعاس حتى يرضى.
هو في الشتاء موقدي،وفي الصيف برد الندى،هو سيدي وسندي،معه عزّتي،وبه أشدد عضدي،وفي غاباته أعلن توثيقي واحتراقي،رجل يشبه الرمال في الحضور والغياب،إذا حضر أربكني وعمي بصري،وإذا غاب،صرت كما خرقة معلّقة على غصن عار إلا من بقايا القُبل.
إذا أردت اسمه كما ذكرت في لوحتي"عند انتصاف التردّدِ أقطع اسمه آخرهما يشبهني جداً جداً.
هو قهوتي السمراء وقطعة الشكولاتة الأخيرة في جيب انتظاري،عطره وحده يشنقني،فكيف بكفّه تصفعني إن أنا اخطأت،ولا بأس بتأديب وتهذيب،لكنه يعلم أن السيادة على الأناث لا تكون بصفع الأخاديد لذا لم يفعل قط.
له حضور يشبه قامة الجبال،وله قلم يقض مضجعي
لا أحبه مثل بعضي،بل إن حبه كلي،لأنه يحملني محملا كليا ويضعني موضعا فرديا.
إذا نادى عليّ نادى بصفاتي مدللا وبقدسية مكانتي لديه،قد يوبخني ولكن بيني وبينه،أما مكانتي فلا تنازعني عليها إنسية ولا جنية.
وهو الذي مذ عرفته صار الكون أجمل،كأنه كرة بلورية أسقطها القدر بين يدي.
قد تجدني أدفع به عني وأدافعه جهادا،خوفا عليه من نار اشتياقي،فكلما نظرت إليه خفت عليه من عيني تحسدني.
ذاك الذي أخاطبه لا يشبههم،فقط إذا ضحك رأيتني.
يا أنت من يشبهك سوى السحلب،ذاك الشراب الناصع البياض اللزج المرشوش بالقرفة والجوز الهندي،ذاك اللذيذ في الليالي الباردة،إذا بدأنا به لا ننتهي إلا باندلاق آخر قطرة.
هاكَ سلّة التوت وحبة جوز بري،وبلا لاء.
إلى أين المفر وأين المستقر،ياويلتا إنه يتربص بدمي،إذا فرّت نبضة أوقف قلبي،وإذا استبان مستقرها صعق القلب بقبلة ملء فمي فأحيا فيّ النبض واحتكره إلى الغياب.تبا له كم يشقيني وأحبه.
ويل له إذا وقع فريسة بين يدي، اللهم اجعل لي إمرة على جنيّ،يأتني به أو يأخذني إليه،ثم أجعل لي آية ألا تراه النساء من بعدي.وإن رأينه متن غيظا إذ أنا حبيبة السحاب ليست غيري.
أمسك عليك ثيابك،إني عزمت إليك الرحيل،وإذا ما جئتك مزّقتها من قُبل،فلست مثلهن،أنا أحب الغدر الجميل.
صادق البدراني
03-08-2012, 12:28 AM
كانت ترتادُ سحائبَ رجولتي المتحجّرة
ريشَ نعام ..
تتأرجح مع أنفاسي ، شهيقاً بالشوقِ ... زفيراً للحياة
حتّى باتت رئتيّ تمنع التنفّس كي لا تعمّقَ هوّةَ المسافة.
أخذت بحوزتها ضمائر المؤنث .. تاركةً للأخريات النّون .
فقد انسكبَتْ بيني وبين معطفي مستحضرةً كل نساء الأرض انوثة .
واذا غادرتني ،
تكسّرتْ على ظَهْرِ انزياحاتها ملامحُ الطريق
وغابت أقطاب وجودي في رأسي حدّ التجرّد ....
يحملُ علقمُها الواضحُ كالحب على أشرعة الهزيل من اطلال جسدي ; حلاوةَ العيد .
لم تُدركْ بعدُ بأني كلماتٌ لم تَفْرحْ لحناً ...
كالطفلة
تتسلّقني من قمتي .
تتبعني كالظلّ ، وتسبقني مدىً !!!
لولا أني في الرّبْع الآخرِ منّي ، لضَرَبْتُ سحائبَ شخصي ،
بمطرقة البكاء !
علّي أتقاطرُ فوقَ سواقيها العطشى في بَرَدَى !
يكفيني أني كنتُ اذا جاءتْ ، أصمتُ خوفاً من حرفي !!!!
كنتُ هنا قلماً ..... عاجزا عن حمل حِبر الاعجاب ...
كساعٍ الى الهيجا بغير سلاحِ
فتَمْتَمْتُ
دمتِ
ربيع بن المدني السملالي
03-08-2012, 04:25 AM
دمتِ مرمر وقلمك الثّائر !
شكرا لك على النّص الباذخ
تحياتي
وليد عارف الرشيد
03-08-2012, 05:05 PM
والله إن كلماتك ونصوصك لا يشبهها سوى هذا الرجل والسحلب ..
نص كالعادة بشخصية مرمرية متميزة جميل وعميق وماتع وشائق .
كنت هنا حيث يجب ألا أفوت متعة القراءة
مودتي وكثير تقديري
عبد المجيد برزاني
07-08-2012, 03:38 PM
هو الذي إذا كان لي رجلا كنت له أنثى.
إذا ما مر بي اسمه ارتعشت أوصالي، وإذا ما غاب عني حينذ التف حول عنقي حبل من نار.
إذ ما جاء المساء ولم يمر بوسائد اشتياقي غادرني النعاس حتى يرضى.
هو في الشتاء موقدي، وفي الصيف برد الندى، هو سيدي وسندي،معه عزّتي، وبه أشدد عضدي، وفي غاباته أعلن توثيقي واحتراقي، رجل يشبه الرمال في الحضور والغياب، إذا حضر أربكني وعمي بصري، وإذا غاب، صرت كما خرقة معلّقة على غصن عار إلا من بقايا القُبل.
إذا أردت اسمه كما ذكرت في لوحتي"عند انتصاف التردّدِ أقطع اسمه آخرهما يشبهني جداً جداً.
هو قهوتي السمراء وقطعة الشكولاتة الأخيرة في جيب انتظاري، عطره وحده يشنقني، فكيف بكفّه تصفعني إن أنا اخطأت، ولا بأس بتأديب وتهذيب، لكنه يعلم أن السيادة على الأناث لا تكون بصفع الأخاديد لذا لم يفعل قط.
له حضور يشبه قامة الجبال، وله قلم يقض مضجعي
لا أحبه مثل بعضي، بل إن حبه كلي، لأنه يحملني محملا كليا ويضعني موضعا فرديا.
إذا نادى عليّ نادى بصفاتي مدللا وبقدسية مكانتي لديه، قد يوبخني ولكن بيني وبينه، أما مكانتي فلا تنازعني عليها إنسية ولا جنية.
وهو الذي مذ عرفته صار الكون أجمل، كأنه كرة بلورية أسقطها القدر بين يدي.
قد تجدني أدفع به عني وأدافعه جهادا، خوفا عليه من نار اشتياقي، فكلما نظرت إليه خفت عليه من عيني تحسدني.
ذاك الذي أخاطبه لا يشبههم، فقط إذا ضحك رأيتني.
يا أنت من يشبهك سوى السحلب، ذاك الشراب الناصع البياض اللزج المرشوش بالقرفة والجوز الهندي، ذاك اللذيذ في الليالي الباردة، إذا بدأنا به لا ننتهي إلا باندلاق آخر قطرة.
هاكَ سلّة التوت وحبة جوز بري، وبلا لاء. لى أين المفر وأين المستقر، ياويلتا إنه يتربص بدمي، إذا فرّت نبضة أوقف قلبي، وإذا استبان مستقرها صعق القلب بقبلة ملء فمي فأحيا فيّ النبض واحتكره إلى الغياب.تبا له كم يشقيني وأحبه.
ويل له إذا وقع فريسة بين يدي، اللهم اجعل لي إمرة على جنيّ، يأتني به أو يأخذني إليه،ثم أجعل لي آية ألا تراه النساء من بعدي. وإن رأينه متن غيظا إذ أنا حبيبة السحاب ليست غيري.
أمسك عليك ثيابك، إني عزمت إليك الرحيل، وإذا ما جئتك مزّقتها من قُبل، فلست مثلهن، أنا أحب الغدر الجميل.
.................................................. ...............
نص جميل حملتِه كل إحساسك يا مرمر ...
بورك قلمك.
تحاياي وكل التقدير.
محمد ذيب سليمان
07-08-2012, 04:34 PM
لا ادري اقول اعجزتني المردات واعجزني القول
فهل ينطلق لساني؟؟؟
حدالإنبهار وقفت مشدوها
لسان حاله يقول
بنفـسي قـد كتبت رثـاء نفـسـي
بيـــوم كــاد يهجــره الصهيـــل
فــوا ويــلاه من قلـب تشـــظى
ولم يجمعــه في يـدك الهطــول
سأمضي نحو لا أدري وتمضي
جموع العاشــقين غـدا تقـــول
من الدنيا حبيب مات عشـــــقا
فمن للحــب مدرســـة يــؤول
شكرا لك
عمر الحجار
15-08-2012, 10:20 PM
انى لك به وقد عز الطلب والمنى
اعتقد انه يكفي ان تكوني اختصار النساء حتى يكون كل اللذين عشقوك
احترم جدا الجرءة في الطرح شكلا ومضمونا
مرمر القاسم
15-08-2012, 10:31 PM
كانت ترتادُ سحائبَ رجولتي المتحجّرة
ريشَ نعام ..
تتأرجح مع أنفاسي ، شهيقاً بالشوقِ ... زفيراً للحياة
حتّى باتت رئتيّ تمنع التنفّس كي لا تعمّقَ هوّةَ المسافة.
أخذت بحوزتها ضمائر المؤنث .. تاركةً للأخريات النّون .
فقد انسكبَتْ بيني وبين معطفي مستحضرةً كل نساء الأرض انوثة .
واذا غادرتني ،
تكسّرتْ على ظَهْرِ انزياحاتها ملامحُ الطريق
وغابت أقطاب وجودي في رأسي حدّ التجرّد ....
يحملُ علقمُها الواضحُ كالحب على أشرعة الهزيل من اطلال جسدي ; حلاوةَ العيد .
لم تُدركْ بعدُ بأني كلماتٌ لم تَفْرحْ لحناً ...
كالطفلة
تتسلّقني من قمتي .
تتبعني كالظلّ ، وتسبقني مدىً !!!
لولا أني في الرّبْع الآخرِ منّي ، لضَرَبْتُ سحائبَ شخصي ،
بمطرقة البكاء !
علّي أتقاطرُ فوقَ سواقيها العطشى في بَرَدَى !
يكفيني أني كنتُ اذا جاءتْ ، أصمتُ خوفاً من حرفي !!!!
كنتُ هنا قلماً ..... عاجزا عن حمل حِبر الاعجاب ...
كساعٍ الى الهيجا بغير سلاحِ
فتَمْتَمْتُ
دمتِ
إذا كانت هذه تمتمة فما الذي فعلت أنا..!!!:nj:
مرحبا كثيرا وزهر أكثر
ربيحة الرفاعي
16-08-2012, 12:16 AM
حتى في الحب ... للمرمر فلسفة أخرى، ماسية الوهج مشرقة الألوان عذبة حد الذهول
وللمرور في أفياء هذا الحرف مذاق حدته جمال
ما أعذب القول والحس يا مرمر
أهلا بك في واحتك
تحاياي
فاطمه عبد القادر
16-08-2012, 06:19 PM
هو قهوتي السمراء وقطعة الشكولاتة الأخيرة في جيب انتظاري،عطره وحده يشنقني،فكيف بكفّه تصفعني إن أنا اخطأت،ولا بأس بتأديب وتهذيب،لكنه يعلم أن السيادة على الأناث لا تكون بصفع الأخاديد لذا لم يفعل قط.
السلام عليكم
نص جميل ,حب عنيف ,كلام جريء
أعتقد أن جمع خد هو خدود
شكرا لك مرمر
ماسة
سهى رشدان
05-11-2012, 08:51 PM
سيدتي
.........
ابدعتي
آمال المصري
06-11-2012, 08:31 AM
متفردة أيتها الأنثى في الوصف والحب والشعور حتى أعجزني الحرف عن رد يليق
دمت مرمرية الحضور والنبض
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
نداء غريب صبري
13-11-2012, 08:20 PM
ما أروعك وما أروع حروفك ومشاعرك يا مرمر
أنت مدهشة أختي
شكرا لك
بوركت
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir