المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليلة إعدام شهرزاد!



محمد حمدي
05-08-2012, 01:42 AM
ليلة إعدام شهرزاد!

عودي عَلِمْتْ
قد أخبرتْـني نظرةٌ حَيرَى بعينِكِ
أنَّ هذا الحبَّ ماتْ
عُودي علمتْ
لا تُرهقي شَطَحاتِ عقلِكِ في ابتكارِ مُبرّراتْ
عودي فما عادَ الفؤادُ الغِرُّ يَخفُقُ
كَيْ يُحِسَّ الحزنَ، حتَّى ذبذباتْ!
لا لم يَعُدْ أوراقَ زهرٍ قد تُمزّقُها الرياحُ الهائجاتْ
أو بائسًا في الشوقِ يَسعَى، سوفَ يُرضيه الفُتاتْ
هو في الضلوعِ الآنَ صخرٌ جارحٌ،
ومُروجُ رحمتِهِ مَوَاتْ
عودي إذنْ من حيثُ جئتِ،
وكيفَ شئتِ،
فإنَّ عهدَ الوهمِ فاتْ

كنّا وكانْ
هَذي خُلاصةُ قصةٍ كانتْ لنا
هُنّا وهانَ الحبُّ من بعدِ التعاهدِ بينَنا
ونعودُ نتّهمُ الزَّمانْ
فَهَلِ الزمانُ هو المُدانْ؟
وهلِ الزمانُ أرادَ تَنسَيْنَ الحنانْ؟
وتبعثرينَ وعودَ حبّي في مَفازاتِ الرياحْ؟
وهل الزمانُ له يداكِ لكي أُعاتِبَهُ الجِراحْ؟
أرجوكِ يكفيكِ المِزاحْ!
هيا إلى المرآةِ توًّا وانظري:
أَترَيْنَ مُخلِصَةً تُغنّي باشتياقي في الصباحْ؟!!
وبكلِّ جَنْبٍ، كالسَّنا رَفَّ الجَناحْ؟
وخشوعُ عينيها فضاءاتُ ارتياحْ؟
ولها فؤادٌ من سَماحْ؟
ولها.....؟
صَهٍ يا شهرزادُ الديكُ صاحْ!
لقد انتهى الكِذْبُ المباحْ!
والآنَ يَنضَجُ شَهريارُ عن الطفولةِ،
يَستفيقُ من السُّباتْ
مِن بعدِ آلافِ الليالي الخادعاتْ
ما عادَ يفرحُ بالحكاياتِ اللذيذةِ والأماني المُسكِراتْ
فالآنَ يا سيّافُ أقبِلْ، لن أَرِقَّ لِتُرَّهَاتْ
أَجهِزْ عليها ثمَّ أعلنْ أنَّ هذا الحبَّ ماتْ!

محمد حمدي
1995

هَمَّام رياض
05-08-2012, 02:23 AM
قصيدٌ بليغٌ وصفا ، وصفاءُ موضوعه ينمُّ عن اختيار دقيق ، على ألاّ يكونَ الحُكُم عَامّا دون استثناء ، فليست كل امرأةٍ هي شهرزاد ، ولا كلّ رجلٍ شهريار ،
دام ألقك

سليمان أحمد عبد العال
05-08-2012, 02:55 AM
ليلة إعدام شهرزاد!


صَهٍ يا شهرزادُ الديكُ صاحْ!
لقد انتهى الكِذْبُ المباحْ!
والآنَ يَنضَجُ شَهريارُ عن الطفولةِ،
يَستفيقُ من السُّباتْ
مِن بعدِ آلافِ الليالي الخادعاتْ
ما عادَ يفرحُ بالحكاياتِ اللذيذةِ والأماني المُسكِراتْ
فالآنَ يا سيّافُ أقبِلْ، لن أَرِقَّ لِتُرَّهَاتْ
أَجهِزْ عليها ثمَّ أعلنْ أنَّ هذا الحبَّ ماتْ!

محمد حمدي
1995


وقت السحر وقبل صياح الديك كنت هنا مع هذه الرائعة
جميل جدا
أجهز عليها ثم أعلن أنّ هذا الحب مات !

أهنيك

محمد ذيب سليمان
05-08-2012, 09:50 AM
واه على شعريدخل الى القلب
ويتيح لها ا تسرحمعه في متاهات الذاكرة
شكرا لك

محمد حمدي
22-09-2012, 01:13 PM
سعدت بتقدجيركم جميعا أيها الأساتذة الكرام..
وطبعا شهرزاد هنا حالة خاصة بشهريار بعينه :) بدون تعميم.
تحياتي

ماهر يونس
24-09-2012, 06:45 PM
والله يا محمد حمدي أنت حكاية لشعرك خصوصية شاعر يطوع القلم فيأتي بكل مدهش
!
محبتي وإعجابي

ماهر يونس
24-09-2012, 06:48 PM
وهل الزمان له يداك لكي أعاتبه الجراح! مزحة ثقيلة من لدنها ولكن صياغة فخمة من لدنك تشبعني شعرا لشهر قادم

ريمة الخاني
24-09-2012, 07:05 PM
لا تُرهقي شَطَحاتِ عقلِكِ في ابتكارِ مُبرّراتْ
عودي فما عادَ الفؤادُ الغِرُّ يَخفُقُ
كَيْ يُحِسَّ الحزنَ، حتَّى ذبذباتْ!
لا لم يَعُدْ أوراقَ زهرٍ قد تُمزّقُها الرياحُ الهائجاتْ
أو بائسًا في الشوقِ يَسعَى، سوفَ يُرضيه الفُتاتْ
هو في الضلوعِ الآنَ صخرٌ جارحٌ،
ومُروجُ رحمتِهِ مَوَاتْ
عودي إذنْ من حيثُ جئتِ،
وكيفَ شئتِ،
فإنَّ عهدَ الوهمِ فاتْ
ياالله مااروعه...
من روائع الشعر الحر...وقد غاب عني ؟أريجه منذ فترة..
اسمح لي بنقله لموقعنا باسمك.

ربيحة الرفاعي
04-11-2012, 12:13 AM
شعر جميل بصور ماست على ضفة الحرف تناغي جرسا رائقا طروب
وفكرة قالها القصيد ملفتة ولعلها مشاكسة أيضا

طربت لما قرأت هنا شعرا وابتسمت له فكرة

أهلا بحضورك الفاعل شاعرنا في واحة الخير

تحاياي

محمد حمدي
04-02-2014, 11:24 AM
شكرا لتقديركم أساتذتي
شهادات تقدير تتوج النص وتسعد قائله..
تحياتي

نداء غريب صبري
08-03-2014, 08:43 PM
قصيدة لطيفة
وفيها جمال الشعر والصورة

أمتعتني قراءتها

شكرا لك أخي

بوركت

محمد حمدي
08-03-2014, 11:32 PM
شكرا لتقديرك أ. نداء..
تحياتي