تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عشمان !



أحمد عيسى
06-08-2012, 06:49 AM
"
عشمان "
.
.
.
أي صديقي ، لا زلت على جلستك هذه ترقب الناس بالخارج ، يريدون أن يهموا بك ، وتظن أن باستطاعتهم أن يؤذوك أو يعكروا صفوا مزاجك الملكي ، خاب رجاؤهم مولاي ..
يقولها ويدور في فلك ملكه وصديقه ، حول عرشه الذهبي اللامع ، يرتدي طاقية كتب عليها اسمه ، ولم يعد يعرفه ، لأنه يراه بالمرآة مقلوباً ، ولا يناديه الناس الا باسم : عشمان ، وعشمان هذا حكاية متكررة فريدة في آن ، فهو يرافق الملك في كل مكان ، ولا ينام الليل حرصاً على راحته ، وعندما يحين أوان المطالب والمكافآت لا يطلب الا أقل القليل ، ويبدأ كلامه دائماً بكلمة : أتعشم منك يا مولاي ،فسماه الناس عشمان ، وصاروا يحبونه ويبغضونه ، الأولى لأنهم يحققون ما يريدون من الملك عن طريقه ، والثانية لأنه لا يؤتمن على سر أو صحبة ، وكل أخبار البلاد والعباد تنقل فوراً إلى ملك البلاد .
يجلس عند قدمي الملك ، ويستمر بالقول كأنه يحدث نفسه :
- ألا تراهم يا مولاي ، وجدناهم معلقين بالمشانق حول قصرك ، كأنه أمر الهي حتى يتعظ الناس ويخشوك ، وجدنا الأشجار وقد تجردت من أوراقها كما تجردوا هم من إنسانيتهم ووفائهم فصار سهلا علينا أن نرى من يدبر لك أمراً بليل ، وصارت لدينا أخبارهم بنومهم وصحوهم ينقلها لنا الناس والأحباب والطير والحجر والشجر حتى لم يعد هناك من يتجرأ أن يذكر اسمك في يقظته أو نومه ، فهلا تنام مرتاحاً وتترك لي الأمر كله .
***
لا أعرف كيف أصبح بجواري هذا الشيء ؟
كيف قربته مني وجعلته بين جلدي ونفسي ، حتى صرت أخاله أنا ، رغم رائحته النتنة وأسنانه الصفراء التي تشبه ابتسامته المقيتة ، كيف صار جزءا من القصر ، ولم يعد وجوده أو إلقائه للأوامر أمراً عجيبا ثم أصبح أمراً بديهيا جداً ، عندما يقول عشمان فان الملك قال ، وأي ملك ..
إن حب الناس غايتي التي لا أدركها ، وسبب تعاستي حين لا أنام ليلي ، فكيف أستطيع جمعه بمالي أو بمنصبي ، كيف أتمكن منه وقد تمكنوا مني ؟
في صباح اليوم جاءني ذلك الشاب ، عابس تطل نظرة حزم مذهولة من عينيه ، كأنه يحدق فيك وفي اللاشيء معاً ، كأنه لا يراك
قال وهو يقترب من العرش :
- لن يحبك الناس ، ولن تستطيع شراءهم مهما فعلت
أعبس ، وأقربه بإشارة من يدي أكثر :
- فكيف أفعل
فيقول الشاب :
- لعلك تستطيع لكنك لن تفعلها إلا رغمك .
وينصرف تاركاً إياي في دهشة ، وفي الصباح يخبرني وزيري أنهم وجدوه معلقا في حبل غليظ يتدلى من شجرة البلوط الهائلة بجوار القصر ، أصرخ فيمن حولي ، لماذا ومن فعلها ؟ فيقول عشمان :
- لعل كل من يقترب منك يلاقي حتفه ، خاصة إذا أزعجك ، تلك هبة يا مولاي
فأصرخ فيه :
وهل لك يد في هبتي هذه ؟
فيقول عشمان :
معاذ الله يا مولاي ، إنما لك الأمر ولا أنفذ دونك
وعندما نمت ليلاً ، رأيت الشاب بذات النظرة يقف على باب حجرتي ، قمت مفزوعاً من النوم ، لكنه بذات النظرة ، يتحرك بخطوات رتيبة باتجاهي ، وإضاءة الغرفة تخفت تدريجياً ، وصوته في أذني كأنه همس صارخ ، إلى أن يلتهم الظلام كل شيء ، وأي شيء .
*****
هلم يا عشمان .
صوته القوي في أذني ، أهرع بمنامتي إليه ، يخبرني أنه كان يحلم ، ثم يحلف أنه رأى ذلك الشاب الذي وجده مقتولاً على باب قصره ، يبدو كأنه لم يقتله ! كأنه لم يصدر الأمر ، ولم أنفذ أنا رغم أنفي !
أغسل وجهه بالماء ، أضعه في حضني كما الطفل الصغير ، وعندما تهدأ أنفاسه ، يدفعني في صدري ، ويقول في غلظة : ابتعد عني يا نتن
نظرتي جامدة كما تعودت معه ، لا أحمل بغضي وأظهره ، ولا أصرح بحبي وأعلنه ، أنا على الحياد في نقطة الصفر ، أؤمر فأطيع ، وليس لي من أمري شيئا ..
كيف أبلغه أن الأمر انتهى ، وأن الأعداء قتلوا جميعاً وعلقناهم على أبواب القصر ، كيف سيتصرف حين يرى صديقه قائد الشرطة معلقاً من قدميه لأنه رفض تنفيذ أوامره بقتل الناس ، وكيف سيصدق أصلاً أنه من فعل ذلك وهو الذي ينسى كل شيء ، ويعيش براءته مع نفسه وحده ، براءة لا تستوطن إلا كيانه ولا يراها فيه أحد .
الجثث المقطعة حول القصر في كل مكان ، لم يعد سواك يا مولاي وسواي ، مات كل من خالفك ، وبقيت أنت قائداً مخلدا ، وبقيت أنا حولك ومعك أمنعك وأحرسك ما استطعت .
*****
القصر في يومه العاشر بعد الثورة
نقترب من القصر وصرخة النصر تداعبنا ، جثث الجنود علقناها حول أشجاره حتى يعرف قدرتنا ، وجعلنا قائد شرطته معلقاً من أخمصيه ، مقطوع الرأس مقطع الأوصال ، ولعل الرسالة وصلت ، إذ رأينا أضواء القصر تخفت ، والرماة يختفون من الأسطح ، ولم نعد نشاهد في القصر وعبر شرفاته ونوافذه إلا عشمان ، لا وجود للملك ، كأنه لا ملك .
على بوابة القصر دخلنا ، انتصرنا على من تبقى من رجال ، وجدت عشمان يجلس بجوار عرش الملك ، ينظر لنا في شذر فقلت له :
- جئت لأعلن لك سيطرة الثوار على قصر ملكك ، لقد صار القصر ومن فيه والبلاد في أيدينا الآن
يبدو عشمان كأنه لا يسمعنا ، ينظر للملك الذي تحللت جثته على كرسيه ، يمسك بذراعه النتنة ، يناجيه بنظرات مفتونة ، ويقول:
- لعلك تدرك الآن يا ملكي ، لم كل من يغضبك يموت .
ثم ينظر لنا طويلاً ، بنظرة جامدة كأنه يخترق الفراغ ، ولا شيء غير الفراغ .

****

أحمد عيسى
غزة – 29-7

مصطفى حمزة
11-08-2012, 12:14 AM
"
عشمان "
.
.
.
أي صديقي ، لا زلت على جلستك هذه ترقب الناس بالخارج ، يريدون أن يهموا بك ، وتظن أن باستطاعتهم أن يؤذوك أو يعكروا صفوا مزاجك الملكي ، خاب رجاؤهم مولاي ..
يقولها ويدور في فلك ملكه وصديقه ، حول عرشه الذهبي اللامع ، يرتدي طاقية كتب عليها اسمه ، ولم يعد يعرفه ، لأنه يراه بالمرآة مقلوباً ، ولا يناديه الناس الا باسم : عشمان ، وعشمان هذا حكاية متكررة فريدة في آن ، فهو يرافق الملك في كل مكان ، ولا ينام الليل حرصاً على راحته ، وعندما يحين أوان المطالب والمكافآت لا يطلب الا أقل القليل ، ويبدأ كلامه دائماً بكلمة : أتعشم منك يا مولاي ،فسماه الناس عشمان ، وصاروا يحبونه ويبغضونه ، الأولى لأنهم يحققون ما يريدون من الملك عن طريقه ، والثانية لأنه لا يؤتمن على سر أو صحبة ، وكل أخبار البلاد والعباد تنقل فوراً إلى ملك البلاد .
يجلس عند قدمي الملك ، ويستمر بالقول كأنه يحدث نفسه :
- ألا تراهم يا مولاي ، وجدناهم معلقين بالمشانق حول قصرك ، كأنه أمر الهي حتى يتعظ الناس ويخشوك ، وجدنا الأشجار وقد تجردت من أوراقها كما تجردوا هم من إنسانيتهم ووفائهم فصار سهلا علينا أن نرى من يدبر لك أمراً بليل ، وصارت لدينا أخبارهم بنومهم وصحوهم ينقلها لنا الناس والأحباب والطير والحجر والشجر حتى لم يعد هناك من يتجرأ أن يذكر اسمك في يقظته أو نومه ، فهلا تنام مرتاحاً وتترك لي الأمر كله .
***
لا أعرف كيف أصبح بجواري هذا الشيء ؟
كيف قربته مني وجعلته بين جلدي ونفسي ، حتى صرت أخاله أنا ، رغم رائحته النتنة وأسنانه الصفراء التي تشبه ابتسامته المقيتة ، كيف صار جزءا من القصر ، ولم يعد وجوده أو إلقائه للأوامر أمراً عجيبا ثم أصبح أمراً بديهيا جداً ، عندما يقول عشمان فان الملك قال ، وأي ملك ..
إن حب الناس غايتي التي لا أدركها ، وسبب تعاستي حين لا أنام ليلي ، فكيف أستطيع جمعه بمالي أو بمنصبي ، كيف أتمكن منه وقد تمكنوا مني ؟
في صباح اليوم جاءني ذلك الشاب ، عابس تطل نظرة حزم مذهولة من عينيه ، كأنه يحدق فيك وفي اللاشيء معاً ، كأنه لا يراك
قال وهو يقترب من العرش :
- لن يحبك الناس ، ولن تستطيع شراءهم مهما فعلت
أعبس ، وأقربه بإشارة من يدي أكثر :
- فكيف أفعل
فيقول الشاب :
- لعلك تستطيع لكنك لن تفعلها إلا رغمك .
وينصرف تاركاً إياي في دهشة ، وفي الصباح يخبرني وزيري أنهم وجدوه معلقا في حبل غليظ يتدلى من شجرة البلوط الهائلة بجوار القصر ، أصرخ فيمن حولي ، لماذا ومن فعلها ؟ فيقول عشمان :
- لعل كل من يقترب منك يلاقي حتفه ، خاصة إذا أزعجك ، تلك هبة يا مولاي
فأصرخ فيه :
وهل لك يد في هبتي هذه ؟
فيقول عشمان :
معاذ الله يا مولاي ، إنما لك الأمر ولا أنفذ دونك
وعندما نمت ليلاً ، رأيت الشاب بذات النظرة يقف على باب حجرتي ، قمت مفزوعاً من النوم ، لكنه بذات النظرة ، يتحرك بخطوات رتيبة باتجاهي ، وإضاءة الغرفة تخفت تدريجياً ، وصوته في أذني كأنه همس صارخ ، إلى أن يلتهم الظلام كل شيء ، وأي شيء .
*****
هلم يا عشمان .
صوته القوي في أذني ، أهرع بمنامتي إليه ، يخبرني أنه كان يحلم ، ثم يحلف أنه رأى ذلك الشاب الذي وجده مقتولاً على باب قصره ، يبدو كأنه لم يقتله ! كأنه لم يصدر الأمر ، ولم أنفذ أنا رغم أنفي !
أغسل وجهه بالماء ، أضعه في حضني كما الطفل الصغير ، وعندما تهدأ أنفاسه ، يدفعني في صدري ، ويقول في غلظة : ابتعد عني يا نتن
نظرتي جامدة كما تعودت معه ، لا أحمل بغضي وأظهره ، ولا أصرح بحبي وأعلنه ، أنا على الحياد في نقطة الصفر ، أؤمر فأطيع ، وليس لي من أمري شيئا ..
كيف أبلغه أن الأمر انتهى ، وأن الأعداء قتلوا جميعاً وعلقناهم على أبواب القصر ، كيف سيتصرف حين يرى صديقه قائد الشرطة معلقاً من قدميه لأنه رفض تنفيذ أوامره بقتل الناس ، وكيف سيصدق أصلاً أنه من فعل ذلك وهو الذي ينسى كل شيء ، ويعيش براءته مع نفسه وحده ، براءة لا تستوطن إلا كيانه ولا يراها فيه أحد .
الجثث المقطعة حول القصر في كل مكان ، لم يعد سواك يا مولاي وسواي ، مات كل من خالفك ، وبقيت أنت قائداً مخلدا ، وبقيت أنا حولك ومعك أمنعك وأحرسك ما استطعت .
*****
القصر في يومه العاشر بعد الثورة
نقترب من القصر وصرخة النصر تداعبنا ، جثث الجنود علقناها حول أشجاره حتى يعرف قدرتنا ، وجعلنا قائد شرطته معلقاً من أخمصيه ، مقطوع الرأس مقطع الأوصال ، ولعل الرسالة وصلت ، إذ رأينا أضواء القصر تخفت ، والرماة يختفون من الأسطح ، ولم نعد نشاهد في القصر وعبر شرفاته ونوافذه إلا عشمان ، لا وجود للملك ، كأنه لا ملك .
على بوابة القصر دخلنا ، انتصرنا على من تبقى من رجال ، وجدت عشمان يجلس بجوار عرش الملك ، ينظر لنا في شذر فقلت له :
- جئت لأعلن لك سيطرة الثوار على قصر ملكك ، لقد صار القصر ومن فيه والبلاد في أيدينا الآن
يبدو عشمان كأنه لا يسمعنا ، ينظر للملك الذي تحللت جثته على كرسيه ، يمسك بذراعه النتنة ، يناجيه بنظرات مفتونة ، ويقول:
- لعلك تدرك الآن يا ملكي ، لم كل من يغضبك يموت .
ثم ينظر لنا طويلاً ، بنظرة جامدة كأنه يخترق الفراغ ، ولا شيء غير الفراغ .

****

أحمد عيسى
غزة – 29-7


-----------
أخي الحبيب ، الأستاذ أحمد
أسعد الله أوقاتك
قصّة رائعة ، تُظهر كيف يقرأ الأديبُ القاصّ صاحبُ الهمّ الأحداثَ ، وكيف يستشرف خواتيمها .. ثم كيف يعرضها بسردٍ جميل ، وخيال فسيح ، ولغة بليغة حالمة ومؤثّرة !
هم الملأ الذين يُحيطون بالطاغية المستبد ، يصنعونه ثم يُزيّنون له ما صنعوا فيه حتى يُصدق أنه هو ! فيأخذ ويأخذون بتقتيل العباد وتهديم البلاد .. حتى
تأتيهم الخاتمة نفسُها ، من أيام فرعون الغريق !!
- ولم يعد وجوده أو إلقائه للأوامر = أو إلقاؤه ..
- في صباح اليوم جاءني ذلك الشاب ، عابس تطل نظرة = عابساً
تحياتي وتقديري

ربيحة الرفاعي
12-08-2012, 01:12 AM
قصة مشوقة بتعبير موفق وسرد جميل
ونص نابض بالوعي حاكى الحدث بنشأته وتداعياته

كنت هنا في أنعكاس أدبي للواقع رائع

أهلا بك أديبنا في واحتك

تحاياي

أحمد عيسى
02-09-2012, 01:25 PM
-----------
أخي الحبيب ، الأستاذ أحمد
أسعد الله أوقاتك
قصّة رائعة ، تُظهر كيف يقرأ الأديبُ القاصّ صاحبُ الهمّ الأحداثَ ، وكيف يستشرف خواتيمها .. ثم كيف يعرضها بسردٍ جميل ، وخيال فسيح ، ولغة بليغة حالمة ومؤثّرة !
هم الملأ الذين يُحيطون بالطاغية المستبد ، يصنعونه ثم يُزيّنون له ما صنعوا فيه حتى يُصدق أنه هو ! فيأخذ ويأخذون بتقتيل العباد وتهديم البلاد .. حتى
تأتيهم الخاتمة نفسُها ، من أيام فرعون الغريق !!
- ولم يعد وجوده أو إلقائه للأوامر = أو إلقاؤه ..
- في صباح اليوم جاءني ذلك الشاب ، عابس تطل نظرة = عابساً
تحياتي وتقديري

الأخ الحبيب مصطفى حمزة

أشكرك أيها الفاضل على ردك الرقيق ، كنت هنا مع عشمان الذي نجد منه نسخاً كثيرة في كل مكان وزمان
سعدت بك جداً وأعتذر عن تأخري في الرد ، فقد انتقلت الى سكن جديد لا يوجد فيه انترنت حتى الآن ، وهذا ما يعطلني عن مشاركة فاعلة معكم كما أحب وتحبون
مع وعد بعودة أكيدة فاعلة باذن الله في أقرب فرصة

تقديري لكل من رد أو قرأ

خالص الود والحب

كاملة بدارنه
20-01-2013, 05:38 AM
- جئت لأعلن لك سيطرة الثوار على قصر ملكك ، لقد صار القصر ومن فيه والبلاد في أيدينا الآن
يبدو عشمان كأنه لا يسمعنا ، ينظر للملك الذي تحللت جثته على كرسيه
ستتعفّة جثّة كلّ ظالم وتظل الإرادات الصّادقة أقوى من كلّ الواشين ...
غزلت الأحداث بمغزل الوجع الشّعبيّ الذي طال كثيرا بأسلوب جميل وحبكة جاذبة
بوركت
تقديري وتحيّتي

آمال المصري
18-06-2013, 09:23 PM
وجبة دسمة وقعت في قبضتي فرفعتها لألتهمها على مهل
لي عودة لقراءة متأنية لتلك الجميلة البهية كعهدنا بنصوصك الرائعة أديبنا الفاضل
بوركت واليراع
تحاياي

نداء غريب صبري
09-07-2013, 01:18 AM
قصة كتبها أديب حرّ يحمل الهم العام بسرد جميل يكشف سوءات الواقع

شكرا لك أخي

بوركت

براءة الجودي
09-07-2013, 11:08 PM
نرى كثيرا أمثال عشمان اليوم , قصة رائعة وتحتاج لتأني وتأمل حين قراءتها
تقديري

د. سمير العمري
28-09-2013, 07:16 PM
بطانة السوء هي غالبا من تحكم وتوجه المسار ويظل الملك المملوك والأمير المأمور صورة مسخ بجهله وزهوه وغروره.
هي قصة جميلة وظفت الحدث توظيفا أدبيا مميزا وسلطت الضوء على دور كل "العشامين" في الإفساد وفي الدفاع عن النظام الذي يفيدهم ويحقق مصالحهم.
لا فض فوك يا أحمد!

تقديري

أحمد عيسى
29-09-2013, 10:26 PM
قصة مشوقة بتعبير موفق وسرد جميل
ونص نابض بالوعي حاكى الحدث بنشأته وتداعياته

كنت هنا في أنعكاس أدبي للواقع رائع

أهلا بك أديبنا في واحتك

تحاياي

الأديبة القديرة : ربيحة الرفاعي

سعدت بك أيتها الغالية ، وبزيارتك لعشمان ، وانعكااساته على الواقع الذي نحياه

وكم من عشمان بين الشعوب والحاكم ، وكم من بطانة للسوء تفعل ما تريد

شكراً لوجودك

ناديه محمد الجابي
29-11-2022, 04:34 PM
رائعة هذه القصة بكل المقاييس ــ هى قصة كل ظالم مستبد وما يحيط به من
من حثالة القوم من بطانة السوء يتلاعبون به بإيهامه بحمايتهم، وهم في الحقيقة
يحققون أهدافهم ومصالحهم حتى تكون نهايتهم جميعا.
لغتك راقية وقصتك بدلالتها وإسقاطها على الواقع نموذج لروعة وتمكن.
تحياتي وودي.
:v1::0014::001: