د. سمير العمري
24-11-2011, 02:07 PM
عَبَثًا تُنَاجِزُ دُونَ عَرْشِكَ عَاكِفَا=يَا أَيُّهَا القَزَمُ الدَّعِيُّ أَمَا كَفَى؟
تَهْذِي وَتَتَّخِذُ المَوَاقِفَ خُدْعَةً=وَتَظُنُّ أَنَّكَ قَدْ كَسَبْتَ مَوَاقِفَا
أَبْدَيتَ مِنْ هَرَجِ التَّدَهْوُرِ عَوْرَةً=وَطَفِقْتَ مِنْ وَرَقِ التَّهَوُّرِ خَاصِفَا
وَلَكَمْ وَعَدْتَ القَوْمَ عِنْدَ وَعِيدِهِمْ=وَتَعُودُ بَعْدُ لِمَا وَعَدْتَ مُخَالِفَا
أَسْقَمْتَ بِالقَهْرِ الصَّحِيحَ تَحَسُّرًا=وَتَرَكْتَ بِالفَقْرِ العَلِيلَ بِلا شِفَا
خَرَّبْتَ فِي مُدُنِ البِلادِ وَفِي القُرَى=وَقَتَلْتَ أَحْرَارًا بِهَا وَغَطَارِفَا
وَأَصَبْتَ كَوْكَبَةَ الأَكَارِمِ بِالأَذَى=وَقَذَفْتَ مِنْ فَمِكَ الكَرِيهِ عَفَائِفَا
وَأَمِلْتَ مِنْ رَفْعِ الأَسِنَّةِ فِتْنَةً=وَنَسِيتَ مِنْ صِفِّينَ تِلكَ مَصَاحِفَا
قَالُوا ذَكِيٌّ فِي التَّصَرُّفِ قُلْتُ ذَا=إِنْ كَانَ لِلخُبْثِ الذَّكَاءُ مُرَادِفَا
وَلَقَدْ سَقَى الإِذْلالُ كُلَّ مُعَجْرَفٍ=فَهَلِ اتْعَظْتَ بِمَنْ تَعَجْرَفَ آنِفَا
أُوْرِثْتَ مِنْ سَبَأٍ مَقَامًا شَارِفًا=فَجَعَلْتَ جَنْيَ الجَنَّتَينِ عَجَارِفَا
وَنَقَبْتَ تُفْسِدُ فِي البِلادِ فَأَزْبَدَتْ=سَيْلا أَتَى مِنْ سَدِّ مَأْرِبَ جَارِفَا
مَنْ أَنْتَ مِنْ بَلْقِيسَ حَتَّى تَزْدَرِي=بِالحُرِّ مِنْ رَأْيِ الأَكَابِرَ صَادِفَا؟
مَنْ أَنْتَ مِنْ يَزَنٍ يَصُولُ وَأَنْتَ فِي=جُبْنٍ تَذَلَّلُ لِلعَدِوِّ مُحَالِفَا
إِنْ كَانَ قَدْ فَاتَ القِطَارُ فَإِنَّمَا=فَاتَ القِطَارُ عَلَيكَ وَحْدَكَ خَالِفَا
لَوْ جِئْتُ أُحْصِي مَا ارْتَكَبْتَ سَفَاهَةً=لَمَلأْتُ مِمَّا قَدْ جَنَيتَ صَحَائِفَا
لَكِنَّ شَرَّ خَسِيسِ نَفْسِكَ مَيْنُهَا=وَأَشَدَّهَا غَدْرٌ تَبَسَّمَ زَائِفَا
لا يُعْرَفُ الرُّبَانُ مِمَّنْ يَدَّعِي= إِلا إِذَا فِي اليَمِّ وَاجَهَ عَاصِفَا
وَأَرَاكَ قَدْ أَغْرَقْتَ كُلَّ سَفِينَةٍ=تَجْرِي بِرِيحِ العَدْلِ تَحْمِلُ نَازِفَا
العَدْلُ مِفْتَاحُ القُلُوبِ وَحَارِسٌ=يَهْدِي العُقُولَ وَلا يُخَيِّبُ لاهِفَا
لَوْ كُنْتَ فِي يَوْمٍ سَلَكْتَ سَبِيلَهُ=لَرَأَيْتَ كُلَّ الشَّعْبِ خَلْفَكَ هَاتِفَا
مَهْ يَا بْنَ آوَى فَاللُيُوثُ عَزِيزَةٌ=تَحْمِي العَرِينَ وَلا تَخَافُ مُنَاكِفَا
قَدْ زَالَ لَيلُ الوَهْمِ وَاتَّضَحَ المَدَى=وَالصُّبْحُ أَشْرَقَ لِلحَقِيقَةِ كَاشِفَا
صَنْعَاءُ مَعْ تَعْزٍ وَمَعْ عَدَنٍ وَمَعْ=إِبٍّ وَمَعْ لَحجٍ تَعَافُكَ هَارِفَا
فِي سَاحَةِ التَّغْيِيرِ جَلْجَلَ صَوْتُهُمْ=إِرْحَلْ وَجُنْدَكَ لا نُرِيدُ سَفَاسِفَا
لَمْ يَبْقَ مِنْ دَهْرَيكَ إِلا لَيْلَةٌ=لِتَعُودَ مِنْ هَوَجِ التَّصَلُّفِ رَاسِفَا
وَيُعُودَ لِليَمَنِ العَظِيمِ إِبَاؤُهُ=وَطَنًا عَلَى قِيَمِ التَّحَضُّرِ وَاقِفَا
وَيُعِيدُ هَذَا الشَّعْبُ كُلَّ نَجِيبَةٍ=فِي جُعْبَةِ التَّارِيخِ أَدْرَكَ سَالِفَا
مُتَعَاطِفًا مَعْ كُلِّ حَقٍّ شَامِخًا=مُتَكَاتِفًا فِي أَرْضِهِ مُتَحَالِفَا
عَرَبًا مِنَ الأَقْحَاحِ أَهْلَ مُرُوءَةٍ=يَسْعَونَ فِي سُبُلِ الصَّلاحِ طَوَائِفَا
الأَنْقِيَاءَ مَطَارِفًا ، الأَتْقِيَاءَ=مَغَارِفًا ، الأَذْكِيَاءَ مَعَارِفَا
المُغْدِقِينَ عَلَى الزَّمَانِ سَمَاحَةً=الأَكْرَمِينَ خَلائِقًا وَخَلائِفَا
طُوبَى فَقَدْ بَلَغَ الرَّجَاءُ وَأَيْنَعَتْ=قِمَمُ الوَفَاءِ وَبَاتَ نَصْرُكَ زَاحِفَا
فَاعْتَدَّ يَا يَمَنَ الخِلالِ وَقُمْ إِلَى=هِمَمِ الرِّجَالِ تَعُدْ بِمَجْدِكَ وَارِفَا
تَهْذِي وَتَتَّخِذُ المَوَاقِفَ خُدْعَةً=وَتَظُنُّ أَنَّكَ قَدْ كَسَبْتَ مَوَاقِفَا
أَبْدَيتَ مِنْ هَرَجِ التَّدَهْوُرِ عَوْرَةً=وَطَفِقْتَ مِنْ وَرَقِ التَّهَوُّرِ خَاصِفَا
وَلَكَمْ وَعَدْتَ القَوْمَ عِنْدَ وَعِيدِهِمْ=وَتَعُودُ بَعْدُ لِمَا وَعَدْتَ مُخَالِفَا
أَسْقَمْتَ بِالقَهْرِ الصَّحِيحَ تَحَسُّرًا=وَتَرَكْتَ بِالفَقْرِ العَلِيلَ بِلا شِفَا
خَرَّبْتَ فِي مُدُنِ البِلادِ وَفِي القُرَى=وَقَتَلْتَ أَحْرَارًا بِهَا وَغَطَارِفَا
وَأَصَبْتَ كَوْكَبَةَ الأَكَارِمِ بِالأَذَى=وَقَذَفْتَ مِنْ فَمِكَ الكَرِيهِ عَفَائِفَا
وَأَمِلْتَ مِنْ رَفْعِ الأَسِنَّةِ فِتْنَةً=وَنَسِيتَ مِنْ صِفِّينَ تِلكَ مَصَاحِفَا
قَالُوا ذَكِيٌّ فِي التَّصَرُّفِ قُلْتُ ذَا=إِنْ كَانَ لِلخُبْثِ الذَّكَاءُ مُرَادِفَا
وَلَقَدْ سَقَى الإِذْلالُ كُلَّ مُعَجْرَفٍ=فَهَلِ اتْعَظْتَ بِمَنْ تَعَجْرَفَ آنِفَا
أُوْرِثْتَ مِنْ سَبَأٍ مَقَامًا شَارِفًا=فَجَعَلْتَ جَنْيَ الجَنَّتَينِ عَجَارِفَا
وَنَقَبْتَ تُفْسِدُ فِي البِلادِ فَأَزْبَدَتْ=سَيْلا أَتَى مِنْ سَدِّ مَأْرِبَ جَارِفَا
مَنْ أَنْتَ مِنْ بَلْقِيسَ حَتَّى تَزْدَرِي=بِالحُرِّ مِنْ رَأْيِ الأَكَابِرَ صَادِفَا؟
مَنْ أَنْتَ مِنْ يَزَنٍ يَصُولُ وَأَنْتَ فِي=جُبْنٍ تَذَلَّلُ لِلعَدِوِّ مُحَالِفَا
إِنْ كَانَ قَدْ فَاتَ القِطَارُ فَإِنَّمَا=فَاتَ القِطَارُ عَلَيكَ وَحْدَكَ خَالِفَا
لَوْ جِئْتُ أُحْصِي مَا ارْتَكَبْتَ سَفَاهَةً=لَمَلأْتُ مِمَّا قَدْ جَنَيتَ صَحَائِفَا
لَكِنَّ شَرَّ خَسِيسِ نَفْسِكَ مَيْنُهَا=وَأَشَدَّهَا غَدْرٌ تَبَسَّمَ زَائِفَا
لا يُعْرَفُ الرُّبَانُ مِمَّنْ يَدَّعِي= إِلا إِذَا فِي اليَمِّ وَاجَهَ عَاصِفَا
وَأَرَاكَ قَدْ أَغْرَقْتَ كُلَّ سَفِينَةٍ=تَجْرِي بِرِيحِ العَدْلِ تَحْمِلُ نَازِفَا
العَدْلُ مِفْتَاحُ القُلُوبِ وَحَارِسٌ=يَهْدِي العُقُولَ وَلا يُخَيِّبُ لاهِفَا
لَوْ كُنْتَ فِي يَوْمٍ سَلَكْتَ سَبِيلَهُ=لَرَأَيْتَ كُلَّ الشَّعْبِ خَلْفَكَ هَاتِفَا
مَهْ يَا بْنَ آوَى فَاللُيُوثُ عَزِيزَةٌ=تَحْمِي العَرِينَ وَلا تَخَافُ مُنَاكِفَا
قَدْ زَالَ لَيلُ الوَهْمِ وَاتَّضَحَ المَدَى=وَالصُّبْحُ أَشْرَقَ لِلحَقِيقَةِ كَاشِفَا
صَنْعَاءُ مَعْ تَعْزٍ وَمَعْ عَدَنٍ وَمَعْ=إِبٍّ وَمَعْ لَحجٍ تَعَافُكَ هَارِفَا
فِي سَاحَةِ التَّغْيِيرِ جَلْجَلَ صَوْتُهُمْ=إِرْحَلْ وَجُنْدَكَ لا نُرِيدُ سَفَاسِفَا
لَمْ يَبْقَ مِنْ دَهْرَيكَ إِلا لَيْلَةٌ=لِتَعُودَ مِنْ هَوَجِ التَّصَلُّفِ رَاسِفَا
وَيُعُودَ لِليَمَنِ العَظِيمِ إِبَاؤُهُ=وَطَنًا عَلَى قِيَمِ التَّحَضُّرِ وَاقِفَا
وَيُعِيدُ هَذَا الشَّعْبُ كُلَّ نَجِيبَةٍ=فِي جُعْبَةِ التَّارِيخِ أَدْرَكَ سَالِفَا
مُتَعَاطِفًا مَعْ كُلِّ حَقٍّ شَامِخًا=مُتَكَاتِفًا فِي أَرْضِهِ مُتَحَالِفَا
عَرَبًا مِنَ الأَقْحَاحِ أَهْلَ مُرُوءَةٍ=يَسْعَونَ فِي سُبُلِ الصَّلاحِ طَوَائِفَا
الأَنْقِيَاءَ مَطَارِفًا ، الأَتْقِيَاءَ=مَغَارِفًا ، الأَذْكِيَاءَ مَعَارِفَا
المُغْدِقِينَ عَلَى الزَّمَانِ سَمَاحَةً=الأَكْرَمِينَ خَلائِقًا وَخَلائِفَا
طُوبَى فَقَدْ بَلَغَ الرَّجَاءُ وَأَيْنَعَتْ=قِمَمُ الوَفَاءِ وَبَاتَ نَصْرُكَ زَاحِفَا
فَاعْتَدَّ يَا يَمَنَ الخِلالِ وَقُمْ إِلَى=هِمَمِ الرِّجَالِ تَعُدْ بِمَجْدِكَ وَارِفَا