المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة حق عند والدٍ جائر!



ريمة الخاني
13-08-2012, 08:26 AM
كلمة حق عند والدٍ جائر!

خرج أبو وليد مزمجرا كعادته من منزله صباحاً, وصياحه يملأ البناء ضجيجاً, وقد بدت عليه هذه المرة علائم الغضب الشديد جداً والمحتلف عن كل مرة, فعلا كان مختلفا هذا النهار بشكل غريب.
ومن حسن حظه أن والدته تقطن في هذه العمارة أيضا,وقد رج صوته العالي أركانها و هدوء المكان الفسيح ,فحرك فينا نوزاع الريبة والتعجب؟!
ربما لم تكن تلك المرة الأولى التي يصدح فيها صوته عاليا جدا,ليثير في نفوسنا الفضول وحب السؤال, لكنها المرة الأولى فعلاً التي تهطل فيها دموعه العصية, ولايتوقف عن الصياح حتى آخر الطريق.
لاأدري حقيقة على من يقع اللوم, فقد خبرت زوجته مجتهدة بطريقتها فهل لكل اجتهاد ثغرة؟ بكل الأحوال لولا مزاجه السيئ هذا النهار لما قفزت تلك الأسئلة الفضولية في ذهننا المتعب في تلك الأيام الصعبة.
مازالت جمله ترن في أذني:
-أغبياء مدللون لايعرفون معنى العمل
-لايعرفون سوى لغة هات , فلم لايتعلمون إصلاح مافسد في البيت؟
-لايعرفون شيئا في هذه الحياة , والبنات صبيان والصبيان بنات.
بدت جمله وكأنها امتزجت بروح اليأس وريحها العفنةو,ليصب جام غضبه على زوجته المذهولة دائما بتلك المفاجآت واانها من كوكب آخر .
ووقفز سؤالي بمواجهتي صائحا: هل تلك المصائب التي تعم حياتنا منبعها أخطاءنا؟
أجبت نفسي:
-ربما..
ذلك أن والدته فتحت له الباب كالعادة مبتسمة ومحاولة تهدئته بطريقته الدمثة جدا وكانها تحاول التفوق على زوجته في مهمتها الآن!.

استاذنت مواربة وجهي أريد الانصراف , وتأجيل استشارتي لها في ذلك الوقت فقد خبرتها متوازنة ورزينة في معظم الامور.
وقد كنت أدري أن المفاتيح لن تكون في يد واحدة لكن الأقفال الكثيرة جديرة بالمحاولة بأكثر من مفتاح...هكذا كنت أحدث نفسي حينها..
دوما يتعانق القديم مع الجديد فلابناء بلا أساس , وقد كانت أساس العمارة التربوي بجدارة رغم أنف المستنكرين.
أشارت لي بأن امكثي قليلا , لاضير وأنصرفتْ معه في غرفة جانبية تحدثه همسا..
خرج بعدها مبتسما كعادته قائلا بصوت عال أيضا:
-إنهم صنع أيدينا فلم نلقي اللوم على غيرنا؟؟؟.
ندفع ثمنا باهظا متأخرا وننسى انهم زرعنا وحصادنا المر..
مضى بثقة كبيرة..
ريمه الخاني 2-8-2012

مصطفى حمزة
13-08-2012, 12:34 PM
اقتباس كامل النص
-------------
أختي الفاضلة ، الأستاذة ريمة
أسعد الله أوقاتك
قصّة تربويّة توجيهيّة نبيلة . شابَها من الناحية الفنّيّة :
- تدخّل الكاتبة برأيها بشكل سافر تقريريّ ، ولم تستخدم ما يُسمى بالقناع : ( هل تلك المصائب التي تعم حياتنا منبعها أخطاءنا؟ ) وكذلك طرحت الخاتمة أو القفلة جاهزة ، ولم تترك للقارئ أن يصل إليها عن طريق تأمّله وتفكّره بالحدث ( ندفع ثمنا باهظا متأخرا وننسى انهم زرعنا وحصادنا المر.. )
- الإطناب بالتكرار في أكثر من موضع ، وهذا مما لا تتحمله القصّة القصيرة : ( بدت عليه هذه المرة علائم الغضب الشديد جداً والمختلف عن كل مرة, فعلا كان مختلفا هذا النهار بشكل غريب )
( وقد رج صوته العالي أركانها ..... يصدح فيها صوته عاليا جدا... )
- هل تلك المصائب التي تعم حياتنا منبعها أخطاءنا؟ = أخطاؤنا
تحياتي وتقديري

ريمة الخاني
27-08-2012, 09:08 AM
شكرا للحضور الهام عندي استاذنا الفاضل وجميل اننا مازلنا نكت....................

ربيحة الرفاعي
28-08-2012, 01:56 AM
-------------
أختي الفاضلة ، الأستاذة ريمة
أسعد الله أوقاتك
قصّة تربويّة توجيهيّة نبيلة . شابَها من الناحية الفنّيّة :
- تدخّل الكاتبة برأيها بشكل سافر تقريريّ ، ولم تستخدم ما يُسمى بالقناع : ( هل تلك المصائب التي تعم حياتنا منبعها أخطاءنا؟ ) وكذلك طرحت الخاتمة أو القفلة جاهزة ، ولم تترك للقارئ أن يصل إليها عن طريق تأمّله وتفكّره بالحدث ( ندفع ثمنا باهظا متأخرا وننسى انهم زرعنا وحصادنا المر.. )
- الإطناب بالتكرار في أكثر من موضع ، وهذا مما لا تتحمله القصّة القصيرة : ( بدت عليه هذه المرة علائم الغضب الشديد جداً والمختلف عن كل مرة, فعلا كان مختلفا هذا النهار بشكل غريب )
( وقد رج صوته العالي أركانها ..... يصدح فيها صوته عاليا جدا... )
- هل تلك المصائب التي تعم حياتنا منبعها أخطاءنا؟ = أخطاؤنا
تحياتي وتقديري
أحببت فكرة النص ورسالته
وكان لي فيها بعض ملاحظة غطاها بخير مما أملك مبدعنا مصطفى حمزة
ولا يفتى ومالك في المدينة

أهلا بك ايتها الكريمة في واحتك

تحاياي

ريمة الخاني
09-09-2012, 11:00 PM
لك محبتي أيتها الوارفة
كل التقدير

عمر الحجار
09-09-2012, 11:14 PM
الاستاذة ريمة

لست ناقدا ابدا وليس لي الرؤية الثاقبة التي تتمتعين بها والاستاذ حمزة والاستاذة ربيحة

ولكني اسجل اعجابي بقصتك الشيقة وبمضامينها الاجتماعية التربوية ، وان كنت لا اعتقد ان ما نغرسه لسنا وحدنا من يرويه وينميه ، فهناك مؤثرات كثيرة وكبيرة
خارج دائرة علمنا بهم


دمت رائعة سيدتي

وليد عارف الرشيد
10-09-2012, 02:36 PM
قصة جميلة ونبيلة وماتعة السرد
سرتني القراءة وأحترم ما وصل إليه في جلسته بين ظهراني حكمة أمه ولكني أؤيد فكرة الاخ عمر في أن ظروفًا أخرى تتحكم .. وأترك الفنيات لأصحابها
لك مودتي وتقديري مبدعتنا الفاضلة

ريمة الخاني
14-09-2012, 07:57 PM
الاستاذة ريمة

لست ناقدا ابدا وليس لي الرؤية الثاقبة التي تتمتعين بها والاستاذ حمزة والاستاذة ربيحة

ولكني اسجل اعجابي بقصتك الشيقة وبمضامينها الاجتماعية التربوية ، وان كنت لا اعتقد ان ما نغرسه لسنا وحدنا من يرويه وينميه ، فهناك مؤثرات كثيرة وكبيرة
خارج دائرة علمنا بهم


دمت رائعة سيدتي

نعم هذا صحيح ولكن ألا ترى معي ان مهمة التربية باتت أصعب واهم في حين انصرف الوالدين عن التركيز في هذه القضية المهمة؟
تحيتي وتقديري

ريمة الخاني
14-09-2012, 07:58 PM
قصة جميلة ونبيلة وماتعة السرد
سرتني القراءة وأحترم ما وصل إليه في جلسته بين ظهراني حكمة أمه ولكني أؤيد فكرة الاخ عمر في أن ظروفًا أخرى تتحكم .. وأترك الفنيات لأصحابها
لك مودتي وتقديري مبدعتنا الفاضلة

مرورك الكريم يكفيني لك آيات التحية والتقدير.

آمال المصري
22-03-2014, 02:19 PM
الأسرة تغرس الفسيل الأول وترويها ثم تأتي المؤثرات الخارجية لتجعلها تترعرع وتثبت جذورها فيصعب التخلص منها غالبا
نص تربوي اجتماعي شائق سلس اللغة قيم الفكرة
بوركت واليراع شاعرتنا الفاضلة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

خلود محمد جمعة
24-03-2014, 11:00 PM
فكرة هادفة برسالة تربوية
دمت بخير
مودتي وتقديري

د. سمير العمري
15-04-2014, 08:12 PM
قصة معبرة باختصار عن معنى معروف وإن سها عنه أكثر الناس فأولادنا حصاد غرسنا عموما ، ولكني لم أستطع ربط العنوان بالمضمون ، بل وجدت المضمون مخالف للشرع وللعرف والذي يلزم الأبناء بطاعة الآباء إلا فيما فيه خطيئة وكفرا ، والنص جميل عموما لكن شابه بعض ترهل في السرد وبعض أخطاء لغوية متفرقة.

دمت بخير وعافية!

تقديري

نداء غريب صبري
12-06-2014, 12:41 AM
قصة جميلة بأسلوب مشوق
ومضمون مفيد


شكرا لك أختي

بوركت