تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : && فتافيت إمرأة &&



عمر الصالح
15-08-2012, 01:59 AM
أربعة أيام إجازة مرضية, هكذا نصحها الطبيب بلزوم الفراش والراحة التامة,.....,.


(الأكل مسلوق)
(ممنوع السهر)
(ممنوع الإنفعال)
(ممنوع التفكير)
(ممنوع القهوة)!.




قائمة طويلة من الممنوعات التى كانت تعشقها..أأأأأه من قسوة أن يمنعنا أحد من حلال نحبه..!


كانت تراقب عينى الطبيب وهو يرسم إبتسامة ألية على وجهه وكأنه يريد أن يقنعها بحرصه وعطفه عليها.


أربعة أيام سوف يتم خصمها من أجرها الزهيد نتيجة لتغيبها عن عملها, وربما إرتبكت ميزانية الشهر التى تنفق منا على والدها الطاعن فى السن واختها التلميذةُ الصغيرة.



على فراش المرض, عيونها ذابلة مثل بلورة يكسوها الحزن, عيون زائغة ترقب تلك المروحة العتيقة التى تتدلى معلقة من رقبتها من سقف الحجرة الخشن, تدور وتدور لتعصر الهواء نسمة ..نسمة, وعيون

زينب تدور معها مابين ألم جسدها وقلبها المثقل بالهموم !, على النافذة المفتوحة ستائر شاحبة اللون, مطوية بيمين كانت منذ ساعات مفعمة بالنشاط والامل !, الستائر صامتة خرساء, وطاولة صغيرة جلس

عليها فى إستحياء كوب من الليمون لاترى (زينب) منه سوى قطرات جفت على جدارةه مثل احزانها القديمة!,وديوان (فتافيت إمراة) لسعاد الصباح بغلافه الأسود الحزين مثل شوارع الكويت بعد الغزو!,عيونها

ترقب لوحة الموناليزا وإبتسامتها تزيد قلب زينب حزنا" وحيرة..


الحزن والياس يعبث بأذانها وعيونها, حتى صوت أختها( ريهام )الذى يتسلل إليها من وراء الباب وهى تذاكر دروسها..(أمى..أمى..ما أحلاها..,...) يزيد فيها إجترار ذكرياتها مع أمها التى كانت أحلى وأبر وأحن أم دهسها قطار الموت السريع!!.


الشمس تسحب خيوطها الذهبية وتنسحب من النافذة الضيقة لتعلن نهاية يوم جديد.. إذن جاء الليل..


أأأه من الليل على قلوب الحيارى والغرباء!!.



سرحت زينب بخيالها وراء الأيام, رن الهاتف المدفون تحت وسادتها, الهاتف يررررن, وزينب فى سرحانها, الهاتف يررررن!!, وزينب تسمع صوت الماضى, الهاتف يئئئئئئئن! يكاد صوته يختنق تحت الوسادة,

إنتبهت وتناولته بيد كسولة, عيناها شاخصتين, تسمع بلا حراك, البلورتين يضيئان, وجنتيها تصطبغ باللون الأحمر, خصلات شعرها تعاود إنتظامها فى ثبات, صوتها يخرج من حنجرتها من جديد, خبر سعييييييييد...! كانت تنتظره منذ 5 شهوووور!.


مدت يدها لكوب الليمون البارد تطفأ ظمأ" لا يعرفه إلا الذين ضلوا طريق الأمل فى صحراء اليأس!, المروحة فوقها تفتح ذراعيها تدعوها لتشاركها رقصة التانجو, الموناليزا تبتسم وتغمز بعينها وهى على


إستحياء إيطالى مصطنع!, اضواء القمر تسربت لترسم على سريرها عيون طفل وباقة ياسمين, ياربىىىىىىىىى, من فتح قوارير عطورها النائمة على تسريحتها, كيف اصطبغت ستائرها باللون الوردى!..


أرخت شعرها على ظهرها وإستلقت على سريرها لتعيش مع ديوانها المفضل وهى تهمس بينها وبين نفسها....


لم يعد عندي مكان
بعدما استعمرت كل الامكنه
لم يعد عندي زمان
بعدما صادرت كل الازمنه
انت سقفي.. وغطائي.. والسند
لم يعد عندي بلاد
بعدما صرت البلد
ايها المحتلني شبرا فشبرا
انت الغيت عناويني جميعا
فإذا ما هتفوا بإسمي
فالمقصود انت..
:v1:

بابيه أمال
15-08-2012, 04:57 AM
لفرح القلب تأثير كبير على صحة الجسد والروح.. وعلى الأجواء، حين يمكن العيون من رؤية إشراقة الشمس ولو من وراء ضباب..

أخي عمر
معبرة هي القصة ذات الصور الحزينة والتي انتهت برنة هاتف غطت صور الحزن بشحنة فرح..

سلامي تحية.

ناديه محمد الجابي
15-08-2012, 11:15 AM
ما أجمل الأمل بعد اليأس
والسعادة بعد الحزن
إنها تبعث الحياة فى العروق
وكأنها الماء الذى يبعث الحياة فى الموات
سلمت يداك .

آمال المصري
15-08-2012, 11:42 PM
قصة معبرة حملت في طياتها الأمل يشق أثواب اليأس ويمحو عتمة المعاناة برنة هاتف
قدرة على السرد بديعة وأسلوب أكرمه د. عمر
حبذا مراعاة ألف الوصل وهمزة القطع
ووضع الكلمات الغير عربية بين الأقواس : " الموناليزا " - " التانجو "
وعدم تكرار الحروف للتدليل على شدة الانفعال فالسرد وقوة التعبير يغنيان عن هذا التكرار : يرن - يئن - سعيد - ياربي - خمسة شهور
هل نقول : عيناها شاخصتين أم شاخصتان - البلورتين يضيئان أم البلورتان تضيئان - وجنتيها أم وجنتاها ؟
ويبقى أن أقول أن لحرفك مذاق مختلف أحبه
تحاياي

عمر الصالح
17-08-2012, 05:10 AM
لفرح القلب تأثير كبير على صحة الجسد والروح.. وعلى الأجواء، حين يمكن العيون من رؤية إشراقة الشمس ولو من وراء ضباب..

أخي عمر
معبرة هي القصة ذات الصور الحزينة والتي انتهت برنة هاتف غطت صور الحزن بشحنة فرح..

سلامي تحية.



زيارة طيبة من قلم احترم إبداعاته


تحياتى

عمر

ربيحة الرفاعي
21-08-2012, 03:27 AM
قصة جميلة الحرف مشوقة الطرح مشحونة بالحس والمعاني نينة القلوبالندية
لا شيء يعالج الأبدان كرضى النفوس وطمأنينة القلوب وجذوة الفرح تدفئها وتحييها

سرد جميل مشوق، وتمكن من الفكرة جعل الحروف تحتويها بمهارة
وبعض ما يحتاج لتطويره محضتك فيه الكيرمة آمال المصري النصح

أهلا بك أيها الكريم في واحتك

تحاياي

وليد عارف الرشيد
21-08-2012, 08:06 AM
نعم لقلمك فتنة في القص تشدني وأسلوبك مميز دكتور .. وحتى المشاعر تبرع في إيصالها كما هي بنت لحظتها
تمنيت العناية أكثر بمراجعة النص لغويا وإملائيًا
استمتعت فعلًا بقصة جميلة لمبدعٍ جميل
محبتي وتقديري وكل عامٍ وأنت بخير

عمر الصالح
22-08-2012, 03:58 AM
ما أجمل الأمل بعد اليأس
والسعادة بعد الحزن
إنها تبعث الحياة فى العروق
وكأنها الماء الذى يبعث الحياة فى الموات
سلمت يداك .

وما أجمل وجودك الطيب فى متصفحى المتواضع
دام لقلمك إبداعه وطيبته


عمر

عمر الصالح
24-08-2012, 04:04 PM
قصة معبرة حملت في طياتها الأمل يشق أثواب اليأس ويمحو عتمة المعاناة برنة هاتف
قدرة على السرد بديعة وأسلوب أكرمه د. عمر
حبذا مراعاة ألف الوصل وهمزة القطع
ووضع الكلمات الغير عربية بين الأقواس : " الموناليزا " - " التانجو "
وعدم تكرار الحروف للتدليل على شدة الانفعال فالسرد وقوة التعبير يغنيان عن هذا التكرار : يرن - يئن - سعيد - ياربي - خمسة شهور
هل نقول : عيناها شاخصتين أم شاخصتان - البلورتين يضيئان أم البلورتان تضيئان - وجنتيها أم وجنتاها ؟
ويبقى أن أقول أن لحرفك مذاق مختلف أحبه
تحاياي

هذه القصة كتبتها منذ ثلاث سنوات وارتكبت نفس الأخطاء حين نقلتها..أعتذر على عدم التدقيق قبل النشر


مداخلتك الطيبة اسعدتنى

كل النحايا لك

عمر

عمر الصالح
29-08-2012, 02:33 AM
قصة جميلة الحرف مشوقة الطرح مشحونة بالحس والمعاني نينة القلوبالندية
لا شيء يعالج الأبدان كرضى النفوس وطمأنينة القلوب وجذوة الفرح تدفئها وتحييها

سرد جميل مشوق، وتمكن من الفكرة جعل الحروف تحتويها بمهارة
وبعض ما يحتاج لتطويره محضتك فيه الكيرمة آمال المصري النصح

أهلا بك أيها الكريم في واحتك

تحاياي

أشكر لك زيارتك الطبة ومداخلت الرائعة


تحية تقدير

عمر

مصطفى حمزة
29-08-2012, 07:43 AM
أخي الأكرم ، الأستاذ عمر
أسعد الله أوقاتك
نصٌ له نكهة خاصّة أشبه بنكهة التمرّد ! وتجلى التمرد هنا بالانفلات من حاضنة لغويّة بليغة مترابطة تُمتع وتأسر !
لكنّه نجح في رسم ملامح تلك المريضة ، الخارجية والداخليّة
تحياتي وتقديري

عمر الصالح
31-08-2012, 04:44 AM
نعم لقلمك فتنة في القص تشدني وأسلوبك مميز دكتور .. وحتى المشاعر تبرع في إيصالها كما هي بنت لحظتها
تمنيت العناية أكثر بمراجعة النص لغويا وإملائيًا
استمتعت فعلًا بقصة جميلة لمبدعٍ جميل
محبتي وتقديري وكل عامٍ وأنت بخير

زيارة ولا أروع ومداخلة تسر الخاطر..

أعتذر لك عن عدم مراجعتى لتص قديم اردته هنا جديداً بكم

تحية ود وتقدير

عمر

محمد مشعل الكَريشي
31-08-2012, 04:46 PM
قصة تميز فيها السرد فأتخمنا بالجمال ...
الفكرة رائعة وذكر البلاد فيه نسج من الحنين،والنهاية ليست كالبدابة ...
تحياتي لقد امتعني هذا الحرف ...

عمر الصالح
02-09-2012, 08:30 AM
أخي الأكرم ، الأستاذ عمر
أسعد الله أوقاتك
نصٌ له نكهة خاصّة أشبه بنكهة التمرّد ! وتجلى التمرد هنا بالانفلات من حاضنة لغويّة بليغة مترابطة تُمتع وتأسر !
لكنّه نجح في رسم ملامح تلك المريضة ، الخارجية والداخليّة
تحياتي وتقديري

حضورك الباهى دائما يسعدنى


تحياتى لك

عمر

عمر الصالح
12-09-2012, 12:38 PM
قصة تميز فيها السرد فأتخمنا بالجمال ...
الفكرة رائعة وذكر البلاد فيه نسج من الحنين،والنهاية ليست كالبدابة ...
تحياتي لقد امتعني هذا الحرف ...

وانت امتعتنى بمداخلتك الطيبة


تحياتى


عمر

نداء غريب صبري
14-04-2013, 07:26 PM
قصة جميلة السرد أخي
لكنها كانت تحتاج للمراجعة ففيها الكثير من الأخطاء النحوية والأخطاء في رسم الهمزة

امتعتني قراءتها

شكرا لك

بوركت

عمر الصالح
15-04-2013, 02:27 AM
قصة جميلة السرد أخي
لكنها كانت تحتاج للمراجعة ففيها الكثير من الأخطاء النحوية والأخطاء في رسم الهمزة

امتعتني قراءتها

شكرا لك

بوركت

أشكرك على ملاحظتك ..هى فى محلها

تحية تقدير وود

عمر