تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المعتمد والعيد



عبد الرحيم بيوم
17-08-2012, 02:20 PM
وأول عيد أخذه المعتمد بأغمات وهو سارح، وما غير الشجون له مبارح، ولا زي إلا حالة الخمول، واستحالة المأمول. فدخل عليه من بنيه من يسلم عليه ويهنيه، وفيهم بناته، وعليهن أطمار كأنها كسوف وهن أقمار، يبكين عند التساؤل ويبدين الخشوع بعد التخايل، والضياع قد غير صورهن، وحير نظرهن، وأقدامهن حافية، وآثار نعيمهن عافية، فقال:

فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا ... فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة ... يغزلن للناس ما يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعة ... أبصارهن حسيرات مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافية ... كأنها لم تطأ مسكا وكافورا
لا خد إلا تشكى الجدب ظاهره ... وليس إلا مع الأنفاس ممطورا
أفطرت في العيد لا عادت مساءته ... فكان فطرك للأكباد تفطيرا
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلا ... فردك الدهر منهيا ومأمورا
من بات بعدك في ملك يسر به ... فإنما بات بالأحلام مغرورا

نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب 4/ 273و274

{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)} [آل عمران: 26]

أ د خديجة إيكر
17-08-2012, 06:54 PM
فعلا ، لقد كان المعتمد الأمير الشاعر أعظم ملوك الطوائف, كان طاغياً جبارا, قهر ملوك الأندلس ، كان مقداما باسلا لولا أن الدهر قلب له ظهر المجن فانهزم و أُسر في" أغمات" ( و هي قرية مغربية أمازيغية تقع قرب مراكش ) مع زوجته أم الربيع و بناته أربع سنوات ، ذاق فيها أصناف الذل و الظلم و التعذيب حتى وافته المنية .
و كان شعره في هذه المحنة التي عايشها صورةً لمعاناته و همه, و حزنه على مصيره ، فلا زالت بعض الأبيات الشعرية التي نظمها في رثاء حاله تزيّن ضريحه بأغمات .

إنه آية و عبرة لمن لا يعتبر .

لاحُرمنا نفعك أستاذ عبد الرحيم

لطيفة أسير
17-08-2012, 07:17 PM
" وتلك الأيام نداولها بين الناس "
جزاك الله خير الجزاء أخي القدير عبدالرحيم
كل عام وأنت بخير

عبد الرحيم بيوم
18-08-2012, 02:45 PM
فعلا ، لقد كان المعتمد الأمير الشاعر أعظم ملوك الطوائف, كان طاغياً جبارا, قهر ملوك الأندلس ، كان مقداما باسلا لولا أن الدهر قلب له ظهر المجن فانهزم و أُسر في" أغمات" ( و هي قرية مغربية أمازيغية تقع قرب مراكش ) مع زوجته أم الربيع و بناته أربع سنوات ، ذاق فيها أصناف الذل و الظلم و التعذيب حتى وافته المنية .
و كان شعره في هذه المحنة التي عايشها صورةً لمعاناته و همه, و حزنه على مصيره ، فلا زالت بعض الأبيات الشعرية التي نظمها في رثاء حاله تزيّن ضريحه بأغمات .

إنه آية و عبرة لمن لا يعتبر .

لاحُرمنا نفعك أستاذ عبد الرحيم
شكرا لهذا الملخص لحياة المعتمد
وسبحان من بيده الملك
تحياتي اختي خديجة
وحفظك المولى

ربيحة الرفاعي
21-08-2012, 02:47 AM
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلا ... فردك الدهر منهيا ومأمورا
من بات بعدك في ملك يسر به ... فإنما بات بالأحلام مغرورا

منقول بديع حكيم وواعظ
شكرا لجميل اختيارك
وشكرا للإضافة الضافية التي تفضلت بها الأستاذة خديجة إيكر

أهلا بكما في واحتكما

تحاياي

عبد الرحيم بيوم
22-08-2012, 10:16 AM
" وتلك الأيام نداولها بين الناس "
جزاك الله خير الجزاء أخي القدير عبدالرحيم
كل عام وأنت بخير
وانت الى الله اقرب
اسعدني مرورك اديبتنا الكريمة
تحياتي لك
وحفظك المولى

عبد الرحيم بيوم
26-08-2012, 12:35 AM
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلا ... فردك الدهر منهيا ومأمورا
من بات بعدك في ملك يسر به ... فإنما بات بالأحلام مغرورا

منقول بديع حكيم وواعظ
شكرا لجميل اختيارك
وشكرا للإضافة الضافية التي تفضلت بها الأستاذة خديجة إيكر

أهلا بكما في واحتكما

تحاياي
وتحية لك عطرة
حفظك المولى