المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *** نحن والعيد ***



نادية بوغرارة
18-08-2012, 03:22 PM
السلام عليكم

متفرقات بمناسبة عيد الفطر ، أقتطفها لكم راجية أن تجدوا فيها الفائدة والمتعة .

مرحبا بكم وبمساهماتكم .


http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/427190_327180200708521_1197855026_n.jpg

نادية بوغرارة
18-08-2012, 03:24 PM
http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/292953_10150973937641784_1405413552_n.jpg

نادية بوغرارة
18-08-2012, 03:38 PM
حال السلف عند انتهاء شهر رمضان


ها هو شهر رمضان قد انقضى، وها هي أيامه ولياليه قد أزفت على الرحيل!
انقضى شهر الصيام والقيام، انتهي شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، انقضى بعد أن هبت على القلوب نفحة من نفحات نسيم القرب من الله ،
ووصلت البشارة للمنقطعين بالوصل، وللمذنبين بالعفو، وللمستوجبين النار بالعتق؛ لما سلسل الشيطان في شهر رمضان، فخمدت نيران الشهوات بالصيام.

إن وداع هذا الشهر ليهيج في النفس الأحزان، فكيف يفارق الحبيب محبوبه الذي يخشى أن يكون آخر العهد به؟
وهل نودعه بما يظهره بعضنا من فتور همة، وخمول عزيمة، أم نودعه بما كان يودعه أولو الألباب من عباد الله والصفوة من خلقه سلف هذه الأمة وخيارها،
أولئك الذين جمعوا بين الاجتهاد في إتمام العمل وإتقانه، وبين الاهتمام بقبوله بعد ذلك والخوف من ردِّه؟

لقد كان أسلافنا يظهرون سلوكًا رائعًا مع هذا الشهر المبارك حتى قبل أن يدخل عليهم،
إذ "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم".
وبعد خروج الشهر المبارك كانوا يظهرون الأسى والحزن على خروجه، ويحرصون على أن يوصي بعضهم بعضًا على الاستمرار في الطاعة
على مدار العام؛ لأن كل الشهور عند المؤمن مواسم عبادة، بل العمر كله موسم طاعة.

خرج عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- في يوم عيد فطر، فقال في خطبته: "أيها الناس، إنكم صمتم لله ثلاثين يومًا،
وقمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم". وكان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر،
فيقال له: إنه يوم فرح وسرور. فيقول: صدقتم، ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملاً، فلا أدري أيقبله مني أم لا؟

ورأى وهب بن الورد قومًا يضحكون في يوم عيد، فقال: إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين،
وإن كان لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين. وعن الحسن قال: إن الله جعل شهر رمضان مضمارًا
لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا، فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون.

وروي عن علي أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: يا ليت شعري
من هذا المقبول فنهنِّيه،ومن هذا المحروم فنعزِّيه!
وعن ابن مسعود أنه كان يقول: من هذا المقبول منا فنهنِّيه، ومن هذا المحروم منا فنعزيه،
أيها المقبول، هنيئًا لك! أيها المردود، جبر الله مصيبتك".

أيها الأخ الصائم، انظر إلى أسلافك كيف كان حالهم عند خروج رمضان!
وكيف كان حزنهم على فراق هذا الشهر المبارك، ولك فيهم أسوة؛ فاجتهد في هذا الشهر،
وليكن هذا الاجتهاد مؤثرًا فيك في بقيَّة عمرك، وسَلْ نفسك سؤالاً هو: ماذا استفدت من رمضان؟
وهل أحدث رمضان تغييرًا في نفسك وسلوكك؟

نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام.

المصدر: موقع دعوي

نادية بوغرارة
18-08-2012, 03:40 PM
السلف في العيد .. حكم ومواقف
إحسان العتيبي

** في "التبصرة" لابن الجوزي (2/103):

ليس العيد ثوبًا يجر الخيلاء جره، ولا تناول مطعم بكف شرهٍ لا يؤمن شرّه، إنما العيد لبس توبة عاص تائب، يسر بقدوم قلب غائب.

** في "لطائف المعارف" (1/299):

مرَّ قوم براهب في دير، فقالوا له: متى عيد أهل هذا الدير؟

قال: يوم يغفر لأهله. ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن طاعاته تزيد. ليس العيد لمن تجمل باللباس والركوب،
إنما العيد لمن غفرت له الذنوب. في ليلة العيد تفرق خلق العتق والمغفرة على العبيد، فمن ناله منها شيء فله عيد، وإلا فهو مطرود بعيد.

** في "لطائف المعارف" (1/299):

- كان بعض العارفين ينوح على نفسه ليلة العيد بهذه الأبيات:

بحرمة غربتي كم ذا الصـدود *** ألا تعطـف عليَّ ألا تجـود

سرور العيد قد عم النواحـي *** وحـزني في ازدياد لا يبيـد

فإن كنت اقترفت خلال سوء *** فعذري في الهوى أن لا أعود

- وأنشد الشبلي:

ليس عيد المحب قصـد المصلى *** وانتظار الأمير والسلطـان

إنما العيد أن تكون لدى الحـ *** ب كريمًا مقربًا فـي أمـان

- وأنشد:

إذا ما كنت لي عيدًا *** فما أصنـع بالعيـد

جرى حبك في قلبي *** كجري الماء في العود

** في "لطائف المعارف" (1/299):

- قال الحسن: كل يومٍ لا يُعصى الله فيه فهو عيد، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد.

** في "الورع" لابن أبي الدنيا ص63:

- قال وكيع: خرجنا مع سفيان الثوري في يوم عيد، فقال:
إن أول ما نبدأ به في يومنا غضّ أبصارنا.

- قال محمد بن عبد الله الزراد: خرج حسان بن أبي سنان إلى العيد، فقيل له لما رجع:
يا أبا عبد الله، ما رأينا عيدًا أكثر نساء منه. قال: ما تلقتني امرأة حتى رجعت.

- قال أبو حكيم: خرج حسان بن أبي سنان يوم العيد، فلما رجع قالت له امرأته:
كم من امرأة حسنة قد نظرت اليوم إليها؟ فلما أكثرت عليه قال: ويحك! ما نظرتُ إلا في إبهامي منذ خرجت حتى رجعت إليكِ.

نادية بوغرارة
18-08-2012, 03:43 PM
يوم العيد ويوم القيامة
الإمام ابن الجوزي


رأيتُ الناس يوم العيد فشبَّهتُ الحال بالقيامة؛ فإنهم لما انتبهوا من نومهم خرجوا إلى عيدهم كخروج الموتى من قبورهم إلى حشرهم؛
فمنهم من زينته الغاية ومركبه النهاية[1]، ومنهم المتوسط، ومنهم المرذول، وعلى هذا أحوال الناس يوم القيامة،
قال تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إلى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} [مريم: 85] أي: ركبانًا، {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إلى جَهَنَّمَ وِرْدًا} [مريم: 86]
أي: عطاشًا. وقال عليه الصلاة والسلام: "يحشرون ركبانًا ومشاة وعلى وجوههم"[2].

ومن الناس من يُداس في زحمة العيد، وكذلك الظَّلَمة يطأهم الناس بأقدامهم في القيامة. ومن الناس يوم العيد الغنيّ المتصدق،
كذلك يوم القيامة أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة. ومنهم الفقير السائل الذي يطلب أن يُعطى، كذلك يوم الجزاء:
"أعددت شفاعتي لأهل الكبائر"[3].
ومنهم من لا يُعطف عليه {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ} [الشعراء: 100، 101].

والأعلام منشورة في العيد، كذلك أعلام المتقين في القيامة. والبوق[4] يُضرب، كذلك يُخبر بحال العبد فيقال: يا أهل الموقف،
إن فلانًا قد سعد سعادة لا شقاوة بعدها، وإن فلانًا قد شقي شقاوة لا سعادة بعدها.

ثم يرجعون من العيد بالخواصّ إلى باب الحجرة ويُخبرون بامتثال الأوامر: {أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة: 11]،
فيخرج التوقيع إليهم {وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا} [الإنسان: 22].

ومن هو دونهم يختلف حاله؛ فمنهم من يرجع إلى بيت عامر: {بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ} [الحاقة: 24]،
ومنهم متوسط، ومنهم من يعود إلى بيت قفرٍ. فاعتبروا يا أولي الألباب.

المصدر: كتاب (صيد الخاطر) لابن الجوزي.

===
[1] أي: هو في غاية الزينة، ومركبة في غاية الفراهة.
[2] رواه الترمذي، وأحمد، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
[3] رواه أبو داود، والترمذي، وأحمد، وابن حبان، والحاكم عن أنس رضي الله عنه، وقال: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي.
[4] البوق: أداة مجوَّفة ينفخ فيها ويزمر. انظر: المعجم الوسيط 1/77.

نادية بوغرارة
18-08-2012, 03:52 PM
http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/754/21363_image002.jpg


أهلا وسهلا بعيد الفطر

د. عبد الرحمن الأهدل


الْعِيدُ أَقْبَلَ فِي ثَوْبٍ مِـنَ الآسِ *** تَاجٌ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ مَحْضِ أَلْمَاسِ

يَتِيـهُ فِي حُلَلٍ خَضْرَاءَ زَاهِـرَةً *** كَرَوْضَةٍ أَثْمَرَتْ مِـنْ كُلِّ أَجْنَاسِ

وَبَسْمَةُ الْعِيدِ فِيهَا الْـوَرْدُ مُنْتَشِرٌ *** وَالزَّهْـرُ مُزْدَهِـرٌ يُلْقِي بِأَنْفَاسِ

تَرَاقَصَتْ كَلِمَاتُ الشِّعْرِ مِنْ فَرَحٍ *** وَالطَّيْرُ غَنَّى فَأَشْجَى كُلَّ إِحْسَاسِ

وَهَلَّ عِيدُ الْهَنَـا فِي طَيِّـهِ نِعَمٌ *** وَالْبِشْرُ مِنْ حَوْلِـهِ يَبْدُوْ كَحُرَّاسِ

وَالْكَوْنُ شَعَّ سَنًا فِي كُـلِّ نَاحِيَةٍ *** وَخِنْزَبُ الشَّرِّ لَمْ يَنْفُثْ بِوَسْوَاسِ

أَهْلاً وَسَهْلاً بِعِيدِ الْفِطْرِ مَنْ كَمُلَتْ *** فِيهِ الْمَحَاسِنُ مِـنْ أُنْسٍ وَإِينَاسِ

بُشْرَاكُمُ أُمَّةَ الإِسْلاَمِ قَـدْ ظَهَرَتْ *** أَمَارَةُ الْخَيْرِ بَعْدَ الْمُزْعِجِ الَقَاسِي

فَاسْتَقْبِلُوْا عِيدَكُمْ بِالْبِشْرِ وَابْتَهِجُوْا *** فَلَيْسَ فِي الْعِيدِ غُصْنٌ غَيْرَ مَيَّاسِ

صِلُـوْا أَقَـارِبَكُمْ زُورُوا أَحِبَّتَكُمْ *** تَبَادَلُوْا صَفْوَ كَـأْسٍ أَيَّمَـا كَاسِ

هَدِيَّـةُ الْعِيدِ فَاقَتْ فِي نَضَارَتِهَـا *** زَهْرَ الرِّيَاضِ وَفَاقَتْ ثَوْبَ أَعْرَاسِ

هِيَ الْجَمَالُ بِأَفْكَارِي وَفِي خَلَدِي *** تُزِيلُ مِنْ خَاطِرِي هَمِّي وَوَسْوَاسِي

وَالطِّفْلُ مِنْ فَرَحٍ بِـالْعِيدِ مُبْتَسِـمٌ *** كَـزَهْرَةِ الْـوَرْدِ أَوْ يَبْدُوْ كَنِبْرَاسِ

يَكَـادُ يَعْثُرُ فِي ثَوْبِ الْهَنَـا فَرَحًا *** فَيَا لَهَا لَحْظَةً مِـنْ دُوْنِ خَنَّـاسِ

فَالشُّكْرُ لِلِّهِ كَمْ أَسْدَى لَنَـا نِعَمًـا *** فَمَجِّدُوا اللهَ فِـيْ صُبْحٍ وَإِغْلاَسِ

تُوْبُوْا إِلَى اللهِ فِي سِرٍّ وَفِـيْ عَلَـنٍ *** تَجَرَّدُوا أُمَّتِي مِنْ ثَـوْبِ أَدْنَـاسِ

وَادْعُوْهُ يَرْفَعُ أَضْرَارًا قَـدِ احْتَدَمَتْ *** فَالْجَدْبُ يُنْذِرُ يَا قَوْمِي بِـإِفْلاَسِ

فَكَمْ غَنِيٍّ شَكَى مِنْ ضَعْفِ مَتْجَرِهِ *** وَصَارَ يَضْرِبُ أَخْمَاسًا بِأَسْدَاسِ

وَكَمْ فَقِيرٍ بَكَى مِـنْ سُوْءِ تَغْذِيَـةٍ *** فَالذَّنْبُ يَـا رُفْقَتِي بَابٌ لإِتْعَاسِ

تَهَيَّـؤُا لِصِيَـامِ السِّتِّ وَاغْتَنِمُوا *** أَجْرًا وَفِيرًا وَلَـمْ يُـوْزَنْ بِمِقْيَاسِ

وَتَمِّمُوا فَرْحَـةً عُظْمَى بِصَوْمِكُمُ *** فَالصَّوْمُ لِلْقَلْبِ مِثْلُ الْمُخِّ لِلرَّاسِ

وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْهَـادِي وَعِتْرَتِهِ *** وَمَنْ قَفَا إِثْرَهُمْ مِـنْ سَائِرِ النَّاسِ

نادية بوغرارة
18-08-2012, 03:58 PM
لا تنسوهم في العيد
زياد المشوخي

ها هو شهر رمضان يغادرنا، مضت أيامه المعدودة، مضت لياليه الفاضلة، مضى بما أودعنا فيه من أعمال، نسأل الله القبول.

إن الآثار الإيجابية التي تركها الصوم في نفوسنا ينبغي ألا تنطفئ وتنتهي مع انتهاء الشهر،
ينبغي أن تستمر تلك الطاعات، وأن نستثمر إقبال النفس على الطاعة؛ فإن من علامات قبول الطاعة أن يُوفَّق العبد لطاعة بعدها.

أما العيد فهو عبادة شرعها الله لهذه الأمة العظيمة، وهو إظهار للسعادة والفرح بتمام الطاعة، شرع للذكر وللتكبير ولشكر المولى الكريم.

شرع الله زكاة الفطر لنغني الفقير يوم العيد، ويكون الناس كلهم معهم قوت يوم العيد، فالطعام أحد مقومات الحياة، قال :
"أغنوهم عن ذُلِّ السؤال في هذا اليوم"[1].

فإن كنا مأمورين أن نغني الفقراء عن السؤال في يوم العيد، فإنا بلا شك مأمورون ألاَّ ندعهم في خوف أو جوع أو اضطهاد أو احتلال أو حصار،
وكل واحد مأمور بحسبه وبحسب قدرته ومسئوليته، وليس هذا الأمر مقتصرًا على يوم العيد فحسب.

ولهذا ضرب الرسول المثال الإيجابي للمسلمين بالجسد الواحد، فقال عليه الصلاة والسلام:
"مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى منهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَد بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"[2].
وفي رواية عند مسلم: "الْمُؤْمِنُونَ كَرَجُلٍ واحِدٍ إِن اشْتَكَى رَأْسُهُ تَدَاعَى لهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالْحُمَّى والسَّهَرِ".

إن هذا المثال النبوي بحاجة للتأمل، فَتشْبِيهه المؤمنينَ بِالجسَدِ الوَاحد تمثيل صحيح، وفيه تَقرِيب للفهم وإظْهَار لِلمعَانِي في الصُّوَر الْمَرْئِيَّة.
وفي الحديث أمر لنا بأن يكون حالنا كحال الجسد الواحد الذي يتفاعل كله مع الألم الذي يحل بجزء منه، إنها صورة معنوية وحسية في الجسد
علينا أن نجعل منها صورة حقيقية على أرض الواقع..

لا يمكن لفرحتنا بهذا العيد أن تنسينا إخوة لنا لم تكتمل فرحتهم لأي سبب من الأسباب، فكيف لنا أن ننسى أخواتنا وإخواننا الأسرى
في سجون الاحتلال! إن 8200 عائلة فلسطينية تنتظر استقبال أبنائها الأسرى لتحتفل معهم بالعيد،
فيما 300 عائلة أخرى تنتظر عودة جثامين شهدائها وشهيداتها المحتجزة لدى الاحتلال منذ سنوات لتدفن في المقابر الإسلامية.

وكيف لنا أن ننسى المسجد الأقصى المبارك! لا سيما مع ما يتعرض له حاليًا من هجمة شرسة وحملة تهويد،
وكم فينا من الشوق والحنين للصلاة في مسرى رسولنا ! وما يجري من حرمان للمسلمين اليوم من الصلاة في المسجد الأقصى،
يذكِّرنا بما رواه أبو ذر قال: تذاكرنا ونحن عند رسول الله أيهما أفضل مسجد رسول الله أو مسجد بيت المقدس؟
فقال رسول الله : "صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى، وليوشكن أن يكون للرجل مثل بسط فرشه
من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعًا -أو قال- خير من الدنيا وما فيها". وفي رواية: "مثل شطن فرسه"[3]،
أي: حبل فرسه.

تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية وقد تحقق لها النصر والتمكين،
وقد تحرر الأسرى والمسرى، وكل عام وأنتم بخير.

=====
[1] أخرجه الحاكم.
[2] رواه البخاري ومسلم.
[3] أخرجه الحاكم وصححه الذهبي.

آمال المصري
18-08-2012, 04:06 PM
عيدنا...وتصفية النفوس



العيد مناسبة كريمة , وميقات سعادة , فيه تجدد معانٍ , وتعاد ذكريات .
تُرسل مع إقباله رسائل التهاني .
وتعلو الابتسامات يومه وجوه المحبين .
تتصافح فيه الأيادي البيضاء .
وتُقال فيه عثرات الأقربين , وتعفو النفوس عنده عن ذنوب المخطئين .
كل صديق بصديقه فِرح , وكل محب بحبيبه سعيد .
كم كان ميقاتاً لزوال خصومة , وتلاقي بُعداء , وتواصل منقطعين , فهو بحق يوم المحبة والصفاء .
وتبقى نفوساً قد علاه ألم خطيئة الغير في حقها , وسكن فؤادها جرح قريبها أو صديقها الذي لم يراع حرمة الميثاق , فيقرر كل متخاصم أن هذا جرح لا يندمل , وخطأ لا يمكن أن يغتفر , فـتكون القطيعة ويحل الهجران , وتمر السنوات , وتتوالى الأعوام ما بين تلك القطيعة وذلك الهجران , فلا النفوس تهدأ , ولا الآلام تنقطع .
ليتدبر ذلك المقاطع في زمانه الفائت , يوم رأى الخصومة علاج لذاك الخطاء , وجفوته لقريبه أو صديقه بلسماَ لذاك الذنب , فإذا الزمن يمضي بلا علاج , وإذا الأيام تُنمّي ذاك الخصام , والأشد والأنكى توارث الأجيال لخصومات الآباء , وزيادة الجفاء بين أبناء العمومة وأحفاد الإخوان .
فيأتي العيد حاملاَ معه السعادة لكل من كان بينه وبين أخيه خصومة , وتقبل هذه المناسبة لتغسل القلوب من آثار ذاك التنافر , فيتذكر عظيم الأجر من الرحمن حين يقرأ قول الكريم المتعال" فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ " , فيرجو الأجر من ربه , ويتلو قوله تعالى " ولْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم "
فيُحب أن يغفر الله له , وربما نادته فطرة الخير في نفسه للقاء من خاصمه , فيأتيه شيطانه ويُوهمه أن هذا ذلة , فيصحح له هذا الوهم حديث نبيه عليه الصلاة والسلام \" وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا \"مسلم
فيعقد العزم على اغتنام هذه المناسبة للقاء قريبه , ومصافاة خليله , فتجتمع النفوس بعد شتاتها , وتقرب القلوب بعد نفرتها , فيفرح له كل قريب , ويسعد بهذا كل حبيب .
إن خلق الرحمة في النفس مِنِّةٌ من الله تعالى يجعلها في قلوب من شاء من عباده الرحماء , وللنفوس حظوظها في التشفي , ولكن لم يجعل الإسلام لها أمداً إلا ثلاثة أيام وبعدها يكون المرء ظالمٌ لنفسه ومتعدٍ لشرع ربه , ومقصراً في حقوق إخوانه , ومن ابتدأ بالسلام كان خير المتخاصمين , ففز أيها المتاجر مع ربك لتنال هذه الخيرية وتفوز بهذا العطاء .
العيد حضر أيها المتخاصم , ومناسبة الفرح حلت يا من لازلت مهاجر , وكلنا على يقينٍ بطهارة نفسك , وسمو خلقك , وأنك راغب ٌ في التواصل , فهل تجعل هذه المناسبة فرصة لنيل رضا ربك , وسعادة إخوانك ومن حولك , ومناسبة كريمة للقاء كل قريب لك ؟
رحم الله قلباً تطهر اليوم .
ونفساً عفت وسامحت .
ويداً للمصافحة مُدت .
ورجالاً ونساءً سعوا في الإصلاح .

عادل عبد العزيز المحلاوي
من صيد الفوائد

_____________________________________________
وكل عام وأنت بألف خير
تحاياي

عصام ميره
18-08-2012, 11:31 PM
عيد الفطر
إن عيد الفطر أول أعياد المسلمين والذي يحتفل فيه المسلمون في أول يوم من أيام شهر شوال ثم يليه عيد الأضحى في شهر ذو الحجة. وعيد الفطر يأتي بعد صيام شهر رمضان ويكون أول يوم يفطر فيه المسلمون بعد صيام شهر كامل ولذلك سمي بعيد الفطر. ويحرم صيام أول يوم من أيام عيد الفطر، ومدته شرعا يوم واحد فقط وليس ثلاثة أيام كما هو متعارف عليه عند الفئة العظمى من الناس؛ لذا فالقول أيام عيد الفطر غير صحيح فعليا لأنه يوم واحد فقط.
ويوم العيد هو يوم فرح وسرور، وأفراح المؤمنين في دنياهم وأخراهم إنما هي بفضل مولاهم كما قال الله: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾«*10‏:58».
ويتميز عيد الفطر بأنه آخر يوم يمكن قبله دفع زكاة الفطر الواجبة على المسلمين. ويؤدّي المسلمون في صباح العيد بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريبًا صلاة العيد ويلتقي المسلمون في العيد ويتبادلون التهاني ويزورون أهليهم وأقرباءهم، وهذا ما يعرف بصلة الرحم. كما يزور المسلم أصدقاءه ويستقبل أصحابه وجيرانه، ويعطفون على الفقراء. وقد جرت العادة في كثير من البلدان الإسلامية بأن يأكل المسلمون في العيد بعض التمرات أو كعك العيد الطيب المحشو بالتمر أو المحشو بالملبن والمغطى بالسكر، والغريبة، والبتي فور، والمحوجة، وبسكويت النشادر، وربما المنين بالعجوة.
التسمية
العيد:
هو كل يوم فيه جمع، وأصل الكلمة من عاد يعود، قال ابن الأعرابي: سمي العيد عيداً لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد. (لسان العرب 3-319).
وعيد الفطر سمي كذلك لأن المسلمين يفطرون فيه بعد صيام رمضان.، صلاة العيد سنة مؤكدة، وهي ركعتان، ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال، ولكن الأحسن تأخيرها إلى أن ترتفع الشمس قدر رمح، أي بحسب رأي العين.
وتسن الجماعة فيها، وتصح لو صلاها الشخص منفردًا ركعتين كركعتي سنة الصبح. ويسن في أول الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، ويقول بين كل تكبيرتين: “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر”.
ويسن خطبتان بعد الصلاة يكبر الخطيب في الأولى منهما تسع تكبيرات، وفي الثانية سبع تكبيرات.
ويسن التبكير بالخروج لصلاة العيد من بعد صلاة الصبح، إلا الخطيب فيتأخر إلى وقت الصلاة، والمشي أفضل من الركوب، ومن كان له عذر فلا بأس بركوبه، ويسن الغسل ويدخل وقته بمنتصف الليل، والتزيّن بلبس الثياب وغيره، والتطيب وهذا للرجال، أما النساء فيكره لهن الخروج متطيبات ومتزينات.
المعايدة
قال جبير بن نفير:
«كان أصحاب رسول اللَّه إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك» – فتح الباري، 2-446
وقد جرت العادة في كثير من الدول العربية بالتهنئة بقول: عيدكم مبارك، أو كل عام وانتم بخير أو من العائدين الفائزين.
معنى وحكمة
لقد تميزت أعياد المسلمين عن غيرها من أعياد الجاهلية بأنها قربة وطاعة لله وفيها تعظيم الله وذكره كالتكبير في العيدين وحضور الصلاة في جماعة وتوزيع زكاة الفطر مع إظهار الفرح والسرور على نعمة العيدين ونعمة إتمام الصيام في الفطر.
والمسلمون يتسامون بأعيادهم ويربطونها بأمجادهم، ويتحقق في العيد البعد الروحي للدين الإسلامي ويكون للعيد من العموم والشمول ما يجعل الناس جميعًا يشاركون في تحقيق هذه المعاني واستشعار آثارها المباركة ومعايشة أحداث العيد كلما دار الزمن وتجدد العيد. فالعيد في الإسلام ليس ذكريات مضت أو مواقف خاصة لكبراء وزعماء، بل كل مسلم له بالعيد صلة وواقع متجدد على مدى الحياة.
وفي العيد تتجلى الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية، ففي العيد تتقارب القلوب على الود، ويجتمع الناس بعد افتراق، ويتصافون بعد كدر. وفي العيد تذكير بحق الضعفاء في المجتمع الإسلامي حتى تشمل الفرحة بالعيد كل بيت، وتعم النعمة كل أسرة، وهذا هو الهدف من تشريع "صدقة الفطر" في عيد الفطر.
أما المعنى الإنساني في العيد، فهو أن يشترك أعدادٌ كبيرة من المسلمين بالفرح والسرور في وقت واحد فيظهر اتحادهم وتُعلم كثرتهم باجتماعهم، فإذا بالأمة تلتقي على الشعور المشترك، وفي ذلك تقوية للروابط الفكرية والروحية والاجتماعية.
وقد رخص النبي محمد للمسلمين في هذا اليوم إظهار السرور وتأكيده، بالغناء والضرب بالدف واللعب واللهو المباح، بل إن من الأحاديث ما يفيد أن إظهار هذا السرور في الأعياد شعيرة من شعائر هذا الدين، ولهذا فقد رُوي عن عِياض الأشعريّ أنه شهد عيدًا بالأنبار فقال: ما لي أراكم لا تُقلِّسون، فقد كانوا في زمان رسول الله يفعلونه. والتقليس: هو الضرب بالدف والغناء.
ورُوي عن عائشة قالت: إن أبا بكر دخل عليها والنبي عندها في يوم فطر أو أضحى، وعندها جاريتان تغنيان بما تَقاوَلَت به الأنصار في يوم حرب بُعاث، فقال أبو بكر: أمزمار الشيطان عند رسول الله! فقال النبي: "دَعْهما يا أبا بكر؛ فإن لكل قوم عيدًا، وإن عيدنا هذا اليوم".
ورُوي عن أنس قال: قدم النبي المدينة ولأهلها يومان يلعبون فيهما، فقال: "قد أبدلكم الله ـ الله ـ بهما خيرًا منهما؛ يوم الفطر ويوم الأضحى".
آداب العيد وسننه
التكبير
فإنه يسن التكبير في العيد: وصيغته: الله أكبر الله أكبر، وهذا التكبير غير مقيد بالصلوات بل هو مستحب في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق، ويبدأ التكبير في عيد الفطر من غروب الشمس ليلة العيد، وينتهي بخروج الإمام إلى مصلى العيد للصلاة. قال ابن قدامة في المغني: ويظهرون التكبير في ليالي العيدين وهو في الفطر آكد؛ لقول الله: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، وجملته أنه يستحب للناس إظهار التكبير في ليلتي العيد في مساجدهم ومنازلهم وطرقهم مسافرين أو مقيمين لظاهر الآية المذكورة. قال الشافعي : يكبر الناس في الفطر حين تغيب الشمس ليلة الفطر فرادى وجماعة في كل حال، حتى يخرج الإمام لصلاة العيد، ثم يقطعون التكبير. وأما صيغة التكبير : فمن أهل العلم من يرى أنه يكبر ثلاثا تباعا فيقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر. قال النووي في المجموع: صيغة التكبير المستحبة: الله أكبر الله أكبر الله أكبر. هذا هو المشهور من نصوص الشافعي. وقال في منهاج الطالبين: وصيغته المحبوبة: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد. ثم قال في المجموع: قال الشافعي في المختصر: وما زاد من ذكر الله فحسن. وقال في الأم: أحب أن تكون زيادته الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ،لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر. واحتجوا له بأن النبي قاله على الصفا، وهذا الحديث رواه مسلم في صحيحه من رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخصر من هذا اللفظ. انتهى. وذهب بعض أهل العلم إلى أن الأفضل التكبير مرتين، قال ابن قدامة في المغني: وصفة التكبير: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد. والله أعلم.
الغسل
والغسل للعيد سنة مؤكدة في حق الجميع الكبير، والصغير الرجل، والمرأة على السواء. ويجوز الغسل للعيد قبل الفجر في الأصح على خلاف غسل الجمعة.
جاء في كتاب المغني لابن قدامة الحنبلي: يستحب أن يتطهر بالغسل للعيد، وكان ابن عمر يغتسل يوم الفطر، روى ابن عباس، "أن رسول الله كان يغتسل يوم الفطر والأضحى."
وروي أيضا "أن النبي قال في جمعة من الجمع : إن هذا يوم جعله الله عيدا للمسلمين، فاغتسلوا، ومن كان عنده طيب فلا يضره أن يمس منه، وعليكم بالسواك. " رواه ابن ماجه. ويستحب أن يتنظف، ويلبس أحسن ما يجد، ويتطيب، ويتسوك.

الإفطار قبل الصلاة
كذلك فإن من السنة أن يبادر المسلم إلى الإفطار قبل الخروج إلى الصلاة على تمرات يأكلهن وترًا؛ فعن أنس- - قال: كان النبي لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترًا" رواه البخاري وأحمد.
صلاة العيد
من السنة أيضا يوم العيد أن يشارك المسلمون جميعاً في حضور صلاة العيد حتى ولو لم يؤد البعض الصلاة لعذر شرعي. روت أم عطية: أمرنا رسول الله ـ ـ أن نخرج في الفطر والأضحى العواتق والحيّض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير، ودعوة المسلمين.
ويصف لنا جابر بن عبد الله ـ ـ صلاة العيد مع الرسول فيقول: شهدت مع رسول الله ـ ـ الصلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير آذان ولا إقامة ثم قام متوكئًا على بلال، فأمر بتقوى الله وحث على طاعته، ووعظ الناس وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن.... إلى آخر الحديث.
ويسنّ كذلك أن يذهب إلى صلاة العيد من طريق، ويعود إلى بيته من طريق آخر؛ لتكثر الخطوات، ويكثر من يشاهده فعن جابر—قال: "كان النبي إذا كان يوم عيد خالف الطريق" رواه البخاري.
وصلاة العيد ركعتان، يكبر في الأولى سبعًا سوى تكبيرة الإحرام يرفع يديه فيها، وفي الثانية خمسًا سوى تكبيرة القيام، وتجوز جماعة، وعلى انفراد، ووقتها ما بين طلوع الشمس وزوالها. ويجهر بالقراءة فيهما، ويسن أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة بقاف والقمر، أوبسبح والغاشية. ويخطب الإمام بعدهما خطبتين، يكبر ندبًا في افتتاح الخطبة الأولى تسعًا، ويكبر في افتتاح الثانية سبعًا. أما حكم صلاة العيد فهي فرض كفاية، وقيل سنة مؤكدة.

عصام ميره
18-08-2012, 11:42 PM
http://im13.gulfup.com/2012-08-19/1345326025702.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xs7kxsn1tzwg00)

عبد الرحيم بيوم
19-08-2012, 12:02 AM
صفحات جميلة نيرة
فبوركت ايتها الكريمة
وعيد مبارك
حفظك المولى

نادية بوغرارة
19-08-2012, 03:08 AM
[COLOR="Red"][SIZE="6"]
_____________________________________________
وكل عام وأنت بألف خير
تحاياي

=======

وأنت بألف خير ،

شكرا لك .

نادية بوغرارة
19-08-2012, 03:11 AM
http://im13.gulfup.com/2012-08-19/1345326025702.jpg


=================


أهلا بالمجتهد النافع النشيط أخي عصام ميرة ،

لا حرمتك واحتك .

عيد مبارك سعيد

نادية بوغرارة
19-08-2012, 03:15 AM
صفحات جميلة نيرة
فبوركت ايتها الكريمة
وعيد مبارك
حفظك المولى
=======


دمت وحضورك الطيب ،

تقبل الله منكم .

نادية بوغرارة
19-08-2012, 04:43 PM
عيد فطر .. بلا مضاعفات صحية
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة

ترتبط العديد من المناسبات في الوطن العربي، ومنه السعودية، بتقديم أنواع خاصة من الأغذية. ولعل أيام عيد الفطر المقبلة هي من أهم تلك المناسبات التي يتم التركيز فيها على الأطعمة المنوعة وتناول الحلوى والمكسرات المختلفة بين الوجبات، ابتداء من صباح اليوم الأول للعيد، متجاهلين أن الجهاز الهضمي اعتاد في هذا الوقت من اليوم على الراحة الإجبارية لمدة شهر كامل، مما ينتج عنه ما يشبه الصدمة لهذا الجهاز، وإرباك في أداء وظائفه.

الاختصاصية نوف علي آل سليمان، الحاصلة على ماجستير في التغذية والمهتمة بدراسة العوامل الغذائية والصحية المرتبطة بالإصابة بالأمراض المزمنة لدى السيدات السعوديات في مدينة جدة، تؤكد أن هناك العديد من الدراسات التي أثبتت نتائجها أن هناك علاقة وطيدة بين نمط الحياة والتغذية والرياضة والإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، التي تعد العادات الغذائية من العوامل المهمة للإصابة بها.

وتوضح أن السلوك الغذائي السليم هو أحد أهم روافد البناء الصحي المحكم، والغذاء الصحي طريق آمن للصحة السليمة، كما أن التغذية غير الصحية من مسببات الإصابة بالأمراض، وفي مقدمتها ارتفاع ضغط الدم وظهور داء السكري والسمنة وزيادة الدهون في الدم وأمراض ومتلازمة شرايين القلب والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى.

خمول بدني

تشير الاختصاصية نوف آل سليمان إلى تأكيد الأطباء والاختصاصيين في المحافل العلمية، على أن هناك أمراضًا لها أولوية في الرعاية التغذوية، حيث جاء داء السكري في المرتبة الأولى وتلاه ارتفاع ضغط الدم ثم أمراض القلب.

ومن الواضح أن الخمول البدني، الذي تصل نسبة انتشاره بين سكان العالم إلى حوالي 60%، له دور مشترك مع العادات الغذائية في حدوث معظم الأمراض المزمنة.

وفي المملكة العربية السعودية التي شهدت خلال العقود الثلاثة الماضية تغيرات حياتية كبيرة، ينتشر فيها الخمول البدني بشكل واسع لدى جميع فئات المجتمع. ومن إيجابيات ممارسة النشاط البدني بانتظام، مع تحسين الحالة الغذائية، الوقاية من بعض الأمراض المزمنة والمشكلات الصحية، وأيضًا زيادة الطاقة المصروفة من الجسم، وبالتالي المساهمة الفعالة في الوقاية من السمنة والتخلص منها.

عادات غذائية

كما تؤكد الاختصاصية نوف آل سليمان على أن التغيير في النمط الغذائي الذي ظهر خلال العقود القليلة الماضية كان -بلا شك- عاملاً أساسيًّا في زيادة خطورة الإصابة بالأمراض المزمنة، حيث نجد أن معظم أنواع الغذاء يحتوي على مقادير عالية من السكريات والدهون الحيوانية؛ ولذلك أصبح الناس أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض، وأن زيادة تناول الأملاح بصورة كبيرة يزيد من نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم وزيادة خطورة الإصابة بالجلطة وأمراض القلب، ومنها متلازمة الشريان التاجي.

وتضيف بأن كثرة الاعتماد على الوجبات الغذائية، الغنية بالسعرات الحرارية والمحتوية على كميات عالية من الدهون والسكريات البسيطة، قد أدت إلى انتشار المشكلات والأعراض الصحية المرتبطة بنمط الحياة المعاصرة.

السمن والسكر

وتستشهد على ذلك بحلوى العيد التي يتم تحضيرها باستعمال كميات كبيرة من السمن والسكر؛ مما يشكل عبئًا وخطرًا حقيقيًّا على مرضى السكري وتصلب الشرايين والقلب، خاصةً إذا ما أفرطوا في تناول الحلوى التي تحتوي على دهون مشبعة بكميات كبيرة. ويتناول البعض هذه الحلوى إلى جانب الوجبة الرئيسية، متناسين القيمة العالية للسعرات الحرارية لها؛ مما يساعد أيضًا على استمرار الزيادة في الوزن المكتسبة خلال شهر رمضان.

وتشير أيضًا إلى ما تعودت عليه الأسرة العربية في مثل هذه المناسبة، من تناول كميات كبيرة من اللحوم مع الأرز، وتُؤكل هذه الوجبة أكثر من مرة في اليوم الواحد؛ مما يرفع نصيب ما يتناوله الفرد من لحوم بدرجة تفوق احتياجاته بصورة كبيرة.

وإلى جانب الصعوبة التي يواجهها الجسم لهضم هذا الكم من اللحوم، فإن الجسم في حقيقة الأمر لا يحتاج إلا لكمية محدودة منها والباقي يتعامل معه كأي مصدر آخر للطاقة، أي أنه يتم تخزينه في داخل الجسم. وكحقيقة علمية، فإن قدرة الجسم على تخزين البروتين محدودة، وعليه يتم تحويلها إلى أشكال أخرى مثل الدهون. وينتج عن عملية الهضم الغذائي للبروتينات في هذه الظروف لكميات كبيرة من اليوريا وحمض اليوريك؛ مما يؤثر بطريقة خطيرة؛ على مرضى الكلى والنقرس، إلى جانب ارتفاع نسبة ما يتناوله الإنسان من الدهون الحيوانية التي تشكل الخطر لمرضى ارتفاع الكوليسترول بالدم.

ومن خلال ما سبق يتضح أن للتغذية والنشاط البدني علاقة بالإصابة بالأمراض المزمنة؛
لذا يجب على الفرد الحرص على السلوكيات الغذائية السليمة مع ممارسة الرياضة بانتظام.

نادية بوغرارة
19-08-2012, 04:45 PM
نصائح غذائية في عيد الفطر


بانتهاء شهر رمضان يكون الصائم قد اعتاد على نمط تغذوي ومعيشي مغاير كثيرًا لذلك النمط المتبع طوال العام؛ فنتيجة للصوم يعتاد الجهاز
الهضمي على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار، مما يجعله في حالة راحة نهارًا، في حين يفرز العصارات الهاضمة ويتهيأ لاستقبال الطعام قبيل أذان المغرب.

أول أيام العيد ونتيجة للتغير المفاجئ في مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول يعاني الكثير من عدد من العوارض الصحية الناجمة
عن العبء الكبير الذي قد حملناه لجهازنا الهضمي دون سابق تمهيد أو إنذار، فترى أقسام الطوارئ بالمستوصفات والمستشفيات
قد استنفرت كل أجهزتها لاستقبال الأعداد الكبيرة من حالات التلبك المعوي وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال الحاد.
وإضافةً إلى كل ذلك، كثيرًا ما يرتفع عدد الحالات المسجلة للتسمم الغذائي في أول أيام العيد.

ولكي تدوم فرحة العيد وتكتمل بلا معاناة صحية أو مشاكل تغذوية ناجمة عن التغير المفاجئ في مواعيد وأساليب تناول الطعام،
هناك عدد من الاعتبارات التغذوية التي يؤدي تطبيقها إلى تجنب حدوث هذه المشاكل بسهولة ويسر منها:

1- عدم الإفراط في تناول الحلويات صباح يوم العيد:

تمثل حلويات العيد جزءًا غاليًا من تراثنا الإسلامي وعاداتنا العربية والكويتية الأصيلة، ولعل أكثر الحلويات تميزًا لعيد الفطر الكعك والبسكويت والبيتفور، وجميعها أطعمه عالية جدًّا في محتواها من الدهون والسكريات ومصدر مركز للطاقة. وتحتوي الكعكة الواحدة من كعك العيد التي تزن حوالي 50 جرامًا على حوالي 820 سعرًا حراريًّا؛ أي ما يعادل كمية الطاقة الموجودة في خبزة زنة مائة جرام.

ويؤدي الإفراط في تناول الحلويات في صباح يوم العيد إلى إرباك الجهاز الهضمي وحدوث تلبكات معوية، كما قد يؤدي
إلى حدوث إسهال شديد مصحوبًا بالعديد من المخاطر الصحية الأخرى. وتتضاعف المخاطر الصحية للإفراط في تناول
الحلويات لدى المصابين بكل من داء السكري والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والشرايين.

لذا يجب الحذر من أن نتناول كمية كبيرة من هذه الحلوى تحت ضغوط الضيافة والإلحاح والكرم الذي يشتهر به مجتمعنا.
وللخروج من مأزق الحرج لعدم تلبية رغبة المضيف يمكن تناول حبة فاكهة أو كوب من عصير الفاكهة بدلاً من تناول هذه الحلويات
أو المشروبات الغازية كلما قمت بزيارة لمنزل أو قريب.

علينا الاعتدال في تناول الحلوى والشكولاتة وكعك العيد؛ لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الدهون والسكريات
والسعرات الحرارية التي قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى اضطرابات هضمية، وزيادة في الوزن.

2- احذر التدخين أو شرب الشاي أو القهوة على معدة خاوية:

من العادات السيئة ذات الأثر السلبي على الصحة اعتياد الكثير على بدء يوم العيد بإشعال سيجارة أو احتساء كوب من الشاي
أو القهوة على معدة خاوية. ويضاعف ذلك من المخاطر الصحية الناجمة من التدخين أو شرب الشاي أو القهوة فيؤدي إلى اضطراب والتهاب المريء والمعدة.

كما يؤدي إلى فقد الشهية وازدياد حموضة المعدة وزيادة ضربات القلب. ويجب الامتناع تمامًا عن هذه العادات السيئة،
سواء في أيام العيد أو في غيرها، وخصوصًا للمصابين بأمراض القلب والشرايين وداء السكري.

3- تدرج في تعويد معدتك على استقبال الطعام في الصباح:

يعتبر تناول إفطار ثقيل في أيام العيد أحد الأخطاء التغذوية الشائعة. فحتى تعتاد المعدة على استقبال الطعام في الصباح
يجب البدء بكميات قليلة من الطعام، وتصغير حجم الوجبات لتجنب إرباك الجهاز الهضمي، وإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة.

4- تجنب الإفراط في تناول الأغذية الدسمة وعسرة الهضم:

تمثل كل من الأطعمة المقلية والصلصات السميكة والفواكه والخضراوات غير المكتملة النضج وبعض أنواع البقول ذات القشور السميكة أغذية عسرة الهضم. ويجب تجنب الإفراط في تناول هذه الأغذية في أيام عيد الفطر، وذلك حتى تستعيد المعدة نمطها المعتاد للعمل في غير أيام رمضان.

5- تناول طعامك في صورة وجبات محددة:

من المفيد جدًّا البدء في تهيئة الجهاز الهضمي للعودة لاستقبال الطعام في صورة وجبات ويتيح تنظيم مواعيد تناول الطعام للمعدة
وباقي أعضاء الجهاز الهضمي فرصة القيام بوظائفها على نحو طبيعي، كما يجب تجنب الاستمرار في التقاط الطعام طوال اليوم وعدم الجلوس
على مائدة الطعام لتناول الوجبات في المواعيد المعتادة؛ حيث يؤدي ذلك إلى التهام كميات كبيرة من الطعام دون الشعور بذلك.
وقد يكون من المفيد أن تكون هذه الوجبات صغيرة على أن يتم زيادتها إلى 4 - 5 وجبات يومية؛
أي المحافظة على كمية الطعام القليلة التي تعودت عليها أجسامنا أثناء شهر الصوم؛ لنتخلص بالتدريج من الزيادة في الوزن التي نكتسبها عادةً مع التقدم في العمر.

وإذا كنت شخصًا بدينًا ونقص وزنك أثناء صيام شهر رمضان، فعليك المحافظة على هذا الوزن
وأن تستمر في ممارسة نفس العادات الغذائية والسلوك الغذائي الذي اكتسبته خلال وبعد عيد الفطر؛ لتتخلص من السمنة والتي تعد خطرًا على صحتك.

6- احرص على تطبيق قواعد سلامة الأغذية:

عادة ما يرتفع معدل الإصابة بالإسهال والحمى في أيام العيد نتيجة للإصابة بتسممات ذات أنواع مختلفة،
ومن الضروري الحرص على اختيار مصادر الغذاء الآمنة والموثوق فيها وعدم شراء الوجبات الجاهزة من مصادر غير معروفة.

أما بالنسبة للذين يقضون أيام العيد في رحلات خارج المنزل فيجب عليهم الحذر في تحضير أغذيتهم وعدم تحضير الوجبات قبل موعد
تناولها بساعات طويلة مما يجعلها عرضة للفساد.

7- "كلوا واشربوا ولا تسرفوا":

لا يوجد بين القواعد الصحية للتغذية حكمة واحدة تصلح لجميع الأعمار وجميع المناسبات أكثر من قول الله تعالى:
{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا} [الأعراف: 31]. فاتّباع هذا القول هو سبيلك إلى الصحة والسلامة.

أي الاعتدال أيضًا في إقامة الولائم بالمنزل، وفي تلبية الدعوات إليها من قبل الآخرين.

8- تجنب الخمول:

يجد البعض إجازة العيد فرصة للإفراط في تناول الطعام والراحة والاسترخاء، فيصبح روتينهم خلال إجازة العيد
هو الأكل ثم النوم والنوم ثم الأكل وينتابهم شعور بالكسل والخمول، ويؤدي تناول وجبات كبيرة ودسمة ثم النوم إلى عسر الهضم والتلبك المعوي والانتفاخ.

أما على المدى البعيد فيؤدي ذلك إلى الاعتياد على الخمول والبدانة والسمنة بما يصاحبها من مخاطر صحية كثيرة؛
لذا فمن الضروري أن يتم تخصيص جزء من إجازة العيد لممارسة أي نشاط رياضي مناسب.

9- الاعتدال مطلوب.. ومراعاة الظروف الصحية للآخرين واجب

مراعاة الأشخاص المرضى في الأسرة نفسها المصابين بأحد الأمراض المزمنة، وذلك بإعداد بعض الأصناف التي تتناسب
مع مرضهم ومع حميتهم الغذائية، كذلك مراعاة الزوار وعدم إلزامهم بتناول كافة الأصناف المنوعة في المائدة؛
فعلى سبيل المثال يفضل تقديم الشاي والعصير بدون سكر للمصابين بداء السكري وكذلك توفير الحلويات المخصصة لمرضى السكري،
والتي لا تؤدي إلى ارتفاع سكر الدم لديهم.

وللحد من المخاطر الصحية التي قد يصاب بها أحدنا، وحتى تكون كل أيامنا أعيادًا، لا بد من الاعتدال في كل شيء،
والالتزام بروح شهر رمضان، وتنظيم الوجبات الغذائية.

المصدر: موقع دعوي.

نادية بوغرارة
19-08-2012, 04:49 PM
http://islamstory.com/sites/default/files/styles/260x155_home_caricature_block/public/12/08/33/test.jpg



فرحة العيد وحزام الأحزان
الشيخ حسن قاطرجي


لا يَتعارَض في فكر المسلم فهمُه لفلسفة الأعياد في الإسلام وتفاعُلُه الفكري والشعوري مع قضايا أمَّته وهمومها وأحزانها؛
فهو في الوقت الذي يَشعُر بفرحة إتمام العبادة مع انتِهاء رمضان, ويشكُرُ اللهَ عز وجل على نعمته عليه وعلى المسلمين بما
تجلَّى فيه من كثيرٍ من مؤشِّرات الخيريَّة ودلائل النِّعَم, ويَوجَل قلبُه ضارعًا ألاَّ يُحرَم من الأجر وقَبول الجهد, وأنْ يكون ممَّن شَمِلتهم
مغفرة الله عزَّ وجلَّ ومَنَّ عليهم بالعِتق من النار.

يخنقُ فرحتَه الجزئيَّة هذه حِزامٌ من الأحزان, لا ليقع في اليأس أو الإحباط, وإنما ليتولَّد عنده مزيدٌ من قوَّة الإصرار على مُغالَبة أسبابها:

1- حُزنُ إقصاء الإسلام عن موقع الإدارة السياسيَّة والتشريعيَّة والإعلاميَّة والتربويَّة في بلاد المسلمين, وهو كارثة الكوارث, ومنبع أخطر الشُّرور وأشدِّ المفاسد.

2 - وحُزنُ تولِّي "مَن لا خَلاق لهم عند الله" -في الأعمِّ الأغلب من الحالات- سُدَّة الحكم والمسئوليَّات في العالم الإسلامي.

3 - وحُزنُ مَأساة احتِلال "أعداء المسلمين" لفلسطين الحبيبة, والعراق الغالية, وأفغانستان الأبيَّة, وكشمير الممتَحَنة...
وعدد آخر من بلاد المسلمين الرازحة تحت نير الاحتلال الروسي البَغِيض.

4 - وحُزنُ حِصار وخنق "قطاع غزة" منذ سنواتٍ مع ما ينطَوِي عليه هذا الظُّلم من آلامٍ ونكبات, وكذلك حُزنُ كارِثة فيضانات باكستان
وما خلَّفَتْه من مَآسٍ وأحزان في حياة الملايين من المسلمين.

وعلى الرغم من ذلك كلِّه فإنَّ بَريق آمال الخلاص من هذه الأحزان سيَبقَى محفِّزًا لتحويل تلك الآمال إلى واقعٍ مُشرِقٍ عزيز,
يُرضِي اللهَ ورسولَه, ويغمُرُ المؤمنين الصادقين بالفرح؛ {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ} [الروم: 4، 5]..

بَرِيق الثقة العظيمة بالله وقوة الإيمان به, وإرادة التغيير وعزيمة التنفيذ, وبريق التخطيط الواعي الصادق للمستقبل,
وبريق الأمل العظيم بالمؤمنات الأبيَّات صانِعات الأجيال, والمتصدِّيات لأخطر مشاريع الإفساد في بلاد المسلمين,
سواء الإفساد الأخلاقي البَشِع, أو إفساد التخلُّف والتجهيل وتهميش الإنسان... وصدَق الشاعر المؤمن في قوله:

مَا الْعِيدُ إِلاَّ أَنْ نَعُودَ لِدِينِنَا *** حَتَّى يَعُودَ نَعِيمُنَا الْمَفْقُودُ

مَا العِيدُ إِلاَّ أَنْ نُكَوِّنَ أُمَّةً *** فِيهَا مُحَمَّدُ لاَ سِوَاهُ عَمِيدُ

نادية بوغرارة
19-08-2012, 04:52 PM
عيد ماليزيا .. فريد بكل المقاييس

(ماف زاهير دان باتين)..
بهذه الكلمات، التي تعني بالعربية (اغفر لي أخطائي)،
يستقبل مسلمو ماليزيا عيد الفطر.. يقولونها كلما التقى أحدهم بأخيه يوم العيد، في إشارة إلى أنه يوم غفران الذنوب، ونشر روح التسامح.

وتختلف مظاهر الاحتفال بعيد الفطر باختلاف العادات والتقاليد التي تتميز بها كل بلد عن الآخر؛ ففي ماليزيا يُعتَبر الاحتفال بعيد الفطر
"عرضًا نابضًا بالحياة، وغنيًّا بالتقاليد الماليزية في الملبس والمطعم، يتسم بالحفاوة البالغة التي تمتاز بها البيوت الماليزية في هذا اليوم..
إنه كرم قلما تخطئه عين، أو يفتقده ضيف".

ويجتمع ملايين المسلمين في العاصمة "كوالا لامبور" صباح عيد الفطر في المساجد لأداء صلاة العيد، ولسماع الخطبة، وهم يلبسون
ملابسهم التقليدية المتميزة التي تتباهي بألوانها الزاهية، وأغطية الرأس التي تشتهر بها تلك الدولة الواقعة في آسيا، والمطلة على المحيط الهندي والمجاورة لتايلاند شمالاً، وإندونيسيا وسنغافورة جنوبًا.

وعلى غير عادة المسلمين في آسيا وإفريقيا، لا يمارس مسلمو ماليزيا عادة "المعانقة" كلما التقوا، بل يكتفون بالمصافحة بشكل يمتلئ بالوقار والرزانة،
وتتلامس صدورهم في إشارة إلى الاحترام والحب المتبادل. ومن الشائع في ماليزيا أن تشارك النساء في "صلاة العيد"،
وهن يرتدين الملابس البيضاء المحتشمة، أو رداء الصلاة الذي يغطي كامل الجسد ولا يظهر منه غير الوجه.

يأتي ذلك بعد 30 يومًا من الصيام كانت مليئة بالاحتفاء بالقرآن الكريم، حيث تقيم ماليزيا مسابقات ضخمة لحفظه،
على مستوى الولايات الثلاث عشرة التي تتشكل منها البلاد. وتقام في كل دائرة مسابقة عالمية لحفظ القرآن الكريم،
يشترك فيها أربعون دولة إسلامية، هذه المسابقة تقام منذ أكثر من ثلاثين عامًا مضت.

المنزل المفتوح
وفي يوم العيد ينظم المسلمون في ماليزيا تقليدًا يشيع في بعض البلدان العربية، وهو ما يسمونه بـ"البيت المفتوح"، وهي عادة محلية يتم خلالها فتح أبواب المنازل لاستقبال الجيران والأصدقاء والأقارب، وقد ينضم كذلك المسلمون الصينيون والهنود وحتى الغرباء إلى ذلك "البيت المفتوح" لتناول وجبة شهية، والاستمتاع بالمعجنات المنزلية، والأطعمة المحلية.

وحول أهمية هذه العادات في نشر روح الفرحة بين المسلمين في العيد يقول أحد مسلمي ماليزيا ويدعى "مختار علي": "بدون روح الألفة والصداقة التي تكون حين يجتمع المسلمون للاحتفال بالعيد، والتي تُحَاط بالطعام الشهي والملابس الزاهية، يكون العيد خاويًا".

وقد قرر "علي" -وهو عضو في أحد المنظمات الأهلية غير الحكومية- أن يحضر "للمنزل المفتوح" ليستضيف عددًا من المسلمين الهنود، والأقارب الماليزيين، وسوف يقدم الطعام الشهي للمسلمين وغير المسلمين احتفالاً بهذا اليوم".

ويضيف: "إنها روح العيد في ماليزيا، والتي تتميز بأنها بلد متعددة الثقافات، فنحن نظهر صداقتنا للجميع،
وندعوهم لزيارة منازلنا ومشاركتنا الطعام والشراب".

تلك العادة الرائعة التي تظهر كرم هذا الشعب، يسهم فيها الاقتصاد القوي التي تتمتع به ماليزيا،
وهي الدولة الإسلامية الأولى التي هربت من وصمة "الدول النامية"، وأصبحت تنافس غيرها في نادي "الدول المتقدمة".

طعام وصلة رحم
ومن أشهر أطعمة العيد في ماليزيا الـ (كيتوبات)، الذي يُصنَع من الأرز الذي يُطهي في أوراق "البامبو"، ويُلف على شكل ماسة.
كذلك يوجد الـ (ليمانج)، ويتكون من الأرز المخلوط بحليب جوز الهند، والمطهو في الخيزران،
والـ (ريندانج)، المصنوع من لحم البقر المخلوط بوصفات خاصة يتميز بها الماليزيون.

وهكذا يجد الأطفال والشباب فرصًا عديدة لتناول الطعام في مختلف المنازل التي يزورونها في بلدانهم،
ويكون منزل الوالدين على رأس أولويات البيوت التي يقرر الماليزيون زيارتها في أول أيام العيد،
وهي إشارة إلى الوفاء، فزيارة الوالدين أولاً ثم باقي الأصدقاء والأقارب. يقول "قمر الزمان"،
والذي يعمل مدرسًا في إحدى المدارس الابتدائية في العاصمة الماليزية كوالا لامبور: "أكثر من 30 شخصًا، من بينهم الأطفال،
سيكونون في منزل والدي يوم العيد".

ويستقبل "قمر الزمان" العيد بشراء ملابس جديدة لأولاده الأربعة، وطلاء منزلة، وابتياع ستائر جديدة بعد إلحاح شديد من زوجته.
ويعطي أولاده (دويت رايا) والتي تعني بالعربية "هدية العيد، أو العيدية" وهم بدورهم يخططون لكيفية صرفها، مع الأموال الأخرى التي يتلقونها من الأجداد والأعمام،
لكن بحذر حتى تكفيهم كل أيام العيد. وتنتشر "سُرُج الزيت" التي تضاء فوق البيوت ليلة العيد في أنحاء ريفية كثيرة من ماليزيا،
وتكون تلك الأنوار مصحوبة بالتكبيرات التي تجوب أنحاء البلاد.

المصدر: موقع دعوي.

نادية بوغرارة
19-08-2012, 04:54 PM
العيد عبادة وشكر
عبد الملك القاسم


أيام العيد ليست أيام لهو وغفلة، بل هي أيام عبادة وشكر، والمؤمن يتقلَّب في أنواع العبادة، ولا يعرف حدًّا لها.
ومن تلك العبادات التي يحبها الله ويرضاها: صلة الأرحام، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والتحاسد، والعطف على المساكين والأيتام،
وإدخال السرور على الأرملة والفقير.

وتأمل دورة الأيام واستوحش من سرعة انقضائها.. وافزع إلى التوبة وصدق الالتجاء إلى الله ،
ووطِّن نفسك على الطاعة وألزمها العبادة؛ فإن الدنيا أيام قلائل.. واعلم أنه لا يهدأ قلب المؤمن ولا يسكن روعه حتى تطأ قدمه الجنة..

فسارع إلى جنة عرضها السموات والأرض، وجنِّب نفسك نارًا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى.. وعليك بحديث الرسول :
"سدِّدوا وقاربوا، واعلموا أن لن يُدخِلَ أحدَكم عملُه الجنة، وأن أحب الأعمال أدومها إلى الله وإن قَلَّ"[1].

المصدر: كتاب (40 درسًا لمن أدرك رمضان) للشيخ عبد الملك القاسم.
====
[1] رواه البخاري (6464)، ومسلم (2818)، عن عائشة رضي الله عنها.

نادية بوغرارة
19-08-2012, 04:56 PM
عيدنا والشام
د.حمودالحطاب

http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/750/21431_image002.jpg

نعيِّد العيد ويعيدون العيد، نلبس الجديد في العيد ثيابنا البيض رمز البهجة والنظافة والنقاء والفرح والسرور،
ويلبسون الأبيض في العيد في بلاد الشام.. يلبسون الأبيض يلفون فيه لفًّا, ولا جيوب لثياب العيد في بلاد الشام,
ولا خيوط تخيط ثيابهم.. إنهم يلبسون الأكفان البيض يعيدون بها في الحفر.. في القبور.. في المقابر!

نظام سورية يذبحهم في العيد يتقرب بذبحهم إلى قلبه الحقود، ويرضي بهم شيطانه اللدود.

عيد بأي حال عدت على الشام يا عيد?! بما مضى? أم لما فيك تجديد?

الله أكبر! يكبر بها أئمة المساجد عندنا سبعًا, ويكبر بها الأئمة هناك في بلاد الشام أربعًا..
إن التكبيرات السبع هي هيئة صلاة العيد, والتكبيرات الأربع هي هيئة صلاة الجنائز على أرواح شهداء الإسلام في حماة وحمص واللاذقية
ودير الزور وفي كل أنحاء الشام التي تطالب برحيل الطغيان ورحيل النظام السوري البائس العنصري الحاقد على شعب سورية البطل الكريم المقدام.

جبناء البعث يعيّدون العيد لا تقبل الله عيدهم, على جثث المسالمين والعزل من أبناء الشام, على جثث النساء والأطفال والشيوخ,
جيش النظام الجبان كان كدجاجة منتوف ريشها أمام إسرائيل في الحروب التي دارت بين العرب وجيش يهود،
وسلّم جيش البعث الخائن أسلحته مبكرًا مولِّيًا الأدبار, وسلم أرض الجولان قبل وصول القوات الإسرائيلية إليها.
وهو اليوم يُظهِر شجاعة وبسالة قتالية فريدة وهو يدوس شعب سورية! وهو يحطم جماجم العزل بآلياته ومدافعه.

كيف يعيِّد أبناء الشام وأي حلويات عيد يتناولونها وأغاني وألحان مجنزرات النظام تعزف لحن الموت فوق رءوسهم؟!

لك الله يا سورية! لك الله يا بلاد الشام! وأبشري، فوالله لن يخزيك الله أبدًا, ولن تذهب دماء أحرارك هدرًا.

ليعيِّد المسلمون في كل أنحاء الأرض كما شاءوا؛ فعيد الفطر هو فرحة الصائم بصومه وهي فرحة الانتصار على الشهوات الحلال مقابل تعلم الصبر عن الشهوات الحرام.. ليعيد المسلمون عيد ربهم، وليفرحوا بما شرع الله لهم من فضله, فهذا مشروع لهم ومن حقهم الفرح بالأعياد.

وليعيِّد شهداء سورية عند ربهم أحياء في جنات النعيم يرزقون
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169].

وأبشروا أهل بلاد الشام.. هذا آخر عيد للطغاة إن شاء الله، وسنعيِّد معكم بإذن الله، وفي أرضكم المحررة
من الطغاة في العيد المقبل. وليس ذلك على الله بعزيز.

نادية بوغرارة
19-08-2012, 04:58 PM
وفي العيد تصفو القلوب
الشيخ سلطان العمري

http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/750/17546_image002.jpg

ما أجمل تلك الابتسامات في يوم العيد! وما أحلى تلك العبارات بالتهنئة ليوم العيد!
وأعتقد أن أجمل من ذلك كله صفاء القلب، ونسيان المواقف، والتغافل عن العيوب.

نعم، أيها الأخ ويا أيتها الأخت.. لعل بعضنا قد حصل معه خلاف مع صديق أو أخ أو قريب، أو زوجة أو ولد أو أخت أو غيرهم.

ولعل الشيطان قد ملأ القلوب أحقادًا، وأسكن الأرواح حسدًا وبغضاءً،
ولكن ومع بداية أول يوم في هذا العيد لمَ لا نعفو عن الخطأ، وننسى الذنب القديم؟ لم لا نسامح ذلك الذي اعتدى علينا،
ونحسن إليه {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134]؟

يا تُرى هل نقوى على ذلك؟ أعتقدُ أنك قادر مع إشراقة هذا العيد أن تملأَ قلبك حبًّا وعفوًا ومسامحة لكل الناس،
وخاصةً لمن آذاك، وهكذا كان الأنبياء.

ولعل موقف يوسف -عليه السلام- مع إخوته يكون نموذجًا لك في هذا اليوم، فقل لمن أخطأ معك أو أساء إليك:
{لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: 92].

نادية بوغرارة
19-08-2012, 05:00 PM
عيد الفطر في ألمانيا


http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/751/21359_image002.jpg

تُعد الجالية المسلمة في ألمانيا ثاني أكبر جالية في أوربا، مما جعل بعض الأحياء الألمانية تبدو وكأنها قطعة من الدول الإسلامية، لا سيما في أوساط المواطنين الأتراك، فليس غريبًا مثلاً أن تجد بعض الشوارع التي تسكن فيها أغلبية مسلمة تمتلئ بالزينات والمصابيح في جدران المساجد والمباني تمامًا مثلما يفعل المسلمون في أية دولة عربية وإسلامية احتفاءً بمقدم العيد، بل إن العديد من المحال المملوكة لمسلمين ولغيرهم تمتلئ بأصناف الكعك وتلقَى إقبالاً كبيرًا من جانب المسلمين.

"الإسلام اليوم" التقت د. أيمن مزيك، الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى في ألمانيا، لتسليط الضوء على ملامح العيد في ألمانيا، فكانت هذه السطور:

إجازة العيد

تعاني الجالية المسلمة في أوربا بشكل عام وفي ألمانيا بشكل خاص من افتقاد دفء العلاقات الاجتماعية التي يتمتع بها نظراؤهم في العالم الإسلامي، وهو الأمر الذي يحاولون تعويضه من خلال التواصل الاجتماعي فيما بينهم، والحرص على الاحتفال بالعيد بصورة تقرب بين صفوف المسلمين، رغم وجود العديد من المعوقات التي تقف في وجه ذلك..

من بينها عدم حصول المسلمين على إجازة العيد في بعض الدول الأوربية، ومن بينها ألمانيا بسبب قوانين العمل الصارمة، الأمر الذي يُفسد بهجة المسلمين في الاحتفال بهذا اليوم المهم، وهو الأمر الذي نحاول التغلب عليه بانتزاع اعتراف من السلطات الألمانية بالإسلام كدين رسمي بعد التحالف المبرم بين الهيئات والمؤسسات الإسلامية في ألمانيا تحت يافطة المجلس التنسيقي لمسلمي ألمانيا، وهو جهد يحتاج لعدة سنوات قبل انتزاع الاعتراف بالإسلام دينًا رسميًّا، وسحب الذرائع من أيدي السلطات الألمانية.

زيارات ليلية

يحرص المسلمون على أداء صلاة العيد بأعداد كبيرة، للدرجة التي تزدحم بها المساجد والساحات بشكل يضطر المصلون معه إلى أداء الصلاة في الشوارع المحيطة بها مهما كانت درجة حرارة الطقس. ويحرص مسلمو ألمانيا على التوافد بشكل مبكر لأداء الصلاة مصطحبين معهم أولادهم، غير أن الأعداد تقل إذا لم يتوافق العيد مع يوم الإجازة الرسمية، حيث يضطر المسلمون لاحترام قانون العمل أو أخذ إجازة غير مدفوعة الأجر أو الاكتفاء بالقيام بزيارات ليلية للمسلمين هناك وتبادل التهاني سواء عبر الهاتف أو كروت المعايدة أو بالبريد الإلكتروني في حالة تعذر اللقاء المباشر بين أبناء الجالية والمشاركة في الاحتفالات المسائية التي تقام في مناسبة كعيد الفطر.

احتفالات جماعية

يتكرر نفس السيناريو فيما يتعلق بالزكاة أيضًا، حيث ينتظم المسلمون في أدائها بشكل سلس وفعال من أجل إشعار الفقراء منهم بأن المجتمع الإسلامي المحيط بهم يتضامن معهم في العيد ويعطيهم الفرصة للتمتع بمباهج العيد في مجتمع الغربة، لا سيما أن الأئمة والخطباء القادمين من العالم الإسلامي يحثون المسلمين طوال الشهر الكريم على التزاور وتوطيد الأواصر الاجتماعية تطبيقًا لتعاليم الإسلام التي تحث على التراحم والتواد.

ولعل من أبرز سمات الاحتفال بعيد الفطر في ألمانيا ترتيب الموائد العائلية لأجل الاحتفال بالعيد بصورة جماعية، حيث تجتمع وفود من كافة الولايات في احتفالية جماعية تقام بالمركز الإسلامي ببرلين سعيًا لتوثيق الصلات بين جموع المسلمين وتذويب أي اختلافات عرقية، لا سيما أن الأشهر القادمة ستكون حاسمة في انتزاع اعتراف رسمي بالإسلام كدين رسمي في ألمانيا.

روابط المبتعثين

وتشتهر ألمانيا بوجود بعوث عربية طلابية مكثفة، وهؤلاء يتميزون بروابط نشطة جدًّا فيما يخص احتفالات عيد الفطر المبارك، حيث يقيمون احتفالات كبيرة بالعيد يُدعى إليها ممثلون عن المسلمين في كافة الولايات الألمانية، ويتم خلال الاحتفاليات تدارُس قضايا المسلمين سواء أكانت عامة أو خاصة والبحث عن حلول لها، ويحضر الاحتفالات لفيف من البرلمانيين المسلمين في البرلمان الألماني والذين تتجاوز أعداهم 12 نائبًا سواء في المجالس المحلية أو البرلمان الفيدرالي، وتشكل مثل هذه المناسبات فرصة مهمة لتوثيق الصلات بين أعضاء الجالية المسلمة في ألمانيا.

وتشهد الاحتفالات تكريمًا لحفاظ القرآن الكريم من بين أبناء الجالية، من خلال مسابقات يحكمها الأئمة والوعاظ القادمون من العالم الإسلامي وتقدم جوائز قيِّمة للفائزين، بل إن المجلس الإسلامي الأعلى يحث هؤلاء الوعاظ على إرشاد المهاجرين بضرورة الارتباط باللغة الأم، سواء كانت عربية أو تركية، من أجل الحفاظ على الهوية وعدم الذوبان في المجتمع الألماني.

حضور إسلامي

ويعود الوجود الإسلامي في ألمانيا إلى السنوات التالية مباشرة للحرب العالمية الثانية، حيث وفد إلى البلاد مباشرة مئات الآلاف من الأتراك بينهم عدد كبير من الأكراد، وتلاهم عدد كبير من الباكستانيين والهنود والبنغاليين، لدرجة أن ألمانيا تضم ثاني أكبر جالية مسلمة في أراضيها، حيث تتجاوز أعداهم 4 ملايين مسلم، فضلاً عن أكثر من 150 ألف ألماني اعتنقوا الإسلام.

وقد أسهم الوجود القديم نسبيَّا للمسلمين في ألمانيا في اعتلاء البلاد صدارة الدول الأوربية من زاوية اعتناق مواطنيها للإسلام، لدرجة أن تقارير ترصد أعداد من اعتنقوا الإسلام في ألمانيا بما يقرب من 1600 مواطن ألماني التصقوا بالإسلام وأقبلوا على القراءة عنه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، حيث نفدت نسخ القرآن الموجودة في مكتبات المراكز الإسلامية بعد أن ظلت لمدة طويلة لا تجد من يطالعها.

المصدر: موقع دعوي.

نادية بوغرارة
19-08-2012, 05:13 PM
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/378185_400906019969275_1752635522_n.jpg

نادية بوغرارة
19-08-2012, 05:18 PM
http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/s720x720/200666_275435555904294_1322409519_n.jpg

نادية بوغرارة
20-08-2012, 01:17 AM
فجر كل عيد
مجلة الوعي الإسلامي


كانت آخر ليلة من رمضان، المسجد يمتلئ بالمصلين، بعد صلاة العشاء لم تقم جموع المصلين لصلاة القيام كالعادة، وانطلقت الحناجر تكبر بصوت مرتفع:
الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد.

تعجب عبد الله مما حدث، سأل أباه عن السبب، تهلل وجه أبيه بالابتسامة وربت على ظهره وقال:

كل عام وأنت بخير يا عبد الله.. غدًا عيد الفطر إن شاء الله.

تصافحت جموع المصلين بالمسجد وتعانقوا، بهج منظرهم قلب عبد الله، تمنى ساعتها أن تكون أيام المسلمين كلها أعياد.

أثناء عودة عبد الله بصحبة والده، وجد البيوت مبتهجة، الصغار يدورون في حلقات ويغنون للعيد:

"يا رمضان جديد.. جديد.. باكر نلبس زي العيد.. باكر نلبس كل جديد".

رفع عبد الله رأسه في السماء وجدها مزدانة بالنجوم، النجوم تغمز بضوء جميل في الظلام، صعد عبد الله إلى سطح دارهم،
دار برأسه في قبة السماء مع النجوم، مع مجموعة الدب القطبي الكبيرة والصغيرة، حدد النجم القطبي والشمال الجغرافي ومجموعة ذات الكرسي،
قبل أن يصعد أوصى أمه عدة مرات أن توقظه لصلاة العيد، ابتسمت أمه وقالت:

عجيب أمرك يا عبد الله.. الصغار أمثالك يلهون بالشارع فرحًا بالعيد وأنت تتأمل النجوم في السماء!

أثناء شرود عبد الله مع العناقيد الفسفورية التي تغمز في الفضاء، برقت السماء فجأة، تبع البرق نسمات هوائية لطيفة،
خطفت النسمات يقظة عبد الله وهو يتأمل قبل السماء، ونام، حملته أحلامه على جناح من ريش أبيض ورفرفت في الظلام وسط النجوم،
وجد عبد الله نفسه يطير، تدور رأسه مع النجوم من نجم لآخر، في الأفق البعيد..
من البوابة الضوئية تساقطت كُتل نورانية في سرب طويل، طويل بلا نهاية، كلما اقترب عبد الله من الكتل النورانية أخذت شكل أجساد نورانية كالأقمار شاهقة البياض.

إنها ملائكة الرحمن، تهبط فجر كل عيد سعيد وتقف على أبواب المساجد والطرقات وهي تردد "اغدوا إلى رب كريم.. اغدوا إلى رب كريم..."،
وظل صدى هذه الكلمات يتردد في الفضاء، فأسر عبد الله في نفسه:

إذن عليَّ أن أسرع بالهبوط لألحق الصلاة والتكبير.

أفاق عبد الله من نومه، وجد نفسه في فراشه يردد:

- اغدوا إلى رب كريم.. اغدوا إلى رب كريم.

كانت الشمس قد ارتفعت في السماء قدر رمح، تعجل عبد الله بالوضوء ثم هرول إلى المسجد، كان مؤذن المسجد ينادي للصلاة:

- الصلاة جامعة، الصلاة جامعة، الصلاة جامعة.. قوموا إلى صلاة عيد الفطر أثابكم الله.

ومن هذا العيد وعبد الله حريص على أن يؤدي صلاة العيد؛ لينال رضا الله سبحانه وتعالى ويكتب اسمه في سجل الفائزين.

المصدر: مجلة الوعي الإسلامي.

ربيحة الرفاعي
20-08-2012, 01:30 AM
ألم أحدثك يوما أيتها النحلة الواحيّة عن روعة ما تنتقين من زهر لتأتينا بشهدك الصافي

جميلة مختاراتك

أهلا بك في واحتك

تحاياي

نادية بوغرارة
20-08-2012, 02:13 PM
ماذا بعد رمضان ؟
د. محمد العريفي


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وآله وصحبه ومن اهتدى بهديه، أما بعد:

فمنذ أيام كنا نستقبل شهر رمضان الكريم، ونستعد له ونتهيأ لاستقبال نفحات الرحمن لنا..

وها نحن نودعه وقد انتهى شهر رمضان، ومع انقضاء هذا الشهر العظيم يتبادر إلى الذهن ماذا بعد رمضان؟

فنحن جميعًا في حاجة إلى أن يستمر حالنا هذا طوال العام على نفس النهج الذي كنا عليه في رمضان، ولئن كان شهر رمضان المبارك قد انتهى،
فإن عمل المسلم لا ينتهي إلا بمفارقة روحه بدنه..

قال عز وجل لنبيه : {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99]. وقال سبحانه قبل عن عيسى عليه السلام: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} [مريم: 31].

وذكر لبعض السلف أناسًا يجتهدون في رمضان، ثم يتركون ذلك بعده، فقال: بئس القوم لا يعرفون الله تعالى إلا في رمضان!!

لقد انقضى شهر رمضان بأيامه ولياليه ودقائقه وثوانيه، ولئن كان ذلك الشهر موسمًا عظيمًا من مواسم الخير والطاعة،
فإن الزمان كله فرصة للخير والتزود للدار الآخرة، وليست العبادة خاصة بشهر رمضان، بل الحياة كلها عبادة، قال الله تعالى:
{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99].

ولا تنس صيام ستة أيام من شوال؛ فعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِي اللَّه عَنْه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّال كَانَ كَصِيَام ِ الدَّهْر" (صحيح مسلم).

الله تعالى أسأل أن يتقبل منا ما كان من صيام وقيام وركوع وسجود ودعاء وذكر وقراءة للقرآن، وأعاد علينا رمضان أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة..

واجعلنا من الذين أعتقتهم من النيران في شهر رمضان..

تقبل الله من الجميع صالح الأعمال، وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين.

نادية بوغرارة
20-08-2012, 02:15 PM
http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/1082/17545_image002.jpg

نادية بوغرارة
20-08-2012, 02:16 PM
ماذا بعد رمضان والعيد ؟
الشيخ عبد الرحمن بن حبنكة الميداني




لقدِ انتهى رمضان بِأَجْوائه الرُّوحيَّة ذات الألوان الجميلة المختلفة، وذات الصور المُضيئة المُشْرِقة.

وأيام العيد تَمضي بِمباهجها، ومظاهر اللَّهو واللعب فيها.

وتُقبل أيام، مرحلة جديدة من مراحل عُمر المسلم، فماذا يجب عليه بعد رمضان؟

بعد دخول مدرسة رمضان النَّفسيَّة القلبيَّة، واجتياز الدَّورة التدريبيَّة التَّربويَّة، ذات المستوى الرَّاقي، ينبغي للمسلم أن يستمرَّ
على الحالة الحَسَنة الفاضلة، التي اكْتَسَبها في شهر رمضان المبارَك.

فالدَّورات التَّدريبيَّة التي مِن هذا القبيل، إنما يُقْصَد منها إعداد النَّفس والجَسَد؛ للعمل الصالح المُستمر، إذ هي وسيلة إصلاح وتهذيب بِهَدف دوامهما.

إجراء الجرد السنوي:
إنَّ المُؤسسات التجاريَّة والصِّناعيَّة، تُجري جَرْدًا سَنَويًّا لِمَعْرفة أربحاها وخسائرها، وإعداد ما يلزم لِتَلافي الأخطاء في العام القادم.

فهل ذات الإنسان أهون عليه مِن أمواله، وتجارته، وصِناعته، حتى يكون اهتمامُه بِعَوَارض ما يملك أكثر مِن اهتمامه بِحَياته كلها،
وبِسعادته في دار الفناء، ثم في دار الخُلُود والبقاء؟!

إنَّ منَ الواجبات التي تَجِبُ على المسلمين أفرادًا وجماعات، بعد اجتيازهمُ المدة الفاصلة بين عام انْصَرَم، وعام قادم، أن يستفيدوا منَ الدروس
العمليَّة التي مَرَّت بهم خلال العام المُنْصَرم، وأن يضعوا نصب أعينهم عظاتها وخبراتها التجريبيَّة، فمَن لم يستفِد من عظات الماضي، لم يظفر بِثَمرات المستقبل، ولم يأمن مخاطره ومَهَالكه.

والعاقل الرَّشيد هو الذي يعلم أنَّ الحياة كلها دُرُوس وعظات، فهو شديد الانتباه إلى الاستفادة منها.

على المسلمينَ أن يفتحوا صفحة الواقع المؤلم، الذي يعانون منه من قِبَل أنفسهم، ومن قِبَل أعدائهم، ويجتمعوا على عمل مشترك عام،
يدفعون به عن أنفسهم وبلادهم ما هو جاثم على صُدُورهم مِن بلاء لا صارف له إلاَّ العودة إلى طريق الإسلام الحق، والاستمساك بِتَعاليمه القَويمة،
في كل أمر مِن أمور الدِّين وأمور الدُّنيا، قائم على مفاهيم الوَحدة الإسلاميَّة، ومعاني الجسديَّة الواحدة بين المسلمين.

على المسلمينَ إجراء جَرْدٍ شاملٍ لأعمال السنة الماضية، يقوم به أفرادهم وعامتهم وقادتهم، على مختلف المستويات.

وبعد هذا الجَرْد تأتي مُحَاسبة النَّفس على أعمالها، ثم بعد ذلك يكون تقدير الأرباح والخسائر، ثم يكون إعداد الخطط الحكيمة لتدارك النَّقص،
وتلافِي الخطأ، والسَّير في طريق الطاعة لله والكمال والمجد.

ثم يأتي الاستعداد لِتَنفيذ المخطَّط المشتمل على إصلاح الأوضاع العامَّة الفرديَّة والاجتماعيَّة.

ثم تأتي مُتابعة التَّنفيذ بِدِقَّة كامِلة.

وعلى الله قصد السبيل، ومنه التَّوفيق والمَعُونة.

المصدر: كتاب (الصيام ورمضان في السنة والقرآن) للشيخ عبد الرحمن بن حبنكة الميداني

نادية بوغرارة
20-08-2012, 02:19 PM
10 وسائل للمداومة على العمل الصالح بعد رمضان
الشيخ عبد الله بن جبرين

وماذا بعد رمضان؟ كنت في رمضان في إقبال على الله.. أُكثر من النوافل.. أشعر بلذة العبادة..
وأكثر من قراءة القرآن الكريم.. لا أُفرط في صلاة الجماعة.. منُقطعًا عن مشاهدة ما حرم الله..

ولكن بعد رمضان فقدت لذة العبادة التي أجدها في رمضان، ولا أجد في ذلك الحرص على العبادة..

فكثيرًا ما تفوتني صلاة الفجر مع الجماعة... وانقطعت عن كثير من النوافل وقراءة القرآن.. ووو...

فهل لهذه المشكلة من حل أو علاج؟!

إليك أخي "10" وسائل للمداومة على العمل الصالح بعد رمضان:

1- أولاً وقبل كل شيء طلب العون من الله على الهداية والثبات، وقد أثنى الله على دعاء الراسخين في العلم
{رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8].

2- الإكثار من مُجالسة الصالحين، والحرص على مجالس الذكر العامة كالمحاضرات، والخاصة كالزيارات.

3- التعرف على سير الصالحين من خلال القراءة للكتب أو استماع الأشرطة، وخاصة الاهتمام بسير الصحابة؛ فإنها تبعث في النفس الهمة والعزيمة.

4- الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثرة كالخطب والمواعظ، وزيارة التسجيلات الإسلامية بين وقت وآخر.

5- الحرص على الفرائض كالصلوات الخمس وقضاء رمضان؛ فإن في الفرائض خيرًا عظيمًا.

6- الحرص على النوافل ولو القليل المُحبب للنفس؛ فإن أحب الأعمال إلى الله "أدومه وإن قل"، كما قال .

7- البدء بحفظ كتاب الله والمداومة على تلاوته، وأن تقرأ ما تحفظ في الصلوات والنوافل.

8- الإكثار من ذكر الله والاستغفار؛ فإنه عمل يسير ونفعه كبير، يزيد الإيمان ويُقوي القلب.

9- البعد كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء، وأجهزة التلفاز والدش، والاستماع للغناء والطرب، والنظر في المجلات الخليعة.

10- وأخيرًا أوصيك أخي الحبيب بالتوبة العاجلة.. التوبة النصوح التي ليس فيها رجوع بإذن الله؛ فإن الله يفرح بعبده إذا تاب أشد الفرح.

أخي المبارك، لا تكن من أولئك القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان، لقد قال فيهم السلف:
"بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان".

وداعًا أيها الحبيب إلى رمضان آخر وأنت في صحة وعافية، واستقامة على دين الله إن شاء الله.

نادية بوغرارة
20-08-2012, 02:22 PM
ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها
د. رياض بن محمد المسيميري


كثير منَّا من عَمَر شهر رمضان بالصيام والقيام، وأكثر من قراءة القرآن، وتصدَّق ووصل رحمه، وأحسن وأجاد.

بيد أن الكارثة والطامَّة والداهية أن تُحرق كلّ هذه الإنجازات عقب إعلان العيد مباشرة، حيث يعود التائبون العابدون إلى سابق عهدهم،
وينتقلون من مراتب الإحسان إلى دركات الإساءة، عياذًا بالله.

فالذين عفّت أعينهم وأسماعهم عن الحرام، وقصرت هممهم عن الفحش والطغيان أسرعوا الخُطا إلى طاعة الشيطان، وأهواء النفس الأمارة بالسوء،
فأطلقوا العنان لجوارحهم وحواسهم تعبُّ من كلِّ ممنوع ومحرَّم.

ذكر المفسرون في تفسير قوله تعالى: {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [النحل: 92]،
أن عجوزًا في مكة كانت تغزل الصوف في أول النهار، حتى إذا أوشكت على إتمام غزلها آخر النهار نقضت غزلها وأفسدته،
ثم عادت إلى الغزل والنقض مرة أخرى، وهكذا كان دأبها وشأنها أبدًا.

فحذَّر الله من خلال هذه الآية المؤمنين من التشبُّه بصنيع هذه المرأة، وذلك بإفساد أعمالهم الصالحة بأعمال سيئة تنقضها، وتذهب بركتها.

ونحن هنا نعظ أنفسنا وإخواننا بموعظة الله، ونحذِّر من نقض الصيام والقيام والقراءة والإحسان بالفحش والبغي والظلم والإساءة،
ولكننا نهتبل فرصة الإحسان الرمضاني إلى إحسان أبدي، ويكون صيام الست من شوال آية مندوبة، وبرهانًا عمليًّا على صدق نوايانا وسيرنا إلى الله.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

المصدر: كتاب (دروس رمضان) د. رياض بن محمد المسيميري.

نادية بوغرارة
20-08-2012, 02:23 PM
http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/1082/17682_image002.jpg


http://img49.xooimage.com/files/8/3/c/a-d-6ceaac.jpg

نادية بوغرارة
20-08-2012, 02:25 PM
http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/5383_image002.jpg


لتعش رمضان طوال العام
د. راغب السرجاني

من الحماس الشديد إلى الفتور.. من الاجتهاد إلى العبادة على حرف.. هذا هو حال كثيرين بعد رمضان..
حيث يكثِّفون طاعاتهم في هذا الشهر الكريم؛ صلاةً وقراءة للقرآن وصدقة وصلة أرحام.. وبعد انتهائه يعود كل شيء لما كان عليه..
فيصلون وهم كسالى، ويهجرون القرآن، وتشحّ النفوس، وتتقطع الأرحام، ويصبح رمضان بنفحاته الرائعة مجرَّد ذكرى!

كيف يكون رمضان اثني عشر شهرًا لا شهرًا واحدًا؟ وكيف يظل منحنى الطاعة فيه وفي بقية الشهور بعده في قمته؟

1- الصلاة:

كما أمر الله تعالى، وكما أرادها، فالرجال يصلون في المساجد، والنساء يصلين في أول الوقت، مهما كانت الالتزامات،
مع الالتزام بالنوافل، وفي رمضان تكون العبادات سهلة نتيجة رقة قلب المؤمن، فيجب أن يكون رمضان فرصة لتدريب النفس على السنن القبلية والبعدية،
وصلاة الضحى، وصلاة الحاجة، وصلاة الاستخارة. أما صلاة التراويح التي نستطيع أن نصليها كل يوم ثماني ركعات، فلتكنْ بداية لصلاتنا قيام الليل طوال العام.

2- تدريب النفس على الخشوع في الصلاة:

وتفهُّم معانيها حتى نتلذذ بالصلاة، وننتظرها، ومَن لا يستطيع الوصول لهذه المعاني الطيبة في رمضان، فلن يستطيع في غيره.

3- القرآن:

والحرص على ختم قراءته بأقصى طاقة ممكنة، فقد كان الإمام أبو حنيفة يختم القرآن 60 مرة في شهر رمضان،
ومع أن القرآن يجب قراءته بتدبُّر، فيمكن في رمضان قراءته من أجل الحسنات؛ فالحسنة بعشر أمثالها، وكل حرف بحسنة، فأنت في رمضان في سباقٍ مع الزمن.

4- القيام:

وهو عبادة نحرص عليها في رمضان، ويجب أن نعاهد الله ثم أنفسنا على أن نكمل القيام بعد رمضان.

5- الإنفاق:

النفس مجبولة على حُبِّ المال، فإذا أنفقته في سبيل الله، فهذا يعني أن حبك لله يفوق حبك للمال، ولنجعل الصدقة يوميَّة في رمضان،
قَلَّتْ أو كَثُرت؛ حتى نعتاد الإنفاق باستمرار بعد رمضان.

6- صلة الرحم:

من الأمور المهمَّة في رمضان، وأقول للمرأة: لا ترفضي الولائم لتتفرغي للعبادة، ولكن لا تتكلفي في هذه الولائم، وابتعدي عن الأمور التي ليست من الشرع كالإسراف في الطعام، والتفاخر والتباهي؛ فالنبي حثنا على إفطار الصائم ولو على تمرة، والاجتماع على الطعام قد يكون خيرًا من عبادة أربعين يومًا، كما يقول سيدنا
علي بن أبي طالب؛ لأنه يرقِّق القلوب، ويشيع البساطة بين الناس.

ويا حبذا لو دعونا إلى بيوتنا مَن كانت بيننا وبينهم مشكلات وشحناء لإصلاح ذات البين؛ فالله تعالى يغفر للناس في كل اثنين وخميس،
إلا اثنين بينهما شَحْناء فينظرهما حتى يصطلحا، فلننبذْ خلافاتنا، ونصلْ مَن قطعنا لله تعالى.

7- أمسك عليك لسانك:

عوِّد لسانك على قول الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والبُعد عن الغيبة والمحرمات،
والكفِّ عن الصوت العالي مع الزوج والأولاد والجيران.. {إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان: 19]. وليَكُنِ اللسان رطبًا بذكر الله.

8- احذر التلفاز:

فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب؛ فرمضان وقته ثمين وغالٍ، ولا وقت لنضيِّعه، كما أن التليفزيون مليء بالعُرْي والسفور، ونحن في غنى عن ذلك.

9- الاهتمام بالدعوة إلى الله:

ذلك أن القلوب في رمضان تكون مستعدة للهداية، والبعد عن المعاصي.

10- الاعتكاف:

يمكن للمرأة أن تعتكف في البيت، ويعتكف الرجال في المساجد، كسُنَّة عن الرسول ،
مع الإقلال من الطعام في العشر الأواخر حتى لا تقضي المرأة وقتها في المطبخ، ومَن يجتهد بنية صادقة سيرزقه الله ليلة القدر؛
فهي هدية من الله عز وجل للمتقين.

11- التوبة إلى الله:

غسل النفس من ذنوبها وأدرانها خلال شهر رمضان، والعزم على عدم العودة إلى الذنوب، والندم على ما فات، وردّ المظالم لأصحابها.

جدول الحسنات:

يمكن تحويل هذه النصائح إلى خُطَّة عمليَّة عن طريق جدول يومي، يُحدِّد فيه الصائم كل يوم مدى التزامه بالطاعات الواردة فيه،
على أن يظلِّل لونًا غامقًا أو أسود في الخانات التي لم يفعلها، فإن كانت مساحة السواد أقل في نهاية رمضان فهذه بُشرى بياض
صفحته يوم القيامة إن شاء الله، وندعو الله ألاَّ يجد مسلم في جدوله المساحات السوداء أكثر، والعياذ بالله.

نادية بوغرارة
20-08-2012, 02:29 PM
رحيل رمضان وحال المسلم بعده
د. نهار العتيبي

أخي المسلم أختي المسلمة، ها هو قد ودعنا حبيب! وأي حبيب! إنه حبيب ألفناه وأحببناه، وكنا نردد عند قدومه قائلين:

مرحبًا أهلاً وسهلاً بالصيـام *** يـا حبيبًا زارنا في كـل عـام

قد ألفنـاك بحـب مفعـم *** كـل حب في سوى المولى حرام

فاقبل اللهـم منـا صومنـا *** ثم زدنا من عطايـاك الجسـام

لقد رحل رمضان بعد أن قضى المسلمون أيامه بالصيام، وأحيا الصالحون ليله بالقيام، رحل شهر الغفران
والعتق من النيران، رحل شهر رمضان الذي تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران،
رحل شهر القرآن، شهر ليلة القدر التي هي خير وأفضل من ألف شهر، رحل بعدما سكنت فيه النفوس واطمأنت فيه القلوب.

دع البكـاء على الأطلال والـدار *** واذكر لمن بان من خل ومن دار

واذر الدموع نحيبًا وابك من أسف *** علـى فراق ليالٍ ذات أنـوار

على ليال لشهر الصوم ما جعلت *** إلا لتمـحيـص آثـام وأوزار

يا لائمي في البكـاء زدني به كلفًا *** واسمع غريـب أحاديثٍ وأخبار

ما كان أحسننا والشمل مجتمـع *** منا المصلي ومنا القانت القاري

وفي التروايح للراحات جامعـة *** فيها المصابيح تزهو مثل أزهار

شهر به ليلة القدر التي شرفـت *** حقًّا على كل شهر ذات أسرار

ومُنَزَّل الروح والأفلاك قاطبـة *** بإذن رب غفور خالـق باري

فيا تُرى بعدما رحل رمضان، كيف يكون حال المسلم والمسلمة؟
وكيف يستغلون أوقاتهم؟ وبماذا يتقربون إلى ربهم؟ فإن كان شهر الصيام قد رحل، فقد شرع الله الكريم -سبحانه-
العديد من العبادات التي يتقرب بها المسلمون إلى ربهم سبحانه:

1- صيام النوافل بعد شهر رمضان، فمن أتبع رمضان بصيام ستة أيام من شوال كان كمن صام الدهر كاملاً؛ لقول النبي :
"من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر"[1]. كما شرع الخالق -سبحانه- صيام ثلاثة أيام من كل شهر؛
لما رواه أبو هريرة حيث قال: "أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام"[2].
وصح عنه أنه قال: "ثلاثٌ من كل شهر، ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر". وفي الصحيحين من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال:
قال رسول الله : "صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله". قال أبو ذر : قال رسول الله :
"إذا صمت من الشهر ثلاثًا فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة"[3].

وسئل رسول الله عن صيام يوم عرفة فقال يكفر السنة الماضية والباقية، وسئل عن صيام يوم عاشوراء فقال يكفر السنة الماضية؛ فعن أبي قتادة الأنصاري "أن رسول الله سئل عن صوم يوم عرفة قال: "يكفر السنة الماضية والباقية"، وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: "يكفر السنة الماضية"، وسئل عن صوم يوم الاثنين فقال: "ذلك يوم ولدت فيه وبعثت فيه وأنزل عليَّ فيه"[4].

قال أهل العلم: وفي هذا الحديث دلالة على استحباب صيام يوم عرفة وصيام يوم عاشوراء وكذا صيام يوم الاثنين، وليس في الحديث ما يدل على الاحتفال بمولد النبي . كما رغَّب رسول الله في صيام يوم الخميس كذلك؛ فعن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال: "تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم". وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان رسول الله يتحرى صوم الاثنين والخميس". رواهما الترمذي بسند حسن. وقال : "أفضل الصيام صيام نبي الله داود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا".

ومن الصيام المستحب كذلك صيام شهر الله المحرم؛ لما رواه أبو هريرة قال: قال رسول الله : "أفضل الصيام بعد رمضان: شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة: صلاة الليل". رواه مسلم، وروى أهل السنن بسند حسن عن أم سلمة -رضي الله عنها- أنها قالت: "لم يكن النبي يصم من السنة شهرًا تامًّا إلا شعبان يصله برمضان".

وأجر الصيام ليس مختصًّا برمضان بل إن الصائم له أجر عظيم على صيامه حتى في غير رمضان؛ لما رواه سهل بن سعد أن النبي قال:
"إن في الجنة بابًا يقال له الريَّان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟
فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد"[5].

2- قيام الليل: فإن قيام الليل مشروع في كل ليلة، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في معرض ثنائه على عباده المتقين:
{كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات: 17، 18]. وقال I:
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة: 16]. وقال الله تعالى لنبيه الكريم:
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]. وقد قال النبي لعبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما:
"نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي الليل". متفق عليه، وفي رواية "يا عبد الله لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل".
وعن ابن مسعود قال: ذُكر عند النبي رجل نام ليلةً حتى أصبح، قال: "ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه"، أو قال: "في أذنه"[6].

3- أما قراءة القرآن فمشروعة في رمضان وفي غير رمضان، وكما أن الصيام يشفع للصائم فإن القرآن يشفع لقارئه؛
لما رواه أبو أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول: "اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه"[7].
ولما رواه النواس بن سمعان قال: سمعت رسول الله يقول: "يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران
تحاجان عن صاحبهما"[8].
وفضل تلاوة القرآن لا تخفى؛ فعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها،
لا أقول: الم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف"[9].

4- التقرب إلى الله -تعالى- بسائر أنواع الأعمال الصالحة كصلاة الضحى وأقلها ركعتان ومن شاء زاد على ذلك، أما كون أقلها ركعتين، فلما رواه أبو هريرة من وصية النبي له وذكر فيها ركعتي الضحى، وأما جواز الزيادة على الركعتين فلما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان رسول الله يصلي الضحى أربعًا ويزيد ما شاء الله"[10].
كما أن المسلم يتقرب إلى ربه بسائر أنواع الأعمال الصالحة كالسنن الرواتب، وبر الوالدين، وصلة الرحم،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله، والصدقة، وغير ذلك.

نعم، لقد رحل رمضان وقال القائل برحيله:

سلام من الرحمن كـل أوان *** على خير شهر قد مضى وزمان

سلام على شهر الصيـام فإنه *** أمان من الرحمـن كل أمـان

لئن كنت يا شهر الصيام منوِّرًا *** لكـل فـؤاد مظلم وجنـان

ترحلت يا شهر الصيام بصومنا *** وقد كنت أنوارًا بكل مكـان

لئن فنيت أيامك الزهـر بغتةً *** فما الحزن من قلبي عليك بفان

عليك سلام الله كن شاهدًا لنا *** بخير رعـاك الله من رمضـان

ثم يبقى أن يعلم كل مسلم ومسلمة أن رب رمضان باقٍ سبحانه، وأنه قد أمر عباده بعبادته من سن البلوغ حتى الوفاة، قال الله تعالى:
{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99].

أسأل الله -تعالى- أن يرزقني وإخواني المسلمين العمل بما يرضيه، وأن يجنبنا ما يسخطه سبحانه، وأن يتقبل منا وأن يعفو عنا،
وأن يدخلنا الجنة وينجينا من النار، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

===

[1] رواه مسلم.
[2] متفق عليه.
[3] رواه الترمذي بسند حسن.
[4] رواه مسلم.
[5] متفق عليه.
[6] متفق عليه.
[7] رواه مسلم.
[8] رواه مسلم.
[9] رواه الترمذي بسند حسن.
[10] رواه مسلم.

نادية بوغرارة
20-08-2012, 02:37 PM
http://www.arab-eng.org/vb/uploaded2009/132355_11314775754.jpg

بهجت عبدالغني
20-08-2012, 03:59 PM
ولنحتفل مع كل المسلمين

احتفالات العيد حول العالم

سنغافوره

(هاري رايا بواسا)، أو "يوم الاحتفال العظيم"، هو الاسم الذي يطلقه مسلمو سنغافورة، البالغ عددهم نصف مليون مسلم، على عيد الفطر.
وفي هذا اليوم تزدحم الشوارع، وتفتح المحلات والمعارض أبوابها لاستقبال يوم يطول انتظاره كل عام، كما الحال في باقي البلدان الإسلامية.
تبدأ مظاهر الاحتفال بالعيد في تلك البلاد، التي ينحدر بعض مسلميها من أصول عربية، عشية ليلة العيد حيث يخرج المواطنون في مهرجان يغطي أنحاء البلاد، وتعلوا صيحات التكبير مع غروب شمس ليلة العيد في الطرقات والشوارع وداخل المساجد ( موسالاس)، وتستمر تلك التكبيرات حتى صعود الإمام على المنبر لأداء خطبة العيد بعد أداء صلاة العيد، كما تشهد تلك الساعات موجة كبيرة من انتقال المسلمين لقراهم الأصلية للاحتفال بعيد الفطر مع الوالدين والأقارب.
وتتميز سنغافورة، التي تقع في جنوب شرقي آسيا عند الطرف الجنوبي من جزيرة الملايو، بأطعمتها الخاصة كـ (كيتوبات، ليمانج)، بالإضافة إلى الـ (دودول) .
كما يعتاد المسلمون هناك، ومنهم الماليزيين والهنود التاميل والباكستانيين والإندونيسيين، على تحية بعضهم البعض في يوم العيد بقولهم (سلامات هاري رايا) والتي تعني (عيد سعيد) .

إندونيسيا

أما إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث تعداد السكان، ويصل إجمالي ناتجها المحلي (863 بليون دولار)، وهو الأكبر في العالم الإسلامي والخامس عشر على مستوى العالم.
وتعلن إندونيسيا عطلة عيد الفطر قبل أيام من حلول العيد، وتعطي المدارس الإسلامية لروادها من الطلاب إجازة كافية تمكنهم من الاحتفال، وهي إجازة تعتبر أطول من مثيلتها في المدارس العادية، ويتجهز سكان المدن للسفر لقراهم التي نشأوا فيها للاحتفال بهذا اليوم، وهي عادة يطلق عليها (موديك) حيث يعود الأبناء من العاصمة "جاكارتا" إلى الأقاليم التي نشأوا فيها مثل "جافا" أو الجزر الإندونيسية الأخرى.الأمر الذي يتسبب في تكدس غير عادي في المطارات والموانئ ومحطات الحافلات، أم الذين يسافرون براً بسياراتهم الخاصة فيقبعون لساعات في ازدحام لا مثيل له نتيجة الأفواج المتدفقة على مسقط رؤوسها في الأقاليم الريفية.
وكعادة هذه المنطقة من أراضي المسلمين ، يسأل المسلمون ذويهم وأقاربهم أن يسامحوهم إذا كانوا قد اقترفوا في حقهم خطئاً بالقول أو الفعل، ويدعون لبعضهم بالمغفرة والرحمة في هذا اليوم الذي تكون لصلة الرحم فيه مكانة خاصة، حيث يتبادل الأقارب الزيارات، والتهاني.
وفي وجبة الغداء يتناول الإندونيسيين الدجاج أو لحم البقر، لكنهم يتجنبون أكل الأسماك، التي تنتشر في تلك البلد، ويتناولون بعدها الكعك المحلى.

"بنجلاديش" و"الهند"و"باكستان"

ويطلق على ليلة العيد في الهند وبنجلادش وباكستان مصطلح ( تشاند رات) أو ( ليلة القمر)، وفيها يزور الناس المعارض في اللحظات الأخيرة للتسوق من أجل العيد، خاصة النساء وصغار الفتيات اللواتي يدهنَّ أيادي بعضهن بالحناء( ميهيندي)، ويرتدين السوار الملون المصنوع من الزجاج الصافي، وهي عادات تتميز بها هذه المجتمعات، بينما تستقبل المحلات والأسواق المشترين بلوحات مكتوب عليها (عيد سعيد).
حقيقة يبدأ التجهيز ليوم العيد من بداية شهر رمضان في هذه البلدان، حيث يتم شراء الثياب الجديدة والأطعمة الخاصة، وترتيب الرحلات والانتقال للاحتفال بالعيد مع العائلات، ويطلق أهل تلك البلاد على الأيام السابقة للعيد من رمضان (الراكضة) لأنها تمضى بسرعة.
وبعد مرور رمضان سريعاً وخاطفاً، يأتي العيد أو ( شهوتي ميثي) بعد ليلة مليئة باتصالات المعايدات على الأقارب والأصدقاء، ثم يصطحب الرجال الأولاد في الصباح لأداء صلاة العيد في (إيدجاه) أو الخلاء، ثم يذهبون للبيت لتناول الأطعمة الخاصة مثل ( سافايا) وهو طبق من الشعرية المحمصة، التي تغلى بعد التحميص ثم يوضع عليها الكريما والسكر، ويطلق عليها في بنجلادش( شيماي) ، حيث يعتبر هذا الطبق من التقاليد الأصيلة للاحتفال بالعيد هناك.

نيجيريا

حين تعلوا أصوات طلقات الرصاص في الهواء تعلم أن رمضان قد آذن بالرحيل، وأن العيد قد حان في بلدة"كانو" النيجيرية، والتي تعتبر ثالث أكبر مدينة في البلاد بعد"لاغوس" و "إيبادان"،
إنه إذاً وقت البهجة في البلدة التي تضم أكثر من 5 ملايين مسلم ، والتي رسا الإسلام على شواطئها، واعتبرت بلدة إسلامية رسمياً من قرون خمسة.
ومن التقاليد المتبعة في هذا الجزء، أن يطلق حرس أمير"كانو" 3 طلقات من بندقياتهم، والتي تعتبر إعلانا رسمياً بانتهاء رمضان وحلول عيد الفطر المبارك، وهكذا يكون الحال في معظم مدن شمال نيجيريا.

وفي صباح يوم العيد ينتقل أمير البلدة مسافة 3-4 كم لحضور صلاة العيد مع ما يقارب 500 ألف مسلم، ثم يركب الأمير حصانه المزين بالألوان الزاهية للعودة إلى القصر، بعد الصلاة وسماع الخطبة. ثم يجلس في سرادق لاستقبال المرحبـين والمهنئين بالعيد من مختلف الطوائف.
وفي اليوم الثاني للعيد ينتقل الأمير في موكب مهيب لتهنئة حاكم البلاد، وهو تقليد يعود للعصور الاستعمارية.
يحتفل العامة بالعيد في"جمهورية نيجيريا الاتحادية" بالعديد من الفعاليات وفقا لتقاليد المدينة التي يعيشون فيها، ما بين ركوب للخيل، وزيارات للأقارب، وتناول أطايب الطعام مثل (ماسا، تونون، و شينكافا)، وارتداء الجديد من الملبس خاصة في طبقة الشباب والأطفال.
وتعتبر "كانو"مثالاً للمسلمين الذين يعيشون في شمال البلاد، حيث يقلد أهل البلاد المجاورة أسلوب"كانو" في الاحتفال بالعيد.
أما في المناطق الجنوبية من البلاد، حيث يمثل المسلمون نسبة 60% من السكان في الجنوب الغربي، وما يقرب من 5 % في الجنوب الغربي، فيحتفل المسلمون بالعيد بطريقة يغلب عليها الطابع الشرقي أكثر من الطابع التقليدي المتوارث منذ أجيال. فبعد صلاة العيد ينتقل السكان للشواطئ ولأماكن التنزه الأخرى حيث يستمتعون ببرامج خاصة بالعيد.
أما ما يجمع مسلمو شطري نيجيريا شمالا وجنوبا- والذين يبلغون 65 مليون نسمة،أي حوالي 50% من السكان ويتمركزون في الشمال، بينما يشكل المسيحيين 40% ويتمركزون في الجنوب، وهناك 10% ذو اعتقادات وديانات مختلفة - ميايجمع المسلمون هناك هو تبادل المرح وتناول الطعام الخاص، وتنظيم الفعاليات الخاصة بالعيد في أسلوب مهيب.

أمريكا

يستعد مسلمو أمريكا لعيد الفطر استعداداً خاصاً ، حيث تقوم المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة، ومن أشهرها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، بحث المساجد والمراكز الإسلامية في الولايات المتحدة إلى مراسلة وسائل الإعلام المحلية ( الجرائد والإذاعات، ووكالات الأنباء ) بمدنهم ودعوتها إلى تغطية احتفالات المسلمين المحلية بعيد الفطر المبارك، وذلك ضمن جهود المسلمين في أمريكا لتوعية الإعلام والمجتمع الأمريكيين بالإسلام وبحياة وأعياد المسلمين.لكن احتفال مسلمي أمريكا بالعيد يشوبه بعض الصعوبات، من قبيل العيش في مجتمع لا يدين بدينك، بل وينظر إليك بنظرة الاتهام المسبق.
"يعتبر الحفاظ على الاحتفالات الإسلامية، والتقاليد الدينية في أمريكا تحديا يواجه المسلمين الذين يعيشون في مجتمع غير مسلم. هذه الصعوبة تشتد على الأطفال خاصة الذين يجدون كل أصدقائهم ، وزملائهم في المدرسة - غير المسلمين – يحتفلون بعيد رأس السنة الميلادية ( الكريسماس) بالكثير من الصخب، والهدايا والإثارة، بينما لا تلقى أعيادهم الإسلامية نفس الجو العام".
إنها الكلمات التي وصفت بها منظمة "ساوند فيجن" الدينية غير الربحية ، الأعياد الإسلامية في أمريكا، لتنقل لنا التحدي الذي يواجه هؤلاء المسلمون إذا أرادوا الاحتفال بالعيد في ظل مجتمع لا يعترف وفقط بأعيادهم، بل وينظر أيضاً للمسلمين باعتبارهم تهديداً للبلد.ولصعوبة إيجاد فرحة العيد في مجتمع غير مسلم – وليس استحالتها - قرر الموقع الرسمي للمنظمة تقديم بعض الأفكار والرؤى والاقتراحات التي تسهل على مسلمي الغرب عامة ، وأمريكا خاصة الاحتفال بالأعياد الإسلامية، رغم عيشهم داخل مجتمعات غير إسلامية.
قدم الموقع أمثلة لخطاب يتم توجيهه لمدرس الأطفال يطلب منه إجازة للأبناء لإعطائهم فرصة للاحتفال بالعيد، ونموذجاً لجدول الاحتفال بالعيد، وخطوات لجعل العيد القادم مميزا بالنسبة للعائلة المسلمة، ولم يتجاهل الموقع المهاجرون الجدد إلى أمريكا، بل قدم لهم دعماَ يتمثل في نصائح تمكنهم من الفرحة في هذا اليوم ، هذا بالإضافة لشرح لأنشطة المساجد في الأعياد الإسلامية، حيث تقوم الجمعيات الخيرية بتوزيع الحلوى على المصلين بعد انتهاء الصلاة، وكذلك توزيع الهدايا على الأطفال.
حتى هدايا العيد، وإعداد الأطعمة الخاصة، والتصدق على الفقراء وإطعامهم في العيد، لم تتجاهلها تلك الاقتراحات .
هناك صعوبة أخرى كانت تواجه احتفال المسلمين في الغرب بالعيد وهي اختلافهم في تحديد يوم العيد ، لكن ربما يخفف من وطأة هذه الصعوبة اجتماع غالبية المسلمين هذا العام على صيام رمضان في الـ13 من سبتمبر، الأمر الذي سيجعل غالبية المسلمين كذلك يتوحدون في الاحتفال بالعيد.
ورغم كل هذا فعيد الفطر في مساجد أمريكا له مذاقه الخاص، رغم التقليدية التي تحوط بأحداث كل عام داخله. حيث يفتتح يوم العيد بصلاة العيد ، ثم سماع الخطبة، التي تختتم بالدعاء أن يغفر الله للمسلمين الذنوب، وأن يكشف الغمة عن الأمة، تليها زيارات متبادلة بين الأقارب والأصدقاء في المنازل.
ويأتي دور"العيدية" ذلك التقليد الذي يحظى به صغار المسلمين في أعيادهم، لا يعرف حدوداً، فالطفل المسلم لا بد وأن يتلقى "هدية العيد" سواء كان يعيش في المملكة العربية السعودية أو في بلاد العم سام، ذات الأغلبية غير المسلمة.

المصدر : الاسلام اليوم .

نادية بوغرارة
21-08-2012, 04:55 AM
بوركت يا أخي بهجت الرشيد ،


دمت و العطاء .

نادية بوغرارة
21-08-2012, 04:58 AM
فرحة العيد ترفرف على بيوتنا



أيام قليلة ونودع شهر الصوم والخير والبركة, ونستقبل عيد الفطر المبارك, والعيد مناسبةٌ لطيفةٌ كريمة,
تعود فيها البسمة والفرحة إلى القلوب, فكيف نجعل من هذا اليوم مصدر سعادة للأسرة؟!

تعالوا معنا نجعل من هذا اليوم فرصةً لتجديد أواصر المحبة والتواصل, بين الأزواج والأهل والأقارب,
وتعالوا نبدِّد الأحزان بالفرحة, ولننس معالم سوء الفهم والخلافات بين الجميع؛ لكي ننعم بفرحة وبهجة العيد.

وبادئ ذي بدء: عزيزتي الزوجة, احرصي مع زوجك على جعل يوم العيد مناسبةً للترويح المباح عن نفسيكما,
وعن أولادكما, واعتبري أيام العيد فرصةً كبيرةً لتحقيق قسطٍ كبيرٍ من مشاعر الحب والألفة, وهجر المشاجرات والخلافات؛
كي تصبح فرحتك فرحتين: فرحة بيوم العيد, وفرحة بإسعاد زوجك وأولادك.

وداعا للتوتر
وقد يكون العيد عند البعض -للأسف- شرارةً تشعل نار الخلافات, وبالذات في الصباح؛ لضيق الوقت,
وتشتُّت الذهن عند الاستعداد للخروج, فتشحن النفوس بالغضب, وتنقلب فرحة العيد إلى شجار؛ ليذهبوا إلى أقاربهم بوجوهٍ غاضبةٍ, ونفوس مكتئبة.

هكذا بدأت كلامها د. ناهد رمزي -أستاذ علم النفس والعلاقات الأسرية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية- وأضافت: على الزَّوجين أن يجعلا من أيام العيد مجالاً رحبًا, واستثمارًا جيدًا لنشر بذور المحبة والاستقرار, من خلال الاتفاق على الأقارب الذين سيقومون بزيارتهم, والأماكن الترفيهية التي سيترددون عليها للترويح عن أولادهم؛ فالعيد فرصةٌ مناسبةٌ لتجديد أواصر المحبة والتواصل بين الأزواج, وليس للخلاف والشقاق بينهما؛ بأن يذهب كلُّ زوج لأهله, بعيدًا عن الآخر, ويقتسما الأطفال بينهما,
فليس هذا هو العيد؛ لأن الهدف من هذا اليوم هو لم شمل الأسرة, وليس تشتيتها وتفريقها.

العيد فرحة
ولكي نجعل من عيد الفطر مناسبةً لتجديد الودّ والحياة, ولتأكيد المعاني الرائعة للحب والألفة بين أفراد الأسرة,
علينا أن نعرف كيف نقضي أيام العيد, وكيف نستمتع بها؛ ليصبح عيد الفطر عيد فرحةٍ وبهجة كما هو في حقيقته.

وتشير أ. هند هلال -باحثة اجتماعية- إلى أنّ على كل فرد في الأسرة أن يسأل نفسه قبل قدوم العيد:
كيف يصنع البهجة لأفراد أسرته في أيام العيد؟ وعلى الأم دورٌ كبيرٌ في جعل أيام العيد كلها فرحةً وسعادة,
وهنا سأعطي كل زوجة بعض الأفكار؛ كي تعينها على استثمار هذه الأيام السعيدة, بشكل يدخل البهجة على زوجها وأبنائها:

أولاً: استعدادك قبل العيد:

- رتِّبي ما يخص خروجك وعائلتك قبل العيد بيومين. أي جهِّزي ملابس أولادك وزوجك وجميع الأغراض, وضعيها في أماكن قريبة ومناسبة.

- رتِّبي منزلك قبل العيد. وذلك بتنظيف أركانه, وتزيين أرجائه بذوق وبساطة, حتى يكون فضاءً مؤهلًا لاحتضان مناسبةٍ في حجم العيد.

وما أجمل أن يشترك الكلُّ؛ حتى الأبناء في هذا الأمر! فإنّ ذلك يشعرهم بأهمِّيَّتهم, ويعوِّدهم على التعاون, وينمِّي فيهم الإحساس بالمسئولية.

وأشعري أهل بيتك بأن البيت جميل ومختلف, من خلال لمساتٍ بسيطةٍ على المفروشات, وقطع الأثاث, تحوِّل منزلك للوحةٍ مريحةٍ,
تشعرين معها بالتغيير والتجديد المطلوب, خاصةً مع احتفالنا باستقبال العيد, فنظِّفي الستائر, وضعي مفارش جديدة بألوان زاهية,
تجذب من ينظر إليها, وانثري الورود والزُّهور على كل منضدة في المنزل, وعطِّري المكان, واجعلي في البيت فرحةً وبهجة, وكأنه يحتفل معكم بيوم العيد.

- احرصي على النوم مبكِّرًا أنت وزوجك ليلة العيد -قدر الإمكان-؛ لتستيقظي مبكِّرةً ونشيطة وبنفسية طيبة.

ثانيًا: استعدادك في يوم العيد:

- استيقظي مبكرًا, وجهِّزي تمراتٍ يتناولها زوجك وأولادك قبل الخروج إلى صلاة العيد؛ اتباعًا لسنة المصطفى .

وجهِّزي -أيضًا- طبقًا من كعك العيد والبسكويت, وضعيه في شكل جميل في الطبق مع الشاي والحليب على مائدةٍ,
بعد أن تضعي عليها مفرشًا أنيقًا وجديدًا يجذب أطفالك وزوجك؛ ليشعروا بفرحة هذا اليوم في كل شيء حولهما.

- صلاة العيد: اخرجا معًا لصلاة العيد, فهي ملتقى المسلمين؛ ولذلك كان رسول الله يحرص أن يخرج إليها الجميع,
بما في ذلك النساء, وحتى الصبيان, ليشهدوا الخير ودعوة المسلمين, فإذا كانت ظروفك ميسَّرةً, وكان أولادك ممن هم في سن الصلاة, فلا تحرمي نفسك من هذا الخير.

- لبس أحسن الثياب: فقد كان من هدي رسول الله في العيدين لبس أجمل ثيابه, وهذا لا يعني المغالاة, ولبس الثياب الباهظة الثمن, بل إظهار الفرح بالعيد قدر الإمكان.

ولا شك أن فرح الصغار من أبرز مظاهر العيد بارتدائهم الزي الجديد.

- أكلات خفيفة: حاولي أن تجهِّزي أكلات خفيفة في يوم العيد, فلا تنسي أنه أول يوم بعد الصيام, فلا يجب أن تكون الأكلات دسمةً وثقيلةً؛ كي لا تشعر الأسرة بالكسل والتعب.

- صلة الرحم: اجعلي أول أيام العيد بمنزلة فرحةٍ تحييها في قلوب والديك ووالدي زوجك, تذهبان إليهما بصحبة الأولاد, وتطلين عليهم وبوجهك ابتسامة وفرحة ومحبة.

هذا دون إغفال باقي ذوي الأرحام, ناويةً بهذا وصل ما أمر الله به أن يوصل, توطيدًا لأواصر المحبة, وتربيةً لأولادك؛ لينشئوا حريصين على صلة أرحامهم.

- الترويح عن النفس: اقضي ثاني أيام العيد وثالثها مع زوجك وأولادك في رحلةٍ يفرح بها الجميع,
وجهزي فيها بعض المفاجآت والمسابقات والمشويات.
وهنا تكمن أهمية نزهة خلوية, قد يقوم الأولاد بتنشيطها بأغانيهم البريئة وإبداعاتهم المختلفة,
وأشعري نفسك وزوجك بالفرح والسعادة؛ لتظهر على أفعالك وتصرفاتك, وتجاوزي عن كل ما يغضبك,
وذكِّري نفسك وزوجك كلما لاح طيف الغضب أنّ هذا يوم عيد, يجب أن نفرح به, وأن نغيِّر حياتنا للأفضل.

الجهر بالتكبير
يأتي عيد الفطر, ليفرح المسلم ويشكر ربّه على نعمة الصيام.

والعيد هو يوم الجائزة من الله تعالى لعباده المؤمنين, هكذا تحدث الداعية الشيخ مصطفى حسني عن عيد الفطر, قائلاً:
يؤدّي المسلمون في صباح العيد بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريبًا صلاة العيد, ويلتقي المسلمون في العيد,
ويتبادلون التهاني, ويزورون أهلهم وأقرباءهم, وهذا ما يعرف بصلة الرحم, ولكن ظن بعض الناس أن صلاة العيد أمرها هيِّنٌ,
ولذلك كم يشهدها من الناس؟ من الناس من يأمر أهله ألاّ يوقظوه إلاّ لأكل وجبة العيد التي تكون عند أحد أقربائه وأحبابه,
فلا يشهد مع الناس الخير, وقد كان النبي يخرج, ويأمر بأن تخرج النساء والعواتق وربات الخدور, ولربما يأثم المرء بعدم الصلاة على قول بعض أهل العلم.

ويضيف قوله: ومن السنة في العيد الجهر بالتكبير, روى الفريابي في أحكام العيدين أثرًا بإسناد صحيح
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه كان يكبِّر يوم العيد حتى يأتي المصلَّى, ويكبِّر حتى يأتي الإمام,
وكانت النساء يكبِّرن خلف أبان بن عثمان, وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد
(مع مراعاة خفض الصوت للنساء).

ويختم الداعية مصطفى حسني كلامه بقوله: وعلينا في هذا اليوم أن نحمد الله عز وجل الذي شرع لنا في ديننا أعيادًا
لا مثيل لها عند الآخرين, ونسأله جلَّ وعلا أن يمنَّ علينا باتِّباع السُّنَّة في جميع أمورنا.

من موقع دعوي

نادية بوغرارة
21-08-2012, 05:02 AM
للعيد فرحة فلا تقتلوها !
الشيخ عبد الوهاب الطريري

للعيد فرحة، فرحة بفضل الله ورحمته، وكريم إنعامه، ووافر عطائه، فرحة بالهداية يوم ضلت فئام من البشر عن صراط الله المستقيم،
يجمع العيدُ المسلم بإخوانه المسلمين، فيحس بعمق انتمائه لهذه الأمة ولهذا الدين، فيفرح بفضل الله الذي هداه يوم ضل غيره
{وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} [البقرة: 185].

أيُّ نعمةٍ أعظم! وأيّ منٍّ أمنُّ وأفضل من أن الله هدانا للإسلام فلم يجعلنا مشركين نجثو عند أصنام، ولا يهود نغدو إلى بيعة،
ولا نصارى نروح إلى كنيسة، وإنما اجتبانا على ملة أبينا إبراهيم ودين نبينا محمد
{هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ} [الحج: 78].

وللعيد فرحة ببلوغ شهر رمضان يوم تصرّمت أعمارٌ عن بلوغه، وفرحٌ بتوفيق الله وعونه على ما يسر من طاعته،
فقد كانت تلك الأيام الغرّ والليالي الزُّهْر متنزل الرحمات والنفحات، اصطفت فيها جموع المسلمين في سبْحٍ طويل تُقطعُ الليل تسبيحًا وقرآنًا،
فكم تلجلجت الدعوات في الحناجر! وترقرقت الدموع في المحاجر! وشفت النفوس ورقت حتى كأنما يعرج بها إلى السماء تعيش مع الملائكة،
وتنظر إلى الجنة والنار رأي عين، في نعمة ونعيم لا يعرف مذاقها إلا من ذاقها. فحُقَّ لتلك النفوس أن تفرح بعدُ بنعمة الله بهذا الفيض الإيماني الغامر.

وللعيد فرحة بإكمال العدة واستيفاء الشهر، وبلوغ يوم الفطر بعد إتمام شهر الصوم، فلله الحمد على ما وهب وأعطى،
وامتن وأكرم، ولله الحمد على فضله العميم ورحمته الواسعة {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58].

فهذا العيد موسم الفضل والرحمة، وبهما يكون الفرح ويظهر السرور، قال العلماء: "إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين".
وشرع النبي وتقريره إظهار الفرح وإعلان السرور في الأعياد، قال أنس : "قدم رسول الله المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما،
فقال: إن الله أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر".

فـ"فيه دليل على أن إظهار السرور في العيدين مندوب، وأن ذلك من الشريعة التي شرعها الله لعباده؛ إذ في إبدال عيد الجاهلية بالعيدين
المذكورين دلالة على أنه يفعل في العيدين المشروعين ما يفعله أهل الجاهلية في أعيادهم من اللعب مما ليس بمحظور؛
لأن النبي إنما خالفهم في تعيين الوقتين"[1].

ويبين هذا خبر عائشة -رضي الله عنها- قالت: "دخل عليَّ رسول الله وعندي جاريتان تغنّيان بدفّين بغناء بُعاث، فاضطجع على الفراش،
وتسجّى بثوبه، وحول وجهه إلى الجدار، وجاء أبو بكر فانتهرهما، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي ، فكشف النبي وجهه،
وأقبل على أبي بكر، وقال: دعهما، يا أبا بكر إن لكل قومٍ عيدًا وهذا عيدنا".

ومن مشاهد السرور بالعيد بين يدي النبي ما فعله الحبشة، حيث اجتمعوا في المسجد يرقصون بالدرق والحراب، واجتمع معهم الصبيان حتى
علت أصواتهم، فسمعهم النبي فنظر إليهم، ثم قال لعائشة: "يا حُمَيْراء، أتحبين أن تنظري إليهم؟" قالت: نعم. فأقامها وراءه خدها
على خده يسترها، وهي تنظر إليهم، والرسول يغريهم، ويقول: "دونكم يا بني أرفدة، لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، إني بعثت بالحنيفية السمحة".

فهذه مشاهد الفرح بالعيد ومظاهر السرور والبهجة تقام بين يدي النبي فيقرها، ويحتفي بها.

ولكنك تعجب لتجاوز هذا الهدي النبوي المنير عند من يحاولون قتل أفراح العيد، والتضييق على مشاعر الناس،
وكان ذلك يصدر في السابق من بعض الزُهَّاد والعُبَّاد، فروي عن بعضهم أنه رأى قومًا يضحكون في يوم عيد، فقال:
"إن كان هؤلاء تُقُبِّلَ منهم صيامهم فما هو فعل الشاكرين، وإن كانوا لم يُتَقَبَّلْ منهم فما هذا فعل الخائفين".
وكان بعضهم يظهر عليه الحزن يوم العيد، فيقال له: إنه يوم فرح وسرور. فيقول: إنه لا يدري هل قُبِلَ صومه أم لا؟[2].

ولئن صدر هذا من عُبّاد وزُهّاد عن حسن نية، فإن مثله يصدر اليوم من بعض الغيورين وعن حسن نيةٍ أيضًا،
فيجعلون الأعياد مواسم لفتح الجراحات، والنُّواح على مآسي المسلمين، وتعداد مصائبهم، والتوجُّع لما يحل بهم،
ويذكرونك بأن صلاح الدين لم يبتسم حتى فُتِحتْ بيت المقدس، وينسون قوله ممتنًا على عباده: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} [النجم: 43]،
ويتناسون أن لكل مقام مقالاً، ولكل مناسبة حالاً، وأن مآسي المسلمين ثمار مُرَّة لخطايانا وأخطائنا {قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران: 165]،
ولن يكون علاجها بالوجوم والتحازن، ولكن بالرأي السديد والعمل الرشيد، والشجاعة أمام الخطأ، ولو أنا قتلنا كل فرحة،
وأطفأنا كل بسمة، ولبسنا الحزن، وتلفّعنا بالغم، وتدرعنا بالهمّ، ما حرّرنا بذلك شبرًا، ولا أشبعنا جوْعة، ولا أغثنا لهفة، وإنما وضعنا ضغثًا على إبالة.

وإن خير الهدي هدي محمد ، وقد كان يستعيذ بالله من الهم والحزَن، يعجبه الفأل، دائم البشر، كثير التبسم.

إننا بحاجة إلى أن نجعل من هذا العيد فرصة لدفق الأمل في قلوبٍ أحبطها اليأس، وأحاط بها القنوط، وتبدّت مظاهر اليأس في صور شتى، منها:
سرعة تصديق كواذب الأخبار، ورواية أضغاث الأحلام، وقتل الأوقات في رواية الإشاعات، والتي هي أمانٍ تُروى على شكل أخبار
من مصادر موهومة تسمى موثوقة. وهكذا في سلسلة من الإشكالات التي تدل على التخبُّط بحثًا عن بصيص أمل في ظلمة اليأس.

فيا أمة الإسلام، أبشروا وأمِّلوا ما يسركم، فعُمر الإسلام أطول من أعمارنا، وآفاق الإسلام أوسع من أوطاننا، وليست المصائب ضربة لازب،
لا تحول ولا تزول، فقد حصر المسلمون في الخندق، وبعد سُنيّاتٍ فتحوا مكة، وسقطت بغداد، ثم بعد نحو قرنين فُتِحت القسطنطينية،
والله لا يعجل لعجلتنا، ولا تتحوّل سننه لأهوائنا؛ فسنن الله لا تحابي أحدًا.

ولنتذكر في هذا العيد ما أبقى الله لنا من خير، وما تطول به علينا من فضل، قُطعت رجل عروة بن الزبير ومات ولده فقال:
"اللهم إنك أخذت عضوًا وأبقيت أعضاءً، وأخذت ابنًا وأبقيت أبناءً، فلك الحمد". ونحن نقول: لئن حلت بنا محن فقد أبقى الله لنا منحًا،
ولئن أصابتنا نقم فقد أبقى الله لنا نعمًا، {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34].
ونحن أحوج ما نكون إلى أمل يدفع إلى عمل، وفأل ينتج إنجازًا، أما المهموم المحزون فهو غارق في آلامه، متعثر في أحزانه،
مدفون في هموم يومه، لا يرجو خيرًا ولا يأتي بخير، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

المصدر: موقع دعوي
====

[1] الصنعاني: سبل السلام 2/70.
[2] ابن رجب: لطائف المعارف ص376.

نادية بوغرارة
21-08-2012, 05:04 AM
الأزواج وفرحة العيد

من موقع دعوي .

حين يتردد التكبير صباح يوم العيد، وترجّ المساجد بالتهليل، وتسيل الدموع حزنًا على فراق رمضان الحبيب..
شهر المغفرة والعتق من النار، شهر الخير والصبر والكرم والبركة.

يهدينا الله الرحيم الكريم بهدية العيد، وهي أيام فرح وسرور ونسمات تخيم على جميع أفراد الأسرة، ومنهم الزوجان.

في ذلك اليوم تسمو أرواح الزوجين، وتتصافى نفوسهم، وتتلاقى قلوبهم, فنرى روح السعادة ترفرف في البيت،
ونلمس بين جنباته الود والتسامح.. الحب والمرح.. حينها يتحقق مفهوم العيد بمعناه الصحيح.

وقد يكون العيد عند البعض شرارة تشعل نار الخلافات، وبالذات في الصباح؛ لضيق الوقت وتشتت الذهن عند الاستعداد للخروج،
فتشحن النفوس بالغضب، وتنقلب فرحة العيد إلى شجار، ليذهبوا إلى أقاربهم بوجوه غاضبة ونفوس مكتئبة.

فرحة العيد ترفرف على البيت السعيد
- على الزوجين أن يشكرا الله على نِعمه وفضله {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58].

- ويلزما التكبير في أيام العيد والحمد؛ التزامًا بسُنَّة نبينا .

- الدعاء من خالص قلوبهم أن يتقبل الله منهم الصيام والقيام وخالص الأعمال، وأن يعيد عليهم رمضان أعوامًا عديدة.

- الدعاء أن يجمعهما الله في جنته ومستقر رحمته.

- الاستعلاء عن سفاسف الأمور وما ينغصُّ عيشها؛ فالعيد شرعه الله للفرح والمرح وليس للحزن والتخاصم.

خطوات مسبقة لعيد أكثر مرحا
ولعيد أكثر سعادة ومرحًا إليكِ عزيزتي الزوجة هذه الخطوات:

استعدادك قبل العيد:

- رتبي ما يخص خروجك وعائلتك قبل العيد بيومين, أي جهزي ملابس أولادك وزوجك وجميع الأغراض وضعيها في أماكن قريبة ومناسبة.

- رتبي منزلك قبل العيد؛ لتقللي من الوقت الذي ستمضينه في ترتيبه قبل خروجك.

- احرصي على النوم مبكرًا أنت وزوجك ليلة العيد -قدر الإمكان- لتستيقظي مبكرة ونشيطة وبنفسيّة طيِّبة.

- بعد صلاة الفجر أكثري من الاستغفار، ولا تنسي أذكار الصباح والتكبير والتهليل, وارفعي صوتك بها لتُسمِعي من في البيت ليستشعروا الجو الجميل للعيد.

- جهزي تمرات يتناولها زوجك وأولادك قبل الخروج إلى صلاة العيد؛ اتباعًا لسنة المصطفى ، وجهزي أيضًا طبقًا من الحلويات أو الحليب أو الشاي حسب ما تفضليه.

استعدادك في صباح العيد:

- أيقظي زوجك وأولادك، ثم توجهوا إلى المسجد مع التكبير والحمد، وحضور صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة.

- ثم يقوم الزوجان بزيارة الأهل والأقارب والأحباب لقضاء وقت جميل معهم.

- أعدِّي عزيزتي الزوجة بطاقات تهنئة بالعيد مكتوب فيها سطور تعبر عن الفرحة والشكر للزوج على جوده، وما قام به من الطاعات.

- اقضي ثاني أيام العيد مع زوجك وأولادك في رحلة يفرح بها الجميع، وجهزي فيها بعض المفاجآت والمسابقات والمشويات.

- أشعري نفسك وزوجك بالفرح والسعادة لتظهر على أفعالك وتصرفاتك، وتجاوزي عن كل ما يغضبك،
وذكِّري نفسك وزوجك كلما لاح طيف الغضب أن هذا يوم عيد يجب أن نفرح به، وأن نغيِّر حياتنا للأفضل.

نادية بوغرارة
21-08-2012, 05:10 AM
http://aljazeera.net/mritems/images/2008/9/29/1_850976_1_34.jpg

نادية بوغرارة
21-08-2012, 05:16 AM
العيد في بعض البلدان العربية



على الرغم من تشابه عادات المسلمين في البلدان العربية والإسلامية خلال عيد الفطر المبارك، إلا أن لدى بعض الشعوب والدول عادات تختص بها دون غيرها،
وإن كانت صلاة العيد وزيارات الأقارب وصلة الرحم واحدة في الدول الإسلامية؛ لأنها صادرة من التشريعات الدينية،
إلا أن لكل دولة طريقة مختلفة -بعض الشيء- في ممارسة هذه العادات والتقاليد.

العيد في السعودية

ففي السعودية مثلاً تبدأ مظاهر العيد قبل العيد نفسه، حيث تبدأ الأسرة بشراء حاجياتها من ألبسة وأطعمة وغيرها، ويتم الإعداد للحلويات الخاصة
بالعيد في بعض المناطق، مثل "الكليجة"، والمعمول.

ومع أول ساعة من صباح العيد، يتجمع الناس لصلاة العيد التي تجمع الناس في أحيائهم الخاصة، حيث يقوم الناس بعد أداء الصلاة بتهنئة
بعضهم البعض في المسجد، وتقديم التهاني الخاصة، مثل: (كل عام وأنتم بخير)، و(عساكم من عُوَّاده)، و(تقبل الله طاعتكم)، وغيرها.

ثم يذهب الناس إلى منازلهم استعدادًا للزيارات العائلية، واستقبال الضيوف من الأهل والأقارب. وتنتشر عادة في الكثير من الأسر السعودية
بالاجتماعات الخاصة في الاستراحات التي تقع في المدينة أو في أطرافها، حيث يتم استئجار "استراحة" يتجمع فيها أعضاء الأسرة الواحدة الكبيرة،
والتي تضم الجد والأولاد والأحفاد، حيث تقام الذبائح والولائم، يتبعها اللعب من قبل الصغار والكبار، وتعقد الجلسات العائلية الموسَّعة.

العيد في الإمارات

وفي الإمارات فإن ربة البيت في القرى تبدأ بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه، رغم أنه في الغالب يكون مرتبًا.. لكن من ضروريات العيد أن يتم إعادة ترتيب البيت، وتوضع الحناء على أيدي البنات والسيدات أيضًا، ويتم تجهيز الملابس الجديدة للأطفال أيضًا خاصةً، والجميع بشكل عام. ويتم تجهيز طعام العيد خاصة اللقيمات والبلاليط وغيرها، ثم بعض الحلويات. كما توضع كميات من الفواكه في المجالس لاستقبال الضيوف، وطبعًا في مقدمة ذلك كله التمر والقهوة والشاي.

وفي القرى -أيضًا- يبدأ العيد بالصلاة في الأماكن المفتوحة، وغالبًا ما يكون الرجال في كامل زينتهم من ملابس جديدة، وقد يكون هنالك إطلاق نار في "الرزقة"،
وهي رقصة شعبية تعبيرًا عن الفرح.

أما في المدن فالاستعدادات متشابهة، لكن الصلاة تكون في مصلى العيد، وهو مفتوح أيضًا، لكن لا يشاركون في الرزقة،
وإنما ينطلقون بعد الصلاة لتهنئة الأهل والأقارب بالعيد. وعقب صلاة الظهر ينطلق الأطفال والأسر بشكل عام نحو الحدائق والمنتزهات للابتهاج بهذا اليوم،
وتكون عبارة التهنئة المعتادة: مبروك عليكم العيد، عساكم من عوّاده.

العيد في العراق

تبدأ مظاهر عيد الفطر في العراق عن طريق نصب المراجيح ودواليب الهواء والفرارات وتهيئتها للأطفال. أما النساء فيشرعن بتهيئة وتحضير الكليجة "المعمول"
بأنواع حشوها المتعددة، إما بالجوز المبروش أو بالتمر أو بالسمسم والسكر والهيل، مع إضافة الحوايج وهي نوع من البهارات لتعطيها نكهة معروفة،
حيث تقدم الكليجة للضيوف مع استكان شاي، وبعض قطع الحلويات والحلقوم أو من السما "المن والسلوى" أو المسقول.
وتعمل النساء نوعًا من الكليجة بدون حشو يطلق عليه "الخفيفي"،
حيث يضاف إليه قليل من السكر ويدهن بصفار البيض، ويخبز إما بالفرن أو بالتنوُّر.

وتبدأ الزيارات العائلية عقب تناول فطور الصباح بالذهاب إلى بيت الوالدين والبقاء هناك لتناول طعام الغداء،
ثم معايدة الأقارب والأرحام ومن ثَم الأصدقاء. ويأخذ الأطفال العيدية من الوالدين أولاً، ثم يذهبون معهما إلى الجد والجدة والأقارب الآخرين،
بعدها ينطلقون إلى ساحات الألعاب حيث يركبون دواليب الهواء والمراجيح، ويؤدون بعض الأغنيات الخاصة بهم.

العيد في اليمن

وتبدو مظاهر العيد في اليمن في العشر الأواخر من رمضان الكريم، حيث ينشغل الصغار والكبار بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية؛ ليتم حرقها ليلة العيد تعبيرًا عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر، وحزنًا على وداعه.

ونجد أهل القرى في اليمن ينحرون الذبائح ويوزعون لحومها على الجيران والأصدقاء، والجلوس في مجالس طيلة أيام العيد لتبادل الحكايات المختلفة. أما في المدن فيذهبون لتبادل الزيارات العائلية عقب صلاة العيد، وتقدَّم للأولاد العيدية.

والأكلات اليمنية التي لا يكاد بيت يخلو منها فهي "السَّلتة" وتتألف من الحلبة المدقوقة وقطع البطاطا المطبوخة مع قليل من اللحم والأرز والبيض،
وتحرص النسوة اليمنيات على تقديم أصناف من الطعام للضيوف في العيد، ومنها: بنت الصّحن أو السّباية، وهي عبارة عن رقائق من الفطير
متماسكة مع بعضها البعض ومخلوطة بالبيض والدهن البلدي والعسل الطبيعي.

وتختلف عادات العيد في اليمن بين المدن والقرى، حيث تأخذ هذه العادات في القرى طابعًا اجتماعيًّا أكبر، عبر التجمع في إحدى الساحات العامة،
وإقامة الرقصات الشعبية والدبكات؛ فرحًا بقدوم العيد.

العيد في مصر

وفي مصر تتزين الأحياء الشعبية بمظاهر العيد، ويعود الأطفال مع والديهم محملين بالملابس الجديدة التي سيرتدونها صباح عيد الفطـر.
وتجد الازدحام على أشده قبل العيد في جميع المخابز؛ لأنها تستعد لعمل كعك العيد، الذي هو سمة من سمات العيد في مصر،
وتتفنن النساء في عمله مع الفطائر الأخرى والمعجنات والحلويات التي تقدم للضيوف.

أما بيوت الله فتنطلق منها التكبيرات والتواشيح الدينية، حيث يؤدي الناس صلاة العيد في الساحات الكبرى والمساجد العريقة في القاهرة،
وعقب صلاة العيد يتم تبادل التهاني بقدوم العيد المبارك، وتبدأ الزيارات ما بين الأهل والأقارب، وتكون فرحة الأطفال كبيرة وهم يتسلمون العيدية
من الكبار، فينطلقون بملابسهم الجميلة فرحين لركوب المراجيح ودواليب الهواء، والعربات التي تسير في شوارع المدن وهم يطلقون
زغاريدهم وأغانيهم المحببة، فرحين بهذه الأيام الجميلة.

العيد في السودان

أما في السودان، ففي منتصف شهر رمضان المبارك، يقوم البيت على قدم وساق للاستعداد للمناسبة العظيمة، حيث تعد أصناف الحلوى
وألوان الكعك والخبز، مثل الغريبة والبيتي فور والسابليه والسويسرول بكميات وافرة تكفي لإكرام الزائرين الذين يتوافدون بعيد صلاة العيد،
والتي تُؤدَّى في الساحات قرب المساجد، يشهدها الجميع، ويتبادلون التهاني، ويحلل بعضهم بعضًا، ويتجاوزن عمّا سلف وكان في السابق.

ثم يتوافد رجال الحي في كثير من القرى إلى منزل أحد الكبار، أو أي مكان متفق عليه، كلٌّ يحمل إفطاره، ثم يخرجون جماعات لزيارة
المرضى وكبار السن. وكذلك تفعل النساء والأطفال، حيث يقضون نهار اليوم الأول في الزيارات والتهاني للجيران،
قبل أن ينطلق الجميع بعد الغداء وصلاة العصر لزيارة الأهل والأقارب والأصحاب في الأحياء الأخرى.

وتستمر الزيارات طوال الأيام الأولى من شوال، حيث تنظم الرحلات العائلية والشبابية، ويقضي الجميع أوقات جميلة مع بعضهم البعض
على ضفاف نهر النيل. ويحرص كثير من السودانيين المقيمين في المدن على قضاء عطلة العيد في قراهم ومراتع صباهم بين أهلهم وأحبابهم.
كذلك مما يميز العيد في السودان ما يعرف باسم "العيدية"، وهي قطع من النقود التي يمنحها الأب أو الأعمام أو الأخوال والكبار - للصغار،
الذين يشترون بها ما يشاءون من ألعاب وحلويات.

العيد في سوريا

يبدأ العيد في سوريا باكرًا بعض الشيء، حيث تنصب المراجيح والألعاب الأخرى الخاصة بالأطفال في الحدائق العامة وأمام بعض المنازل،
كما تشتري الأسر ملابس العيد الجديدة في الأيام الأخيرة من رمضان؛ ما يؤدي إلى اكتظاظ كبير في الأسواق. كما يحرص الناس على شراء
الحلويات الخاصة بالعيد من مثل السكاكر والشوكولاه والأصناف الأخرى.

وتتعدد أصناف الحلويات في سوريا تبعًا للمدينة؛ ففي المناطق الشرقية يتم إعداد "الكليجة" أو المعمول، والأقراص، وفي حلب تعدّ أنواع
"الكبابيج" الحلبية التي تؤكل مع "الناطف"، وفي حمص يتم صنع الأقراص وغيرها.

ومع أول أيام العيد، يصلي الكثير من أهل دمشق في المسجد الأموي، كما يصلي الآخرون في المساجد الأخرى،
ثم يقوم الجميع بزيارة القبور، والترحُّم على الأموات، وقراءة القرآن على قبورهم. بعدها يتم الاستعداد في المنازل لزيارة الأقارب،
حيث يقوم الرجال بزيارة الجد والجدة في أول الأمر، ثم العمات والخالات، وفي المساء تكمل الأسرة زيارة الأعمام والأخوال، يتخللها زيارات الجيران.

أما الأولاد والأطفال فإنهم يقضون العيد في بعض الزيارات العائلية، ينما يقضون معظم الوقت في الأسواق والملاهي والحدائق.
ولا ينسون أن يأخذوا "العيدية" من الأقارب، كالجد والجدة والأعمام والأخوال، والتي تضاف إلى "الخرجية" أو "العيدية" التي يقدمها الأب والإخوة الكبار صباح أول أيام العيد.

كما تجتمع الأسرة مساءً للخروج إلى أحد المطاعم في المدينة، أو التي تقع في أطرافها،
ويهب الكثير منهم إلى المصائف القريبة من مدنهم، كبلودان ومصياف وصافيتا والزبداني وغيرها.

المصدر: مجلة سعودية.

نادية بوغرارة
21-08-2012, 05:22 AM
http://vb.arabseyes.com/uploaded/36207_1199832026.jpg



http://vb.arabseyes.com/uploaded/36207_1199834573.jpg



http://vb.arabseyes.com/uploaded/36207_1199833544.jpg

بهجت عبدالغني
21-08-2012, 11:27 AM
وهذه هي الكليجة التي حدثتكم عنها المبدعة نادية
أما الأصل اللغوي لكلمة الكليجة فلم أقف عليها ، ويمكن لأساتذة اللغة في الواحة أن يفيدونا بمعناها ..
:v1:

http://www3.0zz0.com/2012/08/21/09/837996136.jpg (http://www.0zz0.com)

http://www3.0zz0.com/2012/08/21/09/894350590.jpg (http://www.0zz0.com)

http://www3.0zz0.com/2012/08/21/09/642531655.jpg (http://www.0zz0.com)

سامية الحربي
22-08-2012, 05:20 AM
بديع ما نقلت أختي العزيزة لي عودة لإستكمال القراءة وكل عام وانتِ بخير.

نادية بوغرارة
22-08-2012, 05:45 AM
وهذه هي الكليجة التي حدثتكم عنها المبدعة نادية
أما الأصل اللغوي لكلمة الكليجة فلم أقف عليها ، ويمكن لأساتذة اللغة في الواحة أن يفيدونا بمعناها ..
:v1:



==========


شكرا لك على الصور التي قربتنا من الكليجة العراقية .

أجريت بحثا وعدت إليك بما يلي :

في كثير من المواقع وجدت الإجماع على أن أصل الكلمة فارسي،

وتعني الحلق ( حلق الأذن ) أو القرص المستدير

:011:

نادية بوغرارة
27-08-2012, 05:07 PM
بديع ما نقلت أختي العزيزة لي عودة لإستكمال القراءة وكل عام وانتِ بخير.

=======


بوركت يا أختي العزيزة غصن ،

مرحبا بعودتك .

ناديه محمد الجابي
14-06-2018, 12:59 PM
سلمت يداك وجزاك الله كل الخير بما نقلتم وقدمتم من كنوز وروائع
بارك الله فيك ـ ودمت في حفظ الرحمن
تقبل الله طاعتكم، وأتم بالعيد فرحتكم
عيدكم مبارك.
:0014::pr::0014: