تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى أخي ابن بيسان



سلاف
22-11-2004, 12:03 AM
أخي عبد الوهاب القطب

قرأت قصيدتك :

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=2280


أَدَمْعـكَ سبَّبتـهُ الذكريـاتُ= أَمِ المُبكيكَ دجلـةُ والفـراتُ

وسكينٌ مشت في عمق نفسي = أَمِ الدمُ في العراق لـه قنـاةُ


فقلت :



تساوى الموت فينا والحياةُ = لقرنٍ قبل يغتصب الفراتُ

بلِ إنّ حياتنا تقتات ذلا = ولا يقتات من ذلٍّ مماتُ

وماذا عن سواهُ؟ أظل ركنٌ = لنا لم يضجع فيه الغزاةُ

وتحرسهم كتائب من أسودٍ = علينا – إنت نطقنا – زائراتُ

تهزّ ذيولَها لهم خضوعاً = أرانبَ من زبالتهم تُقاتُ

وليّ الأمر فينا من أرادوا = ويفتيه مشايخنا التّقاةُ !!

إذا ليلا أتى من بوشَ أمرٌ = فدونَ الأمر من بوشَ الصلاةُ

قواعدهم لنا أركانُ أمنٍ = كما ائتنمت ذئابَ الغدر شاةُ

عواصمنا لهم مددٌ علينا = وما عادت لنا، لهمُ القناةُ

لهم أجواؤنا ولهم محيط = وما يحويه ماءٌ والفلاةُ

وبالقرآن يفتيهم شيوخٌ = بأن المسلمين هم البغاةُ

وأنّ خلافةً ليست بفرضٍ = وأنّ قيامَ دولتنا افتئاتٌ

كأن ظهورنا خلقت مطايا = على مقياسها خلق الطغاةُ

فما أدري أأبكي أم أغني = مع المجموع ما يروي الرواةُ

أجنزاليسَ يا أهلا وسهلا = لحسنك ليس في الدنيا بناتُ

أرى الشعراء قد كذبوا علينا = فليس سواك في الدنيا مهاةُ

فنامي أمتي لا تستفيقي = بحضن الروم كم يحلو السباتُ

ولا تتذكري للمجد طيفا = كوابيساً تصير الذكرياتُ

ناصر ثابت
22-11-2004, 07:54 PM
شاعرنا المتألق سلاف
أنا مثلك تأثرتُ كثيرا برائعة عبدالوهاب ... والله إنها لقصيدة جميلة جداً.. من أروع وأصدق ما كتب...

وقصيدتك أخي كانت مميزة كثيراً... وجميلة وساخرة إلى حدٍّ يستفز القاريء

بـلِ إنّ حياتنـا تقتـات ذلا
ولا يقتات مـن ذلٍّ ممـاتُ

وماذا عن سواهُ؟ أظل ركـنٌ
لنا لم يضجـع فيـه الغـزاةُ

وتحرسهم كتائب من أسـودٍ
علينا – إنت نطقنا – زائراتُ


نعم.. لم يبقَ في الوطن العربي ركن لم يضجع فيه الغزاة... صدقتَ والله..

تحياتي
ناصر

عبد الوهاب القطب
22-11-2004, 09:08 PM
كأن ظهورنا خلقـت مطايـا
على مقياسها خلـق الطغـاةُ



كأن ظهورنا خلقـت مطايـا
على مقياسها خلـق الطغـاةُ




كأن ظهورنا خلقـت مطايـا
على مقياسها خلـق الطغـاةُ


نعم اخي الكريم سلاف

اصبحنا هكذا

فحسبنا الله ونعم الوكيل.

لقد انفعلت وتأثرت لما قرأت رائعتك هذه

كعادتي كلما قرأت لك.. وحاولت ان اترجم بعض هذا

الانفعال بأبيات فلم أستطع لذا أرجو ان تكون لي عودة

قريبا ان شاء الله.

دائما تنكأ الجراح يا أمير الشعر.

تحياتي وانبهاري

المخلص

عبدالوهاب القطب

د. سمير العمري
28-11-2004, 12:15 PM
أجنزاليسَ يا أهـلا وسهـلا=لحسنك ليس في الدنيا بنـاتُ

أرى الشعراء قد كذبوا علينـا=فليس سواك في الدنيا مهـاةُ


أضحك الله سنك أخي سلاف فشر البلية ما يضحك.

ولعل هذين البيتين ذكرنني بمادلين تلك العروس التي تسابق الشعراء ليهديها كل لأخيه (أظنها كانت محبة كبيرة دفعت بكل شاعر ليضحي بها من أجل صديقه) .... أظنك لا تزال تذكر تلك الأيام.


أما توصيفك الحال أخي فما زلنا نصفه ونتفنن في رسمه بألوانه الحمراء حيناً وبألوانه السوداء أحياناً وننسج خرق الذل والمهانة مزقاً وأشلاء.

السؤال الذي ينزفه ألم هذا الواقع المرير: ماذا فعلنا؟؟ أرى أن يسأل المرء نفسه ماذا فعلت أنا قبل أن أسأل ماذا فعل غيري؟؟ ... لعل في إجابة هذا السؤال يمكن الحل.


تحياتي لقلم كبير.
:os:

سلطان السبهان
28-11-2004, 12:39 PM
وماذا عن سواهُ؟ أظل ركـنٌ
لنا لم يضجـع فيـه الغـزاةُ

لعلها : يضطجع !


الرائع سلاف .. قصيدة ورد رائعين ..فلله دركما ..



لقد أستمتعت كثيرا بهما ..دام جمالكما .

سلاف
02-12-2004, 12:07 PM
أخي ناصر ثابت

شكرا لك من أخيك الذي يرجو أن تعذره لتأخره في الرد.

الله المستعان.

سلاف
02-12-2004, 12:10 PM
أخي عبد الوهاب

إنما هذه الأبيات رجع لأبياتك

فالفضل لك.

وإن الله بالغ أمره.