المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحلامٌ



مصطفى حمزة
23-08-2012, 03:11 PM
أحْلامٌ ..

سألني أبي في تلك الجلسة ، والحرفُ يُسابق الحرفَ إلى قلبي :
- حدثني عن أحلامك يا بُنيّ ، بمَ تُناجيها وتُناجيكَ ؟
نهضتُ أجيبُهُ وأنا أرسم بيديّ في الهواء :
- بالسياحة يا بابا ، سأحضنُ العالَم ، وأعانق الغابات ، وأقبّلُ قِممَ الجبال ! وأتعرّفُ إلى آثار البلدان ، وستعرفني كلّ وسائط النقل في البرّ والبحر والجوّ ..
اختلسَ نظرة إلى أمي الكئيبة ، وقد رسمتْ شفتاهُ الرقيقتان ابتسامة مريرة ، وقال لي :
- أسْألُ الله أن تُهرَعَ إليكَ أمانيك وأحلامُك ، ولكن اعلمْ يا بنيّ أنّ مناط البهجة في السياحة ليسَ بالمكان الذي تزوره ، بل بمن يَصْحَبُكَ إليه ..
نحن الآن على ارتفاع ثمانمئة متر عن سطح البحر ، في مقهىً راقٍ يُحلّقُ فوقَ وادٍ سحيق مديد ، وغُيومٌ بيضٌ شفيفة تسبح بجانب نافذتنا ، والطاولة بيني وبينها عامرة بما لذّ وطاب من خيرات الرحمن . أنا ساهمٌ بنظري عبر المدى ، أتذكر تلك الجلسة مع أبي منذ أكثر من ثلاثة عقود وهي مكفهرّةُ الوجه ، قرديّة الملامح .. لسببٍ ، والله العظيم لا أعرفه !!

ناديه محمد الجابي
23-08-2012, 08:58 PM
قالوا قديما : أختر الرفيق قبل الطريق
فالرفقة هى التى تجعل لحياتنا معنى وطعما
أو قد تسبب لنا كدرا ..
وقد نصحه أبوه , ولكنه بعد ثلاثة عقود يتذكر
أهمية تلك النصيحة ..
فرغم كل الجمال الذى يحيط به لا يستطيع أن يشعر بالسعادة
لأنه ببساطة لم يحسن الأختيار .

من الصعب جدا أن تكون أول من يعلق على قصة وخصوصا
إذا كانت قصة لأديب مثلك من قلم جديد مثلى يحاول التعرف
على أقلامكم وأن يجد مكانا بينكم .
دمت قاصا ومبدعا .

كاملة بدارنه
23-08-2012, 09:27 PM
ولكن اعلمْ يا بنيّ أنّ مناط البهجة في السياحة ليسَ بالمكان الذي تزوره ، بل بمن يَصْحَبُكَ إليه ..
صدق الوالد في نصيحته لابنه... المكان الجميل قد يكون انعكاسا للنّفوس الجميلة التي تصحبها أثناء الزّيارة، وإذا ما كان هناك من ينغّص فلا ترى للجمال أثرا
قصّة رائعة عكست فكرة أجمل... وجاءت مشوّقة وبقفلة زادت من قوّة الحبكة
بوركت
تقديري وتحيّتي

عبد المجيد برزاني
23-08-2012, 10:03 PM
تلمسُ المواجعَ وتُصحيها أيها الأديب الأريب .. نصك هذا قلّب ما في السريرة وأيقظ ذكريات جميلة كادت تنسى للأبد ... وكشفَ عن صفحات من العمر لابد من إطلاق سراحها في نصوص قادمة بعون الله تعالى وبفضل قصك هذا..
أشكر لك مشاركتنا ما تخطّه من بهاء.
تحيتي وكل تقديري.

عمر الحجار
23-08-2012, 11:14 PM
الاستاذ صاحب القلم المبدع

رائعة وجميلة وبحجم سياحة الروح في بحر حروفك


استاذي الكبير
من جهتي افض دائما السفر وحيدا

فايدة حسن
23-08-2012, 11:25 PM
مسكين هذا الذي تصحبه تلك العابسة ( مكفهرّةُ الوجه ، قرديّة الملامح )
فالصحبة الطيبة تجمل كل الأماكن
والصحبة السيئة تجعل أجمل الأماكن قفارا

فاطمه عبد القادر
24-08-2012, 01:56 AM
نحن الآن على ارتفاع ثمانمئة متر عن سطح البحر ، في مقهىً راقٍ يُحلّقُ فوقَ وادٍ سحيق مديد ، وغُيومٌ بيضٌ شفيفة تسبح بجانب نافذتنا ، والطاولة بيني وبينها عامرة بما لذّ وطاب من خيرات الرحمن . أنا ساهمٌ بنظري عبر المدى ، أتذكر تلك الجلسة مع أبي منذ أكثر من ثلاثة عقود وهي مكفهرّةُ الوجه ، قرديّة الملامح .. لسببٍ ، والله العظيم لا أعرفه !!

السلام عليكم
بارع في القص ومدهش أنت أخي مصطفى
حبكة متقنة للغاية ,لغة رائقة كعين ماء زلال ,قفلة تثير التساؤل والعودة للبداية مرات
من هي مكفهرة الوجه هذة ,قردية الملامح ؟؟؟
لا بد أنها الأحلام
لا عجب ,عندما نحقق أي حلم يخبو بريقه ,أو تمنعنا ظروف قاهرة من الأستمتاع به كما يجب
شكرا لرائعتك ,,,أحلام
ماسة

وليد عارف الرشيد
24-08-2012, 10:30 AM
رائعة كالعادة مبدعنا الكبير ومعبرة وراقية الفكر والسرد والختام
نعم الرفيق قبل الطريق وصدق رحمه الله
محبتي وإعجابي وتقديري

الفرحان بوعزة
24-08-2012, 12:25 PM
أخي وصديقي المبدع المتألق .. مصطفى حمزة .. تحية طيبة ..
ولد يفور حيوية ، يتدفق بالطاقة الصامتة ، طاقة فجرها سؤال الأب ، فاستيقظت على شكل أحلام كبيرة .. كان الابن يعبر عنها بصدق وتلقائية .. بطل حلم أكثر من قدرته ، تخيل أن العالم سيصبح في ملكه ، وأنه سيبلغ قمة السعادة عن طريق التجوال والسياحة ..
أب خبر الحياة بعقله وحدسه وتجربته الطويلة في الحياة، فأدرك أن أحلام ابنه سوف لن تكتمل ما لم يختر الصحبة الجيدة ..
/ لكل شيء إذا ما تم نقصان / فلا يغر بطيب العيش إنسان ../
نحن الآن / جملة سردية فاصلة بين زمنين ، الماضي والحاضر .. حاضر حقق للابن أحلامه ،لكنه لم يحقق له الصحبة الطيبة ، فكانت الجالسة أمامه مكفهرة الوجه ، قردية الملامح .. كأنها غير راضية عن هذه الوضعية فكانت معيقة لاستكمال سعادته .. وهنا أدرك الابن ما كان يرمي إليه الأب من سؤاله في الماضي ..
إبداع ناتج من عمق التجربة ودقة الملاحظة واتساع الأفق الفكري والثقافي .. ومضة منتزعة من واقع إنساني مما يجعلها تدخل في أدب الحياة الإنسانية ..
جميل ما كتبت أخي مصطفى ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

ناديه محمد الجابي
24-08-2012, 01:54 PM
[QUOTE=مصطفى حمزة;735554]
أحْلامٌ ..

.
اختلسَ نظرة إلى أمي الكئيبة ، وقد رسمتْ شفتاهُ الرقيقتان ابتسامة مريرة ، وقال لي :
- أسْألُ الله أن تُهرَعَ إليكَ أمانيك وأحلامُك ، ولكن اعلمْ يا بنيّ أنّ مناط البهجة في السياحة ليسَ بالمكان الذي تزوره ، بل بمن يَصْحَبُكَ إليه ..

أسمح لى أن أزور قصتك مرة أخرى فقد نسيت أن أوضح شيئا ما
أن نصيحةالأب لم تأتى من فراغ وإنما من تجربته المريرة ..
فهو من قبل لم يحسن الأختيار
أتمنى أن أكون قد أحسنت قراءة نصك

أ د خديجة إيكر
24-08-2012, 06:04 PM
الأستاذ مصطفى حمزة

السعادة هي الرُّفقة الطيبة

وفي مشاركتك لنا حروفك الجميلة سعادة

دمت و سلمت

مصطفى حمزة
24-08-2012, 08:27 PM
قالوا قديما : أختر الرفيق قبل الطريق
فالرفقة هى التى تجعل لحياتنا معنى وطعما
أو قد تسبب لنا كدرا ..
وقد نصحه أبوه , ولكنه بعد ثلاثة عقود يتذكر
أهمية تلك النصيحة ..
فرغم كل الجمال الذى يحيط به لا يستطيع أن يشعر بالسعادة
لأنه ببساطة لم يحسن الأختيار .

من الصعب جدا أن تكون أول من يعلق على قصة وخصوصا
إذا كانت قصة لأديب مثلك من قلم جديد مثلى يحاول التعرف
على أقلامكم وأن يجد مكانا بينكم .
دمت قاصا ومبدعا .
-------------
أختي الفاضلة ، الأديبة نادية
أسعد الله أوقاتك
بل يُشرفني أن تكوني أول من يُصافح خربشاتي بهذه القراءة الواعية ، والكلام اللبق الطيّب
دمتِ بألف خير

مصطفى حمزة
24-08-2012, 08:30 PM
..
صدق الوالد في نصيحته لابنه... المكان الجميل قد يكون انعكاسا للنّفوس الجميلة التي تصحبها أثناء الزّيارة، وإذا ما كان هناك من ينغّص فلا ترى للجمال أثرا
قصّة رائعة عكست فكرة أجمل... وجاءت مشوّقة وبقفلة زادت من قوّة الحبكة
بوركت
تقديري وتحيّتي
---------------
أختي الفاضلة ، الأستاذة كاملة
أسعد الله أوقاتك
كلامك الحقّ ، وعن تجربة مُعاشة .
أشكر مرورك ورأيك وثناءك
وبارك الله بك
تحياتي

مصطفى حمزة
24-08-2012, 08:37 PM
تلمسُ المواجعَ وتُصحيها أيها الأديب الأريب .. نصك هذا قلّب ما في السريرة وأيقظ ذكريات جميلة كادت تنسى للأبد ... وكشفَ عن صفحات من العمر لابد من إطلاق سراحها في نصوص قادمة بعون الله تعالى وبفضل قصك هذا..
أشكر لك مشاركتنا ما تخطّه من بهاء.
تحيتي وكل تقديري.
------------
أخي العزيز الأكرم عبد المجيد
أسعد الله أوقاتك
من حيثُ نريد أو لا نُريد ؛ نمتح - شيئاً ما - من سراديب الذكريات ومغارات اللاوعي ، حين نكتب أو نتكلم أو نسلك !
وبانتظار متحك الجميل الممتع أشكر مرورك وثناءك
تحياتي وتقديري

مصطفى حمزة
24-08-2012, 08:40 PM
الاستاذ صاحب القلم المبدع

رائعة وجميلة وبحجم سياحة الروح في بحر حروفك


استاذي الكبير
من جهتي افض دائما السفر وحيدا
------------
ولكن ( الجنة من غير ناس ما بتنداس ) هههه أليس هذا ما يقوله المثل الشعبي ؟
حياك الله أخي عمر - وكم أعشق هذا الاسم .. عُمر ! - شاكراً مرورك وثناءك
دمتَ بألف خير

محمد فتحي المقداد
24-08-2012, 09:42 PM
قصة جميلة ومعبرة أستاذ مصطفى ولي لها عودة تليق إن شاء الله

عصام ميره
24-08-2012, 11:56 PM
وكأن التاريخ يعيد نفسه كما يُقال ..
اختر الرفيق قبل الطريق ..

وعليك بالخل الذي تلقاه في *** كل الأمور يذود عنك ويدفعُ
وعليك بالخل الصدوق بقوله *** وبفعله وبكل أمرٍ يصنعُ
وعليك بالخل النصوح لخله *** ويقوده للخير هلا تسمعُ

أما عن القصة فلا أجد تعليقا مناسبا ..
فقط أقول لك :gr: مصطفى ..
أنت :gr: ..
تحيتي وتقديري ..

آمال المصري
25-08-2012, 03:58 PM
نصيحة الوالد كانت نتيجة تجربة مريرة استنطقتها اختلاس نظرة باسمة مغموسة بالمرارة لرفيقة دربه
وبعد أكثر من ثلاثين عاما تتكرر مع الابن الذي كانت أحلامه أوسع من الالتزام بتلك النصيحة فكانت النتيجة التي رسمتها النهاية
ولكن ... لِمَ كان القسم ؟!
قصة رائعة بكل معاني الأبجدية
دام ألقك أديبنا الرائع
تحاياي

مصطفى حمزة
26-08-2012, 07:50 AM
مسكين هذا الذي تصحبه تلك العابسة ( مكفهرّةُ الوجه ، قرديّة الملامح )
فالصحبة الطيبة تجمل كل الأماكن
والصحبة السيئة تجعل أجمل الأماكن قفارا
-----------
وأيّ مسكين !! هههه
تحياتي أختي الفاضلة ، الأديبة راوية

مصطفى حمزة
26-08-2012, 07:53 AM
نحن الآن على ارتفاع ثمانمئة متر عن سطح البحر ، في مقهىً راقٍ يُحلّقُ فوقَ وادٍ سحيق مديد ، وغُيومٌ بيضٌ شفيفة تسبح بجانب نافذتنا ، والطاولة بيني وبينها عامرة بما لذّ وطاب من خيرات الرحمن . أنا ساهمٌ بنظري عبر المدى ، أتذكر تلك الجلسة مع أبي منذ أكثر من ثلاثة عقود وهي مكفهرّةُ الوجه ، قرديّة الملامح .. لسببٍ ، والله العظيم لا أعرفه !!

السلام عليكم
بارع في القص ومدهش أنت أخي مصطفى
حبكة متقنة للغاية ,لغة رائقة كعين ماء زلال ,قفلة تثير التساؤل والعودة للبداية مرات
من هي مكفهرة الوجه هذة ,قردية الملامح ؟؟؟
لا بد أنها الأحلام
لا عجب ,عندما نحقق أي حلم يخبو بريقه ,أو تمنعنا ظروف قاهرة من الأستمتاع به كما يجب
شكرا لرائعتك ,,,أحلام
ماسة
----------
أختي العزيزة ، أديبتنا فاطمة
أسعد الله أوقاتك
الأحلام ؟.... قراءة مميّزة لأديبة مميّزة لايُفارقها التخيّل أبداً !
أسعدني مرورك وتعليقك الذى تراءى لي كأنّه طفلٌ بملابس العيد
وشرّفني ثناؤكِ
تحياتي

مصطفى حمزة
26-08-2012, 07:57 AM
رائعة كالعادة مبدعنا الكبير ومعبرة وراقية الفكر والسرد والختام
نعم الرفيق قبل الطريق وصدق رحمه الله
محبتي وإعجابي وتقديري
------------
أخي الحبيب ، الأستاذ وليد
أسعد الله أوقاتك
مزيج النقد والثناء بهذا الكلم الطيّب ، لاينضح به إلا أديبٌ شفيف ، وإنسانٌ نبيل
دمتَ بألف خير

مصطفى حمزة
26-08-2012, 08:03 AM
أخي وصديقي المبدع المتألق .. مصطفى حمزة .. تحية طيبة ..
ولد يفور حيوية ، يتدفق بالطاقة الصامتة ، طاقة فجرها سؤال الأب ، فاستيقظت على شكل أحلام كبيرة .. كان الابن يعبر عنها بصدق وتلقائية .. بطل حلم أكثر من قدرته ، تخيل أن العالم سيصبح في ملكه ، وأنه سيبلغ قمة السعادة عن طريق التجوال والسياحة ..
أب خبر الحياة بعقله وحدسه وتجربته الطويلة في الحياة، فأدرك أن أحلام ابنه سوف لن تكتمل ما لم يختر الصحبة الجيدة ..
/ لكل شيء إذا ما تم نقصان / فلا يغر بطيب العيش إنسان ../
نحن الآن / جملة سردية فاصلة بين زمنين ، الماضي والحاضر .. حاضر حقق للابن أحلامه ،لكنه لم يحقق له الصحبة الطيبة ، فكانت الجالسة أمامه مكفهرة الوجه ، قردية الملامح .. كأنها غير راضية عن هذه الوضعية فكانت معيقة لاستكمال سعادته .. وهنا أدرك الابن ما كان يرمي إليه الأب من سؤاله في الماضي ..
إبداع ناتج من عمق التجربة ودقة الملاحظة واتساع الأفق الفكري والثقافي .. ومضة منتزعة من واقع إنساني مما يجعلها تدخل في أدب الحياة الإنسانية ..
جميل ما كتبت أخي مصطفى ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
----
حياك الله أخي العزيز الأستاذ فرحان ، وجعل لك من اسمك نصيباً أبداً
طالما صرحت لأصحابي والزملاء بأنّ إخوتنا في المغرب العربي يبزّون غيرهم في القراءات النقديّة الأدبيّة .. هذه حقيقة ملموسة
لعلّ تأثّرهم بالمدارس النقديّة الغربيّة أكثر من المشارقة له دورٌ في ذلك
أسعدتني قراؤتك ، وشرّفني ثناؤك
دمتَ بألف خير

مصطفى حمزة
26-08-2012, 08:08 AM
[QUOTE=مصطفى حمزة;735554]
أحْلامٌ ..

.
اختلسَ نظرة إلى أمي الكئيبة ، وقد رسمتْ شفتاهُ الرقيقتان ابتسامة مريرة ، وقال لي :
- أسْألُ الله أن تُهرَعَ إليكَ أمانيك وأحلامُك ، ولكن اعلمْ يا بنيّ أنّ مناط البهجة في السياحة ليسَ بالمكان الذي تزوره ، بل بمن يَصْحَبُكَ إليه ..

أسمح لى أن أزور قصتك مرة أخرى فقد نسيت أن أوضح شيئا ما
أن نصيحةالأب لم تأتى من فراغ وإنما من تجربته المريرة ..
فهو من قبل لم يحسن الأختيار
أتمنى أن أكون قد أحسنت قراءة نصك
-------------
أحسنتِ وأكثر ..
أهلاً بك مرة ثانية ..... وعاشرة
دمت بخير

مصطفى حمزة
26-08-2012, 08:12 AM
الأستاذ مصطفى حمزة

السعادة هي الرُّفقة الطيبة

وفي مشاركتك لنا حروفك الجميلة سعادة

دمت و سلمت
---------------
أختي الفاضلة ، الأستاذة خديجة
تراءى لي ردّك جوريّة افترشت خربشاتي !!
أسعدكِ الله في الدارين

مصطفى حمزة
26-08-2012, 08:18 AM
قصة جميلة ومعبرة أستاذ مصطفى ولي لها عودة تليق إن شاء الله
---------
أهلاً بك أخي محمد
بانتظار عودتك ، وكذلك مشاركاتك
تحياتي

مصطفى حمزة
26-08-2012, 08:22 AM
وكأن التاريخ يعيد نفسه كما يُقال ..
اختر الرفيق قبل الطريق ..

وعليك بالخل الذي تلقاه في *** كل الأمور يذود عنك ويدفعُ
وعليك بالخل الصدوق بقوله *** وبفعله وبكل أمرٍ يصنعُ
وعليك بالخل النصوح لخله *** ويقوده للخير هلا تسمعُ

أما عن القصة فلا أجد تعليقا مناسبا ..
فقط أقول لك :gr: مصطفى ..
أنت :gr: ..
تحيتي وتقديري ..
------------
أخي العزيز الأستاذ عصام
أسعد الله أوقاتك
شكراً على تعليقك وإضافتك التي أثرت النصّ ، وشكراً على ثنائك الأيقونيّ !
ابتكار جديد في لغة المديح الأدبيّ يُسجّل باسم الأستاذ عصام ميرة هههه
تحياتي

مصطفى حمزة
26-08-2012, 08:34 AM
نصيحة الوالد كانت نتيجة تجربة مريرة استنطقتها اختلاس نظرة باسمة مغموسة بالمرارة لرفيقة دربه
وبعد أكثر من ثلاثين عاما تتكرر مع الابن الذي كانت أحلامه أوسع من الالتزام بتلك النصيحة فكانت النتيجة التي رسمتها النهاية
ولكن ... لِمَ كان القسم ؟!
قصة رائعة بكل معاني الأبجدية
دام ألقك أديبنا الرائع
تحاياي
-------------
أختي العزيزة ، الأستاذة آمال
أسعد الله كل أوقاتك
تقرئين بعدة عيون أدبيّةٍ ناقدة، وتكتبين بقلم واحد ، هو قلم الأديبة آمال المصري ؛ فيأتي ردكِ عميقاً جميلاً عَطِراً
لمَ القسم ؟ ... لأن قلمي يُحب أن يصبغ ما يكتب بلون معيّن ، خاصّ ...قد يدلّ على ملمحٍ خاصّ لدى الكاتب ..
دمتِ بألف خير
تحياتي

ربيحة الرفاعي
22-11-2012, 01:38 AM
تتمتع بنفس قصّي وثيق الصلة بالشؤون الأقرب للفرد مطروحة بسلاسة ويسر بعيدا عن تعقيدات فلسفة التصوير والإزاحة
قرات هنا قصة جميلة بحبكة مائزة وسرد شائق أثراه الانتقال الزمكاني الناطق بتحقق الحلم والنبوءة معا

بديع حرفك أديبنا لا حرمك البهاء
واهلا بك في واحتك

تحاياي

مصطفى حمزة
22-11-2012, 04:43 AM
تتمتع بنفس قصّي وثيق الصلة بالشؤون الأقرب للفرد مطروحة بسلاسة ويسر بعيدا عن تعقيدات فلسفة التصوير والإزاحة
قرات هنا قصة جميلة بحبكة مائزة وسرد شائق أثراه الانتقال الزمكاني الناطق بتحقق الحلم والنبوءة معا

بديع حرفك أديبنا لا حرمك البهاء
واهلا بك في واحتك

تحاياي
-----------
أسعد الله صباحك أستاذة ربيحة
أشكرك على هذا النقد الموجز البليغ ، وشرّفني ثناؤك
دمتِ بألف خير

الجامعي بوشتى
22-11-2012, 09:54 AM
لمذا ايها الرفيق حمزة تأبون الا أن تنكؤا جراحا كاد ت تندمل بفعل الزمن ؟
ما اجمل ما كتبت وما خط منك القلم من وحي السرد
الم يكن من الجميل ان تربأ بنفسك عن مرافقة ذات الملامح القردية ؟
تحياتي

لانا عبد الستار
22-11-2012, 03:43 PM
أسوا ما قد يصادف اإنسان في حياته رفيق لا يناسبه
هذا يجعله وحبدا يتلاعب بمشاعره الطامعون

قصة جميلة
اشكرك

سعاد محمود الامين
22-11-2012, 06:11 PM
عندما تختار من لا يشبهك مجاملة او تحقيق رغبة الآخرين تنوء بثقل أختيارك أبد الدهر. اختارالصحراء الخالية وحدى ولا رفيق يكدر صفو الحياة. احب السياحة الجماعية.

مصطفى حمزة
22-11-2012, 07:34 PM
لمذا ايها الرفيق حمزة تأبون الا أن تنكؤا جراحا كاد ت تندمل بفعل الزمن ؟
ما اجمل ما كتبت وما خط منك القلم من وحي السرد
الم يكن من الجميل ان تربأ بنفسك عن مرافقة ذات الملامح القردية ؟
تحياتي
--------------
أخي الأكرم ، الجامعي
أسعد الله أوقاتك
على الرغم من أن ( رفيق ) من أكره الألفاظ إلى أذني ، وأبغضها إلى قلبي .. لما تستدعيه من تاريخ وأشخاص عكروا صفو الحياة
إلا أنني تعاطفتُ معها منك هههه
وأسألك : هل استطعت أنتَ أن تربأ بنفسك عن مرافقتها ..... عبر الزمن ؟!! ههه
تحياتي لك

مصطفى حمزة
22-11-2012, 07:37 PM
أسوا ما قد يصادف اإنسان في حياته رفيق لا يناسبه
هذا يجعله وحبدا يتلاعب بمشاعره الطامعون

قصة جميلة
اشكرك
----------
تعليق موجز لطيف
أهلاً بك أختي الفاضلة لانا في واحة الخير
تحياتي

نداء غريب صبري
09-05-2013, 12:12 AM
الأب بخبرته بعرف أن أي مكان في الدنيا مهما كان جميلا سيفقد جماله إن تخرج من أعماقنا صحبة طيبة جمالا يراقصه
وقد تحققت نبوءته بقردية الملامح
أعجبني وصفها جدا

قصة جميلة وممتعة

شكرا لك اخي

بوركت

أحمد عيسى
09-05-2013, 07:20 AM
يبدو أن الابن أخطأ الاختيار ، كما أخطأ والده الاختيار ..
وما هي المتعة وكيف نستشعر الجمال اذا كان مرافقنا لا يهتم بما نهتم به ، ولا يتأثر بما نتأثر به ..
أعجبتني بدقة تصويرها وذكائها ..
القصة وليست تلك الفتاة قردية الملامح طبعاً .. عافانا الله واياكم من أشباهها .. ههه

تقديري زميلي الغالي

د. سمير العمري
17-09-2013, 07:36 PM
قصة معبرة عن حالة وجع وإحباط ، وجاء النص بلغة جميلة تحمل الحكمة!
لا فض فوك!

تقديري

محمد عبد القادر
18-09-2013, 01:57 AM
حكمة سديدة فى إطار قصصى محبك و بديع
أحسنت أستاذى الحبيب
كل التحية
و
إلى لقاء

مصطفى حمزة
22-09-2013, 08:10 AM
الأب بخبرته بعرف أن أي مكان في الدنيا مهما كان جميلا سيفقد جماله إن تخرج من أعماقنا صحبة طيبة جمالا يراقصه
وقد تحققت نبوءته بقردية الملامح
أعجبني وصفها جدا
قصة جميلة وممتعة
شكرا لك اخي
بوركت
أختي الفضلى ، الشاعرة النبيلة نداء
أسعد الله أوقاتك
أشكر مرورك وتعليقك وثناءك
وأعتذر عن التأخير في الرد
دمتِ بخير

مصطفى حمزة
22-09-2013, 08:17 AM
يبدو أن الابن أخطأ الاختيار ، كما أخطأ والده الاختيار ..
وما هي المتعة وكيف نستشعر الجمال اذا كان مرافقنا لا يهتم بما نهتم به ، ولا يتأثر بما نتأثر به ..
أعجبتني بدقة تصويرها وذكائها ..
القصة وليست تلك الفتاة قردية الملامح طبعاً .. عافانا الله واياكم من أشباهها .. ههه
تقديري زميلي الغالي
أخي العزيز الأستاذ أحمد
أسعد الله أوقاتك
الابن أخطأ والأب قبله وربما من كان قبلهما وربما من أتى بعدهما وسيأتي كذلك ...ههه
ذكرتني باليوم الأخير من أيام الخير ... أقصد بآخر يوم من العزوبية ..
كان لي صديق قريب خفيف الدم جداً ، ومن التعساء جداً ! قال لي عندما ذهبتُ لأذكره بحضور حفل الرجال .. ليلة زفافي
قال : مصطفى ، حتى الآن ما زال أمامك فرصة ... اسمع مني .. معك عدة ساعات !!
هههه
أشكر مرورك أخي الحبيب
دمتَ بخير

مصطفى حمزة
22-09-2013, 08:22 AM
قصة معبرة عن حالة وجع وإحباط ، وجاء النص بلغة جميلة تحمل الحكمة!
لا فض فوك!
تقديري
أخي الأكرم الحبيب الدكتور سمير
أسعد الله أوقاتك
ربما لايخصّني من النص إلا صورة التعبير عنه ... ربما
وقد تكون حالة القارئ ، أو القارئين ... قد تكون ...
حياك الله ، وشكر لك مرورك ودعاءك
دمتَ بألف خير

هَنا نور
22-09-2013, 03:36 PM
أحْلامٌ ..

سألني أبي في تلك الجلسة ، والحرفُ يُسابق الحرفَ إلى قلبي :
- حدثني عن أحلامك يا بُنيّ ، بمَ تُناجيها وتُناجيكَ ؟
نهضتُ أجيبُهُ وأنا أرسم بيديّ في الهواء :
- بالسياحة يا بابا ، سأحضنُ العالَم ، وأعانق الغابات ، وأقبّلُ قِممَ الجبال ! وأتعرّفُ إلى آثار البلدان ، وستعرفني كلّ وسائط النقل في البرّ والبحر والجوّ ..
اختلسَ نظرة إلى أمي الكئيبة ، وقد رسمتْ شفتاهُ الرقيقتان ابتسامة مريرة ، وقال لي :
- أسْألُ الله أن تُهرَعَ إليكَ أمانيك وأحلامُك ، ولكن اعلمْ يا بنيّ أنّ مناط البهجة في السياحة ليسَ بالمكان الذي تزوره ، بل بمن يَصْحَبُكَ إليه ..
نحن الآن على ارتفاع ثمانمئة متر عن سطح البحر ، في مقهىً راقٍ يُحلّقُ فوقَ وادٍ سحيق مديد ، وغُيومٌ بيضٌ شفيفة تسبح بجانب نافذتنا ، والطاولة بيني وبينها عامرة بما لذّ وطاب من خيرات الرحمن . أنا ساهمٌ بنظري عبر المدى ، أتذكر تلك الجلسة مع أبي منذ أكثر من ثلاثة عقود وهي مكفهرّةُ الوجه ، قرديّة الملامح .. لسببٍ ، والله العظيم لا أعرفه !!




الأديب المبدع الأستاذ مصطفى حمزة
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير

فكرةٌ طريفة صيغت في قالبٍ بديع وحملت رسالةً كبيرة..

الحياة ما هي إلا رحلة والسعيد هو من حظي بالصاحب الموافق للطباع والمزاج والهوى..

وفي هذا النص طرفةٌ ولغز : أما الطرفة ففي كآبة هذه المرأة التي يحيط بها الجمالُ من كل جانب، وأجمل ما يحيط بها هو روح صاحبها؛ تلك الروح المرحة المحبة للحياة والمستمتعة بالجمال.
وأما اللغزُ : ما الذي جمع النقيضين معاً؟

دُمتَ مبدعاً أستاذنا ، ودمتَ بكل خيرٍ وسعادة.

مصطفى حمزة
22-09-2013, 09:04 PM
حكمة سديدة فى إطار قصصى محبك و بديع
أحسنت أستاذى الحبيب
كل التحية
و
إلى لقاء
أخي العزيز محمد
أسعد الله أوقاتك
يبدو أنني قفزتُ عن ردك .. بلا قصد
لقد كتبتُ الردود السابقة اليوم صباحاً من المدرسة بين الحصص .. لذلك اعذرني تكرماً
وتقبل شكري الجزيل على مرورك اللطيف وتعليقك الجميل
دمتَ بألف خير

خلود محمد جمعة
29-05-2014, 10:40 AM
ربما اطلق لقب احلام على احلام لأنها لا تحدث ام لأنها لا تتحقق
يأتي العنوان افتتاحية لما يليه من حوار بسيط وعميق ويسحبنا بجلسته في ذلك المكان لذكرياتنا
ويختمها لنسقط على ارض الواقع
ملوحين لكل احلامنا بالوداع
ما يشدني لحروفك أديبنا هو البساطة العميقة بالسرد الذي يسحبني لداخل القصة بكل سلاسة واخيرا الواقعية التي ترسمها بإتقان
دمت رائعا
مودتي وكل التقدير

بشرى رسوان
29-05-2014, 11:57 AM
صباحك ورد

الاحلام تلك التي تناطح السحاب


النسيان الذي لايأتي أبدا

واقعية الاب والابتسامة المريرة للأ م

المشهد مرسوم بدقة

د مت سيدي

مصطفى حمزة
15-06-2014, 08:53 AM
الأديب المبدع الأستاذ مصطفى حمزة
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير

فكرةٌ طريفة صيغت في قالبٍ بديع وحملت رسالةً كبيرة..

الحياة ما هي إلا رحلة والسعيد هو من حظي بالصاحب الموافق للطباع والمزاج والهوى..

وفي هذا النص طرفةٌ ولغز : أما الطرفة ففي كآبة هذه المرأة التي يحيط بها الجمالُ من كل جانب، وأجمل ما يحيط بها هو روح صاحبها؛ تلك الروح المرحة المحبة للحياة والمستمتعة بالجمال.
وأما اللغزُ : ما الذي جمع النقيضين معاً؟
دُمتَ مبدعاً أستاذنا ، ودمتَ بكل خيرٍ وسعادة.


أختي العزيزة الفاضلة ، الأديبة الأستاذة هنا
أسعد الله أوقاتك
والله أنا آسف جدا مرتين ، مرة لتأخري في الرد ، ومرة لتجاوزي إياك فرددت على تاليك
وفي كلتا الحالين كنت ساهياً ، فأرجو المعذرة
ما الذي جمع النقيضين ؟
أقول لك : في رأيي واعتقادي لا تستمر الحياة الزوجية مع متناقضين ، لا بد أن يكونا متوافقين
ولكن في ماذا ؟ في الثوابت العقدية والفكرية والخلقية . أما فيما عدا ذلك ، فتستمر الحياة بهما
ولكن بتعثر حينا وبهرولة حينا .. ولكنها لا تقف بسبب اختلاف ببعض الطباع والسلوكيات الخاصة .
أشكر مرورك وكلامك الطيب وقراءتك العميقة دائماً
حفظك الله ومَن تحبين

مصطفى حمزة
15-06-2014, 08:58 AM
ربما اطلق لقب احلام على احلام لأنها لا تحدث ام لأنها لا تتحقق
يأتي العنوان افتتاحية لما يليه من حوار بسيط وعميق ويسحبنا بجلسته في ذلك المكان لذكرياتنا
ويختمها لنسقط على ارض الواقع
ملوحين لكل احلامنا بالوداع
ما يشدني لحروفك أديبنا هو البساطة العميقة بالسرد الذي يسحبني لداخل القصة بكل سلاسة واخيرا الواقعية التي ترسمها بإتقان
دمت رائعا
مودتي وكل التقدير
لكن بعض الأحلام يتحقق ... للأولياء والصالحين ههه
محاولة نقدية قوية ، ورأي انطباعي يقطر بالتذوق الفاخر
لك شكري وامتناني أختي الفاضلة الدكتورة خلود
تحياتي

مصطفى حمزة
15-06-2014, 09:11 AM
صباحك ورد

الاحلام تلك التي تناطح السحاب
النسيان الذي لايأتي أبدا
واقعية الاب والابتسامة المريرة للأ م
المشهد مرسوم بدقة
د مت سيدي
الفاضلة ، الأديبة بشرى
أسعد الله أوقاتك
من عندك الورد الجوري الذي يُطل من الصورة ، ومن الكلام البليغ الأنيق
أشكر مرورك العابر الطيب
تحياتي

مصطفى الصالح
16-06-2014, 08:37 PM
على منوال المذكرات نسجت قصة عميقة المعاني كثيرة الدلالات

يعجبني الأب حين يحدث ابنه

وتعجبني أحلام الأبناء المثالية

التي سرعان ما تتغير بعدما تصطدم بالواقع

دمت مبدعا

كل التقدير