مشاهدة النسخة كاملة : آدم وحواء .
ناديه محمد الجابي
28-08-2012, 04:48 PM
آدم وحواء
بدت الرياح فى تلك الليلة الشتوية الباردة كرجل ماجن قد أخذ يعبث بصافرة
عتيقة فتصدر عنها أنغاما مزمجرة مضطربة , بينما أخذت الأشجار ترقص على
تلك النغمات بأوراقها وفروعها رقصات ثائرة مجنونة , فأحالوا جميعا هدوء الليل
وسكونه إلى لحن صاخب مخيف يطير النوم من الأجفان .
لذا فقد كان مازال مستيقظا لم يعرف النوم سبيله إلى عينيه عندما سمع وقع أقدامها
تتسلل إلى غرفته , شعر بها تندس بجواره وتدفن رأسها فى صدره ..
كانت ترتجف .. أطرافها باردة كالثلج .. احتضنها فى حب وحنان.. داعب خصلات
شعرها المتناثرة فى رفق , طبع قبلة على مكان الغمازة فى وجنتها ..
بدأ الدفء يدب فى أطرافها ويسرى فى أوصالها عندما باغتته بسؤال مفاجئ
ـ أبى .. عندما نزل آدم إلى الأرض ــ هل كانت الدنيا صيفا أم شتاء ؟؟
دارت عينا فى محجريهما , ضحكت أعماقه , ياله من سؤال عجيب وفى وقت
غير مناسب ــ ويا ويله من عقل ذى ستة أعوام ولكنه لا يهدأ أبدا , دائم البحث فى محاولة
للتعرف على الكون كله.
وهو يحب أن يبدو أمامها دائما فى أكمل صورة للأب ــ صورة العارف
بكل شئ العالم ببواطن الأمور وخفاياها..
فتش فى ثنايا عقله باحثا لها عن إجابة .. أجابها أخيرا ضاحكا :
ــ أعتقد إنه كان صيفا , فالملابس لم تكن قد إخترعت بعد .
ــ كان وحيدا ؟
ــ معه حواء .
شرد زهنه : آدم وحواء وبينهما نداء الطبيعة فى لغة يكمن فيها
سر الحياة , قبل أن تخلق لغة الكلام .
ــ كانت جميلة ؟؟
قال مداعبا : لابد وإنها كانت جميلة وإلا لما كنت أنت أصغر حفيداتها
بهذا الجمال .
ــ أجمل من أمى ؟؟
ثارت رياح الغضب تعصف بقلبه ..
آه ياصغيرتى .. لا تعبثي بأصابعك الرقيقة فى جرح كاد أن يندمل
سبقت مخيلته حذره وعناده فانتصبت صورتها كاملة أمامه بكل أنوثتها
ابتسامة مشرقة .. خصلات شعر متناثرة فى ثورة معربدة حول وجه
أبيض مستدير .. عينان حالمتان طالما أبحر خلالهما إلى شواطئ من
الحب والسعادة .. قال وقد تخدرت حواسه وكبرياؤه إلى حين:
ــ أمك أجمل .
ــ هل كانا يتشاجران ؟؟
وخزه قولها .. شعر بالمرارة لسؤالها ــ ولكن ذلك لم يمنعه من أن يحاول
تخيل حياة آدم .. حدث نفسه : لابد أنه كان رجل سعيدا , فهو الرجل الوحيد
الذى لم يكن لزوجته أم تقلق راحته , أو أقارب يشاركونه فيها , أو جيران
يغار عليها منهم .
أعادت السؤال فى إلحاح ,أجاب وهو يشعر تجاهه بحسد شديد : لا .
قالت : مسكين .. رغم أنها أخرجته من الجنة .
تعجب !! ــ إبتسم ـ ضحك .. نعم .. كيف فاته هذا..
إن حواء هى حواء فى كل زمان ومكان دائما ما تجلب المشاكل حتى لو كانت
بلا أم أو أقارب أو جيران .
صمتت الطفلة لفترة طويلة وانتظمت أنفاسها على صدره حتى خالها قد نامت
ولكنها قالت فجأة فى صوت حالم : أشتاق لها كثيرا .
سألها متعجبا : حواء ؟
قالت ممتعضة : أمى .
أربد قلبه .. تعالى صفير الرياح فى الخارج .
قالت بعتاب : لماذا حرمتني منها ــ إني أحبها .
زمجرت الرياح .. تجهمت الدنيا فى وجهه ..قال بصوت يكاد يذوب رقة وحنانا :
حاولى نسيانها كما نستنا .
ــ طفحت عيناها الواسعتان بالدموع .. ٌقالت : من قال أنها نستنا ؟؟
صمتت قليلا .. قالت فى همس : أأقول لك سر ؟
تجلى أهتمام فى عينيه فأضافت : تحادثنى كل يوم , تعرف منى كل شئ
إبتسم .. قال بنبرة حاول أن تتسم بالا مبالاة: وما الذي تود معرفته .
قالت ببراءة لا تخلو من خبث طفولى محبب :تسأل عنك .. هى أيضا تشتاق إلينا كثيرا .
برقت عيناه بفرح طفولى .. ضمها أليه
قال بحرارة وقد انبعثت بينهما دفقات من البهجة : طفلتى الحبيبة
لقد حملناك مالا تحتمله سنوات عمرك الغضة .
آمال المصري
28-08-2012, 08:15 PM
وخزه قولها .. شعر بالمرارة لسؤالها ــ ولكن ذلك لم يمنعه من أن يحاول
تخيل حياة آدم .. حدث نفسه : لابد أنه كان رجل سعيدا , فهو الرجل الوحيد
الذى لم يكن لزوجته أم تقلق راحته , أو أقارب يشاركونه فيها , أو جيران
يغار عليها منهم .
وكأنك أديبتنا الرائعة تضغطين على الجرح بشدة حين تبرزين في نصك الجميل نقطة هامة تكون كثيرا السبب لهدم العلاقات الأسرية وقطف البسمة من الوجوه البريئة
كان أنانيا هنا بغيرته الغير مبررة من أم زوجته أو أقاربها وجيرانها حتى أنهى تلك الحياة بينهما ولم تنته بل ظلت تتألم بحال تلك الطفلة البريئة والتي حملاها ما يفوق طاقتها
نسيتنا - إليه
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
الفرحان بوعزة
29-08-2012, 12:30 AM
الأخت الفاضلة والمبدعة المتألقة .. نادية محمد الجابي .. تحية طيبة ..
عرفت الساردة كيف تؤطر شخصية البطلة الصغيرة البريئة الوديعة المتغافلة والداهية في نفس الوقت .. فكان ذكاؤها يختبئ تحت هدوئها ورزانتها .. اختارت الساردة لغة بسيطة شفافة لتتساوق مع سن الطفلة الصغيرة ، ولكن دلالة لغتها تبين مدى نضجها ، فكأنها سابقة لزمانها .. شخصية الطفلة أكبر من شخصية الأب من حيث المعرفة وقولبة السؤال وتشكيل الجواب ..
النص يبين لنا أن بعض الآباء يتوهمون أن الأطفال لا يدركون ما يجري حولهم ولا يهتمون بمسائل تتعلق بالحياة الإنسانية ..
بنت الساردة النص على الحوار وقد أجادت في استدارته ، كما أفلحت في توزيعه بين الطفلة وأبيها .. حوار هادئ غطى مساحة كبيرة من جسد النص ، فمعظم الجمل الحوارية كانت مبنية على استنطاق تصاعدي يتميز بالتدرج المنطقي .. والهدف من اختيار الساردة هذا الشكل من الحوار هو الوصول إلى هدف رسمته في خطاطتها السردية مسبقاً .. أعتقد أن الساردة اعتمدت في هذه الخطاطة ما يسمى بالطريقة التوليدية ، توليد الأفكار عن طريق السؤال والجواب .. فإما أن يتم تعزيزها أو رفضها أو تعديلها من طرف الطفلة الصغيرة إلى أن وصلت إلى الهدف الأساس ، وهو الدفع بالأب إلى الاعتراف بغلطته والمسؤول عن حرمانها من حنان أمها ..
جميل ما كتبت وأبدعت أختي نادية .. ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
مصطفى حمزة
29-08-2012, 08:02 AM
آدم وحواء
بدت الرياح فى تلك الليلة الشتوية الباردة كرجل ماجن قد أخذ يعبث بصافرة
عتيقة فتصدر عنها أنغاما مزمجرة مضطربة , بينما أخذت الأشجار ترقص على
تلك النغمات بأوراقها وفروعها رقصات ثائرة مجنونة , فأحالوا جميعا هدوء الليل
وسكونه إلى لحن صاخب مخيف يطير النوم من الأجفان .
لذا فقد كان مازال مستيقظا لم يعرف النوم سبيله إلى عينيه عندما سمع وقع أقدامها
تتسلل إلى غرفته , شعر بها تندس بجواره وتدفن رأسها فى صدره ..
كانت ترتجف .. أطرافها باردة كالثلج .. احتضنها فى حب وحنان.. داعب خصلات
شعرها المتناثرة فى رفق , طبع قبلة على مكان الغمازة فى وجنتها ..
بدأ الدفء يدب فى أطرافها ويسرى فى أوصالها عندما باغتته بسؤال مفاجئ
ـ أبى .. عندما نزل آدم إلى الأرض ــ هل كانت الدنيا صيفا أم شتاء ؟؟
دارت عينا فى محجريهما , ضحكت أعماقه , ياله من سؤال عجيب وفى وقت
غير مناسب ــ ويا ويله من عقل ذى ستة أعوام ولكنه لا يهدأ أبدا , دائم البحث فى محاولة
للتعرف على الكون كله.
وهو يحب أن يبدو أمامها دائما فى أكمل صورة للأب ــ صورة العارف
بكل شئ العالم ببواطن الأمور وخفاياها..
فتش فى ثنايا عقله باحثا لها عن إجابة .. أجابها أخيرا ضاحكا :
ــ أعتقد إنه كان صيفا , فالملابس لم تكن قد إخترعت بعد .
ــ كان وحيدا ؟
ــ معه حواء .
شرد زهنه : آدم وحواء وبينهما نداء الطبيعة فى لغة يكمن فيها
سر الحياة , قبل أن تخلق لغة الكلام .
ــ كانت جميلة ؟؟
قال مداعبا : لابد وإنها كانت جميلة وإلا لما كنت أنت أصغر حفيداتها
بهذا الجمال .
ــ أجمل من أمى ؟؟
ثارت رياح الغضب تعصف بقلبه ..
آه ياصغيرتى .. لا تعبثي بأصابعك الرقيقة فى جرح كاد أن يندمل
سبقت مخيلته حذره وعناده فانتصبت صورتها كاملة أمامه بكل أنوثتها
ابتسامة مشرقة .. خصلات شعر متناثرة فى ثورة معربدة حول وجه
أبيض مستدير .. عينان حالمتان طالما أبحر خلالهما إلى شواطئ من
الحب والسعادة .. قال وقد تخدرت حواسه وكبرياؤه إلى حين:
ــ أمك أجمل .
ــ هل كانا يتشاجران ؟؟
وخزه قولها .. شعر بالمرارة لسؤالها ــ ولكن ذلك لم يمنعه من أن يحاول
تخيل حياة آدم .. حدث نفسه : لابد أنه كان رجل سعيدا , فهو الرجل الوحيد
الذى لم يكن لزوجته أم تقلق راحته , أو أقارب يشاركونه فيها , أو جيران
يغار عليها منهم .
أعادت السؤال فى إلحاح ,أجاب وهو يشعر تجاهه بحسد شديد : لا .
قالت : مسكين .. رغم أنها أخرجته من الجنة .
تعجب !! ــ إبتسم ـ ضحك .. نعم .. كيف فاته هذا..
إن حواء هى حواء فى كل زمان ومكان دائما ما تجلب المشاكل حتى لو كانت
بلا أم أو أقارب أو جيران .
صمتت الطفلة لفترة طويلة وانتظمت أنفاسها على صدره حتى خالها قد نامت
ولكنها قالت فجأة فى صوت حالم : أشتاق لها كثيرا .
سألها متعجبا : حواء ؟
قالت ممتعضة : أمى .
أربد قلبه .. تعالى صفير الرياح فى الخارج .
قالت بعتاب : لماذا حرمتني منها ــ إني أحبها .
زمجرت الرياح .. تجهمت الدنيا فى وجهه ..قال بصوت يكاد يذوب رقة وحنانا :
حاولى نسيانها كما نستنا .
ــ طفحت عيناها الواسعتان بالدموع .. ٌقالت : من قال أنها نستنا ؟؟
صمتت قليلا .. قالت فى همس : أأقول لك سر ؟
تجلى أهتمام فى عينيه فأضافت : تحادثنى كل يوم , تعرف منى كل شئ
إبتسم .. قال بنبرة حاول أن تتسم بالا مبالاة: وما الذي تود معرفته .
قالت ببراءة لا تخلو من خبث طفولى محبب :تسأل عنك .. هى أيضا تشتاق إلينا كثيرا .
برقت عيناه بفرح طفولى .. ضمها أليه
قال بحرارة وقد انبعثت بينهما دفقات من البهجة : طفلتى الحبيبة
لقد حملناك مالا تحتمله سنوات عمرك الغضة .
----
أختي الفاضلة ، المبدعة نادية
أسعد الله أوقاتك
قصّة ممتعة ، استندت إلى الحوار المقنع والسرد السلس الجميل ، والوصف البارع .. إنك قديرة على أن تجذبي القارئ وتُمتعيه بقلمك الفاتن !
وقد استطعتِ - بمهارة القاصّة - أن تتواري خلف شخصيتيك في طرح أفكارك .
تملكين خيالاً خِصباً ، مكتنزاً بصور ومرئيات ، وتجلى ذلك بصورك البيانيّة البديعة
رأيتُ أنّ وصفَ حال الأب ( ثارت رياح الغضب تعصف بقلبه ..) لا يُناسب قوله بعد ذلك : ( آه ياصغيرتى .. لا تعبثي بأصابعك الرقيقة فى جرح كاد أن يندمل ) !
أختي نادية ، يُخيّل إلي أنّه لوتكلم نصّك الميّز لقالَ لك معاتباً : يا ليتكِ راجعتِني مرة ومرة ومرّة ، قبل أن تدفعي بي إلى الواحة وقد شابني من أخطاء اللغة والنحو ما شابني !!
تحياتي وتقديري
ناديه محمد الجابي
29-08-2012, 12:15 PM
[QUOTE=آمال المصري;737089]وخزه قولها .. شعر بالمرارة لسؤالها ــ ولكن ذلك لم يمنعه من أن يحاول
تخيل حياة آدم .. حدث نفسه : لابد أنه كان رجل سعيدا , فهو الرجل الوحيد
الذى لم يكن لزوجته أم تقلق راحته , أو أقارب يشاركونه فيها , أو جيران
يغار عليها منهم .
وكأنك أديبتنا الرائعة تضغطين على الجرح بشدة حين تبرزين في نصك الجميل نقطة هامة تكون كثيرا السبب لهدم العلاقات الأسرية وقطف البسمة من الوجوه البريئة
كان أنانيا هنا بغيرته الغير مبررة من أم زوجته أو أقاربها وجيرانها حتى أنهى تلك الحياة بينهما ولم تنته بل ظلت تتألم بحال تلك الطفلة البريئة والتي حملاها ما يفوق طاقتها
نسيتنا - إليه
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي[/QUOTE
تغمرنى سعادة غامرة عندما أرى جناحى تلك الحمامة البيضاء تحلق فوق حروفى
كل الشكر والود لحضورك الجميل وقراءتك المتميزة ..
أههتمام أعتز به .
ناديه محمد الجابي
29-08-2012, 12:17 PM
الأخت الفاضلة والمبدعة المتألقة .. نادية محمد الجابي .. تحية طيبة ..
عرفت الساردة كيف تؤطر شخصية البطلة الصغيرة البريئة الوديعة المتغافلة والداهية في نفس الوقت .. فكان ذكاؤها يختبئ تحت هدوئها ورزانتها .. اختارت الساردة لغة بسيطة شفافة لتتساوق مع سن الطفلة الصغيرة ، ولكن دلالة لغتها تبين مدى نضجها ، فكأنها سابقة لزمانها .. شخصية الطفلة أكبر من شخصية الأب من حيث المعرفة وقولبة السؤال وتشكيل الجواب ..
النص يبين لنا أن بعض الآباء يتوهمون أن الأطفال لا يدركون ما يجري حولهم ولا يهتمون بمسائل تتعلق بالحياة الإنسانية ..
بنت الساردة النص على الحوار وقد أجادت في استدارته ، كما أفلحت في توزيعه بين الطفلة وأبيها .. حوار هادئ غطى مساحة كبيرة من جسد النص ، فمعظم الجمل الحوارية كانت مبنية على استنطاق تصاعدي يتميز بالتدرج المنطقي .. والهدف من اختيار الساردة هذا الشكل من الحوار هو الوصول إلى هدف رسمته في خطاطتها السردية مسبقاً .. أعتقد أن الساردة اعتمدت في هذه الخطاطة ما يسمى بالطريقة التوليدية ، توليد الأفكار عن طريق السؤال والجواب .. فإما أن يتم تعزيزها أو رفضها أو تعديلها من طرف الطفلة الصغيرة إلى أن وصلت إلى الهدف الأساس ، وهو الدفع بالأب إلى الاعتراف بغلطته والمسؤول عن حرمانها من حنان أمها ..
جميل ما كتبت وأبدعت أختي نادية .. ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
الجميل هو هذا الحضور الثرى والقراءة العميقة
شهادة تشعرنى بالفخر , أتمنى أن أرقى لأستحقها
دمت بروعة الحضور .
ناديه محمد الجابي
29-08-2012, 12:22 PM
----
أختي الفاضلة ، المبدعة نادية
أسعد الله أوقاتك
قصّة ممتعة ، استندت إلى الحوار المقنع والسرد السلس الجميل ، والوصف البارع .. إنك قديرة على أن تجذبي القارئ وتُمتعيه بقلمك الفاتن !
وقد استطعتِ - بمهارة القاصّة - أن تتواري خلف شخصيتيك في طرح أفكارك .
تملكين خيالاً خِصباً ، مكتنزاً بصور ومرئيات ، وتجلى ذلك بصورك البيانيّة البديعة
رأيتُ أنّ وصفَ حال الأب ( ثارت رياح الغضب تعصف بقلبه ..) لا يُناسب قوله بعد ذلك : ( آه ياصغيرتى .. لا تعبثي بأصابعك الرقيقة فى جرح كاد أن يندمل ) !
أختي نادية ، يُخيّل إلي أنّه لوتكلم نصّك الميّز لقالَ لك معاتباً : يا ليتكِ راجعتِني مرة ومرة ومرّة ، قبل أن تدفعي بي إلى الواحة وقد شابني من أخطاء اللغة والنحو ما شابني !!
تحياتي وتقديري
أغدقت على بفيض عبورك وتواجدك الراقى بين حروفى
أنتم من تجعلون للنص قيمة برؤياكم .
وألهبت وجهى بحمرة الخجل كطفلة وقف أستاذها
يؤنبها على أخطائها اللغوية فى موضوع التعبير
أتمنى أن أجد حلا لهذة المشكلة .
ربيحة الرفاعي
07-11-2012, 10:18 PM
تختبئ وراء حرفك قاصة مدهشة سيكون لها مكانها البارز على خريطة الأدب العربي المعاصر، بما تمتلكين من مهارات السرد والإفادة من الحوار الذكي المنساب في البناء القصي المتين لا يضعف ترابطه ولا يجرده من قوامة السردي الشائق، وجمال الوصف فيه والتصوير البياتي الألق
لولا .... واغفري لي في نصك الجميل هذه الــ"لولا " التي يحتمها ما شابه من هنات ظلمته وكاتبته، وما أحق نص كهذا بأن لا تشوبه شائبة ...
وددت غاليتي لو أوليت النص شيئا من المراجعة لغة وطباعة قبل اعتماد نشره
أهلا بك دائما في واحتك
تحاياي
نداء غريب صبري
22-11-2012, 02:35 AM
كان أنانيا فاراد ان يحرمها امها وجاراتها
وكانت أنانية فتركت زوجها وطفلتها لأجلهم
قصة جميلة اختي
شكرا لك
بوركت
لانا عبد الستار
24-12-2012, 06:46 AM
ساقولها مرة أخرى
أنت قاصة رائعة نادية
وأحب قصصك
أشكرك
كاملة بدارنه
25-12-2012, 02:44 AM
قصّة رائعة تنصف الأطفال رغم إلحاق الغبن بهم من قبل الكبار
الطفل له عالمه وتفكيره وعقله، وقد يحسن فهم الأمور والتّصرّف في مواقفه وينجح في التّخلّص من ورطة أو مشكلته أكثر من الكبار
أحييك على هذا الإنصاف
بوركت
تقديري وتحيّتي
محمد الشرادي
25-12-2012, 03:15 AM
أخت نادية
نص بفكرة ذكية، و ببناء مشوق.
استدرجته الجنية الصغيرة بأسئلة فطنة إلى مربط الفرس فأيقظت فيه الشعور بالذنب إزاءها. و جعلته يدركأن خصام الكبار
يكون مدمرا و له انعكاسات خطيرة على الأسرة و جميع أفرادها.
حكي شيق و نص هادف.
مودتي
ناديه محمد الجابي
27-12-2012, 05:03 AM
تختبئ وراء حرفك قاصة مدهشة سيكون لها مكانها البارز على خريطة الأدب العربي المعاصر، بما تمتلكين من مهارات السرد والإفادة من الحوار الذكي المنساب في البناء القصي المتين بما لا يضعف ترابطه ولا يجرده من قوامة السردي الشائق، وجمال الوصف فيه والتصوير البياتي الألق
لولا .... واغفري لي في نصك الجميل هذه الــ"لولا " التي يحتمها ما شابه من هنات ظلمته وكاتبته، وما أحق نص كهذا بأن لا تشوبه شائبة ...
وددت غاليتي لو أوليت النص شيئا من المراجعة لغة وطباعة قبل اعتماد نشره
أهلا بك دائما في واحتك
تحاياي
ما أسعدنى بحضور عذب وحروف زاهرة
نابعة من قلبك النضير إحساسا صادقا , وتشجيعا كريما
أتمنى دوام هطول هذا الثراء على أعمالى المتواضعة .
تبقى مشكلة اللغة .. والله أنا أبذل كل جهدى فى مراجعة
كل دروس النحو .. لكن يبدو أن هذة هى مقدرتى
ولكن ذلك لا يمنع أنى سأبذل كل جهدى .
ناديه محمد الجابي
27-12-2012, 05:06 AM
كان أنانيا فاراد ان يحرمها امها وجاراتها
وكانت أنانية فتركت زوجها وطفلتها لأجلهم
قصة جميلة اختي
شكرا لك
بوركت
نداء العزيزة ..
إطلالة عابقة بالبهاء .. دام لك ألق التميز .
ناديه محمد الجابي
27-12-2012, 05:09 AM
ساقولها مرة أخرى
أنت قاصة رائعة نادية
وأحب قصصك
أشكرك
لانا عبد الستار ..
أنرت المتصفح , وأثريت النص بردك اللبق الجميل
أشكرك على مرورك الرائع .
ناديه محمد الجابي
27-12-2012, 05:14 AM
قصّة رائعة تنصف الأطفال رغم إلحاق الغبن بهم من قبل الكبار
الطفل له عالمه وتفكيره وعقله، وقد يحسن فهم الأمور والتّصرّف في مواقفه وينجح في التّخلّص من ورطة أو مشكلته أكثر من الكبار
أحييك على هذا الإنصاف
بوركت
تقديري وتحيّتي
لا حرمت بهاء تفاعلك ورقى حرفك الكريم
قراءة قيمة أضاءت النص
أعتز بتواصلك الدائم
محبتى الخالصة .
ناديه محمد الجابي
27-12-2012, 05:17 AM
أخت نادية
نص بفكرة ذكية، و ببناء مشوق.
استدرجته الجنية الصغيرة بأسئلة فطنة إلى مربط الفرس فأيقظت فيه الشعور بالذنب إزاءها. و جعلته يدركأن خصام الكبار
يكون مدمرا و له انعكاسات خطيرة على الأسرة و جميع أفرادها.
حكي شيق و نص هادف.
مودتي
أسعدتنى قراءتك الشفيفة الرهيفة
التى تتذوق المفردة وتصطاد المعنى
أنتشى بإطرائك لنصوصى .
د. سمير العمري
24-05-2013, 01:21 AM
قصة رائعة بذكاء كبير راقت لي حدا كبيرا!
فقط اللغة كانت تحتاج إلى بعض جهد منك وتركيز!
تقديري
ناديه محمد الجابي
28-02-2014, 08:29 PM
قصة رائعة بذكاء كبير راقت لي حدا كبيرا!
فقط اللغة كانت تحتاج إلى بعض جهد منك وتركيز!
تقديري
أجدني جد سعيدة أن راقت لك حروفي
حضور كريم غمرني بفضله فأعجزني شكره
لك الورد باقات لا يزوى عبيرها. :0014:
خلود محمد جمعة
16-11-2014, 07:32 AM
يتعلم الطفال أكثر مما نتوقع منهم
ويتحملون نتائج سوء اختيارنا في البداية وسوء إدراتنا وقسوة قراراتنا في النهاية
قصة جميلة بفكرتها وسردها وطرحها
دمت رائعة
شديد اعجابي وكل التقدير مع خالص المودة
:014::014::014:
حسام القاضي
16-11-2014, 06:56 PM
قصة اكثر من رائعة
صيغت بحساسية شديدة
ومهارة وتمكن..
كان الحوار المنطقي هو بطل هذا العمل
منطقيا بلسنا الأب ثم بلسان الإبنة البريئة
نادرا ما نرى قصة اعتمدت على الحوار
في تصعيد الحدث بهذه الحنكة
أشكرك
مع تقديري واحترامي
مازن لبابيدي
17-11-2014, 05:36 AM
سردية رائعة مشوقة بامتياز ، غنية بالعاطفة التي فاض بها الحوار الدافئ في تلك الليلة الشتوية الباردة .
أحسنت الحبكة وربط الخيوط ونسج العلاقة بين بطلي القصة التي بدت طبيعية تلقائية فجاء الحوار لفظيا من جهة ، وعاطفيا من جهة أخرى بين حنو أب وبراءة ابنة .
العنوان أعجبني وقوته الحبكة بتصاعد إلى الخاتمة الهادئة المؤثرة ، مع التحفظ على بعض المفاهيم -الشائعة والخاطئة - التي حملتها القصة ، كعدم وجود لغة الكلام {وعلم آدم الأسماء كلها}، وأن حواء أخرجت آدم من الجنة ! {فأزلهما الشيطان فأخرجهما منها} ، (أي تسبب بإخراجهما منها)
أقدم إعجابي وتقديري الكبير أختي الأديبة الأستاذة نادية الجابي
ولك تحيتي
وليد مجاهد
24-02-2015, 05:27 PM
أنت قاصة رائعة أخت نادية
أسلوبك سهل ومشوق ومواضيعك إنسانية هامة
أعجبتني القصة جدا
لك تقديري
ناديه محمد الجابي
18-11-2015, 07:53 PM
يتعلم الطفال أكثر مما نتوقع منهم
ويتحملون نتائج سوء اختيارنا في البداية وسوء إدراتنا وقسوة قراراتنا في النهاية
قصة جميلة بفكرتها وسردها وطرحها
دمت رائعة
شديد اعجابي وكل التقدير مع خالص المودة
:014::014::014:
ترقص حروفي فرحا لرؤية حروفك تعانق خواطري
مرور متخم بالنقاء من أديبة لها قلم راسخ
ولروحك الجميلة باقات من الياسمين. :014::0014:
ناديه محمد الجابي
18-11-2015, 07:59 PM
[QUOTE=حسام القاضي;965874]قصة اكثر من رائعة
صيغت بحساسية شديدة
ومهارة وتمكن..
كان الحوار المنطقي هو بطل هذا العمل
منطقيا بلسنا الأب ثم بلسان الإبنة البريئة
نادرا ما نرى قصة اعتمدت على الحوار
في تصعيد الحدث بهذه الحنكة
أشكرك
مع تقديري واحترامي
تواجد حروفك بين سطوري موضع تقديري وإعتزازي
وتشريفك يمدني بالسرور والبهجة
شكرا للعبور الجميل. :0014::0014:
ناديه محمد الجابي
18-11-2015, 08:08 PM
سردية رائعة مشوقة بامتياز ، غنية بالعاطفة التي فاض بها الحوار الدافئ في تلك الليلة الشتوية الباردة .
أحسنت الحبكة وربط الخيوط ونسج العلاقة بين بطلي القصة التي بدت طبيعية تلقائية فجاء الحوار لفظيا من جهة ، وعاطفيا من جهة أخرى بين حنو أب وبراءة ابنة .
العنوان أعجبني وقوته الحبكة بتصاعد إلى الخاتمة الهادئة المؤثرة ، مع التحفظ على بعض المفاهيم -الشائعة والخاطئة - التي حملتها القصة ، كعدم وجود لغة الكلام {وعلم آدم الأسماء كلها}، وأن حواء أخرجت آدم من الجنة ! {فأزلهما الشيطان فأخرجهما منها} ، (أي تسبب بإخراجهما منها)
أقدم إعجابي وتقديري الكبير أختي الأديبة الأستاذة نادية الجابي
ولك تحيتي
وجودك هنا في موضوعي البسيط يسعد قلبي وحرفي
وحضورك يمنح الحروف جواز سفر إلى عالم التذوق
وتحفظاتك على العين والرأس .. عندك حق
يعجز القلم عن مجارة نقائك وكلماتك العذبة فشكرا لك. :0014::0014:
ناديه محمد الجابي
18-11-2015, 08:16 PM
أنت قاصة رائعة أخت نادية
أسلوبك سهل ومشوق ومواضيعك إنسانية هامة
أعجبتني القصة جدا
لك تقديري
أشكر مرورك الموشى بنور الحروف ووهج الكلمات وسمو النفس
أتمنى أن تكون زائرا دائما لحروفي لتزينها بعذب الكلمات
مودتي وشكري. :0014::0014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir