رداد الهذلي
30-08-2012, 06:50 AM
هذه القصيدة لأستاذي الدكتور / إبراهيم الكوفحي أستاذ الأدب بجامعة أم القرى سابقا ,
وقد ألقاها في حفل افتتاح ندوة: البلاغة العربية سؤال الهوية وآفاق المنهج
والتي تنظمتها كلية اللغة العربية بالجامعة خلال الفترة 18 - 20 / 3 / 1432 هـ
القصيدة المكية
لي في حمى (أمّ القرى) أحبابُ = شيــبٌ هنــاك عـرفتهمْ وشبابُ
إخوانُ صدقٍ، أوفياءُ على المدى = والـدهـر خــوّانٌ.. لــه أنيابُ
أخلاقهمْ طهرُ الورودِ وعطْرُها = إنَّ الشمائـلَ سنّــةٌ وكتــابُ
تنسابُ (زمزمُ) في عروق كلامهمْ =فــإذا المسامــعُ... منظـرٌ خَلاّبُ
لا ينطقون سوى أطايبِ ما اشتهتْ = منهم عقــولٌ، وانتقــتْ آدابُ
أنى مشيتَ.. (فجعفرٌ) أو (خالدٌ) = يلقــاك.. أو (عثمـانُ) أو (خبّابُ)
نحَتَتْ (حراءُ النورِ) مئذنةً لهمْ = فــديــارهمْ مــدّ الرؤى محرابُ
من فجر (اقرأْ)، والثرى سَجّادةٌ = ذا عـالـمٌ .. ذا عـابــدٌ أوّابُ
لمَا عَلَتْ في أفقهمْ، ظلّتْ لهمْ = شـمسـاً تــرفّ، وربّـك الوهّابُ
شعَّتْ هدىً وفضائلاً ومعارفاً = فَسَمَتْ بها الأرواحُ والألبابُ
فإذا القفارُ.. مدائنٌ وخمائلٌ = وإذا الجبــالُ.. معـاهـدٌ وقبابُ
من ها هنا فارتْ ينابيعُ السّنا = فاخضّــرت الأكـــوانُ والأحقابُ
هي (مكّةٌ).. أو سُرَّة الأرض التي = تسـقـي الحيـاة، وقلبُـها الوثّابُ
هي (مكّةٌ)، لولا انبلاجُ (البيتِ) ما= دُحِيَتْ لنـا كُـرَةٌ، وطــاب تـرابُ
هي (مكّةٌ)، لولا حماها الخِصْبُ ما = ائتلفـتْ قــرىً، وتحضّرتْ أعرابُ
هي (مكّةٌ)، لولا ( رسولُ الله) ما = انتصبـتْ جبـاهٌ، وانحنـتْ أنصابُ
هي (مكّةٌ)، لولا سناها الطُّهْرُ ما= ابتسـمَ الفضـا، وتفتّـحـتْ أبوابُ
هي (مكّةٌ).. (حَرَمٌ) يظلّ مثابةً= للنـاسِ، لا تـرقـى إليـه حـِرابُ
يُجبى إليه من الثمار ثمارُها = فالأرضُ روضٌ.. والسمـاءُ سحـابُ
(رُكْنٌ) من الفردوس يحرق (آدماً) = لَهَفاً، ويهتفُ: طــال منــك غيابُ
وختاما, أبعث سلامي لأستاذي الدكتور إبراهيم في أرض الأردن الحبيبة, مع دعائي له بأن يديم الله عليه الصحة والعافية وموفور النعم.
وقد ألقاها في حفل افتتاح ندوة: البلاغة العربية سؤال الهوية وآفاق المنهج
والتي تنظمتها كلية اللغة العربية بالجامعة خلال الفترة 18 - 20 / 3 / 1432 هـ
القصيدة المكية
لي في حمى (أمّ القرى) أحبابُ = شيــبٌ هنــاك عـرفتهمْ وشبابُ
إخوانُ صدقٍ، أوفياءُ على المدى = والـدهـر خــوّانٌ.. لــه أنيابُ
أخلاقهمْ طهرُ الورودِ وعطْرُها = إنَّ الشمائـلَ سنّــةٌ وكتــابُ
تنسابُ (زمزمُ) في عروق كلامهمْ =فــإذا المسامــعُ... منظـرٌ خَلاّبُ
لا ينطقون سوى أطايبِ ما اشتهتْ = منهم عقــولٌ، وانتقــتْ آدابُ
أنى مشيتَ.. (فجعفرٌ) أو (خالدٌ) = يلقــاك.. أو (عثمـانُ) أو (خبّابُ)
نحَتَتْ (حراءُ النورِ) مئذنةً لهمْ = فــديــارهمْ مــدّ الرؤى محرابُ
من فجر (اقرأْ)، والثرى سَجّادةٌ = ذا عـالـمٌ .. ذا عـابــدٌ أوّابُ
لمَا عَلَتْ في أفقهمْ، ظلّتْ لهمْ = شـمسـاً تــرفّ، وربّـك الوهّابُ
شعَّتْ هدىً وفضائلاً ومعارفاً = فَسَمَتْ بها الأرواحُ والألبابُ
فإذا القفارُ.. مدائنٌ وخمائلٌ = وإذا الجبــالُ.. معـاهـدٌ وقبابُ
من ها هنا فارتْ ينابيعُ السّنا = فاخضّــرت الأكـــوانُ والأحقابُ
هي (مكّةٌ).. أو سُرَّة الأرض التي = تسـقـي الحيـاة، وقلبُـها الوثّابُ
هي (مكّةٌ)، لولا انبلاجُ (البيتِ) ما= دُحِيَتْ لنـا كُـرَةٌ، وطــاب تـرابُ
هي (مكّةٌ)، لولا حماها الخِصْبُ ما = ائتلفـتْ قــرىً، وتحضّرتْ أعرابُ
هي (مكّةٌ)، لولا ( رسولُ الله) ما = انتصبـتْ جبـاهٌ، وانحنـتْ أنصابُ
هي (مكّةٌ)، لولا سناها الطُّهْرُ ما= ابتسـمَ الفضـا، وتفتّـحـتْ أبوابُ
هي (مكّةٌ).. (حَرَمٌ) يظلّ مثابةً= للنـاسِ، لا تـرقـى إليـه حـِرابُ
يُجبى إليه من الثمار ثمارُها = فالأرضُ روضٌ.. والسمـاءُ سحـابُ
(رُكْنٌ) من الفردوس يحرق (آدماً) = لَهَفاً، ويهتفُ: طــال منــك غيابُ
وختاما, أبعث سلامي لأستاذي الدكتور إبراهيم في أرض الأردن الحبيبة, مع دعائي له بأن يديم الله عليه الصحة والعافية وموفور النعم.