المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا حمصُ مهلا



حمود الشمري
31-08-2012, 01:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يا حمصُ مهلاً فإنّا منكِ نعتذرُ=أصابَنا الوهنُ والإحباطُ والخَدَرُ
اليومَ مافي رجالِ العُرْبِ مِنْ رجلٍ=يصدُّ عنكِ الأذى لا البدوُ والحَضَرُ
أينَ البطولاتُ يا حكَّامَ أمّتِنا=أينَ الحميّةُ فالأطفالُ تنتظِرُ
هلِ السعوديةُ المعطاءُ تنصرُنا=هلِ الإماراتُ هلْ بحرينُ أمْ قطَرُ
أمِ الكويتُ التي مدّتْ سواعدَها=حيثُ القبائلُ فيها كلّهمْ ثأروا
وهلْ عُمَانُ ستأتي بعدما سَمِعَتْ=نداءَ أمٍّ إذا أبناؤُها أُسِرُوا
إنّ العروبةَ أحلامٌ ممزّقةٌ=والعدلُ والرأيُ في أوطانِنا صُوَرُ
وللقويِّ انتهاكاتٌ وعربَدةٌ=والدربُ للحقِّ أنَّىْ جئْتَهُ وعِرُ
ومجلسُ الأمنِ أمنٌ للذينَ طغوا=لا يعرفُ العدلَ مهما ساءَنا الخطَرُ
بعضُ الكلابِ على تاريخِنا دخلَتْ=فدنَّسَتْهُ أمَا في وهْنِنَا عِبَرُ
كمْ أرسلوا رُسُلاً بالزيفِ قدْ شَهدوا=كأنهم ما رأوا الموتَى وما حَضروا
يروي (عنانُ) ولمْ تصدُقْ روايتُه=وهلْ يُصدَّقُ مِنْ أعدائِنا الخبَرُ
كم من قتيلٍ بلا أسباب مقتلُهُ=كم من فتاةٍ لهم في هتْكِها وَزَرُ
تبكي الثكالى فلا دمعٌ يعوِّضُها=فقدَ الحبيبِ ولا نومٌ ولا سفَرُ
تبكي اليتامى على مَنْ كان يحضنهم=عند المُصابِ إذا ما مَسّهُمْ كَدَرُ
حتّامَ يا أمّةَ الإسلامِ كَبْوَتُنَا=وخلفَنَا كانتِ الأسلافُ تنتصِرُ
لا بدَّ أن تنتهي يوما مذلّتُنا=ونعلنُ النصرَ والتاريخُ يزدهِرُ
يا حمصُ كُفِّي عن العينينِ دمْعَهُما=سيري على الدربِ أنْتِ العزُّ والفَخَرُ
يا حمصُ فيكِ أرى نوراً يضيءُ لنا=درباً بهِ تكثرُ الأشواكُ والحُفَرُ
يا حمصُ يا روعةَ الدنيا وزينتها=تبسّمي طالما منكِ الشذا عَطِرُ


حمود حاشم الشمري

مازن لبابيدي
31-08-2012, 03:36 PM
الشاعر الجميل حمود الشمري
إسمح لي أولا أن أعتب عليك عتابا كثيرا ، فعندما قرأت تاريخ انتسابك للواحة منذ ثمان سنوات ثم قرأت عدد مشاركاتك دهشت حقا ، فكيف تحرمنا يا رجل من إبداعك وحضورك كل هذا الزمن ؟!
على كل حال أحمد الله أن دلك من جديد على طريق الواحة الذي ربما أضعته ، وأرجو أن تداوم الحضور لتمتعنا بأدبك وشعرك الجميل .
القصيدة رائعة بكثير من المقاييس . فيها نبل القصد وسخاء العاطفة وإباء النفس ثم الأمل واليقين بالنصر وانتهاء المحنة ، كل ذلك في إطار شعري شاعري جيد السبك سلس العبارة جميل القافية .
تقديري الكبير وتحيتي .

ربيحة الرفاعي
01-09-2012, 01:01 AM
إنّ العروبةَ أحلامٌ ممزّقةٌ=والعدلُ والرأيُ في أوطانِنا صُوَرُ
وللقويِّ انتهاكاتٌ وعربَدةٌ=والدربُ للحقِّ أنَّىْ جئْتَهُ وعِرُ
ومجلسُ الأمنِ أمنٌ للذينَ طغوا=لا يعرفُ العدلَ مهما ساءَنا الخطَرُ
بعضُ الكلابِ على تاريخِنا دخلَتْ=فدنَّسَتْهُ أمَا في وهْنِنَا عِبَرُ
كمْ أرسلوا رُسُلاً بالزيفِ قدْ شَهدوا=كأنهم ما رأوا الموتَى وما حَضروا
يروي (عنانُ) ولمْ تصدُقْ روايتُه=وهلْ يُصدَّقُ مِنْ أعدائِنا الخبَرُ]

مرارة لم تأت من فراغ ولم تجانب الحق في حرف
بحس نبيل وقول جميل فاض إباء وصدق إخاء

أهلا بك شاعرنا في واحتك

تحاياي

وليد عارف الرشيد
01-09-2012, 01:24 AM
قصيد رائع مؤثر ونبيل
مرحبًا بهذا الهطول الممرع في واحتك
لك شاعرنا المبدع الجميل من حمص الشام وأخواتها قلائد الياسمين
محبتي وتقديري

هَمَّام رياض
01-09-2012, 07:20 AM
حرفٌ جسور ، أرسَيْتَ به جِسْرًا من الخفق ، وأرسَلْتَ عليه مددا من مشاعر النبل والإباء ،
مرحبا بك في واحتك واحة الخيّرين
========================

محمد ذيب سليمان
01-09-2012, 10:10 AM
قصيدة موجعة لا مست كثيرا مما يوجعنا
شكرا ايها الشاعر الجميل على اوجاع تثيرها
وتبوح بها
مودتي

هاشم الناشري
01-09-2012, 10:07 PM
مرحباً بك أخي الشاعر المتألق / حمود الشمري

نحييك ونرحب بك في واحتك ، وبارك الله بك وبحرفك

الأبي الثائر ، قصيدة رائعة برغم ما حملت من الألم

ووقفة صادقة ن شاعر يتألم لحال إخوته في سوريا
الأبية.

لافض فوك ، وسعداء بعودتك شاعرنا.

تحياتي وتقديري.

عبدالرحمن لطفي
01-09-2012, 11:06 PM
سلمت يمينك على هذه القصيدة الباكية على ما اصاب اهلنا في سوريا عامة وفي حمص خاصة

لك المجد ايها الابي

لي همسة قد اكون مخطئا فيها

كــــم مـــــن قـتــيــلٍ بـــــلا أســبـــاب مـقـتـلُــهُ = كـــم مـــن فــتــاةٍ لــهــم فــــي هـتْـكِـهـا وَزَرُ

وجدت الشطر الاول كبت موسيقاه في كلمة اسباب قد يكون العيب في أذني

ودي واحترامي

ماجد الغامدي
02-09-2012, 12:34 AM
مرحباً بك شاعرنا المبدع وبورك القول والشعور والغيرة والحس الأبي

قصيدة رائعة لامست الواقع المخزي وإن كنت أرى أن نصرة الإخوان في سوريا واجب كل عربي ومسلم وليست حكراً على أحد وإن كنت أرى في تخصيصك لدول الخليج تلميحاً لقول طرفة بن العبد

إذا القومُ قالوا من فتىً خِلتُ أنني

عُنيتُ فلم أكسل ولم أتبلدِ !!


أحييك يا صاحبي والقصيدة للتثبيت إعجاباً وتقديرا

محمود فرحان حمادي
02-09-2012, 01:02 AM
بوركتم يا آل شمّر
وبورك جمال القصيد الثائر
لقد جُبلتم لعمري على الاباء
فلله درُّ المشاعر الصادقة
وننتظر المزيد شاعرنا
تحياتي

حمود الشمري
02-09-2012, 12:44 PM
بارك الله فيكم يا إخواني

وأعتذر على الغياب الطويل رغم وجودي في عالم الشعر

والله إني لأخجل منكم جميعا على حضوركم المشرف

ويشهد الله أني ما قصدتُ دولة عربية بعينها إلا أني أشير بها للإسلام والعرب جميعا

ما دام الدين و اللغة يجمعاننا فكل بلد عربي هو بلدي

وشكرا لكم على التثبيت الذي هو بالدرجة الأولى دعم لحمص الأبية وكل سوريا حفظها الله بأهلها وأرضها


..

أما عن تعليق الأخ الحبيب عبدالرحمن لطفي حول الشطر:

كــــم مـــــن قـتــيــلٍ بـــــلا أســبـــاب مـقـتـلُــهُ

فإن الوزن سليم بإذن الله ما لم يكشف أحدُ الإخوة ما إن كان هناك خطأ موسيقي :0014:



تحياتي لكم جميعا

اللهم انصر إخواني المجاهدين وسدد رميهم

براءة الجودي
02-09-2012, 04:14 PM
حـــتّــــامَ يـــــــا أمّــــــــةَ الإســــــــلامِ كَــبْــوَتُــنَــاوخـلـف َــنَــا كـــانـــتِ الأســــــلافُ تـنــتــصِــرُ
لا بـــــــــدَّ أن تــنــتــهـــي يــــومـــــا مــذلّــتُـــنـــاونــعــ لـــنُ الــنــصـــرَ والــتــاريـــخُ يـــزدهِــــرُ


لاأعلمُ لم هاتين البيتين هزينَ كياني
وجلجلن بمشاعر فؤادي
فاضطربتُ فليس لي جوابٌ على نداك
وغني لأشعرُ بالأسف والكبتِ

فلابد أن نعطي النداء اعتبارا ونفكر بعمق

مالسبب في انتصار أسلافنا وذلنا اليوم؟
أين الثغرة ؟!
إن تعاون الشعب والحاكم للتخطيط والدعوة والجهاد وإقامة منهج كتاب الله وسنة رسوله
لكنا أمة قوية كاكنت تتبختر بعزتها وتحمل تاج المجد فوق رأسها وجواهرُ الحب تلتمع كالنجوم حولها


وما وهنَّا إلا لبعدنا عن الله
فأصبح القلبُ لايملكُ إلا خيطا من إيمان
فبالتالي مالذي ستفعله أمة آلت إلى هذا الوضع ..!

شعرٌ جميلٌ جدا
واشارك في ثنائي لقلمك من سبقوني
دمتَ بود

ياسين عبدالعزيزسيف
03-09-2012, 02:40 AM
يا حمصُ كُفِّي عـن العينيـنِ دمْعَهُمـا
سيري على الدربِ أنْتِ العزُّ والفَخَرُ

يا حمصُ فيكِ أرى نوراً يضيءُ لنـا
دربــاً بــهِ تكـثـرُ الأشــواكُ والحُـفَـرُ

يا حمـصُ يـا روعـةَ الدنيـا وزينتهـا
تبسّـمـي طالـمـا مـنـكِ الـشـذا عَـطِـرُ


يحق لك ولنا جميعاً أن نفخر بحمص الأبية بل بسوريا الحرة كلها ..
لقد سطر أحرار سوريا مجدهم بدمائهم الزكية الطاهرة،
وسطروا للأمة أروع دروس العزة والكرامة،
لسوريا الحرة وأبنائها الأرحار التحية والإجلال ..
أسأل الله أن يحقق لهم النصر القريب
وأن يوحد صفهم، ويحقن دماءهم
ويرحم شهداءهم ..

وتحية لك شاعرنا الكريم على هذه القصيدة الرائعة
احترامي لك وتقديري

جلال طه الجميلي
04-09-2012, 08:11 PM
ايها الشمري الابي
لا شك ان القصيدة تقع ضمن ما يسمى بشعر الحماسة
وهو بحق يفيض نبلا وعروبة وغيرة على الدين والمسلمين
ولكن دعني اصدقك القول
لقد كانت المباشرة والنمطية بقوالبها الجاهزة حاضرة في
مواضع شتى من القصيدة ولو توفرت القصيدة على بعض
الصور المبتكرة وضللتها سحنة الحداثة العذبة لكانت قصيدة
يشار اليها بالبنان
ارجو ان يتسع صدرك الرحب لهذه الملاحظة فنحن هنا
لا نتهادى التقاريظ فحسب بل ليكن كل واحد منا مراة للاخر
دام القك