مشاهدة النسخة كاملة : في الخفاء
كاملة بدارنه
31-08-2012, 05:20 PM
في الخفاء
تلفّ أوشحة التّقصير عدالة الإنسان حين لا تطال مصداقيّتها سوى الظّواهر من الأمور، ويخفى عليها الكثير من البواطن التي هي أشبه بخلايا سرطان تفتك بعظام عظيم القضايا، ولا أحد يتمكّن من حقنها بالأمصال الكيماويّة للقضاء عليها؛ لأنّ أجهزة الفحص والتّشخيص لا تطالها، ولا تدري بها إلّا الصّدور الحاقدة، والنّفسيّات الشّاردة في وعورة تخطيطاتها التي تبغي إلقاء غيرها في قعر الهاوية؛ كي تظلّ رغباتها الجامحة في السّيطرة هي السّائدة والسّائرة في دروب التّدمير؛ لإشباع شهوة الافتراس لكلّ ما تبغيه.
يعيش البعض وأفعى الحقد في داخله تنفث سمّها، وتغرس أنيابها فيمن حولها، وتتناسل راغبة في القضاء على كلّ الأجناس إلّا جنسها. فمثل هؤلاء لا يهنأ لهم بال إن داس غيرهم عتبات النّجاح، أو رفرف لواؤهم في سماء الرّفعة أو غنّت لهم الأيّام مواويل النّصر وإحراز الأهداف... فتراهم يتقرّبون منهم زلفى، ويدعون عليهم بزوال نعمائهم خلسة، يرسمون الابتسامات على وجوههم حين لقياهم تودّدا، ويسطرون الغضب على قلوبهم حين مغادرتهم تذمّرا...
تتوطّد روابط الصّداقة بين اثنين ، فتغدَق المشاعر بالأرطال، ولا يُعرف حدّ لسطوة العواطف والفكر هذه؛ حتّى يبيتَ كلّ واحد في دائرة وفلك الآخر، ووعاءً ينضح فيه كلّ ما عنّ على الخاطر. ويصل الأمر إلى خشية أحدهما من بُعد توأم روحه كي لا يخسر ذاته... تتوالى الأيّام، وتنقلب الأحوال ليرتقي أحدهما سلّما للنّجاح أو الشّهرة، فتذهل عيون الصّديق النّاظر إلى من أبقاه حظّه على قارعة الطّريق الذي بدأاه معا، وهو يتلوّى لاعنا وشاتما حظّه مقارنة مع ندّه. ويتطوّر الأمر لبثّ إشعاعات الحسد والغيرة صوب من كان الرّوضة التي يجلس في أفيائها وقت الهاجرة، ناسيا ما تناولاه من طيب الثّمار، ويدخل دائرة يضيق محيطها بتساؤلات واهية: لمَ هو ولست أنا؟! ولا يخطر بباله أنّ هناك قوى علويّة تدير الدّفّة، وتقرر عيش الإنسان في رخاء أو شدّة، وأمورا غيبيّة لا يعلمها إلّا ربّ البريّة.
تلفّ عباءات الفضيلة أجساد من يدّعون أنّهم الفضلاء، ولكنّهم لأسمالِ الرّذيلة عبيدٌ في الخفاء، حين يشتهون أجساد من حرّمت عليهم من المحصنات اللاتي يرغبون بهنّ في أحضانهم إماء...
يحسبون ألف حساب لنظرات من يعرفونهم من الأهل والخلّان، فيمسكون بحبال المحبّة والإغداق لسموّ السّلوكيّات. ويتمسّكون بمناصبهم الاجتماعيّة التي ارتقوا إليها، يعضّون عليها بالنّواجذ، ويعتبرون أنفسهم في صروح العزّة والإعزاز، ويسيرون مجرجرين لأذيال العفّة، والنّاس من ورائهم تبغي أن تحظى ببركة اللّمسة. وبعيدا عن العيون يزاولون أعمال البذاءة والخسّة ؛ من امتهان للقيم الأخلاقيّة، واستهزاء بالشّيم الاجتماعيّة، وضرب لمصالح الآخرين ممّن كانوا في منزلة أدنى؛ لتبقى مصالحهم هي الأعلى. وقد يطرقون أبوابا لا يطرقها إلّا الأراذل، ويصرّون على الاحتفاظ بمكانة بين الأكابر.
يهيم الأزواج عشقا بأزواجهم متوّجين أحاديثهم بشهد كلام مقدَّما بقوارير مزيّنة بزخرف المشاعر فيستسيغ طعمه الطّرف الآخر، ويتمنّى إبقاء حلاوته على لسانه ليبعد عنه طعم ما يهاجم البال من همّ وكدر...
وما إن تلمح عيونهم جمال الحسان حتّى ينسوا ما سال منهم من معسول الكلام، بصمةً على ميثاق الحبّ لمن اختاروها شريكة في السّرّاء والضّرّاء... وأحيانا يطلقون الأعنّة لأفراس قلوبهم لتطارد ربّات الجمال وساحرات الألباب .
ولا يقتصر هذا الأمر على الرَّبع من الرّجال، بل يتعدّاه إلى النّساء. فمنهنّ الماكرات اللواتي يصطدن بشباكهنّ ما طاب لهنّ من صيد... توزّع إحداهنّ جميل الأحاسيس بالأرطال، وتُشعر كلّ من فاز بقلبها أنْ قد أزهرت له حدائق الأيّام... وتظلّ لسلسلة المكائد ضاغطة عليها بإحكام، ومتلاعبة بالقلوب مرتكبة جرائم الكذب والخيانة والنّفاق...وتداهن وتذرف من الدّمع ما يعبّئ جرارا، حين يفلت أحدهم من صنّارتها وكأنّه الوحيد المحتلّ لقلبها!.
ومنهنّ من تحبّ رجلا، وتتزوّج من آخر. تعاشر الزّوج وتهيم في صحراء العشيق السّابق، متأرجحة بين أشواط أرجوحة الخيال وسرير الواقع الذي تنتهك حرمته بالتّحليق في سماء الأحلام.
تتزيّى نسوةٌ باللّطافة وتتباهى بحبّ الخير، وربط أواصره بين أفراد العائلات متظاهرة بالتّسامي والدّعوة إلى التّعاون والتّآخي. وفي الخفاء تنخر أرَضَة أفكارها وشعورها، أوتاد الخير الرّابطة للمجموعة وقاطعة خيط الوداد بين الأقرباء إلّا من الجزء الذي يخصّها وعائلتها المصغّرة، من زوج وأولاد، فإنّها تؤزّره لتظلّ أسرتها برباط الوفاق، وبنهر من الحبّ دفّاق تروي منه شجرات بستانها، وإن جفّت مياه بساتين المحيطين، واشتعلت النّيران في الهشيم، وبات الجميع على رماد عيش جسيم!.
يتباهى الأهل في أحاديث النّهار بالذّرّية، ولا يظهرون سوى بسط الأيادي كلّ البسط في التّعامل الودود، والسّعي الدّؤوب وراء ما فيه الخير للأبناء، ولكنّهم يغلّون أياديهم إلى الأعناق في التّمييز بين من يدّعون أنّهم قرّة أعين لهم ... يميلون بقلوبهم ناحية أحد أبنائهم، ولا يتمكّنون من الإخفاء، وإذا ما سئلوا أجابوا بأنّ للقلب ما يريد، ولكنّهم يعملون جاهدين للإنصاف، ولا يفطنون أنّ ميل قلوبهم قد يجعل نيران الكراهية والغضب تأكل قلوب من لا يحظون بمكانة مثل أخيهم، فتنهش ذئبيّة إخوة يوسف قلوبهم حقدا عليهما. ومن الأهل من يبذل الغالي والنّفيس في سبيل الارتقاء بأحد الأبناء إلى أعلى درجات العلم، محتجّين بعدم الاستطاعة الماديّة لتحقيق طموحات ابن آخر. وهم بهذا يدقّون أسافين الكره والعداوة، فتفقس الحسرة حسراتٍ تأكل من وجبات أيّام المحروم؛ لتجعل سنوات عمره عطشى لماء أراد شربه من كوثر رغباته، ولم ينهل سوى الجفاف...
غيض من فيض زلّات وجرائم الخفاء التي تحدث على مسرح، خشباتُه ينخرها سوس الخداع والرّياء ويحتاج إلى ترميم وإعادة بناء. ويحتاج المسرحيّون البعيدون عن عين الضّمير وحساب الأنا، الصّحوة والمراقبة، وتتبّع العورات، ليس من أجل الموت همًّا، بل لحياة أكثر سلاما وأمنا!.
عمر الحجار
31-08-2012, 05:30 PM
سيدة الحكمة
ابنة عرابة البطوف
الجليلة كاملة بدرانة
أحياناً أكتشفُ في الغبار الشاحب وجوهاً قديمة مُفزعة. أحياناً يأتيني المساء المقعَّر بصوت يأسٍ، نذير هلاكٍ، صدى حشرجة عميق.
أعرف أن الظل يخفي آخرَ، قدره الإنكباب على دراسة الجحيم بلا كلل، إغاظة وحدتي، اشتهاء دمي، التهام موتي.
محتّماً، يبحث واحدهما عن الآخر مغرياً إياه. فليكن اليوم آخر يوم انتظار.
أماني عواد
31-08-2012, 06:02 PM
الاستاذة الكبيرة كاملة بدارنة
يعيش البعض وأفعى الحقد في داخله تنفث سمّها، وتغرس أنيابها فيمن حولها، وتتناسل راغبة في القضاء على كلّ الأجناس إلّا جنسها
باعتقادي انها ايضا تحارب جنسها ايضا في الخفاء , لكنهم لا يستطيعون التخفي كل الوقت لولا ذلك لما عرفنا هذه الاسرار عنهم
حماك من شر الخفاء
ربيع بن المدني السملالي
31-08-2012, 06:50 PM
تلفّ عباءات الفضيلة أجساد من يدّعون أنّهم الفضلاء، ولكنّهم لأسمالِ الرّذيلة عبيدٌ في الخفاء، حين يشتهون أجساد من حرّمت عليهم من المحصنات اللاتي يرغبون بهنّ في أحضانهم إماء...
ويا ليتَ قومي يعلمون ..
ويحتاج المسرحيّون البعيدون عن عين الضّمير وحساب الأنا ..
ويحتاجون للإيمان الرّادع أيضاً !
لله درّك أستاذة كاملة وجدت كلّ شروط الكتابة الرّاقية هنا والأدب الهادف :
1 ) الكتابة الأصيلة بأسلوب الفقرة وعلامات الترقيم
2) اللغة بنحوها وصرفها وبلاغتها
3) الأسلوب البديع
4 ) النّضج والفائدة
5 ) النّصح والإرشاد
ما شاء الله زادك الله من فضله
دمتِ موفقة كما عهدناك
تحياتي لك والمودة
للتثبيت استحقاقاً وإعجابا لمدة عشرة أيام ...
نادية بوغرارة
31-08-2012, 07:39 PM
لمثل هذا كانت الجنة وكانت النار ،
ولمثل هؤلاء وُجدت في الذاكرة مقاعد محجوزة للنسيان .
وأيضا لمثل هذا اختار البعض حمل الأمانة ، وتبليغ الرسالة ، والنصح للأنام ...
ما بين الظاهر والباطن كثيرا ما تكبر هوة سحيقة ، وتكبر معها الدهشة وأحيانا تعظم الفجيعة،
لذلك وجب أن نوطّن أنفسنا على تلقي الصدمة ، عندما تهتز أمام أعيننا جبال الثقة وتغدو الثريا عند أقدامنا حفنة من غبار .,,
أحيانا وأنا أتأمل في أحوال الناس ، أجد أن المصرّح بالرذيلة ، مباشرالزيغ ، واضح الانحراف ،
أقل ضررا من منافق يلبس لباس الأنبياء ، ويظهر ورع الأتقياء ،
فالأول لا يخفى على المرء حاله ، ولا يخدع أحدا ، فإما يجاهد فيه الناصح أو يتركه ويأمنَ شره .
أما الثاني ، فزئبقي التغلغل بين البشر ، لا يُعرف خيره من شره ، أتقن فن الكذب والتمويه ،
وأوقع في شباكه أطفال الحياة ، قليلي الحصانة ، أو التّبع الغافلين.
ولكن ،، سرعان ما تزول الأقنعة وينكشف الزيف للأنقياء، ومن أنار الله بصيرتهم ،
وأيضا ينكشف بسنة التدافع و المخالطة وبمرور الأيام .
فحبل الكذب قصير وما هو في الخفاء الآن لا بد أن تسطع عليه أنوار الكشف وتهتك ستره عدالة الحق بعد حين .
اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها. آمين
الأديبة كاملة بدارنة ،
نص فاخر من نصوصك المميزة ، ورسالة واعية كم نحن بحاجة إلى نشرها .
بارك الله فيك ودام لك الألق .
حمدى جابر
01-09-2012, 12:14 AM
فلسفي هذا العمل حتى النخاع سيدتي
ولكن في الحقيقة مافيها غير مواجهة للنفس بواقع للأسف حقيقي
لكن شفيعنا من مرارته قول رسولنا صلي الله عليه وسلم
الخير في وفي أمتي إلى يوم الدين
فتحيتي لكِ ولأفكارك الراقية
دمتي دام إبداعك
وليد عارف الرشيد
01-09-2012, 12:25 AM
مقالة أدبية اجتماعية فاخرة المبنى والمعنى واللغة لأديبة كبيرة رائعة
تسليط الضوء هنا كان مؤلمًا ولكنه المطلوب لما نحن فيه اليوم
دمت مبدعةً راقية وقديرة أختي الأستاذة كاملة
مودتي وكثير تقديري
ربيحة الرفاعي
01-09-2012, 01:27 AM
بحرف مترف فاخر نسيجه باهر محموله متألق بفكر نيّر وحكمة بالغة ورؤيا فلسفية سائغة
قرأت هنا مقالة تهت بين جمال لغتها وقوة سبكها وبين مضمونها الاجتماعي الهادف
كنز نثرت حبات دره على صفحة قولك
فأمتعت ونفعت
أهلا بك غاليتي في واحتك
تحاياي
عبد الرحيم صادقي
01-09-2012, 01:50 AM
وانسابت الكلمات كأنها على موعد مع معنى ينبغي أن يبلغ سويداء الفؤاد. أتُراها تبحث عن قلوب تفقه، وبصائر تميز الخبيث من الطيب؟ يا هذا! ما كل ما يلمعُ فضة.
وتحية لجمال الحرف
رياض شلال المحمدي
01-09-2012, 09:12 AM
**(( تحايا إعجابٍ بحجم الإبـــداع ممن لا يملك غيرها ، رعى الله جمال القصد ،
وصفاء السريرة ونقاء الذات وأطايب الكلم أديبتنا الرائعة ))**
عبد الرحيم بيوم
01-09-2012, 10:51 AM
كلما أردت اخذ مثال اجعله اقتباسا لتعليقي شدني ما بعده وجمل في بصري وبصيرتي الى ان انتهيت رسوم هذه الدرة البديعة وما انتهت آثارها
ولعل ما يجمع طرفي هذا العقد الاستقرائي حلقة الختم الجامعة:
غيض من فيض زلّات وجرائم الخفاء التي تحدث على مسرح، خشباتُه ينخرها سوس الخداع والرّياء ويحتاج إلى ترميم وإعادة بناء. ويحتاج المسرحيّون البعيدون عن عين الضّمير وحساب الأنا، الصّحوة والمراقبة، وتتبّع العورات، ليس من أجل الموت همًّا، بل لحياة أكثر سلاما وأمنا!.
اختي الكريمة واستاذتي كاملة
تقبلي مروري المتواضع
وتحياتي لك
وحفظك المولى
فاطمه عبد القادر
02-09-2012, 05:56 PM
أشبه بخلايا سرطان تفتك بعظام عظيم القضايا، ولا أحد يتمكّن من حقنها بالأمصال الكيماويّة للقضاء عليها؛ لأنّ أجهزة الفحص والتّشخيص لا تطالها، ولا تدري بها إلّا الصّدور الحاقدة، والنّفسيّات الشّاردة في وعورة تخطيطاتها التي تبغي إلقاء غيرها في قعر الهاوية؛ كي تظلّ رغباتها الجامحة في السّيطرة هي السّائدة والسّائرة في دروب التّدمير؛ لإشباع شهوة الافتراس لكلّ ما تبغيه.
السلام عليكم
أشكرك من كل قلبي على هذا الموضوع الرائع ,وخاصة على الفقرة أعلاه لأنها الزبدة
مقالة محكمة الحبك بكل المقاييس ,وخطاب رائع جميل ضروري, ومن الواجب فهمه والتفكر به
يقول المثل باستطاعة الفرد أن يخدع كل الناس بعض الوقت ,أو بعض الناس كل الوقت ,وليس بمقدوره أن يخدع كل الناس كل الوقت
ولكن هؤلاء وريثما يتوصلوا لخداع كل الناس أو بعض الناس يحصلون على حماية مشبوهة ومحكمة بحيث لا تطالهم أي يد
وتصبح أساليبهم مكشوفة ومفضوحة تماما ,ولكن لا يقدر أن يوقفهم أحد بسبب العجز عن ذلك فقط
ألى أن يوقفهم الله القوي العزيز الذي لن يتركهم حتما ولو بعد حين
كاملة يا صديقتي العزيزة
دام لك هذا الفكر وهذا الجمال وقوة التعبير
ماسة
سامية الحربي
02-09-2012, 07:23 PM
زاخر هذا القلم .لا أخالك الأستاذة الكبيرة كاملة إلا وقد خبرتي كل تلك النفسيات فقد رسمتيها بواقعية وصدق. واقع مرير لكنها الحقيقة . تحياتي وتقديري.
لطيفة أسير
02-09-2012, 09:14 PM
قراءة واعية لمظاهر شتى تقض كل فكر شريف
مقال رائع جدا مبنى ومعنى أستاذتي الفاضلة كاملة بدرانة
لا عدمنا هذا الألق غاليتي
محبتي وتقديري
عبدالصمد حسن زيبار
04-09-2012, 05:54 PM
خبايا النفس و عالم أسرارها العجيب ...
و دعوة التطهر سرها في علو الباطن على الظاهر ...
فاطمة الشيباني
04-09-2012, 11:14 PM
وخلف خفائهم رصدتي لنا بقلمك المبدع
جرائمهم التي باتت تنتشر فينا كإنتشار النار في الهشيم
قاتل الله كل صاحب سوء خُلق
وبارك الله فيكِ وزادك علماَ وأدباَ
محمد فجر الدمشقي
11-09-2012, 01:17 AM
تأملات اجتماعية رائعة تنم عن وعي واضح
و فكر نير و سليم
للأسف زمن صعب طغت فيه الشهوات و الماديات و أصابنا الوهن
و كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
الوهن هو حب الدنيا و كراهية الموت
رضينا بالحياة الدنيا و اطمأننا بها
و غرقنا في مستنقع الرغبات
نص مميز و أسلوب جميل
شكرا يا راقية
آمال المصري
11-09-2012, 04:04 AM
للأسف لم تعد تلك السلبيات تُمارس في الخفاء , فالبعض وليس بالقليل فقدوا الحياء وباتوا يتباهون بما هو مزدري مستنكرين أنها جرائم في حق المجتمع بل وفي حق أنفسهم
نص سامق أخت كاملة كعهدنا بحرفك الهادف وفكرك المتقد
تصفيقي الحار
وخالص التحايا
كاملة بدارنه
16-10-2012, 08:02 PM
سيدة الحكمة
ابنة عرابة البطوف
الجليلة كاملة بدرانة
أحياناً أكتشفُ في الغبار الشاحب وجوهاً قديمة مُفزعة. أحياناً يأتيني المساء المقعَّر بصوت يأسٍ، نذير هلاكٍ، صدى حشرجة عميق.
أعرف أن الظل يخفي آخرَ، قدره الإنكباب على دراسة الجحيم بلا كلل، إغاظة وحدتي، اشتهاء دمي، التهام موتي.
محتّماً، يبحث واحدهما عن الآخر مغرياً إياه. فليكن اليوم آخر يوم انتظار.
شكري الجزيل لك أخي الأستاذ عمر على كلماتك الرّقيقة ... ليتني كنت تلميذة للحكمة!
بوركت
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
16-10-2012, 08:04 PM
الاستاذة الكبيرة كاملة بدارنة
باعتقادي انها ايضا تحارب جنسها ايضا في الخفاء , لكنهم لا يستطيعون التخفي كل الوقت لولا ذلك لما عرفنا هذه الاسرار عنهم
حماك من شر الخفاء
وحماك الله من ما لا ترغبين به
شكري لك عزيزتي أماني على مرورك وتشريفك
بوركت
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
16-10-2012, 08:06 PM
تلفّ عباءات الفضيلة أجساد من يدّعون أنّهم الفضلاء، ولكنّهم لأسمالِ الرّذيلة عبيدٌ في الخفاء، حين يشتهون أجساد من حرّمت عليهم من المحصنات اللاتي يرغبون بهنّ في أحضانهم إماء...
ويا ليتَ قومي يعلمون ..
ويحتاج المسرحيّون البعيدون عن عين الضّمير وحساب الأنا ..
ويحتاجون للإيمان الرّادع أيضاً !
لله درّك أستاذة كاملة وجدت كلّ شروط الكتابة الرّاقية هنا والأدب الهادف :
1 ) الكتابة الأصيلة بأسلوب الفقرة وعلامات الترقيم
2) اللغة بنحوها وصرفها وبلاغتها
3) الأسلوب البديع
4 ) النّضج والفائدة
5 ) النّصح والإرشاد
ما شاء الله زادك الله من فضله
دمتِ موفقة كما عهدناك
تحياتي لك والمودة
للتثبيت استحقاقاً وإعجابا لمدة عشرة أيام ...
أهلا بك أخي ربيع
شهادة أعتزّ بها من ضليع بأمور اللّغة وعاشق لحرفها
شكرا لك على مرورك الكريم وكلماتك الرّاقية وعلى التّثبيت
بوركت
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
16-10-2012, 08:08 PM
لمثل هذا كانت الجنة وكانت النار ،
ولمثل هؤلاء وُجدت في الذاكرة مقاعد محجوزة للنسيان .
وأيضا لمثل هذا اختار البعض حمل الأمانة ، وتبليغ الرسالة ، والنصح للأنام ...
ما بين الظاهر والباطن كثيرا ما تكبر هوة سحيقة ، وتكبر معها الدهشة وأحيانا تعظم الفجيعة،
لذلك وجب أن نوطّن أنفسنا على تلقي الصدمة ، عندما تهتز أمام أعيننا جبال الثقة وتغدو الثريا عند أقدامنا حفنة من غبار .,,
أحيانا وأنا أتأمل في أحوال الناس ، أجد أن المصرّح بالرذيلة ، مباشرالزيغ ، واضح الانحراف ،
أقل ضررا من منافق يلبس لباس الأنبياء ، ويظهر ورع الأتقياء ،
فالأول لا يخفى على المرء حاله ، ولا يخدع أحدا ، فإما يجاهد فيه الناصح أو يتركه ويأمنَ شره .
أما الثاني ، فزئبقي التغلغل بين البشر ، لا يُعرف خيره من شره ، أتقن فن الكذب والتمويه ،
وأوقع في شباكه أطفال الحياة ، قليلي الحصانة ، أو التّبع الغافلين.
ولكن ،، سرعان ما تزول الأقنعة وينكشف الزيف للأنقياء، ومن أنار الله بصيرتهم ،
وأيضا ينكشف بسنة التدافع و المخالطة وبمرور الأيام .
فحبل الكذب قصير وما هو في الخفاء الآن لا بد أن تسطع عليه أنوار الكشف وتهتك ستره عدالة الحق بعد حين .
اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها. آمين
الأديبة كاملة بدارنة ،
نص فاخر من نصوصك المميزة ، ورسالة واعية كم نحن بحاجة إلى نشرها .
بارك الله فيك ودام لك الألق .
الفخر بمرورك هذا عزيزتي الأخت نادية، وبكلماتك وفكرك الرّاقيين
أشكرك جزيلا على هذا الحضور البهيّ وبارك الله فيك
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
16-10-2012, 08:11 PM
فلسفي هذا العمل حتى النخاع سيدتي
ولكن في الحقيقة مافيها غير مواجهة للنفس بواقع للأسف حقيقي
لكن شفيعنا من مرارته قول رسولنا صلي الله عليه وسلم
الخير في وفي أمتي إلى يوم الدين
فتحيتي لكِ ولأفكارك الراقية
دمتي دام إبداعك
سيظلّ الخير في الأمّة طالما مشت في دروبه، ولكن هناك الكثير ممّا يغري ويدعو النّفس إلى السّير فيما يخالف ...
شكرا لك أستاذ حمدي على المرور الكريم
بوركت
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
16-10-2012, 08:12 PM
مقالة أدبية اجتماعية فاخرة المبنى والمعنى واللغة لأديبة كبيرة رائعة
تسليط الضوء هنا كان مؤلمًا ولكنه المطلوب لما نحن فيه اليوم
دمت مبدعةً راقية وقديرة أختي الأستاذة كاملة
مودتي وكثير تقديري
أهلا بالأستاذ وليد قارئا أعتزّ به لكلماتي المتواضعة
شكرا لك ولمرورك الكريم أخي
بوركت
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
16-10-2012, 08:16 PM
بحرف مترف فاخر نسيجه باهر محموله متألق بفكر نيّر وحكمة بالغة ورؤيا فلسفية سائغة
قرأت هنا مقالة تهت بين جمال لغتها وقوة سبكها وبين مضمونها الاجتماعي الهادف
كنز نثرت حبات دره على صفحة قولك
فأمتعت ونفعت
أهلا بك غاليتي في واحتك
تحاياي
وأهلا بك قارئة حصيفة أعتزّ بمرورها دوما، وأفتخر بشهادتها
أشكرك جزيلا ...
وبارك الله فيك وبمرورك الكريم المثري عزيزتي الأخت ربيحة
تقديري وتحيّتي
د. سمير العمري
25-11-2012, 02:58 PM
النص جاء بلغة قوية واسلوب متين واضح ولكنه لبس ثوب المقالة أكثر منه نصا نثريا أدبيا.
وأما قيمته وألقه فتكمن في مضمونه الكبير والخطير والذي يرصد بقوة وشفافية أحد أهم أسباب انحدار الأمة نحو مهاوي الردى وفساد حياتها الاجتماعية والأخلاقية والحضارية. إن هذا الخلق المدان القائم على إظهار غير ما يبطن وإبطان غير ما يظهر يصيب الأمة كلها بالخلل وبسوس ينخر في النفوس.
المشكلة الأكبر ليس في أن هذا القول الذي أشرت إلى بعض منه كأمثلة بارزة يصيب بظني جل الأمة إن لم يكن كلها فحسب بل إلى حقيقة أن المواجهة به ستكشف أن الجميع يرفضه ويستنكره ويتحدث عن الأمر باعتباره مبرأ منه ولا يعني له أكثر من لوم الآخرين به ذلك أن كل فرد يرى الحق الذي يريد ولا يرى الحقيقة التي تحدد ، وكما كنت قلت من قبل فإن للحق وجهان وللحقيقة وجه واحد وكل امرئ يرى من أي أمر ما يوافق هواه وينظر له ويدافع عنه دون أي اعتبار لحقائق الأشياء ولا لواقع الحال.
باختصار ... هذا أمر عظيم وشديد الخطورة ولكن أخطر منه إنكاره بقناعة أن الحق للمرء والحقيقة له ، وانشغالة بالتبرير بدل التحوير وبالإنكار بدل الاعتبار. وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. وصدقيني أختي الفاضلة أنك ستجدين أكثرهم يؤكد على طرحك الصادق ولكنه سيتصرف وكأنه غير معني بما قيل.
أشكر لك جرأة طرحك هنا وأقدر لك حرصك على محاربة هذه الظاهرة المؤسفة وأسأل الله أن ينقي قلوبنا جميعا من مكامن السوء وأن يهدينا جميعا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا الله تعالى.
دمت بخير وعافية!
تحياتي
براءة الجودي
25-11-2012, 07:34 PM
تلفّ عباءات الفضيلة أجساد من يدّعون أنّهم الفضلاء، ولكنّهم لأسمالِ الرّذيلة عبيدٌ في الخفاء، حين يشتهون أجساد من حرّمت عليهم من المحصنات اللاتي يرغبون بهنّ في أحضانهم إماء...
يحسبون ألف حساب لنظرات من يعرفونهم من الأهل والخلّان، فيمسكون بحبال المحبّة والإغداق لسموّ السّلوكيّات. ويتمسّكون بمناصبهم الاجتماعيّة التي ارتقوا إليها، يعضّون عليها بالنّواجذ، ويعتبرون أنفسهم في صروح العزّة والإعزاز، ويسيرون مجرجرين لأذيال العفّة، والنّاس من ورائهم تبغي أن تحظى ببركة اللّمسة. وبعيدا عن العيون يزاولون أعمال البذاءة والخسّة ؛ من امتهان للقيم الأخلاقيّة، واستهزاء بالشّيم الاجتماعيّة، وضرب لمصالح الآخرين ممّن كانوا في منزلة أدنى؛ لتبقى مصالحهم هي الأعلى. وقد يطرقون أبوابا لا يطرقها إلّا الأراذل، ويصرّون على الاحتفاظ بمكانة بين الأكابر.
قال الأستاذ ربيع ( ياليت قومي يعلمون ) وأزيد وياليتهم يعون ويدركون , إن أطلقنا أحاسيسنا وعقولنا لنفكر جيدا نتساءل لماذا نعمل ؟ ومن أجل من نعمل ؟ وعلى الإجابة تتحدد النوايا
إن كان العمل لله وإخلاصا له فلن يكون هناك قناعا ودثارا يخفي حقيقته إلا من استثنائات قليلة جدا قد نفسرها باسباب عديدة بعيدة عن الكذب والنفاق غالبا
وإن كان من أجل سمعة وشهرة ومنصب ومكانة فسيكون كما ذكرتِ أختنا الكريمة , لذا هذا المقال أتى ليراجع كل منا قلبه ونواياه ويصلحها ليسلك الطريق الصحيح فهذا الجم الغفير من الناس وذاك الشيطان الذي يغويك ليس بنافعك يوم تعرض الأعمال على الله .
حقيقة لاتعرف الناس جيدا وحقيقتهم إلا عند الاقتراب منهم ومعاشرتهم طويلا , ولايزال الاستغراب من هذا التنكر العجيب يراودني وماأزال أصدم أكثر فأكثر رغم الظن الحسن في الكثير والبحث عن الأعذار والتبريرات لهم إلا أنَّ هناك من لايجدي معه سوى النصح في السر عند اصطياد أعماله الخفية أو عقاب صارم تأديبي لهم من ولاة الأمور إن كانت أعمالهم الخفية ينتج عنها خرابا ونشر فاحشة بين الأمة , هؤلاء يحتاجون لإعادة تربية لأنفسهم وتهذيبها على الخلق والإيمان ,هناك من الناس من يصادف اكتشافه لحقيقة بعض الأشخاص وتتبين له الأدلة فيستر عليهم وينصحهم وهذا مانشيد به لأنَّ المؤمن ليس كالمنافق يبحث عن عثرات الناس ويتتبع عوراتهم لكنه يكون على حذر ونباهة ليحسن التصرف في المواقف مع الأشخاص , وللأسف نجد فئة أخرى تتقصد لتبحث عن عثرات الآخرين سواء كان اكتشافهم صدقا إو إلصاق ماليس بهم بهتانا وزورا فلا تستر بل تنشر وتفضح زعما منها أنه تحذير أو انتقاما لغرض ما في النفس وهذا أمر خاطئ أرى الكثير يقع فيه مما ينجم عنه فساد العلاقات الأخوية فنحن ننصح من قلب محب نحب الخير ونريد الهداية لنا ولغيرنا وليس من قلب منتقم حقود مستهزئ فجل من لايخطئ وكم كان الرفق في التوجيه والوعظ بعد توفيق الله سببا في هداية الكثير ونكوصهم إلى الصواب .
يهيم الأزواج عشقا بأزواجهم متوّجين أحاديثهم بشهد كلام مقدَّما بقوارير مزيّنة بزخرف المشاعر فيستسيغ طعمه الطّرف الآخر، ويتمنّى إبقاء حلاوته على لسانه ليبعد عنه طعم ما يهاجم البال من همّ وكدر...
وما إن تلمح عيونهم جمال الحسان حتّى ينسوا ما سال منهم من معسول الكلام، بصمةً على ميثاق الحبّ لمن اختاروها شريكة في السّرّاء والضّرّاء... وأحيانا يطلقون الأعنّة لأفراس قلوبهم لتطارد ربّات الجمال وساحرات الألباب .
ولا يقتصر هذا الأمر على الرَّبع من الرّجال، بل يتعدّاه إلى النّساء. فمنهنّ الماكرات اللواتي يصطدن بشباكهنّ ما طاب لهنّ من صيد... توزّع إحداهنّ جميل الأحاسيس بالأرطال، وتُشعر كلّ من فاز بقلبها أنْ قد أزهرت له حدائق الأيّام... وتظلّ لسلسلة المكائد ضاغطة عليها بإحكام، ومتلاعبة بالقلوب مرتكبة جرائم الكذب والخيانة والنّفاق...وتداهن وتذرف من الدّمع ما يعبّئ جرارا، حين يفلت أحدهم من صنّارتها وكأنّه الوحيد المحتلّ لقلبها!.
ومنهنّ من تحبّ رجلا، وتتزوّج من آخر. تعاشر الزّوج وتهيم في صحراء العشيق السّابق، متأرجحة بين أشواط أرجوحة الخيال وسرير الواقع الذي تنتهك حرمته بالتّحليق في سماء الأحلام.
قلتُ ذات مرة في أحد خواطري انَّ هناك قلوبٌ للبيع ومنها هذا المقطع يناسب ماورد في مقالتك الرائعة الرصينة ..
قلوبٌ أصبحت مقنَّعة والسببُ تهور أصحابها وخداعهم ,لعبةُ المشاعر والقلوب أضحت من أروع ألعاب المخادعين
هاهم يتكاثرون في المزاد العلني ؛ لأنَّ قلوبنا غدت أثمن الألعاب عند عديمي المشاعر !
بتُّ أخشى العاقبة الوخيمة لمجيدي حياكة العهنِ لصنعِ دُمَى متناثرة تحملُ ألف وجه
ياتُرى .. ماذا بعد نزع الأقنعة ؟!
كيانٌ فارغ
وروحٌ متبخِّرة
وأنفاسٌ ملتوية
ونبضٌ مجوَّف
لاإحساسَ , لاإحساس .
نداء غريب صبري
07-12-2012, 09:31 PM
توطّد روابط الصّداقة بين اثنين ، فتغدَق المشاعر بالأرطال، ولا يُعرف حدّ لسطوة العواطف والفكر هذه؛ حتّى يبيتَ كلّ واحد في دائرة وفلك الآخر، ووعاءً ينضح فيه كلّ ما عنّ على الخاطر. ويصل الأمر إلى خشية أحدهما من بُعد توأم روحه كي لا يخسر ذاته... تتوالى الأيّام، وتنقلب الأحوال ليرتقي أحدهما سلّما للنّجاح أو الشّهرة، فتذهل عيون الصّديق النّاظر إلى من أبقاه حظّه على قارعة الطّريق الذي بدأاه معا، وهو يتلوّى لاعنا وشاتما حظّه مقارنة مع ندّه. ويتطوّر الأمر لبثّ إشعاعات الحسد والغيرة صوب من كان الرّوضة التي يجلس في أفيائها وقت الهاجرة، ناسيا ما تناولاه من طيب الثّمار، ويدخل دائرة يضيق محيطها بتساؤلات واهية: لمَ هو ولست أنا؟! ولا يخطر بباله أنّ هناك قوى علويّة تدير الدّفّة، وتقرر عيش الإنسان في رخاء أو شدّة، وأمورا غيبيّة لا يعلمها إلّا ربّ البريّة.
أعتبر تعليقي على هذا الجمال تطاولا مهما قلت في إطراء نصك
شكرا لك استاذة كاملة
بوركت
لانا عبد الستار
10-12-2012, 04:03 PM
الأستاذة كاملة بدارنة
أنت أستاذة حقيقية عاقلة وناصحة وحكيمة
نص جميل جدا
أشكرك
لمى ناصر
11-12-2012, 10:21 AM
كل في فلك يسبحون
وفي كل واد يهيمون
ينفثون سمومهم في أوعية الاخرين
ألا من نهاية لتلك النفوس المريضة
التي إن لم تجد شيئا أمامها تأكل أنفسها
أبعدنا الله عنهم وأصلح الحال
مقال من قلب اديبتنا القديرة...بورك بك سيدتي.
خليل حلاوجي
11-12-2012, 05:58 PM
هنا يتضح السؤال الذي حيرني :
من أين يأتي الشر ، من أعماقنا أم من خارج إرادتنا ؟
ويتبعه السؤال الأكثر دقة : ما موقف المنافق إذا تاب ؟
/
نص باذخ بالروعة والحكمة ..
خلود محمد جمعة
30-05-2014, 11:28 PM
لا يعلم ما في الصدور الا رب الكون
ويبقى الذي في الخفاء إلا ان تطاله يد الحقيقة تخلع عنه كل الاقنعة وتعريه
الطبع يغلب التطبع سيدتي ومهما طال الزمن تنقشع الرؤية في النهاية
لكنني أفكر في كل الضمائر المبطنة ما هي مرآتهم وكيف ينظرون الى انفسهم وكيف يستطيعون العيش بقلبين ووجهين وبلا روح
حرف غزل الحكمة بخيوط من الوعي والتفكر والعمق
مدادك نقي وبحر كلماتك يطهر الروح
بورك الحرف الذهبي
دمت رائعة
مودتي وكل التقدير
كاملة بدارنه
25-07-2015, 06:30 PM
وانسابت الكلمات كأنها على موعد مع معنى ينبغي أن يبلغ سويداء الفؤاد. أتُراها تبحث عن قلوب تفقه، وبصائر تميز الخبيث من الطيب؟ يا هذا! ما كل ما يلمعُ فضة.
وتحية لجمال الحرف
وتحيّة لأستاذ اشتاقت الواحة لمداخلاته وحرفه الصّادق
شكرا لك أخي
بوركت
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
25-07-2015, 06:32 PM
**(( تحايا إعجابٍ بحجم الإبـــداع ممن لا يملك غيرها ، رعى الله جمال القصد ،
وصفاء السريرة ونقاء الذات وأطايب الكلم أديبتنا الرائعة ))**
شكرا على الشّهادة الرّائعة من أخ أديب راقٍ
بوركت
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
25-07-2015, 06:34 PM
كلما أردت اخذ مثال اجعله اقتباسا لتعليقي شدني ما بعده وجمل في بصري وبصيرتي الى ان انتهيت رسوم هذه الدرة البديعة وما انتهت آثارها
ولعل ما يجمع طرفي هذا العقد الاستقرائي حلقة الختم الجامعة:
اختي الكريمة واستاذتي كاملة
تقبلي مروري المتواضع
وتحياتي لك
وحفظك المولى
مرور رائع أشكرك جزيلا عليه
بارك الله فيك
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
25-07-2015, 06:36 PM
أشبه بخلايا سرطان تفتك بعظام عظيم القضايا، ولا أحد يتمكّن من حقنها بالأمصال الكيماويّة للقضاء عليها؛ لأنّ أجهزة الفحص والتّشخيص لا تطالها، ولا تدري بها إلّا الصّدور الحاقدة، والنّفسيّات الشّاردة في وعورة تخطيطاتها التي تبغي إلقاء غيرها في قعر الهاوية؛ كي تظلّ رغباتها الجامحة في السّيطرة هي السّائدة والسّائرة في دروب التّدمير؛ لإشباع شهوة الافتراس لكلّ ما تبغيه.
السلام عليكم
أشكرك من كل قلبي على هذا الموضوع الرائع ,وخاصة على الفقرة أعلاه لأنها الزبدة
مقالة محكمة الحبك بكل المقاييس ,وخطاب رائع جميل ضروري, ومن الواجب فهمه والتفكر به
يقول المثل باستطاعة الفرد أن يخدع كل الناس بعض الوقت ,أو بعض الناس كل الوقت ,وليس بمقدوره أن يخدع كل الناس كل الوقت
ولكن هؤلاء وريثما يتوصلوا لخداع كل الناس أو بعض الناس يحصلون على حماية مشبوهة ومحكمة بحيث لا تطالهم أي يد
وتصبح أساليبهم مكشوفة ومفضوحة تماما ,ولكن لا يقدر أن يوقفهم أحد بسبب العجز عن ذلك فقط
ألى أن يوقفهم الله القوي العزيز الذي لن يتركهم حتما ولو بعد حين
كاملة يا صديقتي العزيزة
دام لك هذا الفكر وهذا الجمال وقوة التعبير
ماسة
ماسة وكلامك ألماس !
شكرا لك على روعة الحضور أختاه
بوركت
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
25-07-2015, 06:38 PM
زاخر هذا القلم .لا أخالك الأستاذة الكبيرة كاملة إلا وقد خبرتي كل تلك النفسيات فقد رسمتيها بواقعية وصدق. واقع مرير لكنها الحقيقة . تحياتي وتقديري.
شكرا لك أخت غصن ...
الحياة كتاب تقرئين في صفحاته العديد من الأمور، وتشاهدين الكثير من الصّور
بوركت
تقديري وتحيّتي
ناديه محمد الجابي
30-01-2017, 06:33 PM
قال عليه الصلاة والسلام :
( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) رواه البخاري ومسلم.
وأشر القلوب وأخبثها أولئك المنافقين الذين يخادعون ،الذين يبطنون في الخفاء غير ما يظهرون ـ هم شوكة في ظهر المؤمن ـ
تبطن الغدر و تطعن من الخلف وهذا مكمن خطورتهم
مقالة نثرية رائعة ونص معبر فاخر ورسالة مميزة ـ وأفكار عميقة منسوجة بحرف نير وحكمة بالغة ورؤيا فلسفية سائغة
دمت بهذا الألق ودامت روعة حروفكم.
:os::nj::os:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir