تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا أيها الآتي متى . . . ؟



د. مسعد زياد
24-11-2004, 06:08 AM
يا أيها الآتي ... متى ؟
من داخلي ...
من جوف أعماق الشعورْ ...
يتولد الإعصار ..
تنزف من مآسينا الزهورْ .. !
من داخلي ...
تتفجر الآهات ...
تحترق القنادلْ ... !
تسبى على مرأى العيون ...
لنا الطيورْ .. !
يا حسرة ... !
ماتت أمانينا ...
وأبحر حلم أيام السنابلْ ..
والنساء اللاتي خلَّدنَ العبورْ ...
عقُمت خيولك يا " عبيدة " ..
يا " وليد " ...
ويا كل الأولي في داخلي ...
حفروا أخاديد البطولة بالمعاولْ ..
أطلقوا كل الأعنة ..
حطموا زُبُرَ الحديدْ ..
أشعلوا في جوف أنهار الجليدْ ...
مع الصباح .. مع المساءْ ..
كل أبخرة العطورْ .
* * *
ماذا أقولْ ... ؟
ماذا عسانا أن نقول ... ؟
وبداخلي " مليون " محزون تحطمهم ...
عذابات السنينْ ..
ماذا أقولْ ... ؟
وبداخلي يتوالد الأيتام ...
في زمن حزينْ ... !
ماذا أقولْ ... ؟
وها هم الأحياء .. والأموات ...
تدفن في الوحولْ ... !
والصبح مصلوب ..
على الأحداق منكسر ذليلْ .
* * *
يا أيها الآتون ...
من خلف المحاجر والجفونْ ..
يا أيها الأحباب ...
يا ضوء نجمات الجليلْ ..
يا أيها الأمل الذي ...
ما زال ينزف بالعطاء ..
وكل بارقة السيولْ ..
ها نحن ننتظر المجيء ...
ها نحن نحلم بالوصولْ .
* * *
يا أيها الآتي ... متى .. ؟
يا أيها الآتي ... متى .. ؟
يا أيها الآتي ... متى .. ؟
نحيى على وهج السرابْ ..
وننام مع ذكرى الطلولْ ..
ونلوك أطراف الحديث ...
عن النفائس ..
والدسائس ..
والمهازل .. والرقى .
وتمائم الشيطان .. والكهان ..
أوسمة تطول ... !
* * *
يا أيها التنين ...
أثقلني الوقوف ..
ماتت مشاعرنا ...
تجلمدت الخواطر .. أيها الآتي ..
فعجل بالوصولْ ...
فالخيل ترقب من بعيد ..
أسرجتها ..
أعددت أوردتي وأحلام الصِّبا ...
أشرعت أوراقي ..
وأقلامي رديف .
* * *
يا أيها التنين ...
ما زلنا نحارب ..
في دواخلنا العزوفْ ...
أشلاؤنا مِزَق ..
تناثرها رياح الوهم ...
تذروها السنونْ ...
في كل شريان نضخ السم ..
نملأ جوفنا قيحا ...
ونصرخ في مآتمنا ..
ونصرخ يا رفاق الدرب ..
نصرخ ملء شدقينا ... !
وما سمع الصراخ ...
لنا مضيف ..
* * *
يا أيها الآتي ... متى .. ؟
الدرب ممتد ...
ويمتد المدى ...
وبين قلوبنا والدرب ...
أوردة تصولْ .
تنزّ الدمّ ...
تغسل وصمة التسويفْ ...
الدرب أوغل في الردى ..
فإلى متى ... ؟
يا أيها الآتي نماطلْ ..
وإلى متى ... ؟
يا أيها الآتي نساومْ ..
وإلى متى ... ؟
يا أيها الآتي ...
يطول غيابنا ..
والأرض خضبها النزيفْ .
* * *
شعر . .
د . مسعد زياد

د. محمد الشناوي
25-11-2004, 05:40 AM
يا أيها التنين ...
ما زلنا نحارب ..
في دواخلنا العزوفْ ...
أشلاؤنا مِزَق ..
تناثرها رياح الوهم ...
تذروها السنونْ ...
في كل شريان نضخ السم ..
نملأ جوفنا قيحا ...
ونصرخ في مآتمنا ..
ونصرخ يا رفاق الدرب ..
نصرخ ملء شدقينا ... !
وما سمع الصراخ ...
لنا مضيف ..
نسأل الله السميع أن لا يطول بنا الحال في دروب التيه

سرني أخي الحبيب أن أكون أول عانق هذا الجمال

لك ودادي و:0014: :0014: :0014:

أم محمد العمري
25-11-2004, 06:02 AM
الفرج قريب بإذن الله تعالى

د.إسلام المازني
25-11-2004, 08:11 AM
الحبيب الغالى د . مسعد


ها نحن ننتظر المجيء ...
ها نحن نحلم بالوصولْ .
* * *

في كل شريان نضخ السم ..
نملأ جوفنا قيحا ...
ونصرخ في مآتمنا ..
ونصرخ يا رفاق الدرب ..
نصرخ ملء شدقينا ... !
وما سمع الصراخ ...
لنا مضيف ..
* * *
يا أيها الآتي ... متى .. ؟
الدرب ممتد ...
ويمتد المدى ...
وبين قلوبنا والدرب ...
أوردة تصولْ .
تنزّ الدمّ ...
تغسل وصمة التسويفْ ...
الدرب أوغل في الردى ..
فإلى متى ... ؟
يا أيها الآتي نماطلْ ..
وإلى متى ... ؟
يا أيها الآتي نساومْ ..
وإلى متى ... ؟
يا أيها الآتي ...
يطول غيابنا ..
والأرض خضبها النزيفْ


*******************



قرأت فيها نفسى

لأنها صريحة مباشرة قوية , و أنا ممن لا يحبون الإيغال فى الرمزية

و لأنها تصرف الموهبة فى مجرى الحق

بدلا من الغرق فى دوامات العشق

حتى صار جل الشعراء عشاقا أغلب الوقت , و مناضلين أحيانا

و صار جل القراء متخما من كثرة جرعات الغرام , و كأن الحياة كلها هيام


أو كلها تأمل فى وجه أنثى أو شخصية رجل ملتاع

و كأن الترف الفكرى بلغ مداه من كثرة الراحة و المتاع

مع أننا أمة حق لها أن تكف عن البسمات و السرور ,


كما كان سيدى ابن أيوب رحمه الله يقول


كيف أضحك و القدس فى الأسر

و كنت أترنم بها صبيا

و اليوم فهمت أن الكل فى الأسر

و أن القدس لم تكن أول عاصمة تسقط بل كانت الأخيرة

و لم تسقط بل سلمت جريحة مخذولة

و أن الكل فى الأسر من زمن بعيد


الأرض و الفرد


النفس و النفيس

الغالى و الرخيص

القلب و القالب


عقول أسرتها أوهامها , و قلوب حبستها أضلاعها

قيدتها علائق الطين فلم تحلق سوى تحت ظل الشجرة



كم سابح فى غيه عوام مستدرج بالستر و الإنعام



يا أيها الروح التى فى جثتى أغرقتها فى أبحر الآثام


***********************


فاهجر سبيل التمادى و المنى مع أبحر التسويف و الآثام


حتى متى الأخيار فى أخدارها حيث العذارى فى يد الأطغام





بارك الله فيك أخى الحبيب

محمود صندوقة
25-11-2004, 08:56 PM
كم أعشق هذا النوع من الشعر وكم أهواه
أغرقتني أستاذي حقا بهذة المعاني والتراكيب
تحياتي بلا منتهى

د. مسعد زياد
27-11-2004, 06:54 AM
شكرا أخي د . محمد الشناوي
دائما سباق إلى الخير ، وتقبل اللهم دعاءك .
لك ودي وتقديري .
د . مسعد زياد

د. مسعد زياد
27-11-2004, 06:55 AM
أختي أم محمد
تقبل اللهم دعاءك
شكرا لتواجدك .
د . مسعد زياد

د. مسعد زياد
27-11-2004, 07:11 AM
أخي د . إسلام المازني
شكرا عطرا لمروركم المتألق على كلماتنا ،
اسعدتني عباراتك وتعليقاتك ، ونسأل الله الفرج .
تقبل تحياتي .
د . مسهد زياد

د. مسعد زياد
27-11-2004, 09:06 AM
أخي محمود صندوقة
تحية طيبة
أسعدتني زيارتكم المباركة لكلماتنا ، آمل أن تكون قد راقت لكم .
نطمع في تواسلكم معنا ، لأن ذلك يعزز من مشاركاتنا .
لك كل المحبة والتقدير .
د . مسعد زياد

د.جمال مرسي
27-11-2004, 10:12 AM
أسعدك الله استاذي د. مسعد زياد

قصيدة و لاا أروع

و نسأل الله أن يكون فرجه قريب

و إلى أن يأتي هذا الأمل على أجنحة السرعة

سيظل السؤال الذي يفرض نفسه

إلى متى ؟؟؟؟

تقبل ودي و احترامي

د. جمال

مـي علـي
27-11-2004, 10:45 PM
يا أيها الآتي ... متى .. ؟
الدرب ممتد ...
ويمتد المدى ...
وبين قلوبنا والدرب ...
أوردة تصولْ .
تنزّ الدمّ ...
تغسل وصمة التسويفْ ...
الدرب أوغل في الردى ..
فإلى متى ... ؟
يا أيها الآتي نماطلْ ..
وإلى متى ... ؟
يا أيها الآتي نساومْ ..
وإلى متى ... ؟
يا أيها الآتي ...
يطول غيابنا ..
والأرض خضبها النزيفْ .




أخي د. مسعد
أوشكت أن أنسخ القصيدة كاملة لأضمنها ردي
لا أقول سوى.. سلمت أناملك وأدام الله صوتك للحق

تقبل تحياتي

د. مسعد زياد
28-11-2004, 08:03 AM
أسعدتني أختي مي هذه الزيارة التي هي تشريف لي .
آمل التواصل بيننا عبر ملتقانا العمر .
شكرا كثيرا لمشاعرك النبيلة . وللثناء العطر .
لك كل المحبة والتقدير .
د . مسعد زياد

د. مسعد زياد
28-11-2004, 08:11 AM
أخي الحبيب الدكتور / جمال مرسي
إنه لمن حسن الطالع أن تتوج موضوعاتي بشكل عام بزيارتكم الكريمة لها ،
فقد أسعدتني زياراتكم المتواصلة ، فشكرا جزلا لاهتمامكم ، وأكرر شكري لتنائك الذي أفخر به .
تقبل احترامي وتقديري .
د . مسعد زياد .

د. سمير العمري
28-11-2004, 12:38 PM
أخي الحبيب د. مسعد:

حرف قوي حاد يبرق بنصله فاصداً دماء الفساد الذي أورثه ركود الهمم ونكوص العزائم وتردي القيم وشخوص الغنائم. هو حرف قوي واضح المعالم شديد التأثير.

ولعل السؤال الذي يدور في خلد كل حر كريم والذي رددته هنا أخي كما رددناه معك كثيراً ... إلى متى؟؟

أظنني أعرف الجواب.

إلى أن يدرك كل فرد في الأمة أنه المعني بالسؤال لا سواه. إلى أن يقف كل فرد وقفة محاسبة مع نفسه فيجدها المقصرة ولا يلقي التهم على كل ما حواه ومن حوله ليبرئ نفسه. إلى أن يبدأ كل فرد من هذه الأمة في العمل بصدق وفق مقتضيات المرحلة ووفق قدراته وإمكاناته فيقف ذائداً عن ثغور الأمة محتسباً لله متجرداً من الهوى.

الحل يا أخي يكمن في أن يدرك كل امرؤ في الأمة أهميته ودوره فيكون لعقيدته لأمته كما يحب أن يكون له أولاده.

وعودة إلى الجانب الشعري بعد التعرض للجانب الفكري لأشير إلى ما أراه من بعض أسطر تحتاج إعادة تدوير.


دمت بهذا الألق المتفرد


تحياتي وتقديري
:os:

د. مسعد زياد
30-11-2004, 12:45 PM
أخي وعزيزي الدكتور / سمير
تحية عطرة إلى شخصكم النبيل .

ما أسعدني بهذه الزيارة ، وبغيرها من الزيارات لكل موضوعاتنا المتواضعة ، فزيارتكم تجسد معاني
المحبة والمودة التي أرى عراها تتوثق وتتعمق يوما بعد يوم لما فيها من روح العمل الجاد والهادف ،
والذي كثيرا ما نفتقر إليه في تعملنا من خلال المنتديات والملتقيات على كثرتها ، لأنه حقيقة لا أرى في معظمها سوى المجاملات والثناء الكاذب الذي لا يسمن ولا يغني من جوع كما يقولون ، أقول هذا لا مجاملة ، ولا لاياء ، لأن المشاركة في أي ملتقى ما هو إلا عمل تطوعي الغرض منه تقديم ما يمكن أن يكون فيه النفع لأبناء هذه الأمة ، وفي المقابل يتوقع من يقدم عملا جادا أن يلمس الجدية في المشاركة والرد أو التعليق على ذلك العمل ممن يشاركون في الرد عليه لا أقول هذا طعنا في قدرات أي من الزملاء لا سمح الله ، ولكن كي يستشعر المشارك أن هناك أناس على مستوى تبادل الأفكار ، ويقدم من خلال رده أو تعليقه ما يجد فيه القارئ أضافة تستحق القراءة ، وفيه إثراء للموضوع الأساس ، أو إضافة جديد ، أو تعديل معلومة أو فكرة بعد توثيقها وإرجاعها إلى مصادرها ، لأنه بغير هذا الاتجاه لن يكون هناك التطور والنجاح المرجو ، والتميز الحقيقي للملتقى عن بقية الملقيات الأخرى وهي كما تعلم كثر ، ونحن إنشاء الله على ثقة كبيرة بما يقدمه الزملاء والزميلات من عطاء جاد ومتميز سواء في الموضوعات المقدمة ، أو في التعليق عليها ، ولكن دائما نطمح إلى المزيد .
أشكرك كثيرا لقراءتك المتأنية ، وتعليقك الذي يثري العمل الأساس ويضف إليه الكثير ، ودائما صدورنا رجبة ونحترم ونقدر الرأي الآخر ما لم يمس بذات الشخص .
تقبل تحياتي وتقديري .
د . مسعد زياد