تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ياعزيزى كلنا إرهابيون ! ... بالصمت الرهيب!!



مسعد حجازى
25-11-2004, 05:36 PM
ياعزيزى كلنا إرهابيون ! ... بالصمت الرهيب!!

بقلم : مسعد حجازى ـ كندا / تورونتو
كاتب وصحفى مصرى ـ كندى

حتى الآن لايوجد تعريف شامل جامع مانع لكلمة " إرهاب " أو "إرهابى"
يتفق عليه العالم بأسره ... حتى كبار الباحثين الأكاديميين وجهابذة القانون
الدولى فى الشرق والغرب فشلوا فى الإتفاق على تعريف محدد واضح
وصريح - لا لبس فيه ولا غموض لهذه الكلمة وهذا المصطلح ، فالإرهابى
فى نظر البعض هو مناضل فى سبيل الحرية فى نظرالبعض الآخر
والمناضل الحر فى نظر دولة ما هو إرهابى فى نظر دولة أخرى ، وأحيانا
كثيرة تتغير صفة " إرهابى" لشخص أو زعيم معين إلى صفة " رجل دولة"
أو رجل سلام أو "صانع سلام" ولدينا أمثلة كثيرة فى التاريخ الحديث
والمعاصر تدلل على ذلك مثل مناحم بيجن وإسحاق شامير وإرييل شارون
وإسحاق رابين وأنورالسادات ونيلسون مانديللا وروبرت موجابى وياسر
عرفات ... حتى جورج واشنطن -أول رئيس أمريكى ـ فى وقت من الأوقات
كان يطلق عليه لفظ "إرهابى" ، بل إن بعضهم قد حصل على جائزة نوبل
للسلام مثل بيجن والسادات ورابين ومانديللا وعرفات ، ولهذا فقدت كلمة
إرهاب أو لفظ إرهابى المعنى والمضمون وإن كان لم يفقد الوجود فالإرهاب
موجود فى العالم منذ فجر التاريخ وسيظل موجودا طالما استمر الصراع
بين الخير والشر ، وتحضرنى هنا كلمة شهيرة للفنان البريطانى (الراحل)
والممثل القدير سير بيتر أوستينوف تقول : " إن الحروب هى سلاح الأغنياء
أما الإرهاب فهو سلاح المظلومين المقهورين ".

يتضح إذن مما سبق أن كلمة إرهاب قد أصبحت كلمة مطاطة ومرنة وتقبل
المد والجزر حسب مناخ العلاقات السياسية بين دولتين أو كتلتين ، ومن الخطأ
والسذاجة أن نتصور أن العالم ممثلا فى الأمم المتحدة غير قادر على التوصل إلى
تعريف محدد وشامل ودقيق لمصطلح الإرهاب وإبرام إتفاقية دولية لمكافحة
الإرهاب الدولى على مختلف صوره وأشكاله توقع عليها جميع الدول الأعضاء
فى المنظمة الدولية ، هذه ليست مشكلة على الإطلاق وإنما تكمن المشكلة فى
أن الدول الكبرى خاصة الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد ذلك ولن تسمح
بصدور مثل هذه الإتفاقية الدولية ولن تتردد فى إستخدام الفيتو فى مجلس الأمن
للحيلولة دون إبرامها وإنما هى تريد أن تفرض على العالم المفهوم ألأمريكى
والإسرائيلى الصهيونى للإرهاب ، خاصة بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر
عام 2001 وتكون هى وحدها صاحبة الحق فى أن تحدد : ما هو الإرهاب؟
ومن هو الإرهابى؟ ومن هى الدولة أو الدول التى ترعى الإرهاب؟!! ...
انه جبروت القوة المليئة بالغطرسة والتكبر فما بالك إذا كانت هذه القوة هى القوة
العظمى الوحيدة فى العالم .
هذه القوة العظمى هى دولة كونية لها مصالح متشعبة كالأخطبوت فى جميع أنحاء العالم
وهى تريد من دول العالم قاطبة أن تدخل فى بيت الطاعة الأمريكى سواء كات راضية
أو صاغرة. وما يهمنا هنا هو أن نركز على علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقتنا
العربية فى الشرق الأوسط من خلال تواجدها العسكرى الممثل فى إحتلال العراق
و 14 قاعدة عسكرية منتشرة فى العراق ودول الخليج وكلها حقائق على الأرض
لاتبشر بخير بل أراها نذير شؤم ومؤشر على أن الولايات المتحدة قد بيتت النية
وعقدت العزم على أن تتواجد عسكريا فى العراق والمنطقة ولسنوات طويلة قادمة
ودون أن نتجاهل مضاعفات وتداعيات مثل هذا الوجود العسكرى الأمريكى القابل
للزيادة مستقبلا خاصة اذا ما قامت الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية أو
الدخول فى مغامرة حرب وقائية جديدة ضد إيران.

نحن هنا فى هذا المقال لا نحاول أن نبحث عن تعريف للإرهاب ولا هو محاولة
لتسجيل مواقف فنقول مثلا أن بوش إرهابى أو أن شارون هو أس البلاء وأن
إسرائيل هى التى زرعت بذور الإرهاب فى المنطقة بأسرها فهذا الكلام مكرر وقديم
ولا جدوى منه ... وإنما هو محاولة للبحث والفهم ووضع النقط على الحروف
حيث أن الفهم الصحيح للأحداث من شأنه أن يعيننا على إتخاذ مواقف سليمة ...
أن نفهم حقيقة ما يجرى فى منطقتنا وفى العراق على وجه الخصوص ، وما هى
النوايا والأهداف الحقيقية للولايات المتحدة فى المنطقة ودون أن نعول كثيرا على
التصريحات الرسمية المعلنة سواء كانت هذه التصريحات صادرة من الولايات
المتحدة أو من الزعماء العرب وعلينا أن نتذكر دائما مقولة ونستون تشرشل :
" إن الحقيقة فى حاجة إلى أن نحميها دائما بسياج من الأكاذيب ".

ولقد رأينا كم الأكاذيب والإدعاءات الباطلة التى استخدمتها الولايات المتحدة لتبرير
الغزو الأمريكى على العراق مثل الإدعاء بإمتلاك العراق لأسلحة دمار شامل وقدرة
العراق على تهديد أمن الولايات المتحدة الأمريكية وحصول العراق على كميات
من اليورانيوم المخصب من النيجر والإدعاء بوجود علاقة بين العراق وتنظيم القاعدة
وبالتالى ربط العراق وتوريطة فى أحداث الحادى عشر من سبتمبر عام 2001 ، والزعم
بأن الشعب العراقى الذى عانى أهوال ووطأة الحكم الديكتاتورى البغيض لصدام حسين
وحزب البعث العراقى لما يزيد عن ثلاثين عاما سوف يستقبل الغزاة الأمريكيين استقبال
الفاتحين بالورود والرياحين تطلعا للعيش فى ظل نظام جديد قائم على قيم ومبادئ الحرية
والديمقراطية تصان فيه حقوق الإنسان وينعم فيه الشعب العراقى بالأمن والأمان والإستقرار،
وتدعى الولايات المتحدة كذبا أن غزو العراق هو جزء من حربها ضد الإرهاب الدولى فإذا
بالعراق يتحول الى أكبر بؤرة للعنف والدمار والإرهاب والإرهاب المضاد فى العالم كله.
إن الأوضاع الأمنية المأساوية فى العراق تحمل فى طياتها الكثير من الألغاز والأسئلة
الملحة التى تبحث عن إجابات فمثلا :

• يتحدث البعض عن المقاومةالعراقية الباسلة ضد قوات الإحتلال الأمريكى البريطانى ...
أى مقاومة هذه التى تقتل من العراقيين أضعاف أضعاف ما تقتل من قوات الإحتلال؟!!
• هل المقاومة العراقية هى حرب ضد قوات الإحتلال أم هى حرب أهلية؟!!

• أى مقاومة شرعية تلك التى لم تعلن عن هويتها حتى الآن ولا أحد يعرف من الذى
• يقودها ويمولها ويخطط لعملياتها ؟!
• أى مقاومة تلك التى تخطف الأبرياء من الرجال والنساء ـ عرب وأجانب ـ وتقوم
بذبحهم كالخراف والتمثيل بجثثهم وتصوير هذه الجرائم البشعة فى شرائط فيديو وبيعها
فى الأسواق ونشرها فى مواقع على الإنترنت؟!!
• أى ذنب اقترفته مارجريت حسن التى عاشت فى العراق أكثر من ثلاثين
عاما تعمل فى خدمة ورعاية أطفال العراق كى تقتل بهذه الطريقة الوحشية البربرية؟!َ!
• ما هى جريمة العمال النيباليين الإثنى عشر البسطاء الذين جاءوا الى العراق سعيا للرزق
حتى تقطع رأس أحدهم ويطلق الرصاص على رؤوس الآخرين وتلقى جثثهم على قارعة
الطريق؟!! وأمثلة أخرى كثيرة لا تحصى ولا تعد من ضحايا قطع الرؤوس والألسنة
وتفجيرات السيارات المفخخة فى الأسواق العامة والكنائس والمساجد ومراكز الشرطة
العراقية... هذه لايمكن أن تكون مقاومة مشروعة وإنما هى الرعب الحقيقى والإرهاب
بعينه ، ومن يرتكب مثل هذه الأعمال الإجرامية الفاشية لا يمكن أن يكون منتميا الى
أى دين أو ملة ولا يمكن أن يكون صاحب قضية عادلة.
نعم إن الحرب الأنجلو أمريكية فى العراق هى حرب غير شرعية واندلعت دون موافقة
الأمم المتحدة والشرعية الدولية وهى احتلال باعتراف بوش نفسه ومن حق الشعب
العراقى قانونا وشرعا أن يتصدى للعدوان ولقوات الإحتلال وإذا كانت الولايات المتحدة
قد قامت بأعمال إرهابية فى العراق من قصف عشوائى بالطائرات الأباتشى وطائرات
الـ إف 16 وبالدبابات لأحياء سكنية بالقنابل والصواريخ راح ضحيته حتى الآن مايزيد
عن مائة الف قتيل عراقى طبقا لمصادر أمريكية غير رسمية فنحن ندين هذه الأعمال
الإرهابية والعالم كله يدينها ونصف الشعب الأمريكى نفسه يدينها ويستنكرها ـ غير أن
هذا لايبرر بأى حال من الأحوال جرائم وأعمال الإرهاب العشوائية ضد المدنيين العراقيين
والأجانب العاملين فى العراق والتى تحمل – فى رأيى - بصمات فلول البعثيين الفاشيين
فى نظام صدام حسين المخلوع وميليشيات " فدائيى صدام" المتعطشين دائما للسلطة والدماء ،
هؤلاء القتلة والإرهابيون هم الذين يشوهون صورة المقاومة العراقية ويصبغونها
بالإرهاب ... يرتكبون جرائم القتل والذبح وقطع الرؤوس والألسنة ضد الأبرياء والمدنيين
العزل من السلاح باسم الإسلام والإسلام منهم براء .. ، ولقد كنت أتمنى أن تخرج المظاهرات
الشعبية ليس فى العراق فحسب وإنما فى كل أنحاء العالمين العربى و الإسلامى لإدانة
وتجريم هذه الأعمال الإرهابية التى ترتكب بإسم الإسلام والمقاومة للإحتلال ...، كنت أتمنى
أن تجتمع هيئة علماء المسلمين فى الأزهر الشريف وفى كل بلد عربى وإسلامى لإتخاذ موقف
واضح وصريح لا لبس فيه ولا غموض ضد هؤلاء القتلة والإرهابيين الذين أصبحوا أكثر
خطرا ووبالا على الإسلام والمسلمين من أعداء الإسلام الحقيقيين ... كنت أتمنى أن تخرج
النخبة المستنيرة – رجالا ونساء -من المثقفين وعلماء السياسة والقانون والدين بموقف
موحد يتصدون فيه لهؤلاء القتلة السفاحين غير أن هذا لم يحدث إلا من خلال صور ومبادرات
فردية وأثرت الأغلبية- كعادتها – الصمت والسكوت ، والساكت عن الحق هو شيطان أخرس ،
وعندما تختار الأغلبية موقف الصمت والسلبية إزاء الإرهاب الذى تقوم به فئة ضالة ومنحرفة
من بين أفرادها فهى تصبح بالضرورة مشاركة ومتواطئة فى جرائم الإرهاب ومشجعة
للإرهابيين على قتل المزيد - شاءت هذه الأغلبية أو لم تشأ وعندئذ سنكون كلنا إرهابيون.

إننا ندفع الآن – شعوبا وحكومات – ثمن تراكمات عشرات السنين من الصمت والسلبية
واللامبالاة على أخطاء بدأت صغيرة ثم كبرت واستفحلت حتى أصبحت أسلوب حياتنا وعرفنا
ودستورنا غير المكتوب ...
ندفع ثمن افتقادنا للحرية الحقيقية والحياة الديموقراطية السليمة فى معظم مجتمعاتنا العربية
والإسلامية ... ندفع ثمن سكوتنا على حكام طغاة دكتاتوريين إما خوفا أو نفاقا أو ممالأة ...
ندفع ثمن فرقتنا وتفكيرنا القبلى والعشائرى ...
ندفع ثمن الإرهاب الدينى والفكرى وإستغلال الحكام للدين فى تحقيق أهداف ومآرب
سياسية ضيقة.
خلطنا السياسة والدين عن جهل فخسرنا الخطاب السياسى والخطاب الدينى معا.
ندفع ثمن تهاوننا مع التعصب والتطرف الدينى خلال الثلاثين عاما الماضية بل وتشجيع البعض
منا له وتصديره معلبا ومغلفا تحت مسمى نشرالدعوة الإسلامية حتى وجدنا أنفسنا فى
المأزق الحالى فى أفغانستان وفلسطين والعراق !!

متى يفهم العرب والمسلمون أنه ليس هناك زرقاوى ولا يحزنون وأن أبومصعب الزرقاوى
ربما مات أو قتل منذ أكثر من عام ولكن من مصلحة أمريكا أن يكون فى العراق زرقاوى
تطارده وتبحث عنه ، هم فى الغرب على قناعة بأن دول وشعوب الشرق الأوسط لديها
إستعداد فطرى لتقبل وتصديق الخرافات والأكاذيب والأوهام ، وهل يصدق أى إنسان عاقل
أن أمريكا التى أمكنها أن تلقى القبض على صدام حسين منذ نحو عام وقبل ذلك قامت
بقتل ولديه عدى وقصى ليس بإستطاعتها القبض على أبو مصعب الزرقاوى إن كان حقا
لايزال حيا ولم يقتل ؟!! ونفس السؤال ينطبق أيضا على أسامة بن لادن ...
هل سأل أحدنا نفسه لماذا لم تقتل أمريكا الرئيس العراقى المخلوع صدام حسين
كما قتلت ولديه؟! ولماذا لم تسرع بتقديمه للمحاكمة حتى الآن كما فعلت مع الرئيس
الصربى السابق سلبودان ملوسفيتش ومجرمى الحرب فى البلقان؟!

الإجابة على السؤال السابق ببساطة هى أن أمريكا قد فضلت أن تقتل صدام وهو حى
عندما قتلت ولديه وحفيده وفعلت ما فعلت بالعراق ، وأنا أراهن على أن الولايات
المتحدة لا تجرؤ على محاكمة صدام حسين محاكمة دولية وعلنية تتوفر له فيها
كل الضمانات التى يوفرها القضاء العادل للمتهم .. مثل هذه المحاكمة العلنية ليست
فى صالح الولايات المتحدة لأن الرئيس العراقى المخلوع والذى ظل يحكم العراق
لأكثر من ثلاثين سنة فى جعبته الكثير من الأسرار التى يحتفظ بها عن علاقته
بالولايات المتحدة الأمريكية وتعامله مع رؤساء وادارات أمريكية مختلفة من شأنه
ا إذا ما تم كشفها أن تسبب فضائح سياسية خطيرة للولايات المتحدة خاصة الرئيس
الأمريكى السابق ووالد الرئيس الحالى جورش بوش وتحدث شروخا وتصدعات
فى صرح علاقات أمريكا بدول أخرى عديدة فى العالم!
إن الولايات المتحدة لديها عدة سيناريوهات خاصة بالرئيس العراقى المخلوع صدام
حسين كلها قابلة للتنفيذ والإخراج غير أن إختيار السيناريو المناسب أو الأنسب سوف
يتوقف على تداعيات وتطورات الأحداث فى العراق ومدى نجاحات أو إخفاقات مخططات
تيارالمحافظين الجدد داخل إدارة الرئيس الأمريكى جورج بوش الخاصة بالشرق الأوسط
والعالم العربى خلال السنوات الأربع القادمة . إن الولايات المتحدة لا تفعل إلا ما هو
فى خدمة مصالحها الإستراتيجية ومصالح إسرائيل فمتى يفعل العرب ما يخدم
مصالحهم ومصالح شعوبهم ويأخذون بأيديهم زمام المبادرة والفعل بدلا من سياسة
ردود الأفعال؟! ... إن الصراع بين العالم العربى والعالم الإسلامى وبين الولايات المتحدة
والغرب ليس وكما يتصور البعض صراعا أيديولوجيا أو دينيا أو ثقافيا . إنه أولا وأخيرا
صراع مصالح ... صراع إرادات.
__________________________________________________ _

كاتب وصحفى مصرى - كندى
Mossad_Hegazy@hotmail.com

مصطفى العراقي
26-11-2004, 12:25 AM
تحية طيبة استاذ مسعد

طرح جميل جدا واتفق معك بالكثير مما تفضلت به حول عدم وجود تعريف للارهاب وان الولايات المتحدة تمنع اي محاولة كانت لتعريف معنى الارهاب .. وارجع لمحور حديثك الرئيسي ..
حول ما يخص العراق تحديدا ومنظور الارهاب ..
اخي الكريم اولا يجب ان نفصل هنا بين المقاومة الحقيقية وعناصر المافيا الخارجية والتي تطلق على نفسها مقاومة ..لاغراض معروفة للجميع
والمقاومة الحقيقية والتي ينظر لها الشعب العراقي .. هي التي تقاتل المحتل والذي يقف معه بصورة مباشرة .. وهناك الكثير من الاجانب الذين دخلوا العراق لاسباب انسانية ولغرض العمل اتضح فيما بعد انهم جواسيس يعملون لصالح الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ( اسرائيل )
مثال على ذلك النيباليين اتضح انهم يعملون حراس امن لشركة يهودية في العراق وغيرهم الكثير ..
اتعلم اخي ما هي مشكلتنا .. اننا ننظر للامور بعواطفنا وليس بتحكيم عقولنا وانا اسالك اذا سمحت
ما ذنب نساء عراقيات لا حول ولا قوة لهم يسقن للمعتقل ويغتصبن ويحرمن من الطعام والشراب
ما ذنب شيخ مسن يحتمي في المسجد يدخل عليه قوات الاحتلال ويقتل بلا رحمة
ما ذنب ملايين من العراقيين عاطلين عن العمل بالوقت الذي امريكا تعين اناس اسيويين بمرتبات عالية في العراق
ما ذنب اهل واقرباء المئة الف عراقي الذين قتلوا بلا رحمة بالقصف العشوائي الاسلحة المحرمة
ما ذنب الاف العوائل التي شردت بعد هدم بيوتها من جراء العدوان الغاشم على العراق
ما ذنب الاف المرضى يموتون بالمستشفيات من قلة الدواء والذي يمنع في احيان كثيرة من قبل قوات الاحتلال
ما ذنب الناس الامنة في بيوتها والذين يتعرضون لمداهمات فجائية وتسرق نقودهم ويتعرضون للاهانة لمجرد الشبهة .. وفي الاخير يقولون لهم اسفين للازعاج ..
ما ذنب الشعب العراقي وهو يتفرج على سرقة نفطه وامواله وخيراته
لم ارى في مقالتك هنا شعورك بالاسى لهؤلاء .....
انت تعرف سيدي بالطبع ان المجتمع العراقي متكون من عشائر وتعتبر الشرف اعز شي لديها .. كيف يكون شعور الاخ او الاب وهو يرى جنود الاحتلال بسحل الزوجة او الابنة واخذها الى السجون وارجاعها بعد فترة بعد ان اغتصبت وضاع شرفها .. ماذا سيكون موقفه .. هل يستطيع ان يسامح المحتل على فعلته ؟؟؟؟
اخي الكريم كل فعل وله ردة فعل وهذا شي طبيعي جدا
هل سمعت يوما قبل احتلال بغداد ان الاجانب مهددة حياتهم بالخطر ؟
هل سمعت يوما قبل احتلال بغداد ان الاجانب تقطع رؤوسهم ؟
اما عن طبيعة المقاومة وهويتها .. فكل بلد يحتل تجد فيه في البداية مقاومة ضعيفة لا تمتلك اسس قوية ومنهاج واضح .. لكن بمرور الوقت وازدياد النقمة على المحتل من جراء ممارساته البشعة سوف تجد ان هذه المقاومة تتسع وتكبر لتشمل جميع الاطياف ومكونات الشعب ويكون لديها منهاج سياسي واضح .
اخي الكريم .. نحن نشهد اليوم حرب صليبية مدروسة بعناية ضد مجتمعنا الاسلامي والعربي وهذه الحرب سوف تمتد لدول اخرى غير فلسطين والعراق وافغانستان وستتسع الدائرة .. لانه بكل بساطة مخطط موضوع من قبل ان يحكم بوش الاب او الابن وسنشهد غزوات لا قدر الله متعددة والدول الموضوعة في الاجندة الامريكية كثيرة .
اسف للاطالة اخي الكريم
شكرا لك

مسعد حجازى
26-11-2004, 02:50 PM
تحية طيبة استاذ مسعد

طرح جميل جدا واتفق معك بالكثير مما تفضلت به حول عدم وجود تعريف للارهاب وان الولايات المتحدة تمنع اي محاولة كانت لتعريف معنى الارهاب .. وارجع لمحور حديثك الرئيسي ..
حول ما يخص العراق تحديدا ومنظور الارهاب ..
اخي الكريم اولا يجب ان نفصل هنا بين المقاومة الحقيقية وعناصر المافيا الخارجية والتي تطلق على نفسها مقاومة ..لاغراض معروفة للجميع
والمقاومة الحقيقية والتي ينظر لها الشعب العراقي .. هي التي تقاتل المحتل والذي يقف معه بصورة مباشرة .. وهناك الكثير من الاجانب الذين دخلوا العراق لاسباب انسانية ولغرض العمل اتضح فيما بعد انهم جواسيس يعملون لصالح الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ( اسرائيل )
مثال على ذلك النيباليين اتضح انهم يعملون حراس امن لشركة يهودية في العراق وغيرهم الكثير ..
اتعلم اخي ما هي مشكلتنا .. اننا ننظر للامور بعواطفنا وليس بتحكيم عقولنا وانا اسالك اذا سمحت
ما ذنب نساء عراقيات لا حول ولا قوة لهم يسقن للمعتقل ويغتصبن ويحرمن من الطعام والشراب
ما ذنب شيخ مسن يحتمي في المسجد يدخل عليه قوات الاحتلال ويقتل بلا رحمة
ما ذنب ملايين من العراقيين عاطلين عن العمل بالوقت الذي امريكا تعين اناس اسيويين بمرتبات عالية في العراق
ما ذنب اهل واقرباء المئة الف عراقي الذين قتلوا بلا رحمة بالقصف العشوائي الاسلحة المحرمة
ما ذنب الاف العوائل التي شردت بعد هدم بيوتها من جراء العدوان الغاشم على العراق
ما ذنب الاف المرضى يموتون بالمستشفيات من قلة الدواء والذي يمنع في احيان كثيرة من قبل قوات الاحتلال
ما ذنب الناس الامنة في بيوتها والذين يتعرضون لمداهمات فجائية وتسرق نقودهم ويتعرضون للاهانة لمجرد الشبهة .. وفي الاخير يقولون لهم اسفين للازعاج ..
ما ذنب الشعب العراقي وهو يتفرج على سرقة نفطه وامواله وخيراته
لم ارى في مقالتك هنا شعورك بالاسى لهؤلاء .....
انت تعرف سيدي بالطبع ان المجتمع العراقي متكون من عشائر وتعتبر الشرف اعز شي لديها .. كيف يكون شعور الاخ او الاب وهو يرى جنود الاحتلال بسحل الزوجة او الابنة واخذها الى السجون وارجاعها بعد فترة بعد ان اغتصبت وضاع شرفها .. ماذا سيكون موقفه .. هل يستطيع ان يسامح المحتل على فعلته ؟؟؟؟
اخي الكريم كل فعل وله ردة فعل وهذا شي طبيعي جدا
هل سمعت يوما قبل احتلال بغداد ان الاجانب مهددة حياتهم بالخطر ؟
هل سمعت يوما قبل احتلال بغداد ان الاجانب تقطع رؤوسهم ؟
اما عن طبيعة المقاومة وهويتها .. فكل بلد يحتل تجد فيه في البداية مقاومة ضعيفة لا تمتلك اسس قوية ومنهاج واضح .. لكن بمرور الوقت وازدياد النقمة على المحتل من جراء ممارساته البشعة سوف تجد ان هذه المقاومة تتسع وتكبر لتشمل جميع الاطياف ومكونات الشعب ويكون لديها منهاج سياسي واضح .
اخي الكريم .. نحن نشهد اليوم حرب صليبية مدروسة بعناية ضد مجتمعنا الاسلامي والعربي وهذه الحرب سوف تمتد لدول اخرى غير فلسطين والعراق وافغانستان وستتسع الدائرة .. لانه بكل بساطة مخطط موضوع من قبل ان يحكم بوش الاب او الابن وسنشهد غزوات لا قدر الله متعددة والدول الموضوعة في الاجندة الامريكية كثيرة .
اسف للاطالة اخي الكريم
شكرا لك

الى الأخ الكريم مصطفى العراقى:
أشكرك على تعليقك على مقالى.. ليس بيننا خلاف كبير
نحن جميعا نتألم لكل ما يعانيه الشعب العراقى ولا خلاف بيننا على مشروعية مقاومة الإحتلال
الأجنبى غير أن حديثى فى المقال بالرجة الأولى هو عن الإرهاب
أنا ضد الإرهاب ضد المدنيين بكل صوره وأشكاله
الإرهاب ياأخى لا يبرر بإرهاب والجريمة لا تبرر بجريمة أخرى
وهذا ما حاولت الإشارة اليه فى مقالى بإدانة الإرهاب أيا كان مصدره
وتقبل مودتى وإحترامى

مسعد حجازى

محمد شعبان الموجي
26-11-2004, 05:47 PM
والغرب ليس وكما يتصور البعض صراعا أيديولوجيا أو دينيا أو ثقافيا . إنه أولا وأخيرا
صراع مصالح ... صراع إرادات






استاذنا الفاضل مسعد حجازي

هذا القول صحيح تماما .. إلا عندما يتعلق الأمر بعلاقة أمريكا والغرب باسرائيل .. فالعلاقة هنا دينية عقدية تنبع من انتشار واستفحال الأصولية المسيحية التى تجمع بين أطماع الصليبيين والصهاينة فى إقامة مملكة الرب فى القدس الشريف .. حتى ينزل المسيح ويحكم العالم .. بعد أن يخوض العالم معركة هرمجدون الشهيرة .. وأعتقد أنك لا تجهل هذا الأمر .

تحياتي لك ولقلمك المبدع

مسعد حجازى
26-11-2004, 06:37 PM
B]أشكرك ياأخى الفاضل شهيد الحق على تعليقك وأتفق معك فيما ذكرت غير أننى لم أتحدث عن علاقة أمريكا
والغرب بإسرائيل وإنما عن علاقة العالم العربى والعالم الإسلامى بأمريكا والغرب أما عن
علاقة أمريكا والغرب بإسرائيل فهذا موضوع مقال أخر قائم بذاته أرجو أن أجد لدى الوقت الكافى لأكتبه
مرة ثانية أشكرك على إشادتك بالمقال ولك منى كل إحترام وتقدير.

مسعد حجازى

زهرة العلا
28-11-2004, 02:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استاذي الفاضل

اسمح لي ان اقول لك انه يجب ان ترفع القبعات وان تحمر الكفوف من حرارة التصفيق علي هذا الطرح الاكثر من رائع

بجد موضوع رائع واسلوب وفكر وطريقه عرض رائعه جدا

اسمح لي ان احجز كرسي في كل المواضيع التي طرحت والتي سوف تطرح باذن الله

اسمح لي ان اضم حضرتك لقائمه من استفيد من فكرهم الراقي

ولي عودة مرة اخري للتعليق فوددت انا اسجل حضوري

(هما دول الصحافيين ولا بلاش مش كل اللي يكتب في جورنال يبقي صحفي وعجبي)

مع ارق تحياتي لحضرتك

مسعد حجازى
28-11-2004, 02:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استاذي الفاضل

اسمح لي ان اقول لك انه يجب ان ترفع القبعات وان تحمر الكفوف من حرارة التصفيق علي هذا الطرح الاكثر من رائع

بجد موضوع رائع واسلوب وفكر وطريقه عرض رائعه جدا

اسمح لي ان احجز كرسي في كل المواضيع التي طرحت والتي سوف تطرح باذن الله

اسمح لي ان اضم حضرتك لقائمه من استفيد من فكرهم الراقي

ولي عودة مرة اخري للتعليق فوددت انا اسجل حضوري

(هما دول الصحافيين ولا بلاش مش كل اللي يكتب في جورنال يبقي صحفي وعجبي)

مع ارق تحياتي لحضرتك

إلى الأستاذة الفاضلة زهرة العلا:

أشكرك ياأختى الكريمة على تعليقك وكلمتك الرقيقة الصادقة والنبيلة
والله ما قصدت إلا أن أقول كلمة حق وصدق فيما أراه يحدث فى العراق
وفى المنطقة بأسرها بعد أن رأيت الحابل يختلط بالنابل والحق بالباطل
والمقاومة بالإرهاب ... ماقصدت إلا أن أدق أجراس الخطر لمواجهة خطب جلل ينتشر بيننا كما تنتشر النار فى الهشيم والدعوة لأن نفتح عقولنا قبل عيوننا لنرى حقيقة ما يجرى بنا ومن حولنا عسى أن تدبر أمورنا وقبل فوات الأوان.
إن ما حدث ويحدث لهو جد خطير وأخطر منه هو تداعيات وعواقب
ما يمكن أن يحدث إذا نحن لم نفق من سباتنا العيمق
وأرجو أن تتقبلى منى خالص مودتى وإحترامى.
مسعد حجازى

الحر
29-11-2004, 10:27 PM
المصيبة ان الأرهاب ينمو و يقترب و يكاد يطبق علينا ..

عمرو اسماعيل
30-11-2004, 01:12 AM
كتبت وكنت محق يا أخي مسعد :

وإذا كانت الولايات المتحدة
قد قامت بأعمال إرهابية فى العراق من قصف عشوائى بالطائرات الأباتشى وطائرات
الـ إف 16 وبالدبابات لأحياء سكنية بالقنابل والصواريخ راح ضحيته حتى الآن مايزيد
عن مائة الف قتيل عراقى طبقا لمصادر أمريكية غير رسمية فنحن ندين هذه الأعمال
الإرهابية والعالم كله يدينها ونصف الشعب الأمريكى نفسه يدينها ويستنكرها ـ غير أن
هذا لايبرر بأى حال من الأحوال جرائم وأعمال الإرهاب العشوائية ضد المدنيين العراقيين
والأجانب العاملين فى العراق والتى تحمل – فى رأيى - بصمات فلول البعثيين الفاشيين
فى نظام صدام حسين المخلوع وميليشيات " فدائيى صدام" المتعطشين دائما للسلطة والدماء ،
هؤلاء القتلة والإرهابيون هم الذين يشوهون صورة المقاومة العراقية ويصبغونها
بالإرهاب ... يرتكبون جرائم القتل والذبح وقطع الرؤوس والألسنة ضد الأبرياء والمدنيين
العزل من السلاح باسم الإسلام والإسلام منهم براء ..
هذا هو تعريف الارهاب ..سواء ارهاب الدولة او الجماعات او الاشخاص .. ترويع المدنيين الابرياء وقتلهم وتوريطهم في اي صراع رغما عنهم وبدون ارادتهم هو ارهاب .زسواء كان علي يد أمريكا أو من تدعي انها مقاومة او حتي علي يد الشرطة في اي مكان في العالم .. لماذا لا يتقاتل الجميع خارج المدن وبعيدا عن المدنيين
لا أدري ماهي سر القسوة والسادية التي يستمتع بها الانسان
كان الله في عون الشعب العراقي الذي قدر له أن يقتل علي يد الجميع وأن تمتليء ارضه الكريمة بالمقابر الجماعية علي يد صدام وقوات التحالف و ما يسمي المقاومة التي هي أقرب الي حرب أهليه منها مقاومة ..فلم نر جندي أمريكي واحد يخطف وتقطع رأسه ..أن كان قطع الرأس ونحر الرقاب وتصوير هذه المناظر البشعة وترويجها حتي اصبح لها سوق ينافس افلام هوليوود وللأسف يروجها من يرفعون راية الاسلام والاسلام منهم براء.. ان لم يرجع الجنود الامريكان وليس غيرهم في نعوش طائرة الي بوش فلن يرتدع .. ولكن للأسف من تملأ نعوشهم ارض العراق وعلي يد الجميع هم أهل العراق .. أنها طلاسم لا يستطيع عقلي الضعيف فهمها

مسعد حجازى
30-11-2004, 01:50 AM
كتبت وكنت محق يا أخي مسعد :

وإذا كانت الولايات المتحدة
قد قامت بأعمال إرهابية فى العراق من قصف عشوائى بالطائرات الأباتشى وطائرات
الـ إف 16 وبالدبابات لأحياء سكنية بالقنابل والصواريخ راح ضحيته حتى الآن مايزيد
عن مائة الف قتيل عراقى طبقا لمصادر أمريكية غير رسمية فنحن ندين هذه الأعمال
الإرهابية والعالم كله يدينها ونصف الشعب الأمريكى نفسه يدينها ويستنكرها ـ غير أن
هذا لايبرر بأى حال من الأحوال جرائم وأعمال الإرهاب العشوائية ضد المدنيين العراقيين
والأجانب العاملين فى العراق والتى تحمل – فى رأيى - بصمات فلول البعثيين الفاشيين
فى نظام صدام حسين المخلوع وميليشيات " فدائيى صدام" المتعطشين دائما للسلطة والدماء ،
هؤلاء القتلة والإرهابيون هم الذين يشوهون صورة المقاومة العراقية ويصبغونها
بالإرهاب ... يرتكبون جرائم القتل والذبح وقطع الرؤوس والألسنة ضد الأبرياء والمدنيين
العزل من السلاح باسم الإسلام والإسلام منهم براء ..
هذا هو تعريف الارهاب ..سواء ارهاب الدولة او الجماعات او الاشخاص .. ترويع المدنيين الابرياء وقتلهم وتوريطهم في اي صراع رغما عنهم وبدون ارادتهم هو ارهاب .زسواء كان علي يد أمريكا أو من تدعي انها مقاومة او حتي علي يد الشرطة في اي مكان في العالم .. لماذا لا يتقاتل الجميع خارج المدن وبعيدا عن المدنيين
لا أدري ماهي سر القسوة والسادية التي يستمتع بها الانسان
كان الله في عون الشعب العراقي الذي قدر له أن يقتل علي يد الجميع وأن تمتليء ارضه الكريمة بالمقابر الجماعية علي يد صدام وقوات التحالف و ما يسمي المقاومة التي هي أقرب الي حرب أهليه منها مقاومة ..فلم نر جندي أمريكي واحد يخطف وتقطع رأسه ..أن كان قطع الرأس ونحر الرقاب وتصوير هذه المناظر البشعة وترويجها حتي اصبح لها سوق ينافس افلام هوليوود وللأسف يروجها من يرفعون راية الاسلام والاسلام منهم براء.. ان لم يرجع الجنود الامريكان وليس غيرهم في نعوش طائرة الي بوش فلن يرتدع .. ولكن للأسف من تملأ نعوشهم ارض العراق وعلي يد الجميع هم أهل العراق .. أنها طلاسم لا يستطيع عقلي الضعيف فهمها


أخى الكريم د. عمرو
أشكرك على تعليقك ...
نعم الإنسان بهذه القسوة وأشدوأكثر
للأسف ولى عهد الزمن الجميل .. زمن الرومانسية والشاعرية
والأحلام الجميلة .. نحن نعيش فى زمن المرارة والحسرة
زمن التكتلات الكبيرة
زمن أسماك القرش والتماسيح المتوحشة ..
زمن وشريعة الغابة والغابة كما تعلم ياعزيزى بها كل
أنواع الحيوانات والطيور وعلينا أن نختار ماذا نريد أن
نكون؟
أسود ونمور وفيلة وتماسيح ؟ أم فئران وأرانب وقردة؟
والله ما قصدت إلا أن أقول كلمة حق وصدق فيما أراه يحدث فى العراق
وفى المنطقة بأسرها بعد أن رأيت الحابل يختلط بالنابل والحق بالباطل
والمقاومة بالإرهاب ... ماقصدت إلا أن أدق أجراس الخطر لمواجهة خطب جلل ينتشر بيننا كما تنتشر النار فى الهشيم والدعوة لأن نفتح عقولنا قبل عيوننا لنرى حقيقة ما يجرى بنا ومن حولنا عسى أن تدبر أمورنا وقبل فوات الأوان.
إن ما حدث ويحدث لهو جد خطير وأخطر منه هو تداعيات وعواقب
ما يمكن أن يحدث إذا نحن لم نفق من سباتنا العيمق
وأرجو أن تتقبل منى خالص مودتى وإحترامى.

مسعد حجازى

جمال النجار
30-11-2004, 10:14 PM
الأستاذ الفاضل والصحفي الكبير الأستاذ مسعد حجازي
اعتذر عن تاخرى فى الرد على هذا الموضوع وأرجو من ابنتي سارة ( زهرة العلا ) أن تغفر لي ذلك فقد شعرت بتأنيب الضمير عندما قرأت ردها هنا فكلنا مسئولون عنه
استاذى الفاضل
بدأت مقالك بمقدمة طويلة ثم وصلت إلى جوهره وهو إدانة المقاومة العراقية كما أظهرت ردودك وكما جاء بردك على الأستاذ مصطفى العراقى عندما قلت
غير أن حديثى فى المقال بالرجة الأولى هو عن الإرهاب
أنا ضد الإرهاب ضد المدنيين بكل صوره وأشكاله
الإرهاب ياأخى لا يبرر بإرهاب والجريمة لا تبرر بجريمة أخرى
وكما جاء بردك على الابنة العزيزة سارة ( زهرة العلا ) عندما قلت
والله ما قصدت إلا أن أقول كلمة حق وصدق فيما أراه يحدث فى العراق
وفى المنطقة بأسرها بعد أن رأيت الحابل يختلط بالنابل والحق بالباطل
والمقاومة بالإرهاب ...
وهو ما كررته فى ردك على الدكتور عمرو إسماعيل عندما قلت
والله ما قصدت إلا أن أقول كلمة حق وصدق فيما أراه يحدث فى العراق
وفى المنطقة بأسرها بعد أن رأيت الحابل يختلط بالنابل والحق بالباطل
والمقاومة بالإرهاب ...
من هذا يتضح أن جوهر المقال يتناول المقاومة العراقية تحديدا
وقرأت المقال أكثر من مرة فوجدته كله استخدام خاص للكلمات والحقائق بهدف إلصاق تهمة الإرهاب بالمقاومة العراقية فوصف العاملين بالشركات المشاركة بالمجهود الحربي الامريكى بأنهم مدنيين استخدام لكلمة لا تطابق مع وضعهم الحقيقى فوصفهم الحقيقى هو كلمة مرتزقة فهم يعلمون جيدا أنهم ذاهبون إلى ميدان قتال للمشاركة بجهودهم فى دعم أعمال قتال الجيش الامريكى ووصف الصراع الامريكى العربى الذى فرضته أمريكا علينا بأنه صراع مصالح وارادات وليس صراع عقائدي يتجافى مع الحقائق المعلنة فهو صراع عقائدي وقد أعلنها الرئيس بوش بكلمات واضحة لا تحتمل اى تأويل إنها حرب صليبية ضد الإسلام الارهابى وارى أن كلماتك جاءت لتبعد الإسلام عن ذلك الصراع حتى تنفرد العقيدة الصهيو أمريكية به
واتهامك للمقاومة العراقية بالإرهاب باعتبارها المسئول عن أعمال التفجير التى تستهدف العراقيين استخدام غير دقيق للحقائق فلا يوجد اى دليل على ذلك بل الدليل الوحيد الموجود هو أن أمريكا هى من ألغت الشرطة العراقية وأنها هى المسئولة قانونا عن امن العراقيين بوصفها دولة الاحتلال والمنطق أنها هى المستفيد الوحيد من تلك التفجيرات التى تستهدف جزء من أبناء العراق كان يمكن أن يندرجوا فى صفوف المقاومة وقد حدث أن قامت مجموعات من الشرطة العراقية المشكلة بالانضمام إلى المقاومة فعلا وأمريكا هى المستفيد من استمرار تلك الفوضى الناجمة عن هذه الأعمال بالعراق
ووصف المقاومة العراقية بأنها اخطر على الإسلام من أعداء الإسلام استخدام خاص للكلمات فأمريكا هى من قصفت المساجد وهى من دمرت المدن وهى من أعلن الحرب على الإسلام وليس المقاومة العراقية التى تقف اليوم لتدافع وحدها عن الإسلام ضد الهجمة الأمريكية المعلنة وعلى اعتبار أن الدفاع عن ارض الإسلام دفاع عن الإسلام
استاذى الفاضل من الواضح أن استخدامك الخاص للكلمات والحقائق هدفه هو إلصاق تهمة الإرهاب بالمقاومة العراقية لمنع اى تعاطف معها وفى نفس الوقت إيجاد المبرر لكل ما قامت وتقوم به أمريكا فى العراق من منطلق انه حرب ضد الإرهاب الذى نرفضه جميعا
والأخطر انك توجد المبرر لما يمكن أن تقوم به أمريكا ضدنا كعرب باعتبارنا مشاركين فى ذلك الإرهاب بالصمت فأنت لا تطالبنا فقط باستنكار المقاومة العراقية التى وصفتها بأنها إرهاب بل تطالبنا بان نقف ضدها ومقاومتها والا نستحق التعرض للانتقام الامريكى الذى له ما يبرره من وجهة نظرك لأنه موجه ضد الإرهاب الذى لم نشترك فى مقاومته مع أمريكا !!!!!!
جمال النجار

جمال النجار
30-11-2004, 10:16 PM
والآن أرجو أن تسمح لي أن اقترب قليلا لأعيد قراءة كلماتك بصوت مسموع
فقط لنتفق أولا على عدة أشياء اعتقد انه لا يمكن أن يختلف عليها اثنان
أولا: كل أعمال القتال والمقاومة التى ينفذها أبناء الشعب العراقى ضد قوات الاحتلال الامريكى هى دفاع شرعي عن النفس وهو حق كفلته لهم كل الشرائع السماوية بل جعله الإسلام فرض عليهم
وهى حق كفلته لهم كل القوانين الوضعية والاتفاقيات الدولية
ثانيا: أرجو أن تسمح لي أن أتذكر فى رحابك كلمة قالها القائد الفرنسي نابليون بونابرت ( إن الجيوش تزحف على بطونها ) وهى حقيقة مؤكدة لهذا حرصت كل جيوش العالم على أن تخصص جزء منها يكون مسئول عن إمداد القوات المقاتلة بالاحتياجات ( من طعام ومياه ووقود وذخيرة وملابس وقطع غيار ..الخ)فى ميدان القتال وهذا الجزء عنصر مقاتل ويعامل مثل باقى عناصر الجيش فالإمداد بالاحتياجات فى حقيقته جزء من أعمال القتال بدونه ينتهى القتال وتخسر الدولة المعركة
ولهذا تحرص كل الجيوش على تدمير العناصر الإدارية والمسئولة عن إمداد العدو بالاحتياجات وتستهدفها بالقصف ولم يقل احد أبدا أن هذا إرهاب
والآن
الجيش الامريكى استحدث طريقة جديدة حيث قام بتكليف شركات مدنية بإمداد قواته بتلك الاحتياجات فى ميدان القتال بالعراق
إذا هذه الشركات تساهم فى أعمال قتال الجيش الامريكى فى ميدان المعركة بالعراق وهى فى حقيقتها جزء من ادراة الإمداد والتموين بذلك الجيش
وبالتالي كل العاملين بها يساهمون فى تدعيم أعمال قتال الجيش الامريكى ويعرفون أنهم متواجدون بميدان قتال يعملون فيه لصالح الجيش الامريكى فهم ليسوا مدنيين بل يعلمون جيدا أنهم يقومون بأعمال قتال لصالح الجيش الامريكى
وبالتالي يكون من حق المقاومة العراقية استهدافهم بعملياتها
وكما أوضح الأستاذ الفاضل مصطفى العراقي أننا لم نسمع عن اى أعمال استهداف للأجانب بالعراق قبل الغزو الامريكى له
جمال النجار

جمال النجار
30-11-2004, 10:18 PM
والآن أرجو أن تسمح لي أن انتقل إلى نقطة أخرى فى موضوعك
حيث رايتك تتحدث عن المقاومة العراقية بتلك الكلمات
• يتحدث البعض عن المقاومةالعراقية الباسلة ضد قوات الإحتلال الأمريكى البريطانى ...
استاذى الفاضل
اعتقد أن السخرية من رجال المقاومة العراقية فى كلماتك لا تليق بمن يقاوم الاحتلال لوطنه والذين يجب أن نتحدث عنهم بكل احترام وتبجيل مهما اختلفنا معهم فهم فعلا مقاومة باسلة ضد محتل أتى ودمر وطنهم واحتل بلادهم
ثم تكلمل كلماتك قائلا
أى مقاومة هذه التى تقتل من العراقيين أضعاف أضعاف ما تقتل من قوات الإحتلال؟!!
• هل المقاومة العراقية هى حرب ضد قوات الإحتلال أم هى حرب أهلية؟!!
وهنا يجب أن تكون لنا وقفة من قال أن من يقتلون العراقيين هم رجال المقاومة ؟؟؟
كيف توصلت إلى هذه النتيجة ؟؟ولم تقم اى جهة بالتحقيق الجدي لتقول لنا من يقوم بأعمال التفجير فى العراق ضد العراقيين ؟؟؟خاصة وقد قامت أمريكا متعمدة بإلغاء الشرطة العراقية
كيف توصلت إلى هذه النتيجة رغم أن المنطق يقول أن أمريكا وإسرائيل هم أصحاب المصلحة فى استمرار الفوضى بالعراق وفى قتل العراقيين وقد جاء القرار الامريكى بحل الجيش والشرطة العراقية ليؤكد انه من مصلحة أمريكا أن تستمر الفوضى بالعراق ووسط الفوضى سيتوه من يقوم بالتفجيرات ضد العراقيين

ثن تكمل كلماتك قائلا
• أى مقاومة شرعية تلك التى لم تعلن عن هويتها حتى الآن ولا أحد يعرف من الذى
• يقودها ويمولها ويخطط لعملياتها ؟!
استاذى الفاضل
لا اعرف عن اى هوية تتحدث العراقيين يقاومون المحتل فاى هوية تريد منهم ؟؟
سيدى فى العراق الآن يقاوم أبناء الجيش العراقي وأبناء الشرطة العراقية وفدائي صدام وكل من يعرف كيف يستخدم السلاح من أبناء الشعب العراقي
أما تساؤلك عن من يمولها فيحمل اتهام عجيب وغريب هم لا يحتاجون اى تمويل فهم يدافعون عن وطنهم ولكن طبعا تساؤلك يحمل اتهام بالعمالة يثير التحفظ ضدهم دون أن يتساءل العقل عن منطقيته عمالة لمن يا سيدى ؟؟؟؟

ثم تكمل كلماتك قائلا
أى مقاومة تلك التى تخطف الأبرياء من الرجال والنساء ـ عرب وأجانب ـ وتقوم
بذبحهم كالخراف والتمثيل بجثثهم وتصوير هذه الجرائم البشعة فى شرائط فيديو وبيعها
فى الأسواق ونشرها فى مواقع على الإنترنت؟!!
استاذى الفاضل نعيد التساؤل ثانية
أنت خرجت باستنتاج أن رجال ونساء المقاومة العراقية هم من يقوم بتصوير تلك الأفلام ونشرها
لا اعرف على اى أساس توصلت إلى ذلك رغم أن المخابرات الأمريكية هى أستاذة تلك الأفلام وإذا بحثنا عن المستفيد منها سنجد أنها أمريكا فهى الذى من مصلحته تشويه صورة أبطال المقاومة العراقية الأبطال
ثم تستكمل كلماتك قائلا
وإذا كانت الولايات المتحدة
قد قامت بأعمال إرهابية فى العراق من قصف عشوائى بالطائرات الأباتشى وطائرات
الـ إف 16 وبالدبابات لأحياء سكنية بالقنابل والصواريخ راح ضحيته حتى الآن مايزيد
عن مائة الف قتيل عراقى طبقا لمصادر أمريكية غير رسمية فنحن ندين هذه الأعمال
الإرهابية والعالم كله يدينها ونصف الشعب الأمريكى نفسه يدينها ويستنكرها ـ غير أن
هذا لايبرر بأى حال من الأحوال جرائم وأعمال الإرهاب العشوائية ضد المدنيين العراقيين
والأجانب العاملين فى العراق والتى تحمل – فى رأيى - بصمات فلول البعثيين الفاشيين

وهكذا يا سيدى غسلت يد الشعب الامريكى من دماء العراقيين ومن المذابح التى قامت وتقوم بها القوات الأمريكية بالعراق وتناسيت أن ذلك الشعب الامريكى أعاد انتخاب رئيسه بوش ليكمل ما بدأه بالعراق أعاد انتخابه رغم المائة ألف قتيل عراقى الذين تقول أن نصف الشعب الامريكى يتباكى عليهم
أعاد الشعب الامريكى انتخاب رئيسه رغم ما حدث فى أبو غريب
ترى لماذا أعاد هذا الشعب انتخاب رئيسه وهو يرفض المذابح التى ارتكبها فى العراق ؟؟؟ولماذا لم يقم ذلك الشعب عن طريق ممثليه بالكونجرس بإجبار الرئيس بوش ورجاله على الكف عن ارتكاب تلك المذابح ؟؟ واعتقد انك تتفق معى أن أمريكا دولة ديموقراطية ينفذ فيها الرئيس إرادة الشعب أم أنها أصبحت دولة ديكتاتورية يتصرف فيها الرئيس على هواه رغم إرادة الشعب ؟؟
عدت ثانية يا سيدى لتكرر اتهامك لأبطال المقاومة العراقية بذبح المدنيين العراقيين بدون اى دليل على ذلك رغم أن المنطق يقول أن المخابرات الأمريكية والإسرائيلية هم من يقف وراء الفوضى فى العراق لأنهم المستفيدين منها
والآن تعالى معي لأقرب لسيادتكم الصورة
أنت مواطن عراقي تعيش بالعراق تأتى الطائرات الأمريكية لتهدم منزلك وتقتل أسرتك ويقوم أفرادها بهتك عرضك فى أبو غريب ( أسف للكلمة ولكنه ما حدث فعلا ) فلمن ستوجه قنبلتك ورصاصاتك
إلى الامريكى المحتل أم إلى جارك وقريبك ؟؟
هل ستضع تلك القنبلة فى السوق العراقي الذى ربما تتواجد فيه ابنتك أو ابنة عمك أو ابن خالك
أم ستضعها فى طريق تمر عليه قافلة أمريكية وستكون حريصا على ألا يصاب احد من أقاربك
أتمنى أن تكون الصورة قد اتضحت للجميع
سيدى اتهمت أبطال المقاومة العراقية بأنهم فلول البعثيين الفاشيين وتناسيت انه حتى هؤلاء البعثيين من أبناء الشعب العراقي وان انتماؤهم لحزب البعث لا ينفى أنهم عراقيين وسيكونون حريصين على أقاربهم وجيرانهم أيضا
ولكن اعتقد أن الرغبة فى تشويه أبطال المقاومة العراقية بأي صورة كانت الهدف من تلك الكلمات
جمال النجار

جمال النجار
30-11-2004, 10:21 PM
سيدي توقفت أمام كلماتك هذه كثيرا مندهشا
ولقد كنت أتمنى أن تخرج المظاهرات
الشعبية ليس فى العراق فحسب وإنما فى كل أنحاء العالمين العربى و الإسلامي لإدانة
وتجريم هذه الأعمال الإرهابية التى ترتكب بإسم الإسلام والمقاومة للإحتلال ...، كنت أتمنى
أن تجتمع هيئة علماء المسلمين فى الأزهر الشريف وفى كل بلد عربى وإسلامى لإتخاذ موقف
واضح وصريح لا لبس فيه ولا غموض ضد هؤلاء القتلة والإرهابيين الذين أصبحوا أكثر
خطرا ووبالا على الإسلام والمسلمين من أعداء الإسلام الحقيقيين ...
طبعا أنت نسبت بدون اى دليل تلك الأعمال التى تصفها بالإرهاب إلى رجال المقاومة العراقية جميعا ثم وقفت تقاتل وتدعو الجميع إلى الوقوف ضد المقاومة العراقية كلها *؟؟؟
وقد اندهشت من دعوتك الموجهة إلى لجنة علماء المسلمين بالأزهر الشريف فلم توجه لها الدعوة إلى إعلان الجهاد لمواجهة الاحتلال الامريكى للعراق والذي أتى تحت راية الحرب الصليبية ضد الإسلام الارهابى كما صرح الرئيس بوش نفسه
ولم توجه لها الدعوة إلى إعلان الجهاد لتأييد المقاومة العراقية
بل وجهت لها الدعوة لاستنكار تلك المقاومة والتصدي لها *؟؟؟؟؟وكأن المقاومة هى من هدم المساجد على رؤوس المصلين بالعراق وليس الطيران الامريكى وكأن المقاومة هى من اغتصب العراقيات والعراقيين وليس رجال الجيش الامريكى وكأن المقاومة هى من أعلن الحرب على الإسلام ووصفه بالإسلام الارهابى وليس الرئيس الامريكى

ثم نصل إلى ذلك التهديد الخفى والذي يحمل المبرر لكل ما يمكن أن ترتكبه أمريكا فى حقنا جميعا بقولك
وعندما تختار الأغلبية موقف الصمت والسلبية إزاء الإرهاب الذى تقوم به فئة ضالة ومنحرفة
من بين أفرادها فهى تصبح بالضرورة مشاركة ومتواطئة فى جرائم الإرهاب ومشجعة
للإرهابيين على قتل المزيد - شاءت هذه الأغلبية أو لم تشأ وعندئذ سنكون كلنا إرهابيون.
وهكذا وصمت المقاومة العراقية بالإرهاب وبالتالي أوجدت لأمريكا المبرر لتدمير الفلوجة وكل المدن العراقية للقضاء على ذلك الإرهاب
كما أوجدت المبرر مقدما لما يمكن أن ترتكبه أمريكا فى حقنا جميعا بوصفنا مشاركين فى ذلك الإرهاب

استاذى الفاضل
اتفق معك فى بعض ما جاء بهذه الكلمة لسيادتكم
والغرب ليس وكما يتصور البعض صراعا أيديولوجيا أو دينيا أو ثقافيا . إنه أولا وأخيرا
صراع مصالح ... صراع إرادات
هو صراع مصالح ولكنه ارتدى زى الكهنوت
وقد أعلنها الرئيس بوش أنها حرب صليبية ضد الإسلام الارهابى
ولا يخفى عليك وأنت بجوارهم أن اليمين المسيحي الامريكى الذى اعتنق الصهيو مسيحية التى تؤمن بحتمية قيام إسرائيل الكبرى وحتمية بناء الهيكل لكى ينزل المسيح ثانية هذا اليمين المسيحى المتطرف كان هو من وقف وراء نجاح بوش فى الانتخابات

استاذى الفاضل
جاء مقالك كله هجوم مركز لتشويه أبطال المقاومة العراقية بكل الطرق والوسائل واتهامهم بالإرهاب لتبرير كل ما تقوم به أمريكا وما ستقوم به بدعوى مكافحة الإرهاب
اعتقد أن ابنتى ساره عرفت الآن لماذا اعتذر لها فى تاخرى فى الرد على موضوعك فهو تبنى لوجهة النظر الأمريكية كاملة شكرا لك على احاطتنا بها
وأرجو أن تقبل منى هذه القصيدة للفارس الإنسان نزار قباني فهى تحمل الرد العربى على روح ذلك المقال
جمال النجار

جمال النجار
30-11-2004, 10:27 PM
/ أنا مع الإرهاب
متهمون نحن بالإرهاب ...
إن نحن دافعنا عن الوردة ... والمرأة ...
والقصيدة العصماء ...
وزرقة السماء ...
عن وطن لم يبق في أرجائه ...
ماء ... ولاهواء ...
لم تبق فيه خيمة ... أو ناقة ...
أو قهوة سوداء ...
متهمون نحن بالإرهاب ...


إن نحن دافعنا بكل جرأة
عن شعر بلقيس ..
وعن شفاه ميسون ...
وعن هند ... وعن دعد ...
وعن لبنى ... وعن رباب ...
عن مطر الكحل الذى
ينزل كالوحى من الأهداب !!
لن تجدوا فى حوزتي
قصيدة سرية ...
أو لغة سرية ...
أو كتبا سرية أسجنها فى داخل الأبواب
وليس عندي أبدا قصيدة واحدة ...
تسير فى الشارع .. وهى ترتدى الحجاب


متهمون نحن بالإرهاب ...
إذا كتبنا عن بقايا وطن ...
مخلع .. مفكك مهترئ
أشلاؤه تناثرت أشلاء ...
عن وطن يبحث عن عنوانه ...
وأمة ليس لها أسماء !
عن وطن .. لم يبق من أشعاره العظيمة الأولى
سوى قصائد الخنساء !!
عن وطن لم يبق فى آفاقه
حرية حمراء .. أو زرقاء .. أو صفراء ..
عن وطن .. يمنعنا أن نشترى الجريدة
أو نسمع الأنباء ...
عن وطن كل العصافير به
ممنوعة دوما من الغناء ...
عن وطن ...
كتابه تعودوا أن يكتبوا ...
من شدة الرعب ..
على الهواء !!
عن وطن ..
يشبه حال الشعر فى بلادنا
فهو كلام سائب ...
مرتجل ...
مستورد ...
وأعجمي الوجه واللسان ...
فما له بداية ...
ولا له نهاية
ولا له علاقة بالناس ... أو بالأرض ..
أو بمأزق الإنسان !!


عن وطن ...
يمشى إلى مفاوضات السلم ..
دونما كرامة ...
ودونما حذاء !!!


عن وطن ...
رجاله بالوا على أنفسهم خوفا ...
ولم يبق سوى النساء !!
الملح فى عيوننا ..
والملح .. فى شفاهنا ...
والملح .. فى كلامنا
فهل يكون القحط في نفوسنا ...
إرثا أتانا من بنى قحطان ؟؟
لم يبق فى أمتنا معاوية ...
ولا أبو سفيان ...
لم يبق من يقول (لا) ...
فى وجه من تنازلوا
عن بيتنا ... وخبزنا ... وزيتنا ...
وحولوا تاريخنا الزاهي ...
إلى دكان !!...
لم يبق فى حياتنا قصيدة ...
ما فقدت عفافها ...
فى مضجع السلطان !!


لقد تعودنا على هواننا ...
ماذا من الإنسان يبقى ...
حين يعتاد على الهوان؟؟


ابحث فى دفاتر التاريخ ...
عن أسامة بن منقذ ...
وعقبة بن نافع ...
عن عمر ... عن حمزة ...
عن خالد يزحف نحو الشام ...
أبحث عن معتصم بالله ...
حتى ينقذ النساء من وحشية السبى ...
ومن ألسنة النيران !!
أبحث عن رجال أخر الزمان ..
فلا أرى فى الليل إلا قططا مذعورة ...
تخشى على أرواحها ...
من سلطة الفئران !!...
هل العمى القومي ... قد أصابنا؟
أم نحن نشكو من عمى الألوان ؟؟


متهمون نحن بالإرهاب ...
إذا رفضنا موتنا ...
بجرافات إسرائيل ...
تنكش فى ترابنا ...
تنكش فى تاريخنا ...
تنكش فى إنجيلنا ...
تنكش فى قرآننا! ...
تنكش فى تراب أنبيائنا ...
إن كان هذا ذنبنا
ما أجمل الإرهاب ...


متهمون نحن بالإرهاب ...
... إذا رفضنا محونا
على يد المغول .. واليهود .. والبرابرة ...
إذا رمينا حجرا ...
على زجاج مجلس الأمن الذى
استولى عليه قيصر القياصرة ...
.... متهمون نحن بالإرهاب
.. إذا رفضنا أن نفاوض الذئب
.. وأن نمد كفنا ل..
أميركا ...
ضد ثقافات البشر ..
وهى بلا ثقافة ...
ضد حضارات الحضر ...
وهى بلا حضارة ..


أميركا ..
بناية عملاقة
ليس لها حيطان ...


متهمون نحن بالإرهاب
إذا رفضنا زمنا
صارت به أميركا
المغرورة ... الغنية ... القوية
مترجما محلفا ...
للغة العبرية ...
... متهمون نحن بالإرهاب
وإذا رمينا وردة ..
للقدس ..
للخليل ..
أو لغزة ..
والناصرة ..
إذا حملنا الخبز والماء
إلى طروادة المحاصرة
متهمون نحن بالإرهاب
إذا رفعنا صوتنا
ضد الشعوبيين من قادتنا
وكل من غيروا سروجهم
وانتقلوا من وحدويين إلى سماسرة


متهمون نحن بالإرهاب
إذا اقترفنا مهنة الثقافة
إذا قرأنا كتابا في الفقه والسياسة
إذا ذكرنا ربنا تعالى
إذا تلونا ( سورة الفتح)
وأصغينا إلى خطبة الجمعة
فنحن ضالعون في الإرهاب


متهمون نحن بالإرهاب
إن نحن دافعنا عن الأرض
وعن كرامــــــة التــراب
إذا تمردنا على اغتصاب الشعب ..
واغتصابنا ...
إذا حمينا آخر النخيل فى صحرائنا ...
وآخر النجوم فى سمائنا ...
وآخر الحروف فى أسمائنا ...
وآخر الحليب فى أثداء أمهاتنا ..
..... إن كان هذا ذنبنا
فما أروع الإرهاب!!


أنا مع الإرهاب...
إن كان يستطيع أن ينقذنى
من المهاجرين من روسيا ..
ورومانيا، وهنغاريا، وبولونيا ..
وحطوا فى فلسطين على أكتافنا ...
ليسرقوا مآذن القدس ...
وباب المسجد الأقصى ...
ويسرقوا النقوش .. والقباب ...


أنا مع الإرهاب ..
إن كان يستطيع أن يحرر المسيح ..
ومريم العذراء .. والمدينة المقدسة ..
من سفراء الموت والخراب ..
بالأمس
كان الشارع القومي فى بلادنا
يصهل كالحصان ...
وكانت الساحات أنهارا تفيض عنفوان ...
... وبعد أوسلو
لم يعد فى فمنا أسنان ...
فهل تحولنا إلى شعب من العميان والخرسان؟؟


أنا مع الإرهاب ..
إذا كان يستطيع أن يحرر الشعب
من الطغاة والطغيان
وينقذ الإنسان من وحشية الإنسان


أنا مع الإرهاب
إن كان يستطيع أن ينقذني
من قيصر اليهود
أو من قيصر الرومان


أنا مع الإرهاب
ما دام هذا العالم الجديد ..
مقتسما ما بين أمريكا .. وإسرائيل ..
بالمناصفة !!!


أنا مع الإرهاب
بكل ما املك من شعر ومن نثر ومن أنياب
ما دام هذا العالم الجديـــد
!! بيـن يدي قصــــــاب


أنا مع الإرهاب
ما دام هذا العالم الجديد
قد صنفنا
من فئة الذئاب !!


أنا مع الإرهاب
إن كان مجلس الشيوخ في أميركا
هو الذى فى يده الحساب ...
وهو الذي يقرر الثواب والعقـــــــاب


أنا مع الإرهاب
مادام هذا العـالم الجديد يكــــره في أعمـاقه
رائحــة الأعــراب


أنا مع الإرهاب
مادام هذا العالم الجديد
يريد ذبح أطفالي
ويرميهم للكلاب
من أجل هذا كله
أرفــــع صوتـي عاليا
أنا مع الإرهاب
أنا مع الإرهاب
أنا مع الإرهاب
نزار قباني

وأنا معك يا نزار فإذا كان التصدي للاحتلال الامريكى إرهاب
وإذا كان الدفاع عن الوطن إرهاب
وإذا كان الدفاع عن العرض ضد الكلاب الأمريكية التى اغتصبت عرض البنات والرجال إرهاب
وإذا كان التصدي لمهاجمة المساجد وقتل المصلين إرهاب
وإذا كان التصدي لمن يقتلون المصابين العزل من السلاح إرهاب
وإذا كان التصدي لتدمير المدن العربية وقتل الآلاف من أبنائها إرهاب
وإذا كان التصدي للمرتزقة الذين حضروا ضمن الجيش الامريكى لدعم أعمال قتاله ضدنا إرهاب
فانا ارهابى
اعتذر لطول الرد ولكن الموضوع اخطر من يقابل بالصمت وكلمات المجاملة
جمال النجار

سيد ريحان
01-12-2004, 06:55 AM
الأستاذ الفاضل مسعد حجازى

بمجرد انتهائى من قراءة مقالكم، هممت بالتعليق عليه لما به من نقاط عديدة تستحق التعقيب
ولكن بعد متابعتى للردود فوجئت بأن الأستاذ جمال النجار لم يترك
لى شيئا لأقوله ....فقد قال كل ما أردت أن أعقب به
وأستسمح سيادته فى أن أوقع بجوار إسمه بخط صغير على كل
كلمة سطرها بقلمه

ولى سؤال بعد ذلك لسيادتكم

إستعرضت فى المقال صورا عديدة للمقاومة التى رأيتها إرهابا وليست بمقاومة ...
ولم تقابل ذلك بصورة واحدة للمقاومة المثالية من وجهة نظركم قام بها العراقيون

فما السبب فى ذلك؟

هل لأن المقاومة العراقية لم تقم بأى عمل يستحق الإشادة من وجهة نظرك
وكل ما تقوم به من أعمال يدخل تحت نطاق الإرهاب؟

فإذا كانت الإجابة بـ (نعم)...فما هو الشكل الأمثل للمقاومة الذى تؤيده؟
وهل هو ترك السلاح جانبا واختيار الأساليب السلمية سبيلا كما يدعو
البعض؟ مع رجاء بأن تعطينى مثالا تاريخيا يقتدى به
لمثل تلك المقاومة السلمية ومدى قدرتها على تحقيق نتاائج

وإذا كانت الإجابة بـ (لا) وأن بالعراق صورا للمقاومة لا تعد ارهابا
لماذا لم يتضمن مقالك ولو سطرا واحدا يشيد بهذا النوع ويبرزه
مثالا للعمليات التى تتمنى تكرارها حتى يتحرر العراق؟


وإذا إتفقنا ( فرضا) أن المقاومة المثالية هى من توجه السلاح لصدر المحتل الأجنبى فقط
هل أطمع من سيادتكم فى وضع تعريف لمن هو الأجنبى المحتل ومن هو الأجنبى الغير محتل؟
وأهم من ذلك ...من هو الشخص المعاون للمحتل على مهمته ؟ سواء كان عراقيا أو أجنياً وهل يستحق المقاومة أيضا أم يترك لحل سبيله؟


وسؤالا أخيرا لأننى أعرف أننى أثقلت عليك بأسلتى:

ما مدى ثقتك فى الإعلام الذى ينقل لنا ما يحدث هناك ومدى أمانته فى عرض حجم الصورتين
صورة أعمال المقاومة المثالية الباسلة
والصور السلبية التى تصنف إرهابا؟

وتقبل تحياتى


سيد ريحان

الحر
01-12-2004, 11:36 PM
شكرا للأستاذ مسعد على مقالة القيم .. و العبد لله من المتابعين و المعجبين لقلم الأستاذ فى المجلات و الصحف العربية المختلفة ..

ورغم انى ارى مقال الأستاذ مسعد واضح وضوح الشمس فى أنه يهاجم الأرهاب .. و الإرهاب فقط دونا عن المقاومة العراقية .. و رغم ان الأستاذ مسعد يحمل على امريكا بشدة و باستفاضة و يصف ممارستها بالإرهاب .. و يتهمها بالتهرب من تعريف الأرهاب ..

الا ان بعض الإخوة الناقدين اصروا على اعتبار ان مقال الأستاذ مسعد يهاجم المقاومة العراقية و يساند أمريكا !!

ثم نجد الأسئلة تنهال بحيث انها تحتاج الى كتب و كتب للرد عليها !!

اما عن الإتهام المبطن بأن السيد مسعد متأثر بالدعاية الصحفية فهو أمر يثير الأنتباه .. فان السادة الناقدين لا خبرة لديهم بكم الإنفتاح الإعلامى و حرية البحث المعلوماتى الموتوفرة فى بلاد مثل كندا .. و حرية الفكر و عرض الفكر المضاد .. فهم يبنون تصوراتهم على اساس العالم المتاح لهم فقط .. هناك عوالم اخرى ارحب بمراحل للفكر الحر ..

و أخيرا هذا مقال جيد يصب فى نفس الموضوع و لكن بصياغة قانونية أكثر ..

العنف فى العراق: بين الارهاب و المقاومة الشرعية

http://shbabmisr.com/modules.php?name=News&file=article&sid=1273


تحياتى

الحر
01-12-2004, 11:52 PM
ثم تكمل كلماتك قائلا
أى مقاومة تلك التى تخطف الأبرياء من الرجال والنساء ـ عرب وأجانب ـ وتقوم
بذبحهم كالخراف والتمثيل بجثثهم وتصوير هذه الجرائم البشعة فى شرائط فيديو وبيعها
فى الأسواق ونشرها فى مواقع على الإنترنت؟!!
استاذى الفاضل نعيد التساؤل ثانية
أنت خرجت باستنتاج أن رجال ونساء المقاومة العراقية هم من يقوم بتصوير تلك الأفلام ونشرها
لا اعرف على اى أساس توصلت إلى ذلك رغم أن المخابرات الأمريكية هى أستاذة تلك الأفلام وإذا بحثنا عن المستفيد منها سنجد أنها أمريكا فهى الذى من مصلحته تشويه صورة أبطال المقاومة العراقية الأبطال




لا اعرف على اى أساس توصلت إلى ذلك رغم أن المخابرات الأمريكية هى أستاذة تلك الأفلام وإذا بحثنا عن المستفيد منها سنجد أنها أمريكا فهى الذى من مصلحته تشويه صورة أبطال المقاومة العراقية الأبطال


و اذن لماذا لم تقم المقاومة باستنكار هذه الأعمال ووصمها بالإرهاب و انكار انهم هم من قاموا بها ؟؟

لحظة صدق
03-12-2004, 01:12 AM
استاتذتى الافاضل

من هو الارهابى؟؟؟؟؟؟

وما هو الارهاب؟؟؟؟؟

أن الانقسام الحاد والضارى فى صفوف المثقفين حول قضية الارهاب
بين مؤيد ومعارض.وبدل أن نقف جميعا صفا واحد فى تعريف الارهاب والارهابى ..ومواجهة تلك الكارثه.أنقسم المثقفين مره اخرى وسحبوا ملفاتهم القديمة بين عمانين واسلامين واصولين وتنورين .وبدل من أن تتحد مواقفهم دارت بينهم المعارك الشرسه أبتداء بالتكفير وانتهاء بالعمالة ..ووصل الامر الى تجاوزات نالت الاسلام والعقيدة والدين ..برغم ان الاسلام برىء من الارهاب وما يردده الارهابين ..وللاسف إلى الان لم يحدد المثقف العربى من هو الارهابى وما هو الارهاب
ولم يناقش ما الاسباب الجزريه التى ادت الى الارهاب ..بل مال المثقفون العرب إلى الشطط فى التعريف ومارسوا غسيل المخ وتضليل الناس فاخذوهم يوما شمالا ويوما جنوبا وفى كل اتجاه ولهذا وقع المثقفون العرب فى محظورات التناقض والمواقف
الان نحتاج التكتل العربى .. للدفاع وتوضيح الرؤيا

اما عن الغرب لن يحتاج الى تعريف للارهابى لانه حدده هو مسلم عربى ملتحى
اذا الارهاب هو نابع من تعريف الارهابى..
برغم ما يحدث هناك من عمليات ارهابيه...يطلقون عليها جماعات انفصاليه

اساتذتى الافاضل انتبوا اننا الان نريد ان نقف صف واحد ونعرف الارهاب لان الغرب لم يتحرك ولن يحرك لتعريفه


مها

عمرو اسماعيل
03-12-2004, 01:36 AM
تعريف الارهابي

و القانون الدولى الانسانى ايضا كما جاء فى المادة الاولى (2) و المادة الثالثة (1) للبروتوكول الاضافى الثانى لاتفاقيات جنيف لم يغفل ذكر الفرق بين الارهاب و المقاومة الشرعية حيث اكدت على عدم شمول اتفاقيات جنيف لعمليات مسلحة لا تتوفر فيها شروط اتفاقيات جنيف و اعترفت بحق الدول فى محاربة هذه الجماعات.

و حتى فى حالة توفر كل الشروط فى حركة تحررية ما و منحها شخصية القانون الدولى فان هذا لا يعنى بانها طليقة اليد و تستطيع ان تفعل ما تشاء بل هناك قيود محددة فيما يتعلق باساليب خوض المعارك و اماكن الانتشار و الاهداف و الاشخاص المحميين او المسموح استهادفهم و فى اية حالات.

للاطراف المحاربة ان تتقيد كحد ادنى بالشروط التالية:

اساليب الحرب الممنوعة: القانون الدولى كما جاء فى المادة الثالثة و العشرون من اتفاقية لاهاى حول الحرب البرية و المادة 37-39 للبروتوكول الاضافى الاول لمعاهدات جنيف و المادة الثامنة للنظام الاساسى لمحكمة العدل الدولية، يمنع استخدام اشارات و علامات الصليب الاحمر الدولى من قبل المقاتلين او استعمال ازياء و اشارات العدو او التستر وراء شخصية الفرد المدنى الغير الطرف فى النزاع.


الاهداف المحمية: القانون الدولى الانسانى كما جاء فى المادة 19،22 و 24-26 من اتفاقية جنيف الاولى و المادة 12 (1) من البروتوكول الاضافى الاول لمعاهدات جنيف و المادة الثامنة للنظام الاساسى لمحكمة جرائم الدولية، يمنع استهداف الاهداف التالية :

السدود
البنية التحتية و وسائل توفير الخدمات الاساسية للمواطنين كوسائل توفير المياه و الكهرباء
الاهداف غير محمية حماية مسلحة كالجسور و خطوط سكك الحديد و مراكز توليد الطاقة
يمنع استخدام مراكز العبادة و المؤسسات الثقافية لاغراض عسكرية. و لا يمكن استهداف هذه المواقع الا فى حالات وجود خطر مباشر مصدره هذه المواقع
المؤسسات و المراكز الصحية كالمستشفيات الدائمية و الميدانية
المستشفيات الميدانية العسكرية و رجال الدين العسكريين
موظفى القطاع الصحى المدنى
المنظمات الانسانية المحايدة
لجان الوساطة والسلام
اعضاء توفير فرق الخدمات للفرق العسكرية
الصحفيين.

و من بين الوسائل الممنوعة منعا باتا فى النزاعات المسلحة الدولية و الداخلية هو اخذ الرهائن كما جاء فى المادة السابعة و الاربعون لاتفاقية جنيف الرابعة حيث وصفت احتجاز الرهائن بالجرائم الكبرى حسب القانون الدولى.

ومن هذا يتضح يا بنيتي للأسف أن أخذنا القانون الدولي في الحسبان ان الوضع في العراق اصبح نوعا من الطلاسم الغير مفهومه والجميع يخرقون القانون الدولي و اتفاقيات جنيف وعلي رأسهم القوات الامريكية ويمكن وصف كل من يحمل السلاح في العراق الآن حسب هذا القانون بصفة الارهاب
ولهذا وهذه وجهة نظر شخصية أحلم ان يتم تعريف الارهاب بأنه اي عمل عسكري يستهدف المدنيين أو يورطهم دون أرادتهم .. سواء كان هذا العمل علي يد دولة او جماعة أو شخص .. وبهذا يصبح الارهابي الاول في العالم هو بوش باعتباره القائد الاعلي للقوات الامريكية يليه شارون ثم كل من يستهدف او يورط المدنيين ..أنا رجل مسالم ولا يستطيع عقلي أن يفهم .. اذا أراد البشر أن يتقاتلون لماذا لا يتقاتلون خارج المدن..ما هو ذنب الاطفال والنساء والشيوخ أو اي انسان يكره العنف والقتل
تأكدي انه في يوم من الايام ستفهم الانسانية مدي قسوة الانسان وتضع القوانين التي تكبل يد كل متعطش للدماء

عمرو اسماعيل
04-12-2004, 09:40 PM
لقد وضعت يا ابنتي مها تعريف الارهاب في القانون الدولي واتفاقات جنيف ولا اتوقع أن يناقش أحد هذا المفهوم .. لأنه يدين الجميع .. وعلي رأس الجميع قوات الاحتلال الامريكية في العراق ..