مشاهدة النسخة كاملة : صراحة
كاملة بدارنه
13-09-2012, 08:51 PM
صراحة
أخذ الأوراق وذهب إلى طبيبه المختصّ لقراءتها.
حملق الطّبيب أثناء قراءة ما طبع على الأوراق، ومكث دقائق مطرقا وأصابعه تداعب القلم، ثمّ رفع رأسه موجّها نظراته نحو مريضه قائلا:
يؤسفني أنّ ذلك المرض الخبيث قد نال من جسمك الكثير، ولا أخفي عليك أنّ موتك سيكون قريبا!.
وبضحكة صفراء زادت من عصفرة الوجه أجاب المريض:
ولن أخفي عليك أنّني لم أكن يوما حيّا لأموت!.
فاطمه عبد القادر
14-09-2012, 01:08 AM
ولن أخفي عليك أنّني لم أكن يوما حيّا لأموت!.
السلام عليكم
قصة جميلة جدا ,يعني أنه لم يحزن لموته ,ولم يكن يوما حيا
وهذا ينطبق على الكثيرين
شكرا لك ,,لقد ألقيت بقعة ضوء على اللذين ولدوا,, ولم يعيشوا في الدنيا وما أكثرهم
ماسة
ربيع بن المدني السملالي
14-09-2012, 01:12 AM
رائعة ....لله درّك أستاذة كاملة أحسنتِ الإحسان كلّه بهذه الومضة الذكية التي تحكي واقعاً أليماً
الكثير منّا يعيش على هامش الحياة ، موته وحياته سيّان ..
دام الفكر واليراع
تحياتي لك وتقدري
آمال المصري
14-09-2012, 11:29 PM
كثيرون هم الذين تتحرك أجسادهم وتنبض قلوبهم وتسكنهم أرواح ميتة ونفوس بئيسة
واقع يعيشه البعض يتمنى أن يأتيه ولا يأتي, ويدعو به ولا يُستجاب
ومضة من قلب الوجع أتقنت أديبتنا الفاضلة كاملة نسجها وخاتمة مباغتة لم نعهدها ممن يتلقون خبر كهذا
دام ألقك
تحاياي
ربيحة الرفاعي
15-09-2012, 03:18 AM
أليست تلك الطعنة خيرا له من أمل زائف بحياة لن تكون؟
بعض القسوة كمبضع الجراح تستأصل الورم وتبتر ما في بقائه تفاقم للداء ومزيد من ألم
كدائما
في حرفك براعة قول وبهاء فكرة وعمق طرح
لله أنت ما اروعك
أهلا بك في واحتك
تحاياي
محمد مشعل الكَريشي
15-09-2012, 05:14 AM
مؤلمة جدا وفيها حزن كبير ...
لقد صور قلمك باتقان مشهدا حزينا اديبتنا كاملة بدارنه
احييك على هذا الابداع
صادق البدراني
16-09-2012, 11:46 AM
الله الله الله
الله الله
الله
كفاني هذا ، صورة لما اجترته هذه من دموعي
باقات من زهور الكاردينيا
لقلبك
وليد عارف الرشيد
16-09-2012, 11:52 AM
رغم الألم والغصة التي رافقت رده المفاجئ الذبيح فقد قدمت قصة مأساة لم تبدأ بولادة الورم ببراعة واقتدار كدأبك مبدعتنا الرائعة
دمت ودام لك الألق رفيقا
مودتي وكثير تقديري
الفرحان بوعزة
16-09-2012, 02:27 PM
صراحة
أخذ الأوراق وذهب إلى طبيبه المختصّ لقراءتها.
حملق الطّبيب أثناء قراءة ما طبع على الأوراق، ومكث دقائق مطرقا وأصابعه تداعب القلم، ثمّ رفع رأسه موجّها نظراته نحو مريضه قائلا:
يؤسفني أنّ ذلك المرض الخبيث قد نال من جسمك الكثير، ولا أخفي عليك أنّ موتك سيكون قريبا!.
وبضحكة صفراويّة زادت من عصفرة الوجه أجاب المريض:
ولن أخفي عليك أنّني لم أكن يوما حيّا لأموت!.
**************************
الأخت الفاضلة والمبدعة المتألقة .. كاملة بدارنة .. تحية طيبة ..
ولن أخفي عليك أنّني لم أكن يوما حيّا لأموت / ..
جملة سردية أعادت لنا زمن قصة الرجل من البداية ، فحدث المرض ليس وليد اللحظة ، هناك تباعد زمني بين حدوث المرض وسرد القصة ، فالمرض قائم والبطل يعرف حالته قبل المجيء عند الطبيب ، وإنما جاء ليتأكد من ذلك ..
من خلال الأوراق يعرف البطل أنه ميت ، ولا أمل له في الشفاء .. وهي أقوال لأطباء سابقين .. صراحة الطبيب الحالي لم تكن مبنية على إعادة الفحص من جديد ، فكان جواب المريض ذا دلالة بعيدة ، أي أنه ميت يوم ولد وجاء إلى الدنيا ، فبين ولادته ومماته سوى أيام معدودة كسائر البشر .. فكأن البطل يستخف بالمرض ولا يعيره اهتماماً كبيراً ما دام / كل من عليها ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام / ..
صراحة مـــــــرة ، وجواب فيه نوع من عدم الرضا على هذه الصراحة التي لم تكن مفاجئة للمريض .. فالطبيب لم يعرف كيف يزف الخبر للمريض ، فقد سد في وجهه كل الآمال معتمداً على علمه وخبرته .. مع إبعاد إمكانية تدخل الله في شفائه ..
نص جميل ، جمع بين جودة السرد واللغة الشيقة ..
تقديري واحترامي
الفرحان بوعزة ..
محمد فتحي المقداد
16-09-2012, 05:34 PM
أستاذة كاملة
أسعدك الله
الصراحة راحة , ولكن فجاجة الطبيب التي ربما تزيد الحالة النفسية
عند المريض..لأن العامل النفسي للمريض هو الأساس..
وكون هذا المريض يعرف مرضه لا مشكلة ولكن لو كان مريضاً
يأتيه للمرة الأولى..
نص جميل يعكس حالة اجتماعية مكترسة فعند قطاع كبير من حملة
المهنة الإنسانية ..
دمت بكل ود
عبدالرحمان بن محمد
17-09-2012, 12:13 AM
برغم ذلك كان هناك أمل
وإلا لم كان يبحث عن الحياة عند طبيبه، وهو يعلم أنه ميت!
للطبيب منطقه برغم الجفاء
وللمريض منطقه برغم ازدواجية فكره
فالأمرهنا أشبه بحكاية الباحثين في أصل الجنة التي كان بها آدم عليه السلام
فالقائلون بأنها جنة الخلد يرد عليهم الفريق الثاني بأنها لو كانت كذلك فعلا لما قدم آدم على البحث عن الخلد في جنة هو يعلم أنه خالد فيها
وهذا الفريق القائل بأن الجنة كانت دنيوية يرد عليه الفريق الأول بأنه إذا كانت كذلك والدنيا موصوفة بالفناء فكيف يعقل لآدم أن يطلب الخلد في جنة لا خلود فيها!!
وتبقى الحكاية هي هي
الأكيد أن ما قرأت هنا قصة ذات دلالات إناسية عميقة
سعدت بك
وبإبداعك
حفظك المولى
كاملة بدارنه
21-09-2012, 05:27 PM
السلام عليكم
قصة جميلة جدا ,يعني أنه لم يحزن لموته ,ولم يكن يوما حيا
وهذا ينطبق على الكثيرين
شكرا لك ,,لقد ألقيت بقعة ضوء على الذين ولدوا,, ولم يعيشوا في الدنيا وما أكثرهم
ماسة
وعليكم السّلام ورحمة الله أخت فاطمة
شكرا لك على كلماتك ومرورك
دمت مساندة
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
21-09-2012, 05:29 PM
رائعة ....لله درّك أستاذة كاملة أحسنتِ الإحسان كلّه بهذه الومضة الذكية التي تحكي واقعاً أليماً
الكثير منّا يعيش على هامش الحياة ، موته وحياته سيّان ..
دام الفكر واليراع
تحياتي لك وتقدري
مرورك أروع أخ ربيع ... بارك الله فيك وبكلماتك الجميلة
شكرا لك
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
21-09-2012, 05:31 PM
أليست تلك الطعنة خيرا له من أمل زائف بحياة لن تكون؟
بعض القسوة كمبضع الجراح تستأصل الورم وتبتر ما في بقائه تفاقم للداء ومزيد من ألم
كدائما
في حرفك براعة قول وبهاء فكرة وعمق طرح
لله أنت ما اروعك
أهلا بك في واحتك
تحاياي
السّلام عليكم عزيزتي الأخت ربيحة ...
شكرا لك ولمرورك المثري العبق الذي يضع الإصبع على الجرح
بوركت
تقديري وتحيّتي
نادية بوغرارة
21-09-2012, 06:58 PM
تقرير قاس من طبيب جعله الله سببا لحفظ الحياة .
ورد موجع من مريض مات قبل الوفاة ،
المبدعة كاملة ،
مدهشة نصوصك ، في أفكارها وصياغتها وروحها القريبة من المتلقي .
دمت متألقة .
مصطفى حمزة
22-09-2012, 09:08 PM
صراحة
أخذ الأوراق وذهب إلى طبيبه المختصّ لقراءتها.
حملق الطّبيب أثناء قراءة ما طبع على الأوراق، ومكث دقائق مطرقا وأصابعه تداعب القلم، ثمّ رفع رأسه موجّها نظراته نحو مريضه قائلا:
يؤسفني أنّ ذلك المرض الخبيث قد نال من جسمك الكثير، ولا أخفي عليك أنّ موتك سيكون قريبا!.
وبضحكة صفراويّة زادت من عصفرة الوجه أجاب المريض:
ولن أخفي عليك أنّني لم أكن يوما حيّا لأموت!.
---------------
أختي الفاضلة ، الأستاذة كاملة
أسعد الله أوقاتك
وصفُ الطبيب ، وما قاله يرسمان ملامح مَنْ خلا قلبه من الرحمة أو الشفقة ، ثم صفعته الومضة : جواب المريض البائس ... الومضة التي أراها قصّة بذاتها !
تحياتي وتقديري
د. سمير العمري
11-11-2012, 07:36 PM
أما بخصوص صراحة الطبيب مع المريض فإني أرى أن يكون هذا فقط في أمور تدفع المريض المستهتر للجدية في التعامل مع ما يحتاجه كي يتفادى تدهور الحالة أو الوفاة ، أما إن كان في مثل حالة المريض بداء لا شفاء منه فإن الصراحة هنا أراها رصاصة قاسية وقاتلة لا تصح ولا تجوز.
وأما من حيث النص فهو أدبي رائع وهذا ما عاد يستغرب من أديبة لها قامتها الأدبية ، ورد المريض يعكس حالة من اليأس والألم ويمد الزمن لأبعد من لحظة الحدث ويقول الكثير ولكني رأيت فيه الميل للقنوط والاستكانة وليس الاستخفاف بالموت فللموت وقع في نفوس البشر لا يمكن معه إلا الجزع.
أشكر النص وأشكرك على هذا الطرح الموفق!
دمت بخير وعافية!
تحياتي
نداء غريب صبري
16-11-2012, 10:57 PM
معقول
هل تنتهي بهذا المرض حياة حزينة كالموت
صورت مأساة إنسانية في قصتك أستاذتي كاملة
شكرا لك
بوركت
ماهر يونس
16-12-2012, 06:33 AM
للترجمة بعد إذن السامقة
براءة الجودي
25-12-2012, 04:41 PM
رائعة أستاذة كاملة , أبدعتِ في روايتها بإيجاز
شكرا لكِ
لانا عبد الستار
27-12-2012, 08:26 AM
لحظة صعبة ومواجهة عصيبة
والأصعب منها أن يعيش الانسان ميتا فهو لن يزعجه الموت
ومضة أصعب على القارئ منها على الطبيب والمريض فيها
أنت كاتبة كبيرة
أشكرك
ناصر أبو الحارث
23-07-2013, 11:18 PM
الذين يعتقدون أن حياة القبور التي يعيشونها خير من الموت يكابرون
والذين أن الموت والحياة عندهم سواء وأنهم لا يخافون الموت يكذبون
وبينهم من يرشقه القدر بسهامه فيصف له موته القادم بينما هو ميت في حياته
عندما أقرأك أقف مفكرا في روعة الإنسان القابع وراء النص وأحترمك أكثر
عبدالإله الزّاكي
13-10-2013, 08:34 PM
صراحة
وبضحكة صفراء زادت من عصفرة الوجه أجاب المريض:
ولن أخفي عليك أنّني لم أكن يوما حيّا لأموت!.
لعلّ المريض يسخر من نفسه، فهو أعلم بحاله و مع ذلك راح إلى الطبيب الذي لن يخبره شيئا جديدا لا يعلمه ! هكذا نتصرف أحيانا بحكم العادة أو الخيبة.
تحاياي أستاذتي القديرة كاملة بدارنه و تقديري.
خلود محمد جمعة
16-09-2014, 11:23 AM
بعض الصراحة ينقصها الأسلوب الذي قد يجمل أو يشوه به وجه الحقيقة
الأصحاء ولن أخصص الأطباء لا يعلمون مدى الوهن النفسي الذي يكابده المريض وكم يكون بحاجة لنظرة أو بسمة أمل ، مسحة حنان أو كلمة قد تغير حياته
كان قاسيا ذلك الطبيب وإن صدق
جميلة ومؤثرة وحزينة
دمت سيدة الحرف الذهبي
تقديري وكل المودة
:v1::nj::014:
وليد مجاهد
04-08-2015, 03:24 AM
تفجر الحزن في قلبي بهذه القصة الرائعة في أسلوبها والصادمة في قسوة نهايتها
لك تقديري
تيسير الغصين
04-08-2015, 10:02 AM
لقد عشتُ أنا شخصيًا حياة الغربة لأكثر من عشرين عامًا، وللأسف يوم أن عدتُ إلى أرض الوطن أحسستُ بالغربة أكثر من غربتي خارج الوطن!!
ليست حياتنا محكومة بمرض ما فكم من الأحياء الذين يعيشون ماديًأ بكامل قواهم الجسدية هم أمواتٌ، وكم من الناس الذين يعانون من مرضٍ ما هم أحياء يشعرون بآدميتهم لهم تأثيرهم وتأثرهم في مجتمعاتهم يشار إليهم وعليهم..
تحياتي لنبض قلمك أستاذة كاملة بدارنة ، كتاباتكِ رائعة، ومعانيها عميقة ومع ذلك يسيرٌ سبرها واستخراج مدلولاتها..
ناديه محمد الجابي
30-08-2015, 09:50 PM
آلمتني هذه الصراحة الفجة من الطبيب
إن إنسانية الطبيب وأسلوبه في التعامل أهم من
مقدرته العلمية التي يعالج بها.
ولكن رد المريض هنا كان قويا .. وإن دل على
يأس قد وصل إلى أقصى مدى.
دام ألقك المبهر ساطعا مبدعا. :0014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir