مشاهدة النسخة كاملة : طفولة بائسة .
ناديه محمد الجابي
14-09-2012, 12:58 PM
لفحت رياح الشتاء الباردة وجنتيه الصغيرتين , وسرت البرودة فى أطرافه فجلس القرفصاء ــ أحاط ركبتيه بيد بينما ظلت الأخرى ممسكة بإصرار بتلك اللفافة التي
رفعها يلوح بها للسيارات ليلفت انتباههم لألوانها الأبيض والأحمر .
مسح خده في كتفه بحركة لا إرادية فكأنما أراد أن يدفئ خده , أو ربما كان يود مسح
دمعة صغيرة تجمدت عند زاوية عينه اليمنى .
خلا الشارع من المارة وساعد الظلام الذي بدأ ينتشر فى المكان على نمو شعور داخله
بالخوف والوحدة , حاول أن يبعده بترنيم مقطع من أغنية .
تنبه إلى صوت سيارة تقف أمامه ونزل رجل ضخم بدا له فى الظلام كالمارد الذى
سمع به فى حكايات جدته.. دب النشاط فى جسمه الناحل فهرع يعرض بضاعته وإن
ظل قلبه ينتفض داخله كعصفور صغير .
سمع صوتا خشنا يساومه وبأصابع مرتجفة مد يده يتناول الثمن .. ابتعدت السيارة ــ
عاوده الشعور بالوحشة.. دفس رأسه في ياقة معطفه القديم وعاد إلى وضعه الأول .
دعك عينيه بيديه ثم أخذ يحملق بعينين محمرتين نصف مغمضتين فى السيارات
المارة ــ غلبه شعور بالقهر .. البرودة تسربت إلى قدميه فأحس بهما ألما ــ حسد كل
الأطفال الجالسون في بيوتهم ينعمون بالدفء والراحة ..
حلم في يقظته بالفراش والغطاء .. ولكن اللفافات اللعينة لم تكمل بعد ..
رفع عينيه إلى السماء , بدت وقد فقدت زرقتها واكتسبت بلون الليل الأسود صامتة
كئيبة .. وبرزت رؤوس الأشجار وكأنها أشباح توشك أن تأتى إليه .
ابتلع لعابا مرا وحرك لسانه فى حلقه الجاف وهمس : الرجل لا يخاف .. ولكي يزيد شعوره بالرجولة فض إحدى العلب التى يبيعها ــ أخذ لفافة .. أشعلها بأصابع ترتعش
سحب أنفاسا سريعة يقطع ما بينها سعال شديد مزق صدره .
لاك اللفافة بين شفتيه ــ ضغط بهما عليها ــ قضم أطرافها ثم قذف بها على الأرض وهوى عليها بقدمه يسحقها سحقا .
أزاح الظلام ضوء سيارة وقفت أمامه .. وقف بنشاط آملا أن يتخلص من وقفته اللعينة ..
مد يده بلفافته .. نزل من السيارة أربعة .. زحفوا نحوه من كل اتجاه .. لم يسألوه عن بضاعته .. عيونهم جاحظة .. خطواتهم مترنحة ثقيلة ..
دق قلبه بعنف ــ انبجس فى قلبه شعور مبهم بالخوف .. ارتجف داخل معطفه القصير ..
هز أحدهم رأسه الأكرت في إيماءة وقال بخشونة : تعال . ذعر ــ غاص قلبه فى رجليه ..
حاول تضخيم صوته قائلا : إلى أين ؟؟ ــ قرب وجهه منه .. فاحت رائحة عفنة نتنة ..
ارتسمت فى عينيه نظرة صارمة كعيني قط هائج وخف صوته حتى صار كالفحيح : نزهة قصيرة, وشده إليه بذراعين قويتين ..صرخ الطفل رعبا فهوى الآخر على وجهه بصفعة قائلا : لا تصرخ .
بكل ما أوتى من قوة تخلص الفتى من قبضة يده ــ قبض حفنة من تراب .. قذفها فى وجوههم وجرى بأقصى سرعة ..
ككلاب مسعورة أنقضوا عليه من كل مكان .. صرخ بكل قوته .. لطمه آخر على فمه
لطمه قوية .. دفعوه بأيديهم دفعة ألقت به إلى داخل السيارة ..
وانطلق هدير السيارة يبتعد كذئب جائع يعوى .
مصطفى حمزة
14-09-2012, 07:57 PM
اقتباس كامل النص
----
أختي الفاضلة ، الأديبة الفذّة نادية
أسعد الله أوقاتك
ظلموا رائعتك حين تركوها صفريّة ! وأنا كنت عنها غائباً في كابوس بداية العام الدراسي !!
كتبتِ قصّة قصيرة من الأدب الاجتماعي ، لكنها سمتْ بالمسحة الإنسانيّة المؤثرة
أجدتِ برسم ملامح شخصية الطفل البائس ، الخارجية والنفسيّة ، بالوصف والديالوج
وكان تصاعد الحديث سلساً حتى بلغ ذروة مؤثرة جاذبة ..ثم انحدر إلى خاتمة مفتوحة مروعة !
تنهر القلوب ، وتوبخ أصحاب الأمر وتنبههم إلى شقاء الأطفال ، وبؤس الفقراء ، وذئاب الشوارع !
اللغة سهلة وواضحة وسليمة إلا من بعض الهفوات
استمعتُ جداً بما قرأت ..
- حسد كل الأطفال الجالسون = الجالسين
- ولكن اللفافات اللعينة لم تكمل بعد .. = لعلك قصدتِ لم تُبع كلها بعد ...
- كنت أتمنى لو اعتنيت أكثر بتنسيق النص ، واستخدام علامات الترقيم
لك تحياتي وتقديري
ناديه محمد الجابي
15-09-2012, 11:19 AM
----
أختي الفاضلة ، الأديبة الفذّة نادية
أسعد الله أوقاتك
ظلموا رائعتك حين تركوها صفريّة ! وأنا كنت عنها غائباً في كابوس بداية العام الدراسي !!
كتبتِ قصّة قصيرة من الأدب الاجتماعي ، لكنها سمتْ بالمسحة الإنسانيّة المؤثرة
أجدتِ برسم ملامح شخصية الطفل البائس ، الخارجية والنفسيّة ، بالوصف والديالوج
وكان تصاعد الحديث سلساً حتى بلغ ذروة مؤثرة جاذبة ..ثم انحدر إلى خاتمة مفتوحة مروعة !
تنهر القلوب ، وتوبخ أصحاب الأمر وتنبههم إلى شقاء الأطفال ، وبؤس الفقراء ، وذئاب الشوارع !
اللغة سهلة وواضحة وسليمة إلا من بعض الهفوات
استمعتُ جداً بما قرأت ..
- حسد كل الأطفال الجالسون = الجالسين
- ولكن اللفافات اللعينة لم تكمل بعد .. = لعلك قصدتِ لم تُبع كلها بعد ...
- كنت أتمنى لو اعتنيت أكثر بتنسيق النص ، واستخدام علامات الترقيم
لك تحياتي وتقديري
أكرمك الله كما أكرمت نصى بردك الطيب
حضورك شرفنى وانتشت به حروفى فعجز
القلم عن التعبير عن مدى امتنانى العميق لكم
أتمنى دوام هطول هذا الثراء على أعمالى المتواضعة .
ربيحة الرفاعي
16-09-2012, 01:44 AM
عرض ذكي لمشهد إنساني يغوص بعمق وتمعن في تفاصيل الوجع بقيعان المدن الكبيرة
فقر وتشرد وخوف وانسانية مغيبة وكائنات تدب على الأرض ببهيمية في أسمال بشرية
فكرة النص قوية وعنايته بكشف أستار الظلام واضحة وسرده جميل موفق، تصاعدت وتيرة الحدث فيه بهدوء نحو المشهد الختامي الذي تتصاعد معه الأنفاس وتتضطرب دقات القلب، حتى ليكاد القاريء يبحث عن مدخل يمدّ عبره يده لينقذ الفتى من وحوش ليله
وقفلة وقعت كالسوط على جنوبنا
بعض هنة في لغتها تحتاج للمراجعة
استمتعت بقراءتها ومهارة تصويرها
أهلا بك غاليتي في واحتك
تحاياي
وليد عارف الرشيد
16-09-2012, 10:29 AM
قصة رائعة وقص مدهش ومؤثر لمبدعة أعلنت عن قدراتها منذ اليوم الأول
أعذريني إن كنت غائبًا عنها أو لعلي أعتذر من نفسي أن فاتتني قراءتها غفلةً
ملاحظات الأساتذة كفتني ولكني أحببت أن أبدي إعجابي بروعة ما قرأت
لك كل الود والتقدير أختي المبدعة الراقية نادية
كاملة بدارنه
16-09-2012, 11:10 AM
لا أبشع ولا أقسى من أن ينشر البؤس حروفه على صفحات الطّفولة!
قصّة مؤثّرة بأسلوب جاذب حتّى القفلة ... أحزنتني
بوركت
تقديري وتحيّتي
ناديه محمد الجابي
16-09-2012, 09:07 PM
عرض ذكي لمشهد إنساني يغوص بعمق وتمعن في تفاصيل الوجع بقيعان المدن الكبيرة
فقر وتشرد وخوف وانسانية مغيبة وكائنات تدب على الأرض ببهيمية في أسمال بشرية
فكرة النص قوية وعنايته بكشف أستار الظلام واضحة وسرده جميل موفق، تصاعدت وتيرة الحدث فيه بهدوء نحو المشهد الختامي الذي تتصاعد معه الأنفاس وتتضطرب دقات القلب، حتى ليكاد القاريء يبحث عن مدخل يمدّ عبره يده لينقذ الفتى من وحوش ليله
وقفلة وقعت كالسوط على جنوبنا
بعض هنة في لغتها تحتاج للمراجعة
استمتعت بقراءتها ومهارة تصويرها
أهلا بك غاليتي في واحتك
تحاياي
مرور يسعدنى ورد يكبلنى بلطفه
شكرى وإمتنانى سيدتى لتشريفك
وإثراءك لنصى المتواضع بعبق العبور
لا حرمنى الله من هذا التواجد الجميل .
ناديه محمد الجابي
16-09-2012, 09:10 PM
قصة رائعة وقص مدهش ومؤثر لمبدعة أعلنت عن قدراتها منذ اليوم الأول
أعذريني إن كنت غائبًا عنها أو لعلي أعتذر من نفسي أن فاتتني قراءتها غفلةً
ملاحظات الأساتذة كفتني ولكني أحببت أن أبدي إعجابي بروعة ما قرأت
لك كل الود والتقدير أختي المبدعة الراقية نادية
أنتم من تجعلون للنص قيمة بهذة الردود الثرية
أغدقت على أستاذ وليد بفيض عبورك فاستطاب
الحرف عطرا . شكرا لك و أكثر تقديرى .
ناديه محمد الجابي
16-09-2012, 09:14 PM
لا أبشع ولا أقسى من أن ينشر البؤس حروفه على صفحات الطّفولة!
قصّة مؤثّرة بأسلوب جاذب حتّى القفلة ... أحزنتني
بوركت
تقديري وتحيّتي
سعادتى لإطلالتك غير عادية
تشرفت بقراءتك النيرة وعبق مرورك
شكرا لك مرورك الهاطل بروعتك .
آمال المصري
19-09-2012, 09:59 PM
الظلام وما يحوي خلف أسدافه من بؤس وشقاء وبراثن بشرية تنهش البراءة وتخط علاماتها التي لاتنمحي
أديبتنا الأريبة وقاصتنا المبدعة ..
كانت جولتي هنا ماتعة رغم وجع تركه الحرف في قلبي
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
ناديه محمد الجابي
19-09-2012, 10:34 PM
الظلام وما يحوي خلف أسدافه من بؤس وشقاء وبراثن بشرية تنهش البراءة وتخط علاماتها التي لاتنمحي
أديبتنا الأريبة وقاصتنا المبدعة ..
كانت جولتي هنا ماتعة رغم وجع تركه الحرف في قلبي
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
أين أنت ياغالية ؟؟
طال إنتظارى لحروفك تنزل بردا وسلاما على قلبى ..
عودتنى وجودك فطمعت به فلا تؤاخذينى
سلامة قلبك من الوجع ..
سعادتى لإطلالتك غير عادية .
د عثمان قدري مكانسي
19-09-2012, 10:56 PM
نهاية كنت أتوقعها ، فالبؤس يصاحب البائسين
تصوير الحدث دقيق
شدني الأسلوب المتناسق ببساطة تركيبه ووضوح جمله
نفع الله بك ننتظر المزيد
ناديه محمد الجابي
20-09-2012, 10:56 PM
كثير إمتنانى لبهاء حضورك
ثناؤك أخجل حرفى , ومرور جميل
ترك عبقه بين السطور
كل الود والأمتنان .
خليل حلاوجي
17-12-2012, 06:22 PM
نادية :
ونص مختلف ..
شدني القفز فوق الحدث بلغة الكاتب الأدبية والثرية .. وكأني هنا أشاهد صوراً متلاحقة من مشهد تفزعني خاتمته ..
ولكن :
كم وددتُ أن تكون النهاية أكثر تحديداً .. فهي مصير تلك الطفولة البريئة ..
أشكركِ أختاه.
سامية الحربي
17-12-2012, 10:37 PM
أختي الأديبة نادية قصة تشل التفكير بطش بالطفولة تجاوز المعقول .مخيف أن ندرك أن هناك الملايين من هؤلاء يجيبون الشوارع عرضة لرحمة أحد هؤلاء المسخ . تحياتي لك وتقديري.
ناديه محمد الجابي
18-12-2012, 09:12 PM
نادية :
ونص مختلف ..
شدني القفز فوق الحدث بلغة الكاتب الأدبية والثرية .. وكأني هنا أشاهد صوراً متلاحقة من مشهد تفزعني خاتمته ..
ولكن :
كم وددتُ أن تكون النهاية أكثر تحديداً .. فهي مصير تلك الطفولة البريئة ..
أشكركِ أختاه.
الشكر لك أيها الفيلسوف الكبير
شرفت بقراءتك القيمة لهذا النص المتواضع
كل الود والإمتنان .
ناديه محمد الجابي
18-12-2012, 09:14 PM
أختي الأديبة نادية قصة تشل التفكير بطش بالطفولة تجاوز المعقول .مخيف أن ندرك أن هناك الملايين من هؤلاء يجيبون الشوارع عرضة لرحمة أحد هؤلاء المسخ . تحياتي لك وتقديري.
قراءة عميقة من أديبة نيرة الفكر والنفس
شكرا على تفاعلك وإهتمامك النبيل
ودى وباقة فل .
عبد السلام هلالي
19-12-2012, 10:41 PM
تساءلت وأنا أقرأ قصتك الرائعة هذه : كيف أمكن لها أن تفلت مني وأن الذي أحرص على قراءة جميع النصوص للمتعة والافادة علني أغني بها فقر قلمي.
ولم أفلت من مقصلة التقصير إلا عندما راجعت تاريخ نشرها فوجدته يسبق تاريخ انضمامي لواحة الخير هذه.
لم يترك لي الكرام الذين سبقوني الكثير لأضيفه غير إعجابي الكبير بروعتها فكرة ورسالة وسردا ونهاية.
دام لك الابداع أيتها القاصة البارعة. تحيتي وتقديري.
ناديه محمد الجابي
24-12-2012, 04:42 AM
تساءلت وأنا أقرأ قصتك الرائعة هذه : كيف أمكن لها أن تفلت مني وأن الذي أحرص على قراءة جميع النصوص للمتعة والافادة علني أغني بها فقر قلمي.
ولم أفلت من مقصلة التقصير إلا عندما راجعت تاريخ نشرها فوجدته يسبق تاريخ انضمامي لواحة الخير هذه.
لم يترك لي الكرام الذين سبقوني الكثير لأضيفه غير إعجابي الكبير بروعتها فكرة ورسالة وسردا ونهاية.
دام لك الابداع أيتها القاصة البارعة. تحيتي وتقديري.
أكرمك ربى كما أكرمت نصى بردك الطيب
مرور جميل ترك عبقه بين السطور
رأيك يهمنى كثيرا
كل الود والتقدير .
الفرحان بوعزة
24-12-2012, 05:18 AM
فعلا قرأت نصاً جميلا في بنائه وخطاطته السردية التي تعتمد على رؤية شاملة لهذه الشخصية تطعمها لغة دافئة وشيقة ..
مبنية على آليات السرد السلس وتقاليد الحكي ذات النكهة الآدبية المتميزة ..
جميل ما قرأت هنا أختي المبدعة المتألقة نادية ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
عناية الجابي
24-12-2012, 04:05 PM
أختي الحبيبة نادية... لقد شدّني نحوك شعور بالقرب.. قرب الفكرة والإنتماء .. فعكفت أقلب الصفحات لأعثر
لك بينها على مشاركة.. أستجمع حواسي وأعيش مع الحدث بحركاته ومؤثراته ... كبيرة أنت أيتها الأديبة الواعدة ..
كم كنت أتمنى أن تنتهي قصتك المثيرة بنهاية تفتح لقلوبنا باباً من الأمل... ولكن ربما كان الواقع القاسي أقوى من طيبة قلوبنا..
فتركها تعيش على نخزات تذوب معها حشاشة النفس والروح..
تقبلي ودي وتحياتي وإلى الأمام أيها اليراع الصاعد.
ناديه محمد الجابي
26-12-2012, 04:32 AM
كم أنا سعيدة ومحظوظة بتلك الأخوة والصداقة
فلا حرمنى الله من ودك , ومن قربك
أستوقفنى ردك بما حمل بلاغة فى الطرح
والكثير من الوعى والعمق والوصف
يسرنى أن تنال مواضيعى البسيطة إستحسانك
فكونى دائما فى الجوار .
د. سمير العمري
21-01-2013, 07:53 PM
سرني هنا هذا التكثيف السردي الممبز بشكل جعلنا نلهث خلف الأحداث بسرعة ولهفة.
أما المضمون فمؤلم وما أكثره في أوطاننا حيث عم الفقر وانتشر البؤس واضطر الطفل للعمل والتعرض لذئاب البشر.
أشكر لك ما قرأت!
تقديري
ناديه محمد الجابي
22-01-2013, 01:51 AM
فعلا قرأت نصاً جميلا في بنائه وخطاطته السردية التي تعتمد على رؤية شاملة لهذه الشخصية تطعمها لغة دافئة وشيقة ..
مبنية على آليات السرد السلس وتقاليد الحكي ذات النكهة الآدبية المتميزة ..
جميل ما قرأت هنا أختي المبدعة المتألقة نادية ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
أفرح وأعتز ( الفرحان بو عزة ) بكل زيارة لك لحروفى
شكرا على تفاعلك الدائم , واهتمامك النبيل مما يسعدنى
ويملأنى فخرا وزهوا . تحياتى والورود .
ناديه محمد الجابي
22-01-2013, 01:56 AM
سرني هنا هذا التكثيف السردي الممبز بشكل جعلنا نلهث خلف الأحداث بسرعة ولهفة.
أما المضمون فمؤلم وما أكثره في أوطاننا حيث عم الفقر وانتشر البؤس واضطر الطفل للعمل والتعرض لذئاب البشر.
أشكر لك ما قرأت!
تقديري
أشرقت الكلمات بمروركم الراقى
مرور زان ببهائه النص وأكرم الحرف وصاحبته
دمت بكل خير وسعادة .
براءة الجودي
22-01-2013, 02:07 AM
تمنيتُ أنه فلت وهرب من قبضتهم , قصتك تثير المشاعر وتصور مشهدا ضاعت فيه معاني الإنسانية وحيلت القلوب صخرا
شكرا لك ولقلمك الرائع
ناديه محمد الجابي
23-01-2013, 04:05 AM
[QUOTE=براءة الجودي;785096]تمنيتُ أنه فلت وهرب من قبضتهم , قصتك تثير المشاعر وتصور مشهدا ضاعت فيه معاني الإنسانية وحيلت القلوب صخرا
شكرا لك ولقلمك الرائع[/QUO
شكرا براءة على قراءتك القيمة
أهتمام اعتز به ـ سعدت بحضورك أيتها الكريمة
فكونى دائما فى الجوار .
نداء غريب صبري
19-02-2013, 07:52 PM
تحسنين اختيار المواضيع لقصصك الجميلة، وتحسنين سرد قصصك بتشويق ومهارة
قصة مؤثرة ومشهد صارخ
شكرا لك اختي نادية
محمد ذيب سليمان
19-02-2013, 08:55 PM
وكأنني انظر الى فلم متحرك او الى واقع معاش
كنت اخيتي رائعة في تجسيد المشهد وتلوينة بالحياة
كنت اقف الى جانبه واشاهده ولكنني لم احاول ان انقذه
لأن الدهشة كانت سيدة الموقف
مودتي
ناديه محمد الجابي
20-02-2013, 04:18 AM
تحسنين اختيار المواضيع لقصصك الجميلة، وتحسنين سرد قصصك بتشويق ومهارة
قصة مؤثرة ومشهد صارخ
شكرا لك اختي نادية
ما أدرى بأيهما إعتزازى أكبر نداء
بمرورك العطر الطيب , أم بإطرائك الكريم الجميل
دمت بكل خير وسعادة .
ناديه محمد الجابي
20-02-2013, 04:21 AM
وكأنني انظر الى فلم متحرك او الى واقع معاش
كنت اخيتي رائعة في تجسيد المشهد وتلوينة بالحياة
كنت اقف الى جانبه واشاهده ولكنني لم احاول ان انقذه
لأن الدهشة كانت سيدة الموقف
مودتي
الأخ الفاضل / محمد ذيب سليمان
شكرا لك على إهتمامك المتميز بهذا النص المتواضع
هنيئا لى ولحروفى هذا التأمل المثرى
دام دفعك الجميل , ودامت قراءتك المثمرة
تحياتى وودى .
خلود محمد جمعة
30-09-2014, 11:40 AM
تتمزق معالم الطفولة بقسوة وتخنق أحلامهم الى أن تموت الحياة فيهم فيتحولوا الى أشباه بشر
قصة محزنة بنهاية مفتوحة على الكثير من الألم
بحرف مائز وسرد سلس رسمت القصة بجمال رغم قسوتها
تقديري
ناديه محمد الجابي
30-09-2014, 06:00 PM
تتمزق معالم الطفولة بقسوة وتخنق أحلامهم الى أن تموت الحياة فيهم فيتحولوا الى أشباه بشر
قصة محزنة بنهاية مفتوحة على الكثير من الألم
بحرف مائز وسرد سلس رسمت القصة بجمال رغم قسوتها
تقديري
يبهجني خلود أن يروق لذائقتك متواضع حرفي
ما أرقاها قراءة ، وما أحلاه ردا
دام دفعك الجميل ودمت بخير وسعادة. :014:
وليد مجاهد
31-08-2015, 04:51 PM
قصة إنسانية حزينة ومبكية، فيها بعض الحقيقة وكثير من الواقع
أحزنتني النهاية المفجعة
لك تقديري
ناديه محمد الجابي
03-09-2015, 08:37 PM
قصة إنسانية حزينة ومبكية، فيها بعض الحقيقة وكثير من الواقع
أحزنتني النهاية المفجعة
لك تقديري
شرفني حضورك، وأسعدني تواجدك الطيب
بكل الأحترام أرحب بك..
مرورك زان ببهائه النص وأكرم صاحبته. :0014:
سعاد محمود الامين
04-09-2015, 11:51 AM
العزيزة نادية
تحية لك ولقلمك الرقيق الأنساني
كلما قرأت لك أحس رهافة شعورك وانسانيتك
سعدت بما قرأت لك هنا. نص اجتماعي وأراك تجيدين ببراعة سرد أنيق نقل الحال
دمت ودام قلمك متحسسا الاوجاع:001:
ناديه محمد الجابي
04-09-2015, 08:11 PM
العزيزة نادية
تحية لك ولقلمك الرقيق الأنساني
كلما قرأت لك أحس رهافة شعورك وانسانيتك
سعدت بما قرأت لك هنا. نص اجتماعي وأراك تجيدين ببراعة سرد أنيق نقل الحال
دمت ودام قلمك متحسسا الاوجاع:001:
أسعد بتواجدك الراقي في صفحاتي عزيزتي سعاد
شاكرة لك المرور المبهج والإطراء الطيب
دمت بروعة الحضور دائما. :014:
ناديه محمد الجابي
23-12-2019, 05:30 PM
https://www.rabitat-alwaha.net/images/icons/icon1.png طفولة بائسة .
لفحت رياح الشتاء الباردة وجنتيه الصغيرتين ، وسرت البرودة فى أطرافه فجلس القرفصاء ــ
أحاط ركبتيه بيد بينما ظلت الأخرى ممسكة بإصرار بتلك اللفافة التي رفعها يلوح بها للسيارات
ليلفت انتباههم لألوانها الأبيض والأحمر .
مسح خده في كتفه بحركة لا إرادية ، فكأنما أراد أن يدفئ خده ، أو ربما كان يود مسح
دمعة صغيرة تجمدت عند زاوية عينه اليمنى .
خلا الشارع من المارة وساعد الظلام الذي بدأ ينتشر فى المكان على نمو شعور داخله
بالخوف والوحدة , حاول أن يبعده بترنيم مقطع من أغنية .
تنبه إلى صوت سيارة تقف أمامه ونزل رجل ضخم بدا له فى الظلام كالمارد الذى
سمع به فى حكايات جدته.. دب النشاط فى جسمه الناحل فهرع يعرض بضاعته وإن
ظل قلبه ينتفض داخله كعصفور صغير .
سمع صوتا خشنا يساومه وبأصابع مرتجفة مد يده يتناول الثمن .. ابتعدت السيارة ــ
عاوده الشعور بالوحشة.. دفس رأسه في ياقة معطفه القديم وعاد إلى وضعه الأول .
دعك عينيه بيديه ثم أخذ يحملق بعينين محمرتين نصف مغمضتين فى السيارات
المارة ــ غلبه شعور بالقهر .. البرودة تسربت إلى قدميه فأحس بهما ألما ــ حسد كل
الأطفال الجالسون في بيوتهم ينعمون بالدفء والراحة ..
حلم في يقظته بالفراش والغطاء .. ولكن اللفافات اللعينة لم تكمل بعد ..
رفع عينيه إلى السماء , بدت وقد فقدت زرقتها واكتسبت بلون الليل الأسود صامتة
كئيبة .. وبرزت رؤوس الأشجار وكأنها أشباح توشك أن تأتى إليه .
ابتلع لعابا مرا وحرك لسانه فى حلقه الجاف وهمس : الرجل لا يخاف .. ولكي يزيد شعوره بالرجولة فض إحدى العلب التى يبيعها ــ أخذ لفافة .. أشعلها بأصابع ترتعش سحب أنفاسا سريعة يقطع ما بينها سعال شديد مزق صدره .
لاك اللفافة بين شفتيه ــ ضغط بهما عليها ــ قضم أطرافها ثم قذف بها على الأرض وهوى عليها بقدمه يسحقها سحقا .
أزاح الظلام ضوء سيارة وقفت أمامه .. وقف بنشاط آملا أن يتخلص من وقفته اللعينة ..
مد يده بلفافته .. نزل من السيارة أربعة .. زحفوا نحوه من كل اتجاه .. لم يسألوه عن بضاعته .. عيونهم جاحظة .. خطواتهم مترنحة ثقيلة ..
دق قلبه بعنف ــ انبجس فى قلبه شعور مبهم بالخوف .. ارتجف داخل معطفه القصير ..
هز أحدهم رأسه الأكرت في إيماءة وقال بخشونة : تعال . ذعر ــ غاص قلبه فى رجليه ..
حاول تضخيم صوته قائلا : إلى أين ؟؟ ــ قرب وجهه منه .. فاحت رائحة عفنة نتنة ..
ارتسمت فى عينيه نظرة صارمة كعيني قط هائج وخف صوته حتى صار كالفحيح : نزهة قصيرة, وشده إليه بذراعين قويتين ..صرخ الطفل رعبا فهوى الآخر على وجهه بصفعة قائلا : لا تصرخ .
بكل ما أوتى من قوة تخلص الفتى من قبضة يده ــ قبض حفنة من تراب .. قذفها فى وجوههم وجرى بأقصى سرعة ..
ككلاب مسعورة أنقضوا عليه من كل مكان .. صرخ بكل قوته .. لطمه آخر على فمه
لطمه قوية .. دفعوه بأيديهم دفعة ألقت به إلى داخل السيارة ..
وانطلق هدير السيارة يبتعد كذئب جائع يعوى .
أسيل أحمد
03-01-2020, 08:27 PM
قصة تجعلنا نتألم على تلك الطفولة البائسة التي تفترش الأرصفة
عرضة للمهانة والذل ـ مسلوبي الحقوق، يعانون مرارة الحرمان والقهر
حياة قاسية باردة مخيفة ليس فيها مكان للدفء والأمان.
قصة محكمة البناء ـ جميلة السرد ـ قوية أوصلت رسالة
سلمت يداك.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir