المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قرار فصل



وليد عارف الرشيد
16-09-2012, 11:08 AM
قرار فصل

الفجرُ يُزمعُ أن يُصرِّحَ بدُخولِ يومٍ جَديد .... ما أثقلَ خُطَى هذا الليل . يا إلهِي بل ليتَهُ يطولُ أكثَر . ضجيجُ تأنيبٍهِما مازالَ يُعرْبدُ في أذُنَيهِ. لمَ لا تُغادِرُنِي أصْداءُ هذهِ المنظومةُ منَ الكَلِمات ؟؟ أفضَل .. أذكَى .. أعقَل .. أكثرُ أدبًا .. مُرتَّب .. نَظيف .. يعرفُ مالهُ وما عَليه ... هيْهاتَ أنْ تكونَ مِثلَه، أنتَ وَغدٌ غَبي . آهِ ليتَني أحْظى بِكَمٍّ من النَّومِ يَقيني الحِقْدَ عَليه . المُهمُّ الآنَ كَيفَ أخبرُهمْ ؟ ومَتى؟
لمـَّا تَوجَّهَ إلى الحَمَّامِ مُصفرًّا مُرتَجفًا مُطْرقًا في أرضٍ لم تعُدْ تتَّسعُ لخُطوَاتِهِ المُترنِّحةِ ، لم يَستَطعْ أن يَحُولَ بينَ مسامعِهِ وكلماتِها عَلى الهاتِفِ : أتعبَنا وقد يُسبِّبُ لنا العِلَّةَ، لا يُفلحُ في شَيء ، أمَّا الكَبيرُ ما شاءَ اللهُ لا قوَّةَ إلا بالله .....
خرَجَ باتِّجاهِ المَطبخِ ليتناولَ شَيئًا، سمعَها : أمَّا أنتَ يا صَغيري يا أجمَلَ ما خَلقَ الله، تعالَ أيُّها الغالي أحضِّرُ لكَ إفطارَكَ قبلَ موعِدِ حافلَةِ الرَّوضَةِ . كمْ خَرَّشتْ حَلقَهُ أصوَاتُ قُبُلاتِها، وأدمَتْ فُؤادَهُ لهفَتُها الَّتي افتقَدَها طَويلًا .
بعدَ أيَّامٍ منَ البحثِ المـُضْني ، كُتِبَ في ضَبطِ الشَّرِطةِ : خَرجَ المَدعو القَاصِرُ .... منَ المنزِلِ تَاركًا على سَريرِهِ قَرارَ فَصلِهِ من المَدرسَة .

كاملة بدارنه
16-09-2012, 11:16 AM
خرَجَ باتِّجاهِ المَطبخِ ليتناولَ شَيئًا، سمعَها : أمَّا أنتَ يا صَغيري يا أجمَلَ ما خَلقَ الله، تعالَ أيُّها الغالي أحضِّرُ لكَ إفطارَكَ قبلَ موعِدِ حافلَةِ الرَّوضَةِ . كمْ خَرَّشتْ حَلقَهُ أصوَاتُ قُبُلاتِها، وأدمَتْ فُؤادَهُ لهفَتُها الَّتي افتقَدَها طَويلًا .
هذه هي جريمة الخفاء التي لا ينتبه الأهل لخطورتها، والتي تؤدّي إلى قهر الضّحية دون قصد!
التقطت أستاذ وليد صورة هامّة وعبّرت عنها بأسلوب رائع ولغة أروع
دام لك بهاء الكلمة والفكرة
تقديري وتحيّتي

آمال المصري
16-09-2012, 07:38 PM
وتبدأ مأساة للأسف الشديد هما من صنعاها ولم يلتفتا للنتيجة الأقسى منها
جريمة يدفع ثمنها فرد من الأسرة هبة لباقي الأفراد ضياعا حيث لاينفع الندم أو الإصلاح
ويخرج من الحضن الواحد من يعتلي المجد ... ومن تكون أرصفة الشوارع له مأوى
التقاط ذكي لقضية اجتماعية شائكة صغتها أديبنا الرائع بدهاء قاص متمرس
دام لك الألق
تحاياي

نادية بوغرارة
16-09-2012, 08:35 PM
لقد كان قرار فصل من المدرسة ، لكنه مسبوق بفصل أخطر وأعظم هو الفصل من الأسرة ،

والذي أتبع إقصاء وإهمالا وعدم تقدير للإبن الذي قُدّر له أن يأتي

بعد صاحب الجلالة وقبل المدلل آخر العنقود .

التقاط بارع لآفة أسرية ومشكلة نفسية ، تكلفة تدارك آثارها مرتفعة جدا .

المتألق وليد عارف الرشيد ،

أحييك على التميز والإبداع .

ناديه محمد الجابي
16-09-2012, 08:46 PM
نبهنا الرحمن إلى عواقب التفرقة بين الأولاد وكيف
تتسبب فى الحقد والضغينة بينهم حتى أن أخوة يوسف
فكروا فى قتله ثم خففوا الفكرة إلى الرمى فى البئر ..

ثم هناك مشكلة الأخ الأوسط ..
الكبير : أفضل .. أذكى .. أعقل .. ألخ
بينما الصغير : ( أما أنت ياصغيرى ياأجمل ما خلق الله )
أما هو : ( أدمت فؤاده لهفتها التى افتقدها كثيرا )
سلطت الضوء أستاذ وليد على جريمة يرتكبها الأباء
فى حق أبنائهم ويكونوا سببا فى فشلهم وضياعهم .
قصة قوية بلغة متينة , ومعالجة ذكية بيد أديب مبدع
بورك الحس والقلم .

عصام ميره
16-09-2012, 09:00 PM
مابين التدليل والتنكيل ..
مابين التقدير والتحقير ..
مابين الإهمال والاهتمام ..
مابين السلبية والإيجابية ..
لم يكن وحده المذنب ..
أعتقد أن البعض الآخر من أفراد الأسرة كان يستحق قرارا بالفصل ..
من أهمل .. من كان سلبيا .. من حقّر ..من دلل .. من نكّل ..
من لم يعدل بين الأبناء ..
وإذا أسقطنا القصة على المجتمع بأكمله لكان جلّنا يستحق قرار الفصل ..
أستاذ وليد ..
رؤيتك للواقع ومشاكلنا الاجتماعية عميقة جدا ..
أسلوبك البديع في التصوير والإسقاط ..
تستحق أفضل تحية ..
:v1::nj:

الفرحان بوعزة
16-09-2012, 09:45 PM
أخي الفاضل والمبدع المتألق .. وليد عارف .. تحية طيبة ..
سلوك هذه الأسرة نحو هذا الطفل الذي أحس بالدونية والإهمال يدخل ضمن التربية العقيمة التي تكرس مبدأ التمييز .. فلا عدل ولا مساواة بين الأولاد .. سوف يترتب عن هذا السلوك الحقد والكراهية لأسرته ومجتمعه ووطنه ..
قرار الفصل من المدرسة هو نتيجة للمعاملة السيئة في البيت ، فالتربية البيتية لها صلة وثيقة بالتربية النفسية والذاتية للطفل ..وهي من العوامل المؤسسة لشخصية رجل المستقبل .. وما دام هذا الطفل يحس أنه يوجد في حضن بيت غير أمين ، فإنه يفتقد إلى الطمأنينة والسلوان .. طفل يحس بأن مجيئه لهذا العالم لم يكن مرغوباً فيه .. فيظل طوال حياته عرضة للتشرد والانحراف والإجرام ..
نص سردي جميل ، يتأرجح بين ما هو تربوي وأسري واجتماعي ، بطريقة فنية أدبية ينتقد تلك التربية التقليدية التي تكرس التمييز بين الأولاد .. إما بدافع العاطفة أو جهل للعواقب .. إبداع ينم عن وعي وإدراك لآفات مجتمعية لا زلنا نغرق فيها رغم افتخار الإنسان بتقدمه وحضارته ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

محمد فتحي المقداد
17-09-2012, 08:24 PM
استاذنا الوليد
أسعدك الله

يبدو أننا سنقف أمام حالة تربوية كبيرة تحتاج للصبر الكبير
والقدرة الفائقة على معالجتها ...
إن الأسر الصحيحية التفكير ستنجب بكل تأكيد أطفالاً أصحاء
نفسياً..
كثيراً ما يكون العطل فينا..
الأطفال يحبون الثرثرة للتعبير عن مشاعرهم ..
الضيق في أنفسنا . يجعلنا ننهرهم ونصرخ في وجوههم
نريد منه أن يصمتوا .. لأننا نحن أدمنا الصمت ..
لا يمكن أن يكونوا نسخة فوتوكوبي عنا ...
يبدو أننا تكلسنا .. يجب أن نعود ونتوقف مع أنفسنا حتى
نتعلم منهم ...
بالطيع هذا النص طفل أدمن التوبيخ ...
فكانت النتيجة التي حصلنا عليها سيئة ..
وسنندم ولكن بعد فوات الأوان ..
وبعد أن تصبح الفأس في الرأس ...
دمت مبدعاً صديقي الغالي
مودتي

فايدة حسن
17-09-2012, 09:34 PM
لا تقتصر وظيفة الأبوين على تلبية احتياجات الأبناء المادية من مأكل وملبس ورعاية وتنمية أجساد فقط بل الأهم تلبية احتياجاتهم النفسية وتنمية مشاعرهم بالحب والحنان
وهذا ما افتقدة الابن الأوسط فكان مفصولا عن أسرته وعن مدرسته

وليد عارف الرشيد
18-09-2012, 09:58 AM
هذه هي جريمة الخفاء التي لا ينتبه الأهل لخطورتها، والتي تؤدّي إلى قهر الضّحية دون قصد!
التقطت أستاذ وليد صورة هامّة وعبّرت عنها بأسلوب رائع ولغة أروع
دام لك بهاء الكلمة والفكرة
تقديري وتحيّتي

نعم أستاذتنا المبدعة كاملة هي مأساة برأيي لا يدركها إلا ذو وعيٍ وبصيرة وثقافة اجتماعية .
أشكرك لمرور كالعادة يثري الموضوع وثناءٍ يبهج الحروف
مودتي لك وتقديري

وليد عارف الرشيد
18-09-2012, 10:01 AM
وتبدأ مأساة للأسف الشديد هما من صنعاها ولم يلتفتا للنتيجة الأقسى منها
جريمة يدفع ثمنها فرد من الأسرة هبة لباقي الأفراد ضياعا حيث لاينفع الندم أو الإصلاح
ويخرج من الحضن الواحد من يعتلي المجد ... ومن تكون أرصفة الشوارع له مأوى
التقاط ذكي لقضية اجتماعية شائكة صغتها أديبنا الرائع بدهاء قاص متمرس
دام لك الألق
تحاياي

والأخطر أخية أن قضية الأوسط شائكة ومعقدة فلا يكفيه مقدار مانال الكبير من الاهتمام .. فكيف إن قل بحكم الملل؟
أشكرك مبدعتنا .. مرور زين الصفحة وأثراها
مودتي وتقديري

رعد حيدر الريمي
18-09-2012, 10:23 AM
لعلعة حرفك الراقص جمالاً وبهاءاً يطربني نحو الغوص اكثر واعمق في نص يمكننا تسميته عتبة على بوابة الفن الجميل دام هطولك ماخر عباب الجمال ذاته
تحايا منحية شكراً لك يا فاضل .

وليد عارف الرشيد
18-09-2012, 09:44 PM
لقد كان قرار فصل من المدرسة ، لكنه مسبوق بفصل أخطر وأعظم هو الفصل من الأسرة ،

والذي أتبع إقصاء وإهمالا وعدم تقدير للإبن الذي قُدّر له أن يأتي

بعد صاحب الجلالة وقبل المدلل آخر العنقود .

التقاط بارع لآفة أسرية ومشكلة نفسية ، تكلفة تدارك آثارها مرتفعة جدا .

المتألق وليد عارف الرشيد ،

أحييك على التميز والإبداع .



كدأبك مبدعتنا الراقية مرورك جميل وقراءتك أجمل .. فلا عدمت توقيعك في متصفحاتي
مودتي وشكري كثير تقديري

مصطفى حمزة
18-09-2012, 10:09 PM
قرار فصل

الفجرُ يُزمعُ أن يُصرِّحَ بدُخولِ يومٍ جَديد .... ما أثقلَ خُطَى هذا الليل . يا إلهِي بل ليتَهُ يطولُ أكثَر . ضجيجُ تأنيبٍهِما مازالَ يُعرْبدُ في أذُنَيهِ. لمَ لا تُغادِرُنِي أصْداءُ هذهِ المنظومةُ منَ الكَلِمات ؟؟ أفضَل .. أذكَى .. أعقَل .. أكثرُ أدبًا .. مُرتَّب .. نَظيف .. يعرفُ مالهُ وما عَليه ... هيْهاتَ أنْ تكونَ مِثلَه، أنتَ وَغدٌ غَبي . آهِ ليتَني أحْظى بِكَمٍّ من النَّومِ يَقيني الحِقْدَ عَليه . المُهمُّ الآنَ كَيفَ أخبرُهمْ ؟ ومَتى؟
لمـَّا تَوجَّهَ إلى الحَمَّامِ مُصفرًّا مُرتَجفًا مُطْرقًا في أرضٍ لم تعُدْ تتَّسعُ لخُطوَاتِهِ المُترنِّحةِ ، لم يَستَطعْ أن يَحُولَ بينَ مسامعِهِ وكلماتِها عَلى الهاتِفِ : أتعبَنا وقد يُسبِّبُ لنا العِلَّةَ، لا يُفلحُ في شَيء ، أمَّا الكَبيرُ ما شاءَ اللهُ لا قوَّةَ إلا بالله .....
خرَجَ باتِّجاهِ المَطبخِ ليتناولَ شَيئًا، سمعَها : أمَّا أنتَ يا صَغيري يا أجمَلَ ما خَلقَ الله، تعالَ أيُّها الغالي أحضِّرُ لكَ إفطارَكَ قبلَ موعِدِ حافلَةِ الرَّوضَةِ . كمْ خَرَّشتْ حَلقَهُ أصوَاتُ قُبُلاتِها، وأدمَتْ فُؤادَهُ لهفَتُها الَّتي افتقَدَها طَويلًا .
بعدَ أيَّامٍ منَ البحثِ المـُضْني ، كُتِبَ في ضَبطِ الشَّرِطةِ : خَرجَ المَدعو القَاصِرُ .... منَ المنزِلِ تَاركًا على سَريرِهِ قَرارَ فَصلِهِ من المَدرسَة .
-------
أخي الحبيب ، الأستاذ وليد
أسعد الله أوقاتك
تأنيب وتعنيف وإحباط ، من الأب ، وتأليب من زوج الأب على هذا القاصر اليتيم .. دفعته إلى الشرود .. إلى الضياع .. تحت وطأة ظمأ عاطفي لئيم !
هكذا قرأتُها بعدَ مقدمة مثيرة مشوقة بالحديث عن غائب .. وفي سردٍ متين الحبكة بليغ اللغة إنسانيّ العاطفة ، يقدم فكرة أسْريّة تربويّة خطيرة وعميقة
سلم القلم الأصيل ، وحامله النبيل
تحياتي وتقديري

ربيحة الرفاعي
18-09-2012, 11:10 PM
إذا اعتقدنا بدور الأدب في حمل رسالة التغيير، فإن أول ميادين عمله سيكون الأسرة باعتبارها لبنة المجتمع الأساس، ومصنع أفراده
فلا أجمل من الأدب الموجه لتصويب المسارات التربوية بلا وعظية ولا عصا توجيه، وقد كنا هنا في حرم رسالة تربوية تمس واحدا من أهم أركان بناء الشخصية وصقل معالمها ألا وهو البناء النفسي السوي للأفراد

نص قصي بديع استهل بمهارة ليحملنا عبر سرد موق للقفلة تصل بالشرخ لأقصى مداه

أهلا بك ايها الكريم في واحتك

تحاياي

عبد المجيد برزاني
18-09-2012, 11:16 PM
مفهوم التربية الأسرية لا يتسنى لأي كان في مجتمعاتنا العربية.
عين اجتماعية ثاقبة أهنئك عليها صديقي الكريم وليد.
محبتي التي تعلم وأكثر.

نزار ب. الزين
19-09-2012, 05:46 AM
أخي الأكرم الأستاذ وليد
ظلوا يحطمون عناصر شخصيته
حتى خسروه و ربما إلى الأبد
***
موضوع اجتماعي تربوي في غاية الأهمية
ما أثرته في قصتك الرائعة
و قد تضافر الأسلوب المشوق
مع اللغة المكينة
و الموضوع الهام
ليخرج النص عملا أدبيا مرموقا
***
سلم يراعك أخي العزيز باسقا
نزار

مازن لبابيدي
19-09-2012, 07:06 AM
أخي الحبيب الشاعر الأديب المبدع وليد الرشيد
قصة مؤثرة لآفة اجتماعية صبغت المجتمع البشري منذ بدء الخليقة .

اغتيال طفل من قبل والديه ، أرحم الناس به !! ، لأنه مختلف عن غيره ، بطبعه ، بذكائه ، بهيئته ، أو بغير ذلك .
لا شك أن الأبوين لا يستسلمان ببساطة ، ولكن المشكلة تكمن في التفاعل السطحي التلقائي مع طفل مختلف يحتاج لتفهم واع واستيعاب وصبر وتشجيع .
إضاءة رائعة وصياغة مبدعة .

كان الطفل يحتاج لضمة كتلك التي سبقتك إلى "منظومة" ، حتى لا ينكسر

مودتي وتحيتي

فاطمه عبد القادر
19-09-2012, 12:41 PM
بعدَ أيَّامٍ منَ البحثِ المـُضْني ، كُتِبَ في ضَبطِ الشَّرِطةِ : خَرجَ المَدعو القَاصِرُ .... منَ المنزِلِ تَاركًا على سَريرِهِ قَرارَ فَصلِهِ من المَدرسَة

السلام عليكم
قصة هادفة بأسلوب مميز,, وحبكة عالية المستوى,, ولغة رائقة
للأسف هذة مشكلة كبيرة وخطيرة لا ينتبه لها الأهل على الأغلب
فبدل أن نقرع الطفل لإخطائه ,لنركز على إيجابياته ونشجعه ونبدي له أهميتها وأهميته ,ولا نبالغ
فالمبالغة في ذلك تأتي بمردود خطير هو الآخر
والمبالغة في اللوم والتقريع وتمييز إخوته عليه ,,تسبب أحباطا وتمردا وحزنا ,,وتسيب في النهاية
ليت الأهالي ينالون قسطا من الثقافة التربوية لأنها ربما كانت تنقصهم ,وهذا أكيد في أغلب الحالات
شكرا لقصتك الجميلة أخي
وشكرا لك
ماسة

سعاد محمود الامين
19-09-2012, 02:14 PM
لقد طرقت بقلمك الماهر قضية حساسة تعانى منها الأسر العربية من المحيط الى الخليج المقارنة بين الأبناء رغم الفروقات الفردية فيحظى الذى يحقق أحلام ابويه بالتفضيل والاستحسان تاركا أحلامه والذى يريد الانتصار لذاته تلاحقه مثل تلك الأوصاف التى ذكرتها غبى متعب حتى يشعر بالدونية ويكون عدوانيا لله الأمر متى تفهم الأسر إن هناك فروقات فردية ليس جميع الأخوة مثل بعضهم. شكرا على هذا النص الرائع .

هند الطباع
19-09-2012, 07:41 PM
جميل ما قرأتُ هنا و من صلب واقع أسرتنا الشرقية للأسف . دمتَ متميزاً أستاذ وليد . تحياتي .

وليد عارف الرشيد
20-09-2012, 01:51 PM
نبهنا الرحمن إلى عواقب التفرقة بين الأولاد وكيف
تتسبب فى الحقد والضغينة بينهم حتى أن أخوة يوسف
فكروا فى قتله ثم خففوا الفكرة إلى الرمى فى البئر ..

ثم هناك مشكلة الأخ الأوسط ..
الكبير : أفضل .. أذكى .. أعقل .. ألخ
بينما الصغير : ( أما أنت ياصغيرى ياأجمل ما خلق الله )
أما هو : ( أدمت فؤاده لهفتها التى افتقدها كثيرا )
سلطت الضوء أستاذ وليد على جريمة يرتكبها الأباء
فى حق أبنائهم ويكونوا سببا فى فشلهم وضياعهم .
قصة قوية بلغة متينة , ومعالجة ذكية بيد أديب مبدع
بورك الحس والقلم .

قراءة جميلة راقية واعية مبدعتنا .. بوركت ودام لك الألق
لك من اخيك المودة والشكر والتقدير

وليد عارف الرشيد
20-09-2012, 01:52 PM
مابين التدليل والتنكيل ..
مابين التقدير والتحقير ..
مابين الإهمال والاهتمام ..
مابين السلبية والإيجابية ..
لم يكن وحده المذنب ..
أعتقد أن البعض الآخر من أفراد الأسرة كان يستحق قرارا بالفصل ..
من أهمل .. من كان سلبيا .. من حقّر ..من دلل .. من نكّل ..
من لم يعدل بين الأبناء ..
وإذا أسقطنا القصة على المجتمع بأكمله لكان جلّنا يستحق قرار الفصل ..
أستاذ وليد ..
رؤيتك للواقع ومشاكلنا الاجتماعية عميقة جدا ..
أسلوبك البديع في التصوير والإسقاط ..
تستحق أفضل تحية ..
:v1::nj:


وأنت صديقي المبدع تستحق كل تقديري وشكري على عمق قراءتك وثنائك الغالي
ومحبتي كما تعلمها وأكثر

وليد عارف الرشيد
20-09-2012, 01:57 PM
أخي الفاضل والمبدع المتألق .. وليد عارف .. تحية طيبة ..
سلوك هذه الأسرة نحو هذا الطفل الذي أحس بالدونية والإهمال يدخل ضمن التربية العقيمة التي تكرس مبدأ التمييز .. فلا عدل ولا مساواة بين الأولاد .. سوف يترتب عن هذا السلوك الحقد والكراهية لأسرته ومجتمعه ووطنه ..
قرار الفصل من المدرسة هو نتيجة للمعاملة السيئة في البيت ، فالتربية البيتية لها صلة وثيقة بالتربية النفسية والذاتية للطفل ..وهي من العوامل المؤسسة لشخصية رجل المستقبل .. وما دام هذا الطفل يحس أنه يوجد في حضن بيت غير أمين ، فإنه يفتقد إلى الطمأنينة والسلوان .. طفل يحس بأن مجيئه لهذا العالم لم يكن مرغوباً فيه .. فيظل طوال حياته عرضة للتشرد والانحراف والإجرام ..
نص سردي جميل ، يتأرجح بين ما هو تربوي وأسري واجتماعي ، بطريقة فنية أدبية ينتقد تلك التربية التقليدية التي تكرس التمييز بين الأولاد .. إما بدافع العاطفة أو جهل للعواقب .. إبداع ينم عن وعي وإدراك لآفات مجتمعية لا زلنا نغرق فيها رغم افتخار الإنسان بتقدمه وحضارته ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

يالها من قراءة محترفة ناضجة راقية ومرور فاتن أعتز به من مبدع كبير
محبتي وشكري وتقديري كما يليق

وليد عارف الرشيد
25-09-2012, 02:59 PM
استاذنا الوليد
أسعدك الله

يبدو أننا سنقف أمام حالة تربوية كبيرة تحتاج للصبر الكبير
والقدرة الفائقة على معالجتها ...
إن الأسر الصحيحية التفكير ستنجب بكل تأكيد أطفالاً أصحاء
نفسياً..
كثيراً ما يكون العطل فينا..
الأطفال يحبون الثرثرة للتعبير عن مشاعرهم ..
الضيق في أنفسنا . يجعلنا ننهرهم ونصرخ في وجوههم
نريد منه أن يصمتوا .. لأننا نحن أدمنا الصمت ..
لا يمكن أن يكونوا نسخة فوتوكوبي عنا ...
يبدو أننا تكلسنا .. يجب أن نعود ونتوقف مع أنفسنا حتى
نتعلم منهم ...
بالطيع هذا النص طفل أدمن التوبيخ ...
فكانت النتيجة التي حصلنا عليها سيئة ..
وسنندم ولكن بعد فوات الأوان ..
وبعد أن تصبح الفأس في الرأس ...
دمت مبدعاً صديقي الغالي
مودتي

الشكر الكبير لمروك الرائع صديقي ولملاحظاتك قبل ولتقريظك الجميل وقراءتك الراقية بعد
لك من أخيك المحبة والعرفان والتقدير

وليد عارف الرشيد
25-09-2012, 03:02 PM
لا تقتصر وظيفة الأبوين على تلبية احتياجات الأبناء المادية من مأكل وملبس ورعاية وتنمية أجساد فقط بل الأهم تلبية احتياجاتهم النفسية وتنمية مشاعرهم بالحب والحنان
وهذا ما افتقدة الابن الأوسط فكان مفصولا عن أسرته وعن مدرسته

أشكرك لمرورك من هنا أختي المبدعة ولقراءتك الواعية الراقية
مودتي وتقديري

نداء غريب صبري
26-09-2012, 01:46 PM
جاء فصله من المدرسة نتيجة فصله من أسرته
لكن الأهل لا يعلمون

كثيرا ما نقرأ عن أطفال خرجوا من بيوتهم ولم يعودوا
ولكننا لا نفكر لحظة أنأسرهم هي السبب

قصة رائعة أخي

بوركت

وليد عارف الرشيد
28-09-2012, 04:35 AM
لعلعة حرفك الراقص جمالاً وبهاءاً يطربني نحو الغوص اكثر واعمق في نص يمكننا تسميته عتبة على بوابة الفن الجميل دام هطولك ماخر عباب الجمال ذاته
تحايا منحية شكراً لك يا فاضل .

أسعدني مرورك مبدعنا وأبهرني ثناؤك .. دمت وسلمت بارك الله بك
لك محبتي وكثير تقديري وشكرًا من القلب

وليد عارف الرشيد
28-09-2012, 04:38 AM
-------
أخي الحبيب ، الأستاذ وليد
أسعد الله أوقاتك
تأنيب وتعنيف وإحباط ، من الأب ، وتأليب من زوج الأب على هذا القاصر اليتيم .. دفعته إلى الشرود .. إلى الضياع .. تحت وطأة ظمأ عاطفي لئيم !
هكذا قرأتُها بعدَ مقدمة مثيرة مشوقة بالحديث عن غائب .. وفي سردٍ متين الحبكة بليغ اللغة إنسانيّ العاطفة ، يقدم فكرة أسْريّة تربويّة خطيرة وعميقة
سلم القلم الأصيل ، وحامله النبيل
تحياتي وتقديري

قراءة متميزة من مبدع متميز قدير تسعدني وثناء يشرفني ويشد من أزر حرفي
أخي المبدع الحبيب مصطفى : لك من أخيك المحبة أكملها والورد أجمله والدعاء بالعافية للوطن

وليد عارف الرشيد
28-09-2012, 04:40 AM
إذا اعتقدنا بدور الأدب في حمل رسالة التغيير، فإن أول ميادين عمله سيكون الأسرة باعتبارها لبنة المجتمع الأساس، ومصنع أفراده
فلا أجمل من الأدب الموجه لتصويب المسارات التربوية بلا وعظية ولا عصا توجيه، وقد كنا هنا في حرم رسالة تربوية تمس واحدا من أهم أركان بناء الشخصية وصقل معالمها ألا وهو البناء النفسي السوي للأفراد

نص قصي بديع استهل بمهارة ليحملنا عبر سرد موق للقفلة تصل بالشرخ لأقصى مداه

أهلا بك ايها الكريم في واحتك

تحاياي

قراءة عميقة نبيلة لمبدعة كبيرة وحضور كالعادة راقٍ ومبهج
لك المودة والتحايا العطرات والتقدير

وليد عارف الرشيد
28-09-2012, 04:41 AM
مفهوم التربية الأسرية لا يتسنى لأي كان في مجتمعاتنا العربية.
عين اجتماعية ثاقبة أهنئك عليها صديقي الكريم وليد.
محبتي التي تعلم وأكثر.

ومرور جميل رصين لأديب صديق كبير بارك الله بك .. دمت دافعًا لفقير سعيي
محبتي والكثير من التحايا العطرات

وليد عارف الرشيد
28-09-2012, 04:43 AM
أخي الأكرم الأستاذ وليد
ظلوا يحطمون عناصر شخصيته
حتى خسروه و ربما إلى الأبد
***
موضوع اجتماعي تربوي في غاية الأهمية
ما أثرته في قصتك الرائعة
و قد تضافر الأسلوب المشوق
مع اللغة المكينة
و الموضوع الهام
ليخرج النص عملا أدبيا مرموقا
***
سلم يراعك أخي العزيز باسقا
نزار

شهادة كبيرة من مبدع خبير قدير كم سرتني أيها الحبيب الرائع
محبتي وكثير تقديري

وليد عارف الرشيد
28-09-2012, 04:45 AM
أخي الحبيب الشاعر الأديب المبدع وليد الرشيد
قصة مؤثرة لآفة اجتماعية صبغت المجتمع البشري منذ بدء الخليقة .

اغتيال طفل من قبل والديه ، أرحم الناس به !! ، لأنه مختلف عن غيره ، بطبعه ، بذكائه ، بهيئته ، أو بغير ذلك .
لا شك أن الأبوين لا يستسلمان ببساطة ، ولكن المشكلة تكمن في التفاعل السطحي التلقائي مع طفل مختلف يحتاج لتفهم واع واستيعاب وصبر وتشجيع .
إضاءة رائعة وصياغة مبدعة .

كان الطفل يحتاج لضمة كتلك التي سبقتك إلى "منظومة" ، حتى لا ينكسر

مودتي وتحيتي

أضحك الله سنك أيها الراقي الحبيب .. وصلت ضمتك الغالية الحنونة وقد صدقت وربي
قراءة كالعادة من العيار الرصين الجميل ومرور يسعد القلب
لك محبتي وكثير شكري وتقديري

وليد عارف الرشيد
11-10-2012, 10:57 AM
بعدَ أيَّامٍ منَ البحثِ المـُضْني ، كُتِبَ في ضَبطِ الشَّرِطةِ : خَرجَ المَدعو القَاصِرُ .... منَ المنزِلِ تَاركًا على سَريرِهِ قَرارَ فَصلِهِ من المَدرسَة

السلام عليكم
قصة هادفة بأسلوب مميز,, وحبكة عالية المستوى,, ولغة رائقة
للأسف هذة مشكلة كبيرة وخطيرة لا ينتبه لها الأهل على الأغلب
فبدل أن نقرع الطفل لإخطائه ,لنركز على إيجابياته ونشجعه ونبدي له أهميتها وأهميته ,ولا نبالغ
فالمبالغة في ذلك تأتي بمردود خطير هو الآخر
والمبالغة في اللوم والتقريع وتمييز إخوته عليه ,,تسبب أحباطا وتمردا وحزنا ,,وتسيب في النهاية
ليت الأهالي ينالون قسطا من الثقافة التربوية لأنها ربما كانت تنقصهم ,وهذا أكيد في أغلب الحالات
شكرا لقصتك الجميلة أخي
وشكرا لك
ماسة

الشكر كله لك مبدعتنا على قراءة ناضجة ومرور أنيق كالعادة
لك مني المودة والتقدير كما يليق بهذا الحضور البهي

وليد عارف الرشيد
11-10-2012, 10:58 AM
لقد طرقت بقلمك الماهر قضية حساسة تعانى منها الأسر العربية من المحيط الى الخليج المقارنة بين الأبناء رغم الفروقات الفردية فيحظى الذى يحقق أحلام ابويه بالتفضيل والاستحسان تاركا أحلامه والذى يريد الانتصار لذاته تلاحقه مثل تلك الأوصاف التى ذكرتها غبى متعب حتى يشعر بالدونية ويكون عدوانيا لله الأمر متى تفهم الأسر إن هناك فروقات فردية ليس جميع الأخوة مثل بعضهم. شكرا على هذا النص الرائع .
أشكرك أختي المبدعة سعاد .. قراءة أعتز بها ومرور رائق ودود
لك مني الود والشكر والتقدير

كاظم هاشم
11-11-2012, 06:10 PM
دائما اكثر الاخطاء والعيوب مرجعها الرئيسي الى الكبار لان صغارنا كاالنبته اذامالت وهي صغيره من السهل جدا تقويمها واستقامتها لهذا صغارنا يحتاجون الى رعايتنا وعيوننا

د. سمير العمري
17-05-2014, 04:06 PM
رصد مهم لهذا الواقع الاجتماعي المرير والذي يخالف منهج الدين ومنطق العقل والخلق!

أما لو يتعظ الناس بقصة يوسف وإخوته!

دام ألقك فهذا نص مكثف جميل ومعبر!

تقديري

خلود محمد جمعة
19-05-2014, 09:30 AM
يتعلم ويفهم الاطفال اكثر مما نظن
تفوق طفل على اخر في مجال معين لا يعني تفضيله عليه لكل قدراته وطريقة التعبير عن نفسه واستغلال الايجابيات وتجنب السلبيات هو من اختصاص الاهل
وفشل او نجاح الطفل يعتمد على الاهل في المقام الاول والاخير
قصة من نبض الواقع للأسف
الضحايا فيها 3 ابناء وليس فقط من فر
طرح جميل بقلم جاد وفكر عميق
دام اليراع
مودتي وكل التقدير

لانا عبد الستار
10-08-2014, 08:40 PM
قصة اجتماعية جميلة يا أخي الكريم وعلى الآباء التعامل الواعي في مسألة تربية الأبناء بالعدل
أشكرك كثيرا على هذا الأداء العالي

شكرا لك

د.حسين جاسم
10-06-2015, 10:48 PM
موضوع القصة هادف ومميز، لكني سأعلق على أسلوب الكاتب الرائع، فالكتابة بمثل هذه اللغة يشجع على القراءة، والنجاح في وضع المقدمة يجذب القارئ، والسرد الجيد لا يسمح له بالخروج قبل ان ينتهي الكاتب من توصيل فكرته وتحقيق هدفه.
أنت كاتب رائع
تقديري

ليانا الرفاعي
10-10-2015, 05:12 PM
من المسؤول؟
من المخطئ؟
لماذا إعتدنا أن نوجه أصابع الإتهام إلى شخص واحد
الوضع الطبيعي أن يأخذ كل من الأولاد حقه في الدلال فالصغير الآن هو الأحق بهذا
ومن الطبيعي تشجيع الإبن النشيط البار
وتوبيخ وعقاب المهمل أمر لا بد منه
ولا نستطيع أن ننكر وجوب العقلانية في ردود أفعالنا تجاه ألأبناء لكي تكون بنيتهم النفسية والجسدية صحيحة
قصة جميلة تذكرنا بمتابعة تصرفاتنا قبل تقييم الآخرين
تحيتي وتقديري