تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حنظلة .. ( قصة قصيرة)*



محمد فتحي المقداد
16-09-2012, 06:53 PM
حنظلة

قصة قصيرة
بقلم( محمد فتحي المقداد)*


الطفل حنظلة.. حافي القدمين .. ثيابه رثة.. ترك المدرسة من شدة الفقر, والده لم يستطع أن يفي باحتياجاته من قلم الرصاص والدفتر. دروب العمل معطلة.. والبطالة متفشية, الفقر أصبح موضة أكثرية العرب.
كان حنظلة نموذجاً حيّاً ومباشراً لأطفال العرب خصوصاً, وأطفال العالم الثالث عموماً .. لا يشربون كأس الحليب الصباحي كل يوم. ولا يجدون بيضة مسلوقة.. يسمعون عن حليب النيدو.. ولا يرون إلاّ علبته الأنيقة الصفراء في الاستخدامات المنزلية.. بينما يشربون على فترات متباعدة حليب أكياس الوكالة.
مُذْ وعيتُ على هذه الدنيا كانوا يحكون لي عن حنظلة, كبرتُ, وبقي هو طفلاً رغم أننا نجايله, سرحنا في متاهات الدنيا, وبقي مرابطاً مكانه, وهو مرابط على ثغرة يخشى أن يخترقها العدو.
تطمئن نفسي ويرتاح قلبي, كلما أراه في مكانه متسمراً في موقعه, رابضاً لا يعبأ بما يجري خلفه, عيناه للأمام, ووجهه للأمام, وصدره للأمام, لا يتطلع للوراء كي لا تضعف عزيمته من حال أمته , تعلّم و ركّز أن تكون رؤيته للمستقبل, وأقسم أنه لن ولن يلتفت للخلف أبداً.
ملامح وجهه مجهولة للجميع, يكذب من يَقُلْ أنه يعرف قسماته, أبوه ناجي العلي الذي يعرفه فقط, وأمه التي أنجبته.
وفي السنوات الأخيرة ومع تطوّر عمليات استنساخ الأجنة وأطفال الأنابيب, فقد قاموا بنسخ أجنة شبيهة بحنظلة, لكنها يبدو أنها شكل بلا مضمون, مسخ بلا روح. وقد فاتني أن أستوقف أحدهم عندما مرّ ممسكاً بيد والدته في السوق في محلات الألعاب الإلكترونية, وآخر يركب عربة يدفعها والده بيد, ويمسك بالأخرى ذراع زوجته وهما يتمشيان على الكورنيش والنسيم العليل عند المساء.
وفي محل ألبسة الأطفال رأيت أحد هذه النّسخْ, والدته تشتري له طقماً من الجينز وهو يتفلت من يدها محاولاً العبث بمحتويات المحل, وشدّني الفضول لوسامته الأنيقة, و نسيتُ ما كنت قد جئت من أجله, تابعت ذلك الطفل الأشقر, كأن الشمس قد عبثت بشعره فصبغته بلونها الذهبي, و البحر قد وهب عيناه زرقتهما, حتى انتهوا من شراء الملابس وخرجوا لمطعم الوجبات السريعة "ماكدونالد" وجلس قبالة والدته على الطاولة الملونة, وراح يلتهم الوجبة التي يحبها, بعد أن وضعتها النادلة أمامه.
وما إن مشيت قليلاً في السوق, مررتُ برجلٍ على عجلة من أمره, ويطوّقُ عنقه بالكوفية الفلسطينية, ويمسك طفلاً ما استطعت أن أتبين وجهه, ولكن شكله من الخلف أنبأني أنه حنظلة, وكاد قلبي ينخلع وراءه,وأنا أصرخ عليه أن يتركه, إنه ابن ناجي العلي, وكأن صيحاتي كانت في وادٍ سحيق الهوّة, لا أسمع إلا نفسي ورجع الصدى يرّن في أذنيّ, أخيراً أيقنت أنه ليس ابن ناجي, لأنه يركض والفرح والسرور بادٍ عليه, رغم المسافة التي تفصلني عنه في زحمة المتسوقين, يركض بجانب والده الذي يسابق الزمن بخطاه الواسعة ليلحق بموعد مدينة الألعاب.
ناديت بأعلى صوتي... حنظلة .. يا حنظلة.. وقد خشيت أن يكون هو الذي ببالي, لم يطل الأمر حتى أنجدتني ذاكرتي ونهرتني, وأكدت لي أنه ليس هو..
قالت لي: " إنه هناك لا يزال محتجباً بوجهه عن الجميع, محتجاً على الوضع العربي, ولن يدير وجهه للخلف لأن فلسطين لم تتحرر, وبغداد سقطت, والربيع العربي لم يطل به المقام, حتى تحوّل لخريف دائم , حفظ الطفل وصية أبيه, وبقى مرابطاً على شفير الهمّ العربي المتطاول من طنجة, والمستطيل حتى رأس الخيمة ".
عُدتُ لرشدي..
انفرجت أساريري..
انشرح صدري..
بأعلى صوتي.. ناديت :
راجعين يا بلادي .. راجعين ..



------------------ انتهى
بصرى الشام 15- 9- 2012م

مصطفى حمزة
16-09-2012, 09:04 PM
اقتباس كامل النص


---
أخي العزيز ، الأستاذ محمد فتحي
أسعد الله أوقاتك ..وفرج عن بُصرى وأخواتها
نصٌ رائع وماتع ..
حنظلة الرسم الكاريكاتوري الرديف في كل أعمال الفنان العبقري المرحوم ناجي العلي
إسقاط سياسي ذكي ونبيل ، وتضمين ثقافي مناسب ، ولغة واضحة سهلة ، وخاتمة مستبشرة
- يكذب من يَقُلْ = يقولُ
- البحر قد وهب عيناه زرقتهما = عينيه
تحياتي وتقديري

ناديه محمد الجابي
16-09-2012, 09:42 PM
الأخ / محمد فتحى المقداد ..
شكرا لك على هذا القص الجميل
نص رائع الفكرة والسرد ـ رائع
اللفظ والحرف .
قرأت واستمتعت واستفدت فشكرا لك
ندعو الله أن يصلح الحال
دمت بألف خير .

نادية بوغرارة
16-09-2012, 09:43 PM
نص شدنا إليه بقوة ليدخلنا في عالمه ،

نتأمل الوجوه و ننظر في الأماكن ، فربما لمحنا حنظلة .

كنت هنا في دروب الإبداع أقرأ و أتأمل و أسأل و أجيب ، أكبر و أهرم ،

وحنظلة مازال هو هو في العاشرة ، أمة وحده ، يدير للعالم ظهره و تغشاه المرارة .

إلى متى ؟؟؟

المبدع محمد المقداد ،

نص معبر قوي ماتع يستحق كل التقدير .

وليد عارف الرشيد
17-09-2012, 01:21 AM
جميل بحق وماتع ومؤلم .. لا أدري أأنا فقط أم أن غيري شعر وهو يمر منجذبًا في قصتك بالحاجة للبكاء بحرقة
رحم الله ناجي العلي وأرجو أن يأتي قريبًا الزمان الذي نرى وجه حنظلة وقد أقبل واستبشر
دامت لك الروعة أخي المبدع الجميل
محبتي وكثير تقديري وقريبًا أنتظر دعوتك على (منسف مليحي) هناك في بصرى بعون الله

عبد المجيد برزاني
17-09-2012, 02:06 AM
تزوج ناجي العلي القضية الفلسطينية
فأنجب حنظلة ..
ساوموه .. ولأنه من فصيلة لا تساوم ..
قتلوه ..
قتلوه،،، وبقي حنظلة .. الشاهد الوحيد ..
نص ماتع أستاذ محمد
دمت جميلا.
تحياتي.

محمد فتحي المقداد
17-09-2012, 07:36 PM
---
أخي العزيز ، الأستاذ محمد فتحي
أسعد الله أوقاتك ..وفرج عن بُصرى وأخواتها
نصٌ رائع وماتع ..
حنظلة الرسم الكاريكاتوري الرديف في كل أعمال الفنان العبقري المرحوم ناجي العلي
إسقاط سياسي ذكي ونبيل ، وتضمين ثقافي مناسب ، ولغة واضحة سهلة ، وخاتمة مستبشرة
- يكذب من يَقُلْ = يقولُ
- البحر قد وهب عيناه زرقتهما = عينيه
تحياتي وتقديري



أستاذ مصطفى
أسعد الله أوقاتك

سررت بقراءتك الجميلة كما أنت
وأشكرك على التنبه للخطأ اللغوي
دمت بكل ود :0014:

محمد فتحي المقداد
17-09-2012, 07:37 PM
الأخ / محمد فتحى المقداد ..
شكرا لك على هذا القص الجميل
نص رائع الفكرة والسرد ـ رائع
اللفظ والحرف .
قرأت واستمتعت واستفدت فشكرا لك
ندعو الله أن يصلح الحال

دمت بألف خير .

أستاذة نادية
أسعد الله أوقاتك
جمال وبهاء قراءتك للنص أسعدتني
دمت بكل خير :0014:

محمد فتحي المقداد
17-09-2012, 07:41 PM
نص شدنا إليه بقوة ليدخلنا في عالمه ،

نتأمل الوجوه و ننظر في الأماكن ، فربما لمحنا حنظلة .

كنت هنا في دروب الإبداع أقرأ و أتأمل و أسأل و أجيب ، أكبر و أهرم ،

وحنظلة مازال هو هو في العاشرة ، أمة وحده ، يدير للعالم ظهره و تغشاه المرارة .

إلى متى ؟؟؟

المبدع محمد المقداد ،

نص معبر قوي ماتع يستحق كل التقدير .



:001:

محمد فتحي المقداد
17-09-2012, 07:43 PM
نص شدنا إليه بقوة ليدخلنا في عالمه ،

نتأمل الوجوه و ننظر في الأماكن ، فربما لمحنا حنظلة .

كنت هنا في دروب الإبداع أقرأ و أتأمل و أسأل و أجيب ، أكبر و أهرم ،

وحنظلة مازال هو هو في العاشرة ، أمة وحده ، يدير للعالم ظهره و تغشاه المرارة .

إلى متى ؟؟؟

المبدع محمد المقداد ،

نص معبر قوي ماتع يستحق كل التقدير .

أستاذة نادية بوغرارة

أسعدك الله
الزمان المكان .. الوجوه ...
التغيرات التي طرأت علينا
والتحولات ..
الثبات سمة الموقف الحق
دمت بكل تقدير



:001:

محمد فتحي المقداد
17-09-2012, 07:46 PM
جميل بحق وماتع ومؤلم .. لا أدري أأنا فقط أم أن غيري شعر وهو يمر منجذبًا في قصتك بالحاجة للبكاء بحرقة
رحم الله ناجي العلي وأرجو أن يأتي قريبًا الزمان الذي نرى وجه حنظلة وقد أقبل واستبشر
دامت لك الروعة أخي المبدع الجميل
محبتي وكثير تقديري وقريبًا أنتظر دعوتك على (منسف مليحي) هناك في بصرى بعون الله



استاذنا وليد
أسعدك الله
البكاء حاجة ملحة كثيراً ما نتمناها ولا تأتيتنا
تكلست مشاعرنا المنبثقة عن قولبنا المقفلة
التي أصابها العور والعماء
فيض مشاعرك .. وصلتني حرارته
بصرى ترحب بكم سيدي

محمد فتحي المقداد
17-09-2012, 07:48 PM
تزوج ناجي العلي القضية الفلسطينية
فأنجب حنظلة ..
ساوموه .. ولأنه من فصيلة لا تساوم ..
قتلوه ..
قتلوه،،، وبقي حنظلة .. الشاهد الوحيد ..
نص ماتع أستاذ محمد
دمت جميلا.
تحياتي.



أستاذ عبد المجيد برزاني
أسعدك الله
الحياة مواقف ...
وحياة بلا مواقف .. بالتأكيد ستكون فارغة من المحتوى
دمت بكل ود وتقدير

ربيحة الرفاعي
18-09-2012, 11:45 PM
لم يكن حنظلة اختراعا لشخصية طريفة من تلك التي يختلقونها نجوما لأفلام الكرتون، ولا لإشهار سلعة معينة في الإعلانات، فهو اختزال لشعب شرّد وعذّب وافترش التراب والتحف السماء بجسد نصف عار، وبطن خاوية يلهو بها الجوع، وقلب لا ينبض بغير الإصرار على العودة
وما يزال وسيبقى رمزا للحلم وبشارة بالنصر الذي ستصنعه عزيمة جيل قادم يكتف يديه خلف ظهره متأملا المشهد قبل إطلاق رصاصة البدء بتغييره

أحسنت توظيف الرمز في إسقاط انتقل بالنص من مرحلة التسجيل المحايد لمعطيات الصورة لمرحلة التحرش بعناصرها لإحداث اضراب فاعل

جميل ما قرأت هنا ايها الكريم

أهلا بك في واحتك

تحاياي

محمد فتحي المقداد
19-09-2012, 12:16 AM
لم يكن حنظلة اختراعا لشخصية طريفة من تلك التي يختلقونها نجوما لأفلام الكرتون، ولا لإشهار سلعة معينة في الإعلانات، فهو اختزال لشعب شرّد وعذّب وافترش التراب والتحف السماء بجسد نصف عار، وبطن خاوية يلهو بها الجوع، وقلب لا ينبض بغير الإصرار على العودة
وما يزال وسيبقى رمزا للحلم وبشارة بالنصر الذي ستصنعه عزيمة جيل قادم يكتف يديه خلف ظهره متأملا المشهد قبل إطلاق رصاصة البدء بتغييره

أحسنت توظيف الرمز في إسقاط انتقل بالنص من مرحلة التسجيل المحايد لمعطيات الصورة لمرحلة التحرش بعناصرها لإحداث اضراب فاعل

جميل ما قرأت هنا ايها الكريم

أهلا بك في واحتك

تحاياي


أستاذة ربيحة
أسعدك الله
رمز وجد طريقه للتفعيل القصصي ..
قراءة مميزة للنص كشفت عن حلقة أصيلة فيه.
دمت بكل تقدير واحترام - سيدتي-

د. سمير العمري
11-11-2012, 06:20 PM
النص من ناحية الشكل وجدته أقرب للنثر منه للقصة ، واستوقفتني بعض هنات لغوية قليلة ، ولكني اشكره لك وأشكر فيك همة عالية وانتماء أصيل.

والنص من ناحية المضمون يرصد أمورا كثيرة ويفتح أبوابا كثيرة للتفكير وللحديث حولها بما قد يؤلم القلوب ألما أو يوجعها أسفا أو يوغرها غضبا.

نعم شخصية حنظلة إبداع كتب له الخلود ومنه يقتبس الكثير من المعاني أجدت أخي الأديب هنا اقتباس أجملها ، ولكن يبقى السؤال الموجع الكبير ... هل هذا غاية جهدنا؟؟ وهل يكفي ظهر حنظلة وبعض شعارات نضالية مهترئة وقلوب قلب بين الشقاق والنفاق لتحرر فلسطين؟؟
أليست الأمة بحاجة لتحرير نفسها مما أصابها من وصب ونصب وسوء خلق؟؟

سأصمت كي لا تنطلق حمم الحقائق المرة فتحزن مني القلوب أو توغر علي الصدور.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

محمد فتحي المقداد
12-11-2012, 03:44 PM
النص من ناحية الشكل وجدته أقرب للنثر منه للقصة ، واستوقفتني بعض هنات لغوية قليلة ، ولكني اشكره لك وأشكر فيك همة عالية وانتماء أصيل.

والنص من ناحية المضمون يرصد أمورا كثيرة ويفتح أبوابا كثيرة للتفكير وللحديث حولها بما قد يؤلم القلوب ألما أو يوجعها أسفا أو يوغرها غضبا.

نعم شخصية حنظلة إبداع كتب له الخلود ومنه يقتبس الكثير من المعاني أجدت أخي الأديب هنا اقتباس أجملها ، ولكن يبقى السؤال الموجع الكبير ... هل هذا غاية جهدنا؟؟ وهل يكفي ظهر حنظلة وبعض شعارات نضالية مهترئة وقلوب قلب بين الشقاق والنفاق لتحرر فلسطين؟؟
أليست الأمة بحاجة لتحرير نفسها مما أصابها من وصب ونصب وسوء خلق؟؟

سأصمت كي لا تنطلق حمم الحقائق المرة فتحزن مني القلوب أو توغر علي الصدور.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي


د- سمير
أسعدك الله
ايا كانت نثراً أو قصة المهم أن وصلت فكرتي ماوراء النص ..
وحنظلة تعتبر علامة على الطريق ...
أولا قبل تحرير الأرض .. يجب تحرير إرادة الأمة ...
ومرارة الحال تحتم علينا أن نكبس الملح عليها ...
أشكرك جداً( لو أشرت إلى الهنّات اللغوية لإصلاحها)
مودتي واحترامي

نداء غريب صبري
25-11-2012, 12:17 PM
حنظلة طفل يعيش في قلوبنا منذ أتجبته لوحات ناجي العلي الكاريكاتورية الساخرة
يتفرج على ضعفنا وتابع خيباتنا
ونرى صوره ونبكي حزنا علينا

أنت كاتب رائع لخي
شكرا لك
يوركت

محمد فتحي المقداد
04-12-2012, 01:22 PM
حنظلة طفل يعيش في قلوبنا منذ أتجبته لوحات ناجي العلي الكاريكاتورية الساخرة
يتفرج على ضعفنا وتابع خيباتنا
ونرى صوره ونبكي حزنا علينا

أنت كاتب رائع لخي
شكرا لك
يوركت

أستاذة نداء
أسعدك الله
سيكبر الطفل وينمو ويصبح شاباً يدافع عن قضايانا
مودتي

لانا عبد الستار
10-12-2012, 05:45 PM
قصة جميلة ورمزية رائعة
محمد فتحي المقداد
اشكرك

خليل حلاوجي
10-12-2012, 06:02 PM
حنظلة : لايساوم بل يقاوم

وهنا :

نجد في ذات المشهد أخوة لحنظلة ومعهم السكاكين وهم يحاربون العدو بذبح حنظلة..

محمد فتحي المقداد
13-12-2012, 02:53 PM
حنظلة : لايساوم بل يقاوم

وهنا :

نجد في ذات المشهد أخوة لحنظلة ومعهم السكاكين وهم يحاربون العدو بذبح حنظلة..




أستاذ خليل
أسعدك الله
رغم كل ذلك سيبقى حنظلة حياً في ضمائنا
مودتي وتقديري