تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في المقهى



عبلة الزغاميم
18-09-2012, 02:01 PM
في المقهى... جلس الكرسيُّ وحيدا
.................................................

تقديم...

كيف لمقعدٍ أن يجمع اثنين ربّما افترقاااا....
لا ضير من منهما ينتظر... فكله انتظار لكن على دفعات الحنين...
و كلهم إليه آيبون آيبون....
نرتدي المقعد في كلّ الحالات و لا يصرخ...
و نتقمّص الطّاولة في أغلبها و لا تكاد تتنفس.. فالأقلام تجيء و تروح... و الصفعات تزداد إيلاما... و لا يستطيعان قربا إلّا بعد أن نفترق....
فما أعجب قدرك يا كرسيّ و يا طاولة... تنتظران فراقنا كي تلتقيا....
.............
همسة أولى

ما زال الكرسيّ وحيدا... يطلب فنجانا من نادل كفيف... يذهب به لزبون أتى على غفلة...
أوَليس الفنجان حقّ الكرسيّ؟ فماذا يفعل ذاك الأبله؟
الكرسيّ يرى.. يسمع... لا يتكلّم...
هل منكم من يوصل طلبه؟
فالنّادل أخطأ عنوانه...

.......................
همسة أخيرة

جلستُ على كرسيٍّ في ذات المقهى وحدي...
شدّ الكرسيّ قميصي ... نتشه...
قمت... و أفرغت بحقدٍ نظرة تأنيب...
" جفل " الكرسيّ...
و لم يتكلّم...
جلس عليه أربعينيّ بعد أن نادى للنّادل طلبه... شدّ الكرسيّ بنطاله... نتشه..
قام و سبّ المقهى كلّه... ضرب الكرسيّ بطاولته... كان النّادل قد وضع القهوة...
صرخ الكرسيّ من الضربة.. لكن لاضير... فقد جاء الطّلبُ و كان لقاؤه....

عبلة الزّغاميم
الرّوح العطشى
17-9-2012

مصطفى حمزة
18-09-2012, 09:35 PM
اقتباس كامل النص


-----
أختي الفاضلة ، الأديبة عبلة
أسعد الله أوقاتك
- ( تقديم ) نثرٌ شاعريّ جميل ، لا أرى فيه قصّة ، لاسيّما أنه خلا من السرد .
- الهمستان : نصّان يحكيان عن فكرة لفها الغموض ، فلم نستمتع بقصّة !!
تحياتي وتقديري

محمد صلاح علي
18-09-2012, 09:39 PM
الله الله يا أختاه ,,

وإبداع فلسفي متجدد ,,, لا أعرف كيف فاتني هذا النص !!!..

الآن فقط عرفت لماذا لا تنشدين الكثرة في النصوص ,,

وخير من يمثل النظرية الفيزيائية (( لكل فعل ردة فعل تساويه في القوة وتعاكسه في الإتجاة )) هو هذا الحرف الجريء ...

تحياتي وباقة و ورد

عبلة الزغاميم
22-09-2012, 06:31 PM
-----
أختي الفاضلة ، الأديبة عبلة
أسعد الله أوقاتك
- ( تقديم ) نثرٌ شاعريّ جميل ، لا أرى فيه قصّة ، لاسيّما أنه خلا من السرد .
- الهمستان : نصّان يحكيان عن فكرة لفها الغموض ، فلم نستمتع بقصّة !!
تحياتي وتقديري

أخي الفاضل مصطفى حمزة
أسعدتَ كُلَّ أنفاسك
أمّا التّقديم فجاء كما كان... تقديما للقصّة و محتواها و إن كان عرضها مختلفا
إذ كان التّقديم تفسيرا للقصّةِ في الهمستين
....
لا أدري كيف لفّها الغموض و قد قدّمتُها بما يفسّر الهمستين من مشهدين يحكيان عن نفس الموضوع
أُجلُّ مرورك و رأيك أخي
و ما عرضتها إلّا لأنّي أريدُ آراءكم يا أهل الواحة
تحيّاتي جمّة و عطر اللّيلك
سُعدتُ جدّا بالمرور

ربيحة الرفاعي
23-09-2012, 01:38 AM
بلغت كثافة الرمز وبعده مدى استعصى معه الوصول لرسالة النص بما يتوقع من قصة

جميلة هي اللغة و الشاعرية في كل ما نكتب على أن لا تضيع الفكرة من بين يدي القاريء
ويبقى لنصوصك جمالها وألق حرفها رغم غموض ما قرأت هنا

أهلا بك غاليتي في واحتك

تحاياي

نداء غريب صبري
09-05-2013, 12:53 AM
نص نثري ممتع وهذا نعرفه في نصوصك النثرية أختي عبلة
لكني لم أقرأ قصة هنا

شكرا لك

بوركت

د. سمير العمري
22-05-2013, 07:20 PM
ليس هنا ثمة رمزية بزعمي بل استعراض قدرة على رسم صور بيانية بجعل الكرسي والطاولة كائنات حية تلبس وتتنفس وتشهد.

الحقيقة هذا من باب الكتابة غير ذات الأرب ، ولا أحبها لك ايتها الأديبة!

تقديري

سهى رشدان
23-05-2013, 03:19 PM
رائعة اختي عبلة
استمتعت كثيراً
في هذا النص
دمتي متميزة

آمال المصري
05-06-2013, 02:05 PM
ولجت للنص منذ فترة حين إدراجه وتاهت الفكرة مني في غموض الحدث
رغم أنني قرأتها تحاكي اختلاف ردود الأفعال في موقف واحد لشخوص لايجمعهم الزمان
ولكن يتناوبون المكان والأدوات والتي كانت البطل في النص
شكرا لك أديبتنا الفاضلة
تحاياي