المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : و ما زلت أمضي



مؤيد عبدالله الشايب
20-09-2012, 11:28 PM
و أمضي لأسأل عنك سنيني
و كلّ القوافل و الأمكنةْ

و أبحث في ذكريات حنيني
و أرض الهوى و خطى الأزمنةْ

أنا مذ عرفتكِ طلقتُ خوفي
و أعلنتُ حبي على المئذنةْ

أنا كم تمنيتُ عودة حبّي
فهل أمنيات الهوى مُمكنة

أعدّ قرون بعادكِ عنّي
و كلّ دقيقة بُعْدٍ سنةْ

قصائد عشقي تنوحُ بشوقٍ
و أحرفها قد هوتْ موهنةْ

ستبقى على عهد حبكِ تحيا
إذا كنتِ أنتِ بها موقنةْ

فلا تبحثي عن عناوين شعري
فقد عاش دوماً بلا عنونةْ

أنا لم أدارِ سفائن شوقي
فأشواق عشقي لك معلنةْ

على موج حبّي تتوه بوجدٍ
و ترحل في وجدها ممعنةْ

أَضَيعتُ دربي و ما عاد يجدي
طوافي ببحركِ و القرصنةْ ؟

ركبتُ لأجل هواكِ جنوني
و أجنحة الريحِ و الأحصنةْ

مزجتُ هشيم عظامي بدمعي
كأني و حبّكِ في مَطحنة

فكلّ حبيب إذا غاب يوماً
سيكشف في البعدِ عن معْدنهْ

أحاسيس حبّي ستأتيكِ شعراً
فدعكِ من القيلِ و العنعنةْ

حديثُ الغرامِ جميل و لكن
حروف غرامي أنا مُحزنةْ

فإن أنت عدتِ إلى أرضِ حبّي
ستلقينَ قلبيَ في موطنهْ

على موقدِ العشق قد ذابَ شوقاً
و آهاتهُ من فَمِ المدخنةْ

يسافرُ في ذكريات هواكِ
و يعرف ليلُ الأسى ديدنهْ

بدون عيونكِ تذوي زهوري
و تأتي برائحةٍ مُنتنةْ

بدون هواكِ بحيرة عشقي
ستصبحُ راكدة آسنةْ

نسيتِ قصائدنا يوم كانت
تطيرُ من الشوق و الدندنةْ

و أفعالنا عندما قد رجعنا
لعهد الطفولةِ و الشيطنةْ

أنا لست إلا طريد غرامٍ
براهُ الشقا و رحى الألسنة

سيصبحُ يوماً بلا أي مأوى
يفتشُ عن واحةٍ آمنةْ

يلوذ إليها لينزف عشقاً
و لن يعرف الكون عن مكمَنهْ

أنا لستُ إلا أمير حكايا
و سلطان عشقٍ بلا سلطنةْ

أنا راهبٌ في معابد حبّي
و لن أستقيلَ من الرهبنةْ

حقنتُ المحبةَ في كلّ عرقٍ
و أطراف جسمي جَثتْ مُدمنةْ

وَشمتُ هواكِ على كلّ حرفٍ
أَيحتاجُ حبي إلى بَرهنةْ ؟

خذيني كنحلٍ يلمّ الرحيقَ
و لن يوقفَ المصّ و الطنطنةْ

خذيني إلى عالمٍ من شعور
و كوني بسفْر الهوى مؤمنةْ

خذيني إلى دوحة في خيالي
لتشفين أوجاعِيَ المزمنةْ

خذيني إلى جنة في هواكِ
و بثي عطوركِ يا سَوْسَنةْ

آبو عمرو سليمان
21-09-2012, 12:33 AM
خذيني إلى جنة في هواكِ
و بثي عطوركِ يا سَوْسَنة
وهذا لعمرى لبيت القصيد
فشعرك تشدو به الألسنة

ماأجمل هذا البيت وغيره الكثير وإن أتت بعض الكلمات مغايرة لسياق تذوقى الخاص للنص
تقبل مرورى وتعليقى

جلال طه الجميلي
21-09-2012, 06:16 PM
وما زلت تمضي بدرب الجمال
وانت المؤيد ..بالامكنة
احسنت يا مؤيد ..قصيدة انتزعت من قلوبنا الاعجاب
دمت متالقا

سليمان أحمد عبد العال
21-09-2012, 06:40 PM
أعدّ قرون بعادكِ عنّي
و كلّ دقيقة بُعْدٍ سنةْ

فكلّ حبيب إذا غاب يوماً
سيكشف في البعدِ عن معْدنهْ

فإن أنت عدتِ إلى أرضِ حبّي
ستلقينَ قلبيَ في موطنهْ

نسيتِ قصائدنا يوم كانت
تطيرُ من الشوق و الدندنةْ

يلوذ إليها لينزف عشقاً
و لن يعرف الكون عن مكمَنهْ

خذيني إلى دوحة في خيالي
لتشفين أوجاعِيَ المزمنةْ

خذيني إلى جنة في هواكِ
و بثي عطوركِ يا سَوْسَنةْ



بكل تفاعل وانسجام وروعة معنى وانسياق الحروف والكلمات مررت على قصيدتك المرائعة الماتعة

وتقبل مروري مع ملاحظات وهنات لحقت الوزن والقافية في الأبيات المقتبسة في الأعلى على حد علمي

ربيحة الرفاعي
21-09-2012, 10:35 PM
قصائد عشقي تنوحُ بشوقٍ
و أحرفها قد هوتْ موهنةْ

ستبقى على عهد حبكِ تحيا
إذا كنتِ أنتِ بها موقنةْ

فلا تبحثي عن عناوين شعري
فقد عاش دوماً بلا عنونةْ

حديثُ الغرامِ جميل و لكن
حروف غرامي أنا مُحزنةْ

عواطف متدفقة أغرقت النص حبا وقلوبنا
وحروف ندية بقالب شعري نشط الجرس رائق النفس

أحسنت القول شاعرنا

تكرر تغيير حركة رويك بالكسر كما في
فإن أنت عدتِ إلى أرضِ حبّي = ستلقينَ قلبيَ في موطنهْ
فكلّ حبيب إذا غاب يوماً = سيكشف في البعدِ عن معْدنهْ

أهلا بك في واحتك

تحاياي

د. سمير العمري
07-12-2012, 06:14 PM
قصيدة جميلة لا تتسنى إلا لشاعر متمكن فلله درك على وزن رشيق وروي أنيق وأداء متين حقيق.

ولعلني وأنا أمدح لك ما قرأت أشير إلى عدة هنات شابت النص أفسدت بعضا من ألقه وأنصح بالتنقيح.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

عبدالحكم مندور
07-12-2012, 09:11 PM
أعجبنا ما قرأنا وتجاوبت مشاعرنا معه
خالص الشكر

أحمد رامي
08-12-2012, 10:29 PM
نص جميل رقيق رائق الجرس رشيق الوزن
أحسنت و أبدعت و أطربت ,
شاب النص بعض هنات أشير إليها مضيفا إلى ما أشارت إليه أستاذتنا ربيحة :

سيكشف في البعدِ عن معْدنهْ

أتيت هنا بما يسمى الإصراف و هو اختلاف حركة الروي بين الفتح و غيره ,
أقترح :
سيكشِفُ في بُعدِهِ مَعْدِنَهْ

فإن أنت عدتِ إلى أرضِ حبّي
ستلقينَ قلبيَ في موطنهْ

نفس العيب السابق ,
أقترح :
بنيتِ لقلبي إذنْ موطنَه

و أفعالنا عندما قد رجعنا

استثقلت قد هنا ..

يلوذ إليها لينزف عشقاً
و لن يعرف الكونُ عن مكمَنهْ

نفس العيب السابق ,
أقترح :
و لن يعرفَ المُقتفي , مكمَنَهْ

خذيني كنحلٍ يلمّ الرحيقَ
و لن يوقفَ المصّ و الطنطنةْ
وجدت أن لم الرحيق يناسبه الجني ,
لذا قرأت بيتك هكذا متوسما في ذلك الأجمل :

ولن يوقفَ الجنيَ و الطنطنةْ

لتشفين أوجاعي المزمنة

تساءلت عن آلية نصب الفعل تشفين بلام التعليل ؟

هذه الهنات أستاذي الكريم لم تؤثر على جمالية النص و إعجابنا به ,
مع ملاحظة أن لاشيء ملزم لك من اقتراحاتي .

تقبل مروري مع المحبة و الإعجاب .

د عثمان قدري مكانسي
08-12-2012, 10:50 PM
أحب الشعر العاطفي
وأخص بث الحب الذي يشوبه تذلل المحبين
وأرى نفسي تذوب فيه وكأنني من يخاطب ويحب ويشقى
وأنتزع نفسي كسير القلب
هذا ما فعلته قصيدتك في نفسي
وأكرر مع ذلك ما نبه إليه الدكتور سمير دون أن ينقص جمال القصيدة
دمت متألقاً

نداء غريب صبري
20-12-2012, 11:27 PM
قصيدة جميلة أخي مؤيد
شكرا لك

بوركت

محمد ذيب سليمان
21-12-2012, 01:30 PM
قصيدة ملسئة بجمال النسجالرقيق
والبنار الرشيق والعاني الرائعة
وانسيابية لا يةقف جريانها شيء
ومسيقى لازمت النص حتى أخرة
مودتي ايها الغالي

نهلة عبد العزيز
21-12-2012, 03:38 PM
أهلاً بكَ سيدي !!!

أغرقَ البحرَ في سطره !!

فالبسَ الحرفَ بعضاً من حُسنه
واغدقَ حتَّى فاضَتْ على البحار ِ
واستقتْ غدرانُ ماء ٍ من شهده !!

أهلاً بكَ وبالَّتي
ملكَت الفؤادَ حتَّى يتنا نشكُّ في أمره
فؤادكَ عشقاً دقَّ في صدره ِ !!!