المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جَلْدُ طَيْفٍ



ربيحة الرفاعي
21-09-2012, 09:13 PM
أَغرَقَهَا كَدَائِمًا فِي مَوجِ عَواطِفَ لا قِبَلَ لِقَلبِهَا الطِّفلِ الغَافِلِ بِجَمَالِها، وَرَسَمَ لَهَا بِعَذْبِ حَرْفِهِ حَدَائِقَ نَرْجسٍ، بَدْرُهَا خَالِدٌ، وَنُجُومُهَا زُهْرٌ حَنيَّات، تُهَدهِدُهَا هَمْهَمَاتُ شَفَتَيْهِ عَلَى صَفْحَةِ قَلْبِهَا فَتَغْفُو عَلَى خُدُودِ الوَرْدِ، وَتُدَاعبُهَا هَسْهَسَاتُ نَبْضِهِ فِي أُذُن حَنِينِهَا، فَتَتَمَطَّى مَعَ غَزْلِ الشَّمسِ لِخُيوط ابْتسَامَةِ فَجْرٍ نَدِيَّةٍ عَلَى بَتَلاتِ السِّحْرِ المُتَفَتِّحَةِ أَجِنَّةً قَيْدَ اكْتِمَالٍ في ظِلالِ جَفْنَيْهِ، لِتَجِدَ ذِرَاعَيْهِ مَفتُوحَتَيْنِ عَلَى مِسَاحَةِ الدُّنيَا تَحْتَويَانِهَا فِي خَيْمَةِ صَدْرٍ لا يَهُونُ وَلا يَخُونُ، تَحْتَمِي فِيهِ مِنْ صَعْقِ بَرْقِ الشَّراراتِ المُكَهْرَبَةِ بَيْنَ صَبرِهَا وَقَسْوَةِ عُمْرِهَا، فَتَحظَى بِفُسْحَةٍ مِنْ طُمَأْنِينةٍ وَسَلامٍ، وَتُطْلِقُ العِنَانَ لِأحْلامِهَا بِوَفَاءِ دَيْنِهِ، تَهَبُهُ نَفْسَهَا عَجِينَةً تَتَثَنَّى بَينَ أَنَامِلِهِ وَتَتَمَايَلُ عَلَى أَلحَانِ أَمَلِهِ كَجِنِّيَةٍ طَالِعَةٍ مِنْ فَانُوسِ أُسطُورَةٍ ، تَقْرَأُ فِي قَلْبِهِ نَجْوَاهُ وَحَنِينَهُ، وَتَتَلَمَّسُ فِي نَبْضِهِ هَوَاهُ فَتَكُونُهُ، لا يُثْنِيهَا عَنِ التَّعَلُّقِ بِأَذْيَالِهِ قِطَّةً عَاشِقَةً غَيْر تَوْقِهِ لِلانْفرَادِ بِأَحزَانِهِ إِذْ لا يَجِدُهَا إِلَى جِوَارِهِ حِينَ يُرِيدُهَا فِي غَفْلَةٍ مِنْ مَشَاغِلِهِ.

تَنْزَوِي فِي رُكْنِ تَوْقهَا إِلَيْه مُسْلمَةً الرُّوحَ لأَجْنِحَةِ الخَيَالِ تَحْملُهَا إِلَى حَيثُ هُو، فِي جَوْقَةٍ مِن أَسْرابِ الفَرَاشِ تَعْزِفُ عَلَى أَوْتَارِ النَّسِيمِ لَحْنَ هَوًى تَمِيسُ عَلَى أَنِينِهِ مُسْتَكِينَةً لِإيقَاعٍ لا يَعِيهِ سِوَى قَلبِهَا، يَرِفُّ وَيَضْطَرِبُ كَعُصْفُورٍ صَغِيرٍ يَضِيقُ بِأَسْرِ القَفَصِ الَّذِي يَحْتَويِهِ، وَيَتَقَافَزُ نَحْوَ الشُّرُوقِ الآسِرِ فِي عَيْنَيْهِ إِنْ تُشْرِقَا بِابْتِسَامَةٍ.

عَبَثًا حَاوَلَتِ البُكَاءَ حِينَ أَجْبَرَهَا ضَبْحُ شَمسِ الحَقِيقَةِ عَلَى فَتْحِ عَينَي خَيَالِهَا لِترَى الوَجْهَ الآخَرَ لَلضِّياءِ، عَبَثًا حَاوَلَتِ الصُّرَاخَ لِيَسْمَعَهَا فِي تِيهِهِ، لكِنَّهَا اسْتَحَالَتْ تِمْثَالًا صَقِيعِيًا، تَحَجَّرَتْ عنْدَ طَرَفَيْ عَيْنَيهِ بِذُلّ الصَّمْتِ مَاسَتَانِ بَرّاقَتَانِ تَعْكِسَانِ فِي البَسْمَةِ الجَوْفَاءِ فِيهِمَا لَوْنَ المَوْتِ، فَأَغْلَقَتْ أَبْوَابَ بَرْدِ شِتَائهَا دُونَ شَمْسِ صَيْفِهِ، وَأَسْلَمَتْ نَفْسَهَا لِأَسْيَافِ الظَّلامِ تُمَزِّقُ مَا بَقِيَ مِنْ كِيَانِهَا، لِتَسْتَجْدِي القَلْبَ نَزْفَهُ، تَجْدِلُ مِنْهُ سَوْطًا يَجْلِدُ طَيْفَهُ.

كاملة بدارنه
21-09-2012, 09:50 PM
وَأَسْلَمَتْ نَفْسَهَا لِأَسْيَافِ الظَّلامِ تُمَزِّقُ مَا بَقِيَ مِنْ كِيَانِهَا، لِتَسْتَجْدِي القَلْبَ نَزْفَهُ، تَجْدِلُ مِنْهُ سَوْطًا يَجْلِدُ طَيْفَهُ.

ونحن أسلمنا أنفسنا لخيوط نور جمال الحروف والمعاني، نرتق الصّور التي جمعناها في لوحة إبداعيّة، ونجدل من بهاء المعاني جدائل إعجاب نلقيها على أكتاف التّقدير لحرفك الشّاعريّ عزيزتي المبدعة الأخت ربيحة الذي نشر الرّوعة على الصّفحات...!
قصّة رائعة، شاعريّة الألفاظ زانها جميل السّرد ومتانة الحبك حتّى النّهاية
بورك اليراع والفكر
تقديري وتحيّتي
للتّثبيت استحقاقا وإعجابا

وليد عارف الرشيد
22-09-2012, 03:08 PM
الله ... رائعة السرد واللغة الشاعرية الفاتنة .. أجدت فيها الانزياح والصورة المحلقة والتقديم البهي وتبني المشاعر الشفيفة والحلم كأجمل ما يكون
كنت هنا شاعرتنا الكبيرة لأنهل من هذا الجمال وأستمتع وقد أثار شجني وجعها في صحوة الواقع الأليم .
مودتي وكثير تقديري كما يليق

مصطفى حمزة
22-09-2012, 08:11 PM
أَغرَقَهَا كَدَائِمًا فِي مَوجِ عَواطِفَ لا قِبَلَ لِقَلبِهَا الطِّفلِ الغَافِلِ بِجَمَالِها، وَرَسَمَ لَهَا بِعَذْبِ حَرْفِهِ حَدَائِقَ نَرْجسٍ، بَدْرُهَا خَالِدٌ، وَنُجُومُهَا زُهْرٌ حَنيَّات، تُهَدهِدُهَا هَمْهَمَاتُ شَفَتَيْهِ عَلَى صَفْحَةِ قَلْبِهَا فَتَغْفُو عَلَى خُدُودِ الوَرْدِ، وَتُدَاعبُهَا هَسْهَسَاتُ نَبْضِهِ فِي أُذُن حَنِينِهَا، فَتَتَمَطَّى مَعَ غَزْلِ الشَّمسِ لِخُيوط ابْتسَامَةِ فَجْرٍ نَدِيَّةٍ عَلَى بَتَلاتِ السِّحْرِ المُتَفَتِّحَةِ أَجِنَّةً قَيْدَ اكْتِمَالٍ في ظِلالِ جَفْنَيْهِ، لِتَجِدَ ذِرَاعَيْهِ مَفتُوحَتَيْنِ عَلَى مِسَاحَةِ الدُّنيَا تَحْتَويَانِهَا فِي خَيْمَةِ صَدْرٍ لا يَهُونُ وَلا يَخُونُ، تَحْتَمِي فِيهِ مِنْ صَعْقِ بَرْقِ الشَّراراتِ المُكَهْرَبَةِ بَيْنَ صَبرِهَا وَقَسْوَةِ عُمْرِهَا، فَتَحظَى بِفُسْحَةٍ مِنْ طُمَأْنِينةٍ وَسَلامٍ، وَتُطْلِقُ العِنَانَ لِأحْلامِهَا بِوَفَاءِ دَيْنِهِ، تَهَبُهُ نَفْسَهَا عَجِينَةً تَتَثَنَّى بَينَ أَنَامِلِهِ وَتَتَمَايَلُ عَلَى أَلحَانِ أَمَلِهِ كَجِنِّيَةٍ طَالِعَةٍ مِنْ فَانُوسِ أُسطُورَةٍ ، تَقْرَأُ فِي قَلْبِهِ نَجْوَاهُ وَحَنِينَهُ، وَتَتَلَمَّسُ فِي نَبْضِهِ هَوَاهُ فَتَكُونُهُ، لا يُثْنِيهَا عَنِ التَّعَلُّقِ بِأَذْيَالِهِ قِطَّةً عَاشِقَةً غَيْر تَوْقِهِ لِلانْفرَادِ بِأَحزَانِهِ إِذْ لا يَجِدُهَا إِلَى جِوَارِهِ حِينَ يُرِيدُهَا فِي غَفْلَةٍ مِنْ مَشَاغِلِهِ.

تَنْزَوِي فِي رُكْنِ تَوْقهَا إِلَيْه مُسْلمَةً الرُّوحَ لأَجْنِحَةِ الخَيَالِ تَحْملُهَا إِلَى حَيثُ هُو، فِي جَوْقَةٍ مِن أَسْرابِ الفَرَاشِ تَعْزِفُ عَلَى أَوْتَارِ النَّسِيمِ لَحْنَ هَوًى تَمِيسُ عَلَى أَنِينِهِ مُسْتَكِينَةً لِإيقَاعٍ لا يَعِيهِ سِوَى قَلبِهَا، يَرِفُّ وَيَضْطَرِبُ كَعُصْفُورٍ صَغِيرٍ يَضِيقُ بِأَسْرِ القَفَصِ الَّذِي يَحْتَويِهِ، وَيَتَقَافَزُ نَحْوَ الشُّرُوقِ الآسِرِ فِي عَيْنَيْهِ إِنْ تُشْرِقَا بِابْتِسَامَةٍ.

عَبَثًا حَاوَلَتِ البُكَاءَ حِينَ أَجْبَرَهَا ضَبْحُ شَمسِ الحَقِيقَةِ عَلَى فَتْحِ عَينَي خَيَالِهَا لِترَى الوَجْهَ الآخَرَ لَلضِّياءِ، عَبَثًا حَاوَلَتِ الصُّرَاخَ لِيَسْمَعَهَا فِي تِيهِهِ، لكِنَّهَا اسْتَحَالَتْ تِمْثَالًا صَقِيعِيًا، تَحَجَّرَتْ عَنْدَ طَرَفَيْ عَيْنَيهِ بِذُلّ الصَّمْتِ مَاسَتَانِ بَرّاقَتَانِ تَعْكِسَانِ فِي البَسْمَةِ الجَوْفَاءِ فِيهِمَا لَوْنَ المَوْتِ، فَأَغْلَقَتْ أَبْوَابَ بَرْدِ شِتَائهَا دُونَ شَمْسِ صَيْفِهِ، وَأَسْلَمَتْ نَفْسَهَا لِأَسْيَافِ الظَّلامِ تُمَزِّقُ مَا بَقِيَ مِنْ كِيَانِهَا، لِتَسْتَجْدِي القَلْبَ نَزْفَهُ، تَجْدِلُ مِنْهُ سَوْطًا يَجْلِدُ طَيْفَهُ.

------------
أختي العزيزة ، الأستاذة ربيحة
أسعد الله أوقاتك
لستُ أدري ، هل قرأتُ لربيحة الرفاعي أم لربيحة ( الرافعي ) ؟!
كذلك أسوح حين أقرأ للرافعي ، منذهلاً كيف يُمسك رأسُ قلم واحد الفكرةَ والعاطفة والصورة البيانيّة في آن معاً !
بهذه التقنية وبهذه المقدرة الفائقة وضعتِنا في جوّ قلبٍ فائق الحب ونفسٍ فائقة الشفافية وروح محلقة سامية .. تصحو على واقع وجيع لقلبها ونفسها وروحها !
تقبلي تحياتي ، وتقديري الكبير الدائم

فاطمه عبد القادر
22-09-2012, 11:50 PM
فَأَغْلَقَتْ أَبْوَابَ بَرْدِ شِتَائهَا دُونَ شَمْسِ صَيْفِهِ، وَأَسْلَمَتْ نَفْسَهَا لِأَسْيَافِ الظَّلامِ تُمَزِّقُ مَا بَقِيَ مِنْ كِيَانِهَا، لِتَسْتَجْدِي القَلْبَ نَزْفَهُ، تَجْدِلُ مِنْهُ سَوْطًا يَجْلِدُ طَيْفَهُ.

السلام عليكم
كانت وما تزال المرأة على مر العصور ضحية لتقلبات الرجل, ومزاجيته, وقسوة قلبه ,
وأكثر ضحاياه هن النساء المخلصات, واللواتي يتمتعن بحب له كبيرولا يرين في الدنيا غيره مثل بطلة القصة
لذلك من واجب أي امرأة على نفسها أن تفكر قليلا في يوم كهذا من البداية ,وتحدد معالم الخط الذي ستعود به يوما أدراجها مغدورة مقهورة ,وتستعد لهذا اليوم نفسيا وماديا ولو بخيالها أو عقلها الباطني
قصة جميلة يا ربيحة العزيزة ,منسوجة بروعة اللغة وروعة الخيال والفكر
شكرا لك
ماسة

هند الطباع
23-09-2012, 12:46 AM
السيدة ربيحة الرائعة النبض، الصادقة الإحساس، كلماتك انسابت في سواقي الروح و كأنها تتكلم عن كل قهر المرأة في مجتمع أقول عنه ذكوري بكل معنى الكلمة ؛ و لا أقر بغير ذلك أبداً .

المرأة في هذا المجتمع هي الضحية و القربان، و هي المضحية و كأنها تتلذذ بتضحيتها رغم عدم التقدير .

أعتذر لتقصيري في التعليق على النص من ناحية السرد و روعة الحروف؛ فقد طغى المضمون على كل جوارحي .

دمتِ مبدعة متميزة صديقتي . تحياتي و تقديري بل أكثر .

محمد عبد القادر
23-09-2012, 02:28 AM
الكاتبة الكبيرة و الأديبة الأريبة أ/ ربيحة
ما شاء الله على المستوى اللغوى الجميل هنا
أشيد بداية باللغة و الأسلوب و القضية
إذ حرفك النابض بقضية المرأة
و بلورة أحاسيسها و مشاعرها
و ما تواجه من أوقات جد و حب و فرح و حزن .. إلخ
فى إطار أدبى مدهش متعدد المزايا
الجوانب الإيجابية كثيرة هنا فى النص
تتعدى إمكانية ثرثرتى بمراحل :)
و لكن يبقى لى رأى المتعلم المستفيد من فيض علمكم و مناقشتكم
إذ أرى أن جسد القصة القصيرة قد لا يحتمل الإسهاب فى استخدام اللغة الشاعرية القوية
فى أسلوبها و تصويرها و تعابيرها و محسناتها و بديعها و بيانها
فتذهب كل تلك الأمور بالقارىء من شاطىء القص إلى بحور النثر و الشعر
و ذلك رغم توافر عناصر القص الرئيسية.
نقطة أخرى و هى تتمثل فى إرهاق النص بالتشكيل الشبه كامل !!
فى الأخير ،،
هو مجرد رأى قارىء تلميذ
محل المناقشة و التصحيح
كل التحية لشخصك الأديب
و
إلى لقاء

آمال المصري
24-09-2012, 04:28 AM
صدقيني سيدتي إن قلت أنني دخلت الصفحة وقرأت القصة عدة مرات
وفي كل مرة يعجز القلم وتفر الحروف وأجدني في حيرة ماذا أقول غير أنك أميرة متوجة فوق عروش الضاد
ماشاء الله نص مكين متين الحبكة قوي البيان والبنيان جاءت فيه الصور متلاحقة نسابقها فتسارعنا
وجاءت اللغة شعرية شاعرية جزلة بديعة بديعة وقفت عندها مليا
والفكرة بمحتواها من قضية هامة تطرقت فيها لمشكلة مازالت أزلية رغم تساوي الرجل بالمرأة في المجتمع إلا أنه مازال يعتبرها على هامش صفحاته
بها عيب واحد فقط ... هو أنها ستجبرني على العودة كثيرا فاعذري تطفلي
بوركت اليراع الماسية التي نسجت هذا الجمال الأخاذ
ولك طاقة عطر
تحاياي

ربيحة الرفاعي
24-09-2012, 10:49 PM
ونحن أسلمنا أنفسنا لخيوط نور جمال الحروف والمعاني، نرتق الصّور التي جمعناها في لوحة إبداعيّة، ونجدل من بهاء المعاني جدائل إعجاب نلقيها على أكتاف التّقدير لحرفك الشّاعريّ عزيزتي المبدعة الأخت ربيحة الذي نشر الرّوعة على الصّفحات...!
قصّة رائعة، شاعريّة الألفاظ زانها جميل السّرد ومتانة الحبك حتّى النّهاية
بورك اليراع والفكر
تقديري وتحيّتي
للتّثبيت استحقاقا وإعجابا

الرائعة كاملة بدارنة
تخجل الحروف في حضرة رد طغى وهجه وبديع نسجه ورقي تقريظه لمتواضع نصي
وترتبك معاني الشكر أمام حضورك البهي

ثبتك الله على الحق
ولا حرمك البهاء


تحاياي

براءة الجودي
25-09-2012, 08:05 PM
أعجبني اسلوبك جدا وليس بغريب عليك الإبداع
إضافة إلى أني اكتسبتُ صورا جديدة وراقية
قلمك سامق ( ماشاءالله بارك الله)
وشاعريتك عالية جدا ورهيفة

لكن فقط ملاحظة بسيطة من اختك وتلميذتك
وهي فقد الحوار في النص القصصي والإسهاب في الشاعرية أليس ذلك يخل به قليلا ويجعله شبيها بالنثر , رغم أني اقرأ قصصا قصيرة بنفس الأسلوب هذا ويعجبني
رعاك الله

أماني عواد
25-09-2012, 10:50 PM
الاستاذة الكبيرة ربيحة الرفاعي



وَأَسْلَمَتْ نَفْسَهَا لِأَسْيَافِ الظَّلامِ تُمَزِّقُ مَا بَقِيَ مِنْ كِيَانِهَا، لِتَسْتَجْدِي القَلْبَ نَزْفَهُ، تَجْدِلُ مِنْهُ سَوْطًا يَجْلِدُ طَيْفَهُ.

لا اعرف كاتبتنا الرائعة لم اخترت جلد الطيف؟
لو كان الجلد لغير الطيف لكان عقابا
ربما ليبقى ماثلا امام الذات تستعيده متى ارادت بنحت وتلميع اخر او باسترضاء بعد ندم
ولربما ايمانا بذلك القدر الذي يستبقيه لها افقا على مدى الكون

تترك الانثى دائما مساحة للصفح ومسافة للعودة
هكذا انت
نص رائع \ لغة متينة واسهاب بحجم انهمار المشاعر

سلمت وسلم مدادك

آمال المصري
28-09-2012, 09:38 PM
قلت من قبل أن زيارة واحدة هنا لاتكفي سيدتي
فالنص بفكرته ولغته الشعرية الجزلة ورقي حرفه يجبرني على البقاء هنا كثيرا
أعذري تطفلي على جميلتك أميرة الشعر وسيدة الحرف
دام لك هذا الألق
ولك التحايا والورد

ربيحة الرفاعي
30-09-2012, 12:22 AM
الله ... رائعة السرد واللغة الشاعرية الفاتنة .. أجدت فيها الانزياح والصورة المحلقة والتقديم البهي وتبني المشاعر الشفيفة والحلم كأجمل ما يكون
كنت هنا شاعرتنا الكبيرة لأنهل من هذا الجمال وأستمتع وقد أثار شجني وجعها في صحوة الواقع الأليم .
مودتي وكثير تقديري كما يليق

تنحني الحروف خجلا لرقي حضورك وسمو نفسك يفيض ألقها غامرا النص وصاحبته
أكرمتني بسامق تعليقك شاعرنا المبدع

لا حرمك البهاء


تحاياي

عبد المجيد برزاني
30-09-2012, 02:42 AM
الأدب هو هذا النسخ الجميل للوجع وللألم البشري.
مررت هنا، وتوقفت كي أنحني لجمال الاشتغال.
دمت مبدعة شاعرتنا الراقية ربيحة.
تحيتي وتقديري.

محمد النعمة بيروك
30-09-2012, 03:59 AM
تُهَدهِدُهَا هَمْهَمَاتُ شَفَتَيْهِ عَلَى صَفْحَةِ قَلْبِهَا فَتَغْفُو عَلَى خُدُودِ الوَرْدِ، وَتُدَاعبُهَا هَسْهَسَاتُ نَبْضِهِ فِي أُذُن حَنِينِهَا، فَتَتَمَطَّى مَعَ غَزْلِ الشَّمسِ لِخُيوط ابْتسَامَةِ فَجْرٍ نَدِيَّةٍ عَلَى بَتَلاتِ السِّحْرِ المُتَفَتِّحَةِ أَجِنَّةً قَيْدَ اكْتِمَالٍ في ظِلالِ جَفْنَيْهِ،

قليلا ما أجدني أقتبس شيئا مما يستهويني في قسم القصة، لكنني أجدني أستمتع بهذا البوح الآسر الغائر في عمق النفس البشرية حين تتمثل لنا المشاعر والأحاسيس، فنشعر تماما كما يشعر البطل..
إنه نص جميل بعنوان أجمل، وقصة ساحرة ذات بوح داخليرغم عدم ورودها من زاوية المتكلم، ومكمن الجمال فيها هو قدرتها التعبيرية والوصفية في آن لحالة وجدانية ادرامية..
لكن الإفاضة في تصوير المشاعر -من وجهة نظري- غيب قليلا حركة النص، وجمد زمنه ومكانه، ولم تتقدم القصة بنا إلى الأمام، كما أضفت بعض الضبابية على ما حدث..
لكنه يبقى نص -كما أسلفتُ- متميز بقدرته التعبيرية..

تحياتي.

محمد مشعل الكَريشي
30-09-2012, 06:02 AM
رائعة ، هذا ادب جميل واحاسيس جسدها حرفك بلون خيالي ؛ خدود الورد ، ابتسامة فجر ندي،وغيرها الكثير
اعود اليها لاحقا لاستمتع بها واتزود منها ...
ابدعت اديبتنا الرائعة ربيحة الرفاعي...تحياتي واحترامي

مازن لبابيدي
30-09-2012, 06:16 AM
المبدعة الرائعة ربيحة الرفاعي
ما أبدع ما قرأت هنا !
لغة باذخة في موسم عطاء أدبي
بالكاد أقنعت نفسي بتجاوز ردود من سبقني إليها ،
وأنا حقا أحتاج لأكثر من قراءتين لهذه الرائعة قبل أن أقول فيها رأيا سيكون حتما متواضعا ، إن شاء الله تعالى .

لك من أخيك كل التقدير والتحية

نداء غريب صبري
01-10-2012, 10:17 AM
غرقت في شاعرية هذه اللغة وبذخ كلماتها وصورها
وأثملتني المعاني المشتعلة بأحاسيس عشناها مع البطلة
وأبكتني النهاية الجارحة

شكرا للمتعة التي منحتني هذا الصباح سيدتي

بوركت

د. سمير العمري
01-10-2012, 09:32 PM
هذا نص يقرأ من أوجه عدة وتأويلات مختلفة تقترب أو تبتعد من مفاهيم الألفاظ ومغريات المعاني وإملاءات الهوى.

هو نص فاخر فاره ولا عجب فكاتبته هي سيدة الحرف وبارعة الوصف ومنمقة الرصف ربيحة الرفاعي.

دمت بخير وعافية!


تحياتي

ربيحة الرفاعي
05-10-2012, 06:04 AM
------------
أختي العزيزة ، الأستاذة ربيحة
أسعد الله أوقاتك
لستُ أدري ، هل قرأتُ لربيحة الرفاعي أم لربيحة ( الرافعي ) ؟!
كذلك أسوح حين أقرأ للرافعي ، منذهلاً كيف يُمسك رأسُ قلم واحد الفكرةَ والعاطفة والصورة البيانيّة في آن معاً !
بهذه التقنية وبهذه المقدرة الفائقة وضعتِنا في جوّ قلبٍ فائق الحب ونفسٍ فائقة الشفافية وروح محلقة سامية .. تصحو على واقع وجيع لقلبها ونفسها وروحها !
تقبلي تحياتي ، وتقديري الكبير الدائم

بشهادة كهذه من قامة سامقة كأديبنا مصطفى حمزة في حرفي المتواضع، أطمئن لما تقدم وأفخر به، وأرتعد خوفا من أن يخذلني القادم فلا يرتقي لقبول مثل هذه الذائقة الراقية...
سأراجع حرفي طويلا بعد هذا الرأي الكريم أديبنا

أكرمتني أكرمك الله

أهلا بك في صفحتي

تحاياي

باسم سعيد خورما
08-10-2012, 03:30 AM
شهادتي لن تقبل فيما كتبت أستاذتي لأن الجميع يعرف أني أحترمك و أقدرك جداً.
لكن كلماتك الرائعة و أسلوبك المميز يجبراني على إبداء الإعجاب و أدام الله قلمك المبدع. وزادك ألقاً

ربيحة الرفاعي
07-11-2012, 11:04 PM
شهادتي لن تقبل فيما كتبت أستاذتي لأن الجميع يعرف أني أحترمك و أقدرك جداً.
لكن كلماتك الرائعة و أسلوبك المميز يجبراني على إبداء الإعجاب و أدام الله قلمك المبدع. وزادك ألقاً


أديبنا الرائع باسم سعيد خورما

أغدقت على الحرف وصاحبته من فيض كرمك
أكرمك الله

وأهلا بك في صفحتي

تحاياي

ربيحة الرفاعي
10-12-2012, 03:33 AM
السيدة ربيحة الرائعة النبض، الصادقة الإحساس، كلماتك انسابت في سواقي الروح و كأنها تتكلم عن كل قهر المرأة في مجتمع أقول عنه ذكوري بكل معنى الكلمة ؛ و لا أقر بغير ذلك أبداً .
المرأة في هذا المجتمع هي الضحية و القربان، و هي المضحية و كأنها تتلذذ بتضحيتها رغم عدم التقدير .
أعتذر لتقصيري في التعليق على النص من ناحية السرد و روعة الحروف؛ فقد طغى المضمون على كل جوارحي .
دمتِ مبدعة متميزة صديقتي . تحياتي و تقديري بل أكثر .

الرائعة هند الطباع
بمرورك ازدانت الحروف وبردك الكريم غمرت صاحبتك بفضلك

دمت بألق غاليتي

تحاياي

سعاد محمود الامين
10-12-2012, 05:31 AM
الاستاذة القديرة ربيحة أقرا نصوصك ويخوننى التعليق. من اين لى بلغة تطاهى جمال روائعك..لغة وسردا وفكرة...فقط توجتك الآن ملكة الضاد سآتى لك بالتاج ..لم أجد فى المنتديات من يكتب بهذه الشاعرية واللغة العصية المنال التى تجعل النص لوحة أوصورة...اثريت خيالى شكرا على هذا الإبداع ـاكدى إنى اقرا لك كثيرا..دمتى متالقة

ربيحة الرفاعي
03-01-2013, 07:32 AM
فَأَغْلَقَتْ أَبْوَابَ بَرْدِ شِتَائهَا دُونَ شَمْسِ صَيْفِهِ، وَأَسْلَمَتْ نَفْسَهَا لِأَسْيَافِ الظَّلامِ تُمَزِّقُ مَا بَقِيَ مِنْ كِيَانِهَا، لِتَسْتَجْدِي القَلْبَ نَزْفَهُ، تَجْدِلُ مِنْهُ سَوْطًا يَجْلِدُ طَيْفَهُ.

السلام عليكم
كانت وما تزال المرأة على مر العصور ضحية لتقلبات الرجل, ومزاجيته, وقسوة قلبه ,
وأكثر ضحاياه هن النساء المخلصات, واللواتي يتمتعن بحب له كبيرولا يرين في الدنيا غيره مثل بطلة القصة
لذلك من واجب أي امرأة على نفسها أن تفكر قليلا في يوم كهذا من البداية ,وتحدد معالم الخط الذي ستعود به يوما أدراجها مغدورة مقهورة ,وتستعد لهذا اليوم نفسيا وماديا ولو بخيالها أو عقلها الباطني
قصة جميلة يا ربيحة العزيزة ,منسوجة بروعة اللغة وروعة الخيال والفكر
شكرا لك
ماسة

بل الجمال في حضورك وهدوء قراءتك وغوصك وراء دلالات الحرف

سعدت بمشاركتك الغالية

دمت بألق

تحاياي

لانا عبد الستار
16-01-2013, 08:23 AM
هذه هي اللغة التي تجعل كتابة القصة فنا أدبيا عظيما وليس مجرد سرد حكايا
وهذا هو السرد الذي يمنعك من الاحساس بما يدور حولك في غرقك فيه
الأستاذة ربيحة الرفاعي
أشكرك

عبدالإله الزّاكي
19-01-2013, 07:03 AM
[SIZE="5"][FONT="Traditional Arabic"][COLOR="Black"][B]أَغرَقَهَا كَدَائِمًا فِي مَوجِ عَواطِفَ لا قِبَلَ لِقَلبِهَا الطِّفلِ الغَافِلِ بِجَمَالِها، وَرَسَمَ لَهَا بِعَذْبِ حَرْفِهِ حَدَائِقَ نَرْجسٍ، بَدْرُهَا خَالِدٌ، وَنُجُومُهَا زُهْرٌ حَنيَّات، تُهَدهِدُهَا هَمْهَمَاتُ شَفَتَيْهِ عَلَى صَفْحَةِ قَلْبِهَا فَتَغْفُو عَلَى خُدُودِ الوَرْدِ، وَتُدَاعبُهَا هَسْهَسَاتُ نَبْضِهِ فِي أُذُن حَنِينِهَا، فَتَتَمَطَّى مَعَ غَزْلِ الشَّمسِ لِخُيوط ابْتسَامَةِ فَجْرٍ نَدِيَّةٍ عَلَى بَتَلاتِ السِّحْرِ المُتَفَتِّحَةِ أَجِنَّةً قَيْدَ اكْتِمَالٍ في ظِلالِ جَفْنَيْهِ، لِتَجِدَ ذِرَاعَيْهِ مَفتُوحَتَيْنِ عَلَى مِسَاحَةِ الدُّنيَا تَحْتَويَانِهَا فِي خَيْمَةِ صَدْرٍ لا يَهُونُ وَلا يَخُونُ، تَحْتَمِي فِيهِ مِنْ صَعْقِ بَرْقِ الشَّراراتِ المُكَهْرَبَةِ بَيْنَ صَبرِهَا وَقَسْوَةِ عُمْرِهَا، فَتَحظَى بِفُسْحَةٍ مِنْ طُمَأْنِينةٍ وَسَلامٍ، وَتُطْلِقُ العِنَانَ لِأحْلامِهَا بِوَفَاءِ دَيْنِهِ، تَهَبُهُ نَفْسَهَا عَجِينَةً تَتَثَنَّى بَينَ أَنَامِلِهِ وَتَتَمَايَلُ عَلَى أَلحَانِ أَمَلِهِ كَجِنِّيَةٍ طَالِعَةٍ مِنْ فَانُوسِ أُسطُورَةٍ ، تَقْرَأُ فِي قَلْبِهِ نَجْوَاهُ وَحَنِينَهُ، وَتَتَلَمَّسُ فِي نَبْضِهِ هَوَاهُ فَتَكُونُهُ، لا يُثْنِيهَا عَنِ التَّعَلُّقِ بِأَذْيَالِهِ قِطَّةً عَاشِقَةً غَيْر تَوْقِهِ لِلانْفرَادِ بِأَحزَانِهِ إِذْ لا يَجِدُهَا إِلَى جِوَارِهِ حِينَ يُرِيدُهَا فِي غَفْلَةٍ مِنْ مَشَاغِلِهِ.

تَنْزَوِي فِي رُكْنِ تَوْقهَا إِلَيْه مُسْلمَةً الرُّوحَ لأَجْنِحَةِ الخَيَالِ تَحْملُهَا إِلَى حَيثُ هُو، فِي جَوْقَةٍ مِن أَسْرابِ الفَرَاشِ تَعْزِفُ عَلَى أَوْتَارِ النَّسِيمِ لَحْنَ هَوًى تَمِيسُ عَلَى أَنِينِهِ مُسْتَكِينَةً لِإيقَاعٍ لا يَعِيهِ سِوَى قَلبِهَا، يَرِفُّ وَيَضْطَرِبُ كَعُصْفُورٍ صَغِيرٍ يَضِيقُ بِأَسْرِ القَفَصِ الَّذِي يَحْتَويِهِ، وَيَتَقَافَزُ نَحْوَ الشُّرُوقِ الآسِرِ فِي عَيْنَيْهِ إِنْ تُشْرِقَا بِابْتِسَامَةٍ.

عَبَثًا حَاوَلَتِ البُكَاءَ حِينَ أَجْبَرَهَا ضَبْحُ شَمسِ الحَقِيقَةِ عَلَى فَتْحِ عَينَي خَيَالِهَا لِترَى الوَجْهَ الآخَرَ لَلضِّياءِ، عَبَثًا حَاوَلَتِ الصُّرَاخَ لِيَسْمَعَهَا فِي تِيهِهِ، لكِنَّهَا اسْتَحَالَتْ تِمْثَالًا صَقِيعِيًا، تَحَجَّرَتْ عنْدَ طَرَفَيْ عَيْنَيهِ بِذُلّ الصَّمْتِ مَاسَتَانِ بَرّاقَتَانِ تَعْكِسَانِ فِي البَسْمَةِ الجَوْفَاءِ فِيهِمَا لَوْنَ المَوْتِ، فَأَغْلَقَتْ أَبْوَابَ بَرْدِ شِتَائهَا دُونَ شَمْسِ صَيْفِهِ، وَأَسْلَمَتْ نَفْسَهَا لِأَسْيَافِ الظَّلامِ تُمَزِّقُ مَا بَقِيَ مِنْ كِيَانِهَا، لِتَسْتَجْدِي القَلْبَ نَزْفَهُ، تَجْدِلُ مِنْهُ سَوْطًا يَجْلِدُ طَيْفَهُ.

[/]

بَخٍ بَخٍ قصة اجتمع فيها روعة الشعر و جمال النثر و ألق الأدب !؟ ماذا عساي أضيف أختي الكريمة و أستاذتي الفاضلة و أديبتنا الراقية ربيحة الرفاعي؟ إن كان للشعر عنوان فأنت عنوانه و إن كان للنثر قُطب فأنت قُطبه و إن كان للقصة عَلم فأنت علمه.

تحياتي إليك و شكرا لك لهذا الأدب الراقي الذي تسقيننا إياه فنّا ثجاجا من مُزن إبداعاتك، و تقبلي بالغ تقديري.

محمد الشرادي
20-01-2013, 12:03 AM
أَغرَقَهَا كَدَائِمًا فِي مَوجِ عَواطِفَ لا قِبَلَ لِقَلبِهَا الطِّفلِ الغَافِلِ بِجَمَالِها، وَرَسَمَ لَهَا بِعَذْبِ حَرْفِهِ حَدَائِقَ نَرْجسٍ، بَدْرُهَا خَالِدٌ، وَنُجُومُهَا زُهْرٌ حَنيَّات، تُهَدهِدُهَا هَمْهَمَاتُ شَفَتَيْهِ عَلَى صَفْحَةِ قَلْبِهَا فَتَغْفُو عَلَى خُدُودِ الوَرْدِ، وَتُدَاعبُهَا هَسْهَسَاتُ نَبْضِهِ فِي أُذُن حَنِينِهَا، فَتَتَمَطَّى مَعَ غَزْلِ الشَّمسِ لِخُيوط ابْتسَامَةِ فَجْرٍ نَدِيَّةٍ عَلَى بَتَلاتِ السِّحْرِ المُتَفَتِّحَةِ أَجِنَّةً قَيْدَ اكْتِمَالٍ في ظِلالِ جَفْنَيْهِ، لِتَجِدَ ذِرَاعَيْهِ مَفتُوحَتَيْنِ عَلَى مِسَاحَةِ الدُّنيَا تَحْتَويَانِهَا فِي خَيْمَةِ صَدْرٍ لا يَهُونُ وَلا يَخُونُ، تَحْتَمِي فِيهِ مِنْ صَعْقِ بَرْقِ الشَّراراتِ المُكَهْرَبَةِ بَيْنَ صَبرِهَا وَقَسْوَةِ عُمْرِهَا، فَتَحظَى بِفُسْحَةٍ مِنْ طُمَأْنِينةٍ وَسَلامٍ، وَتُطْلِقُ العِنَانَ لِأحْلامِهَا بِوَفَاءِ دَيْنِهِ، تَهَبُهُ نَفْسَهَا عَجِينَةً تَتَثَنَّى بَينَ أَنَامِلِهِ وَتَتَمَايَلُ عَلَى أَلحَانِ أَمَلِهِ كَجِنِّيَةٍ طَالِعَةٍ مِنْ فَانُوسِ أُسطُورَةٍ ، تَقْرَأُ فِي قَلْبِهِ نَجْوَاهُ وَحَنِينَهُ، وَتَتَلَمَّسُ فِي نَبْضِهِ هَوَاهُ فَتَكُونُهُ، لا يُثْنِيهَا عَنِ التَّعَلُّقِ بِأَذْيَالِهِ قِطَّةً عَاشِقَةً غَيْر تَوْقِهِ لِلانْفرَادِ بِأَحزَانِهِ إِذْ لا يَجِدُهَا إِلَى جِوَارِهِ حِينَ يُرِيدُهَا فِي غَفْلَةٍ مِنْ مَشَاغِلِهِ.

تَنْزَوِي فِي رُكْنِ تَوْقهَا إِلَيْه مُسْلمَةً الرُّوحَ لأَجْنِحَةِ الخَيَالِ تَحْملُهَا إِلَى حَيثُ هُو، فِي جَوْقَةٍ مِن أَسْرابِ الفَرَاشِ تَعْزِفُ عَلَى أَوْتَارِ النَّسِيمِ لَحْنَ هَوًى تَمِيسُ عَلَى أَنِينِهِ مُسْتَكِينَةً لِإيقَاعٍ لا يَعِيهِ سِوَى قَلبِهَا، يَرِفُّ وَيَضْطَرِبُ كَعُصْفُورٍ صَغِيرٍ يَضِيقُ بِأَسْرِ القَفَصِ الَّذِي يَحْتَويِهِ، وَيَتَقَافَزُ نَحْوَ الشُّرُوقِ الآسِرِ فِي عَيْنَيْهِ إِنْ تُشْرِقَا بِابْتِسَامَةٍ.

عَبَثًا حَاوَلَتِ البُكَاءَ حِينَ أَجْبَرَهَا ضَبْحُ شَمسِ الحَقِيقَةِ عَلَى فَتْحِ عَينَي خَيَالِهَا لِترَى الوَجْهَ الآخَرَ لَلضِّياءِ، عَبَثًا حَاوَلَتِ الصُّرَاخَ لِيَسْمَعَهَا فِي تِيهِهِ، لكِنَّهَا اسْتَحَالَتْ تِمْثَالًا صَقِيعِيًا، تَحَجَّرَتْ عنْدَ طَرَفَيْ عَيْنَيهِ بِذُلّ الصَّمْتِ مَاسَتَانِ بَرّاقَتَانِ تَعْكِسَانِ فِي البَسْمَةِ الجَوْفَاءِ فِيهِمَا لَوْنَ المَوْتِ، فَأَغْلَقَتْ أَبْوَابَ بَرْدِ شِتَائهَا دُونَ شَمْسِ صَيْفِهِ، وَأَسْلَمَتْ نَفْسَهَا لِأَسْيَافِ الظَّلامِ تُمَزِّقُ مَا بَقِيَ مِنْ كِيَانِهَا، لِتَسْتَجْدِي القَلْبَ نَزْفَهُ، تَجْدِلُ مِنْهُ سَوْطًا يَجْلِدُ طَيْفَهُ.


أخت ربيحة

هذا النص الجميل أحالني على مقولة للفيلسوف المجنون نتشيه
- لنعتبر أن كبار أسياد النثر كانوا تقريبا شعراء كذلك، سواء بشكل علني أو في السر و في الطوية.و إننا لا نكتب نثرا جيدا إلا بالقياس إلى الشعر.

هكذا وجدت هذا النص الباذخ نثرا كتبته شاعرة.
تحياتي

ربيحة الرفاعي
28-05-2013, 01:41 AM
الكاتبة الكبيرة و الأديبة الأريبة أ/ ربيحة
ما شاء الله على المستوى اللغوى الجميل هنا
أشيد بداية باللغة و الأسلوب و القضية
إذ حرفك النابض بقضية المرأة
و بلورة أحاسيسها و مشاعرها
و ما تواجه من أوقات جد و حب و فرح و حزن .. إلخ
فى إطار أدبى مدهش متعدد المزايا
الجوانب الإيجابية كثيرة هنا فى النص
تتعدى إمكانية ثرثرتى بمراحل :)
و لكن يبقى لى رأى المتعلم المستفيد من فيض علمكم و مناقشتكم
إذ أرى أن جسد القصة القصيرة قد لا يحتمل الإسهاب فى استخدام اللغة الشاعرية القوية
فى أسلوبها و تصويرها و تعابيرها و محسناتها و بديعها و بيانها
فتذهب كل تلك الأمور بالقارىء من شاطىء القص إلى بحور النثر و الشعر
و ذلك رغم توافر عناصر القص الرئيسية.
نقطة أخرى و هى تتمثل فى إرهاق النص بالتشكيل الشبه كامل !!
فى الأخير ،،
هو مجرد رأى قارىء تلميذ
محل المناقشة و التصحيح
كل التحية لشخصك الأديب
و
إلى لقاء

شاكرة تعليق الكريم ورأيك الدافع أستميحك الإذن بتوضيح هنا
فالقص الأدبي كغيره من ألوان الأدب يهدف لما هو أبعد من التسلية ويجب أن تكون له غاية يحملها النص لإحداث تغيير ما لدى المتلقي، فإما أن تكون بطرح الموضوع ونقاشة من خلال المعالجة القصّية، أو بلغة النص أو بهما معا
واظنك ترى معي أننا سمحنا تهاونا أو غيابا بتحول القص في شريحة واسعة منه لنسخة مكتوبة من "حكواتي المقهى" بما تسلل إليه من ضعف اللغة وتردي البناء وهشاشة التعبير والترابط وغيره، وأنا كأديبة معنية بالشأن اللغوي أجدني أحرص في كل ما أكتب على اللغة كحامل لمقولتي ، وأريدها في كل مرة عروسا ساحرة تختال بثوبها المزركش بالماس وحليها المتلألئة الباهرة
وليس بخاف على مثل أديبنا أن هذا أحد أهم محاور رسالتنا في الواحة، ويندرج تحته أيضا ردّي على استفسارك الثاني حول التشكيل، فكلنا هنا لنتعلم ونرتقي بلغتنا، وليس كحرصنا جميعا على تشكيل النصوص من وسيلة تساعد على النفع والانتفاع فصحيح تشكيلنا يساعد الراغبين بالتعلّم وتصحيح أخطائنا يعلّمنا ويعلّمهم


أكرر شكري لسامق حضورك وكريم مرورك

تحاياي

ناديه محمد الجابي
28-05-2013, 06:41 PM
لقد أسرني النص بذلك الثراء الفكري واللغوي
تسحرني شاعرية هذه اللغة, ومهارة بنائها في لوحات مدهشة
زادت أحداث القصة جمالا.. لقد أصابني الذهول أمام شاعرية هذا السرد
التي تكشف عن ثقافة الكاتبة الغير محدودة .. والتي استطاعت المرور
بالقارىء إلى بوابة المتعة والسحر من رشاقة السردية والقدرة على الوصف
كم أنت مبدعة أيتها القديرة ربيحة.

ربيحة الرفاعي
08-10-2013, 05:59 PM
صدقيني سيدتي إن قلت أنني دخلت الصفحة وقرأت القصة عدة مرات
وفي كل مرة يعجز القلم وتفر الحروف وأجدني في حيرة ماذا أقول غير أنك أميرة متوجة فوق عروش الضاد
ماشاء الله نص مكين متين الحبكة قوي البيان والبنيان جاءت فيه الصور متلاحقة نسابقها فتسارعنا
وجاءت اللغة شعرية شاعرية جزلة بديعة بديعة وقفت عندها مليا
والفكرة بمحتواها من قضية هامة تطرقت فيها لمشكلة مازالت أزلية رغم تساوي الرجل بالمرأة في المجتمع إلا أنه مازال يعتبرها على هامش صفحاته
بها عيب واحد فقط ... هو أنها ستجبرني على العودة كثيرا فاعذري تطفلي
بوركت اليراع الماسية التي نسجت هذا الجمال الأخاذ
ولك طاقة عطر
تحاياي

لله أنت أيتها الرائعة
ما علّقت على فقير حرفي إلا واغرقتني بفضلك وفيض نبلك

دمت غاليت ودام دفعك
ولا حرمك البهاء

تحاياي

ربيحة الرفاعي
02-11-2013, 12:55 AM
أعجبني اسلوبك جدا وليس بغريب عليك الإبداع
إضافة إلى أني اكتسبتُ صورا جديدة وراقية
قلمك سامق ( ماشاءالله بارك الله)
وشاعريتك عالية جدا ورهيفة

لكن فقط ملاحظة بسيطة من اختك وتلميذتك
وهي فقد الحوار في النص القصصي والإسهاب في الشاعرية أليس ذلك يخل به قليلا ويجعله شبيها بالنثر , رغم أني اقرأ قصصا قصيرة بنفس الأسلوب هذا ويعجبني
رعاك الله

شكري وتقدير لردك الغالي ومرورك الكريم أيتها البراءة

أما ملاحظتك فتعلمين وأنت الأديبة الشاعرة أن الحرف هطول يأتي بملامحه التي يريد إن كان عفويا، وقد اعتدت ترك قلمي ينساب محملا بالفكرة التي أريد معزوفة على ما شاءت المشاعر من وتر ...
والقصة من ألوان النثر للسرد فيها حقه يزهو بزهو لغته وبلاغة تعبيره
وكنت أملت أن يكون تحقق لي في قصتي بعض ذلك

دمت بخير

تحاياي

خلود محمد جمعة
13-02-2014, 06:52 AM
عَبَثًا حَاوَلَتِ البُكَاءَ حِينَ أَجْبَرَهَا ضَبْحُ شَمسِ الحَقِيقَةِ عَلَى فَتْحِ عَينَي خَيَالِهَا لِترَى الوَجْهَ الآخَرَ لَلضِّياءِ، عَبَثًا حَاوَلَتِ الصُّرَاخَ لِيَسْمَعَهَا فِي تِيهِهِ، لكِنَّهَا اسْتَحَالَتْ تِمْثَالًا صَقِيعِيًا، تَحَجَّرَتْ عنْدَ طَرَفَيْ عَيْنَيهِ بِذُلّ الصَّمْتِ مَاسَتَانِ بَرّاقَتَانِ تَعْكِسَانِ فِي البَسْمَةِ الجَوْفَاءِ فِيهِمَا لَوْنَ المَوْتِ، فَأَغْلَقَتْ أَبْوَابَ بَرْدِ شِتَائهَا دُونَ شَمْسِ صَيْفِهِ، وَأَسْلَمَتْ نَفْسَهَا لِأَسْيَافِ الظَّلامِ تُمَزِّقُ مَا بَقِيَ مِنْ كِيَانِهَا، لِتَسْتَجْدِي القَلْبَ نَزْفَهُ، تَجْدِلُ مِنْهُ سَوْطًا يَجْلِدُ طَيْفَهُ.
حتى في جلد طيفه هي عاشقة حتى النخاع
أرى أنها تستنزف روحها في جلد الطيف
كيف أرقت ألم المشاعر بشاعرية حلقت بنا على جناح الوجع مرة والانبهار مرات
لسوط كلماتك أثار في قلوبنا لن تزول
دمت شااااااااااااااااااااااهق ة
حبي وتقديري

فوزي الشلبي
19-02-2014, 04:19 PM
الأديبة النبيلة ربيحة:

بهيٌ هذا النزفُ ياغالية، وأنت تتصدين بسيف الضادِ لتنافحي عن الوفاء الذي يقابله غدر، وعن الإيثار الذي يقابله أناننيةً بشعة. لكن القلوب تبقى مرآة القلوب، والصفاءُ ميزان عدلٍ لكفتين!

طوبى للغة بديعة مشرقة، ولحرفٍ ثائرٍ على الخنوع!

تقديري الكبير وخالص ودي!

أخوكم

ربيحة الرفاعي
14-04-2014, 01:48 AM
الاستاذة الكبيرة ربيحة الرفاعي

لا اعرف كاتبتنا الرائعة لم اخترت جلد الطيف؟
لو كان الجلد لغير الطيف لكان عقابا
ربما ليبقى ماثلا امام الذات تستعيده متى ارادت بنحت وتلميع اخر او باسترضاء بعد ندم
ولربما ايمانا بذلك القدر الذي يستبقيه لها افقا على مدى الكون

تترك الانثى دائما مساحة للصفح ومسافة للعودة
هكذا انت
نص رائع \ لغة متينة واسهاب بحجم انهمار المشاعر

سلمت وسلم مدادك

أترينها قادرة على جلد غير طيفه وهو الحاضر الغائب
هي العاشقة تتلوى تحت سياط الوهم، وتستمطره أكاذيبه لتصدقها فتهدأ وتهنأ!

ساحر ردّك وما يعلن من فهمك للمقروء وتعاملك معه

دمت بخير حلوتي
ودام دفعك

تحاياي

ربيحة الرفاعي
19-05-2014, 01:06 AM
قلت من قبل أن زيارة واحدة هنا لاتكفي سيدتي
فالنص بفكرته ولغته الشعرية الجزلة ورقي حرفه يجبرني على البقاء هنا كثيرا
أعذري تطفلي على جميلتك أميرة الشعر وسيدة الحرف
دام لك هذا الألق
ولك التحايا والورد

لله أنت ما أروعك أيتها النبيلة
يتيه الحرف في بهاء حضورك بنورك، ويتسربل من وهج روحك غلالة جمال
دمت مشرقة
ودام دفعك

تحاياي

ربيحة الرفاعي
01-06-2014, 09:09 PM
الأدب هو هذا النسخ الجميل للوجع وللألم البشري.
مررت هنا، وتوقفت كي أنحني لجمال الاشتغال.
دمت مبدعة شاعرتنا الراقية ربيحة.
تحيتي وتقديري.


لمرور الكبار وهج تشرق به مساحات النص وله يتأهب احتفاء
أكرمتني بحضورك وجميل ردّك
دام دفعك
ولا حرمك البهاء


تحاياي

ربيحة الرفاعي
12-10-2014, 02:04 AM
تُهَدهِدُهَا هَمْهَمَاتُ شَفَتَيْهِ عَلَى صَفْحَةِ قَلْبِهَا فَتَغْفُو عَلَى خُدُودِ الوَرْدِ، وَتُدَاعبُهَا هَسْهَسَاتُ نَبْضِهِ فِي أُذُن حَنِينِهَا، فَتَتَمَطَّى مَعَ غَزْلِ الشَّمسِ لِخُيوط ابْتسَامَةِ فَجْرٍ نَدِيَّةٍ عَلَى بَتَلاتِ السِّحْرِ المُتَفَتِّحَةِ أَجِنَّةً قَيْدَ اكْتِمَالٍ في ظِلالِ جَفْنَيْهِ،

قليلا ما أجدني أقتبس شيئا مما يستهويني في قسم القصة، لكنني أجدني أستمتع بهذا البوح الآسر الغائر في عمق النفس البشرية حين تتمثل لنا المشاعر والأحاسيس، فنشعر تماما كما يشعر البطل..
إنه نص جميل بعنوان أجمل، وقصة ساحرة ذات بوح داخليرغم عدم ورودها من زاوية المتكلم، ومكمن الجمال فيها هو قدرتها التعبيرية والوصفية في آن لحالة وجدانية ادرامية..
لكن الإفاضة في تصوير المشاعر -من وجهة نظري- غيب قليلا حركة النص، وجمد زمنه ومكانه، ولم تتقدم القصة بنا إلى الأمام، كما أضفت بعض الضبابية على ما حدث..
لكنه يبقى نص -كما أسلفتُ- متميز بقدرته التعبيرية..

تحياتي.


يروق لي أحيانا أن أطلق لحرفي العنان يختبر مساحات الحركة الممكنة في إطار اللون الفني الذي يخوض بحره، فيفيض هنا ويزمّ هناك، ويسترسل هنا هنا وينقبض هناك،لا أنهره إلا أن يوشك عل الخروج عن الأطر الأصيلة له .. فهل وقعت في الحمى هنا؟؟

سرني مرورك وكريم تعقيبك
لا حرمك البهاء

تحاياي

ربيحة الرفاعي
06-12-2014, 04:33 PM
رائعة ، هذا ادب جميل واحاسيس جسدها حرفك بلون خيالي ؛ خدود الورد ، ابتسامة فجر ندي،وغيرها الكثير
اعود اليها لاحقا لاستمتع بها واتزود منها ...
ابدعت اديبتنا الرائعة ربيحة الرفاعي...تحياتي واحترامي
الرائع محمد مشعل الكريشي
كريم مرورك وعبق بالشذى حرفك

دمت وسامق الحضور

تحاياي

ربيحة الرفاعي
07-01-2015, 01:07 AM
المبدعة الرائعة ربيحة الرفاعي
ما أبدع ما قرأت هنا !
لغة باذخة في موسم عطاء أدبي
بالكاد أقنعت نفسي بتجاوز ردود من سبقني إليها ،
وأنا حقا أحتاج لأكثر من قراءتين لهذه الرائعة قبل أن أقول فيها رأيا سيكون حتما متواضعا ، إن شاء الله تعالى .

لك من أخيك كل التقدير والتحية

يا الله ما أسعدني برأيك في نصّي وما أعزّ حروفي بتقديرك
وبانتظار عودتك المأمولة أبقى مع قوافل إكباري

دمت أخي ودام دفعك
ولا حرمك البهاء

تحاياي

ربيحة الرفاعي
09-05-2015, 01:21 AM
غرقت في شاعرية هذه اللغة وبذخ كلماتها وصورها
وأثملتني المعاني المشتعلة بأحاسيس عشناها مع البطلة
وأبكتني النهاية الجارحة

شكرا للمتعة التي منحتني هذا الصباح سيدتي

بوركت

يا لكرم حضورك وأنق ردّك أيتها الرائعة
دمت وكريم دفعك غاليتي

تحاياي

علي الحسن
09-05-2015, 09:39 AM
الأستاذة القديرة ربيعة الرفاعي..

نص جمييل ورائع، متخم بلغته الشاعرية السلسة، ويدل على ما تمتلكونه من مخزون كبير في هذا المجال الأدبي الرحب..

احترامي وتقديري أختنا الفاضلة

نسيمة الذيب
09-05-2015, 06:04 PM
أسلوب ممتاز في اللغة و البيان ما شاء الله عليك منكم نتعلم ،قلمك سامق لا حرمنا ابداعاتك بوركت على جمال النص
دمت مبدعة متميزة حفظك الله

ربيحة الرفاعي
15-06-2015, 01:53 AM
هذا نص يقرأ من أوجه عدة وتأويلات مختلفة تقترب أو تبتعد من مفاهيم الألفاظ ومغريات المعاني وإملاءات الهوى.
هو نص فاخر فاره ولا عجب فكاتبته هي سيدة الحرف وبارعة الوصف ومنمقة الرصف ربيحة الرفاعي.
دمت بخير وعافية!
تحياتي
شهادتك بحرفي تتخطى بي حدود الامتنان والعجز عن الشكر إلى العجز عن الكتابة بعدها، خوفا من ألا أستحقها فيما يلي ..
دمت نبراس نور في ميادين الفكر والأدب أميرنا
ودام لك البهاء

تحاياي

ربيحة الرفاعي
22-08-2015, 01:21 AM
الاستاذة القديرة ربيحة أقرا نصوصك ويخوننى التعليق. من اين لى بلغة تطاهى جمال روائعك..لغة وسردا وفكرة...فقط توجتك الآن ملكة الضاد سآتى لك بالتاج ..لم أجد فى المنتديات من يكتب بهذه الشاعرية واللغة العصية المنال التى تجعل النص لوحة أوصورة...اثريت خيالى شكرا على هذا الإبداع ـاكدى إنى اقرا لك كثيرا..دمتى متالقة

ختمت عنق أختك بمكارمك ورفعة خلقك ونفسك أيتها الرائعة، وأسبغت علي ما أتمنى أن أستحق من حلل إطرائك
لا حرمك البهاء غاليتي

دمت بروعتك ودام دفعك
تحاياي

ربيحة الرفاعي
10-06-2016, 01:25 AM
هذه هي اللغة التي تجعل كتابة القصة فنا أدبيا عظيما وليس مجرد سرد حكايا
وهذا هو السرد الذي يمنعك من الاحساس بما يدور حولك في غرقك فيه
الأستاذة ربيحة الرفاعي
أشكرك

شكرا أيتها الراقية
أسعدني مرورك وإعجابك بالنص
لا حرمك البهاء


تحيتي

تيسير الغصين
11-06-2016, 10:24 AM
منكِ أتعلم روعة صياغة الحرف سيدتي الكاتبة الكبيرة ربيحة الرفاعي
أمام عبقرية نصّكِ وقفتُ مشدوها لروعة سرده وجمال صوره ومتانة لغته وشاعريتها..
قلمكِ طودٌ شامخ، أحتاج لرافعة تأخذني إلى قمته لتدبر عبقرية الحرف والصورة والسرد ..

تحياتي لكِ ،،،