تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخاديد مرآة



كاملة بدارنه
24-09-2012, 06:48 PM
أخاديد مرآة


أمسكت زهرة بمرآتها الصّغيرة ووضعتها قبالة وجهها، انتفضت يدها وكادت تسقطها، إلّا أنّها اجبرت أعصاب يدها على تثبيتها؛ لأنّها أجرأ من أن تخشى رؤية الأودية والأخاديد التي حفرتها السّنون المطويّات على سهول وجهها.
بثّت إشعاعا بصريّا قويّا لترى بوضوح تلك الأودية التي فاجأها سحقها. فهي قد أهملت النّظر إلى مرآتها منذ مدّة طويلة. دهشت بعيد النّظر إليها مليّا؛ لأنّ زجاج مرآتها يتموّج لتصبح عدّة مرايا، وأحسّت كأنّها تقف في غرفة للمرايا.
فركت عينيها بيدها الثّانية، حيث اعتقدت أنّ ضعف بصرها بنى غشاوة على سوادهما، وشوّش رؤية الأشياء على علّاتها.
وعبثا كان ذلك...
اتخذت وضعيّة الجلوس وأسندت مرآتها أمامها، والشّوق يغلبها لمخاطبتها بعد هجرها الطّويل. راودها شعور أنّ المرآة تبادلها مشاعر الحنين والتّوق إليها؛ لذلك ترى لها أطيافا وتكرارا غير محدود...
لن أخفي عليك يا مرأتي توقي إليك، أعرف أنّك تقصدين جذبي للنظر إلى الأخاديد التي أريتني إيّاها بأطوال وأعماق متنوّعة؛ لتجبريني على الجلوس والغوص داخلها بمعيّتك.
حسنا. لن أبخل عليك.
أمّا هذا الأخدود الطّويل العميق، فهو أخدود طفولة اليتم التي حفرت مخالبُها وجهي، وأنبتت أشواكا في دروب حياتنا- أنا وأخي- تخز أجسامنا كلمّا عبرنا. كان ذلك بعد أن زُوّجت أمّي من رجل آخر؛ خوفا على جمالها وشبابها من أطماع الذّئاب بعد وفاة أبي.
وكنّا قويين رغم ما ترينه محفورا في وجهي...
كان يوما من أيّام الخريف عندما أيقظني طائر الدّوري الذي أطلّ من شباّك بيتنا ليبحث عن طعامه، فطمعت في إمساكه كي يؤنس وحدتي ووحدة أخي، الذي لا يحبّ اللّعب وأولاد الحارة؛ خوفا من سماع كلمة (المسكين) التي يتقاذفونها فيما بينهم لدى رؤيته.
لا نريد الشّعور بأنّنا مساكين، وسوف نغرّد نحن والعصفور.
تربّصتُ له ووضعت الحبوب على حافّة الشباك، فأبى ضيافتنا ومشاركتنا. فالحرّيّة ترفض أن تكبّل ذاتها.
لم نيأس، ودبّرنا حيلة أخرى فوقع في الفخّ، وخسر حرّيّّته، وفزنا بمتعتنا بصحبته! لقد كان لنا ملجأ ومستراحا نبثّه ما نعاني.
إلّا أنّ هناءنا لم يدم طويلا... ففي ذات الخريف أفاقت العائلة باكرا، والهواء الجافّ يربكها في اتخاذ قرار الذّهاب إلى الحقل... وفي النّهاية قرّر كبير العائلة - ولا بدّ من الانصياع له - أنّ الجميع سيعملون وكذلك الأولاد ، فاليوم عطلة.
لا أذكر كم كانت سعادتي حينها لأنّي سأجلس تحت إحدى الزّيتونات، وأستعيد ذكرى أبي الذي اتخذتُ من حضنه مفرشا؛ ليحكي لي حكاية أغفو على ترانيم كلماتها. ولا تغيب عن بالي سيول الدّموع التي انهمرت من عيني أخي معلنا رفضه مرافقتنا. فلا ذكريات لديه ينبش تربتها ويستخرجها مثلما فعلتُ. لكنّه أُجبر على الذّهاب ، ورضخ لأوامر كبار العائلة.
هرولنا صوب الحقل الذي بات يعني لي منذ ذلك اليوم كما كهوف "ابن لادن" بالنسبة للأمريكيين، وكما القفص لعصفور الدّوري.
بكى أخي مذ وطأت قدماه المكان، وبدأت موجات عويله تلاطم الحقل وترابه، وما كان منه سوى أن يركض بحثا عن مكان يختبئ فيه ومشاعره حتّى موعد العودة مساء .
سياج الحقل شجيرة صّبار. بحث في حواشيها وداخلها عن مخبأ، فرأى تجويفا. دخله واتّخذه مجلسا مهدّدا من يحاول الاقتراب لإخراجه بقذفه بلوح من الصّبار.
ابتعدت عنه وقطرات دموعه موادّ كاوية تحرقني. فهو أخي الذي لم يتجاوز عمره الخمس سنوات. ألتقط حبّات الزّيتون وعيناي لا تفارقانه. خفت عليه من شوك الصّبار الذي سيزيد شوك اليتم وخزا…
داهمت مخيلتي صورة انهيار كلّ الألواح، فيُدفَن تحتها…
الدّم يسيح منه مبلّلا ما حوله … آهاته تشقق الأرض… مخارز الألواح تجعل جلده مُنخُلا… ذئاب الجبل تشتمّ رائحة الدّم فتنزل لتسرق فريستها.
هول المشهد يردّ لي صحوتي، فأبدأ بإصدار دويّ صارخ ردّد الجبل صداه... ودخلت لأنتشله غير مدركة العواقب التي تركت هذه النّدبة المحفورة في وجهي، وركضت وإيّاه لأطلق سراح الدّوري وأخلّصه من أشواك قفصه، موقنة أنّ اغتصاب الحرّيّة لا يوازيه اغتصاب.
أمّا أنت أيّها الأخدود الثاني، فإنّك تطوي بين تعاريجك محطّة من محطات شبابي.
كان اهتمامي في" دوّار" الشّباب هو نقطة المركز التي تُضيّق محيط هذا الدّوّار وتوسعه. فنحن ننطلق منه طامعين بتجاوز محيط دائرته لدخول حلقات أخرى؛ لنرقص على دقّات وأنغام رقصات الحياة طربين .. لكن، أحيانا تتعثّر أقدامنا بحصوات تحاول الإعاقة.
اخترت مهنة التّمريض.. فالنّصوص الأدبيّة التي تعلمناها صغارا طبعت وشمها على فكري حين صوّرت الممرّضة ملاكا للرّحمة، يحنو على جراحنا فتلتئم.
نجحت وعملت في أحد المشافي. وشاءت الأقدار أنّني لم أكن بالنّسبة لأحد الأطبّاء السّاعد اليمنى؛ بل الهواء الذي تنفّسه كما قال لي ذات مرة، عندما نصحته بأخذ قسط من الرّاحة، حين كان مرهقا، وزفير أنفاسه يتطاير ممزوجا برائحة الأدوية وأنين المرضى.
يومها شعرت أنّ الدّم الذي في عروقي قد غُيّرت مكوّناته ، لأنّ تلك الكلمات امتزجت به مسبّبة سرعة التّدفق وتضخم الشّرايين، التي تغذّت بدم مجبول بأوكسجين البؤس والمعاناة...
خشيت التّغيير المفاجئ. فلربّما يسبّب جلطة مشاعريّة روحيّة .لكنّ "إسبرين" كلماته منع التّجلّط وأماع الدّم ...
غمرني شعور أنّ جلباب السّعادة وسّع من أردانه ، وأطال ذيله ليلفّني إغداقا، وشكرت الله الذي زرع في أحشائي نواة جديدة، بدأت تبرعم بعد طول شقاء.
ازدادت لقاءاتي بالطّبيب، وصارت دفقات الحبّ تندلق عليّ، مغرقة كلّ كياني ووجدتني داخل سجن حبّه وعشقه دون البوح له بذلك ؛ مع أنّي تواعدت وأنايَ ألّا أَسجن أو أُُسجن بعد إطلاق سراح الدّوري، ورفع لواء الحريةّ!
كانت كلماته تزيد من تقييد حواسّي بسلاسلها النّاعمة ،كلّما زادت لقاءاته.
كان لقاءا مميّزا يوم أبلغني أنّ شوك أشواقه الذي يخز كلّ كيانه، يطير ويحطّ إبرا على عواطفه وقلبه؛ مسببا التورّم، فيسرع الخطى لمداواته بالمضادّ الحيويّ بلقائي به حيث يفجّر دمّل شوقه، ويسيحه حنينا وشوقا...
تذكّري هذا جيدا يا حبيبتي واعذريني... وأنا على يقين أنّك ستسامحينني؛ لأنّني لن أتمكّن بعد الآن من بثّ لواعج عشقي ومداواة جروحي . إنّني مضطر أن أتزوج الفتاة التي خطبتها قبل معرفتي بك !!...
أحسست حينذاك أنّ القيود الحريريّة التي قيدتني بها كلماته الجميلة، قد تحوّلت إلى سلاسل حديديّة برؤوس حادّة فتتت كياني أشلاء... ولكن، ساعدني في لمّ اشلائي - بعد حين - شعاري المختوم بختم الحرّيّة.
وجَّهَت نظرها نحو الأخدود الثالث، الذي كوّنته ندبات كثيرة. أخذت نفسا عميقا واسترسلت في حديثها:
أمّا أنت يا عمري الأكثر أهميّة، فقد تذوّقت فيك مرارة الصّبّار حتّى بتّ أستسيغها ...
جلست تحت "برميل" تجفيف الشعر لأجهّز عروسا لعريس اتّفق أفراد عائلة أبي أنّه الأنسب من بين الشّباب الذين تقدّموا لطلب يدي. فسيّارته الجديدة لا أحد يملك مثلها، وجيبه لا يزال منتفخا بعد بناء بيته الفاخر. وبعد ترشيح نفسه ليكون زوج المستقبل فاز بأغلبيّة الأصوات إلّا صوتي الذي تأخرت في الإدلاء به، لأنّ مشاعري ومفاتيحها بقيت رهينة الطّبيب الذي غشّني وسرق عواطفي.
بعد تفكير عميق، قررت استرداد المفتاح، واستعماله في فتح الباب الملائم: باب العقل وليس العاطفة. وقرّر العقل الموافقة على الزّواج لأنّي سأحظى بالغنى العاطفيّ كما الغنى المادّي المبسوط أمامي . وفاض فرح القلوب غامرا أصحابها لتحديد يوم الزّفاف...
فجأة، تملّكني شعور بأتّي أجلس تحت برميل اخترقت حرارته خصلات شعري لتصل خلايا عقلي، وتحرّرها من عقال التفكير المنطقيّ ، ويشتدّ سعير أتّون مشاعر الخوف فيما أنا مقبلة عليه - رغم أنّ العقل هو الذي اتّخذ القرار- وخشيت أن يحيط البرميل الحارّ المحيط برأسي جسمي ، ويقذفني للمرّة الثاّلثة في عمق يصعب الخروج منه ...
لا... نَحّوهُ عنّي، لن أبقى تحت سعير جهنم هذه ... صرخت فدُهش الحاضرون ولم أعر دهشتهم انتباها وخرجت لأزفّ عروسا.
عشت فترة هناءة وسعادة، ولكن، ظلّت بقايا حرارة الأسى التي أحسست أنّها اخترقت دماغي يوم تزييني عروسا، تعشّش في داخلي، ليعاود فتيلها الاشتعال، ويحرق شرايين قلبي وبجمّر بؤبؤي عينيّ، حين تكلّل بؤسي بولادة طفل مطفأٌ نورُ عينيه، فأوقعني حزني داخل هوّة سحيقة، لينشلني منها بعد معاناة صعبة، لمعان كلمات ينبعث من قعرها، ويضيئها بنوره الوهّاج مصباح : "إنّ مع العسر يسرا".
انتفضت زهرة لسماع صوت ابنها، وانتبهت أنّها أمسكت مرآتها مدّة لا بأس بها، في حين تناولتها لتضع على عجل مساحيق التّجميل للمحافظة على بشرتها من الجفاف ، فتراءت لها أخاديد تحدّت هذه المساحيق، وراحت تغوص بين ثناياها...

محمد فتحي المقداد
24-09-2012, 06:57 PM
أستاذة كاملة
اسعدك الله
حديث المرايا هو الحديث الحقيقي بلا رتوشات
وإن كانت المرآه متموجة, فإنها تعكس ما تراه
ويجن أن يؤمن كل منا أنه لاشباب يدوم ..
لابد من الدخول في أطوار الحياة بدرجاتها
ويجب تقبل ذلك بكل سرور..

دمت بكل تقدير

سامية الحربي
24-09-2012, 07:03 PM
انسكاب لبوح موجع أحد أبطاله المرآة التي لا تداهن .الأستاذة الكبيرة كاملة بدارنه شكراً جزيلاً على هذا الوصف الدقيق واللغة السامقة. كل التحايا والتقدير.

عمر الحجار
24-09-2012, 10:39 PM
المبدعة الاستاذة كاملة بدرانة


قد اختلف مع الاستاذ محمد المقداد بعض الشيء

فأنا لا اعتقد ان المرايا هي ما تعكس الحقيقة وليس الرؤية في المرآة الا رؤية زائفة ، وهذا ما دللت عليه انت بتموج الصورة كأنما هي في غرفة للمرايا، ان انعكاس الصورة او وهم الحقيقة في المرآة قد يكون مقعرا او محدبا ، يتطاول او يذهب عرضا
الا مرآة واحدة هي ما تنقل الحقيقة الصادقة والشفافة ، مرآة الروح


دمت مبدعة

أسماء منصور
24-09-2012, 11:25 PM
مع فكر استاذ عمر
ولقصتك كل التحايا فاخذتنى لابحر بين السطور
كل التحايا

آمال المصري
25-09-2012, 07:50 AM
ولولا أن سمعت صوت طفلها لحلقت بها الذكريات ظاهرة لها المزيد من الأخاديد ومع كل أخدود حكاية خلفتها ورسمت معالمها باقتدار
كانت الحكايا رائعة حين وُضعت في بوتقة واحدة لنتلقفها من خلال رؤية البطلة لمرآتها لتخبرها ونحن معها بما خطه الزمن على ملامحها فانصهرت جميعها بانسجام متين الحبكة قوي اللغة فاره التصاوير
أديبتنا الكبيرة أستاذة كاملة ...
نص سامق يستحق العودة مرارا
للتثبيت استحقاقا وتبجلا
ولي عودة أكيدة إن شاء الله
دام ألقك
تحاياي

وليد عارف الرشيد
25-09-2012, 02:05 PM
المبدعة القديرة الأستاذة كاملة :
لا أخفيك أنني لا أحبذ القصص الطويلة نسبيًا .. لكني هنا وبكل صدق تمنيت أن تطول فتطول
لن أخوض في قصص المرآة وحكايا الأخاديد الماتعة رغم الألم، ولكني سأضع توقيع إعجابي بهذه السردية الفاتنة الماتعة وهذه اللغة الرائعة التي حلقت بجودتها وابتعدت عن التعقيدات فأتت منسابة معبرة باقتدار وبحرفة خبيرة .. أجدت أختاه ووصلت إلى حيث ينبغي .
مودتي وإعجابي وتقديري مبدعتنا كما يليق بهذا البهاء

نداء غريب صبري
26-09-2012, 03:28 PM
قصة رائعة واستعادة للذكريات في وقفة حزينة أمام المرآة

شكرا لك أختي كاملة بدارنة

بوركت

فاطمه عبد القادر
27-09-2012, 12:04 AM
أمّا هذا الأخدود الطّويل العميق، فهو أخدود طفولة اليتم التي حفرت مخالبُها وجهي، وأنبتت أشواكا في دروب حياتنا-

السلام عليكم
كان هذا حديث الأخدود الأول ,ثم تبعه أحاديث وأخاديد
في النهاية حياة هذة المرأة مثل حياة معظم نساء الشرق أو كلهن ,وربما مثل حياة كل البشر
مأساة خلف مأساة خلف مأساة
قصة جميلة تشد القارىء حتى نهاية الحرف الأخير
سردية سلسة بأسلوب رائق ,وأحداث مشوقة
شكرا لك كاملة العزيزة
ماسة

نادية بوغرارة
27-09-2012, 06:53 PM
أخاديد امرأة كشفتها نظرة في مرآة ،

وحكايات أثثت ذاكرة الأيام ، لكل واحدة منها علامة على خارطة مُحيّا زهرة.

ليس سهلا أن تواجه امرأة أخاديد العمر ،وتسترجع الذكريات و تشعر

بأن زهرة الحياة بدأت في الذبول .

المبدعة كاملة بدارنة ،

يروق لي دائما المكوث برحاب نصوصك العامرة بتأملاتك الراقية ، في الحياة وفي الناس .

دمت متألقة .

كاملة بدارنه
05-10-2012, 09:00 PM
أستاذة كاملة
اسعدك الله
حديث المرايا هو الحديث الحقيقي بلا رتوشات
وإن كانت المرآه متموجة, فإنها تعكس ما تراه
ويجن أن يؤمن كل منا أنه لاشباب يدوم ..
لابد من الدخول في أطوار الحياة بدرجاتها
ويجب تقبل ذلك بكل سرور..

دمت بكل تقدير
أهلا بك أستاذ محمّد
شكرا على مرورك وكلماتك اللّذين أقدّرهما
بوركت
تقديري وتحيّتي

فاطمة بلحاج
05-10-2012, 09:12 PM
الأديبة الكريمة كاملة
نصك جميل وسلس
بورك فيك
تحياتي وتقديري

ربيحة الرفاعي
06-10-2012, 02:41 AM
مرايانا تسكننا، تتعرج صفحاتها بتعرج صفحة الصفاء والأمل في قلوبنا، فتحاكيها الأخاديد على وجوهنا يعكسها ذلك الزجاج المفضض، الذي نهمله في خضم منغصات أعمارنا، ونأتيه وقد خلف تناسيه على ملامحنا آثار بطش الأيام ومرارة الزمن
فهل يغفر إنكارَنا لذواتنا وتغافلَنا عن حقنا في الحياة بوحٌ ذات وهن، وهل يمحو آثار عجلات السنين على دروب أجسادنا الوعرة ندم أو يجملها ألم؟

لما ينطبع في العقل ذكريات مواطئ قدم تغير ملامح أعماقنا وترتسم على ملامحنا قاسية عتية ، وليس في إستذكارها غير تكريس لها في موقعيها
ذاكرة وجع أم أخاديد مرآة تلك التي اوقفتنا على شرفتها نراقب زهرة وذكرياتها

نص يطالبني بعودة لن تتأخر

شكرا لبديع حرفك قاصتنا الرائعة

تحاياي

كاملة بدارنه
25-10-2012, 11:24 AM
المبدعة الاستاذة كاملة بدرانة


قد اختلف مع الاستاذ محمد المقداد بعض الشيء

فأنا لا اعتقد ان المرايا هي ما تعكس الحقيقة وليس الرؤية في المرآة الا رؤية زائفة ، وهذا ما دللت عليه انت بتموج الصورة كأنما هي في غرفة للمرايا، ان انعكاس الصورة او وهم الحقيقة في المرآة قد يكون مقعرا او محدبا ، يتطاول او يذهب عرضا
الا مرآة واحدة هي ما تنقل الحقيقة الصادقة والشفافة ، مرآة الروح
دمت مبدعة
أهلا بك أستاذ عمر وبردّك الذي أقدّره ...
لك أن تعتبر المرآة عاكسة للحقيقة أو مموّهة
شكرا لك على المرور
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
25-10-2012, 11:26 AM
انسكاب لبوح موجع أحد أبطاله المرآة التي لا تداهن .الأستاذة الكبيرة كاملة بدارنه شكراً جزيلاً على هذا الوصف الدقيق واللغة السامقة. كل التحايا والتقدير.

شكرا لك أخت غصن على المرور الجميل والتّحايا
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
25-10-2012, 11:27 AM
مع فكر استاذ عمر
ولقصتك كل التحايا فاخذتنى لابحر بين السطور
كل التحايا
تحيّتي لك وللأستاذ عمر
بوركتما
تقديري وإعزازي

كاملة بدارنه
25-10-2012, 11:30 AM
ولولا أن سمعت صوت طفلها لحلقت بها الذكريات ظاهرة لها المزيد من الأخاديد ومع كل أخدود حكاية خلفتها ورسمت معالمها باقتدار
كانت الحكايا رائعة حين وُضعت في بوتقة واحدة لنتلقفها من خلال رؤية البطلة لمرآتها لتخبرها ونحن معها بما خطه الزمن على ملامحها فانصهرت جميعها بانسجام متين الحبكة قوي اللغة فاره التصاوير
أديبتنا الكبيرة أستاذة كاملة ...
نص سامق يستحق العودة مرارا
للتثبيت استحقاقا وتبجلا
ولي عودة أكيدة إن شاء الله
دام ألقك
تحاياي
أهلا بالأخت العزيزة آمال وبهذه الكلمات الرّائعة ...
شكرا لك على المرور وعلى التّثبيت ... ثبّت الله خطاك على الحقّ وما ترغبين
بوركت
تقديري وتحيّتي

د. سمير العمري
30-04-2013, 02:27 AM
أخاديد مرآة ، حديث مرايا ، ذاكرة وجع ، وبوح السنين ... كلها كلها تصف هذا النص الذي رسم المرآة بما يناسب الحالة الشعورية لتكون الضمير الحقيقي لتحسس مواضع الألم والأمل ورؤية النفس بلا رتوش مهما حاول المرء دفت تجاعيد حياته بالمساحيق أو حاول تجميل صورته بالأقنعة.

وليت شعري ما أكثر النساء اللواتي ينهب عمرهن نهبا وتسرق أيامهن ، ولكم منهن من تضيع بيديها أيامها ولحظات سعادتها بحمق أو بنزق أو بأوهام تريها الزيف زلفى والسراب شرابا والوهم حقيقة وحقا.

هي قصة رأيتها أقرب لحالة وجدانية من البوح وإن لبست الثوب السردي بالفلاش باك وبالصور البيانية التي زينت النص.

تظلين أديبة عالية الكعب رائعة الأسلوب مميزة اللغة!

تقديري

كاملة بدارنه
01-05-2013, 05:17 PM
المبدعة القديرة الأستاذة كاملة :
لا أخفيك أنني لا أحبذ القصص الطويلة نسبيًا .. لكني هنا وبكل صدق تمنيت أن تطول فتطول
لن أخوض في قصص المرآة وحكايا الأخاديد الماتعة رغم الألم، ولكني سأضع توقيع إعجابي بهذه السردية الفاتنة الماتعة وهذه اللغة الرائعة التي حلقت بجودتها وابتعدت عن التعقيدات فأتت منسابة معبرة باقتدار وبحرفة خبيرة .. أجدت أختاه ووصلت إلى حيث ينبغي .
مودتي وإعجابي وتقديري مبدعتنا كما يليق بهذا البهاء
أهلا بك أخي الأستاذ وليد
شكرا لهذا الحضور الرّاقي الكريم
بارك الله فيك وبتقييمك الذي أعتزّ به
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
01-05-2013, 05:19 PM
قصة رائعة واستعادة للذكريات في وقفة حزينة أمام المرآة

شكرا لك أختي كاملة بدارنة

بوركت
الشّكر لك عزيزتي نداء على مرورك دائما
رعاك الله وأسعدك
تقديري وتحيّتي

أحمد عيسى
01-05-2013, 06:11 PM
لا يرى النفس الا النفس
ولا يشعر بجمال الوجه الا القلب
ولا يبقى الشباب شباباً الا حين يكون القلب طاهراً نقياً كقلب طفل
نصٌ أمتعني الغوص فيه
قويٌ كعهدي بك
ماتعٌ كما نصوصك دائماً

الأديبة القديرة : كاملة بدارنة

الجمال دائماً يسكن حرفك
فلا تحرمينا جديدك

كاملة بدارنه
20-09-2014, 04:49 PM
أمّا هذا الأخدود الطّويل العميق، فهو أخدود طفولة اليتم التي حفرت مخالبُها وجهي، وأنبتت أشواكا في دروب حياتنا-

السلام عليكم
كان هذا حديث الأخدود الأول ,ثم تبعه أحاديث وأخاديد
في النهاية حياة هذة المرأة مثل حياة معظم نساء الشرق أو كلهن ,وربما مثل حياة كل البشر
مأساة خلف مأساة خلف مأساة
قصة جميلة تشد القارىء حتى نهاية الحرف الأخير
سردية سلسة بأسلوب رائق ,وأحداث مشوقة
شكرا لك كاملة العزيزة
ماسة

تتوالى المآسي مختبرة قوّة الصّمود عند الأفراد والمجموعات ...
شكرا لك عزيزتي ماسة على مداخلتك القيّمة
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
20-09-2014, 04:50 PM
أخاديد امرأة كشفتها نظرة في مرآة ،

وحكايات أثثت ذاكرة الأيام ، لكل واحدة منها علامة على خارطة مُحيّا زهرة.

ليس سهلا أن تواجه امرأة أخاديد العمر ،وتسترجع الذكريات و تشعر

بأن زهرة الحياة بدأت في الذبول .

المبدعة كاملة بدارنة ،

يروق لي دائما المكوث برحاب نصوصك العامرة بتأملاتك الراقية ، في الحياة وفي الناس .

دمت متألقة .



شكرا لك أخت نادية على ألق الحضور
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
20-09-2014, 04:52 PM
الأديبة الكريمة كاملة
نصك جميل وسلس
بورك فيك
تحياتي وتقديري
حضورك أجمل أخت فاطمة
شكرا لك وبارك الله فيك
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
20-09-2014, 04:55 PM
مرايانا تسكننا، تتعرج صفحاتها بتعرج صفحة الصفاء والأمل في قلوبنا، فتحاكيها الأخاديد على وجوهنا يعكسها ذلك الزجاج المفضض، الذي نهمله في خضم منغصات أعمارنا، ونأتيه وقد خلف تناسيه على ملامحنا آثار بطش الأيام ومرارة الزمن
فهل يغفر إنكارَنا لذواتنا وتغافلَنا عن حقنا في الحياة بوحٌ ذات وهن، وهل يمحو آثار عجلات السنين على دروب أجسادنا الوعرة ندم أو يجملها ألم؟

لما ينطبع في العقل ذكريات مواطئ قدم تغير ملامح أعماقنا وترتسم على ملامحنا قاسية عتية ، وليس في إستذكارها غير تكريس لها في موقعيها
ذاكرة وجع أم أخاديد مرآة تلك التي اوقفتنا على شرفتها نراقب زهرة وذكرياتها

نص يطالبني بعودة لن تتأخر

شكرا لبديع حرفك قاصتنا الرائعة

تحاياي
هي ذاكرة وجع أمام المرآة مسكوبة على بريق مزيّف عزيزتي ربيحة
مداخلة رائعة وقيّمة أثرت النّصّ
دام ألق حضورك
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
20-09-2014, 05:01 PM
أخاديد مرآة ، حديث مرايا ، ذاكرة وجع ، وبوح السنين ... كلها كلها تصف هذا النص الذي رسم المرآة بما يناسب الحالة الشعورية لتكون الضمير الحقيقي لتحسس مواضع الألم والأمل ورؤية النفس بلا رتوش مهما حاول المرء دفت تجاعيد حياته بالمساحيق أو حاول تجميل صورته بالأقنعة.

وليت شعري ما أكثر النساء اللواتي ينهب عمرهن نهبا وتسرق أيامهن ، ولكم منهن من تضيع بيديها أيامها ولحظات سعادتها بحمق أو بنزق أو بأوهام تريها الزيف زلفى والسراب شرابا والوهم حقيقة وحقا.

هي قصة رأيتها أقرب لحالة وجدانية من البوح وإن لبست الثوب السردي بالفلاش باك وبالصور البيانية التي زينت النص.

تظلين أديبة عالية الكعب رائعة الأسلوب مميزة اللغة!

تقديري
مداخلة رائعة وحضور متميّز زيّن النّصّ أخي الدّكتور سمير
شكرا لك وعلى شهادتك التي أعتزّ بها
بوركت
تقديري وتحيّتي

خلود محمد جمعة
29-09-2014, 08:50 AM
المرآة انعكاس للشكل الخارجي الذي يسحبك ببطء الى ذاتك لتتصفح فيها كل ما نقش على أديم الروح
أخاديد حُفرت على امتداد أيام العمر لتمتلئ بذكريات مهما حاولنا تناسيها إلا أنها تطفو على سطح المرآة ملوحة بحقيقة ما كان ومعلنة الشكل النهائي لما آلت له قلوبنا و أرواحنا
أخاديد هي تلك الأبواب المقفلة التي فتحتها على حين ذكرى لتلفحنا بعواصف الأمس وبرد الحاضر
العمق النفسي الذي تسبرين فيه دواخلنا بطريقة السرد المائز والطرح الذكي هو ما يربطنا بخيط حرفك من البداية الى النهاية التي ننتظر فيها قطارا جديدا لقصة أخرى
أبدعت
تقديري وكل المودة
:014::014::014:

رويدة القحطاني
17-10-2014, 06:39 PM
ليس لدي ما أقول تعليقا على هذا النص الرائع
أنت كاتبة متمكنة وقلمك مدهش

ناديه محمد الجابي
18-10-2014, 11:30 AM
من مرآة الذات ترى انعكاس لحقائق وتفاصيل عاشتها
حفرت الأيام ذكراها في أخاديد تظهر صورتها واضحة لتؤكد
مسيرة الألم والمعاناة الطويلة المواكبة لحياتها.
يتدفق الإحساس من حروفك متدثرا بوشاح من الجمال
قصة مميزة معبرة ببوح جميل زاخر بعميق المشاعر
أحي ريشتك الذهبية وحرفك الثر . :001:

قوادري علي
18-10-2014, 02:12 PM
رغم النفس الطويل/الروائي بقي حبل التواصل مانقطع
فزهرة لم تكن لتسكت وهي تبث لواعجها لمرىتها لو ابنها.
تقديري الراقية كاملة.

كاملة بدارنه
21-11-2014, 09:28 AM
لا يرى النفس الا النفس
ولا يشعر بجمال الوجه الا القلب
ولا يبقى الشباب شباباً الا حين يكون القلب طاهراً نقياً كقلب طفل
نصٌ أمتعني الغوص فيه
قويٌ كعهدي بك
ماتعٌ كما نصوصك دائماً

الأديبة القديرة : كاملة بدارنة

الجمال دائماً يسكن حرفك
فلا تحرمينا جديدك
الجمال بحضور أمثالك أخي أحمد
شكرا لك على كلماتك
بوركت
تقديري وتحيّتي

ناديه محمد الجابي
30-09-2023, 12:20 PM
ما نمر به من أحداث وما يعتمل في قلوبنا يرتسم على وجوهنا في أخاديد عميقة
تعكسها المرايا في قسوة وبلا رتوش
بسرد مشوق ولغة فارهة وألفاظ جزلة وتعابير بارعة مدهشة وكلمات تحمل عبقرية الصياغة
كان نصك الرائع الذي برع في وصف مرآة الروح التي تتحدث بكل صدق وشفافية.
دمت متألقة بهكذا إبداع ودام لك التميز.
:v1::nj::0014: