مشاهدة النسخة كاملة : بين المحطة والغد
عبد السلام هلالي
24-09-2012, 10:39 PM
في المحطة
يحزم الطريق أمتعته ،
تتكسر المسافات عند أقدام الزمن،
وألبس الشجن كفنا في وطن.
تتنكر الحقائب للمودعين.
صهيل الخيل
أغنية وداع.
هديل الليل ،
كان مع الملوحين بقمر أبيض.
عقارب الساعة لا تذكر الانطلاقه
يقولون :
"زيارة الأمس وعشق التواريخ حماقه"
وأنا أكره الاستفاقه
أدمن أحلام الشمس،
وأعشق أمسي
وصور المسافرين إلى الغد.
كان المسافرون بعدد أعياد البقاء
لكنهم لم يلوحوا لي.
لم يقولوا إلى اللقاء.
ولم يتركوا لي مقعدا
في قطار الغد.
أيها المسافرون إلى الغد
أيها الخائنون للعهد
رجاءا لا تأخدوا شمسي
خلوها للعام المقبل،
فما زال في كاسي
بقية من أمسي.
في الغد؛
لا يطل الظل من الظل ،
لا تسافر العين إلى العين،
لا يسير الكف إلى الكف.
تتناثر المسارات
كالأحرف
تبتعد القطارات
عن يوم المحطة.
ترتدي الوجوه تاريخ اليوم الجديد
وأقنعة من حديد.
أسرع إلى مذكراتي
أعدم أغاني الطيبة
وأناشيد الآتي،
وأكرم قصائدي الحاقده.
ليس في الذهن
غير أسماء راقده.
والقطارات ؟؟
لن تعود!!!
أفتش الطرقات ،
أنتزع أرصفتها،
أعريها من الخطوات،
أخنق المعابر
أتوعدها بإغلاق وآلاف المقابر.
أستجوب المقاهي القديمة،
والكراسي الكاذبة
وأعقاب السجائر،
عن أصحاب الاسماء الهاربة
وعن فنجان ثائر
سافر ذات حداد.
تاركا قهوته على شفتي.
بردت قهوته على شفتي
وما عاد !
أحمد عبدالرحمن الحكيم
24-09-2012, 10:45 PM
النص جميل أخي
التصاوير رائعه
اللغة ممتعه جداً والمضمون أجمل من كل ما اسلفت
فقط
احتاج الي معرفة بحرها او وزنها
ولك الشكر مقدماً
محمود فرحان حمادي
24-09-2012, 10:55 PM
لغة طيّعة مقتدرة
وخيال واسع رحيب
جميلة صور هذا النص
بوركت أخي الكريم
تحياتي
عبد السلام هلالي
25-09-2012, 07:44 PM
شكرا لمروركم سادتي الكرام،
واعذروني إن حمت حول الحمى.
لست أدعي الخبرة في الإبحار، إنما أنا شاعري حد الجنون يتلمس طريقه بمحاذاة بحور الأدب.
ربيحة الرفاعي
26-09-2012, 01:55 AM
شكرا لمروركم سادتي الكرام،
واعذروني إن حمت حول الحمى.
لست أدعي الخبرة في الإبحار، إنما أنا شاعري حد الجنون يتلمس طريقه بمحاذاة بحور الأدب.
بل أنت أديب نديّ المشاعر شاعريّ الحرف بديع التصوير
وإني لأجد هذا القلم الذهبي قادرا على نثر الدرّ ما انزاح قليلا عن قيود القافية
جميل ما قرأت هنا أديبنا
أهلا بك في واحتك
تحاياي
أماني عواد
26-09-2012, 08:00 PM
الاستاذ عبد السلام هلالي
زيارة الأمس وعشق التواريخ حماقه"
وأنا أكره الاستفاقه
أدمن أحلام الشمس،
وأعشق أمسي
عندما يصبح الماضي سجننا الجميل نستعذب تعذيبنا ونصلب ذاتنا المتعبة عند بوابة العمر يمضي دون ان نعبره
نص رائع سلمت يداك
عبد السلام هلالي
27-09-2012, 07:57 AM
عندما لا نجد في حاضرنا ما يمتعنا نلوذ بذكرياتنا وجرائدنا القديمة.
شكرا لمرورك سيدة أماني.
نداء غريب صبري
05-03-2014, 12:46 PM
ليس في الذهن
غير أسماء راقده.
والقطارات ؟؟
لن تعود!!!
أفتش الطرقات ،
أنتزع أرصفتها،
أعريها من الخطوات،
أخنق المعابر
أتوعدها بإغلاق وآلاف المقابر.
أستجوب المقاهي القديمة،
والكراسي الكاذبة
وأعقاب السجائر،
عن أصحاب الاسماء الهاربة
وعن فنجان ثائر
سافر ذات حداد.
نثر جميل جدا
وصور مبتكرة ومعان واضحة
أمتعتني قراءتها
شكرا لك أخي
بوركت
أحمد الأستاذ
08-03-2014, 08:21 AM
أديبنا الجميل: عبد السلام
نثر رائق بحرف شاعري, ولغة ممتعة, وصور أخَّاذة..
سعيد بمصافحتي هذا الألق
دمت بخير وعافية سيدي
محبتي
خلود محمد جمعة
11-03-2014, 11:48 AM
بين حروفك غابات صنوبر
ورائحة الياسمين
وطعم البحر
ولون العشق
وصفاء السماء
استظل بحرفك واستمتع بارتشاف كلماتك حد التحليق
دمت استثنائياً
مودتي وتقديري
كاملة بدارنه
16-03-2014, 06:27 PM
أفتش الطرقات ،
أنتزع أرصفتها،
أعريها من الخطوات،
أخنق المعابر
أتوعدها بإغلاق وآلاف المقابر.
أستجوب المقاهي القديمة،
والكراسي الكاذبة
وأعقاب السجائر،
عن أصحاب الاسماء الهاربة
وعن فنجان ثائر
سافر ذات حداد.
تاركا قهوته على شفتي.
بردت قهوته على شفتي
وما عاد !
لغة وصور جميلتان
بوركت
تقديري وتحيّتي
فاطمه عبد القادر
17-03-2014, 12:03 AM
حزم الطريق أمتعته ،
تتكسر المسافات عند أقدام الزمن،
وألبس الشجن كفنا في وطن.
تتنكر الحقائب للمودعين.
صهيل الخيل
أغنية وداع.
هديل الليل ،
السلام عليكم
قرأت نثرية غنية بالشعر,
مطعمة بالحنين ,,ممزوجة بالحزن والاسى ,
رائعة ,,,,إنها رائعة
شكرا لك أخي عبد السلام هلالي
ماسة
د. سمير العمري
14-06-2015, 09:43 PM
نص جميل لغة وحسا بشاعرية محلقة ، ولكنه سيكون أجمل طبعا بالكتابة المرسلة بأسلوب الفقرة وعلامات الترقيم.
أنت أديب زاهر مميز فاعتن بحرفك أكثر وزينه للطالبين!
تقديري
رويدة القحطاني
14-09-2015, 10:00 PM
أرى في هذا النص النثري ما يشهد بكاتب قدير، أسلوبه جميل
وليد عارف الرشيد
15-09-2015, 11:22 AM
لأديب أحبه وأشتاق إليه أحمد الله أني قرأت اليوم أحد نصوصه الذي فاتني يوما المرور برياضه
بديعة صورك راقية خيالاتك ومحلقة .. وندية مشاعرك
حروفك كدأبك بهية صديقي مع تحفظي على أسلوب تقديمها الذي يحاكي الشعر وما هو بشعر رغم شاعرية الكاتب
محبتي وكثير تقديري
ناديه محمد الجابي
28-11-2015, 07:13 PM
يحزم الطريق أمتعته ،
تتكسر المسافات عند أقدام الزمن،
وألبس الشجن كفنا في وطن.
تتنكر الحقائب للمودعين.
صهيل الخيل
أغنية وداع.
هديل الليل ،
كان مع الملوحين بقمر أبيض.
عقارب الساعة لا تذكر الانطلاقه
يقولون :
"زيارة الأمس وعشق التواريخ حماقه"
وأنا أكره الاستفاقه
نثرت الجمال لنا حرفا ـ أخذتنا في رحلتك لنرى المسافرين إلى الغد بدون وداع
فلم نزل نرتشف من قرابة أدبك، وندى قلمك حتى وإن عصفت به الأحزان
أسعدتنا بالتواجد بين صورها العميقة الموحية ، ولغتها الساحرة القوية
أشكر هذا القلم السامق. :001:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir