المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرَك الشيطان



الفرحان بوعزة
25-09-2012, 12:17 PM
هاجمتـني العواصف منذ الصبا وتذكرت، فكانت الذكريات تنخر ذهني بلا حدود ، والورقة النقدية المشؤومة غدت سجناً بلا قضبان .. وصوت الرجل يناديني من بعيد.. رد الورقة يا طفل ..!
الآن أفرك كفي من صدأ الذنب الكبـير، والخناجر الصامتة تنهشني بدون توقف ، ماذا أقول في زمن الزلزلة..؟ لقد أنبأ الله بها من قديـم ، ماذا أقول لمحقق القبور بعد الشهقة الأخيرة..؟
كان الزمان يقضم الوقت ثانـية ثانـية، وخيوط الشمس تغني في السوق معلنة حرباً على الضباب، فتراء ت لي رؤوس البشر كحبات السبحة متـناثرة ، جاءت من كل فج عميق تبيع وتشتري ما تريد ..
في هذا اليوم بالذات ، اقتربت من السعير، نصب الشيطان لي فخاً كالطائر الجائع فرغت حوصلته من الحبوب ، حينما وقف الرجل أمامي منتصباً وهو يعد أوراقه النقدية . كنت أرقبها وهي ترتجف بين أنامله الخشبية.. كاد الانتظار يكسر أنفي ، فانفلتـت ورقة نقدية وسقطت على الأرض . وبسرعة خاطفة ، وضعت عليها رجلي اليمنى ، وخنـقـتها فلم تعد ترى النور .. لم أتحرك ولم أتململ من مكاني ، كدت أفقد توازني ، فسحبت رجلي اليسرى في تؤدَة ، ثم استويت في وقفتي ..
أعطاني الرجل النقود التي كانت ديناً لأبي عليه بعدما أتم العد ، وهو ينتظر انصرافي ، نظر إليّ في ارتياب كأنه يجردني من ثـيابي ، فخفت أن يفـتضح أمري ، لكن الرجل خرج عن صمته ، وقال بعدما ترك لي الفرصة لإعمال الفكر واختبار الذكاء..
ـــ هيا انصرف، يا لوقاحة أطفا ل اليوم ..! ما عهدنا هذا في زماننا ..! قالها بنبرة حادة، بعدما نعتـني با لغباوة ، ابتسمت ابتسامة حمقاء ، قلت في نفسي : لا غباوة أفدح من غباوتـك يا عمي علال..! وفي رمشة عين ، أسقطت كل الأوراق النقدية ، فاختـلطت جميعها ، انحنيت عليها كالعقاب وجمعتها دون ترتيب .. وحلت المشكلة في نظري ..!
رددت النقود إلى أبي ، واحتـفظت بالورقة النقدية الفائضة .. لم أبدرْها ، ولم أشتر بها حلوى أو مأكل ، رغم أنني لا أجد ما أملأ به معدتي .. طعامي الدائم هو كسرة خبز، وماء بارد ، وكأس شاي ساخن .. قمعـت الشهوة في مهدها وأحكمت الحزام على بطني .. أتدري ما اشتريت بها ..؟ كتباً مستعملة وأقلاماً ودفاتر .. وكنت مسروراً بالصفقة المربحة ....!
على ضوء المصباح الزيتي ، كنت أقرأ كـتاب" النظرات "للمنفلوطي ، أكاد ألتهم سطوره قبل أن يغلبني النوم ... قرأت من بين ما قرأت : أتدري ما هو الخلق عندي ..؟ وما أن أتممت النص حتى انتفضت كالمحموم ، فتشككت في خلقي ، وشعرت بانعدام المسؤولية أمام الضمير ...ضيعتُ الفضيلة التي كان يحث عليها أستاذي، كان رحمه الله يجتهد في تهذيب ضمائرنا، بترسيخ قيم الفضيلة والدعوة إلى نبذ الرذيلة كالخيانة والطمع، وكل سلوك مشين لا يتماشى وشريعة الله .. فقلت محدثـاً نفسي :
ـــ سرقتَ اليوم ، وما قدرتَ الفضيلة حق قدرها..! قلتُ: كل الناس يسرقون. والحاجة تدفعهم للسلب والنهب.. وأنا ما نهبتُ إلا ورقة نقدية.. ماذا تقول يا طفل..؟ سرقتَ الرجل الفقيه الذي أطعمك مع أولاده بالأمس ..!
لفت الحيرة رقبتي ، فصممت أن أرد الورقة النقدية إلى صاحبها عندما أشتغل..؟ نسيت القضية ، وغافلتـني الأيام ، فمرت تجري كنبع لا يتوقف ، والزمان يقود أيامه إلي الأمام ، والحزن يركض وينتفض في صدري .. يعتصرني القلق ، ويستبد بـي كلما رأيت تلك الكتب فوق طاولتي ..
أطفأت ذبالة المصباح الزيتي ، ونمت نومة المكروب ، فتراء ت لي حبال من نار تجلد جسمي ، وتلتف حول عنقي ، تضغط وتضغط ، وأنا أحاول إدخال أصابعي بينها وبين جلدة عنقي ، فأفـقت مذعوراً والعرق يتصبّب داخل منامة النوم ، برد جسمي وكأن جليداً يسلخ جلدي . فصممت أن أبيع غداً تلك الكتب عسى أن أضعف من سطوة الذنب المؤرق..
تداولت الأيام بين الناس، والذكريات تطوى كطي السجل للكـتاب، وحادثة الورقة النقدية نائمة كـفتنة قابلة للاشتعال في كل حيـن..
توظفت بعيداً عن قريتي ، اشتغلت بالتعليم، ولا أرجع إلى مسقط رأسي إلا بعد انتهاء الموسم الدراسي . كنت أجوب في نفس السوق ، والخلائق البشرية تـنغل كالنمل داخل فضاء فسيح . فإذا بالرجل الذي قابلته منذ سبع سنوات يخطو بخطوات وئيدة أمامي . انجلى غبار النسيان عن تلك الذكرى الألـيمة، فدخلت في كهف شجن عميق، وشعرت بصخرة الخطيئة تضغط من جديد . لا زال المشهد حياً وأنا أنقض على الورقة النقدية، اضطربت أصابعي، تملكـني الخوف والرعب، وشابتني صفرة قاتمة. كنت أتوقف بين الحين والآخر متخلفاً بعض الشيء عن أخي ، ارتاب في أمري، فسألني ما بك..؟ أجبت حالة عابرة فقط ..؟ لا تهتم بالأمر..!
تذكرت الوعد الذي قطعته على نفسي، فجريت وراء الرجل ، لكنه غاب بين الحشود. فمعالم السوق البدوي لم تتغيـر، بحثت عـنه فوجدته في المكان المعتاد . وقفت مشدوهاً ، فرأيت وجها بدلته قسوة تقاس بسبعة أعوام . كان الرجل قصير القامة ، عريض الكتفين، ذا لحية بيضاء ، تظهر عليه بلاء السنين . واليد الخفية التي خطت تلك السعادة الهنية قد مسحتها الأعوام الطوال، فانسحب الدم عن الوجه الوقور، فبدا شاحباً .. خطوت نحوه في تؤدة، وسلمت عليه فقال :
ـــ من ..؟
ـــ أنا ولد فلان ... يا طيب ، يا فقـيه ..!
ـــ أهلا وسهلا، والله طالت غيـبتـك ، أصبحت رجلا يا سعيد...
ـــ الزمن يغير يا عمي علال ، وأنت تعرف العمل خاصة في بلاد قصية ..
تعثرت الكلمات في فمي، فوددت أن أكسر حاجز الصمت المؤقت ، وأنزع السدادة عن فكري ، فكانت الكلمات تطير إلى أذنه ــ المائلة صوب فمي ــ في تتابع وأنا أرفع من صوتي .
ـــ يا عمي علال ، أنت ضيف عندي ، هذا وقت الغذاء ، وغذاء السوق لذيذ ، خاصة نكهة الشواء ..
تلكأ الرجل قليلا ، فأقسمت عليه ، وكررت القسم مراراً ..
ـــ لا بأس ، أكرمك الله ، هيا بنا ..!
تناولنا الغذاء ، ونحن نغوص في أحاديث متفرقة ، ننقض على الأحداث من آخرها ، ولا نستقر على موضوع .. فقلت :
ـــ خذ هذه الورقة النقدية، فهي لك ، وهي دراهمك ، سرقـتـُها منك في الأيام البالية ... لما كنت في الإعدادي، وهذه مثـلها، أرجوك أن تسامحني يا عمي علال في الدنيا والآخرة.. !
استغرب الرجل لما سمع كلامي ، فشخص بعينيه إلى الفضاء، فابتسم وقال :
حقا أنا المغفل آنذاك ..! هون علي نفسك ، قال تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ..) فالتوبة حصلت ، وبإذنه يرفع عـنك غضبه ، هــيا بنا فتبعـــات السوق لا تنتهي ، وسنتم حديثـنا في القرية إن شاء الله ...

وليد عارف الرشيد
25-09-2012, 02:34 PM
سرني أن أكون اول المارين بهذه الرائعة
سأكتفي الآن بإعلان متعتي وأعدك بعون الله بعودة وربما عودات فقد أصابت لها موقعًا مميزًا في نفسي ومستني كما طابت لسردها ولغتها ذائقتي
أحييك مبدعنا القدير ولك المودة أخلصها والتقدير

الفرحان بوعزة
25-09-2012, 10:35 PM
سرني أن أكون اول المارين بهذه الرائعة
سأكتفي الآن بإعلان متعتي وأعدك بعون الله بعودة وربما عودات فقد أصابت لها موقعًا مميزًا في نفسي ومستني كما طابت لسردها ولغتها ذائقتي
أحييك مبدعنا القدير ولك المودة أخلصها والتقدير
*****************************
يسعدني ويسرني أن تقرأ لي أخي المبدع المتألق .. وليد ..
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

كاملة بدارنه
25-09-2012, 11:49 PM
جميلة اللّغة، رائعة الفكرة ... أمسكت بي حتّى النّهاية
من كان صاحب ضمير وتربّى على العفّة، لا شكّ بأنّه سيزيل عن أكتافه كلّ أدران الآثام وإن كانت صغيرة
شكرا على الإبداع الرّاقي
بوركت
تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
26-09-2012, 01:02 AM
كم هو رائع أن يكون الله حاضرا في نصوصنا
ليتحقق ما نسميه بالأدب الإسلامي

نص قصي ماتع بسردية مشوقة للغاية لم أفلت من قبضتها برغم طول النص نسبيا
جمالية في التعبير والتصوير ومهارة في صياغة الحوار الداخلي حرفا وصورة

شعرت في خاتمتها ببعض مباشرة

أهلا بك أديبنا الكريم في واحتك

تحاياي

الفرحان بوعزة
26-09-2012, 05:40 PM
جميلة اللّغة، رائعة الفكرة ... أمسكت بي حتّى النّهاية
من كان صاحب ضمير وتربّى على العفّة، لا شكّ بأنّه سيزيل عن أكتافه كلّ أدران الآثام وإن كانت صغيرة
شكرا على الإبداع الرّاقي
بوركت
تقديري وتحيّتي
*************************************
المبدعة المتألقة .. كاملة .. تحية طيبة ..
شكراً على متابعتك وتفاعلك مع هذا النص المتواضع ..
شكراً على كلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
26-09-2012, 05:45 PM
كم هو رائع أن يكون الله حاضرا في نصوصنا
ليتحقق ما نسميه بالأدب الإسلامي
نص قصي ماتع بسردية مشوقة للغاية لم أفلت من قبضتها برغم طول النص نسبيا
جمالية في التعبير والتصوير ومهارة في صياغة الحوار الداخلي حرفا وصورة
شعرت في خاتمتها ببعض مباشرة
أهلا بك أديبنا الكريم في واحتك
تحاياي
*******************************
شكراً لك أختي المبدعة .. ربيحة .. على حضورك المتميز وقراءتك القيمة ..
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

عبد المجيد برزاني
26-09-2012, 08:04 PM
إصرار ضمير، أم خوف محقق القبور بعد الشهقة الأخيرة ؟؟
لو نستطيع محو آثامنا، وتدبير ماضينا برؤيا الحاضر ..
ليس غريبا أن يصدر مثل هذا النص الرائع عن القاص المتمكن من أدوات السرد وأسرار اللغة : الأستاذ بوعزة الفرحان..
شكرا للإمتاع أبا عزة.
كل المودة وكل التقدير.

الفرحان بوعزة
26-09-2012, 10:17 PM
إصرار ضمير، أم خوف محقق القبور بعد الشهقة الأخيرة ؟؟
لو نستطيع محو آثامنا، وتدبير ماضينا برؤيا الحاضر ..
ليس غريبا أن يصدر مثل هذا النص الرائع عن القاص المتمكن من أدوات السرد وأسرار اللغة : الأستاذ بوعزة الفرحان..
شكرا للإمتاع أبا عزة.
كل المودة وكل التقدير.
********************************
شكراً لك أخي الفاضل والمبدع المتميز .. عبد المجيد على قراءتك القيمة ،
شكراً على متابعتك لنصوصي المتواضعة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

براءة الجودي
26-09-2012, 10:42 PM
حقيقة لم أستمتع مع القصة فقط إنما دخلتُ أجوائها وعشتُ مع شخصياتها
أضحك من موقفه وطريقته ليسرق الورقة النقدية من الشيخ , وأتألم مع تألم ضميره ومحاسبته لنفسه
قصة تحمل من المعاني النبيلة الكثير وتعود الإنسان على محاسبة نفسه في الدنيا ودفع سيئاته بالحسنات قبل أن يأتي يوم الحساب ولات حين مناص
ناهيك عن السرد المشوق السلس وكأني اشرب ماءً عذبا ولم ارتوي إلا مع آخر كلمة في القصة
قصة مبهرة وعنوانها ملفت يحمل في خفاياه تخمينات لمواقف عدة
والأهم من ذلك الفكرة التي تحدثت عنها فأنا شخصيا احب القصص المفيدة التي تغرس الأخلاق السامية
جزيت خيرا واثابك الله

الفرحان بوعزة
26-09-2012, 11:15 PM
حقيقة لم أستمتع مع القصة فقط إنما دخلتُ أجوائها وعشتُ مع شخصياتها
أضحك من موقفه وطريقته ليسرق الورقة النقدية من الشيخ , وأتألم مع تألم ضميره ومحاسبته لنفسه
قصة تحمل من المعاني النبيلة الكثير وتعود الإنسان على محاسبة نفسه في الدنيا ودفع سيئاته بالحسنات قبل أن يأتي يوم الحساب ولات حين مناص
ناهيك عن السرد المشوق السلس وكأني اشرب ماءً عذبا ولم ارتوي إلا مع آخر كلمة في القصة
قصة مبهرة وعنوانها ملفت يحمل في خفاياه تخمينات لمواقف عدة
والأهم من ذلك الفكرة التي تحدثت عنها فأنا شخصيا احب القصص المفيدة التي تغرس الأخلاق السامية
جزيت خيرا واثابك الله
***************************
المبدعة المتألقة ..والشاعرة المتميزة .. براءة الجودي .. تحية طيبة ..
ما أجملها من قراءة ، قراءة جادة وهادفة ، شكراً لك على اهتمامك المتميز مع هذا النص المتواضع ،
شكراً على كلمتك الطيبة .. كلمة أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

نداء غريب صبري
25-12-2012, 08:56 AM
أروع ما يمكن أن يحدث للإنسان أن يصحح أخطاءه وان يتطهر من ذنوبه
قصتك رائعة أخي
ولغتك رائعة
ومهارتك القصية رائعة

شكرا لك أخي

بوركت

الفرحان بوعزة
25-12-2012, 06:45 PM
أروع ما يمكن أن يحدث للإنسان أن يصحح أخطاءه وان يتطهر من ذنوبه
قصتك رائعة أخي
ولغتك رائعة
ومهارتك القصية رائعة
شكرا لك أخي
بوركت
سررت أختي المبدعة المتالقة .. ند اء .. بقراءتك القيمة لهذا النص رغم طوله ..
شكراً على رفعه من جديد ، اهتمام وكلمة طيبة أعتز بهما ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

ناديه محمد الجابي
25-12-2012, 08:40 PM
أن الضمير نفحة نورانية صافية , وهو هبة ونعمة من الله الخالق
تستوجب شكر الوهاب المنعم .
طوبى لأصحاب الضمائر الحية , فهم ذخر الحياة , وهم أمل المستقبل
وهم منارات الهدى ومشاعل الحق .

كتبت .. فأبدعت .. فأمتعت
أحب أن أقرأ لك ..فهناك وجبة دسمة فى إنتظارى .
تقديرى وتحياتى وودى .

الفرحان بوعزة
25-12-2012, 10:05 PM
أن الضمير نفحة نورانية صافية , وهو هبة ونعمة من الله الخالق
تستوجب شكر الوهاب المنعم .
طوبى لأصحاب الضمائر الحية , فهم ذخر الحياة , وهم أمل المستقبل
وهم منارات الهدى ومشاعل الحق .
كتبت .. فأبدعت .. فأمتعت
أحب أن أقرأ لك ..فهناك وجبة دسمة فى إنتظارى .
تقديرى وتحياتى وودى .

سعدت بهذه القراءة الرصينة أختي المبدعة المتألقة .. نادية ..
فــعلا فإذا مات الضمير/ الأنا الأعلى / فإن الإنسان يتجرد من إنسانيته ويعود إلى جشعه وطمعه ..
شكراً على اهتمامك المتواصل وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة .. ..

آمال المصري
08-05-2013, 04:05 PM
الضمير الحي الذي يأبى إلا التوبة والغفران لايكون إلا في نفس تقية نقية تخشى الله وترتجي ثوابه
نص أخذتني أحداثه لأعيش مع بطليه الأحداث تباعا
بوركت أديبنا الفاضل واليراع المبدعة
تحاياي

الفرحان بوعزة
09-05-2013, 02:41 PM
الضمير الحي الذي يأبى إلا التوبة والغفران لايكون إلا في نفس تقية نقية تخشى الله وترتجي ثوابه
نص أخذتني أحداثه لأعيش مع بطليه الأحداث تباعا
بوركت أديبنا الفاضل واليراع المبدعة
تحاياي

تحية كريمة أديبتنا الغالية .. آمال المصري ..
سررت بقراءتك لهذا النص رغم طوله ، شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

كريمة سعيد
09-05-2013, 03:47 PM
ما أجمل الأدب الهادف الذي يحمل رسالة
وهنا قرأت قصة اكتملت لها عناصر النجاح
لغة جميلة وتصوير بديع في قالب سردي ماتع ....
القصة غنية بالمفارقات، الصراع بين إشباع العقل أو المنطق... فالرغبة في تنزيه الذات (حب الفضيلة وآراء الأستاذ عن الأخلاق الحميدة...) لم تمنعه من الانقياد والخضوع لوسوسة الشيطان (فعل السرقة) ... وصرف المال في شراء الكتب جاء بمثابة تطهير وتزكية ... والرائع ذلك الضمير اليقظ الحاضر بقوة في عقل البطل والذي جعل رجح الفعل المتمثل في الإصرار على تخليص الذات من ذنبها القديم بالرغم من الفضاء الذي وجد فيه البطل والذي تاه فيه الشيخ ولكن التمسك بالفضيلة وأخلاق الإسلام السامية قادت البطل إلى الصواب ..
أخي القاص المبهر الفرحان بوعزة
أحييك على هذه القص الرائع
مودتي وتقديري

الفرحان بوعزة
10-05-2013, 10:45 PM
ما أجمل الأدب الهادف الذي يحمل رسالة
وهنا قرأت قصة اكتملت لها عناصر النجاح
لغة جميلة وتصوير بديع في قالب سردي ماتع ....
القصة غنية بالمفارقات، الصراع بين إشباع العقل أو المنطق... فالرغبة في تنزيه الذات (حب الفضيلة وآراء الأستاذ عن الأخلاق الحميدة...) لم تمنعه من الانقياد والخضوع لوسوسة الشيطان (فعل السرقة) ... وصرف المال في شراء الكتب جاء بمثابة تطهير وتزكية ... والرائع ذلك الضمير اليقظ الحاضر بقوة في عقل البطل والذي جعل رجح الفعل المتمثل في الإصرار على تخليص الذات من ذنبها القديم بالرغم من الفضاء الذي وجد فيه البطل والذي تاه فيه الشيخ ولكن التمسك بالفضيلة وأخلاق الإسلام السامية قادت البطل إلى الصواب ..
أخي القاص المبهر الفرحان بوعزة
أحييك على هذه القص الرائع
مودتي وتقديري

ما أجملها من قراءة ،أختي المبدعة المتألقة .. قراءة جادة وهادفة ،سررت بهذه القراءة التي خلخلت جوانب عديدة من دلالات النص الكامنة بين الكلمات ..
شكراً على اهتمامك النبيل ، تشجيع أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

ناديه محمد الجابي
16-03-2014, 11:36 AM
مررت على هذه القصة المميزة فأحببت أن أرفعها ليتمتع
بقراءتها من لم يسعده الحظ بقراءتها من قبل.
الأخ الفاضل/ الفرحان بو عزة..
أحي قلمك الثر وفكرك الرائع ولغتك المائزة
وكل ما تجود به من روائع.
تحياتي وودي.

الفرحان بوعزة
17-03-2014, 08:25 PM
مررت على هذه القصة المميزة فأحببت أن أرفعها ليتمتع
بقراءتها من لم يسعده الحظ بقراءتها من قبل.
الأخ الفاضل/ الفرحان بو عزة..
أحي قلمك الثر وفكرك الرائع ولغتك المائزة
وكل ما تجود به من روائع.
تحياتي وودي.
سعيد ومسرور بهذه العناية الكريمة من مبدعة متألقة ، شكراً على اهتمامك النبيل أختي الفاضلة نادية ، تشجيع أعتز به ..
فعلا ، النص يحيا كلما تعددت القراءات واختلفت الآراء حوله .. ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

خلود محمد جمعة
20-03-2014, 06:32 AM
تضمحل الاخلاق بموت الضمير
نتعثر ونقع احيانا لكن ، لنا الخيار في البقاء في حفرة الندم ومشاركة الشيطان عالمه الاسود او النهوض بروحنا الى مقام الفضيلة

قصصك غذاء للروح والعقل
بورك اليراع
مودتي وكل التقدير

الفرحان بوعزة
22-03-2014, 05:37 PM
تضمحل الاخلاق بموت الضمير
نتعثر ونقع احيانا لكن ، لنا الخيار في البقاء في حفرة الندم ومشاركة الشيطان عالمه الاسود او النهوض بروحنا الى مقام الفضيلة
قصصك غذاء للروح والعقل
بورك اليراع
مودتي وكل التقدير

ردودك على جميع النصوص السردية هادفة ومركزة
، شكراً على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع من جديد ..
اهتمام أعتز به .. تقديري واحترا مي ..الأخت المبدعة المتألقة .. خلود ..
الفرحان بوعزة ..