تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا عيدَ هذا العامْ..



ناصر ثابت
27-11-2004, 02:23 AM
لا عيدَ هذا العامْ..


(1)
نزلتْ دموعي فوقَ خدٍّ من حجرْ
نزلتْ على حنونةٍ في موطني
فكتبتُ آياتِ القمرْ
وأخذتُ أهزجُ للطفولةِ في الديارِ المقفرة
العيدُ جاءَ
وجاءَ لحنُ اللوزِ في لغةِ العيون المزهرة
يا أيها الأطفالُ عفوا
إنني أطلقتُ آلامي لأنهيَ ما جنتهُ المجزرة
خاطبتُ شمسَ القابضينَ على السَّلاحْ
وملأتُ أحلامي بكم
وسمعتُ أغنية الأقاحْ
وأخذتُ أغسلُ بالدموعِ وجوهَكم
أنتم سَماءُ المتعبين
أنتم حكاياتُ الحيارى
سوسنُ التاريخِ
رمانُ السنينْ

(2)
العيدُ جاءَ كما انتظرتمْ
وعلى الغيومِ رأيتموه.. كما انتظرتمْ
لكن سنبلةَ الشواطيءِ ليسَ تنذرُ بالمجيءْ
وبلادنا ما عادَ ماردها المعظَّمْ
العيدُ جاءَ
ولم تغادرْنا الخيانةُ واللجوءْ
وأنا ألملمُ من قصائدِكم دموعي
لا تسألوني عن سفوحٍ لا تضيءْ
لا تسألوني عن سماءٍ أحرقتْها الطائراتْ
سأظلُّ مصلوباً على صَدرِ العراقِ ولن أجيبْ
سأظلُّ في الفلوجةِ العظمى
إذا ارتفعَ النحيبْ
سأعيدُ رسمَ الخارطة
جعلوا هناكَ مجازراً
وهناكَ يضجعُ العراةْ
ويباركُ الحَرَمانِ أفعالَ الغزاةْ
سأعيدُ رسمَ الخارطة
سبحانَ من أسرى إلى الأرض الحنون بعبدهِ
من بقعةٍ قتَلتْ أخي
حتى ديارٍ أُحرِقتْ بخيانةٍ من أخوةٍ مثل الطغاةْ
هذا هو العيدُ
ابتسمنا رغمَ قسوتهِ
فهل لي أن أعودَ إلى الملاعبِ والهدايا
سيكون هذا العيدُ عيداً
إن تبسمتْ الطفولةُ في المرايا
أو في المخيم بين جدرانِ الصفيحِ
وبين أصحابِ الحكايا

(3)
هو أن نعودْ
العيد يعني أن نعودْ
هو أن يُطلَّ العشقُ من قمرٍ ستلمسُه يدايا
متألقا كالنرجس الجبليِّ
أو كالزعترِ البريِّ
ممزوجاً بضحكتنا
ستنطلقُ النوارسُ من جديدْ
ورسائلُ العشاقِ سوفَ تعودُ تشرقُ
في صناديق البريدْ
لو كان هذا العيدُ عيداً
لاستفقنا من مجازرنا بلا سُحُبِ الرصاصْ
ولأمطرتنا هالةُ النصر الجميلة بالخلاصْ
ولأينعتْ فلوجةُ الشهداءِ من فجرِ الهُدوءْ
تشرينُ هذا العامَ مجنونٌ
وقهوتنا يعكرُها الرحيلُ... فلا مناصْ

(4)
لا تسألوني عن سماءٍ أحرقتها الطائراتْ
سأظلُّ مصلوباً على صمتي
وسوف تظلُّ تخذلني اللغاتْ

ستظلُّ تخذلني اللغاتْ

مـي علـي
27-11-2004, 10:49 PM
هو أن نعودْ
العيد يعني أن نعودْ
هو أن يُطلَّ العشقُ من قمرٍ ستلمسُه يدايا
متألقا كالنرجس الجبليِّ
أو كالزعترِ البريِّ
ممزوجاً بضحكتنا
ستنطلقُ النوارسُ من جديدْ
ورسائلُ العشاقِ سوفَ تعودُ تشرقُ
في صناديق البريدْ




وكيف للغة أن تخذلك أخي ناصر!!
أدمى حرفك قلبي
وجدد جرح العودة.. عودة الغائب.. وعودة المغترب داخل وطنه

لله درك.. كم هزني حرفك المبدع

سلمت وسلم لنا يراعك

سلطان السبهان
27-11-2004, 11:05 PM
لا تسألوني عن سماءٍ أحرقتها الطائراتْ
سأظلُّ مصلوباً على صمتي
وسوف تظلُّ تخذلني اللغاتْ

ستظلُّ تخذلني اللغاتْ








الله ياابا ثابت ..

والله إنني استمتعت كثيرا معك في هذه الرحلة المدوية ..

دام جمالك

محمود صندوقة
28-11-2004, 07:26 PM
لن تخذلك اللغات أبدا أيها الحبيب

مررت من هنا
ووقفت طويلا
ولم اجد إلا إبداعا
تحياتي

ناصر ثابت
29-11-2004, 03:25 AM
هو أن نعودْ
العيد يعني أن نعودْ
هو أن يُطلَّ العشقُ من قمرٍ ستلمسُه يدايا
متألقا كالنرجس الجبليِّ
أو كالزعترِ البريِّ
ممزوجاً بضحكتنا
ستنطلقُ النوارسُ من جديدْ
ورسائلُ العشاقِ سوفَ تعودُ تشرقُ
في صناديق البريدْ




وكيف للغة أن تخذلك أخي ناصر!!
أدمى حرفك قلبي
وجدد جرح العودة.. عودة الغائب.. وعودة المغترب داخل وطنه

لله درك.. كم هزني حرفك المبدع

سلمت وسلم لنا يراعك

الأخت الكريمة مي،
سلّمك الله ورعاك...

القصيدة كانت من وحي يوم العيد الذي لم يعد الإنسان يحس بأي لذة فيه.. إلا صلة الرحم وإسعاد الأطفال
كيف لنا أن نحس بالعيد وأخواننا في العراق يذوقون الأمرّين!!

وأنا أعتقد أن عيدنا هو يوم عودتنا... ويوم عودة العراق إلى القمة حرا شامخا كريما لأنه لا كرامة لنا إلا بكرامته ولا عيد لمن لا كرامة له...

أتمنى من الله لك كل خير.. وأن يوشحك بوشاح من السعادة

ناصر

ملك الألم
04-12-2004, 10:41 PM
قصيدة مؤثرة ومؤلمة
أشكرك على رإيك بقصيدتي حائط الشجا
وإنه لشرف لي أنك قرأتها مرتين
كما قرأت أنا قصيدتك عدة مرات
وحقيقة أنها رائعة مثلك تماما

ناصر ثابت
12-12-2004, 09:35 AM
قصيدة مؤثرة ومؤلمة
أشكرك على رإيك بقصيدتي حائط الشجا
وإنه لشرف لي أنك قرأتها مرتين
كما قرأت أنا قصيدتك عدة مرات
وحقيقة أنها رائعة مثلك تماما

أنا سعيد جدا بمرورك على قصيدتي أيها الشاعر الفذ...

أستاذ صلاح... أنت الأفضل والأروع...

شكرا لك
تحياتي
ناصر

أبو جاسم
12-12-2004, 10:10 AM
رائع أنت وحرفك في القمة دائما شامخ هنالك صامد في الفلوجة العظمى وفي أرض الرباط حول المسجد الأقصى.
بارك الله فيك وبارك الله في هذه الحروف المضيئة.

ناصر ثابت
14-12-2004, 08:10 AM
رائع أنت وحرفك في القمة دائما شامخ هنالك صامد في الفلوجة العظمى وفي أرض الرباط حول المسجد الأقصى.
بارك الله فيك وبارك الله في هذه الحروف المضيئة.

أخي الكريم فائق الاحترام ... أبا جاسم

سعيد أنا كثيرا بهذا المرور الجميل أيها الأستاذ الرائع على كلماتي المتواضعة التي تنحني أمام كرمك... لقد خجلتني والله...

شكرا أخي.. شكرا
كم أنا فخور برأيك عن شعري... فأنت ذواقة كبير وشاعر متمكن وأنا تلميذك
تحياتي
ناصر

د.جمال مرسي
15-12-2004, 09:55 AM
ما أجمل هذه القصيدة و ما أشد تأثيرها على النفس أخي ناصر
و لا أدري كيف فاتني قراءتها
حرفك قوي و لغتك ما شاء الله لا و لن تخذلك
دمت مبدعاً أيها المجاهد بيراعته

تقبل ودي

د. جمال

ناصر ثابت
19-12-2004, 07:21 PM
ما أجمل هذه القصيدة و ما أشد تأثيرها على النفس أخي ناصر
و لا أدري كيف فاتني قراءتها
حرفك قوي و لغتك ما شاء الله لا و لن تخذلك
دمت مبدعاً أيها المجاهد بيراعته

تقبل ودي

د. جمال

لو قلتُ لك شرف كبير لي أن تقرأ قصيدتي يا دكتور ستقول عني إنني أبالغ أو أجاملك أو أصفُّ كلماتٍ فقط....

ولكنها والله الحقيقة...

أكون فخورا و سعيدا جدا عندما تعلق لي على قصيدتي يا دكتور جمال

شكرا لك
ناصر

د. سمير العمري
06-01-2005, 09:46 PM
جميلة هذه القصيدة بحق ومتميزة أخي ناصر.:v1:

سبك متين ومعنى كبير وجرس متناسق.

أعجبتني جداً :NJ:

ولن أشير إلى أمر التدوير فقد بدأت أخجل من إصراري وهو هنا قليل قليل ولكنه الحرص الكثير الكثير.


تحياتي وودي
:os::tree::os:

ناصر ثابت
10-01-2005, 03:28 AM
جميلة هذه القصيدة بحق ومتميزة أخي ناصر.:v1:
سبك متين ومعنى كبير وجرس متناسق.
أعجبتني جداً :NJ:

:os::tree::os:

أخي الكريم سمير
شكرا لك على مرورك هنا أيها المحترم

رأيك يهمني... وكلامك "مثل الحلق في وداني" :005:

تحياتي لك
ناصر

ناصر ثابت
10-01-2005, 03:47 AM
لا تسألوني عن سماءٍ أحرقتها الطائراتْ
سأظلُّ مصلوباً على صمتي
وسوف تظلُّ تخذلني اللغاتْ

ستظلُّ تخذلني اللغاتْ

الله ياابا ثابت ..

والله إنني استمتعت كثيرا معك في هذه الرحلة المدوية ..

دام جمالك

وأنا استمتعت بتأمل صورتك الجميلة وهي تزين صفحتي وقصيدتي
حجاً مبروراً وسعيا مشكوراً

تحياتي
ناصر

خميس لطفي
12-01-2005, 02:29 PM
جميلة جدا يا أخي ناصر .
تحياتي لك .