المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دموع راقصة...!



معزوز أسامة
27-09-2012, 02:47 PM
تراقصت دمُوعه الحارقة قبل أن تنبجس من جوفه المُظلم على ألحان وتر ضياعه الشجي و تشقّ لها أخاديد موجعة على خديه و هو يُلقي آخر نظرة على وطنه...على حُبه ...من النافذة الضيقة كضيق دُنياه...مسح بِيُمنَاه حباتِه المُتَنَاثرة و شدّ بِأخرَاهَا تلابيب قلبه الموجُوع!، صدحت بصوتها الممزوج بأكثر من لغة "أنّ يا رُكاب شدوا أحزمتكم...حان وقت الإقلاع"، و بعد دقائق قليلة ارتفعت الطائرة مُتجِهة به الى المجهول...الى عالم لا يمدّ له بصلة، و خلال الرحلة و باجتهاد بليغ أراد أن يُحدد هدفه و رسم مسار حياته المستقبلية و لكنه لم يفلح، لماذا؟ هو السؤال نفسه الذي طرحه على نفسه عدة مرات و لم يجد له جواب صريح و لا رؤية معينة، لأن الإقتراحات كثيرة و قائمة عذابه طويلة، هو في الحقيقة يعلم السبب و لكنه يجحد أمام ذاته المنكسرة، فاتساع عُيونها و سوادهما و امتلاء جسدها و توسط قامتها و رائحة جسدها العطرة و شعرها الأسود، آآآه كم كان ثغرها ساحر، "ثغرها الساحر" هو بالتحديد ما زاد من تشتته و تناثر أفكاره و ترتيباته ما جعله يُطلق العنان للقدر يفعل به ما يشاء؟.

مصطفى حمزة
28-09-2012, 08:54 AM
تراقصت دمُوعه الحارقة قبل أن تنبجس من جوفه المُظلم على ألحان وتر ضياعه الشجي و تشقّ لها أخاديد موجعة على خديه و هو يُلقي آخر نظرة على وطنه...على حُبه ...من النافذة الضيقة كضيق دُنياه...مسح بِيُمنَاه حباتِه المُتَنَاثرة و شدّ بِأخرَاهَا تلابيب قلبه الموجُوع!، صدحت بصوتها الممزوج بأكثر من لغة "أنّ يا رُكاب شدوا أحزمتكم...حان وقت الإقلاع"، و بعد دقائق قليلة ارتفعت الطائرة مُتجِهة به الى المجهول...الى عالم لا يمدّ له بصلة، و خلال الرحلة و باجتهاد بليغ أراد أن يُحدد هدفه و رسم مسار حياته المستقبلية و لكنه لم يفلح، لماذا؟ هو السؤال نفسه الذي طرحه على نفسه عدة مرات و لم يجد له جواب صريح و لا رؤية معينة، لأن الإقتراحات كثيرة و قائمة عذابه طويلة، هو في الحقيقة يعلم السبب و لكنه يجحد أمام ذاته المنكسرة، فاتساع عُيونها و سوادهما و امتلاء جسدها و توسط قامتها و رائحة جسدها العطرة و شعرها الأسود، آآآه كم كان ثغرها ساحر، "ثغرها الساحر" هو بالتحديد ما زاد من تشتته و تناثر أفكاره و ترتيباته ما جعله يُطلق العنان للقدر يفعل به ما يشاء؟.
------------
أخي الأكرم ، الأديب معزوز
أسعد الله أوقاتك
( دموع راقصة ) عنوان مُثير بتضاد دلالاته ، وقد كان ملائماً للمضمون ..قالبطل شخصيّة مشتتة متناثرة ، على حد تعبير الكاتب .
الفكرة إنسانية نبيلة ، مطروحة إلى حدّ الابتذال .. لكنها هنا وجدت من يٌُقدمها بتجربته الشعورية الخاصّة ، وبأسلوبه الدال عليه ..
القفلة كانت قوية حين تركتَها مفتوحة أمام القارئ وخيالاته
اعتراها بعض الإطناب ، وسقط فيها بعض الأخطاء :
- أنّ ياركاب شدّوا = أنْ يار كاب ....
- لايمدّ له بصلة = لا يمتّ ...
- لم يجد له جواب صريح = جواباً صريحاً
- لأن الإقتراحات كثيرة = ...الاقتراحات
تحياتي وتقديري

معزوز أسامة
28-09-2012, 09:43 AM
أهلا بك أستاذي الكريم مصطفى.
أسعدتني اطلالتك النبيلة و قراءتك المُميزة المفيدة كالعادة.
سأعمل على تصحيح ما نبهتني اليه من أخطاء لا تُغتفر .
تحية و تقدير لقلمك الجميل و نفسك الطيبة .
أسامة .

ربيحة الرفاعي
29-09-2012, 01:34 AM
بعد المرور القيم للمبدع حمزة مصطفى على النص، وما تفضل به من تعليق غطى بإيجازما يمكن قوله
اكتفي بجرعة متعة ارتشفتها في رحاب هذه القصة
وأمضي

مع تحاياي

آمال المصري
29-09-2012, 10:20 PM
راقصت شجوني كما رقصت دموعه تلك الجميلة لغة وتعبيرا وفكرة صغتها ببهاء وخاتمة مفتوحة للقارئ كيف يشاء يحط عندها
دام ألقك أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

معزوز أسامة
30-09-2012, 10:20 AM
كل الشكر لأستاذي حمزة و كل الامتنان لاطلاتك الجميلة
دمت أيتها الرائعة .
مودتي
أسامة.

معزوز أسامة
30-09-2012, 07:30 PM
الرائعة أمال ...صار وجودك بين خطوطي لابد منه، و سعادة و فخرا لي لابد ان يتحققا رغما عني ...هكذا لسان حالي يقول
شكرا جميلا جزيلا لك ...
أسامة .

لانا عبد الستار
19-04-2013, 01:00 AM
قصة إنسانية جميلة رغم أن فكرتها متناولة بكثافة
أشكرك

ناديه محمد الجابي
19-04-2013, 07:54 PM
لوحة قصية جميلة
أسلوب تصويري تعبيري أمتعني
أبدعت في الوصف ونقلت المشاعر ببراعة
رائع أنت وقلمك.

نداء غريب صبري
18-08-2013, 09:11 AM
قصة انسانية أمتعتني قراءتها
وقفلتها رائعة

شكرا لك أخي

بوركت