المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كان السياب



عبد المجيد برزاني
28-09-2012, 03:02 AM
كان السياب


كان "حفار القبور" و"المومس العمياء" يتطارحان الرذيلة ورخيص النبيذ في مقبرة بعيدة...
ارتعدت الأرض تحت جسديهما ، انشق قبر وانتصب صاحبه واقفا...شامخا :
ـ ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جـــوع
ثم صار يتلاشى ويصغر حتى ضمَّه القبرُ ثانية وانسد عليه....
سألها "حفار القبور" في ذعر محتميًّا بتلابيبها :
ـ من كان ذاك..؟؟؟؟
أجابته بصوت خافت :
ـ كان ..السياب.....
---------------------------------------
هوامش:
* "حفار القبور" و "المومس العمياء" قصيدتان من أجمل قصائد الشاعر العراقي الكبير : بدر شاكر السياب (الديوان).
* "ما مر عام والعراق ليس فيه جوع " من قصيدة السياب "أنشودة المطر" الشهيرة .

د. مختار محرم
28-09-2012, 03:16 AM
ترميز بديع وتوليف كل عناصر التشويق لتشكل لوحة في غاية الجمال ..
كأني بروح السياب فارقته حقا لتسكنك لحظة كتابة هذه الرائعة
لم أمل من تكرارها ولا أحسبني ..
كل الحب لك أستاذي عبد المجيد

محمد ابو الصقيل
28-09-2012, 11:46 AM
قمة التكثيف والابهار،ايها الاديب بسبب هذه النصوص عشقنا الادب..لن اقول اكثر لانني لا لن اوفي الكلمات حقها
وجودك ممتع

آمال المصري
28-09-2012, 01:11 PM
بالله عليك كيف رتقت من عناوين قصائده ماتحيك منها تلك الرائعة بدلالاتها وقوة تصويرها ؟
وكيف عرفت أنه السياب رغم أنها عمياء ؟
نص فاخر أديبنا الفاضل
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

كاملة بدارنه
28-09-2012, 04:17 PM
شهادة قصصيّة أنّ كلمة الحقّ تظلّ رافعة لواءها، وتثبت قيمتها حتّى في زمن الرّذيلة!
ومضة رائعة أستاذ عبد المجيد
تقديري وتحيّتي

محمد فتحي المقداد
28-09-2012, 04:54 PM
استاذ عبد المجيد برزاني
أسعدك الله
حروف ناصعة رسمت صرحاً عملاقاً..
المومس العمياء المقرفة التي مهدت طريق غوايتها
أمام الرغبات اللاهثة وراء حمأة الجسد المسنونة
وحفار القبور ذو القلب الجامد الذي لا يابه لنسمات
الحياة.. ما أجمل تلاقيهما على فضاء, جمعهتما من
تباعد بمهارة سلسلة..
حتى نطقا من جديد وعادت الحقيقة للظهور على لسان
أنشودة المطر ..
نص نابص بالحياة باستحضار السيّاب وذكراه العطرة
دمت مبدعاً

ربيحة الرفاعي
29-09-2012, 12:42 AM
هل يكفي أن أعبر عن دهشتي لمهارة توظيف ما اقتبست من عناوين وحروف السياب لتنسج منها في توليفة بديعة ومضة قصية بهذا العمق وهذا الجمال
هو ذا التناص الذي أعشق ..توظيف مختلف يخفق بألق

باهرا كنت هنا ايها الكريم

تحاياي

عمر الحجار
29-09-2012, 06:45 PM
اه ما ذا حل بالعراق والسياب والجواهري والزهاوي
من حطم احلام المتنبي وعشق النواس
من ارق مارد الفانوس في مصباح علاء الدين
من اعاد الاربعين حرامي وما عاد علي بابا
من زاد في غربة السندباد وصلب هارون الرشيد


كم انت رائع استاذ مجيد

عبد المجيد برزاني
30-09-2012, 02:30 AM
ترميز بديع وتوليف كل عناصر التشويق لتشكل لوحة في غاية الجمال ..
كأني بروح السياب فارقته حقا لتسكنك لحظة كتابة هذه الرائعة
لم أمل من تكرارها ولا أحسبني ..
كل الحب لك أستاذي عبد المجيد


الشاعر الراقي د. مختار محرم :
سرني جدا ان يرقى النصيص إلى علياء ذائقتك الشامخة.
شكرا للحضور والإطراء.
كل مودتي وكل الامتنان.

محمد مشعل الكَريشي
30-09-2012, 05:18 AM
رائع اديبنا عبد الجيد برزاني
فيها الوان الحياة وقسوة النتائج والتي لابد منها ...
ابدعت ..تحية وود

وليد عارف الرشيد
30-09-2012, 06:06 AM
أعادت تكفي كلمة رائع وأنا آتٍ إلى لوحتك البهية متأخرًا أجر أذيال الخجل صديقي المبدع؟
تقبل اعتذاري وإعجابي فوق العادة ببديع ما قصصت
محبتي هي وكثير تقديري

عبد المجيد برزاني
30-09-2012, 02:47 PM
قمة التكثيف والابهار،ايها الاديب بسبب هذه النصوص عشقنا الادب..لن اقول اكثر لانني لا لن اوفي الكلمات حقها
وجودك ممتع


وبسبب عشق أمثالك كان الأدب ولازال وسيظل إلى ان يرث الله الأرض وما عليها.
شكرا لك أخي الكريم محمد ومرحبا بك في واحتك.
تحتيتي وكل التقدير.

عبد المجيد برزاني
01-10-2012, 04:06 PM
بالله عليك كيف رتقت من عناوين قصائده ماتحيك منها تلك الرائعة بدلالاتها وقوة تصويرها ؟
وكيف عرفت أنه السياب رغم أنها عمياء ؟
نص فاخر أديبنا الفاضل
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي


الأستاذة المبدعة امال المصري :
تسرني منك هذه المواكبة
حضورك أفخر من النص
تحاياي وكل الامتنان.

عبد المجيد برزاني
02-10-2012, 04:19 AM
شهادة قصصيّة أنّ كلمة الحقّ تظلّ رافعة لواءها، وتثبت قيمتها حتّى في زمن الرّذيلة!
ومضة رائعة أستاذ عبد المجيد
تقديري وتحيّتي


سررت بمقاربتك أختي الأديبة الراقية كاملة بدرانة.
أحيي فيك هذه المواكبة.
مودتي وكل الامتنان.

عبد المجيد برزاني
05-10-2012, 03:47 PM
استاذ عبد المجيد برزاني
أسعدك الله
حروف ناصعة رسمت صرحاً عملاقاً..
المومس العمياء المقرفة التي مهدت طريق غوايتها
أمام الرغبات اللاهثة وراء حمأة الجسد المسنونة
وحفار القبور ذو القلب الجامد الذي لا يابه لنسمات
الحياة.. ما أجمل تلاقيهما على فضاء, جمعهتما من
تباعد بمهارة سلسلة..
حتى نطقا من جديد وعادت الحقيقة للظهور على لسان
أنشودة المطر ..
نص نابص بالحياة باستحضار السيّاب وذكراه العطرة
دمت مبدعاً


أسعد الله أوقاتك أستاذ محمد فتحي المقداد
هل كان السياب يعني بالجوع فقط ما يصيب البطن ؟؟
أم أنه آفة تصيب المجتمعات في جميع جوانبها.
قراءتك سعدت بها أستاذي الكريم.
تحيتي وكل التقدير.

نداء غريب صبري
24-12-2012, 06:39 AM
قصة رائعة أخي
فكرة قوية وجميلة وتكثيف رائع
أمتعتني قراءتها

شكرا لك

بوركت

خليل حلاوجي
24-12-2012, 07:11 AM
السياب : قال لإقبال : مانريد أن نقوله لأحفادنا ..


ولا يزال القبر دافئاً في عراقنا ... السيابــ.....ــــي
/
نص ثري .

عبد المجيد برزاني
08-01-2013, 10:55 PM
هل يكفي أن أعبر عن دهشتي لمهارة توظيف ما اقتبست من عناوين وحروف السياب لتنسج منها في توليفة بديعة ومضة قصية بهذا العمق وهذا الجمال
هو ذا التناص الذي أعشق ..توظيف مختلف يخفق بألق
باهرا كنت هنا ايها الكريم
تحاياي


أديبتنا الرائعة ربيحة الرفاعي : هو القليل مما نمتحه من جمال حرفك وبديع نصوصك.
شكرا لروعة انطباعك.
تحيتي وكل التقدير.

عبد المجيد برزاني
08-01-2013, 10:57 PM
اه ما ذا حل بالعراق والسياب والجواهري والزهاوي
من حطم احلام المتنبي وعشق النواس
من ارق مارد الفانوس في مصباح علاء الدين
من اعاد الاربعين حرامي وما عاد علي بابا
من زاد في غربة السندباد وصلب هارون الرشيد
كم انت رائع استاذ مجيد


تعليق أبلغ من النص.
أنت الأروع أستاذ عمر.
دمت بهيا.

مصطفى حمزة
09-01-2013, 02:34 AM
كان السياب


كان "حفار القبور" و"المومس العمياء" يتطارحان الرذيلة ورخيص النبيذ في مقبرة بعيدة...
ارتعدت الأرض تحت جسديهما ، انشق قبر وانتصب صاحبه واقفا...شامخا :
ـ ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جـــوع
ثم صار يتلاشى ويصغر حتى ضمَّه القبرُ ثانية وانسد عليه....
سألها "حفار القبور" في ذعر محتميًّا بتلابيبها :
ـ من كان ذاك..؟؟؟؟
أجابته بصوت خافت :
ـ كان ..السياب.....
---------------------------------------
هوامش:
* "حفار القبور" و "المومس العمياء" قصيدتان من أجمل قصائد الشاعر العراقي الكبير : بدر شاكر السياب (الديوان).
* "ما مر عام والعراق ليس فيه جوع " من قصيدة السياب "أنشودة المطر" الشهيرة .
------------------
أخي الأكرم ، أديبنا الفذّ عبد المجيد
أسعد الله أوقاتك
آه من السياب وروعته ! كم متح من الألم والفقر والغربة إبداعاً وخلوداً !!
ما قرأتُ لهُ ( سفر أيوب ) إلاّ واعترتني رعشةٌ قدسيّة روحيّة ..
أما قصّتك فرمزيّة فاخرة .. فاخرة بما رمزت إليه ، وبما صيغت به من لغة وتضمين وتكثيف
حفار القبور هو المستبدّ الذي لايُبالي بمن قَتل هو أو الجوعُ أو القهرُ ! والمومسُ العمياء هي مَلؤه الذين بُعث إليهم موسى وهارون !
يستمتعون بملذات البلاد على قرع قرقرة بطون العباد الجائعة !!
تحياتي وتقديري
ودمتَ بألف خير

عبد المجيد برزاني
11-01-2013, 06:29 AM
رائع اديبنا عبد الجيد برزاني
فيها الوان الحياة وقسوة النتائج والتي لابد منها ...
ابدعت ..تحية وود


شكرا لبديع المرور أخي محمد مشعل
تحيتي وكل التقدير.

محمد الشرادي
06-02-2013, 10:18 PM
كان السياب


كان "حفار القبور" و"المومس العمياء" يتطارحان الرذيلة ورخيص النبيذ في مقبرة بعيدة...
ارتعدت الأرض تحت جسديهما ، انشق قبر وانتصب صاحبه واقفا...شامخا :
ـ ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جـــوع
ثم صار يتلاشى ويصغر حتى ضمَّه القبرُ ثانية وانسد عليه....
سألها "حفار القبور" في ذعر محتميًّا بتلابيبها :
ـ من كان ذاك..؟؟؟؟
أجابته بصوت خافت :
ـ كان ..السياب.....
---------------------------------------
هوامش:
* "حفار القبور" و "المومس العمياء" قصيدتان من أجمل قصائد الشاعر العراقي الكبير : بدر شاكر السياب (الديوان).
* "ما مر عام والعراق ليس فيه جوع " من قصيدة السياب "أنشودة المطر" الشهيرة .

أخي عبد المجيد

أعرف جيدا كفاءة قلمك المبدع لذلك لن أستغرب لأنك من نحت هذه التحفة الموجعة من ثراث السياب.
تحياتي

د. سمير العمري
28-10-2014, 08:34 AM
اشتغال على التوظيف الأدبي مميز وملفت أيها الأديب الجميل ، ورصد للمضمون المؤلم بما وصل له العراق وكل البلاد العربية إلى حالة التردي والفقر والخوف والجوع.

أبدعت فلا فض فوك!

تقديري

خلود محمد جمعة
24-11-2014, 10:18 AM
وبرغم فسادهم وجبروتهم لكن هناك رعب يسكن أعماقهم عبرت عنه برمزية عميقة وتكثيف بذكاء
لتوليفة حرفك سحر لا يعلم سره الا انت
ابدعت
كل التقدير واعجابي
بورك اليراع

ناديه محمد الجابي
12-01-2021, 09:40 AM
ومضة قوية وأسلوب متميز وتكثيف واع
وإبداع فيه رسالة عميقة، ورمزية فاخرة المضمون
نص قصي ملفت بحسن أدائه، وجمال صياغته
سلم نبض حرفك الراقي.
:v1::0014: