المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كن مربيا ولا تنس أن ...



فريد البيدق
02-10-2012, 11:57 PM
كن مربيا ولا تنس أن تكون معلما
(1)
كن مربيا ولا تنس أن تكون معلما!
لماذا؟
للبون الشاسع بين الوظيفيتين.
كيف؟
إن المربي يعد نفسه مسئولا الطلب كله خارج المدرسة وداخلها، والمعلم يرى أنه مسئول عن الطالب داخل فصله فقط.
لماذا؟
لأن الأول جعل مهمته كبيرة، والآخر حصرها في معلومات المقرر.
وما الفرق التربوي؟
يتمثل الفرق التربوي بينهما في أشياء، منها:
1- يتابع المربي طاعات طلابها ويحاول أن يزيدها.
2- يتابع المربي ثقافة طلابه، ويحاول تنميتها.
3- يتابع المربي مشكلات طلابه ويحاول أن يحلها.
4- يصحح المفاهيم الخاطئة في المقررات.
5- ...
(2)
هل تشاركني فيما سبق؟
إذا كنت فعلت فهيا أدل بدلوك!
أنا أنتظرك!

زهراء المقدسية
03-10-2012, 09:45 PM
كل مربٍ هو معلم والعكس غير صحيح

وما أحوجنا للتربية قبل التعليم

لكن ألست معي أستاذ فريد أن سياساتنا التربوية وقوانين وزارات التربية والتعليم في بلادنا
تسعى لحصر دور المعلم في التعليم فقط دون التربية الصحيحة
من خلال قمع المعلمين ولجم أفواههم عن كل ما هو خارج الغرفة الصفية؟؟

تحية وتقدير

فريد البيدق
03-10-2012, 10:01 PM
بلى، بلى!
صدقت جليلتنا النبيلة!

خليل حلاوجي
04-10-2012, 10:09 PM
وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا..(*)
أصل التعليم هو أن تظفر بمعلم يعلمك كيف تفكر ! أما الذين عملية حشو عقول الطلبة بالمعلومات – كما هو حاصل في مدارسنا اليوم – فهو لن يوفر فرصاً لطالب العلم أن يكتشف ذاته فيتدرب على أن يحاور أعماقه فيواجه حل المشكلات ويتدرب على اتخاذ القرار.
ولأن الرسول هو الذي علمنا : كيف نفكر ؟. كان لابد أن يمنح المعلم طلبته فرصةً لممارسة التفكير فيحفزهم ويثير فضولهم ليس في حل مشكلاتهم اليومية بل في تأمل دورهم في إعادة صياغة الذات التي ستقود المستقبل وترسمه من خلال القدرة على التشخيص وطرح فرضيات الشفاء والمقارنة والتصنيف وبالتالي الاستنتاج ، وكل ذلك حصل عندما أراد النبي أن ينمي [ القدرة على التعلم من الآخرين ] التي كانت شبه معدومة عند البشر ! فالقرآن يستفز وعينا أن نتعلم من النمل والنحل وأن نتعلم من العدو وأن نتعلم من الماضي ..
مشكلتنا أننا نقسم الطلبة إلى ( أذكياء/ أغبياء) وننسى أن جميع البشر يملكون عقلاً وإنما المفاضلة فيمن يجيد استخدام عقله ، كما توضح الآية التي أشارت إلى اعتراف الكفار وهم يعذَّبون في النار: (لو كنا
نسمعُ أو نعقِلُ ما كنا في أصحاب السَّعير) ؛ ومعلوم أن هؤلاء كانوا سادة قومهم فهم مالكون للعقول ولكن أي نوع من العقول تلك ؟
ومن ناحية أخرى : جاء النبي محرراً لعقولنا وأتى من الحكمة البالغة و أعطي من العلوم الباهرة و هو أمي من أمة أمية لم يقرأ كتابا و لا درس علما و لا صحب عالما و لا معلما فأتى بما بهر العقول
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(*) أخرخ الالباني حديث إنما بعثت معلما. في السلسلة الضعيفة (11). ثم صححه في الصحيحة (3593)، وقال الشيخ رحمه الله في نهاية تخريج الحديث: (( وقوله في آخر الحديث : «لكن بعثت معلما ميسرا» فيه شاهد لا بأس به لحديث ابن عمر بلفظ : «إنما بعثت معلما» وقد كنت خرجته في الضعيفة برقم 11 )).ونص الحديث كما جاء في كتاب : إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة ، المؤلف : أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري ، ج 1 ص 205 قَالَ الطَّيَالِسِيُّ : وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم الْمَسْجِدَ وَقَوْمٌ يَذْكُرُونَ الله ، وَقَوْمٌ يذاكرون الْفِقْهَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : كِلاَ الْمَجْلِسَيْنِ عَلَى خَيْرٍ ، أَمَّا الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله - تَعَالَى - وَيَسْأَلُونَ رَبَّهُمْ ، فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ ، وَهَؤُلاَءِ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ وَيَتَعَلَّمُونَ ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا ، وَهَذَا أَفْضَلُ فَقَعَدَ مَعَهُمْ.رَوَاهُ ابْنُ مَاجَةَ مِنْ طَرِيقِ الأَفْرِيقِيِّ.

فريد البيدق
05-10-2012, 10:06 AM
شكر الله تعالى لك، وجزاكم خيرا، وأبقى حرفك المثري!