مشاهدة النسخة كاملة : الرّواية ( قصة قصيرة)
محمد النعمة بيروك
03-10-2012, 08:17 PM
الرواية (قصة قصيرة)
محمد النعمة بيروك
لم تعجبه نهاية الرواية التي قضى في قراءتها ثلاثة أيام..
“كيف يُبقي الكاتب النهاية مفتوحة بهذا الشكل الفظيع؟..هل استسلم الكاتب لروايته بعد أن فشل في إيجاد مخرج ما؟.. هل كان يقصد أن المستقبل مفتوح بدوره على كل الاحتمالات؟”
أسئلة كثيرة كانت تختمر في ذهنه.. لوهلة شعر أن الكاتب خدعه..
“لو كنت أعلم أن النهاية هكذا ما قرأت الرواية أصلا !”
كانت الرواية بأربعة أجزاء طويلة.. و لم يكن أسفه على الوقت الذي ضاع في القراءة فحسب، بل كان يرى أن جمالية الأسلوب وتسلسل الأفكار والأحداث وروعة الحوار والبناء الفني للرواية ككل، كل هذا كان رائعا وأفسدته تلك النهاية..
“ماكان يجب أن تُطرد تلك العائلة المسكينة من البيت الذي ورثته عن جدودها.. وما كان يجب أن تنتهي القصة بدخول أولائك المستوطنين إليه، خصوصا مع هذا النفس المقاوم الذي لازم الأحداث حتى آخر لحظة.. كيف تُعيد الكتابة الهزائم والنكسات؟.. أما كان يجدر أن ننتصر على الأقل في الأعمال الأدبيّة بدل إعادة تمثيل الهزيمة؟..”
شعر أن هذا النوع من النهايات يعطي رسالة خاطئة عن الجدوى من المقاومة، فظلت الأسئلة تحاصره بإلحاح غريب.. شك لوهلة في نوايا الكاتب نفسه.. ثم تراجع عما حدثته نفسه به، وطرد فكرة المؤامرة من ذهنه..
قلّب الرواية بين يديه..تصفح أوراقها وكأنه يأسى على شيء ما..انتابته فكرة مفاجئة:
“كيف لم تخطر ببالي؟ هل يمكن؟؟”
كانت الفكرة أن يُغير الأحداث بنفسه.. كان يتوجب عليه فقط أن يندمج في الرواية لدرجة الحلول.. إذن عليه إعادة القراءة بتأمل وتركبز شديدين.. استغل فرصة ظروفه المواتية وبدأ.. اندمج قدر الإمكان في تفاصيل الرواية.. كان والحال كذلك في شبه غيبوبة، وكان العرق يتصبب منه.. بحث -بلاوعي ربما– عن شخصية مناسبة ليتقمصها.. لم تكن الشخصيات الرئيسية مناسبة فهي تحمل أسماء وصفات واضحة لا تشبهه.. بحث في الثانوية فلم يجد.. كاد يفقد الأمل، لكنه صادف في القراءة شخوصا عابرة لكنها عربية، وإن لم تحمل ملامح واضحة..استغل لحظة اندماج وحلّ في إحداها..
فجأة وجد نفسه داخل الرواية و تحديدا في الصفحة 242 في مكان بعيد عن العائلة المستهدفة.. لم يكن لديه خيار آخر، فكل العابرين كانوا في مناطق نائية.. لكن عصابات “الهاجانا” لم تكن قد وصلت بعدُ وهذا هو الأهم.. أول ما عاقه هو زمن الرواية الذي بدا وكأنه لا يسعفه.. كانت الأحداث تتلاحق لكنها تصطدم بالإسترجاع والوصف والحوار.. حاول التسلل بين السطور و الدور على حد سواء.. كان عليه تجاوز أشكال الحروف ووعورة الأرض و العبارات.. حاول إغفال ما استطاع من البناء والمعنى ممّا لا يضر بالرواية ككل، فهو يعرف أن إغفالها برمتها لن يغير في الواقع شيئا.. قفز فوق الجمل الرنانة وتجاوز الإستعارة والتشبيه، تماما كما قطع الحقول والأودية.. لم يكن في إمكانه تجاوز كل الصفحات، كما أنه سيجد العائلة المسكينة قد طردت.. كان لا بدّ من مسايرة الرواية قدر الإمكان.. انتابه نوع من الزهو وهو يشعر أنه يسير في الإتجاه الصحيح.. كان يعرف أن العصابات الصهيونية تتقدم نحو المدخل الشرقي للقرية.. لم يكن ذلك قدومها الأول إلى هناك؛ فقد سبق أن ارتكبت مجزرة في ذات المكان في الجزء الثاني من الرواية.. لم يبق من الصامدين الذين نجوا من ذلك الموت المحقق سوى ثلاث عائلات من بينهم العائلة موضوع الرواية.. وبالرغم من خطورة الوضع فقد غلبه التعب، وهذا أمر طارىء لم يكن في الحسبان.. لم يجد بدا من أن يستند إلى حرف للإستراحة.. شعر بالنعاس لكنه غالب نفسه وانطلق من جديد..
لاحت في الأفق القرية المنشودة على بعد صفحات قليلة من نهاية الرواية.. تقدم بأمل كبير للوصول إلى العائلة قبل قدوم عصابات “الهاجانا”.. وفي ما هو يتقدم كانت الأحداث تسير كما رسم لها الراوي وليس كما يريد هو.. أو كما حدثت بالفعل ذات يوم في فلسطين، وقف يشاهد عن بعد رحيل العائلة في اتجاه الشمال دون أن يستطيع فعل شيء.. أي شيء.. حينها أدرك بكثير من الحسرة أنه لا يعدو أن يكون شخصية عابرة.. وكان عليه -والحال هذه- أن يخوض معركة جديدة للخروج من الرواية..
مصطفى حمزة
03-10-2012, 09:05 PM
الرواية (قصة قصيرة)
محمد النعمة بيروك
اقتباس كامل النص
-------------
أخي العزيز ، الأستاذ محمد نعمة
أسعد الله أوقاتك
الحمد لله على سلامتك ، وأرجو الله أن تكون غيبتك مكللة بالنجاح فيما رمتَ إليه
قارئ عربي محتقن ، مُرهق ، ينوء كاهله بهزائم قومه وبانتكاساتهم ، وبتهاوي الأمم عليهم كالقصعة ..
يبحث عن نصر خيالي بعكس التاريخ ... فيدخل الورق بحدث عجائبيّ ...ولكن هيهات !!
قصّة قصيرة عميقة الفكرة ، طريفة الحبكة .. ممتعة بسردها السلس ولغتها السهلة
تحياتي وتقديري
دمتَ بخير
خالد بناني
06-10-2012, 12:15 AM
محمد النعمة بيروك
المبدع الفاضل
جميل هذا البوح المتقن
ثمة مكامن للجمال فيما تكتبه غاية في الروعة ودقة الاختيار
مودتي وتقديري
ربيحة الرفاعي
06-10-2012, 02:09 AM
شعرت كأنما أقرأ واحدة من قصص التداخل الزمني ، لكن كاتبنا هنا كان صادقا ينطق حرفه وجع حقيقي لا خطرات أديب، فأخضع المتسلل عبر حروف النص في عمق التاريخ لما حكاه الواقع وفرضه علينا جيل خاضع أسلم للمعتدي البلاد وأمة خذلت وقيادات خذّلت
جميل ما قرأت هنا أديبنا المبدع
فكرة مميزة ومعالجة ذكية بأسلوب متين وسرد مشوق
أهلا بك في واحتك
وحمدا لله بسلامة العودة
تحاياي
وليد عارف الرشيد
06-10-2012, 02:31 AM
هي تلك .. لم تكن هنا بأسلوبك الرائع بعيدًا عن الواقع كما يبدو للوهلة الأولى بل ربما كنت اليوم مغرق في أكثر تفاصيلها
كثيرًا ما حصلت وقد صورتها بنفس أديبٍ متمكنٍ بلغة سردية مشوقة عالية القيمة
مررت من هنا ولم أغادر إلا ومعي متعة وفائدة وذكريات النص والرواية وبت أعتقد أني لو عدت سأتقمص حالة أخرى متضامنًا مع بطل قصتك
نص رائع ماتع راق
محبتي وإعجابي وتقديري
محمد النعمة بيروك
06-10-2012, 02:32 AM
-------------
أخي العزيز ، الأستاذ محمد نعمة
أسعد الله أوقاتك
الحمد لله على سلامتك ، وأرجو الله أن تكون غيبتك مكللة بالنجاح فيما رمتَ إليه
قارئ عربي محتقن ، مُرهق ، ينوء كاهله بهزائم قومه وبانتكاساتهم ، وبتهاوي الأمم عليهم كالقصعة ..
يبحث عن نصر خيالي بعكس التاريخ ... فيدخل الورق بحدث عجائبيّ ...ولكن هيهات !!
قصّة قصيرة عميقة الفكرة ، طريفة الحبكة .. ممتعة بسردها السلس ولغتها السهلة
تحياتي وتقديري
دمتَ بخير
سلّمك الله أيها الأديب القاص مصطفى..
وشكرا على على عصر النص في تلك الكلمات التي تنم عن قارئ حصيف..
سعيدبرأيك في "الرواية"..
تقبل تحياتي وامتناني.
مازن لبابيدي
06-10-2012, 09:31 AM
المبدع الرائع محمد بيروك
أصفق بشدة إعجابا وتقديرا لهذ القصة الرائعة ، ولا أكذبك أو أجاملك أنني منذ مدة لم أندمج بقصة آسرة كهذه ، وصدقني لو طالت لعشر صفحات لقرأتها بنفس واحد !!
مدخل رائع وتجسيد عبقري جعل من الرواية مكانا ومن العبارات والكلمات طرقا وبيوتا ومن السرد زمنا حقيقيا ، ودمج وتنقل ممتع بينها مع المحافظة على السرد الأساسي للقصة وإتقان حبكتها .
كان الحلول في شخص بطل قصتك سهلا جدا لإنه الخيار الوحيد .
في اللغة إمكانية لبعض التكثيف وتجنب التكرار في العبارات ، ولا زلت من المتحيزين بقوة للتشكيل ولو بحده الأدنى .
تقديري وإعجابي الكبيرين
وأطيب تحية
عبد السلام هلالي
06-10-2012, 08:13 PM
أخي محمد أرهقتني في اقتفاء أثرك بين ثنايا الحروف وانعراجات التضاريس،
كنت خائفا أن تفلت مني فأضطر بدوري للغوص في الرواية باحثا عنك بين شخوصها.
سيخرج بطلنا من الراوية كما سيخرج المحتل خاسئا خائبا .
سيعود اللاجئون للوطن ويعود الوطن للاجئين ، شهدنا ذالك أم شهده من سيأتي بعدنا وكان وعدا عليه حقا.
أسرتني قصتك وأعجبتني فكرتها أكثر.
دمت متألقا.
محمد النعمة بيروك
07-10-2012, 03:08 AM
محمد النعمة بيروك
المبدع الفاضل
جميل هذا البوح المتقن
ثمة مكامن للجمال فيما تكتبه غاية في الروعة ودقة الاختيار
مودتي وتقديري
راق لي تواجدك هنا أخي الشاعر الجميل خالد..
ممتن لكلماتك، وشكرا جزيلا لك.
محمد النعمة بيروك
08-10-2012, 02:44 AM
شعرت كأنما أقرأ واحدة من قصص التداخل الزمني ، لكن كاتبنا هنا كان صادقا ينطق حرفه وجع حقيقي لا خطرات أديب، فأخضع المتسلل عبر حروف النص في عمق التاريخ لما حكاه الواقع وفرضه علينا جيل خاضع أسلم للمعتدي البلاد وأمة خذلت وقيادات خذّلت
جميل ما قرأت هنا أديبنا المبدع
فكرة مميزة ومعالجة ذكية بأسلوب متين وسرد مشوق
أهلا بك في واحتك
وحمدا لله بسلامة العودة
تحاياي
سلّمكِ الله أيتها الأديبة: أدب الخُلُق وأدب الكتابة..
يسعدني أن راق لكِ النص، وبسعدني أكثر هذا الفهم الجميل لما بين سطوره..
أعتز بكلماتك..
تقبلي فائق تقديري واحترامي.
محمد النعمة بيروك
09-10-2012, 03:59 PM
هي تلك .. لم تكن هنا بأسلوبك الرائع بعيدًا عن الواقع كما يبدو للوهلة الأولى بل ربما كنت اليوم مغرق في أكثر تفاصيلها
كثيرًا ما حصلت وقد صورتها بنفس أديبٍ متمكنٍ بلغة سردية مشوقة عالية القيمة
مررت من هنا ولم أغادر إلا ومعي متعة وفائدة وذكريات النص والرواية وبت أعتقد أني لو عدت سأتقمص حالة أخرى متضامنًا مع بطل قصتك
نص رائع ماتع راق
محبتي وإعجابي وتقديري
أهلا بأخي الغالي وليد عارف الرشيد وهذه القراءة التي أسعدتني للغاية..
ممتن لكلماتك التي تحمل قاموسا نقديا ينم عن قارئ ناقد يعرف تماما من أين يُؤكل كتف النص، وهذا يُشعرني ببعض الراحة لإحساسي بأن الإطراء يقف على أسس نقدية..
شكرا جزيلا لك.
نداء غريب صبري
09-10-2012, 06:51 PM
قصة واقعية جدا رغم أنها تبدو للوهلة الأولى نوعا من الخيال
وجميلة جدا أيضا
شكرا لك اخي
بوركت
محمد النعمة بيروك
09-10-2012, 11:21 PM
المبدع الرائع محمد بيروك
أصفق بشدة إعجابا وتقديرا لهذ القصة الرائعة ، ولا أكذبك أو أجاملك أنني منذ مدة لم أندمج بقصة آسرة كهذه ، وصدقني لو طالت لعشر صفحات لقرأتها بنفس واحد !!
مدخل رائع وتجسيد عبقري جعل من الرواية مكانا ومن العبارات والكلمات طرقا وبيوتا ومن السرد زمنا حقيقيا ، ودمج وتنقل ممتع بينها مع المحافظة على السرد الأساسي للقصة وإتقان حبكتها .
كان الحلول في شخص بطل قصتك سهلا جدا لإنه الخيار الوحيد .
في اللغة إمكانية لبعض التكثيف وتجنب التكرار في العبارات ، ولا زلت من المتحيزين بقوة للتشكيل ولو بحده الأدنى .
تقديري وإعجابي الكبيرين
وأطيب تحية
الشاعر مازن..
غمرتني بالسعادة..
ماذا عساني أقول أمام هذه القراءة التي أشارت لمواطن القوة في النص دون أن تغفل مواطن الضعف فيه..
أي قراءة جميلة هذه، وأي فهم عميق لمكنونات النص أقرأهنا..
سأعمل بنصيحتك في ما يخص التكثيف والتشكيل..
لكنني فخور بما أشدتَ به أيها الشاع الجميل..
تقبل فاشق تقديري وامتناني.
محمد النعمة بيروك
11-10-2012, 03:09 PM
أخي محمد أرهقتني في اقتفاء أثرك بين ثنايا الحروف وانعراجات التضاريس،
كنت خائفا أن تفلت مني فأضطر بدوري للغوص في الرواية باحثا عنك بين شخوصها.
سيخرج بطلنا من الراوية كما سيخرج المحتل خاسئا خائبا .
سيعود اللاجئون للوطن ويعود الوطن للاجئين ، شهدنا ذالك أم شهده من سيأتي بعدنا وكان وعدا عليه حقا.
أسرتني قصتك وأعجبتني فكرتها أكثر.
دمت متألقا.
هههههه.. لا عليك أيها المُبدع الجميل عبد السلام، ما أجمل أن نتوه بين ثنايا الحرف.. لكنك لم تفعل، وإن كنت على وشك.. لسوء حظي ربما..
جميل تعبيرك حتى في هذه المداخلة البسيطة..
سيعود اللاجئون إلى الوطن عندما نأخذ بالأسباب.. وهذا ما لا يحدث الآن على الأقل..
شكرا جزيلا لمرورك من هنا.
محمد النعمة بيروك
13-10-2012, 12:21 AM
قصة واقعية جدا رغم أنها تبدو للوهلة الأولى نوعا من الخيال
وجميلة جدا أيضا
شكرا لك اخي
بوركت
طبعا أنتِ تقصدين بالواقعية الفحوى العام للقصة الذي يسبح بين سطورها، والذي يتناول معاناة الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى دور الأدب في الصراع القائم، فالقصة من حيث مضمونها السطحي تتحدث عن قارئ يحلّ في الرواية التي يقرأها..
أسعدني أن راق لك النص لمعرفتي بكِ شاعرةً وأديبة..
شكرا جزيلا لكِ.
لانا عبد الستار
31-12-2012, 10:58 AM
سأصفق لهذا النص طوبلا
وسأغادر الواحة بعد الانتهاء من تعليقي عليه
لا أريد بعد هذه الوجبة الدسمة لقمة أخرى
الكاتب محمد النعمة بيروك
أنت رائع رائع
أشكرك
الفرحان بوعزة
01-01-2013, 06:26 AM
الأخ الفاضل والمبدع المتميز .. محمد النعمة بيروك .. تحية طيبة ..
قارئ مدرك جيداً لفن الرواية ، فروايات الهزائم تعددت ونهاياتها مرة حتى أصبحنا نعيش على إيقاعها كل يوم ، فلم يرض أن يجسد الراوي في أدبه سوى الهزائم ، كأنه يستعجل انتصاراً مفاجئاً على مستوى الواقع .. فهو لا يرى سوى التشريد والتعذيب ..
قارئ واع بالقضية العربية حاول الانخراط بكل جوارحه وعواطفه عسى أن يغير مسار الرواية الفلسطينية إلى الانفراج ..لكنه وجد نفسه محاصراً بواقع رابض فلم يستطع أن يغير واقع الهزائم المتكررة ..
فهل يمكن للأديب أن يساهم في تغيير الواقع بأدبه ..؟ وهل يمكن أن يقف ضد التاريخ أم يجاريه بأدبه عن طريق التسجيل والتدوين في روايات تاريخية ..
جميل أخي ما كتبت وأبدعت ..
محبتي الخالصة .. وحفظك الله ..
الفرحان بوعزة
عبدالإله الزّاكي
01-01-2013, 07:05 AM
الرواية (قصة قصيرة)
محمد النعمة بيروك
كانت الفكرة أن يُغير الأحداث بنفسه.. كان يتوجب عليه فقط أن يندمج في الرواية لدرجة الحلول.. إذن عليه إعادة القراءة بتأمل وتركبز شديدين.. استغل فرصة ظروفه المواتية وبدأ.. اندمج قدر الإمكان في تفاصيل الرواية.. كان والحال كذلك في شبه غيبوبة، وكان العرق يتصبب منه.. بحث -بلاوعي ربما– عن شخصية مناسبة ليتقمصها.. لم تكن الشخصيات الرئيسية مناسبة فهي تحمل أسماء وصفات واضحة لا تشبهه.. بحث في الثانوية فلم يجد.. كاد يفقد الأمل، لكنه صادف في القراءة شخوصا عابرة لكنها عربية، وإن لم تحمل ملامح واضحة..استغل لحظة اندماج وحلّ في إحداها..
فجأة وجد نفسه داخل الرواية و تحديدا في الصفحة 242 في مكان بعيد عن العائلة المستهدفة.. لم يكن لديه خيار آخر، فكل العابرين كانوا في مناطق نائية.. لكن عصابات “الهاجانا” لم تكن قد وصلت بعدُ وهذا هو الأهم.. أول ما عاقه هو زمن الرواية الذي بدا وكأنه لا يسعفه.. كانت الأحداث تتلاحق لكنها تصطدم بالإسترجاع والوصف والحوار.. حاول التسلل بين السطور و الدور على حد سواء.. كان عليه تجاوز أشكال الحروف ووعورة الأرض و العبارات.. حاول إغفال ما استطاع من البناء والمعنى ممّا لا يضر بالرواية ككل، فهو يعرف أن إغفالها برمتها لن يغير في الواقع شيئا.. قفز فوق الجمل الرنانة وتجاوز الإستعارة والتشبيه، تماما كما قطع الحقول والأودية.. لم يكن في إمكانه تجاوز كل الصفحات، كما أنه سيجد العائلة المسكينة قد طردت.. كان لا بدّ من مسايرة الرواية قدر الإمكان.. انتابه نوع من الزهو وهو يشعر أنه يسير في الإتجاه الصحيح.. كان يعرف أن العصابات الصهيونية تتقدم نحو المدخل الشرقي للقرية.. لم يكن ذلك قدومها الأول إلى هناك؛ فقد سبق أن ارتكبت مجزرة في ذات المكان في الجزء الثاني من الرواية.. لم يبق من الصامدين الذين نجوا من ذلك الموت المحقق سوى ثلاث عائلات من بينهم العائلة موضوع الرواية.. وبالرغم من خطورة الوضع فقد غلبه التعب، وهذا أمر طارىء لم يكن في الحسبان.. لم يجد بدا من أن يستند إلى حرف للإستراحة.. شعر بالنعاس لكنه غالب نفسه وانطلق من جديد..
لاحت في الأفق القرية المنشودة على بعد صفحات قليلة من نهاية الرواية.. تقدم بأمل كبير للوصول إلى العائلة قبل قدوم عصابات “الهاجانا”.. وفي ما هو يتقدم كانت الأحداث تسير كما رسم لها الراوي وليس كما يريد هو.. أو كما حدثت بالفعل ذات يوم في فلسطين، وقف يشاهد عن بعد رحيل العائلة في اتجاه الشمال دون أن يستطيع فعل شيء.. أي شيء.. حينها أدرك بكثير من الحسرة أنه لا يعدو أن يكون شخصية عابرة.. وكان عليه -والحال هذه- أن يخوض معركة جديدة للخروج من الرواية..
قد عبرت بصدق عن إحساس كل عربي و مسلم من حالات الغُلْبِ و الانهزام التي نعيشها بسبب قضيتنا الكبرى فلسطين و قضايا أخرى. فعند كل انتكاسة لا يجد العربي إلا إحساسه و شعوره ليدفع به حزنه، و يخفف عنه الخيبة في غياب دور فعال غَيَّبَتْهُ الحكومات و تواطئت عليه. أبدعتَ أستاذي الفاضل، وأديبنا الممتع محمد النعمة بيروك، دام ألقك، تحياتي و بالغ تقديري، و اقبل مروري.
محمد النعمة بيروك
01-01-2013, 10:49 PM
سأصفق لهذا النص طوبلا
وسأغادر الواحة بعد الانتهاء من تعليقي عليه
لا أريد بعد هذه الوجبة الدسمة لقمة أخرى
الكاتب محمد النعمة بيروك
أنت رائع رائع
أشكرك
كم أنا ممتن لكلماتك المشجعة أختي الأديبة لانا..
سعيد أن راق لكِ النص..
فشكرا جزيلا لأنكِ هنا.
محمد الشرادي
02-01-2013, 03:34 AM
الرواية (قصة قصيرة)
محمد النعمة بيروك
لم تعجبه نهاية الرواية التي قضى في قراءتها ثلاثة أيام..
“كيف يُبقي الكاتب النهاية مفتوحة بهذا الشكل الفظيع؟..هل استسلم الكاتب لروايته بعد أن فشل في إيجاد مخرج ما؟.. هل كان يقصد أن المستقبل مفتوح بدوره على كل الاحتمالات؟”
أسئلة كثيرة كانت تختمر في ذهنه.. لوهلة شعر أن الكاتب خدعه..
“لو كنت أعلم أن النهاية هكذا ما قرأت الرواية أصلا !”
كانت الرواية بأربعة أجزاء طويلة.. و لم يكن أسفه على الوقت الذي ضاع في القراءة فحسب، بل كان يرى أن جمالية الأسلوب وتسلسل الأفكار والأحداث وروعة الحوار والبناء الفني للرواية ككل، كل هذا كان رائعا وأفسدته تلك النهاية..
“ماكان يجب أن تُطرد تلك العائلة المسكينة من البيت الذي ورثته عن جدودها.. وما كان يجب أن تنتهي القصة بدخول أولائك المستوطنين إليه، خصوصا مع هذا النفس المقاوم الذي لازم الأحداث حتى آخر لحظة.. كيف تُعيد الكتابة الهزائم والنكسات؟.. أما كان يجدر أن ننتصر على الأقل في الأعمال الأدبيّة بدل إعادة تمثيل الهزيمة؟..”
شعر أن هذا النوع من النهايات يعطي رسالة خاطئة عن الجدوى من المقاومة، فظلت الأسئلة تحاصره بإلحاح غريب.. شك لوهلة في نوايا الكاتب نفسه.. ثم تراجع عما حدثته نفسه به، وطرد فكرة المؤامرة من ذهنه..
قلّب الرواية بين يديه..تصفح أوراقها وكأنه يأسى على شيء ما..انتابته فكرة مفاجئة:
“كيف لم تخطر ببالي؟ هل يمكن؟؟”
كانت الفكرة أن يُغير الأحداث بنفسه.. كان يتوجب عليه فقط أن يندمج في الرواية لدرجة الحلول.. إذن عليه إعادة القراءة بتأمل وتركبز شديدين.. استغل فرصة ظروفه المواتية وبدأ.. اندمج قدر الإمكان في تفاصيل الرواية.. كان والحال كذلك في شبه غيبوبة، وكان العرق يتصبب منه.. بحث -بلاوعي ربما– عن شخصية مناسبة ليتقمصها.. لم تكن الشخصيات الرئيسية مناسبة فهي تحمل أسماء وصفات واضحة لا تشبهه.. بحث في الثانوية فلم يجد.. كاد يفقد الأمل، لكنه صادف في القراءة شخوصا عابرة لكنها عربية، وإن لم تحمل ملامح واضحة..استغل لحظة اندماج وحلّ في إحداها..
فجأة وجد نفسه داخل الرواية و تحديدا في الصفحة 242 في مكان بعيد عن العائلة المستهدفة.. لم يكن لديه خيار آخر، فكل العابرين كانوا في مناطق نائية.. لكن عصابات “الهاجانا” لم تكن قد وصلت بعدُ وهذا هو الأهم.. أول ما عاقه هو زمن الرواية الذي بدا وكأنه لا يسعفه.. كانت الأحداث تتلاحق لكنها تصطدم بالإسترجاع والوصف والحوار.. حاول التسلل بين السطور و الدور على حد سواء.. كان عليه تجاوز أشكال الحروف ووعورة الأرض و العبارات.. حاول إغفال ما استطاع من البناء والمعنى ممّا لا يضر بالرواية ككل، فهو يعرف أن إغفالها برمتها لن يغير في الواقع شيئا.. قفز فوق الجمل الرنانة وتجاوز الإستعارة والتشبيه، تماما كما قطع الحقول والأودية.. لم يكن في إمكانه تجاوز كل الصفحات، كما أنه سيجد العائلة المسكينة قد طردت.. كان لا بدّ من مسايرة الرواية قدر الإمكان.. انتابه نوع من الزهو وهو يشعر أنه يسير في الإتجاه الصحيح.. كان يعرف أن العصابات الصهيونية تتقدم نحو المدخل الشرقي للقرية.. لم يكن ذلك قدومها الأول إلى هناك؛ فقد سبق أن ارتكبت مجزرة في ذات المكان في الجزء الثاني من الرواية.. لم يبق من الصامدين الذين نجوا من ذلك الموت المحقق سوى ثلاث عائلات من بينهم العائلة موضوع الرواية.. وبالرغم من خطورة الوضع فقد غلبه التعب، وهذا أمر طارىء لم يكن في الحسبان.. لم يجد بدا من أن يستند إلى حرف للإستراحة.. شعر بالنعاس لكنه غالب نفسه وانطلق من جديد..
لاحت في الأفق القرية المنشودة على بعد صفحات قليلة من نهاية الرواية.. تقدم بأمل كبير للوصول إلى العائلة قبل قدوم عصابات “الهاجانا”.. وفي ما هو يتقدم كانت الأحداث تسير كما رسم لها الراوي وليس كما يريد هو.. أو كما حدثت بالفعل ذات يوم في فلسطين، وقف يشاهد عن بعد رحيل العائلة في اتجاه الشمال دون أن يستطيع فعل شيء.. أي شيء.. حينها أدرك بكثير من الحسرة أنه لا يعدو أن يكون شخصية عابرة.. وكان عليه -والحال هذه- أن يخوض معركة جديدة للخروج من الرواية..
أخي بيروك
نص مذهل في بنائه و لغته و فكرته المبتكر.
دمت بألف خير
سارة أحمد
03-01-2013, 03:59 AM
الأستاذ الأديب الفاضل محمد النعمة بيروك
استمتعت جدا بقراءة قصتك الرائعة
سرد شيق وتوظيف بارع للفكرة
وأضم صوتي تماما لصوت الأستاذ مازن لبابيدي فأنا أيضا " منذ مدة لم أندمج بقصة آسرة كهذه ، وصدقني لو طالت لعشر صفحات لقرأتها بنفس واحد !! "
لأن بعض النصوص تجذبك بشدة وتجبرك على الاستمرار في قراءتها وعلى الانغماس في سحرها لوقت يستمر بعد انتها ءالقراءة
بعض النصوص سيدي كالعطر تظل تفوح منعشة عقلك وروحك تتضوع خلالهما لمدة ليست بالقصيرة..بعض النصوص تمنحك الشعور بأنك قد وجدت ضالة كنت تبحث عنها وتتمنى قراءتها ؛ لأنه وسط آلاف النصوص المتاحة على الشبكة وحيث أنه يمكنك قراءة أي منها قد تصاب بالملل ، لكن تأتي بعض النصوص الخاصة جدا والمميزة لتزيح عنك هذا الشعور المقيت بالملل ، تمنحك حيوية ودفعة جديدة للقراءة ..لا أدري ما أقول أكثر ..فعلا قصتك تستحق أكثر من كل ما قلته وما قاله الزملاء ، لكن التعبير بالكلمات قد لا يوفيها حقها كاملا..باختصار : لقد سحرتنا وأمتعتنا ..شكر بلا حدود..سارة
قوادري علي
03-01-2013, 04:50 AM
أديبنا الجمال محمد
لم أقرأ منذ زمن نصا جميلا كهذا
فالقصة القصيرة مازالت بخير ومازالت قادرة أن تحوي كل همومنا وخيباتنا وثوراتنا.
تحية تليق.
محمد النعمة بيروك
18-11-2013, 12:16 AM
الأخ الفاضل والمبدع المتميز .. محمد النعمة بيروك .. تحية طيبة ..
قارئ مدرك جيداً لفن الرواية ، فروايات الهزائم تعددت ونهاياتها مرة حتى أصبحنا نعيش على إيقاعها كل يوم ، فلم يرض أن يجسد الراوي في أدبه سوى الهزائم ، كأنه يستعجل انتصاراً مفاجئاً على مستوى الواقع .. فهو لا يرى سوى التشريد والتعذيب ..
قارئ واع بالقضية العربية حاول الانخراط بكل جوارحه وعواطفه عسى أن يغير مسار الرواية الفلسطينية إلى الانفراج ..لكنه وجد نفسه محاصراً بواقع رابض فلم يستطع أن يغير واقع الهزائم المتكررة ..
فهل يمكن للأديب أن يساهم في تغيير الواقع بأدبه ..؟ وهل يمكن أن يقف ضد التاريخ أم يجاريه بأدبه عن طريق التسجيل والتدوين في روايات تاريخية ..
جميل أخي ما كتبت وأبدعت ..
محبتي الخالصة .. وحفظك الله ..
الفرحان بوعزة
تلك هي..
علاقة الأدب بالسياسة.. هل تخدمه؟ أم يخدمها؟ هل يعيد الكاتب تمثيل الهزيمة؟، أم يمنحنا انتصارا على الورق؟..
سعدتُ بمداخلتك القيمة الكاتب المرموق بوعزة..
شكرا لك.
يحظيه حيسن
18-11-2013, 03:33 PM
الرواية (قصة قصيرة)
محمد النعمة بيروك
لم تعجبه نهاية الرواية التي قضى في قراءتها ثلاثة أيام..
“كيف يُبقي الكاتب النهاية مفتوحة بهذا الشكل الفظيع؟..هل استسلم الكاتب لروايته بعد أن فشل في إيجاد مخرج ما؟.. هل كان يقصد أن المستقبل مفتوح بدوره على كل الاحتمالات؟”
أسئلة كثيرة كانت تختمر في ذهنه.. لوهلة شعر أن الكاتب خدعه..
“لو كنت أعلم أن النهاية هكذا ما قرأت الرواية أصلا !”
كانت الرواية بأربعة أجزاء طويلة.. و لم يكن أسفه على الوقت الذي ضاع في القراءة فحسب، بل كان يرى أن جمالية الأسلوب وتسلسل الأفكار والأحداث وروعة الحوار والبناء الفني للرواية ككل، كل هذا كان رائعا وأفسدته تلك النهاية..
“ماكان يجب أن تُطرد تلك العائلة المسكينة من البيت الذي ورثته عن جدودها.. وما كان يجب أن تنتهي القصة بدخول أولائك المستوطنين إليه، خصوصا مع هذا النفس المقاوم الذي لازم الأحداث حتى آخر لحظة.. كيف تُعيد الكتابة الهزائم والنكسات؟.. أما كان يجدر أن ننتصر على الأقل في الأعمال الأدبيّة بدل إعادة تمثيل الهزيمة؟..”
شعر أن هذا النوع من النهايات يعطي رسالة خاطئة عن الجدوى من المقاومة، فظلت الأسئلة تحاصره بإلحاح غريب.. شك لوهلة في نوايا الكاتب نفسه.. ثم تراجع عما حدثته نفسه به، وطرد فكرة المؤامرة من ذهنه..
قلّب الرواية بين يديه..تصفح أوراقها وكأنه يأسى على شيء ما..انتابته فكرة مفاجئة:
“كيف لم تخطر ببالي؟ هل يمكن؟؟”
كانت الفكرة أن يُغير الأحداث بنفسه.. كان يتوجب عليه فقط أن يندمج في الرواية لدرجة الحلول.. إذن عليه إعادة القراءة بتأمل وتركبز شديدين.. استغل فرصة ظروفه المواتية وبدأ.. اندمج قدر الإمكان في تفاصيل الرواية.. كان والحال كذلك في شبه غيبوبة، وكان العرق يتصبب منه.. بحث -بلاوعي ربما– عن شخصية مناسبة ليتقمصها.. لم تكن الشخصيات الرئيسية مناسبة فهي تحمل أسماء وصفات واضحة لا تشبهه.. بحث في الثانوية فلم يجد.. كاد يفقد الأمل، لكنه صادف في القراءة شخوصا عابرة لكنها عربية، وإن لم تحمل ملامح واضحة..استغل لحظة اندماج وحلّ في إحداها..
فجأة وجد نفسه داخل الرواية و تحديدا في الصفحة 242 في مكان بعيد عن العائلة المستهدفة.. لم يكن لديه خيار آخر، فكل العابرين كانوا في مناطق نائية.. لكن عصابات “الهاجانا” لم تكن قد وصلت بعدُ وهذا هو الأهم.. أول ما عاقه هو زمن الرواية الذي بدا وكأنه لا يسعفه.. كانت الأحداث تتلاحق لكنها تصطدم بالإسترجاع والوصف والحوار.. حاول التسلل بين السطور و الدور على حد سواء.. كان عليه تجاوز أشكال الحروف ووعورة الأرض و العبارات.. حاول إغفال ما استطاع من البناء والمعنى ممّا لا يضر بالرواية ككل، فهو يعرف أن إغفالها برمتها لن يغير في الواقع شيئا.. قفز فوق الجمل الرنانة وتجاوز الإستعارة والتشبيه، تماما كما قطع الحقول والأودية.. لم يكن في إمكانه تجاوز كل الصفحات، كما أنه سيجد العائلة المسكينة قد طردت.. كان لا بدّ من مسايرة الرواية قدر الإمكان.. انتابه نوع من الزهو وهو يشعر أنه يسير في الإتجاه الصحيح.. كان يعرف أن العصابات الصهيونية تتقدم نحو المدخل الشرقي للقرية.. لم يكن ذلك قدومها الأول إلى هناك؛ فقد سبق أن ارتكبت مجزرة في ذات المكان في الجزء الثاني من الرواية.. لم يبق من الصامدين الذين نجوا من ذلك الموت المحقق سوى ثلاث عائلات من بينهم العائلة موضوع الرواية.. وبالرغم من خطورة الوضع فقد غلبه التعب، وهذا أمر طارىء لم يكن في الحسبان.. لم يجد بدا من أن يستند إلى حرف للإستراحة.. شعر بالنعاس لكنه غالب نفسه وانطلق من جديد..
لاحت في الأفق القرية المنشودة على بعد صفحات قليلة من نهاية الرواية.. تقدم بأمل كبير للوصول إلى العائلة قبل قدوم عصابات “الهاجانا”.. وفي ما هو يتقدم كانت الأحداث تسير كما رسم لها الراوي وليس كما يريد هو.. أو كما حدثت بالفعل ذات يوم في فلسطين، وقف يشاهد عن بعد رحيل العائلة في اتجاه الشمال دون أن يستطيع فعل شيء.. أي شيء.. حينها أدرك بكثير من الحسرة أنه لا يعدو أن يكون شخصية عابرة.. وكان عليه -والحال هذه- أن يخوض معركة جديدة للخروج من الرواية..
تحية عطرة أيها الأديب القاص طريقة مختلفة عن المألوف، وجدت نفسي في الصفحة 242 هو حلم الصغر أن أكون منقذ تلك العائلة والعديد من العائلات( طبعا تأثير الأفلام الكرتونية على نفسيتي في ذاك الوقت ) ، لك ودي و أناشدك بارسال خريطة لي للعودة إلى بيتي، فمازلت تائها بين سطور روايتك و أخاف من الوقوع بين أيدي عصابات " الهاجانا" محبتي
ناديه محمد الجابي
18-11-2013, 08:48 PM
فكرة نيرة وحس سامي وخيال محلق في سماء الإبداع
قصة رائعة شكلا وموضوعا وغاية
أقف مبهورة بسردك المشوق وأسلوبك المميز في الكتابة
والذي يدل على طاقة شعورية وأدبية مدهشة
تقبل إعجابي بما خطه حرفك العذب وخيالك الجميل
دام بهاء حرفك.
خلود محمد جمعة
20-11-2013, 10:58 PM
أجمل ما في القصة حينما تأخذك الى أبعد من السطور
من أجمل ما قرأت هنا أديبنا المبدع
سرد ممتع بإسلوب شيق وطرح للفكرة بطريقة مميزة
دمت بخير
مودتي وتقديري
محمد البكري القرني
29-04-2014, 10:52 AM
مرور أول على هذه الروعة .... ولي عودة
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir