مشاهدة النسخة كاملة : المحطة الأخيرة ( استراحة المحارب )
عصام ميره
04-10-2012, 09:44 PM
المحطة الأخيـــــــــــرة
( استراحــــــــــــــة المحارب )
1
فتح لها الباب بلهفة ..كان ينتظرها منذ الصباح .. يمني النفس بالاحتفال بعيد زواجهما .. يريد أن يعرف رأيها في المكان الذي اختاره كي يقضيا معا إجازة قصيرة بعيدا عن مشاكل الحياة ..
2
دخلت ..طبعت على خده قبلة سريعة .. ألقت بحقيبة يدها على أقرب كرسي .. اتجهت إلى المطبخ .. أزاحت الشموع والورود جانبا .. رفعت الغطاء عن العشاء الذي أعده لهما .. بدأت تلتهم الطعام بكلتا يديها ..كانت توميء برأسها دون أن تنظرتجاهه ..
3
جلس على الأريكة يشاهد نشرة الأخبار .. ألقت بجسدها المنهك إلى جواره ..لاحظ أنها مازالت بملابس الخروج .. أراحت رأسها على صدره .. شعر ببعض الدفء يزحف نحوه .. وضع يده على رأسها .. أخذ يداعب شعرها وهو يخبرها عن مدى سعادته بوجودها إلى جواره الليلة كي ينعما ببعض المتعة التي افتقداها طوال الأيام الماضية بسبب ضغوط العمل ..
4
أحنى رأسه قليلا.. يريد أن يرى نظرة الشوق في عينيها .. النظرة التى كانت تحمله إلى جنة العشق ..النظرة التي افتقدها كثيرا هذه الأيام ..كانت عيناها مغلقة .. نائمة كالطفل الصغير .. هزها برفق .. لم تحرك ساكنا .. انسل من جانبها بهدوء .. وضع وسادة تحت رأسها .. جاء بغطاء خفيف وضعه عليها .. كانت الحسرة تملؤه ..وضع قبلة على رأسها .. اتجه إلى غرفة النوم .. احتضن وسادته ..أخذ يتقلب في فراشه والدموع تترقرق في عينيه .
عصام ميره
نادية بوغرارة
05-10-2012, 10:27 PM
ليست المرة الأولى التي أقرأ لك فيها في فن القصة ،
وفي كل مرة تشدني في نصوصك اللمسة الإنسانية والوجدانية ،
والتراجيديا المصورة ببراعة ، والتي تنقل إلينا أجواء الأسى الساكن في الحياة اليومية لكثير من الناس.
المبدع عصام ميرة ،
دمت متألقا .
وليد عارف الرشيد
06-10-2012, 02:14 AM
لمسة إنسانية تجيد ترجمتها ببراعة إلى نص يشد ويؤثر بالنفس ويصل للقلب
سردية عالية ماتعة وإشارة لواقع مؤلم واختيار الطرف العامل هنا وهو المرأة جعل القضية أكثر إيلامًا وأكثر حاجة للمعالجة فهل هذا ما نحتاج اليوم من المرأة وهل هناك في أي من الشرائع والقوانين ما يبرر هذا الوضع؟
جميلة قصتك أخي المبدع الحبيب وأكثر
دمت بهذا الألق .. محبتي وتقديري
همسة : أكثرت من استعمال النقط صديقي
آمال المصري
06-10-2012, 03:06 PM
وكأنك بجميلتك تلك التي أتقنت رسم معالمها تثير زوبعة أسرية أو ثورة اجتماعية
ولكنها الحياة كفاح حتى وإن غفوت نظرة الشوق مؤكد لن تغيب
لا أدري لِمَ رقمت الفقرات ؟ ولِمَ استبدلت علامات الترقيم بتلك النقط ؟
انسانية جميلة صغتها بألق وإبداع كما تعودناك أديبنا الرائع
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
ربيحة الرفاعي
07-10-2012, 12:25 AM
فكرة جميلة عالجت موضوعا اجتماعيا هاما لا يقتصر على عمل وظيفيا المرأة خارج المنزل بل عموم إنشغالها بما عدا أسرتها في بيتها
ونص أشار بوضوح ذكي لتحقق الحب بينهما وتداخل الأدوار بما أفسد عليهما فرصة الحياة السوية، والذي دل عليه انتظارها وقيامه بتجهيز العشاء والشموع والورود وهي تفاصيل تفقد مذاقها إن لم تكن من المرأة لرجلها فعليها وإن كانت عاملة أن تحرص على حسن التبعل لزوجها، وإلا انتفت بينهما الفوارق التي تضفي على العلاقة معانيها وجمالها.
أخشى أن العنوان لم يحقق دوره في خدمة النص كجزء منه أو دليل عليه
وأيضا وددت لو استعاض كاتبنا عن النقاط الفاصلة بعلامات الترقيم وأدوات الربط ليكتمل بهاء النص
شكرا لجميل ما قرأته هنا
واهلا بك في واحتك
تحاياي
ياسر ميمو
07-10-2012, 01:00 AM
السلام عليكم
ما شاء الله وتبارك الرحمن
أهنئك أستاذ عصام على هذا السرد الوجداني
و الانساني الممتع والشيق
نص يستحق كل الحفاوة والتقدير
دمت مبدعاً أيها الأصيل
عصام ميره
08-10-2012, 08:03 AM
ليست المرة الأولى التي أقرأ لك فيها في فن القصة ،
وفي كل مرة تشدني في نصوصك اللمسة الإنسانية والوجدانية ،
والتراجيديا المصورة ببراعة ، والتي تنقل إلينا أجواء الأسى الساكن في الحياة اليومية لكثير من الناس.
المبدع عصام ميرة ،
دمت متألقا .
إن كانت اللمسة الإنسانية في القصة قد شدتك ..
فقد آثرت ألا يمر تعليقك دون لمسة أكثر إنسانية وعاطفية ..
ردودك تستحق أن تكون عملا أدبيا قائما بذاته ..
أشكرك أستاذة نادية على مرورك وكلماتك الرقيقة الجميلة الواعية ..
تحيتي لك وتقديري ..
عصام ميره
08-10-2012, 08:13 AM
لمسة إنسانية تجيد ترجمتها ببراعة إلى نص يشد ويؤثر بالنفس ويصل للقلب
سردية عالية ماتعة وإشارة لواقع مؤلم واختيار الطرف العامل هنا وهو المرأة جعل القضية أكثر إيلامًا وأكثر حاجة للمعالجة فهل هذا ما نحتاج اليوم من المرأة وهل هناك في أي من الشرائع والقوانين ما يبرر هذا الوضع؟
جميلة قصتك أخي المبدع الحبيب وأكثر
دمت بهذا الألق .. محبتي وتقديري
همسة : أكثرت من استعمال النقط صديقي
أستاذ وليد .. أخي العزيز الصدوق ..
أشكرك على مرورك الكريم وكلماتك المعبرة عن نفس واعية لهموم الأمة ..
وهذا ليس بغريب على من غاص في أعماق النفس وعايش الانكسارات الحزينة للوطن ..
أحمد الله على أن مست قصتي المتواضعة واقعا مريرا ومشكلة إنسانية واجتماعية ..
وهذا برأيي أهم مافيها ..
قصدت الإكثار من النقاط واعتبرت كل جملة خطوة في محطة ..
تحيتي لك وتقديري ..
عصام ميره
08-10-2012, 08:21 AM
وكأنك بجميلتك تلك التي أتقنت رسم معالمها تثير زوبعة أسرية أو ثورة اجتماعية
ولكنها الحياة كفاح حتى وإن غفوت نظرة الشوق مؤكد لن تغيب
لا أدري لِمَ رقمت الفقرات ؟ ولِمَ استبدلت علامات الترقيم بتلك النقط ؟
انسانية جميلة صغتها بألق وإبداع كما تعودناك أديبنا الرائع
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
أستاذة .. آمال المصري
أشكرك وأحييك على قراءتك العميقة والمميزة ..
وأتمنى فعلا أن تصل فكرتي للجميع بنفس الدرجة التي وصلتك ..
جاء الترقيم للفصل بين المحطات ..
أما النقاط .. فقد اعتبرت أن كل جملة هي خطوة داخل المحطة ..
أجدد التحية والتقدير ..
عصام ميره
08-10-2012, 08:38 AM
فكرة جميلة عالجت موضوعا اجتماعيا هاما لا يقتصر على عمل وظيفيا المرأة خارج المنزل بل عموم إنشغالها بما عدا أسرتها في بيتها
ونص أشار بوضوح ذكي لتحقق الحب بينهما وتداخل الأدوار بما أفسد عليهما فرصة الحياة السوية، والذي دل عليه انتظارها وقيامه بتجهيز العشاء والشموع والورود وهي تفاصيل تفقد مذاقها إن لم تكن من المرأة لرجلها فعليها وإن كانت عاملة أن تحرص على حسن التبعل لزوجها، وإلا انتفت بينهما الفوارق التي تضفي على العلاقة معانيها وجمالها.
أخشى أن العنوان لم يحقق دوره في خدمة النص كجزء منه أو دليل عليه
وأيضا وددت لو استعاض كاتبنا عن النقاط الفاصلة بعلامات الترقيم وأدوات الربط ليكتمل بهاء النص
شكرا لجميل ما قرأته هنا
واهلا بك في واحتك
تحاياي
لاأملك إلا أن :hat: لهذا التحليل والقراءة الواعية الدقيقة الأنيقة أيضا ..
أ . ربيحة الرفاعي ..
يكفيني مرورك وهذا النقد الأدبي الذي أتمناه هنا في واحتنا ..
النقد الذي يسري العمل ويثني على الجيد ويشير إلى مناطق الضعف لتلافيها فيمابعد ..
وبذلك قد نصل يوما لكاتب مميز ..
هذا الكلام بصفة عامة ..
بالنسبة للعنوان : فقد كان القدماء يعتبرون أن المرأة هي استراحة المحارب ..
وأردت هنا أن أبرز شيئا على لسان رجل - وإن أصابه ذلك ببعض من الألم -
( إن كانت المرأة هي استراحة المحارب .. فمن لاستراحة المرأة ؟ ! ) ..
والترقيم كان للتعبير عن المحطات المتتالية ..
والنقاط الفاصلة أردتها هكذا لتفصل بين الجمل وكأنها تفصل بين خطوات داخل كل محطة من المحطات ..
تخيلت أنني ممسكٌ بآلة التصوير وكل خطوة عبارة عن صورة ولم أرغب أن تتداخل الصور ..
أشكرك مرة أخرى وأحييك ..
نداء غريب صبري
30-10-2012, 08:02 PM
قصة إنسانية رائعة فيها محبة حقيقية وخيبة صادقة
هذه هي نفسك السامية وشخصيتك الكريمة
شكرا أخي
بوركت
عصام ميره
30-10-2012, 09:10 PM
قصة إنسانية رائعة فيها محبة حقيقية وخيبة صادقة
هذه هي نفسك السامية وشخصيتك الكريمة
شكرا أخي
بوركت
أشكرك أختي نداء على مرورك ..
كما أحييك على قراءتك الواعية ..
هي نفسك الذكية التي ترى الجمال في كل مكان حولك ..
تحيتي لك ..
:001:
عبد السلام هلالي
30-10-2012, 10:56 PM
وقفة انسانية في قالب ايداعي جميل وراقي. وما أحوجنا إلى أدب يغوص في تفاصيل حياتنا الأسرية اليومية .
أعجبني ما قرأت هنا فكرة وهدفا وسردا.
تحيتي واحترامي أخي عصام.
ناديه محمد الجابي
31-10-2012, 10:17 PM
هل أفقدت الحياة المرأة العاملة رومانسيتها , فتلك الأنسانة
التى بدا على وجهها الشاحب عناء الكد والكدح لا تجد الوقت
الكافى لتعيش الحب الحالم والمشاعر الرقيقة الجياشة حيث
تتلاقى العواطف والقلوب والعيون والرغبة فى القرب العاطفى
الشفاف الهادف .
فى قالب قصصى بارع وسرد جميل أجدت تصوير حالة إنسانية
بأسلوب هادىء متمكن وممتع .
أعجابى وتحياتى وتقديرى .
عصام ميره
31-10-2012, 10:27 PM
وقفة انسانية في قالب ايداعي جميل وراقي. وما أحوجنا إلى أدب يغوص في تفاصيل حياتنا الأسرية اليومية .
أعجبني ما قرأت هنا فكرة وهدفا وسردا.
تحيتي واحترامي أخي عصام.
أخي عبد السلام هلالي ..
أشكرك على مرورك وقراءتك القوية ..
لك تحيتي وتقديري ..
عصام ميره
31-10-2012, 10:31 PM
هل أفقدت الحياة المرأة العاملة رومانسيتها , فتلك الأنسانة
التى بدا على وجهها الشاحب عناء الكد والكدح لا تجد الوقت
الكافى لتعيش الحب الحالم والمشاعر الرقيقة الجياشة حيث
تتلاقى العواطف والقلوب والعيون والرغبة فى القرب العاطفى
الشفاف الهادف .
فى قالب قصصى بارع وسرد جميل أجدت تصوير حالة إنسانية
بأسلوب هادىء متمكن وممتع .
أعجابى وتحياتى وتقديرى .
أ . نادية محمد الجابي ..
أشكرك على مرورك وقراءتك الواعية الدقيقة ..
أحييك
ولك مني ..
:001:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir