المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رصاصة



د. سمير العمري
05-10-2012, 06:39 AM
_ المَرأَةُ تَحْتَاجُ رَجُلا وَاحِدًا لِيُلَبِيَ لَهَا كُلَّ احْتِيَاجٍ ، وَالرَّجُلُ يَحْتَاجُ كُلَّ النِّسَاءِ لِتُلَبِيَ لَهُ احْتِيَاجًا وَاحِدًا.
ضَحِكَتْ بِهُدُوءٍ ثُمَّ أَرْدَفَتْ:
_ أَعْلَمُ حَبِيبِي هَذِهِ الحَقِيقَةَ التِي رُبَمَا كَانَ يَفْرِضُهَا اخْتِلافُ طَبِيعَةَ الجِنْسَينِ ، وَأَعْلَمُ كَذَلِكَ أَثَرَ جَاذِبِيَّتِكَ الكَبِيرَ وَحُضُورِكَ الذِي يُلْفِتُ إِلَيهِ الأَنْظَارَ. لا أُنْكِرُ بِالطَّبْعِ غَيْرَتِي حِينَ تَرُدُّ الابْتِسَامَةَ لإِحْدَاهُنَّ وَلَكِنَّ ثِقَتِي بِكَ وَبِحُبِّنَا يُعِينُنِي عَلَى التَّعَامُلِ مَعَ الأَمْرِ بِهُدُوءٍ. يَكْفِينِي أَنَّكَ لِي وَحْدِي مِنْ بَيْنِهِنَّ لأَشْعُرَ مَعَكَ بِالسَّعَادَةِ.

تَلَعْثَمَ قَلِيلا وَهُوَ يَبْتَلِعُ مَا اسْطَاعَ مِنْ كَلِمَاتِهِ لِتَسِيلَ بَقِيَّتُهَا سَامِجَةَ:
_ أَنَا أُحِبُّكِ كَثِيرًا ... أَنَا لا أَقْصدُ إِلا مُجَا ...
_ أَعْلَمُ حَبِيبِي .. أَعْلَمُ ، وَأَنَا أُحِبُّكَ جِدًا. انْتَبِهِ الآنَ لِلطَّرِيقِ وَأَسْرِعْ قَلِيلا كَي لا أَتَأَخَّرَ عَنِ العَمَلِ.

بْخُطُوَاتٍ رَشِيقَةٍ وَاثِقَةٍ دَخَلَتْ سَنَاءُ مَكْتَبَهَا فِي صَبَاحِ يَوْمِ عَمَلٍ جَدِيدٍ. كَانَتْ مُدِيرَةً نَاجِحَةً لِقِسْمِ التَّخْطِيطِ فِي شَرِكَةٍ مَحَلِّيَّةٍ اسْتَلَمَتْ العَمَلَ فِيهَا بَعْدَ تَخَرُّجِهَا بِتَفَوُّقٍ مِنَ الجَامِعَةِ. بَعْدَهَا بِعَامٍ الْتَقَتْ عِصَامًا فِي إِحْدَى الحَفَلاتِ وَقَدْ جَذَبَهَا بِابْتِسَامَتِهِ الوَاثِقَةِ وَوَسَامَتِهِ المُتَأَنِّقَةِ وَنَظَرَاتِهِ الآسِرَةِ التِي تَشِي بِذَكَاءٍ فِطْرِيٍّ كَبِيرٍ. كَانَ عِصَامٌ يَزْدَادُ جَاذِبِيَّةً حِينَ يَرْتَدِي حُلَّتَهُ الرَّسْمِيَّةَ مُتَّجِهًا إِلَى مَقَرِّ عَمَلِهِ فِي مَرْكَزِ شرطَةِ البَلْدَةِ. وَسَرْعَانَ مَا تَعَلَّقَتْ بِهِ ثُمَّ تَزَوَّجَتْهُ وَقدْ رَأَتْ فِيهِ مَا تَرْجُو مِنْ شَرِيكِ حَيَاةٍ وَوَجَدَتْ لَهُ فِي قَلْبِهَا حُبًّا جَمًّا وَإِعْجَابًا يَتَجَدَّدُ كُلَّ يَومٍ.

طُرِقَ البَابُ بِلُطفٍ ثُمَّ دَخَلَتْ انْتِصَارُ تَسْبقُهَا ابْتِسَامَتُهَا الصَافِيَةُ لِتَهْتفَ بِبَعضِ قَلَقٍ يُزَيِّنُ مُحَيَّاهَا:
_ أَمَا زِلْتِ هُنَا يَا سَنَاءُ؟؟ لَقَدِ أوشَكَ الدَّوَامُ عَلَى الانْتِهَاءِ. أَعْلَمُ أَنَّكَ تَغْرَقِينَ فِي العَمَلِ عَادَةً وَتَتَأَخَّرينَ فِي الانْصِرَافِ ، وَلَكِنْ إِلا اليَوْم!
ابْتَسَمَتْ بِوُدٍّ ظَاهِرٍ وَأَرْدَفَتْ:
_ كُلُّ عَامٍ وَذِكَرَى زَوَاجٍ سَعِيدَةٌ! مَاذَا أَعْدَدْتِ لِهَذِهِ المُنَاسَبَةِ؟
لَوَّحَتْ سَنَاءُ بِمَا فِي يَدِهَا وَهِيَ تَمِيلُ بِابْتِسَامَةٍ دَافِئَةٍ.
_ يا إِلَهِي! تَذْكَرَتَا طَائِرَة؟؟ إِلَى أَيْنَ؟؟
_ إِلَى بَارِيسَ ، لِأُعَوِّضَ بِهِ عِصَامًا عَمَّا حَرَمَتْنَا مِنْهُ ظُرُوفُ العَمَلِ حِينَ زَوَاجِنَا. أُسْبُوعَ عَسَلٍ فَحَسبْ ؛ لِذَا تَأَخَّرْتُ اليَومَ كَي أُنْهِيَ الأُمُورَ الإِدَارِيَّةَ العَالِقَةَ قَبْلَ الإِجَازَةِ.

قَامَتْ تُعَانِقُ زَمِيلَتَهَا التِي تَعْمَلُ مُوَظَّفَةً فِي مَكْتَبِهَا مُنْذُ ثَلاثِ سَنَوَاتٍ وَالتِي رَبَطَتْهَا بِهَا صَدَاقَةٌ مَتِينَةٌ صَافِيَةٌ تَرَسَّخَتْ مَعَ الأَيَّامِ. أَوْصَتْهَا بِإِكْمَالِ بَعْضِ الأوْرَاقِ الإِدَاريَّةِ قَبْلَ أَنْ تَمْتَطِي بِسَاطَ الرِّيحِ وصهْوَةَ الأَحْلامِ تَحْمِلُ المُفَاجَأَةَ السَّعِيدَةَ لِزَوْجِهَا الحَبِيبِ.

لا تَدْرِي لِمَ شَعَرَتْ بِخَفْقٍ عَنِيفٍ فِي صَدْرِهَا حِينَ رَأَتْ سَيَّارَةَ الشرطَةِ أَمَامَ مَنزِلِهَا وَهِيَ تَعْلَمُ أَنَّ زَوْجَهَا لا يَعُودُ لِلبَيتِ قَبْلَ السَّابِعَة. ابْتَلَعَتْ مَخَاوِفَهَا وَكَسَّرَتْ قُيُودَ تَوَجُّسِهَا تَدْفَعُ نَفْسَهَا دَفْعَا نَحْوَ بَابِ البَيتِ لِتَرَى عَلَى دَرَجَاتِ السُّلَّمِ الدَّاخِلِيِّ مَا أَطْلَقَ شَهْقَةً مَكْتُومَةً وَدُمُوعًا غَزِيرَةً.

_ مَا بِكَ؟؟
_ لا شَيءَ. إِنَّمَا كَأَنِّي سَمِعْتُ صَوتًا مَا.
_ أَتَكُونُ زَوْجُكَ قَدْ عَادَتْ؟
_ كَلا ، لا أَعْتَقِدُ هَذَا؛ فَهِيَ لا تَعُودُ عَادَةً قَبْلَ السَّادِسَةِ مَسَاءً.
تَعَلَّقَتْ بِرَقَبَتِهِ تَشُدُّهُ إِلَيهَا وَهَمَسَتْ بِدَلالٍ:
_ دَعْنَا إِذًا نَسْتَغِلُّ الوَقْتَ.

لَمْ تَعْلَمْ سَنَاءُ كَيفَ صَعَدَتْ دَرَجَاتَ السُّلَّمِ فَوقَ كُلِّ تِلكَ الثِّيَابِ وَهِيَ تُدَافِعُ نَفْسَهَا لِتَدْفَعِ البَابَ وَتَرَى مَا كَادَتْ بِهِ تَنْهَارُ. عَلا نَشِيجُهَا وَأَغْلَقَت عَيْنَيهَا تَصْرخُ بِكُلِّ أَلَمِ الفَجِيعَةِ:
_ اُخْرُجِي حَالا ... بَلِ اخْرُجَا أَنْتُمَا كِلَيكُمَا مِنْ هُنَا بِسُرْعَةٍ .. بِسُرْعَةٍ .. بِسُ...!

انْتَفَضَ عِصَامٌ يُحَاوِلُ مَتَلَعْثِمًا أَنْ يَقُولَ شَيئًا لَكِنَّهَا كَانَتْ قَدْ لَمَحَتْ مُسَدَّسَهُ المُلْقَى فَوقَ ثِيَابِهِ فَأَمْسَكَتْ بِهِ وَصَوَّبَتْهُ عَلَيهِمَا وَهِيَ تَصْرخُ مِنْ بِينِ دِمُوعِهَا أَنِ اخْرُجَا مِنْ فَوْرِكُمَا. حَاوَلَ أَنْ يُحَدِثَهَا وَأَنْ يُهَدِّئَ مِنْ رَوْعِهَا فَالْتَفَتَتْ إِلَيهِ بِكُلِّ أَلَمِ الكَوْنِ رَافِضَةَ ، وَقَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيهَا طَرْفُهَا كَانَتْ تِلكَ التِي فِي السَّرِيرِ قَدْ أَمْسَكَتْ بِمُسَدَّسِهَا وَصَوَّبَتْهُ عَلَيهَا مُهَدِّدَةَ بِإطْلاقِ النَّارِ إِنْ لَمْ تُلْقِ سَنَاءُ السِّلاحَ ، وَفِي ذّاتِ اللَحْظَةِ وَثَبَ عِصَامُ عَلَى زَوْجِهِ يُحَاوِلُ أَنْ يُخَلِصَ المُسَدَّسَ مِنْ قَبْضَتِهَا فَقَاوَمَتهُ تُلاوِحُهُ بِشِدَّة فَانْطَلَقَتْ فَجْأَةً رَصَاصَةٌ مُدَوِّيَةٌ.

حَكَمَ القَاضِي بِبَرَاءَةِ عِصَام مِنْ تُهْمَةِ القَتْلِ بِاعَتِبَارِهِ قَتْلا بِالخَطَأِ وَدِفَاعًا عَنِ النَّفْسِ ، وَقَرَّرَ أَنْ يُطْلِقَ سَرَاحَهُ بَعْدَ أنْ قَضَى أَقَلَّ مِنْ شَهْرٍ فِي الحَبْسِ. هُوَ حُكْمٌ أَسَالَ دَمْعًا حَرِيرًا عَلَى وَجْنَتَيِّ انْتِصَارَ التِي لَمْ تَقْبْلَ أَنْ تُزْهَقَ رُوحُ صَدِيقَتِهَا غَدْرًا وَخِياَنَةً. كَانَتْ تَعْلَمُ يَقينًا أَنَّ القَتْلَ لا يُشْفِي أَلَمَ الفَقدِ ، وَلا يُعِيدُ القَتِيلَ ، وَأَنَّ القِصَاصَ بِيَدِ الدَّوْلَةِ لا بِيَدِ الأَشْخَاصِ ، وَأَنَّ القَاتِلَ يُقْتَلَ ؛ وَلَكِنَّهَا قَرَّرَتْ أَنْ تَنْتَقِمَ لِمَوتِ صَدِيقَتِهَا مَهْمَا كَلَّفَهَا هَذَا مِنْ ثَمَنٍ.

وَفِي سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ عَصْرِ يَومٍ رَبِيعِيٍّ كَانَ عِصَامُ مُنْشَغِلا فِي قَصِّ حَشَائِشِ حَدِيقَتِهِ، وَتِلكَ التِي تَزَوَّجَهَا بَعْدَ كُلِّ مَا كَانَ مُنْشَغِلَةٌ فِي زَاوِيَةٍ أُخْرَى مِنَ الحَدِيقَةِ تُرَتِّبُ بَعْضَ الزُّهُورِ ، فَلَمْ يَنْتَبِهْ كِلاهُمَا لِرَصَاصَةٍ انْطَلَقَتْ مِنْ مُسَدَّسٍ أَخْرَسَ وَكَفٍّ تَرْتَجِفُ غَيظًا وَهِيَ تَضْغَطُ عَلَى الزِّنَادِ تُرِيدُ بِهَا قَلْبَهُ لَكِنَّها أَخْطَأتْ طَرِيقَهَا لِتَستَقِرَّ فِي جِذْعِ شَجَرَةٍ كَانَ عِصَامُ قَدْ تحَرَّكَ خَلْفَهَا فِي تِلكَ اللَحْظَةِ مُصَادَفَةً. ارْتَبَكَتْ انْتِصَارُ حِينَهَا وَأَسْرَعَتْ تُخْفِي المُسَدَّسَ فِي حَقِيبَةِ يَدِهَا وَتَنْطَلِقُ مُبْتَعِدَةً.

وَفِي عَصْرِ اليَومِ التَّالِي وَبَيْنَا كَانَ عِصَامُ يُكْمِلُ عَمَلَهُ فِي الحَدِيقَةِ هَمَسَتْ لَهُ تِلْكَ بِأَنَّهَا لَمْ تَعُدْ تُطِيقُ رُؤْيَةَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ التِي كَانَ وَسَناءُ قَدْ حَفَرَا عَلَيهَا رَسْمَ قَلْبٍ يَضُمُّ اسْمَيهِمَا يَومَ اشْتَرَكَا فِي شِرَاءِ بَيتِ الحَيَاةِ السَّعِيدَةِ. وَعَلَى مِقْعَدٍ خَشَبِيٍّ فِي صَحْنِ الحَدِيقَةِ جَلَسَتْ تَسَتَمْتِعُ بِصَوتِ المِنْشَارِ المِيكَانِيكِي يَجْأَرُ بِصَخَبٍ وَهُوَ يِحزُّ عُنُقَ تِلكَ الذِّكْرَى السَّعِيدَةِ الأَلِيمَةِ قَبْلَ أَنْ يَصْمتَ الصَّوتُ فجْأَةً وَيَعْلُو مَكَانَهُ صَوتُ صَيحَةِ أَلَمٍ فَظِيعَةٍ، تَهَاوَى عِصَامُ عَلَى إِثْرِهَا إِلَى الأَرْضِ مَغْشِيًّا عَلَيهِ.

بِلَهْفَةٍ وَجَزَعٍ طَلَبْتَ خِدْمَةَ الإِسْعَافِ تَحْسَبُ أَنَّهُ تَعَرَّضَ لِهُبُوطٍ حَادٍّ فِي القَلْبِ تَأَثُّرًا بِالقَطْعِ قَبْلَ أَنْ تَعُودَ وَالمُسْعِفِينَ لِتَرَاهُ جُثَّةً هَامِدَةً وَيَرَوا دَمًا يِسِيلُ مِنْ ثقْبٍ فِي الجِهَةِ اليُسْرَى مِنْ صَدْرِهِ تَسَبَّبَتْ بِهِ تِلكَ الرَّصَاصَةُ التِي كَانَتْ قَدْ أَخْطَأَتْ قَلْبَهُ فِي المَرَّةِ الأُولَى.

ربيحة الرفاعي
05-10-2012, 06:44 AM
مرور تحية واحتفاء بقصة درامية من العيار الثقيل
بحدث متصاعدة يطالب بقراءة هادئة متأنية

أوقع بالحضور
ولي عودة بعد تمعن وأناة في قراءتها

دمت بألق أميرنا

ريمة الخاني
05-10-2012, 09:38 AM
أسجل حضوري دكتور لنص يستحق التقدير.
دمت معطاء وكم اود الحصول على اصداراتك الورقية.
تحيتي.

عبد المجيد برزاني
05-10-2012, 03:38 PM
بدوري أمر لأسجل الحضور .
بدت لي القصة في قراءتي الأولى غير مقنعة في بعض أحداثها :
كيف عرفت الصديقة انتصار أن صديقتها قتلت ضحية خيانة وغدر، ما دامت سناء توفيت على الفور ؟؟
إن كانت حضرت أطوار المحاكمة وعلمت مجريات الأحداث منها، فالزنى والخيانة الزوجية ثابتان في حق الزوج وعقوبة السجن أقل من شهر غير مقنعة بتاتا.
مرة أخرى أشير إلى أنه انطباع القراءة الأولى والوحيدة وقد تكون متسرعة.
شكرا لك أستاذنا د/العمري
تحيتي وكل التقدير.

كاملة بدارنه
05-10-2012, 07:00 PM
السّلام عليكم ...
قرأت صورة للواقع المشوّه الذي أوجدته القوانين الوضعيّة، ضاربة عرض الحائط القوانين الرّبانيّة التي حرّمت الزّنى في كلّ الدّيانات والشّرائع ...
لم يعاقب القانون الزّوج على جريمة الزّنى ولا حتّى على جريمة القتل التي تسبّبت بموت زوجه، لمّا هالها ما رأت من خيانة.
أصبحت القوانين لدى الكثير من الشّعوب تعطي للإنسان الحقّ في أن يفعل ما يشاء ولا يعاقب ...
جسده ملكه ويستطيع أن يلبّي رغباته متّى شاء مدنّسا رباط الزّواج الذي عقده وزوجه ويحظى بحماية من القانون الذي منحه صكّ الحريّة - الحديث بالطّبع ليس عن الوضع في الدّول الإسلاميّة التي تسير حسب الشّرع وتطبّق الأحكام الدّينيّة كما يجب بحقّ الزّاني والمجرم- ولذا لم يعاقب الزّوج هنا، والرّصاصة خرجت بضغطة من يد الزّوج التي خانها وسجن فترة قليلة ( مثلما يقال في العاميّة : على عينك يا تاجر) .
حتّى الانتقام من قبل الصّديقة هو انتهاك للقانون الوضعي والرّباني ... لكنّه جاء إثباتا لسلبيّة العدالة التي تجبر الفرد أحيانا على الانتقام أو تنفيذ الحكم والقصاص الذي فلت من أيدي العدالة.
صوّرت لنا أخي الدّكتور سمير مجتمعات اختلط فيها الحابل بالنّابل، وفقدت القيم والأخلاق تأثيرها بلغة سلسة منتقاة وحبكة قويّة ونهاية مفاجئة
بوركت
تقديري وتحيّتي

للتّثبيت تقديرا واستحقاقا

الفرحان بوعزة
05-10-2012, 07:33 PM
الأخ المبدع المتألق .. الدكتور سمير العمري .. تحية طيبة ..
نص سردي جميل اختلط فيه الحب والعمل والخيانة والانتقام والقتل .. وهي تيمات أساسية شكلت بنية متماسكة ومنسجمة ، فكان النص مغايراً ، لأنه خرق العادة الإبداعية على المستوى السردي للبنية الذي يمثله سطح النص من لغة شيقة وتراكيب جيدة ، والمستوى الذهني الذي يمكن أن يفرز لنا انطباعات نفسية وذاتية مع تباين مواقف القراء حالما ننتهي من قراءة القصة ..
أعتقد أن المتوالية السردية الأولي في النص / المَرأَةُ تَحْتَاجُ رَجُلا وَاحِدًا لِيُلَبِيَ لَهَا كُلَّ احْتِيَاجٍ ، وَالرَّجُلُ يَحْتَاجُ كُلَّ النِّسَاءِ لِتُلَبِيَ لَهُ احْتِيَاجًا وَاحِدًا..... /
تعتبر مفتاحاً نصياً يحدد جزءاً من المادة الحكائية في البداية ، لذلك عمد السارد بفنية أدبية متميزة إلى تعداد الشخصيات بشكل منظم عبر مساحة النص ، فكأن النص بني ضمنياً على قصص متعددة ، وكل قصة تجري في فضاء معين / فضاء البيت / فضاء مقر العمل / فضاء المحكمة / فضاء الحديقة / ..وكل فضاء مرتبط بحادثة معينة ، كل حادثة تفضي إلى أخرى .. مما شكلت مجموعة من الحوادث عمل السارد على ترتيبها وتسريعها في رحم النص لتتساوق مع الحالة النفسية والذاتية للشخصيات ..
في نهاية النص لم يعد السارد ليذكرنا بما ورد في بداية النص / جملة المفتاح للمادة الحكائية / أعتقد أن السارد بنى عليها خطاطته السردية ، زوجة تتحرق لقضاء الحفلة مع زوجها ، وزوج يقضي وقته مع امرأة أخرى ، ولو فسح له الزمن فرصة أخرى للبطل لسقط مع أخرى .. إن السارد يؤكد ضمنياً المعطى الأول لما ربطها بأحداث النص وسلوكات الشخصيات الفاعلة طيلة نسيج بنية النص ..
نص كبير وغني بالدلالات ، يمكن أن يكون مقطعاً من رواية ، أو فيلماً قصيراً يراهن على دراما قاسية ومؤلمة ..فرغم أن حادث الخيانة يتكرر إلا أن حادث الانتقام تبقى طرق تنفيذه متعددة .. فلكل خيانة نتائجها غالباً ما تنتهي بالتباعد والتنافر لا لحد القتل .. وهذا ما يشكل المغايرة في هذا النص ..
أعجبت بهذا النص الأدبي الإنساني ، سواء على المستوى السردي والمستوى الذهني ، جميل ما كتبت أخي الدكتور سمير .. وأتمنى أن أكون في مستوى هذا النص الجميل والعميق ..
محبتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

محمد مشعل الكَريشي
05-10-2012, 07:36 PM
قرأت وسأعود لاقرأ من جديد ...
تحية وتقدير للدكتور العمري...

نور اسماعيل
05-10-2012, 07:50 PM
قصةٌ قد تكون أقربَ إلى واقعنا المرير . للأسف أبدعت في تصويرها د.سمير ..
وما أكثر الخيانات في عصرنا الحالي ..أبعدها الله عنا ..
دمت بألق
تحياتي

عمر الحجار
05-10-2012, 08:04 PM
الامير د سمير العمري


فعلا قصة درامية من الطراز الكلاسيكي وان كنت هنا اريد ان المح الى الجرائم الاخلاقية وقانونيتها
والفروق القانونية بين الجنسين امام القضاء بالنسبة لهكذا جراء

استمتعت اميرنا دمت بخير

سامية الحربي
05-10-2012, 11:46 PM
كان بالإمكان أن يموت عصام برصاصة الغضب من سناء لكن تأجيل واقعة موت عصام بهذا الأسلوب التراجيدي ألبس الخائن شيء من التعاطف الغير مقبول . القصة ليست بدعًا في المجتمعات التي تكرمت الفاضلة كاملة بتقديمها حينما يختلط الحابل والنابل وتصبح القيم والأعراف خرقًا بالية . يبقى للقلب والجسد شهوته اللتنا لا تكبحان إلا بعفاف شريعتنا . كل التحايا والتقدير أمير الواحة.

وليد عارف الرشيد
06-10-2012, 01:58 AM
لست مؤهلا بالخوض في الأمور القانونية ومساق الأحداث الذي قد يمس مجتمعنا وقد يعني مجتمعات لا ننتمي لها بحكم البيئة وطبيعة العلاقات
ولكني هنا بصدد التحدث عن متعة وتشويق السرد وبهاء اللغة والأسلوب والتكثيف واستخدام الكلمة المناسبة ومجموعة من العبر والدلالات التي يمكن للقارئ أن يلتقطها من هذه القصة الرائعة
بوركت أستاذي المبدع الكبير وأخي الحبيب لديك القدرة ما شاء الله لاقوة إلا بالله أن تمد بساط الإبداع في كل أرضٍ وحيثما حللت
دمت بخيرٍ وألق مع كثير محبتي وتقديري

نادية بوغرارة
06-10-2012, 03:15 PM
الدكتور سمير العمري ،

قدمت لنا في حلة تراجيدية دامعة قصة تابعناها منذ أول وهم المحبة إلى رصاصة الانتقام ،

مرورا بطقوس القتل المعنوي والفعلي .

تمنيت كقارئة أن ينطق القاضي بحكم عادل يناسب فداحة الجرم وقرائنه، ولكن هيهات أن يُنصف كل مظلوم

ويُقتصّ من كل ظالم ، أما عدالة السماء فلا شك في تحققها عاجلا أم آجلا .

فصل آخر من فصول إبداعك ، لا يكفي مرور واحد لاكتشاف جميع أسرار مباحثه .

شكرا لك ودمت منارة الواحة .

:os:

آمال المصري
06-10-2012, 03:47 PM
قرأت النص أكثر من مرة .. لأستوعب مهارة الكاتب واقتناص الفكرة وصياغتها أدبيا بارتدائها حلة بديعة اسلوبا وحبكة ومقدرة لغوية فارهة ومعالجة لقضية أحبطها القانون ولم تُنْصف إلا بارتكاب جريمة أخرى
وكأنك تقصد بذلك القول بأن الخطأ لا يتم اصلاحه إلا بمثله عند شعوبنا العربية حيث غابت كل مقومات الإصلاح واجتثت كل معالم تسيقنا للازدهار
مأساة انسانية اجتماعية مبهرة أميرنا تستحق التثبيت لنتعلم منها كيف يصاغ الجمال
دمت رائعا
ولك جل احترامي

مازن لبابيدي
06-10-2012, 03:58 PM
أخي الحبيب د. سمير العمري
عمل آخر كبير ينضم لقافلة الشرف في إبداعات العمري .
أصبحت عندما أهم بتعليق متواضع على أعمالك أرغب في تحييد اللغة المتميزة التي تكتب بها تجنبا لتكرار أصبحنا في غنى عن أكثر من إشارة له وكذلك ليتسنى لي التركيز على العناصر الأخرى للعمل الأدبي . كما أرجو دائما أن يؤخذ كلامي كقارئ وليس كناقد فذلك أقرب لحقيقة الأمر وأحب إلى نفسي .
قصة "رصاصة" قصة رائعة بأغلب المقاييس ، سردية بامتياز أدخلت القارئ بهدوء في سيناريو حدثي معتاد حتى بدت القصة - كما هي الحياة - حدثا يوميا عاديا اعتياديا ، قصة تكررت كثيرا وألف فيها الكثير ، لكن الأمر لا يقف عند هذا ، وهنا تبدأ الإثارة الحقيقية المتصاعدة التي تطور فيها الحدث وتعقد في حبكة شائقة ليختم بنهاية مفاجئة نادرة ، ومن الواقع ما هو أعجب من الخيال .
يمكن أن تثار الكثير من التساؤلات حول حيثيات القصة ولكني أرى جميع العناصر واقعية ممكنة والكاتب غير ملزم بتبرير منطقي رياضي لتسلسل الأحداث في الوقت الذي تركز فيه القصة على الجانب الاجتماعي والعاطفي لها .
أرى كذلك أخي الحبيب أن بساطة السرد كانت على حساب التشويق ، وكان من الممكن فنيا حبكها بأساليب أخرى كالسرد في زمنين أو الاسترجاع الذهني ، أو السكوت عن بعض التفاصيل التي كشفت مسبقا غيرها من تطوارات الحدث ، فلو أن رصاصة "انتصار" لم يعلم مستقرها في الشجرة حتى نهاية التحقيق الجنائي ، لكان ذلك برأيي أوقع في نفس القارئ .
قصة رائعة أخي أبا حسام كنت فيها أستمتع بالأدب الجميل والحكاية الهادفة ، وبما أن هذه القصة تبرز خيانة الزوج وغدره أمام إخلاص الزوجة المحبة وتفانيها فأراك قد انضممت للحركة التي أطلقتها أختنا ربيحة الرفاعي وأتساءل ، للدعابة ، من ينصفنا إذن معشر الرجال ؟!

صافي الود وأعطر تحية

د. سمير العمري
06-10-2012, 10:54 PM
أشكر بداية كل من تفضل بالمشاركة برده وبرأيه في هذه القصة وسأعود لكل مشاركة برد مستقل بإذن الله، ولكني أستاذنكم الآن برد عام يتعلق بقصصي كلها أو لعله حتى يتجاوزها ليتعلق بفن القص عموما.

بداية أقر بأنني لست قاصا فعدد نصوصي القصصية لا يزيد عن عدد أصابع اليدين حتى اللحظة ، وأعترف بأن الشعر سرق من حرفي نصيب الأسد ولذا فإني أعتبر نفسي هنا متحدثا بلسان الرأي والرؤية لا بلسان البت والبث. وإني أتحدث بما سأتحدث به لأنني رأيت الردود على نصوصي القصصية السابقة والحالية ونصوص العديد من الأدباء المميزين في هذا المجال تتضارب بين قراءة مطلقة لظاهر النص دون جوهره أو لجوهر النص دون ظاهره والصواب بزعمي في عالم القصة القصيرة أن تكون القراءة شاملة للألوان والظلال وللظاهر والباطن كي لا يكون هناك قصور أو ظلم. وكذا فقد لاحظت أن هناك رغبة متفاوتة تفاوت الفهم لطبيعة الفن القصصي وتفاوت المضارب والمشارب في تلقي النص ، وهذا أمر صحي وجيد إلا في جانب رفض ما لا ينطبق تماما مع توجهات وذائقة المتلقي ، وأنا كما كنت أعلنت مرة من قبل أحرص ما يكون أن لا يشبه نص قصصي عندي آخر لا من حيث الفكرة ولا من حيث الأسلوب ولا من حيث اللغة والأداء.

وهنا كتبت نصا جديدا بأسلوب جديد وبأداء جديد وعليه فإني أتفهم وجهات النظر وأنوه إلى هذا التمايز في نصوصي لتغطي جوانب وأفكارا مختلفة ، وتغطي أساليب ومناهج متباينة ، وفيها أيضا رسالة أحب أن أرسخها دائما في ظل حالة مستغربة في هذا العصر يعتبر فيه القراء بأن الكاتب إنما يكتب نفسه وأن حرفه يكشف بالضرورة شخصه.

وإنني أرى أن تناول أي نص قصصي بالنقد أو بالانتقاد يجب أن يقوم على عدة عوامل أساسية أهمها مستوى الفكرة والمضمون ومستوى اللغة والبيان والأسلوب ومستوى فن الأداء والقص.

أما مستوى الفكرة فينظر في مضمون النص وطريقة عرضه بشكل سلسل ومقنع ، والحكمة أو الأرب من الطرح ، وأنا شخصيا أعتبر هذا أحد أهم ما يجب تقديمه فبدون فكرة هادفة أو عبرة واضحة أو هدف سليم يصبح الحرف عبثا وعبئا ، ولذا لا أكتب مطلقا إلا بهدف كريم أو أرب كبير أو لإيصال حكمة ، ولكني سواء في شعري أو نثري أحرص على أن أكتب ما يحمل ظاهرا يسقط على باطن وأن يكون الظاهر تلميحا واضحا للباطن المقصود دون تقليل من أيهما في الدور أو في العناية والتهذيب. وهذا لا يعني في الفن القصصي أن يكون هناك دوما حكمة بالغة من القص فقد يكون الهدف مجرد التسلية والعبرة البسيطة التي قد تواسي خاطرا أو تسلي مكلوما.

وأما مستوى اللغة فهو وكما اشرنا كثيرا من المسلمات التي لا يجدر الحديث عنها باعتبار اللغة وعاء الأدب وبدون لغة راقية لا يكون هناك أدب راق ، وأي مجادل في هذا إنما يخادع نفسه ويخاتل غيره. فاللغة هي أمر واجب الحدوث وإنما يكون النقد الأدبي بتناول الصور والمحسنات وتوظيف المفردات وموائمة الصورة للحدث والبلاغة وغير ذلك مما يتعلق بعلوم اللغة والأدب.


وأما مستوى فن الأداء الأدبي في الشعر أو في النثر أو في القصة فيتم فيه قياس مدى قدرة الكاتب على تحقيق المقومات الأساسية للفن المحدد ومراعاة الإبداع فيه وفق ضوابطه وما شابه. وهنا في فن الأداء القصصي يتم تناول مقومات القص من علاقة الزمان والمكان وأدوار الشخوص والحالة السردية والتصاعد الدرامي والعقدة والحل وما شابه. وهذا التناول يحتاج تفكرا وتدبرا للظاهر ومعطيات الباطن والسياق وغير ذلك مما يكمل الصورة الأدبية من جهة والفكرية من جهة أخرى إضافة لمراعاة فن القص بين الإمتاع والإبداع.

والحقيقة أن الحكم على هذه المستويات لا يكون دقيقا وصحيحا إلا باعتماد الرؤية الكلية إذ لا يمكن الحكم على توظيف مفردة ما في مستوى اللغة إلا حين رؤيتها من خلال مستوى الفكرة ومستوى فن الأداء ، ولا يحكم على المضمون والمعنى على مستوى الفكرة دون مستوى لغة ناهض بها أو كاشف لها وبأداء قصصي لا يزدريها ... وهكذا.

أقول بعد هذه المقدمة الطويلة:

1- القصة هنا تعبر عن الحدث وليس بالضرورة تعبر عني أو عن رأيي في الأمر.

2- كتابتي للقصة القصيرة يراعي أن يكون جسما وروحا وأوازن بينهما لأحدث بالجسد المتعة وبالروح العبرة ، وهنا وجدت كما في نصوص سابقة تركيزا على مباشرة الطرح وتناول للجسد على حساب الروح بما أفقد القصة الكثير من دورها باعتبار أن الجسد إنما كان نصا كلاسيكيا وقصة مطروقة بكثرة إذا فهمنا أن الأمر إنما يقف عند فكرة الخيانة الزوجية وأؤكد هنا أن هذا هو أقل ما كان يقصد من النص، هذا إن كان يقصد أصلا لأكثر من التمهيد والتصاعد الدرامي ليس إلا.

3- أعترف بأن طرحي لهذا النص على وجه الخصوص كان له إلى جانب العبر الإنسانية المتعلقة بالمضمون أربا أدبيا صرفا يتعلق بالحوار الجاري حول "ق. ق. ج." سواء من طرح فكرة التكثيف السردي بالمفهوم الصحيح والحقيقي إذ إن الحالة السردية لها مقوماتها ومواصفاتها وتكثيفه لا يعني بالقطع بتره وإلغائه ، والنص هنا فيه حالة تكثيف عالية جدا على مستوى الحالة السردية بما لو تم فك هذا التكثيف لأصبحت هذه القصة القصيرة فصلا من رواية أو ربما أكثر بما فيها من أحداث وقضايا مسكوت عنها تركت لفهم المتلقي وللتواصل مع النص بعمق فكري مستنبط. وهذا التكثيف في السرد يختلف طبعا عن التكثيف اللغوي فكلاهما أمران مختلفان وكلاهما مما يرتقي بالنص متى تم تطبيقهما بشكل صحيح وجميل.

4- وأعترف كذلك بأنني هنا حاولت أن أطرح "ومضات" أدبية أو في إطار القص تشبه ما ينشر باسم ق. ق. ج. وهي تمثل جملا أو فقرات واضحة في النص للتأكيد على معنى ما اقول نطبيقا يتفق والتنظير ، وكنت أتمنى بحق أن أجد من ينتبه إلى هذا فيشير إليه بوجود عدة ومضات في النص كل منها يمثل ومضة أدبية مما يسمونه ق. ق. ج. ولكنها جاءت في سياق خدمة النص القصصي الأساسي رغم أنها لو نشر كل منها بشكل مستقل فإنها تقوم بدورها في توصيل فكرة كاملة أيضا.

5- ليس من دور القاص أن يشرح التفصيلات ليقدم النص مهضوما وسمجا للمتلقي فيسهب في شرح الأحداث التي تفهم من السياق أو تلك التي لا يحتاج النص سردها ولا تحتاج الفكرة توضيحها ، وفي نفس الوقت ليس من الصواب طرح النص بشكل غامض عسير الهضم يحتاج تخيلات تسطح بالفكر بعيدا عن سياق ما حدث فليس ثمة ما يضير في تلميح يكفي المتمعن وتصريح يناسب المتمنع.

6- العنوان دال على مأرب القص عادة .. على الأقل في نصوصي ، وهنا وجدنا أن هناك رصاصة انطلقت ثلاث مرات مرة بغير قصد فقتلت بريئا ، ومرة بقصد فأخطأت مذنبا ، وثالثة بقدر ينتصر للعدالة وفي كل رصاصة وما حملت من مفاهيم وإسقاطات عبر كثيرة يحتاج الوقوف عليها شرحا طويلا ووقتا أطول.

7- هناك أيضا العبر الجانبية التي تخدم السياق العام كموقف انتصار التي تحمل في طياتها معاني الوفاء الكبير لصديقتها مقابل الخيانة من الزوج لمحبة زوجه ، وفيها عنصر التسلية والإمتاع بالإثارة والتشويق والتصاعد الدرامي ... على الأقل هذا ما كنت أظنني فعلته في هذا النص إلى جوانب أمور أخرى أبعد بكثير من مجرد زوج خان زوجه وقانون لم ينصف مغدورة ، وربما من أهم ما حملته في النص هو النهاية التي جاءت غريبة وتحتاج تأملا في محاولة تفسير كيفية انطلاق الرصاصة وتوقيتها ومكانها وما سبقها وما لحقها.

8- لعلني أبادر برد سريع على قول الحبيب مازن بأنني أنتصر للحق أينما كان ، وهنا بدا النص منتصرا للزوجة من زوج خائن ، ولكن بقراءة مختلفة قد تجد أنه ينتصر بقوة أيضا للزوج الذي يتعرض للمطاردة والجاذبية من زوج منشغلة عنه في العمل والتأخر عن المنزل بل وحتى في أيام زواجهما الأولى وتريد أن تعوض الأمر بعد فوات الأوان.

9- هناك أيضا تأكيد على الطبيعة الإنسانية وما يترتب عليها من مشكلات ومن قضايا أخلاقية وتربوية عدة حملها النص كنت أتمنى بحق أن أكون موفقا في توصيلها للمتلقي من خلاله ولكن يبدو أنني فشلت في هذا فأرجوكم المعذرة.


أخيرا أعتذر لكم لقيامي بهذا الأمر مضطرا ولولا ثقتي بحبكم واحتمالكم وتفهكمكم لما كنت فعلت.


تحياتي

عبد المجيد برزاني
07-10-2012, 05:18 PM
أطمئن أديبنا الرائع الدكتور مازن لبابيدي
فقد بلغت حركة إنصاف المرأة الذرى بانضمام الأمير شخصيا إليها، وهذا يكفينا
لذااااااا
انتظرني ، فأنا سأنصفكم معشر الرجال


يا سلام ؟؟ وتنصفينا ممن ؟؟ منكن ؟؟؟
أخي الكريم د/مازن لبابيدي:
أصبح الوالي هو الكحال
فأبشر بالعمى. ههه
(طبعا أمزح أختي الكريمة ربيحة: المروءة والرجولة تحتمان الانضمام إلى كل حركة إنصاف، حتى لو كان إنصاف نبتة أو شجيرة، فبالأحرى إنصاف الأخت والأم والزوجة والإبنة ووو...)
أعتذر من عميد الواحة أستاذنا القدير د/العمري إن خرجت عن النص قليلا لأرد عن الأستاذة ربيحة الرفاعي.
تحيتي وجم تقديري للجميع.

مازن لبابيدي
08-10-2012, 03:40 PM
أخي د. سمير

اسمح لي وإن كنت أوافقك في كثير مما ذكرت أن أعترض على قولك أنك لست قاصا وإن كان فيه شيء من الصحة من حيث التخصص لا من حيث الأداء .
إن قصتك "فروسية" مثلا كانت من أجمل القصص التي قرأت بكل عناصرها ، وأتحدى أكبر القاصين أن يأتي بمثلها .
كنت سأكتب في مشاركتي الأولى رأيا ثم عدلت عنه تجنبا للتفرع والإطالة ، كثيرا ما يظلم المرء عندما يقارن بنفسه خاصة إذا كان من المجيدين . ما أعنيه أن القارئ عندما يرى اسم سمير العمري في رأس الصفحة يقفز لذهنه مباشرة صورة الشاعر الكبير الفذ سمير العمري ، فيقرأ القصة أو النثر أو المقالة ، أو حتى قصيدة التفعيلة ، بهذه البرمجة المسبقة ، وعندما يجد الفارق المتأتي من اختلاف الجنس الأدبي وطبيعة الموضوع والطرح والمزاج ، يصاب - ما لم يكن واعيا لذلك - بارتباك في الاستقبال الصحيح لهذا العمل ينعكس على تقبله وحكمه عليه . ولو قرأ نفس العمل بدون أن يعرف كاتبه لقال بأنه من أروع ما قرأ .
أنا هنا لا أجامل أخي الكريم ، فالموضوع أصلا لا يحتمل المجاملة ، ونحن نناقش فن القصة الذي هو من أهم فنون الأدب والذي ينمو نموا سريعا في عصرنا .
أنظر إلى القصة دائما على أنها بناء هيكلي في كثير من أجناس الأدب الأخرى غير القصة ، ففي كل قصيدة تقريبا قصة ، وفي كل مقالة قصة ، وكل قطعة نثرية إما أن تحوي قصة ضمنية أو تكون نابعة من قصة عاشها الكاتب وتتسرب في كلماته ، والطرفة قصة ، والخبر قصة . بالمجمل لكل شيء قصة .

أما الحب والاحتمال والتفهم فلك منه أوفره أخي الحبيب
حفظك الله ووفقك لكل خير

ربيحة الرفاعي
08-10-2012, 08:00 PM
كنت بدأت كتابة رد على القصة أجده بات من فضلة القول لتعريجه على ما ورد في التعليق أعلاه
لكني أنتهز الفرصة هنا لتأييد ملاحظات الدكتور سمير العمري فيما يتعلق بالعوامل التي يقوم عليه تناول النص الأدبي تناولا واعيا منصفا للحرف ببنائه ومنطلقاته ومساقطه، والتي يفقد بالقفز عنها الكثير الكثير من محمولة فكرة وأداء.
وكنت اعتزمت استثمار القصة في موضوع الحوار الجاد في قسم القصة لفصل ال "ق. ق. ج" رغم انها لا تندرج تحت بند القصة القصيرة جدا بأي حال، لكن فيها من السرد اللاحترافي الحرف ما تصورته يفيدنا نموذجا توضيحيا

الآن وبهذا الرد من كاتب القصة والظالم لنصه أكتفي بالقول أننا نتفهم دوافعه وندرك مراميه التي قدّمت دور الواحة التوجيهي في سبيل الأدب على حق القصة وكاتبها بقراءة يستقل فيها المتلقي تماما عن أيه إشارات توضيحية تسلبه حرية الاستقبال

دمت سامقا فدائيا تحت راية الرسالة أميرنا

تحاياي

د. سمير العمري
08-10-2012, 10:24 PM
مرور تحية واحتفاء بقصة درامية من العيار الثقيل
بحدث متصاعدة يطالب بقراءة هادئة متأنية

أوقع بالحضور
ولي عودة بعد تمعن وأناة في قراءتها

دمت بألق أميرنا

حضور يشرف النص وصاحبه فأهلا بك دوما سباقة للخير وللرقي في التعامل الأدبي الفاره!

ويسرني دوما كل قراءة وكل عودة كريمة من سامقة مثلك!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تحياتي

براءة الجودي
09-10-2012, 12:31 AM
العنوان ملفت
وبسبب الوقت المتأخر الآن سأقرأها غدا إن شاءالله

لي عودة أكيدة بإذن الله

نداء غريب صبري
09-10-2012, 07:25 PM
حاولت أن أعثر في القصة على شخصية أحبها فلم أجد فيها رجلا ولا امرأة أحترمه
الزوج عصام غادر وأناني ومنحرف ولا يقدر إلا رغباته
الزوجة سناء أنانية قدمت عملها على واجباتها الزوجية منذ البداية
الشرطية الشريكة ساقطة ومنحرفة وتسرق زوجا من زوجه
الصديقة انتصار قاتلة رغم أنها لم توفق في جريمتها
القاضي أعمى مثل العدالة وحكمه ليس عادلا

قصة رائعة سيدي
محبوكة بمهارة وسردها جميل شدني بقوة ولغتها من أروع ما نقرأ في القصة

شكرا لك يا أميرنا

بوركت

براءة الجودي
09-10-2012, 09:43 PM
ابْتَلَعَتْ مَخَاوِفَهَا وَكَسَّرَتْ قُيُودَ تَوَجُّسِهَا

شعرتُ بحجم الخوف الذي تملكها عبارة جزلة والوصف فيها عميق وبارع

القصة جميلة وفيها تشويق لاسيما أن فيها قتل فلاشك سيكون مثيرا
أحب الدراما والقصص البوليسية رغم صعوبتها لاحتياجها لوثائق وقراءة جيدة قبل الكتابة فيها
ولايستعصي عليكم شيئا ماشاءالله بارك الله

استمتعتُ هنا

د. سمير العمري
10-10-2012, 11:04 AM
أسجل حضوري دكتور لنص يستحق التقدير.
دمت معطاء وكم اود الحصول على اصداراتك الورقية.
تحيتي.

بارك الله بك أيتها المكرمة وأشكرك على حضورك الكريم!

دام دفعك!

ودمت بخير وبركة!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
12-10-2012, 11:32 PM
بدوري أمر لأسجل الحضور .
بدت لي القصة في قراءتي الأولى غير مقنعة في بعض أحداثها :
كيف عرفت الصديقة انتصار أن صديقتها قتلت ضحية خيانة وغدر، ما دامت سناء توفيت على الفور ؟؟
إن كانت حضرت أطوار المحاكمة وعلمت مجريات الأحداث منها، فالزنى والخيانة الزوجية ثابتان في حق الزوج وعقوبة السجن أقل من شهر غير مقنعة بتاتا.
مرة أخرى أشير إلى أنه انطباع القراءة الأولى والوحيدة وقد تكون متسرعة.
شكرا لك أستاذنا د/العمري
تحيتي وكل التقدير.

أهلا بك ووبمرورك الكريم أيها الأديب المبدع!

وأما بخصوص تعليقك على النص فإني لا أجد أن يقوم الكاتب بشرح الأحداث سواء في النص أو على هامشه ، وكان أساس العمل هنا التكثيف السردي والاعتماد على ذهن القارئ لربط الأحداث وفهم ما سكت عنه ليكون التفاعل الممتع مع القص.

ولكني سأشير هنا باقتضاب إلى ما بدا لك غير مقتع وأرد على أسئلتك بالآتي:

بخصوص معرفة الصديقة فهذا مما يمكن أن يتاح بعدة طرق من شاكلة قراءة الحادثة في الصحف أو معرفة هذا من خلال متابعة الأمر باعتبار العلاقة بينهما ، والأمر هنا غير عاجل ولا يوجد فيه أسرار يجب أن تلزم وجود انتصار ساعة وفاة صديقتها ، وأما موت صديقتها ضحية خيانة وغدر فهذا مما لا يلزم رؤيته عيانا ولا إخبار سناء به قبل موتها ، ويمكن معرفة هذا كما أسلفت من عدة احتمالات ومعرفة تفاصيل القضية من جلسات المحاكمة.

أما الحكم القضائي فأنت قد قررته وفق سياق القص ولم تأخذ في الحسبان معطيات القضاء الذي يعتمد الأدلة والشهود ، وليس من المعقول أن يقر القاتل أو صاحبته على أنفسهما بشأن الخيانة ، ولعلهما قالا مثلا بأنهما كانا معا في أمر ما وأن سناء هي من ظنت بهما السوء وحاولت قتلهما فدافعا عن نفسيهما يريدان منعها لا قتلها ولكن حدث الخطأ. ثم هل كان القضاء يوما عادلا وإن حرص؟؟

التصورات لاستيعاب الأحداث كثيرة خصوصا فيما لا يمثل ركيزة أساسية للفكرة ولكن لا شيء في القصة غير مقنع عمليا أو تقنيا ... هذا أمر أؤكده لك.

دام دفعك!

ودمت بخير وبركة!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
14-10-2012, 02:33 PM
السّلام عليكم ...
قرأت صورة للواقع المشوّه الذي أوجدته القوانين الوضعيّة، ضاربة عرض الحائط القوانين الرّبانيّة التي حرّمت الزّنى في كلّ الدّيانات والشّرائع ...
لم يعاقب القانون الزّوج على جريمة الزّنى ولا حتّى على جريمة القتل التي تسبّبت بموت زوجه، لمّا هالها ما رأت من خيانة.
أصبحت القوانين لدى الكثير من الشّعوب تعطي للإنسان الحقّ في أن يفعل ما يشاء ولا يعاقب ...
جسده ملكه ويستطيع أن يلبّي رغباته متّى شاء مدنّسا رباط الزّواج الذي عقده وزوجه ويحظى بحماية من القانون الذي منحه صكّ الحريّة - الحديث بالطّبع ليس عن الوضع في الدّول الإسلاميّة التي تسير حسب الشّرع وتطبّق الأحكام الدّينيّة كما يجب بحقّ الزّاني والمجرم- ولذا لم يعاقب الزّوج هنا، والرّصاصة خرجت بضغطة من يد الزّوج التي خانها وسجن فترة قليلة ( مثلما يقال في العاميّة : على عينك يا تاجر) .
حتّى الانتقام من قبل الصّديقة هو انتهاك للقانون الوضعي والرّباني ... لكنّه جاء إثباتا لسلبيّة العدالة التي تجبر الفرد أحيانا على الانتقام أو تنفيذ الحكم والقصاص الذي فلت من أيدي العدالة.
صوّرت لنا أخي الدّكتور سمير مجتمعات اختلط فيها الحابل بالنّابل، وفقدت القيم والأخلاق تأثيرها بلغة سلسة منتقاة وحبكة قويّة ونهاية مفاجئة
بوركت
تقديري وتحيّتي

للتّثبيت تقديرا واستحقاقا

بارك الله بك أيتها الأديبة الرائعة والناقدة الحصيفة ، وسرني أن قرأت القصة من هذا الجانب ورصدت فيها ما رصدت من معان وقضايا من الحياة وتكشف جوانب عدة من واقع مرير وعدالة مفقودة وخيانة ووفاء.

ولا أنسى أن أشكرك جزيلا على تثبيتك هذا النص!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تحياتي

د. سمير العمري
16-10-2012, 04:27 PM
الأخ المبدع المتألق .. الدكتور سمير العمري .. تحية طيبة ..
نص سردي جميل اختلط فيه الحب والعمل والخيانة والانتقام والقتل .. وهي تيمات أساسية شكلت بنية متماسكة ومنسجمة ، فكان النص مغايراً ، لأنه خرق العادة الإبداعية على المستوى السردي للبنية الذي يمثله سطح النص من لغة شيقة وتراكيب جيدة ، والمستوى الذهني الذي يمكن أن يفرز لنا انطباعات نفسية وذاتية مع تباين مواقف القراء حالما ننتهي من قراءة القصة ..
أعتقد أن المتوالية السردية الأولي في النص / المَرأَةُ تَحْتَاجُ رَجُلا وَاحِدًا لِيُلَبِيَ لَهَا كُلَّ احْتِيَاجٍ ، وَالرَّجُلُ يَحْتَاجُ كُلَّ النِّسَاءِ لِتُلَبِيَ لَهُ احْتِيَاجًا وَاحِدًا..... /
تعتبر مفتاحاً نصياً يحدد جزءاً من المادة الحكائية في البداية ، لذلك عمد السارد بفنية أدبية متميزة إلى تعداد الشخصيات بشكل منظم عبر مساحة النص ، فكأن النص بني ضمنياً على قصص متعددة ، وكل قصة تجري في فضاء معين / فضاء البيت / فضاء مقر العمل / فضاء المحكمة / فضاء الحديقة / ..وكل فضاء مرتبط بحادثة معينة ، كل حادثة تفضي إلى أخرى .. مما شكلت مجموعة من الحوادث عمل السارد على ترتيبها وتسريعها في رحم النص لتتساوق مع الحالة النفسية والذاتية للشخصيات ..
في نهاية النص لم يعد السارد ليذكرنا بما ورد في بداية النص / جملة المفتاح للمادة الحكائية / أعتقد أن السارد بنى عليها خطاطته السردية ، زوجة تتحرق لقضاء الحفلة مع زوجها ، وزوج يقضي وقته مع امرأة أخرى ، ولو فسح له الزمن فرصة أخرى للبطل لسقط مع أخرى .. إن السارد يؤكد ضمنياً المعطى الأول لما ربطها بأحداث النص وسلوكات الشخصيات الفاعلة طيلة نسيج بنية النص ..
نص كبير وغني بالدلالات ، يمكن أن يكون مقطعاً من رواية ، أو فيلماً قصيراً يراهن على دراما قاسية ومؤلمة ..فرغم أن حادث الخيانة يتكرر إلا أن حادث الانتقام تبقى طرق تنفيذه متعددة .. فلكل خيانة نتائجها غالباً ما تنتهي بالتباعد والتنافر لا لحد القتل .. وهذا ما يشكل المغايرة في هذا النص ..
أعجبت بهذا النص الأدبي الإنساني ، سواء على المستوى السردي والمستوى الذهني ، جميل ما كتبت أخي الدكتور سمير .. وأتمنى أن أكون في مستوى هذا النص الجميل والعميق ..
محبتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

يسرني أن أتعرف على قامة أدبية ونقدية سامقة ، وإني بهذه القراءة أثق بأن الأدب العربي سيظل بخير ، وأن الحرف يجب أن يمارس طقوس التحري واثقا من عين بصيرة تلتقط ألوانه وظلاله!

أشكر لك ما تفضلت به من قراءة لامست الكثير من جوانب النص ومقاصده ، وأشكرك على هذا الجهد الكريم الذي نقدره عاليا!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

فاطمه عبد القادر
16-10-2012, 07:36 PM
حَكَمَ القَاضِي بِبَرَاءَةِ عِصَام مِنْ تُهْمَةِ القَتْلِ بِاعَتِبَارِهِ قَتْلا بِالخَطَأِ وَدِفَاعًا عَنِ النَّفْسِ ، وَقَرَّرَ أَنْ يُطْلِقَ سَرَاحَهُ بَعْدَ أنْ قَضَى أَقَلَّ مِنْ شَهْرٍ فِي الحَبْسِ. هُوَ حُكْمٌ أَسَالَ دَمْعًا حَرِيرًا عَلَى وَجْنَتَيِّ انْتِصَارَ التِي لَمْ تَقْبْلَ أَنْ تُزْهَقَ رُوحُ صَدِيقَتِهَا غَدْرًا وَخِياَنَةً. كَانَتْ تَعْلَمُ يَقينًا أَنَّ القَتْلَ لا يُشْفِي أَلَمَ الفَقدِ ، وَلا يُعِيدُ القَتِيلَ ، وَأَنَّ القِصَاصَ بِيَدِ الدَّوْلَةِ لا بِيَدِ الأَشْخَاصِ ، وَأَنَّ القَاتِلَ يُقْتَلَ ؛ وَلَكِنَّهَا قَرَّرَتْ أَنْ تَنْتَقِمَ لِمَوتِ صَدِيقَتِهَا مَهْمَا كَلَّفَهَا هَذَا مِنْ ثَمَنٍ.

السلام عليكم
كان السرد جميلا موفقا مشوقا ,,واللغة من غير ريب رائعة ,وكان الحوار جزأً له حيز كبير في القصة
القانون طبعا لا يعاقب على مثل هذة الخيانات الزوجية ,,ليس هذا من شأنه على ما أعتقد ,والرصاصة التي قتلت البطلة كانت خطأً,لذلك كانت فترة السجن قليلة
انتصار ليس من حقها ولا من واجبها أن تقتل بدافع الإنتقام,, فقد بالغت كثيرا ,فالقتل ليس بالأمر السهل ,مع ان عصام يستحق القتل وأكثر
لو لم تتسرع انتصار كان عصام سينال جزاءه عندما يجد زوجته الثانية تستضيف رجلا أخرا في نفس المكان
الذي يخون مرة يخون ألف مرة
والذي يخون في الصغيرة يخون بالكبيرة دون أن يرف له جفن, بما في ذلك الخيانة العظمى أي خيانة الوطن والدين
والخائن أنما هو خائن لنفسه قبل أي أحد
وأنا لست مع موضوع القتل بسبب الخيانات الزوجية فهذا كثير ,ثم هناك الطلاق إنه الحل الأفضل
وإن ثبتت الخيانة بدليل في المحكمة يحرم الخائن من حقوقه ,ومن أولادها إن كانت امرأة ,,,وهذا يكفي
شكرا لك أخي د/ سمير
كانت القصة ممتعة
ماسة

د. سمير العمري
18-10-2012, 07:59 PM
قرأت وسأعود لاقرأ من جديد ...
تحية وتقدير للدكتور العمري...

أهلا بك دوما قراءة ورأيا!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
20-10-2012, 03:36 PM
قصةٌ قد تكون أقربَ إلى واقعنا المرير . للأسف أبدعت في تصويرها د.سمير ..
وما أكثر الخيانات في عصرنا الحالي ..أبعدها الله عنا ..
دمت بألق
تحياتي

طبعا هي قصة مستهلكة في شكلها العام ومما يحدث كثيرا في المجتمعات كلها ، ولكن العبرة هي التي أردت من القصة وليس ظاهر النص فحسب.

أشكر لك مرورك ورأيك الكريم أيتها الفاضلة!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
22-10-2012, 08:04 PM
الامير د سمير العمري


فعلا قصة درامية من الطراز الكلاسيكي وان كنت هنا اريد ان المح الى الجرائم الاخلاقية وقانونيتها
والفروق القانونية بين الجنسين امام القضاء بالنسبة لهكذا جراء

استمتعت اميرنا دمت بخير

بارك الله بك أيها الحبيب وأشكر لك رأيك الكريم ومرورك الحصيف!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تحياتي

زهراء المقدسية
22-10-2012, 09:31 PM
قبح الله الخيانة بكل أشكالها وبارك في رصاص القصاص العادل

وبارك الله فيك دكتور سمير


تقديري واحترامي

د. سمير العمري
22-11-2012, 05:13 PM
كان بالإمكان أن يموت عصام برصاصة الغضب من سناء لكن تأجيل واقعة موت عصام بهذا الأسلوب التراجيدي ألبس الخائن شيء من التعاطف الغير مقبول . القصة ليست بدعًا في المجتمعات التي تكرمت الفاضلة كاملة بتقديمها حينما يختلط الحابل والنابل وتصبح القيم والأعراف خرقًا بالية . يبقى للقلب والجسد شهوته اللتنا لا تكبحان إلا بعفاف شريعتنا . كل التحايا والتقدير أمير الواحة.

بداية يقال غير المقبول ولا يقال الغير مقبول.

ثم إني هنا أجد كأنك بحاجة لقراءة النص مجددا لأن المقصود من النص ليس مجرد وصف مجتمع وطبائع بشرية فيه ليست بدعا كما وصفت وإنما الوقوف على معان أعمق وأهم ، وعليه فليس ثمة تعاطف كسبه عصام بتأخير الرصاصة بل على العكس تماما.

مهما يكن من أمر فإني أشكر لك مرورك الكريم وتفاعلك اللطيف وأشكر لك تحيتك الراقية!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
03-12-2012, 08:43 PM
لست مؤهلا بالخوض في الأمور القانونية ومساق الأحداث الذي قد يمس مجتمعنا وقد يعني مجتمعات لا ننتمي لها بحكم البيئة وطبيعة العلاقات
ولكني هنا بصدد التحدث عن متعة وتشويق السرد وبهاء اللغة والأسلوب والتكثيف واستخدام الكلمة المناسبة ومجموعة من العبر والدلالات التي يمكن للقارئ أن يلتقطها من هذه القصة الرائعة
بوركت أستاذي المبدع الكبير وأخي الحبيب لديك القدرة ما شاء الله لاقوة إلا بالله أن تمد بساط الإبداع في كل أرضٍ وحيثما حللت
دمت بخيرٍ وألق مع كثير محبتي وتقديري

بارك الله بك أيها الأخ الحبيب ولا حرمت بهاء تفاعلك ورقي حرفك الكريم.

أطمئنك أيها الحبيب أن الأمور القانونية معالجة بشكل صحيح ومبرر هنا رغم أن النص لا يذهب في هذا الاتجاه ، ولكني أقدر عاليا التفاتتك الكريمة لمضامين النص ولبنات بنائه.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تحياتي

سهى رشدان
06-12-2012, 02:17 PM
أعجبتني كثيراهذه القصة
أشفقت ُ على سناء كثيراً
كان عصام ْ شخص لا يستحقْ كل حبّها
كانت انتصار شخصية تجسّد الصداقة المتينة
أحييك أيها الفذ
كل تقديري

لانا عبد الستار
10-12-2012, 07:21 PM
قرأتها ثلاثا
وفهمت رسائلها الكثيرة
رصاصة في الصدر من مكان قريب ... ستتورط الزوجة الجديدة بهذه
والرصاصة التي تخرج ستصيب وتؤذي
ولكل خطأ ثمن
قصرت في حق زوجها فخسرته
خان حبهما فماتت بيده ومات بجريمته
سرقته من زوجته فسرقه القدر منها وستحمل الجريمة
واستهان بذكرياتهما فمات باستهانته

هذه بعض قوائمها الرئيسية وغيرها كثير

المير الدكتور سمير العمري
قصة كلها حكمة
أشكرك

محمد الشرادي
10-12-2012, 07:37 PM
إن فشلت المحكمة في إقرار العدل فعدالة السماء لا تنما حتى تنصف المظلوم.
مودتي

د. سمير العمري
21-01-2013, 03:54 AM
الدكتور سمير العمري ،

قدمت لنا في حلة تراجيدية دامعة قصة تابعناها منذ أول وهم المحبة إلى رصاصة الانتقام ،

مرورا بطقوس القتل المعنوي والفعلي .

تمنيت كقارئة أن ينطق القاضي بحكم عادل يناسب فداحة الجرم وقرائنه، ولكن هيهات أن يُنصف كل مظلوم

ويُقتصّ من كل ظالم ، أما عدالة السماء فلا شك في تحققها عاجلا أم آجلا .

فصل آخر من فصول إبداعك ، لا يكفي مرور واحد لاكتشاف جميع أسرار مباحثه .

شكرا لك ودمت منارة الواحة .

:os:

يبدو أن النص قد ظلم القاضي هنا ، وربما يجدر أن يكون واضحا أن القاضي لم يعلم بكل تفصيلات القصة فليس ثمة شهود ولا أدلة وإنما قدم الأمر للقاضي باعتباره محاولة الدفاع عن النفس أمام من تهجمت بالمسدس للقتل ، وقضية الخيانة لا يعلم بها أحد غير ابتسام وقد ماتت وهم بالقطع أنكروها ولم يوجد عليها دليل. ناهيك أن القاضي إنما يحكم بما لديه من قانون وأدلة ليس إلا.

أشكر لك رأيك الكريم ومداخلتك اللطيفة.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
27-05-2013, 01:20 AM
قرأت النص أكثر من مرة .. لأستوعب مهارة الكاتب واقتناص الفكرة وصياغتها أدبيا بارتدائها حلة بديعة اسلوبا وحبكة ومقدرة لغوية فارهة ومعالجة لقضية أحبطها القانون ولم تُنْصف إلا بارتكاب جريمة أخرى
وكأنك تقصد بذلك القول بأن الخطأ لا يتم اصلاحه إلا بمثله عند شعوبنا العربية حيث غابت كل مقومات الإصلاح واجتثت كل معالم تسيقنا للازدهار
مأساة انسانية اجتماعية مبهرة أميرنا تستحق التثبيت لنتعلم منها كيف يصاغ الجمال
دمت رائعا
ولك جل احترامي

بارك الله بك وأكرمك أيتها الأديبة السامقة ، واشكر لك قراءتك الكريمة ، ومرورك الراقي رقيك يا بنت النيل!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
28-08-2013, 02:58 AM
أخي الحبيب د. سمير العمري
عمل آخر كبير ينضم لقافلة الشرف في إبداعات العمري .
أصبحت عندما أهم بتعليق متواضع على أعمالك أرغب في تحييد اللغة المتميزة التي تكتب بها تجنبا لتكرار أصبحنا في غنى عن أكثر من إشارة له وكذلك ليتسنى لي التركيز على العناصر الأخرى للعمل الأدبي . كما أرجو دائما أن يؤخذ كلامي كقارئ وليس كناقد فذلك أقرب لحقيقة الأمر وأحب إلى نفسي .
قصة "رصاصة" قصة رائعة بأغلب المقاييس ، سردية بامتياز أدخلت القارئ بهدوء في سيناريو حدثي معتاد حتى بدت القصة - كما هي الحياة - حدثا يوميا عاديا اعتياديا ، قصة تكررت كثيرا وألف فيها الكثير ، لكن الأمر لا يقف عند هذا ، وهنا تبدأ الإثارة الحقيقية المتصاعدة التي تطور فيها الحدث وتعقد في حبكة شائقة ليختم بنهاية مفاجئة نادرة ، ومن الواقع ما هو أعجب من الخيال .
يمكن أن تثار الكثير من التساؤلات حول حيثيات القصة ولكني أرى جميع العناصر واقعية ممكنة والكاتب غير ملزم بتبرير منطقي رياضي لتسلسل الأحداث في الوقت الذي تركز فيه القصة على الجانب الاجتماعي والعاطفي لها .
أرى كذلك أخي الحبيب أن بساطة السرد كانت على حساب التشويق ، وكان من الممكن فنيا حبكها بأساليب أخرى كالسرد في زمنين أو الاسترجاع الذهني ، أو السكوت عن بعض التفاصيل التي كشفت مسبقا غيرها من تطوارات الحدث ، فلو أن رصاصة "انتصار" لم يعلم مستقرها في الشجرة حتى نهاية التحقيق الجنائي ، لكان ذلك برأيي أوقع في نفس القارئ .
قصة رائعة أخي أبا حسام كنت فيها أستمتع بالأدب الجميل والحكاية الهادفة ، وبما أن هذه القصة تبرز خيانة الزوج وغدره أمام إخلاص الزوجة المحبة وتفانيها فأراك قد انضممت للحركة التي أطلقتها أختنا ربيحة الرفاعي وأتساءل ، للدعابة ، من ينصفنا إذن معشر الرجال ؟!

صافي الود وأعطر تحية

سرني هذا الرد الشامل وهذا التناول للجوانب الفنية والمضامين فأنت ناقد مميز يهمني دوما رأيه وملحوظاته.

أما بساطة السرد فهو مما أردته وتعمدته تنويعا لأساليب القص عندي ولغايات مهمة تخدم النص ظاهريا وباطنيا. أو هكذا أزعم.

وأما تفسير الأحداث فبقليل من التركيز ومراعاة الإشارات التي أردت أن يلتفت لها الذهن وكان تعمد بساطة السرد هو مما أراد هذا ايضا كي ينشغل العقل بالتأولي والتفسير للإشارات فيوصل ما سكت عنه من الأحداث والمعاني وسيكون كل ما ورد من أحداث مفسرا ومبررا.

ورغم كل ما قلت هنا فإني أتقبل رأيك ونقدك بحب وود وأدعوك لملاحظة أنني أجتهد في كل قصة أن تكون شيئا مختلفا ومغايرا سواء في الأسلوب أو في الحدث أو في المضمون أو في الأرب.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
16-12-2013, 09:43 PM
أخي د. سمير

اسمح لي وإن كنت أوافقك في كثير مما ذكرت أن أعترض على قولك أنك لست قاصا وإن كان فيه شيء من الصحة من حيث التخصص لا من حيث الأداء .
إن قصتك "فروسية" مثلا كانت من أجمل القصص التي قرأت بكل عناصرها ، وأتحدى أكبر القاصين أن يأتي بمثلها .
كنت سأكتب في مشاركتي الأولى رأيا ثم عدلت عنه تجنبا للتفرع والإطالة ، كثيرا ما يظلم المرء عندما يقارن بنفسه خاصة إذا كان من المجيدين . ما أعنيه أن القارئ عندما يرى اسم سمير العمري في رأس الصفحة يقفز لذهنه مباشرة صورة الشاعر الكبير الفذ سمير العمري ، فيقرأ القصة أو النثر أو المقالة ، أو حتى قصيدة التفعيلة ، بهذه البرمجة المسبقة ، وعندما يجد الفارق المتأتي من اختلاف الجنس الأدبي وطبيعة الموضوع والطرح والمزاج ، يصاب - ما لم يكن واعيا لذلك - بارتباك في الاستقبال الصحيح لهذا العمل ينعكس على تقبله وحكمه عليه . ولو قرأ نفس العمل بدون أن يعرف كاتبه لقال بأنه من أروع ما قرأ .
أنا هنا لا أجامل أخي الكريم ، فالموضوع أصلا لا يحتمل المجاملة ، ونحن نناقش فن القصة الذي هو من أهم فنون الأدب والذي ينمو نموا سريعا في عصرنا .
أنظر إلى القصة دائما على أنها بناء هيكلي في كثير من أجناس الأدب الأخرى غير القصة ، ففي كل قصيدة تقريبا قصة ، وفي كل مقالة قصة ، وكل قطعة نثرية إما أن تحوي قصة ضمنية أو تكون نابعة من قصة عاشها الكاتب وتتسرب في كلماته ، والطرفة قصة ، والخبر قصة . بالمجمل لكل شيء قصة .

أما الحب والاحتمال والتفهم فلك منه أوفره أخي الحبيب
حفظك الله ووفقك لكل خير

بارك الله بك أخي الحبيب الكريم وزادك الله رفعة وبسطة في الفهم والحكم!

ثم إني أخي أفهم ما تقول وأعي التأثير العام والحكم المسبق ، ولكن لعلني فقط أوضح بأنني إنما أجتهد في ترسيخ ألوان الأدب وأصنافه بين شعر ونثر وقصة والتأكيد على مقومات كل صنف باعتبار إحساسي بالدور ومحاولة إبراء الذمة في هذا الجانب ليس إلا.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

فوزي الشلبي
22-12-2013, 10:36 AM
الأخ النبيل د. سمير:

لقد صورت موقفا دراميا حزينا...القتيل زوجه المخلصة...وما هبط به القدر ليعيش حياة غربة مع زانية...لولا أضيفَ إلى القصة أن انتصار القي القبض عليها وأودعت السجن لشروع في القتل مع سبق الإصرار ...وأن زوجته الحالية (الزانية)...يوما عندما عاد من مأموريته...وجدها في النظارة مع أخريات وجدن في وكر...فلم يحتمل خزيه بين زملائه..فشهر مسدسه واطلق على نفسه الرصاص!

هذه وجهة نظر....وما نثر قلمك من سردٍ بديع لمما يخلد في الجنان و يجلو في البيان!

تقديري الكبير وخالص دعائي!

د. سمير العمري
15-03-2014, 01:58 AM
كنت بدأت كتابة رد على القصة أجده بات من فضلة القول لتعريجه على ما ورد في التعليق أعلاه
لكني أنتهز الفرصة هنا لتأييد ملاحظات الدكتور سمير العمري فيما يتعلق بالعوامل التي يقوم عليه تناول النص الأدبي تناولا واعيا منصفا للحرف ببنائه ومنطلقاته ومساقطه، والتي يفقد بالقفز عنها الكثير الكثير من محمولة فكرة وأداء.
وكنت اعتزمت استثمار القصة في موضوع الحوار الجاد في قسم القصة لفصل ال "ق. ق. ج" رغم انها لا تندرج تحت بند القصة القصيرة جدا بأي حال، لكن فيها من السرد اللاحترافي الحرف ما تصورته يفيدنا نموذجا توضيحيا

الآن وبهذا الرد من كاتب القصة والظالم لنصه أكتفي بالقول أننا نتفهم دوافعه وندرك مراميه التي قدّمت دور الواحة التوجيهي في سبيل الأدب على حق القصة وكاتبها بقراءة يستقل فيها المتلقي تماما عن أيه إشارات توضيحية تسلبه حرية الاستقبال

دمت سامقا فدائيا تحت راية الرسالة أميرنا

تحاياي

بارك الله بك وأكرمك أيتها الأديبة السامقة والحكيمة الراقية ، واشكر لك قراءتك الكريمة وشرحك الوافي ، وليس أثقل على نفس الكانب من الاضطرار لشرح نصه.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
28-04-2014, 03:18 AM
العنوان ملفت
وبسبب الوقت المتأخر الآن سأقرأها غدا إن شاءالله

لي عودة أكيدة بإذن الله

بارك الله بك أيتها الأديبة السامقة والابنة الفاضلة وأشكر لك حضورك الراقي!

دام دفعك!
ودمت بكل الخير والبركة!

تقديري

خلود محمد جمعة
26-03-2015, 09:17 AM
رصاصة اهمالها أودت بحياتها
ورصاصة خيانته أودت بحياته
لكل شيء ثمن لا بد من دفعه
عميقة بفكرتها وقوية بحضورها وجميلة بلغتها ومنسابة بسردها
بوركت وكل التقدير

د. سمير العمري
05-07-2015, 03:16 AM
حاولت أن أعثر في القصة على شخصية أحبها فلم أجد فيها رجلا ولا امرأة أحترمه
الزوج عصام غادر وأناني ومنحرف ولا يقدر إلا رغباته
الزوجة سناء أنانية قدمت عملها على واجباتها الزوجية منذ البداية
الشرطية الشريكة ساقطة ومنحرفة وتسرق زوجا من زوجه
الصديقة انتصار قاتلة رغم أنها لم توفق في جريمتها
القاضي أعمى مثل العدالة وحكمه ليس عادلا

قصة رائعة سيدي
محبوكة بمهارة وسردها جميل شدني بقوة ولغتها من أروع ما نقرأ في القصة

شكرا لك يا أميرنا

بوركت

بارك الله بك أيتها الأديبة الكريمة وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
22-10-2015, 02:17 AM
شعرتُ بحجم الخوف الذي تملكها عبارة جزلة والوصف فيها عميق وبارع

القصة جميلة وفيها تشويق لاسيما أن فيها قتل فلاشك سيكون مثيرا
أحب الدراما والقصص البوليسية رغم صعوبتها لاحتياجها لوثائق وقراءة جيدة قبل الكتابة فيها
ولايستعصي عليكم شيئا ماشاءالله بارك الله

استمتعتُ هنا

بارك الله بك أيتها الأديبة الكريمة وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

المختار محمد الدرعي
22-10-2015, 04:34 AM
قصة فيها الكثير من التشويق كل عبارة تجعلك في شوق للتي تليها
جيدة البناء لغتها راقية و نقية من الشوائب من البداية حتى النهاية
و كانت القراءة أكثر من ممتعة
شكرا أستاذنا الجليل د. سمير
تحيتي و تقديري

ليانا الرفاعي
24-10-2015, 12:39 PM
هنا لن أعلق بأسلوب عادي بل سأقول ما علمتني (ستي) يا مأمنه للرجال يا مأمنه للميه في الغربال
قصة جميلة
تحيتي وتقديري

د. سمير العمري
17-12-2015, 02:54 AM
حَكَمَ القَاضِي بِبَرَاءَةِ عِصَام مِنْ تُهْمَةِ القَتْلِ بِاعَتِبَارِهِ قَتْلا بِالخَطَأِ وَدِفَاعًا عَنِ النَّفْسِ ، وَقَرَّرَ أَنْ يُطْلِقَ سَرَاحَهُ بَعْدَ أنْ قَضَى أَقَلَّ مِنْ شَهْرٍ فِي الحَبْسِ. هُوَ حُكْمٌ أَسَالَ دَمْعًا حَرِيرًا عَلَى وَجْنَتَيِّ انْتِصَارَ التِي لَمْ تَقْبْلَ أَنْ تُزْهَقَ رُوحُ صَدِيقَتِهَا غَدْرًا وَخِياَنَةً. كَانَتْ تَعْلَمُ يَقينًا أَنَّ القَتْلَ لا يُشْفِي أَلَمَ الفَقدِ ، وَلا يُعِيدُ القَتِيلَ ، وَأَنَّ القِصَاصَ بِيَدِ الدَّوْلَةِ لا بِيَدِ الأَشْخَاصِ ، وَأَنَّ القَاتِلَ يُقْتَلَ ؛ وَلَكِنَّهَا قَرَّرَتْ أَنْ تَنْتَقِمَ لِمَوتِ صَدِيقَتِهَا مَهْمَا كَلَّفَهَا هَذَا مِنْ ثَمَنٍ.

السلام عليكم
كان السرد جميلا موفقا مشوقا ,,واللغة من غير ريب رائعة ,وكان الحوار جزأً له حيز كبير في القصة
القانون طبعا لا يعاقب على مثل هذة الخيانات الزوجية ,,ليس هذا من شأنه على ما أعتقد ,والرصاصة التي قتلت البطلة كانت خطأً,لذلك كانت فترة السجن قليلة
انتصار ليس من حقها ولا من واجبها أن تقتل بدافع الإنتقام,, فقد بالغت كثيرا ,فالقتل ليس بالأمر السهل ,مع ان عصام يستحق القتل وأكثر
لو لم تتسرع انتصار كان عصام سينال جزاءه عندما يجد زوجته الثانية تستضيف رجلا أخرا في نفس المكان
الذي يخون مرة يخون ألف مرة
والذي يخون في الصغيرة يخون بالكبيرة دون أن يرف له جفن, بما في ذلك الخيانة العظمى أي خيانة الوطن والدين
والخائن أنما هو خائن لنفسه قبل أي أحد
وأنا لست مع موضوع القتل بسبب الخيانات الزوجية فهذا كثير ,ثم هناك الطلاق إنه الحل الأفضل
وإن ثبتت الخيانة بدليل في المحكمة يحرم الخائن من حقوقه ,ومن أولادها إن كانت امرأة ,,,وهذا يكفي
شكرا لك أخي د/ سمير
كانت القصة ممتعة
ماسة

بارك الله بك أيتها الأديبة الكريمة وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
30-11-2020, 06:54 AM
قبح الله الخيانة بكل أشكالها وبارك في رصاص القصاص العادل


وبارك الله فيك دكتور سمير




تقديري واحترامي



بارك الله بك أيتها الأديبة الكريمة وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!




تقديري

سحر أحمد سمير
30-11-2020, 07:54 AM
الفجور يغمر الزاني بتلك الرغبة الضاغطة و التي تبرر مقولة ( أنا أعيش الحرية لكي أعيش ) لكن الأمر الوحيد المحير ( هل فشل محاكمة الجناة يجعل الانتقام أفضل و كذلك درء المفاسد هل يتخطى كل القوانين ؟)..
قص درامي شكّل موضوعا يستحق التصوير و نجحت الأحداث من خلال استخدام كل ألوان البراعة في إضفاء هيكلية و عمق لتبعات العلاقات غير المتوازنة ...
دمت بكل خير و عافية ..
تحيّتي و احترامي

ناديه محمد الجابي
14-12-2020, 07:41 PM
هى رصاصة ظلت كامنة لتنطلق في الوقت المناسب وفي المكان المناسب محققة
عدالة السماء التي تمهل ولا تهمل، والتي تحقق ما لم تحققه عدالة الأرض
قص محبوك بسرد جاذب ممتع بلغته الشيقة المعبرة القوية والمتميزة
نص عميق قال الكثير ببراعة ومهارة قلمك الخبير.
تحياتي وتقديري.
:v1::nj::0014: