مشاهدة النسخة كاملة : ثريّة
معزوز أسامة
05-10-2012, 06:16 PM
الطابق الرابع، العمارة B ، هناك تقاسمت مع صديقي لطفي الغرفة رقم خمسة و المؤلفة من سريرين يكفي الواحد منهما لتمدد مُختار الفيل و زيادة بعض السنتميترات!، و من مطبخ صغير و حمام نظيف به مرشة و صابون Marseille، صديقي لطفي هو الآخر هجر وطنه المغرب و أهله بحثا عن لُقمة العيش و لتحقيق ثروة لا شاطىء لها "على حدّ تعبيره" و رغبة في شراء سيارة سوداء عارية السقف، حتى يُنادى عليه ب"سي لطفي" و على الكلّ أن يحترمه و يمحي صورته الراسخة في أذهانهم دون شك من يوم طرده صاحب المقهى "السايح" لسبب تافه ألا و هو طلبه ليد ابنته "ثُريّة" الجميلة جدا قائلا له:
- أنت لا تصلح لابنتي، عليك أن تملأء جيبك جَيدْ جِدًا، حينها سأقبل بك زوجا و فوق ذلك قبلة على الجبين.
كم كان سهم كلام السايح صائبا فجيب صديقي لطفي لم يمتلأ رُغم عمله لسنوات عديدة في المقهى، عجيب أمره و كأن بجيوبه ثقوب كثيرة و كبيرة جِدًا جِدًا؟.
رشفة من ثغرها ...قصتي؟.
عمر الحجار
05-10-2012, 08:12 PM
الاستاذ معزوز اسامة
لدي قصة مشابه حقيقة رويت لي من صاحبها ان كنت تعرفه الاديب مريد البرغوثي وزوجته رضوى عاشور الكاتبة المصرية المشهورة
فالاديب الفلسطيني مريد كان صحفيا يعمل في القاهرة في اذاعة فلسطين وكان كما صديقك لطفي ، والاديبة الدكتورة رضوى هي ابنة الاقطاعي الكبير عاشور باشا
لكن الاختلاف انهما تزوجا بعد افرضت على عاشور باشا قرارها ، وانجبا الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي
دمت بخير
كاملة بدارنه
05-10-2012, 08:29 PM
الصّراع الطّبقي يفرض وجوده هنا... العائلات الغنيّة التي منّ الله عليها بمال لا تحبّ أن تصاهر الفقراء...
وقد يبدو هذا لمعظم النّاس أمرا مقبلا نظرا لعدم تحقّق الكفاءة الماليّة والاقتصاديّن بين الطّرفين، وهناك من يعتبره ظلما!
قصّتك صوّرت حالة تحدث كثيرا، وطرقت الفكرة من قبل كتّاب عديدين .
بوركت
تقديري وتحيّتي
(همسة: ويمحو - تملأ - يمتلئ - ثقوبًا كثيرةً )
معزوز أسامة
05-10-2012, 08:52 PM
الحبيب عمر ...لا يسعني الا القول:
"هذه القصة(الرواية) من نسج الخيال، و أي شبه بين أشخاصها و احداثها و اماكنها مع أشخاص حقيقيين و احداث و أماكن حقيقية هو محض مصادفة و مُجرد عن أي قصد"
دروز بلغراد...ربيع جابر.
و قد ختمت ب"رشفة من ثغرها ...قصتي".و قد أرويها كاملة في المستقبل.
تقبل تحيتي العطرة .
أسامة .
ربيحة الرفاعي
06-10-2012, 02:21 AM
قصة تحكي إشكالية حقيقة تتكرر على أرض الواقع كما أنها مستهلكة قصيا طرقتها أقلام كتاب الرواية والقصة والمقالة كثيرا وما يزالون
أهلا بك في واحتك
تحاياي
معزوز أسامة
06-10-2012, 08:33 AM
الأستاذة كاملة...أجزلت في كرمك و عطائك فشكرا و ألف شكر.
تحيتي العطرة .
أسامة.
معزوز أسامة
06-10-2012, 08:47 AM
الرائعة ربيحة ...
صحيح ما قُلتِ، فالمسألة صارت مشهدا يتكرر كل حين و في كل بيت تقريبا و كانت ملاحظتك و الأحباء في محلها رغم أني ختمت في الأخير أنها رشفة من قصة
السؤال الذي يُلحّ علي بوحه من قبل و الأن:
هل على الكاتب " ان كنتُ كاتبا" أن يغضّ الطرف عن مسائل بديهية كانت أو استثنائية أو كيفما كان حالها، كون من سبقه طرق على بابها مرات عديدة، و أنا و الكل على دِراية تامة أن الأبواب المُرحبة الكريمة قليلة؟.
أقول و أكرر : أتمنى أن لا يُوضع كلامي في غير محله.
كل التحيّة لك ربيحة .
أسامة.
محمد ابو الصقيل
06-10-2012, 11:57 AM
..جميل جديدك يااسامة....واصل السرد
الفرحان بوعزة
08-10-2012, 02:15 PM
الطابق الرابع، العمارة B ، هناك تقاسمت مع صديقي لطفي الغرفة رقم خمسة و المؤلفة من سريرين يكفي الواحد منهما لتمدد مُختار الفيل و زيادة بعض السنتميترات!، و من مطبخ صغير و حمام نظيف به مرشة و صابون Marseille، صديقي لطفي هو الآخر هجر وطنه المغرب و أهله بحثا عن لُقمة العيش و لتحقيق ثروة لا شاطىء لها "على حدّ تعبيره" و رغبة في شراء سيارة سوداء عارية السقف، حتى يُنادى عليه ب"سي لطفي" و على الكلّ أن يحترمه و يمحي صورته الراسخة في أذهانهم دون شك من يوم طرده صاحب المقهى "السايح" لسبب تافه ألا و هو طلبه ليد ابنته "ثُريّة" الجميلة جدا قائلا له:
- أنت لا تصلح لابنتي، عليك أن تملأء جيبك جَيدْ جِدًا، حينها سأقبل بك زوجا و فوق ذلك قبلة على الجبين.
كم كان سهم كلام السايح صائبا فجيب صديقي لطفي لم يمتلأ رُغم عمله لسنوات عديدة في المقهى، عجيب أمره و كأن بجيوبه ثقوب كثيرة و كبيرة جِدًا جِدًا؟.
رشفة من ثغرها ...قصتي؟.
**************************
الأخ الفاضل والمبدع المتألق .. معزوز أسامة .. تحية طيبة ..
إن كانت جيوب هذا البطل مثقوبة ، فهو لا يعرف كيف يدبر أمره ، فكيف يدبر زواجه في المستقبل ، أعتقد أنها نزوة عابرة دافعها هو التحدي وإثبات الذات وإثبات المكانه الاجتماعية .. بطل له طموحات ، لكنها فوق طاقته لأنها نابعة من وهم وفراغ مجهول .. يظن أنه سيحققها دفعة واحدة ، فما توهمه وخطط له يتطلب أعواماً وأعواماً .. لقد بنى آماله الضبابية على وهم قد يتحقق ولا يتحقق ، والواقع هي أماني براقة في بلاد الغربة ..
أعتقد أن جيوبه ليست مثقوبة ، فما يكسبه في اليوم يصرفه في الليل ، وبعض المهاجرين وليس الكل لو أكلوا وشربوا وعاشوا مثل الأوربيين لما عادوا بأشياء تظهر لنا نحن أنها سهلة الاكتساب والحصول .. والواقع هم يحرمون أنفسهم ويحزمون على بطونهم ولا يلبون رغبات أنفسهم .. من يدري ..؟ لو عاد البطل لوجد كل الأشياء قد تغيرت ..
رشفة من ثغرها .. قصتي / جملة لا تدل أن للقصة بقية ، بل تدل على أن البطل مستعد للتضحية بكل شيء في سبيل قبلة ينالها من / ثرية / التي يراها أكبر منه جمالا وجاهاً ومكانة اجتماعية ..
نص جميل ، غني بدلالات عميقة تحتاج إلى نبش عميق .. بني النص أساساً على تيمات متعددة ومتناقضة / الفقر ، الغنى / الطموح ،التوهم / التدبير ، التبدير / الإحساس بالدونية ، التوق للتفوق والتحدي / ....
جميل ما أبدعت ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
نداء غريب صبري
30-10-2012, 08:18 PM
قصة جميلة أخي
وكما قال الأخوة ... مكررة ومستهلكة
وقرأت ردك على الأستاذة ربيحة الرفاعي
ورأيي أنك إذا كتبتها بتجديد في الأسلوب أو في المحتوى يكون مقبولا
شكرا أخي
بوركت
آمال المصري
29-04-2013, 03:54 PM
جميلة سلسة اللغة رغم أنها ليست جديدة الفكرة
ولكن بون شاسع بينها وبين ما أقرأ لك الآن
بوركت بني
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir