مشاهدة النسخة كاملة : الثوابت والمتغيرات
عبد الرحيم بيوم
09-10-2012, 01:17 PM
تأملت السماء - في ليلة صافية - كلما استيقظ طرفي في ساعة من الليل،
فرأيتها تتغير أشكالها وتتحول أماكنها، مبرزة في كل مرة شكلا جديدا ولوحة جميلة تباين التي ستأتي وتغاير التي مضت،
لكن لفت انتباهي وشد ملاحظتي وتأملي: نجم ثابت في مكانه مستقر في لمعانه الأخاذ،لا يتزحزح ولا يناله تغيير ولا تبديل.
فكأن صفحة السماء توحي لبني الإنسان: بأن الحياة كما تحتوي على المتغيرات وتمتلئ بها، فلا بد من وجود ثوابت ومرتكزات في حياتك
وإلا صرت إمعة يتبع ما هب ودب، يتحكم فيه من أراد لتلك المتغيرات أن نصير لها عبيدا.
فوجب لمن أراد خلاص نفسه، ان يعرض المتغيرات على ميزان الثوابت، فيتضح له العدل في الأمور والبصيرة في الرأي، فيسير في مجريات حياته على يقين وطمأنية فيما يأتي أو يذر، لا أن تسيره ما يأتي عليه من أحداث، فتفقده التوازن، فيمسي على حال ويصبح على نقيضها.
إن هذا المعنى وهذا المنهج المكين، لهو سفينة النجاة أمام الأمواج العاتية للغزو الفكري وسطوة الإعلام الغربي.
فعلى الحركات الدعوية ان تكون على بينة ونهج واضح في تحركاتها وتفاعلها مع الأحداث والمستجدات
فحركة ليست على قواعد ثابتة هي حركة مآلها الذوبان والتشكل، فهي في مهب الريح منقادة لن تربي ولن تغير، فلن تؤثر.
خليل حلاوجي
09-10-2012, 03:16 PM
لامشاحة في الإصطلاح :
ماذا نعني بلفظ [ الثوابت ] عملياً وتطبيقياً ... هل الحجاب من الثوابت أم أن [ مفهوم العفاف ] من الثوابت ؟
هل ماجاء به النبي : هي الثوابت ؟ أم مامات عليه الحبيب صلى الله عليه وسلم هي الثوابت ؟
هل هناك آلية [ لغوية ] أو آلية قرآنية نتعرف من خلالها على إحصاء الثوابت وأقول إحصاء وأنا أوافقك أن المتغيرات غير متناهية فهي متجددة ؟
أستاذ عبد الرحيم : أخي الكريم :
أيها الشقيق لروحي : أنتظرك بشغف
بهجت عبدالغني
09-10-2012, 05:45 PM
من المشاكل التي تعاني منها الحركة الاسلامية ناسٌ لا يفرقون بين الثابت الذي لا يقبل التغيير ولا التبديل ، والمتغير الذي يمكن ان يتبدل ..
فترى من ينكر فرضية الحجاب ويدعوا الى تغيير الحدود باسم المصالح ويبح الحرام كالربا بحجج واهية
وترى كذلك من يجعل من الظني الذي اختلف العلماء في دلالته ثابتاً لا يقبل النقاش ، بل ربما وصل الأمر الى النظر في آراء العلماء واجتهادهم كثوابت !
والحق أن العجلة لا تسير الا بمركز ثابت وأطراف متحركة ..
الأخ الكريم عبد الرحيم صابر
موضوع مهم جداً ويحتاج الى تفصيل وبيان أكثر
لكثرة الشبهات ..
دمت بخير وعافية
تحياتي ..
بهجت عبدالغني
09-10-2012, 06:19 PM
أخي وأستاذي الحبيب خليل
الثوابت هي المبنية على نصوص قطعية الثبوت وقطعية الدلالة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عافية فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن نسيا ، ثم تلا هذه الآية وما كان ربك نسياً " .
سنن البيهقي والمستدرك على الصحيحين
أما المتغيرات فهي المبنية على نصوص :
قطعية الثبوت وظنية الدلالة ـ ظنية الثبوت وقطعية الدلالة ـ ظنية الثبوت وظنية الدلالة .
هل الحجاب من الثوابت ؟
نعم ..
وتأمل أخي الحبيب أن العفاف وأمن الفتنة هو الحكمة من فرض الحجاب ، ولكن لما كان مفهوم العفاف يختلف من شخص لآخر ، وكذلك الفتنة تختلف ، فما يفتني ربما لا يفتنك وما يفتن الشاب لا يفتن الرجل الكبير .. وهكذا ..
لذا أمر الشارع بشيء إذا التزمت به المرأة حققت تلك المفاهيم جميعاً ( الحكمة ) ، ألا وهو الحجاب ..
ولي عودة أخرى إن شاء الله
تحياتي ودعائي ..
عبد الرحيم بيوم
09-10-2012, 09:57 PM
ذكرني هذا الحوار بإضافة السلف في كتبهم عن اصولهم ومعتقداتهم مسح الخفين لانكار بعض الفرق له
فلم ارد ان يقرأ النص بطريقة محدودة ونظرة جزئية وان كانت صحيحة، ويمكن الحوار حولها
لكن اظن ان في سياق النص وطريقة عرضه ما لا اجده يحتمل التفصيلات المشار اليها
فقد آثرت سياقه عاما كتأصيل لفكرة ضرورة الثوابت في مواجهة المتغيرات
فتاصيل الموضوع اشمل من التمثيلات المذكورة، إذ يعني بالمنهج الفردي او الجماعي ككل
لذلك ركزت بتغيير اللون على امور تؤكد اختلال الميزان سواء على مستوى الافراد او ما ختمت به على مستوى الحركات الدعوية
فالحركة اي حركة حين تاسيسها ينبغي ان تؤسس على اسس ثابتة لا مائعة، لئلا يؤدي بها الحال لما ذكرت من علامة الضبابية من حيث التلون والتحول
لذا فسؤالي: هل فيما اصلت من تعقيب؟
تحياتي لكما
زهراء المقدسية
10-10-2012, 08:06 PM
فحركة ليست على قواعد ثابتة هي حركة مآلها الذوبان والتشكل، فهي في مهب الريح منقادة لن تربي ولن تغير، فلن تؤثر.
أي حركة تحتاج إلى دعامات أساسية لتقوم عليها
فإن اختلت تلك الدعامات انهار البناء
ولعل قدرة الحركة على إعادة تثبيت ما انهار من دعاماتها
أو التجديد للمواءمة بين واقعها والمستجدات
لهو معيار الحكم على صلاحية تلك الحركة ومعيار المفاضلة بينها
وبين غيرها من الحركات الكثيرة الطافية على السطح
موضوع مهم
بوركت أستاذ عبد الرحيم
بهجت عبدالغني
10-10-2012, 08:37 PM
تأصيلك أخي الكريم لا غبار عليه ولا إشكال فيه
وهو على ما أظن اتفاق الجميع
لكن المشكلة تظهر في التطبيق .. كما في مداخلة الأخ خليل ..
تقبل خالص دعائي وتحياتي ..
عبد الرحيم بيوم
10-10-2012, 11:13 PM
لنأخذ الحجاب من الامثلة المذكورة
ليس الحجاب كواجب شرعي هو الثابت بل الثابت بنظري شروط تحقيقه والذي بينها بوضوح الالباني في كتابه عن الحجاب، لآن الحجاب لفظ شرعي يتضمن مدلولا شرعيا خاصا
فالثابت هو شرط الحجاب والمتغير اختلاف اعراف الناس في اللباس فنعرض المتغير على الثابت فما حقق الشرط كان حجابا
اما جعل الحجاب هو الثابت فاين المتغير، فانا اتحدث عن تلازم
وذكر العفاف هنا كاشكال في التطبيق لا اعده اشكالا، لان واضعه يعلم انه ميزان غير ثابت بل عائم تحكمه المتغيرات، وهذا مراده بوضعه
وهو عكس ما ذكرت هنا "لا أن تسيره ما يأتي عليه من أحداث، فتفقده التوازن، فيمسي على حال ويصبح على نقيضها"
ثم كيف يستقيم ميزانا وثابتا، والثابت هو ما وضعه الشرع اساسا
لكني اردت بافتتاح كلامي: "فكأن صفحة السماء توحي لبني الإنسان" لبيان اضطرار الخلق كلهم لهذا الامر، افرادا وجماعات
اما القول بانه متفق عليه فلا، بل من الحركات من انطلقت بعشوائية، بل وحتى من الدعاة، دونما وضوح في الرؤية وتأسيس للانطلاق ووضع للغايات، فتلون عدد من الحركات والاشخاص يدل على انعدام الثوابت، فليس الامر في تنزيل التاصيل فقط.
عبد الرحيم بيوم
10-10-2012, 11:23 PM
أي حركة تحتاج إلى دعامات أساسية لتقوم عليها
فإن اختلت تلك الدعامات انهار البناء
ولعل قدرة الحركة على إعادة تثبيت ما انهار من دعاماتها
أو التجديد للمواءمة بين واقعها والمستجدات
لهو معيار الحكم على صلاحية تلك الحركة ومعيار المفاضلة بينها
وبين غيرها من الحركات الكثيرة الطافية على السطح
موضوع مهم
بوركت أستاذ عبد الرحيم
إذا كان الاساس مجتثا فلا قمة سامقة للبناء ولن يستطيع التطاول والاستمرار
فاما ان يتقوقع ويبقى على حاله واما ان يحاول الاستمرار فياتي عل اساساته الهشة بالهدم
وكذلك الحركات فمنها من لم يبق منها عن بدايتها الا اسمها
تحياتي لك
وحفظك المولى
بهجت عبدالغني
11-10-2012, 12:20 PM
أخي الحبيب ..
المشكلة عندي ليست في الاصطلاحات .. حجاب .. شروط الحجاب .. لباس المرأة المسلمة كما يسميه البعض ...
السؤال هو : هل ستر المرأة جميبع بدنها ـ على خلاف في الوجه والكفين ـ ثابت أم لا ؟
ثم سمّ هذا الستر ما شئت ..
( بل من الحركات من انطلقت بعشوائية ، بل وحتى من الدعاة )
هذا صحيح .. لكن لو تكلمت معهم لرأيتهم أيضاً يتكلمون عن الثوابت والمتغيرات ..
ما أريد قوله هنا أن ثوابتنا الاسلامية تواجه أخطر حملة للتمييع والتضييع تحت مسميات متعددة ومنها شرعية ، كالمصالح والمقاصد والتمسك بروح الشريعة ...
وهنا يأتي سؤال الأخ خليل :
ماذا نعني بلفظ [ الثوابت ] عملياً وتطبيقياً ...
جوهرياً ومفصلياً ، لوضع النقاط على الحروف وإنقاد الأمة من حالة الفوضى الدينية والفكرية ، وخاصة في ظل انتشار مدارس غربية تريد قراءة نصوصنا المقدسة كما درس أي نص أدبي آخر ..
تقبل خالص تحياتي ..
عبد الرحيم بيوم
11-10-2012, 12:33 PM
أخي الحبيب ..
المشكلة عندي ليست في الاصطلاحات .. حجاب .. شروط الحجاب .. لباس المرأة المسلمة كما يسميه البعض ...
السؤال هو : هل ستر المرأة جميبع بدنها ـ على خلاف في الوجه والكفين ـ ثابت أم لا ؟
ثم سمّ هذا الستر ما شئت ..
هل شروط الحجاب مجرد مصطلحات؟
هل ستر جميع البدن هو الثابت؟
اما "لباس المراة المسلمة" فاظنه اعم من الحجاب لانه يدخل فيه لباسها في البيت ولباسها في الصلاة ولباسها لامام محارمها
الا ترى ان الستر هكذا مفهوم مطاط فكيف يكون ثابتا؟
لاجل هذا لم ارد النظرة الجزئية للموضوع
عبد الرحيم بيوم
11-10-2012, 12:49 PM
( بل من الحركات من انطلقت بعشوائية ، بل وحتى من الدعاة )
هذا صحيح .. لكن لو تكلمت معهم لرأيتهم أيضاً يتكلمون عن الثوابت والمتغيرات ..
يا اخي الكريم
فرعون نفسه ادعى هدايته لسبيل الرشاد {قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29)} [غافر: 29]
لن ننتهي هكذاولا اتفق معك فيما قلت فقد يتحدثون كما ذكرت
لكن انطلاقتهم لم تكن مبنية على ثوابت فكرية ورؤية واضحة
ماهي ثوابتهم في التعامل مع الديمقراطية مثلا؟
ما ثوابتهم في التعامل مع النظام؟
ما ثوابتهم في التعامل مع الجماعات المختلفة على الساحة، سواء المخالفة في النهج الحركي او العقدي؟
ما ثوابتهم الاولية في الدعوة؟
فمن الحركات من لم تبن على بصيرة بل كانت عشوائية الانطلاق، فظهر اثر ذلك عدة انتكاسات حركية وتربوية
تحياتي اخي الحبيب بهجت
عبد الرحيم بيوم
11-10-2012, 01:57 PM
الثوابت هي المبنية على نصوص قطعية الثبوت وقطعية الدلالة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عافية فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن نسيا ، ثم تلا هذه الآية وما كان ربك نسياً " .
سنن البيهقي والمستدرك على الصحيحين
أما المتغيرات فهي المبنية على نصوص :
قطعية الثبوت وظنية الدلالة ـ ظنية الثبوت وقطعية الدلالة ـ ظنية الثبوت وظنية الدلالة .
قال ابن القيم:
"الأحكام نوعان : نوع لا يتغير عن حالة واحدة هو عليها لا بحسب الأزمنة ولا الأمكنة ولا اجتهاد الأئمة كوجوب الواجبات وتحريم المحرمات والحدود المقدرة بالشرع على الجرائم ونحو ذلك فهذا لا يتطرق إليه تغيير ولا اجتهاد يخالف ما وضع عليه.
والنوع الثاني : ما يتغير بحسب اقتضاء المصلحة له زمانا ومكانا وحالا كمقادير التعزيرات وأجناسها وصفاتها". إغاثة اللهفان (1/ 346و347)
فالعقائد والأصول والاخلاق ورسم العبادات والحدود
قال ابن حزم:
"إذا ورد النص من القرآن أو السنة الثابتة في أمر ما على حكم ما ثم ادعى مدع أن ذلك الحكم قد انتقل أو بطل من أجل أنه انتقل ذلك الشيء المحكوم فيه عن بعض أحواله أو لتبدل زمانه أو لتبدل مكانه فعلى مدعي انتقال الحكم من أجل ذلك أن يأتي ببرهان من نص قرآن أو سنة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ثابتة على أن ذلك الحكم قد انتقل أو بطل فإن جاء به صح قوله وإن لم يأت به فهو مبطل فيما ادعى من ذلك والفرض على الجميع الثبات على ما جاء به النص ما دام يبقى اسم ذلك الشيء المحكوم فيه عليه لأنه اليقين والنقلة دعوى وشرع لم يأذن الله تعالى به فهما مردودان كاذبان حتى يأتي النص بهما". الإحكام لابن حزم (5/ 5)
ومن منظور اعمق قال الشيخ ناصر العقل:
"الدين منه ما هو قواعد وأصول ونصوص قطعية فهذه ليست محل جدل، ومنه ما هو اجتهاديات فهذه في مفرداتها ليست من الثوابت، لكن في أصولها ومرجعيتها ومصادرها هي من الثوابت.
إذاً: الدين كله يرجع إلى الثوابت، والاجتهاديات لا بد أن تنطلق من الثوابت وإلا فليست معتبرة وليست من الاجتهاد، بل من الهوى والبدعة والضلال، والأحكام الفقهية الاجتهادية أصولها قواعدها منازعها مداخلها مصادرها ثوابت، لكن تطبيقاتها القول فيها من خلال إرجاعها إلى نص، أو من خلال فهمها من النص المحتمل هذا مما يجتهد فيه العلماء، وهذا من خصائص الدين في سعته وشموله وصلاحيته وكماله".
لذلك جاء في فتوى للشيخ صالح الفوزان ما نصه:
"Share |
هل يمكن تقسيم الدين إلى ثوابت ومتغيرات ؟
الحمد لله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد ...
فقد صرنا نسمع أخيراً من يقول : إن الدين ينقسم إلى ثوابت ومتغيرات ، وهذه عبارة لا وجود لها فيما نعلم في كلام أهل العلم ، لأن دين الله كله ثوابت فما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعد ما أكمل الله به الدين واستقرت الأحكام فلا تبدل ولا تغير إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وليس لأحد صلاحية بعد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبدل أو يغير ، قال الله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) المائدة/3 ، فالدين برخصه وعزائمه قد استقر وثبت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فلا يغير منه شيء ولا يزاد فيه ولا ينقص منه : ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) فصلت/42 ، وهذه الكلمة : الثوابت والمتغيرات ، التي تجري على ألسنة بعض طلبة العلم ربما يستغلها أصحاب الأهواء في محاولة بعض الأحكام التي لا تتوافق مع رغباتهم وأهوائهم التي قال الله تعالى فيها : ( ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن ) المؤمنون/71 ، وإن كان لهذه الكلمة التي قد يقولها بعض الطلبة من محمل صحيح فهم يريدون اجتهادات العلماء فيما لم يرد فيه نص ، فإن اجتهاد المجتهد قد يتغير من حين لآخر حسبما يظهر له من الأدلة في كل وقت وفي حق كل نازلة وقد قال عمر رضي الله عنه لما اختلف اجتهاده في قضية ميراث : ( ذاك فيما قضينا ، وهذا فيما نقضي ) واجتهاد المجتهد ، إنما هو رأيه ولا يقال إنه هو حكم الله ، بل قد يوافق حكم الله وقد يخالفه وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتهادات المجتهدين لا تنقسم إلى ثوابت ومتغيرات لأنها كلها قابلة للتغيير متى ثبت أنها مخالفة للدليل ، أما أحكام الله ودينه فإنها لا تقبل التغيير ولا التبديل فيجب على طلبة العلم أن يتحفظوا في كلامهم ولا يدعوا فيه مجالاً لأهل الأهواء والنزعات الباطلة لأنهم يتكلمون بلسان العلماء ويحتج بقولهم في أمور الدين ، وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء
http://islamqa.info/ar/ref/13467".
ومن البيان لفهد العجلان:
"أتمنى لو كنت أستطيع الوصول إلى تحديد تاريخ نشوء هذا المصطلح واستعماله في الفكر الإسلامي، لكنه - قطعاً - نشأ متأخراً ولم يكن معروفاً في التراث الفقهي القديم، وهو كبقية المصطلحات المحدَثَة لا يتعامل الإنسان معه بحساسية لمجرد كونه مصطلحاً جديداً؛ فلا مشاحة في الاصطلاح ولا إشكال فيها بحد ذاتها ما دامت محتفظة بخصلتين: أن لا تحتوي على مخالفة شرعية، وأن يتم توضيح المقصود بها بما يزيل الإشكال.
وحين نستعرض تفسيرات المعاصرين للثوابت والمتغيرات في الشريعة الإسلامية نجدها ترجع لثلاثة تفسيرات رئيسية: تفسير الثوابت بالقطعيات والمتغيرات بالظنيات، أو تفسير الثوابت بالمجمَع عليه والمتغيرات بالمختلف فيه، أو تفسير الثوابت بالأصول والمتغيرات بالفروع.
وحقيقة هذه التفسيرات ترجع لمعنى واحد؛ فالثوابت هي الأصول الكلية القطعية المتفَق عليها، والظنيات هي ما كان دون ذلك من الظنيات والفروع.
ويبقى تفسير المصطلح ليس فيه أي إشكال؛ فلا غضاضة في أن يتم تفسير الثوابت والمتغيرات بأي معنـى يتم الاتفاق عليه.
إذن أين الإشكال؟
الإشكال هو في الأحكام التي تترتب على هذا التقسيم، وفي التصورات التي تُبنَى على هذه التفسيرات؛ فسؤال: أين الثوابت والمتغيرات؟ ليس مشكلاً كسؤال: ما الذي سيترتب على تفسير الثوابت والمتغيرات؟
فتسمية بعض أحكام الشريعة بالثوابت، وتسمية غيرها بالمتغيرات ليس فيه إشكال كبير ما دام أنه محصور في التسمية والاصطلاح؛ إنما الإشكال في ما يترتب على هذا التقسيم. وهنا يحصل الاختلاف ويعظم الإشكال.
فبعض الناس يفسِّر المقصود بشكل صحيح ويقيم الفروق بين الثوابت والمتغيرات برؤية شرعية صحيحة، وآخرون يبنون على هذا التقسيم كثيراً من الأحكام الباطلة.
فبعضهم يرتِّب على هذا التقسيم تصوراً يقوم على أن الثوابت هي الأحكام الشرعية التي يجب الخضوع لها، وأما المتغيرات فهي خارج الشريعة وهي مجرد اجتهادات يمكن أن يأخذ الشخص منها ما يشاء؛ فالعبرة بمقاطع الإجماع، وأما ما حصل فيه الاختلاف فالإنسان منه في سعة؛ يأخذ منه ويذر بحسب ظروف المرحلة وما يحقق المصلحة وما يتلاءم مع تطور المجتمع.
وهذا تفسير مختلٌّ؛ لأنه يلغي دائرتين واسعتين من الشريعة، هما الأوسع من أحكام الإسلام: دائرة المختلف فيه، ودائرة الظنيات.
فدائرة الظنيات: هي أحكام شرعية ثابتة وملزِمة ويجب اتباعها. وكونها تسمى (ظنية) فهو مجرد اصطلاح، ولا يعني أنها خارج الشريعة أو غير ملزِمة؛ فالظن واليقين هو في مرتبة الجزم بالحكم وليس في مرتبة الإيمان بالحكم، فأنت توقن بالحكم بشكل يقيني قطعي أو يغلب على ظنك بما يوجب العمل به، لا أن تثبت الحكم أو تنفيه؛ فبعض الأحكام الشرعية قطعي جاءت الدلائل اليقينية عليه: كوجوب الصلاة والزكاة، وتحريم الخمـر والربا والزنا. وبعـض الأحكـام جـاءت فيـه دلائل أقلَّ من ذلك؛ لكن هذا لا يعني أنه ليس حكماً شرعياً، ولا أن أمر الإيمان به يرجع للإنسان إن شاء عمل به وإن شاء ترك؛ بل هو ملزِم وواجب. لكنَّ مراتب الإيمان تختلف فدرجة الإيمان بحرمة الزنا ليست كدرجة الإيمان بحرمة النظر المحرَّم، ودرجة الإيمان بالسنة المتواترة ليس كدرجة الإيمان بالسنة الآحاد، تماماً، كما أن من الشريعة ما هو فرض لا يدخل الإنسانُ الإيمانَ إلا به كالشهادتين، ومنها ما هو فرض يخرج من الإيمان بتركه كالصلاة ومنها ما هو فرض يضعف الإيمان ولا يزيله كترك الحج ومنها ما هو دون ذلك لكنها جميعاً داخلة في أحكام الإسلام وإن تفاوتت في قوَّتها.
فالغلط في هذا التفسير أنه جعل دائرة (الظنيات) من المتغيرات غير الملزِمة، فنفى جملة واسعة من أحكام الشريعة لتوهُّمٍ فاسد؛ ظنَّ أن كلمة (الظن) تعادل في لغتنا العامية التوقُّع والتوهُّم والشك، وهي ليست كذلك؛ بل أحكام ثابتة وصحيحة.
الدائرة الثانية: دائرة المختلف فيه: فيجعلون كلَّ حكم اختلف الناس فيه ووقع فيه اختلاف بين العلماء حكماً متغيراً غير ملزم، وهذا النظر يتصوَّر أن أحكام الشريعة لا بد أن تكون مجمَعاً عليها حتى تكون ملزِمة، فهو يقلب معادلة الشريعة؛ لأن الله - تعالى - يقول: {فَإن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: 59]، وهو يريد ردَّ كلام الله و كلام رسوله صلى الله عليه وسلم إلى كلام الناس؛ فكأن الشريعة لا اعتبار لها إلا إذا أجمع عليها العلماء؛ وكأن الأحكام لا تكون ملزِمة للمسلم إلا إذا أجمع عليها العلماء وهذا معنى ساقطٌ متفَق على فساده.
واشتراط الإجماع لجعل الأحكام الشرعية ملزِمة كلام سجالي يأتي به بعضهم للجدال لا غير؛ وإلا فلا أحد يطرد هذا الكلام فيقول على الحقيقة: إنه لا يعتقد بشيء إلا بعد الإجماع. ولهذا كان ابن حزم دقيقاً حين قال عنه: إنه (مذهب لم يخلق له معتقد قط، وهو ألا يقول القائل بنصِّ حتى يوافقه الإجماع).
وهذا الذي يقتصر على الإجماع دون المختلف فيه، لا بدَّ أن يرجع فيفسد حتى القضايا القطعية؛ فإنه (لا بد أن يخالف الكتاب والسنة - حتماً - في كثير من القضايا، هذا في المخالفة القطعية، فأما الظنية فحدِّث عن كثرتها ولا حرج)
الخلاصة إذن: أن أمامنا طريقين للتعامل مع هذا المصطلح:
الطريق الأول: تفسير الثوابت بأنها هي القطعيات، والمتغيرات هي الظنيات، فيجب على من يسلك هذا الطريق أن يكون منهجه قائماً على عدم ترتيب أحكام على هذا الاصطلاح؛ وإنما يقال: إن هذا ثابت وهذا متغير لبيان درجة الحكم وليس لجعل أحدهما ملزِماً والآخر غير ملزم.
الطريق الثاني: في حال ترتيب الأحكام على هذا الاصطلاح، فيجب أن يتم تفسير الثابت والمتغير بشكل دقيق وصحيح لا يتضمن تجاوزاً على الحكم الشرعي، وهذا التفسير سيكون بجعل الثابت: ما ثبت بدليل شرعي؛ سواء كان قطعياً أو ظنياً أُجمِع عليه أو اختُلف فيه، فهذه مساحة ثابتة مرتبطة بالدليل الشرعي.
والمتغير: هو الحكم الاجتهادي الذي كان مرتبطاً بعرف أو مصلحة معيَّنة وتتغير بتغير الزمان والمكان.
فهذا هو التفسير الصحيح لهذا المصطلح؛ فالأحكام الظنية ليست متغيرة، والأحكام الخلافية ليست متغيرة، بل هي ثابتة، ووقوع الخلاف لا يجعلها متغيرة؛ لأنهم يختلفون بناءً على رؤيتهم في الأدلة؛ فهم يدورون حول محور ثابت، فيجب أن يتم الاختيار والترجيح بناء على هذا المحور، وليس متغيراً بحسب الزمان والمكان.
وهذا المنهج هو الأسلم والأصوب في تفسير (الثوابت) و (المتغيرات)؛ لأنه يفسر المتغير بما يناسب لفظه؛ فالمتغير في الأحكام هو ما كان معلقاً على وصفٍ متغيِّر: كعرف سابق أو مصلحة مرتبطـة بظرف معيَّن؛ فحين يتغير الوصف الـذي كان سبب الفتوى تتغير الفتوى تبعاً لذلك، وأما جعل الأحكام الشرعية الظنية أو الأحكام المختلف فيها في دائرة المتغيرات فهو خطأ؛ لأنها ليست متغيرة، ووقوع الخلاف فيها لا يحيلها متغيرة، والاختلاف الذي وقع فيها ليس تغيراً، بل هو اجتهاد راجع لفهم الدليل الشرعي الثابت، فهو راجع لاختلافٍ في الفهم، وليس تغيراً مرتبطاً بالزمان والمكان".
http://albayan.co.uk/MGZarticle.aspx?ID=1473
بهجت عبدالغني
11-10-2012, 02:56 PM
هل شروط الحجاب مجرد مصطلحات؟
هل ستر جميع البدن هو الثابت؟
اما "لباس المراة المسلمة" فاظنه اعم من الحجاب لانه يدخل فيه لباسها في البيت ولباسها في الصلاة ولباسها لامام محارمها
الا ترى ان الستر هكذا مفهوم مطاط فكيف يكون ثابتا؟
لاجل هذا لم ارد النظرة الجزئية للموضوع
أخي الحبيب ..
شروط الحجاب ليست مصطلحات بل هي شروط ، لكني ذكرت ذلك لأني عندما قلتُ ان الحجاب من الثوابت قلت بل شروطه ..
فهل فهمت من كلامي أن الحجاب يسمى حجاباً دون تحقق شروطه ؟
ثم إذا كان ستر جميع البدن ليس من الثوابت ، فما هي إذن ؟
تقول : شروط الحجاب هي الثابت ..
أقول : وهل الشروط وُضعت إلا لتحقيق الستر ..
أما بخصوص ( لباس المرأة المسلمة ) قلت هناك من يسمي الحجاب بذلك ، ولم أقل أني أوافق على ذلك أم لا ..
تقبل خالص دعائي وتحياتي ..
بهجت عبدالغني
11-10-2012, 03:01 PM
يا اخي الكريم
فرعون نفسه ادعى هدايته لسبيل الرشاد {قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29)} [غافر: 29]
لن ننتهي هكذاولا اتفق معك فيما قلت فقد يتحدثون كما ذكرت
لكن انطلاقتهم لم تكن مبنية على ثوابت فكرية ورؤية واضحة
ماهي ثوابتهم في التعامل مع الديمقراطية مثلا؟
ما ثوابتهم في التعامل مع النظام؟
ما ثوابتهم في التعامل مع الجماعات المختلفة على الساحة، سواء المخالفة في النهج الحركي او العقدي؟
ما ثوابتهم الاولية في الدعوة؟
فمن الحركات من لم تبن على بصيرة بل كانت عشوائية الانطلاق، فظهر اثر ذلك عدة انتكاسات حركية وتربوية
تحياتي اخي الحبيب بهجت
اتفق معك تماماً في ذلك ..
غير أني كنت أتكلم عن الإدعاء ..
فإنك تكاد لا ترى جماعة الا وتقول بالثوابت والمتغيرات ، لكن تطبيقاتهم تقول غير ذلك ، وهنا تكمن الخطورة ..
تحياتي ..
بهجت عبدالغني
11-10-2012, 03:13 PM
كلام ابن القيم وما بعده قيّم ومفيد
ولاحقاً سأعود إليه بإذن الله تعالى ..
عبد الرحيم بيوم
11-10-2012, 03:14 PM
ثم إذا كان ستر جميع البدن ليس من الثوابت ، فما هي إذن ؟
تقول : شروط الحجاب هي الثابت ..
أقول : وهل الشروط وُضعت إلا لتحقيق الستر ..
أما بخصوص ( لباس المرأة المسلمة ) قلت هناك من يسمي الحجاب بذلك ، ولم أقل أني أوافق على ذلك أم لا ..
تقبل خالص دعائي وتحياتي ..
- لا مفهوم تابث للستر دون الشروط فلا يصير هو الثابت
والمثال الذي ضربته للحجاب هو المتجه مع اصل موضوعي من عرض الممتغيرات على التوابث، فتامل اخي الكريم
اما القول بالستر مع انه مفهوم فضفاض لا يتماشى مع ما اردت من اصل الموضوع
- قولك "المشكلة عندي ليست في الاصطلاحات .. حجاب .. شروط الحجاب .. لباس المرأة المسلمة كما يسميه البعض ..."
واضح في تسويتك بين الاصطلاحات وانه ليست مشكلة لديك
دعواتي
عبد الرحيم بيوم
11-10-2012, 03:29 PM
اريد ايضاح امر وهو اني لم ارد بموضوعي الدين كدين وتقسيمه الى ثوابت ومتغيرات وبطلان التقسيم كما نقلت الاقوال فاني نقلتها لما رايت الحوار يتجه الى ذلك المعنى
اما اصل موضوعي فهو يتحدث عن المتغيرات الواقعية وان الفكر ايا كان فرديا او جماعيا إذا لم يبن على ثوابت عصفت به رياح المتغيرات فتحوله جذريا فيمسي على حال غير التي اصبح عليها
وضربت عدة امثلة من واقع الحركات الدعوة
اما من حيث الحياة الفردية والاسرية فمن امثلة الاسس التربوية وضياع زمام التربية من ايدي الاباء في خضم الحياة واكراهاتها، فلا يدرك كيفية تطويع المستجدات لمواأمة التوابث التربوية
خليل حلاوجي
12-10-2012, 09:35 PM
أود أن أرسل تحية لعلماءنا الذين نقلت عنهم أخي الحبيب موضحاً الفكرة ... وكفيت ووفيت .. جزيت الجنة
اريد ايضاح امر وهو اني لم ارد بموضوعي الدين كدين وتقسيمه الى ثوابت ومتغيرات وبطلان التقسيم كما نقلت الاقوال فاني نقلتها لما رايت الحوار يتجه الى ذلك المعنى
اما اصل موضوعي فهو يتحدث عن المتغيرات الواقعية وان الفكر ايا كان فرديا او جماعيا إذا لم يبن على ثوابت عصفت به رياح المتغيرات فتحوله جذريا فيمسي على حال غير التي اصبح عليها
وضربت عدة امثلة من واقع الحركات الدعوة
أخي الحبيب : استاذ عبد الرحيم .
المتغيرات الواقعية اليوم تقول أننا ربما كنا تحت سلطة حكام غير شرعيين لعشرات السنين وأن الله سيحاسبنا على سكوتنا على حكم صدام والقذافي وحسني وصالح وزين العابدين .
أو أننا نظلم الحكام بهذا الربيع العربي ... وأن الله تعالى سيعاقبنا على تخاذلنا عن نصرتهم .
هنا ينكشف أصل الثوابت والمتغيرات ...
واعذروا تقصير فهمي .. أحبتي .
عبد الرحيم بيوم
12-10-2012, 09:44 PM
فمن أي الفريقين انت ايها الكريم؟
خليل حلاوجي
13-10-2012, 10:19 PM
أنا مع الرسول موسى حين يقول :
{ رب بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيراً للمجرمين }
وأول المجرمين هم فقهاء السلطان الذي يزورون [ مفهوم الولاء والبراء ] جاعلين منه متناً فقهياً وهو أصل عقائدي بل هو روح التوحيد من حيث أني : آتلقي الأوامر والنواهي منه وحده جل في علاه ...
/
بالغ مودتي لقلبك التقي أخي الحبيب .
عبد الرحيم بيوم
13-10-2012, 10:25 PM
صار هناك فريق ثالث
احسنت اخي خليل، فهذا ما اردت
ربيحة الرفاعي
14-10-2012, 05:55 PM
فوجب لمن أراد خلاص نفسه، ان يعرض المتغيرات على ميزان الثوابت، فيتضح له العدل في الأمور والبصيرة في الرأي، فيسير في مجريات حياته على يقين وطمأنية فيما يأتي أو يذر، لا أن تسيره ما يأتي عليه من أحداث، فتفقده التوازن،
اقتبس هذه الخلاصة لاستثمرها في عموم استقراء ما حولي على جميع الصعد
ويبقى أن الثوابت هنا تكون حقيقة باستذكارها والطواف حول تأكيد ثبوتها بما لا يسمح بتشعب فهمها، وهذه مسؤلية الراسخين في علم المعتقد الذي تقوم عليه الحركة، أي حركة، ما برؤت ذممهم من استعباد لسلطان أو جاه أو لصاحبهما
موضوع فائق الأهمية عظيم النفع
جزاك الله عنه الخير في دنياك واخراك
وأهلا بك ف يواحتك
تحاياي
عبد الرحيم بيوم
14-10-2012, 08:52 PM
بورك المرور اختي الفاضلة
وما كان لمن يعي أهمية الثوابت من رؤوس العلم والراسخين فيه أن يستعبد لاحد من سلطان او غيره
تحياتي لك
وحفظك ربي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir