معتوه يتفـلسف ..؟

[الفرحان بوعزة]

يوماً ، جلست مع نفسي ، فوددت أن أعرف مم تتكون ذاتي الأصلية . ورغم صبري المتواصل في استنطاقها ، لم أصل إلى شيء .. غضبت منها .. وفي الغد ذهبت إلى السوق باكراً أبحث عن نسخة بديلة . كانت نسخ عديدة لخلائق بشرية تروح وتغدو. تجادل ، تناقش ، تأكل ، تشرب ، تتخاصم .. أناس يشتمون ، يلعنون الزمان ، يبصقون على الوجوه ، يمقـتون الحاضر ويبكون الماضي .. حاولت أن أختار وأنتقي نسخة تليق بـي . فلم أجد ما يطابقـني . عدت إلي ذاتي متوسلا فأبت ، بل أنكرتني ، في شماتة وهبت نفسها لذات أخرى .. ربطت صداقة معها .. سألتها .. شهدت ضدي وتبرأت مني .. فبقيت طول عمري لا أعرف من أنا ..؟

[محمد النعمة بيروك]

عندما يخرج المرء من ذاته بحثا عن بديل، فلا يجد ذلك البديل، ولا يستطيع العودة لذاته..
إنها أزمة الهوية التي تناولها الكاتب ببراعة في هذا النص الجميل..
ربما تناصت الفكرة مع قول الشاعر:
"أنا من هناك.
أنا من هنا.
ولستُ هناك, ولستُ هنا".

غير أن النفس في هذه الحالة "وهبت نفسها لذات أخرى" وهذا أطم وأنكى..

العنوان -من وجهة نظري- لم يكن موفّقا،..
والمظهر الخارجي للنص بدا مرتبكا بسبب عدم إلصاق الفواصل بالكلمات لتي تسبقها..

لكن الفكرة جميلة، وذات صياغة أجمل..

تحياتي.

[كاملة بدارنه]

فبقيت طول عمري لا أعرف من أنا ..؟
حين تختلّ العلاقة مع الذّات، ويضطر صاحبها للبحث عن بديل أوضح، فإنّ النّتيجة قد لا تحمد عقباها، ويزداد الضّياع ضياعا...
ذكّرتني بنصّ (جبل المصائب - جوزيف أديسون )
بوركت
تقديري وتحيّتي

[الفرحان بوعزة]

عندما يخرج المرء من ذاته بحثا عن بديل، فلا يجد ذلك البديل، ولا يستطيع العودة لذاته..
إنها أزمة الهوية التي تناولها الكاتب ببراعة في هذا النص الجميل..
ربما تناصت الفكرة مع قول الشاعر:
"أنا من هناك.
أنا من هنا.
ولستُ هناك, ولستُ هنا".
غير أن النفس في هذه الحالة "وهبت نفسها لذات أخرى" وهذا أطم وأنكى..
العنوان -من وجهة نظري- لم يكن موفّقا،..
والمظهر الخارجي للنص بدا مرتبكا بسبب عدم إلصاق الفواصل بالكلمات لتي تسبقها..
لكن الفكرة جميلة، وذات صياغة أجمل..
تحياتي.
***********************
أخي الفاضل والمبدع المتألق .. محمد .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك القيمة والهادفة لهذا النص المتواضع ، أخي : صدقت ، وبصراحة أجد صعوبة في إيجاد عنوان ملائم للنص ، وهي ظاهرة ــ أعتقد ــ أنها مشتركة بين كل المبدعين ، وقديماً كان الشعراء لا يعطون عنواناً لقصائدهم .. دعني أضع أرضية للنقاش من أجل تعميم الإفادة والاستفادة .. ولقد دفعتني للبحث من جديد ..
إن السؤال الذي يكثر ترداده بين النقاد هو : من يضع العنوان أهو السارد أم المؤلف .. ومتى يتم وضعه .. ؟ أعند مواجهة البياض أم بعد الانتهاء من عملية الكتابة .. ؟ وهل يصح الحديث عن العنوان كنص مستقل أم أنه كائن طفيلي يتغذى من ثراء النص المركزي ويتعيش عليه ..؟
يقول الدكتور احمد فرشوخ في كتابه / حياة النص / : قد يتحول العنوان إلى ثريا معلقة في سقف النص ،شاهدأعلى انسجام عناصر الخطاب ،ومحققاً عبر اشتغاله الدلالي لعدة وظائف تشمل الوظيفة المرجعية المركزة على الموضوع ، والوظيفة الإفهامية المستهدفة للمتلقي ، وكذا الوظيفة الشعرية المحيلة على الرسالة ذاتها ، إن العنوان يسم النص ويسميه ليصنع فرادته وسيولته داخل حضارة الاستهلاك .. ..
أتيت بهذا الرد لا للتطاول وادعاء المعرفة ، وإنما للدفع بنقاش جاد حول هذه الظاهرة الأدبية من طرف إخواني المبدعين وأخواتي المبدعات ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ، كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

[الفرحان بوعزة]

حين تختلّ العلاقة مع الذّات، ويضطر صاحبها للبحث عن بديل أوضح، فإنّ النّتيجة قد لا تحمد عقباها، ويزداد الضّياع ضياعا...
ذكّرتني بنصّ (جبل المصائب - جوزيف أديسون )
بوركت
تقديري وتحيّتي
****************************
شكراً لك أختي الفاضلة والمبدعة المتألقة .. كاملة .. على قراءتك المتميزة ..
سوف أبحث عن هذا النص لأستفيد منه إن شاء الله ..
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

[آمال المصري]

إذا تمرد اإنسان على الذات واختصمها فمن الصعب المصالحة معها مرة أخرى
كان يكفيه رضاها المرة الأولى به ليعرف من يكون وألا ليجهل أو لتُجْهِله كينونته عقابا
رائعة فكرة وصياغة أديبنا الفاضل
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

[مصطفى حمزة]

أخي الأكرم ، الأستاذ الفرحان بو عزة
أسعد الله أوقاتك
أعجبني النصّ بعفويّة سرده وبساطته ، رغم عمق الفكرة . غيرَ أني كنت أودّ لو ألبسته من الأدوات البلاغيّة ما يجعله أبهى وأزهى وأمتع .
من أنا ؟ من أكون ؟ كيف أكون ؟ من أين ولماذا جئتُ ؟ وإلى أين أمضي ؟.. تساؤلات قديمة حديثة ..قرأناها لشكسبير وأبي ماضي ..وفلاسفة كثيرين
لكنني وانطلاقاً من مبدئي الإسلاميّ كنتُ دائماً أجد نفسي مرتاحاً آمناً من الشكوك والحيرة والضياع أمام هذه التساؤلات المترنّحة... لقد بيّن ديننا الحنيف لنا غاية وجودنا وملامح شخصيتنا ، ورسم لنا طريقَ العمر لاحباً ، وعرّفنا مآلنا بعد هذه الحياة ... وعقابنا وثوابنا ...
تحياتي وتقديري

[الفرحان بوعزة]

إذا تمرد اإنسان على الذات واختصمها فمن الصعب المصالحة معها مرة أخرى
كان يكفيه رضاها المرة الأولى به ليعرف من يكون وألا ليجهل أو لتُجْهِله كينونته عقابا
رائعة فكرة وصياغة أديبنا الفاضل
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
****************************
ما أصعب أن لا يرضى الإنسان عن نفسه وذاته وشخصيته ..
شكراً على اهتمامك المتواصل أختي المبدعة آمال ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

[الفرحان بوعزة]

أخي الأكرم ، الأستاذ الفرحان بو عزة
أسعد الله أوقاتك
أعجبني النصّ بعفويّة سرده وبساطته ، رغم عمق الفكرة . غيرَ أني كنت أودّ لو ألبسته من الأدوات البلاغيّة ما يجعله أبهى وأزهى وأمتع .
من أنا ؟ من أكون ؟ كيف أكون ؟ من أين ولماذا جئتُ ؟ وإلى أين أمضي ؟.. تساؤلات قديمة حديثة ..قرأناها لشكسبير وأبي ماضي ..وفلاسفة كثيرين
لكنني وانطلاقاً من مبدئي الإسلاميّ كنتُ دائماً أجد نفسي مرتاحاً آمناً من الشكوك والحيرة والضياع أمام هذه التساؤلات المترنّحة... لقد بيّن ديننا الحنيف لنا غاية وجودنا وملامح شخصيتنا ، ورسم لنا طريقَ العمر لاحباً ، وعرّفنا مآلنا بعد هذه الحياة ... وعقابنا وثوابنا ...
تحياتي وتقديري
*******************************
ذكرتني أخي بالشاعر إيليا أبو ماضي حين قال في قصيدة : الطلاسم على ما أعتقد :
أأنا السائر في الدرب أم الدرب يسير ..؟
أم كلانا واقف والدهر يجري .. ؟
لست أدري ..
ولماذا لست أدري .. ؟
ليست أدري ..
فبطل القصة معتوه ، بعيداً عن العقل والمنطق ، يفكر في الأشياء البسيطة .. وليست العميقة ..
أعجبتني تلك الأفكار الصادرة من مبدع متميز .. سوف آخذ بها .. ولكني سوف أغير العنوان : عاقل يتفلسف إن أمكن .. لأنها ـــ في تقديري ـــ أسئلة تصدر عن عاقل متزن عارف بالهدف الأسمى الذي خلق من أجله ..
شكراً أخي على نقاشك المتميز والهادف أخي مصطفى .. ..
محبتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

[نداء غريب صبري]

لماذا عنونت هذه الفلسفة بهذا العنوان أخي؟
النص جميل والفكرة رائعة

شكرا لك

بوركت

[الفرحان بوعزة]

لماذا عنونت هذه الفلسفة بهذا العنوان أخي؟
النص جميل والفكرة رائعة
شكرا لك
بوركت
*************************************
تحية طيبة للشاعرة والمبدعة المتألقة نداء غريب صبري ..
كما قلت سابقاً ، بصراحة أجد صعوبة في انتقاء العنوان .. أضع عدة عناوين مناسبة .. فتصيبني الحيرة ..
رغم أني أومن بأن العنوان يجب أن يؤخذ من رحم النص ..
شكراً على قراءتك للنص ،اهتمام وكلمة طيبة أعتز بهما ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

[ربيحة الرفاعي]

لعل من حسن طالعها أن وجدت ذاتا أخرى تهبها نفسها، فوحدها تلك الذات تملك أن تهبها مبرر الوجود والاستمرار

نص فلسفي عميق الطرح قوي الدلالات حذق الفكرة، صيغ بمهارة وعولجت فكرته بتمكن

أهلا بك ايها الكريم ف يواحتك

تحاياي

[جلال دشيشة]

فبقيت طول عمري لا أعرف من أنا
أخي الفاضل ، شكرا لقلمك المتميز .
عندي سؤال : ما رأيك في قصيدة إيليا أبو ماضي : جئتُ لا أدري من أين أتيت ؟ .

[منى توفيق]

نص جميل جدا

بوركت


تحياتي

[محمد مشعل الكَريشي]

رائعة .... أديبنا الفرحان بو عزة ..
تألقت وأمتعتني حقاً ...
دمت بود وعافية ...

[الفرحان بوعزة]

لعل من حسن طالعها أن وجدت ذاتا أخرى تهبها نفسها، فوحدها تلك الذات تملك أن تهبها مبرر الوجود والاستمرار
نص فلسفي عميق الطرح قوي الدلالات حذق الفكرة، صيغ بمهارة وعولجت فكرته بتمكن
أهلا بك ايها الكريم ف يواحتك
تحاياي
**************************************
المبدعة المتألقة .. ربيحة .. تحية طيبة ..
شكراً قراءتك للنص ، اهتمام أعتز به ..
فعلا أختي : لا تبتعد الفلسفة عن حياتنا ووجودنا وأنفسنا وذواتنا والعالم الذي نعيش فيه ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

[الفرحان بوعزة]

أخي الفاضل ، شكرا لقلمك المتميز .
عندي سؤال : ما رأيك في قصيدة إيليا أبو ماضي : جئتُ لا أدري من أين أتيت ؟ .
**************************
الأخ الفاضل والمبدع المتألق .. جلال الدين الهاملي .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك الهادفة لهذا النص المتواضع .. شكراً على اهتمامك المتميز وكلمتك الطيبة ..
أخي : إنها قصيدة الطلاسم على ما أعتقد منها :
أأنا السائر في الدرب يسير..؟
أم كلانا واقف والدهر يجري ..؟
لست أدري ..
ولماذا لست أدري ..؟
لست أدري ..
فعلا ،هي قصيدة مميزة ، يمكن اعتبارها أرضية للفلسفة .. فالشاعر ولد عدة أسئلة كأنه حدد وجهته على أساس أننا نتحرك داخل الفلسفة ،
بدل أن ندور حولها ونبقى خارجها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

[الفرحان بوعزة]

نص جميل جدا
بوركت
تحياتي
***************************
المبدعة المتألقة .. منى توفيق .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ..
شكراً على كلمتك الطيبة .. اهتمام أعتز به ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

[الفرحان بوعزة]

رائعة .... أديبنا الفرحان بو عزة ..
تألقت وأمتعتني حقاً ...
دمت بود وعافية ...
*********************************
شكراً لك أخي محمد .. دمت مبدعاً متألقاً ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

[د. سمير العمري]

برأيي أن أزمة الهوية تبدأ من غربة الذات أو كما أسميتها قديما غربة الإنسان في الإنسان حين يبدأ المرء ينكر نفسه سلبا أو إيجابا ويشعر بالغربة رقيا أو تهاويا يحدث هذا الأمر.

والنص هنا جاء ببساطة ليقول بأن هناك غربة عن الذات وتمردا عليها فلا هي بقيت على حالها ولا وجدت بديلا.


تقديري

[الفرحان بوعزة]

برأيي أن أزمة الهوية تبدأ من غربة الذات أو كما أسميتها قديما غربة الإنسان في الإنسان حين يبدأ المرء ينكر نفسه سلبا أو إيجابا ويشعر بالغربة رقيا أو تهاويا يحدث هذا الأمر.
والنص هنا جاء ببساطة ليقول بأن هناك غربة عن الذات وتمردا عليها فلا هي بقيت على حالها ولا وجدت بديلا.
تقديري

شكراً لك أخي الدكتور سمير على رأيك المتميز الذي أضاء النص أكثر فأكثر ..
تقديري واحترامي الدائمين ..
محبتي ..
الفرحان بوعزة

[خلود محمد جمعة]

العاهة الفكرية تؤدي الى فقدان الهوية
التفكير بسطحية ومجاراة الآخرين واتباعهم والميل حيث التيار يميل بلا مبدايء راسخة يؤدي الى الضياع
فكرة عميقة وطرح طيب
لا حرمنا الله البهاء
دمت بخير

[الفرحان بوعزة]

العاهة الفكرية تؤدي الى فقدان الهوية
التفكير بسطحية ومجاراة الآخرين واتباعهم والميل حيث التيار يميل بلا مبدايء راسخة يؤدي الى الضياع
فكرة عميقة وطرح طيب
لا حرمنا الله البهاء
دمت بخير

المبدعة المتألقة .. خلود .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ..
شكراً على كلمتك الطيبة .. اهتمام أعتز به ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

[رويدة القحطاني]

الذي يتنكر لذاته يفقدها ولا يحصل على غيرها، ويجد نفسه فجأة كالفأر الذي أراد ان يكون طائرا فأصبح خفاشا لا هو من الطيور ولا هو من الفئران ولا يجد غير الكهوف يختبأ فيها بعاره
أعجبتني الفكرة، لكن الأسلوب هذه المرة يختلف عما تعودنا من الأستاذ بو عزة!

[الفرحان بوعزة]

الذي يتنكر لذاته يفقدها ولا يحصل على غيرها، ويجد نفسه فجأة كالفأر الذي أراد ان يكون طائرا فأصبح خفاشا لا هو من الطيور ولا هو من الفئران ولا يجد غير الكهوف يختبأ فيها بعاره
أعجبتني الفكرة، لكن الأسلوب هذه المرة يختلف عما تعودنا من الأستاذ بو عزة!

المبدعة المتألقة .. رويدة .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع .. فعلا ، قد يأخذ الأسلوب طابعاً يتماشى مع مزاج الفكر ولحظة الكتابة ،
أعتقد أن قوة الأسلوب وبساطته تأتي من اللغة المستعملة التي قد تتماشى مع شحصية البطل .
شكراً على كلمتك الطيبة .. اهتمام أعتز به ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

[ناديه محمد الجابي]

هى رحلة البحث عن الذات ، وما أصعب ان يجد الإنسان نفسه
في غربة غير راض عن ذاته وشخصيته ـ وهى حالة نفسية يشعر
فيها الشخص بالإنفصال عن نفسه وعن العالم المحيط به.
نص أدبي مبهر بفكرته العميقة، وصياغته الرائعة.
دمت بروعتك.
:v1::nj::001: