فتحي علي المنيصير
10-10-2012, 10:21 PM
جَنَى الرَّسَائِلِ
البسيط
تَمَزَّقَتْ كَلِمَاتِي بَيْنَ أَعْيُنِهَا= حَتَّى مَرَقْنَ لَهَا مِنْ ظُلْمَةِ الوَرَقِ
فَأَقْبَلَتْ بَعْدَ صَمْتٍ مِنْ يَرَاعَتِهَا = تَشْكُو إِلَيَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ وَالفَرَقِ
أَحْبِبْ إِلَيَّ بِهَمْسٍ فِي رَسَائِلِهَا = مُؤَمِلٍ مِنْ نَفِيسِ القَوْلِ مُتَّسِقِ
لاَنَتْ قَرِيحَتُهَا مِنْ كُثْرِ مَا قَرَأَتْ = وَ الشِّعْرُ تَظْهَرُ فِيهِ حِلْيَةُ اللَبِقِ
وَكُنْتُ أُتْبِعُ فِي أَشْعَارِهَا أُذُنِي = عُقْبَى تُؤِجِجُ نَارَ الآهِ فِي الحَلَقِ
حَتَّى انْتَهَى القَلَمُ الجَارِي بِمَا كَتَبَتْ = بَيْنَ الفُؤَادِ وَبَيْنَ الرُّوحِ وَ الحَدَقِ
أَشْكُو الأَسَى فِي رُبَى عَمَّانَ مُنْفَرِداً = وَ أُنْسُ نَفْسِي أَيَادِي الصَّبْرِ فِي عُنُقِي
تَنَقَّبَتْ بَجِمَالِ الشَّعْرِ فَاتِنَتِي = واخْضَرَّ فِي رَاحَتَيْهَا مُزْهِرُ الحَبَقِ
وَ الحُبُّ مُسْتَوْرِقُ الأَفْنَانِ مُحْتَجِبٌ = يَحُطُّ بِالسُّهْدِ أَثْقَالاً مِنَ الأَرَقِ
أَخِلْتِ أَنَّ فُؤَادِي عَنْكِ مُغْتَرِب ؟= لَولاَ الحَيَاءُ الَّذِي يَدْعُوكِ لِلْحَنَقِ
لاَ تَخْتَفِي بَيْنَ نَفْسٍ حُرَّةٍ وَ هَوىً = فَإِنَّمَا نَحْنُ لِلْعُشَّاقِ كَالْوَدَقِ
حَلِفْتُ عَنْكِ يَمِيناً جِدُّ صَادِقَةٍ = جَدَّ الهَوَى أَمْ طَوَتْهُ صَفْحَةُ الغَسَقِ ؟
سَأَلْتُ رَبُّكِ بِالأَسْحَارِ مَغْفِرَةً = وَكَمْ دَعَوْتُ بِدَمْعٍ وَاكِفٍ شَرِقِ
تَجَفَّلَ اللَيْلُ ، وَ الأَكْبَادُ نَاشِزَةٌ = أُقَلِبُ الطَّرْفَ بَيْنَ النَّاسِ وَ الطُّرُقِ
يَاكَوْكَبَ السَّعْدِ قَدْ مَالَتْ أَوَاخِرَهُ = نَحْوَ الحِجَازِ كَحَدِّ الصَّارِمِ الذَّلِقِ
يَاجَارَنَا ، مُحْكَمَاتُ البَوْحِ تَمْنَعُنِي = وَلَيَّنَ الصَّمْتُ حَدَّ الصَّبْرِ بِالْقَلَقِ
أَمَا تَرَى الصُّبْحَ بَيْضَاءَ عَمَامَتَهُ ؟ = فَمَا سُرَاكَ بِمْكْنُونٍ عَلَى الفَلَقِ
أُزَاحِمُ الدَّهْرَ حَتَّى لَمْ أَجِدْ سَبَباً = إِلَى مَدَارِكَ لاَ يُؤْتَى مِنَ الرَّهَقِ
فَقُلْ لَهَا : لَذَّةُ العُتْبَى تُبَطِّنُهَا = تَحِيَّةً لَطُفَتْ مِنْ شَاعِرٍ وَمِقِ
سَأُرْسِلُ الشُّكْرَ مَوْصُولاً بِمَا كَتَبَتْ = فَإِنْ تَثْنَى ثَنَى القَلْبَيْنِ فِي شَبَقِ
فَاللِرَسَائِلِ ظِلٌ صَارَ يَجْمَعُنَا = تَفَتَّحَ الوَصْلُ مِنْهُ عَنْ جَنَى الوَرِقِ
***
عمّان 2012.10.09
البسيط
تَمَزَّقَتْ كَلِمَاتِي بَيْنَ أَعْيُنِهَا= حَتَّى مَرَقْنَ لَهَا مِنْ ظُلْمَةِ الوَرَقِ
فَأَقْبَلَتْ بَعْدَ صَمْتٍ مِنْ يَرَاعَتِهَا = تَشْكُو إِلَيَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ وَالفَرَقِ
أَحْبِبْ إِلَيَّ بِهَمْسٍ فِي رَسَائِلِهَا = مُؤَمِلٍ مِنْ نَفِيسِ القَوْلِ مُتَّسِقِ
لاَنَتْ قَرِيحَتُهَا مِنْ كُثْرِ مَا قَرَأَتْ = وَ الشِّعْرُ تَظْهَرُ فِيهِ حِلْيَةُ اللَبِقِ
وَكُنْتُ أُتْبِعُ فِي أَشْعَارِهَا أُذُنِي = عُقْبَى تُؤِجِجُ نَارَ الآهِ فِي الحَلَقِ
حَتَّى انْتَهَى القَلَمُ الجَارِي بِمَا كَتَبَتْ = بَيْنَ الفُؤَادِ وَبَيْنَ الرُّوحِ وَ الحَدَقِ
أَشْكُو الأَسَى فِي رُبَى عَمَّانَ مُنْفَرِداً = وَ أُنْسُ نَفْسِي أَيَادِي الصَّبْرِ فِي عُنُقِي
تَنَقَّبَتْ بَجِمَالِ الشَّعْرِ فَاتِنَتِي = واخْضَرَّ فِي رَاحَتَيْهَا مُزْهِرُ الحَبَقِ
وَ الحُبُّ مُسْتَوْرِقُ الأَفْنَانِ مُحْتَجِبٌ = يَحُطُّ بِالسُّهْدِ أَثْقَالاً مِنَ الأَرَقِ
أَخِلْتِ أَنَّ فُؤَادِي عَنْكِ مُغْتَرِب ؟= لَولاَ الحَيَاءُ الَّذِي يَدْعُوكِ لِلْحَنَقِ
لاَ تَخْتَفِي بَيْنَ نَفْسٍ حُرَّةٍ وَ هَوىً = فَإِنَّمَا نَحْنُ لِلْعُشَّاقِ كَالْوَدَقِ
حَلِفْتُ عَنْكِ يَمِيناً جِدُّ صَادِقَةٍ = جَدَّ الهَوَى أَمْ طَوَتْهُ صَفْحَةُ الغَسَقِ ؟
سَأَلْتُ رَبُّكِ بِالأَسْحَارِ مَغْفِرَةً = وَكَمْ دَعَوْتُ بِدَمْعٍ وَاكِفٍ شَرِقِ
تَجَفَّلَ اللَيْلُ ، وَ الأَكْبَادُ نَاشِزَةٌ = أُقَلِبُ الطَّرْفَ بَيْنَ النَّاسِ وَ الطُّرُقِ
يَاكَوْكَبَ السَّعْدِ قَدْ مَالَتْ أَوَاخِرَهُ = نَحْوَ الحِجَازِ كَحَدِّ الصَّارِمِ الذَّلِقِ
يَاجَارَنَا ، مُحْكَمَاتُ البَوْحِ تَمْنَعُنِي = وَلَيَّنَ الصَّمْتُ حَدَّ الصَّبْرِ بِالْقَلَقِ
أَمَا تَرَى الصُّبْحَ بَيْضَاءَ عَمَامَتَهُ ؟ = فَمَا سُرَاكَ بِمْكْنُونٍ عَلَى الفَلَقِ
أُزَاحِمُ الدَّهْرَ حَتَّى لَمْ أَجِدْ سَبَباً = إِلَى مَدَارِكَ لاَ يُؤْتَى مِنَ الرَّهَقِ
فَقُلْ لَهَا : لَذَّةُ العُتْبَى تُبَطِّنُهَا = تَحِيَّةً لَطُفَتْ مِنْ شَاعِرٍ وَمِقِ
سَأُرْسِلُ الشُّكْرَ مَوْصُولاً بِمَا كَتَبَتْ = فَإِنْ تَثْنَى ثَنَى القَلْبَيْنِ فِي شَبَقِ
فَاللِرَسَائِلِ ظِلٌ صَارَ يَجْمَعُنَا = تَفَتَّحَ الوَصْلُ مِنْهُ عَنْ جَنَى الوَرِقِ
***
عمّان 2012.10.09