طائر الاشجان
29-11-2004, 08:02 PM
في رثاء الشيخ / زائد بن سلطان آل نهيان رحمه الله .
يــا للقصورِ الشامخاتِ يلفُّها =صمـتٌ يَشُقُّ سكونَهُ التجويدُ
عصفت بها الأنواءُ وهيَ قريرَةٌ =وسَرَتْ بها الأحزانُ حيثُ تريدُ
ومشاربٌ كان الصفاءُ نديمَـها =فإذا لذيـذُ المُتـرعاتِ صديدُ
أتلومُ قلبيَ إذ تفَطّرَ حسرةً =لا الحـزنُ مَـلَّ ولا الدمـوعُ تُفيدُ
لهَفي على الشيخ الغنيِّ مهابةً =سيـظل فينا الحيّ وهو فقيـدُ
ملأ المسامعَ ذكرهُ وتَشَنَّفَتْ =فالكلُّ يـطري "زايداً " ويـشيـدُ
مُتفـرّدٌ فـي طبعـهِ وطِبـاعهِ = سَمْحٌ يُجَـلّلُهُ الوقــارُ حميدُ
الجودُ والإحسانُ بعضُ صفاتهِ =والرأيُ عندَ النـائبـاتِ سديدُ
مَن مثلُ " زايــد " حكمةً وَفَراسةً =وهوَ الذي للمُكرماتِ عميدُ
الشعبُ ناحَ وقد تعاظمَ خَطبُهُ =والعيدُ مُنتَحِـبٌ وأنـتَ سعـيدُ
في الخلدِ تَقطِفُ من نضيدِ ثمارها =هُوَ ذا النعيمُ وأنتَ فيهِ شهيدُ
***
وإذا قضى الليثُ الهصورُ فشِبلُهُ =يحمي العـرينَ مُحَنَّكٌ ورشيدُ
يا خيرَ مَن حملَ اللواءَ خليفـةً =لكـمُ الولاءَ نـزيدهُ وَنُـعـيدُ
والمخلَصونَ من الرجالِ تظافروا =وكأنهـم في راحَتيكَ حديدُ
إمــا لِتَبني بالحديدِ حضارةً =أو تَضـرِبَنَّ بـهِ الـعِـدا فَتُبيدُ
وَوَلـيّ عهدكمُ الأميـنِ مُحَمّدٌ = نورُ العيـونِ وللفؤادِ وَريــدُ
أكرِمْ بِمَن حازَ الفضائلَ شيمةً =ولهُ استلانَ الصخرُ وهوَ عنيـدُ
أشدُدْ بهِ يا رب أزرَ " خليفةٍ " = فالعبدُ في كنف المجيدِ مجيدُ
يا سيدي .. بكتِ القوافي خِشيَةً =وَمضى اليراعُ يَحارُ كيفَ يُجيدُ
وعلى متونِ الشعر سالَ عزاؤهُ = وكأن دمعَ المُقلتينِ قصيدُ
فأتى ينوءُ بحَملها متثاقلاً = من آلِ بيتِ الطاهرينَ حفيدُ
وبـأيّـما لـُغـَةٍ أتـيتُ فإنني =عما يَليـقُ بِشَخصِكُم لَبَعـيـدُ
طائر الاشجان
يــا للقصورِ الشامخاتِ يلفُّها =صمـتٌ يَشُقُّ سكونَهُ التجويدُ
عصفت بها الأنواءُ وهيَ قريرَةٌ =وسَرَتْ بها الأحزانُ حيثُ تريدُ
ومشاربٌ كان الصفاءُ نديمَـها =فإذا لذيـذُ المُتـرعاتِ صديدُ
أتلومُ قلبيَ إذ تفَطّرَ حسرةً =لا الحـزنُ مَـلَّ ولا الدمـوعُ تُفيدُ
لهَفي على الشيخ الغنيِّ مهابةً =سيـظل فينا الحيّ وهو فقيـدُ
ملأ المسامعَ ذكرهُ وتَشَنَّفَتْ =فالكلُّ يـطري "زايداً " ويـشيـدُ
مُتفـرّدٌ فـي طبعـهِ وطِبـاعهِ = سَمْحٌ يُجَـلّلُهُ الوقــارُ حميدُ
الجودُ والإحسانُ بعضُ صفاتهِ =والرأيُ عندَ النـائبـاتِ سديدُ
مَن مثلُ " زايــد " حكمةً وَفَراسةً =وهوَ الذي للمُكرماتِ عميدُ
الشعبُ ناحَ وقد تعاظمَ خَطبُهُ =والعيدُ مُنتَحِـبٌ وأنـتَ سعـيدُ
في الخلدِ تَقطِفُ من نضيدِ ثمارها =هُوَ ذا النعيمُ وأنتَ فيهِ شهيدُ
***
وإذا قضى الليثُ الهصورُ فشِبلُهُ =يحمي العـرينَ مُحَنَّكٌ ورشيدُ
يا خيرَ مَن حملَ اللواءَ خليفـةً =لكـمُ الولاءَ نـزيدهُ وَنُـعـيدُ
والمخلَصونَ من الرجالِ تظافروا =وكأنهـم في راحَتيكَ حديدُ
إمــا لِتَبني بالحديدِ حضارةً =أو تَضـرِبَنَّ بـهِ الـعِـدا فَتُبيدُ
وَوَلـيّ عهدكمُ الأميـنِ مُحَمّدٌ = نورُ العيـونِ وللفؤادِ وَريــدُ
أكرِمْ بِمَن حازَ الفضائلَ شيمةً =ولهُ استلانَ الصخرُ وهوَ عنيـدُ
أشدُدْ بهِ يا رب أزرَ " خليفةٍ " = فالعبدُ في كنف المجيدِ مجيدُ
يا سيدي .. بكتِ القوافي خِشيَةً =وَمضى اليراعُ يَحارُ كيفَ يُجيدُ
وعلى متونِ الشعر سالَ عزاؤهُ = وكأن دمعَ المُقلتينِ قصيدُ
فأتى ينوءُ بحَملها متثاقلاً = من آلِ بيتِ الطاهرينَ حفيدُ
وبـأيّـما لـُغـَةٍ أتـيتُ فإنني =عما يَليـقُ بِشَخصِكُم لَبَعـيـدُ
طائر الاشجان