مشاهدة النسخة كاملة : صاروخ
مصطفى حمزة
14-10-2012, 10:06 PM
صاروخ
كمْ تشظّى من عُمُري في هذه الغُربة !
عشر سنوات ، خمسَ عشرة ، عشرون .. لست أدري! لم أستطعْ إحصاءها لأنّ سنين المغترب تأبى إلاّ أن تُعَدّ بأرقامها الخاصّة اللئيمة : بنواجذ الغُربة وأنيابها وأظفارها ، وهنا تبدو أيامُ العمر كلّها أقلّ بكثير !!
لكنّ هذا كلّه غيرُ مُهمّ عندَ ذلك الجُنديّ النّكرة ، ولم يخطرْ بباله ! هلْ أشبعوه من الغُلّ ؟ هلْ روّوه من الجَهل ؟ هل سَلبوه العقل ؟ .. لستُ أدري !
لعلّه قبلَ قليل كان يَسْكر،أو يلعبُ الورق مع أمثاله، أو يتّصلُ بحقيرته في القرية النّجِسَة ..لستُ أدري !
جاءه الأمرُ من أحدِ أربابِهِ في الأرض ؛ فأطلقَ ذلك الصاروخَ الأعمى ، فدمّرَ تلك العمارة فاغتيلتْ فيها ثمرة تلك السنوات المُمِضّة .. التي لم أستطع عدّها !!
معزوز أسامة
14-10-2012, 10:18 PM
عشت معك اللحظة البائسة و تقاسمت معك الألم المرير
أتمناك بأحسن حال فقد طال غيابك أيها الحبيب
ابقى بخير ...
أسامة
محمد النعمة بيروك
14-10-2012, 11:42 PM
من المفارقة -أخي القاص مصطفى- أن العمارة بُنيت بجهد من خارج الوطن، ورغم ذلك دمّرها "حماة الوطن" وضاع مجهود السنين و الغربة..
ربّما كانت العمارة تجسيدا صغيرا للوطن نفسه، وإذا صدق هذا التأويل فمن المُؤمّل ألاّ يُعاد بناؤها بدعم من الخارج، وتلك هي مفارقة الصراع، بين الثائرين بدعم من الخارج ، والمدمّرين المفسدين بدعم من الدّاخل الحاكم، وبين هؤلاء وأولائك من لا تروق له قواعد اللعبة..
فكرة النص جميلة لتلخيصها المأساة في عمارة المُغترب وبلورتها كقصة بهذا الشكل المحترف..
ربما تقصد "الغِل" الذي يعني الحقد في عبارة "هل أشبعوه من الغُل"..
أحييك.
مصطفى حمزة
15-10-2012, 05:00 AM
صاروخ
كمْ تشظّى من عُمُري في هذه الغُربة !
عشر سنوات ، خمسَ عشرة ، عشرون .. لست أدري! لم أستطعْ إحصاءها لأنّ سنين المغترب تأبى إلاّ أن تُعَدّ بأرقامها الخاصّة اللئيمة : بنواجذ الغُربة وأنيابها وأظفارها ، وهنا تبدو أيامُ العمر كلّها أقلّ بكثير !!
لكنّ هذا كلّه غيرُ مُهمّ عندَ ذلك الجُنديّ النّكرة ، ولم يخطرْ بباله ! هلْ أشبعوه من الغِلّ ؟ هلْ روّوه من الجَهل ؟ هل سَلبوه العقل ؟ .. لستُ أدري !
لعلّه قبلَ قليل كان يَسْكر،أو يلعبُ الورق مع أمثاله، أو يتّصلُ بحقيرته في القرية النّجِسَة ..لستُ أدري !
جاءه الأمرُ من أحدِ أربابِهِ في الأرض ؛ فأطلقَ ذلك الصاروخَ الأعمى ، فدمّرَ تلك العمارة فاغتيلتْ فيها ثمرة تلك السنوات المُمِضّة .. التي لم أستطع عدّها !!
مصطفى حمزة
15-10-2012, 05:03 AM
عشت معك اللحظة البائسة و تقاسمت معك الألم المرير
أتمناك بأحسن حال فقد طال غيابك أيها الحبيب
ابقى بخير ...
أسامة
------------
أخي الأكرم الأستاذ معزوز
أعزك المولى وأسعد أوقاتك
مرور انطباعي بلباس إنساني شفيف ، ينم عن فاخر من البشر
لكنني موجود .. وإن كان العمل وأمور أخرى مباغتة تحاول إبعادي
دمتَ بألف خير
مصطفى حمزة
15-10-2012, 05:11 AM
من المفارقة -أخي القاص مصطفى- أن العمارة بُنيت بجهد من خارج الوطن، ورغم ذلك دمّرها "حماة الوطن" وضاع مجهود السنين و الغربة..
ربّما كانت العمارة تجسيدا صغيرا للوطن نفسه، وإذا صدق هذا التأويل فمن المُؤمّل ألاّ يُعاد بناؤها بدعم من الخارج، وتلك هي مفارقة الصراع، بين الثائرين بدعم من الخارج ، والمدمّرين المفسدين بدعم من الدّاخل الحاكم، وبين هؤلاء وأولائك من لا تروق له قواعد اللعبة..
فكرة النص جميلة لتلخيصها المأساة في عمارة المُغترب وبلورتها كقصة بهذا الشكل المحترف..
ربما تقصد "الغِل" الذي يعني الحقد في عبارة "هل أشبعوه من الغُل"..
أحييك.
-----------
أسعد الله أوقاتك أخي الحبيب الأستاذ محمد نعمة
قراءة فكرية مشروعة ... غيرَ أني أتحفظ على عبارتك ( الثائرين بدعم من الخارج ) ، فهم ليسوا بثائرين ، وليسوا مدعومين من الخارج ..هم مجاهدون مدعومون من ( الأعلى ) ...
كما أرجو أن تسمح لي أيضاً ... إنها ليست ( لعبة ) ..إنها معركة فاصلة في تاريخ الأمة التي منها المشرق والمغرب ... وستُبدي الأيام ما أدّعي ..
أشكر مرورك وإغناء ك النص بثقافتك وقلمك الجميل ، وأشكر لك لفتتك اللغوية .
وأظن أن أولائك = أولئك ههههه
دمتَ بألف خير
محمد مشعل الكَريشي
15-10-2012, 05:44 AM
صاروخ
كمْ تشظّى من عُمُري في هذه الغُربة !
عشر سنوات ، خمسَ عشرة ، عشرون .. لست أدري! لم أستطعْ إحصاءها لأنّ سنين المغترب تأبى إلاّ أن تُعَدّ بأرقامها الخاصّة اللئيمة : بنواجذ الغُربة وأنيابها وأظفارها ، وهنا تبدو أيامُ العمر كلّها أقلّ بكثير !!
لكنّ هذا كلّه غيرُ مُهمّ عندَ ذلك الجُنديّ النّكرة ، ولم يخطرْ بباله ! هلْ أشبعوه من الغُلّ ؟ هلْ روّوه من الجَهل ؟ هل سَلبوه العقل ؟ .. لستُ أدري !
لعلّه قبلَ قليل كان يَسْكر،أو يلعبُ الورق مع أمثاله، أو يتّصلُ بحقيرته في القرية النّجِسَة ..لستُ أدري !
جاءه الأمرُ من أحدِ أربابِهِ في الأرض ؛ فأطلقَ ذلك الصاروخَ الأعمى ، فدمّرَ تلك العمارة فاغتيلتْ فيها ثمرة تلك السنوات المُمِضّة .. التي لم أستطع عدّها !!
لاني تنفست كثيرا رائحة البارود وتعفر جسدي بغبار الحروب التي اوغلنا في طاغية عصره فقد وقفت هنا اشاهد يوما من ايامنا التي مرت عسى ان لاتمر على احد من بني البشر
لقد ابدعت استاذ مصطفى حمزة ..سرني التواجد في صفحتك ..احترامي وودي
نداء غريب صبري
15-10-2012, 01:04 PM
كم كنت صادقا وحقيقيا هنا أخي
كم أنصفت دموعنا بينما يهدمون احلامنا
قصتك رائعة
شكرا لك
بوركت
الفرحان بوعزة
15-10-2012, 06:33 PM
صاروخ
كمْ تشظّى من عُمُري في هذه الغُربة !
عشر سنوات ، خمسَ عشرة ، عشرون .. لست أدري! لم أستطعْ إحصاءها لأنّ سنين المغترب تأبى إلاّ أن تُعَدّ بأرقامها الخاصّة اللئيمة : بنواجذ الغُربة وأنيابها وأظفارها ، وهنا تبدو أيامُ العمر كلّها أقلّ بكثير !!
لكنّ هذا كلّه غيرُ مُهمّ عندَ ذلك الجُنديّ النّكرة ، ولم يخطرْ بباله ! هلْ أشبعوه من الغُلّ ؟ هلْ روّوه من الجَهل ؟ هل سَلبوه العقل ؟ .. لستُ أدري !
لعلّه قبلَ قليل كان يَسْكر،أو يلعبُ الورق مع أمثاله، أو يتّصلُ بحقيرته في القرية النّجِسَة ..لستُ أدري !
جاءه الأمرُ من أحدِ أربابِهِ في الأرض ؛ فأطلقَ ذلك الصاروخَ الأعمى ، فدمّرَ تلك العمارة فاغتيلتْ فيها ثمرة تلك السنوات المُمِضّة .. التي لم أستطع عدّها !!
***************************
الأخ الفاضل والمبدع المتميز .. مصطفى حمزة .. تحية طيبة ..
أعتقد أن بطل القصة يعاني غربة في النفس وغربة في المكان ،الأولى تكيف معها كما هي حتى مرت ولم يحس بها .. والثانية كانت أشد وأعمق حيث لم يعد لديه إمكانية التعايش من جديد مع ما هو غير منطقي ،ولا مبني على تخطيط لتحسين ظروف العيش .. فلم يعد البطل يحس بزمانه وعمره وحياته ، كأنه يعيش لحظة مرتبكة ومجهولة المعالم .. فالغربة أكلت من جسمه ونفسه وذاته بل أجهزت على هويته وانتمائه ..
ضمنياً ترجم السارد بذكاء هذه المعاناة مع الغربة إلى نوع من التعجب والاستغراب ، فلم يعرف من يدبر في الكواليس خيوط الأزمة ، كأنه أحس أن بداية الخيوط انفلتت وأصبحت بيد من لا يتحملون المسؤولية ، فأصحاب القرار هم مجهولون لدى عامة الناس ، فالأمر يصدر وينفذ ، بناء على عملية التطويع تم إعدادها منذ سنين لهذه المرحلة .. فذلك الجندي المجهول ــ وقد يكون دخيلا ــ الذي تسمم في فكره وجسمه ،أصبح لا يعرف إلا الحقد والكراهية ، فهو مبرمج على التخريب والتدمير .. وذلك الصاروخ ألذي أطلقه على العمارة هو نتاج لذلك التكوين السيئ ..
اختار السارد كلمة / العمارة / التي تحمل في طياتها دلالات إيحائية جيدة ، فلا نتخيل أن الصاروخ أجهز على بناية مكونة من طوابق ، ولو كان ذلك فإنه يجهز على فئة معينة من الناس ، إن العمارة ترمز لتاريخ مجيد بني من طوابق منسجمة منها ما هو اجتماعي وثقافي واقتصادي وحضاري بل وإنساني .. فمن الصعب إعادة بناء هذه العمارة لها نفس المقومات الحضارية والتاريخية .. شتان بين الهدم والبناء ، الأول سهل في ظل التقنيات الحديثة ، والثاني صعب في ظل حلول الفقر والجوع والتشريد القسري ..
فالبطل لا يحكي عن سنوات عمره التي أضاعها في الغربة ، بل يحكي عن شيء أعمق وأشد على نفسه وهو الغربة الجديدة وهو داخل وطنه ..
جميل ما كتبت وأبدعت أخي مصطفى .. أتمنى أن أكون قد لامست بنية النص العميقة دون التعسف على الهدف من إبداعه ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
ناديه محمد الجابي
15-10-2012, 10:27 PM
حرب دمار وخراب .. وسفك دماء
شهداء كل يوم , وفى كل مكان ..
وديكتاتور محكوم بهستيرية السلطة وجنون العظمة
يهدم بلاده , يقتل شعبه .. بروح الصياد الذى ينتشى بدم الفريسة
نبع من الألم والوجع يمتد على حدود المكان والزمان الذى لا يقاس
فى سوريا بالساعة .. بل بعدد القتلى ..
ودول العالم العربى والغربى تكتفى بالمشاهدة والتأسف على بلد يهدم
وشعب يذبح ويحتضر جوعا وتشردا .. ونزيف دم سيال فى كل المدن والقرى
ومصاص دماء لا ينتهى عطشه إلى المزيد من بحور الدم ..
النظام يواصل القتل والهدم و الشعب يواصل صموده وإصراره البطولى
يتحدى اليأس ولا يخشى الموت ويصمم على نيل الحرية التى يدفع فيها أغلى ثمن .
إكتشفت إنى لم أعلق على القصة ولا بكلمة
ولكنى عبرت عما شعرت به عند قرائتها
من غصة وألم .. فسامحنى .
فاطمه عبد القادر
16-10-2012, 02:41 AM
جاءه الأمرُ من أحدِ أربابِهِ في الأرض ؛ فأطلقَ ذلك الصاروخَ الأعمى
السلام عليكم
حرب عالمية صغرى تدور رحاها في سوريا ,دول عظمى تتصارع هناك ,دينسوران يتقاتلان بشراسة على أرض سوريا الطيبة
وعلى الشعب السوري الحزين أن يدفع الفاتورة الأغلى // فاتورة الدم
كالعادة ,,ومنذ أزمان ,هذا ما يحصل
هذا الجندي الذي يتلقى أوامره من أحد أربابه ؟؟من يقف بمواجهته ؟؟
إنه آخر يتلقى أوامره من أحد أربابه أيضا
ولن يحصل على الحرية أحد
شكرا لك أخي مصطفى حمزة
كانت قصة موفقة أثارت شجوننا القديمة
ماسة
مازن لبابيدي
16-10-2012, 06:06 AM
صاروخ
كمْ تشظّى من عُمُري في هذه الغُربة !
عشر سنوات ، خمسَ عشرة ، عشرون .. لست أدري! لم أستطعْ إحصاءها لأنّ سنين المغترب تأبى إلاّ أن تُعَدّ بأرقامها الخاصّة اللئيمة : بنواجذ الغُربة وأنيابها وأظفارها ، وهنا تبدو أيامُ العمر كلّها أقلّ بكثير !!
لكنّ هذا كلّه غيرُ مُهمّ عندَ ذلك الجُنديّ النّكرة ، ولم يخطرْ بباله ! هلْ أشبعوه من الغُلّ ؟ هلْ روّوه من الجَهل ؟ هل سَلبوه العقل ؟ .. لستُ أدري !
لعلّه قبلَ قليل كان يَسْكر،أو يلعبُ الورق مع أمثاله، أو يتّصلُ بحقيرته في القرية النّجِسَة ..لستُ أدري !
جاءه الأمرُ من أحدِ أربابِهِ في الأرض ؛ فأطلقَ ذلك الصاروخَ الأعمى ، فدمّرَ تلك العمارة فاغتيلتْ فيها ثمرة تلك السنوات المُمِضّة .. التي لم أستطع عدّها !!
من عادتي عند دخول الواحة أن أتجول قليلا في ردهاتها قبل ممارسة أي نشاط إلى أن ينجح أحد النصوص في فتح شهيتي تماما كفنجان قهوة الصباح بعد ليل كسول .
قصة حيكت ببراعة لا يتقنها إلا قاص مقتدر ومغترب "عتيق" خمسيني ، وقد فتحت العديد من أبواب الولوج وأفسحت الكثير من زوايا التناول وإن جاءت متزاحمة لقصرها وتكثيفها ، من تعميق سنوات الغربة حتى كادت تشعر القارئ بأنها قرون من الغربة إلى هم المغترب الأكبر في تأمين أهم أساسيات حياته وعائلته وأولاده من بعده والمتمثلة في بيت المأوى الذي دفعه أصلا للاغتراب ، إلى ما تضمنته هذه الغربة من مفارقة للوطن والأهل وكفاح ومعاناة لا يدركها إلا المغتربون كانت كلها كفيلة بإبقاء صاحبها في ضنك العيش ولو كان في بحبوحة وهو "مشظى" هنا وهناك ، ثم إلى حال آخر هناك في الوطن قاص وقاس في تناقضه ونظرته المريضة ، خرب الثمرة بعد أن غرب الشجرة ، أضف إلى ذلك الزاوية الأخلاقية والأخرى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يمكن تناول هذه القصة عبرها . قصة كتبت بامتياز في زمن الحرب التي طالت حتى .. المغترب ... بصاروخ .
تقديري الكبير أديبنا الكبير الأستاذ مصطفى حمزة مع التحية
مصطفى حمزة
17-10-2012, 07:51 PM
لاني تنفست كثيرا رائحة البارود وتعفر جسدي بغبار الحروب التي اوغلنا في طاغية عصره فقد وقفت هنا اشاهد يوما من ايامنا التي مرت عسى ان لاتمر على احد من بني البشر
لقد ابدعت استاذ مصطفى حمزة ..سرني التواجد في صفحتك ..احترامي وودي
------------
الأكرم محمد مشعل
أسعد الله أوقاتك
لا يعرف الشوق إلا من يكابده * ولا الصبابة إلا من يُعانيها
أما عن ( طاغية عصره ) فأقول : شتان ما بين ( أزعر ) يُحب حارته فيُدافع عن الحجر والبشر فيها ، وبين ( أزعر ) دخيل على الحارة ، يحمل الأحقاد على البشر والحجر فيها !
أشكر مرورك والثناء
تحياتي
مصطفى حمزة
17-10-2012, 08:03 PM
كم كنت صادقا وحقيقيا هنا أخي
كم أنصفت دموعنا بينما يهدمون احلامنا
قصتك رائعة
شكرا لك
بوركت
--
أختي الفاضلة ، الأديبة نداء
أسعد الله أوقاتك
مرحباً بهدم أحلامنا لتُبنى أحلام أبنائنا ، ومرحباً بأن تمّحي البسمةُ عن شفاهنا ، لتُقيم في قلوبهم ..
أسأل الله لنا ولكم دموعَ الفرح القريب
أشكرك لمرورك والثناء أختي الكريمة
ودمتِ بألف أمن وأمان
مصطفى حمزة
17-10-2012, 08:16 PM
الأكرم العزيز ، الأستاذ الفرحان
أسعد الله أوقاتك
تحت جلد كل قارئ مغربي ناقد .... عبارة طالما رددتُها مؤمنا بها ، وهذه - في رأيي - ظاهرة تحتاج لدراسة .
لقد أبدعتَ وأمتعتَ بقراءتك النقديّة هنا ، وحيثُما قرأتَ
لكَ تحياتي وتقديري دائماً
مصطفى حمزة
17-10-2012, 08:21 PM
بل لقد علّقتِ وزيادة
وماذا يُريد النصّ الأدبي من قارئه أكثر من إثارة وجدانه الحيّ ، وعاطفته السامية تجاه تجربة أخيه الإنسان الشعوريّة ؟
أشكر مرورك الإنساني الراقي
تحياتي ، ودمتِ بألف خير
مصطفى حمزة
17-10-2012, 08:29 PM
الحمد لله أنّ شجونكم أمستْ قديمة .. وأمسِ كانت كابوساً تشارككم دموعنا به ..
أشكر مرورك ، وأحترم قراءتك الفكريّة للنص ، وإن كنت لا أوافقك عليها ، ولاسيّما حيثُ تقولين : ( إنه آخر يتلقى أوامره من أحد أربابه أيضاً ) فهذا ( الآخر ) له رب واحد هو الله ، وبأمره يأتمر .
تحياتي وتقديري
مصطفى حمزة
17-10-2012, 08:44 PM
قصة حيكت ببراعة لا يتقنها إلا قاص مقتدر ومغترب "عتيق" خمسيني ،
حيّاك الله وبيّاك أخي الحبيب الأستاذ مازن
وبالمناسبة أرجو أن تعذرني على مناداتي لك بـ أستاذ بدلاً من دكتور - حفظك الله - فالدكتور شهادة ، والأستاذ مكانة ومقام .. وأنت عندي ذو مكانة ومقام عاليين
أضحكتني ضحكة لا تشبه الضحكات بقولك ( عتيق خمسيني ) ... لعمري لم أشعر كيف صرت عتيقاً وخمسينياً رغم العناء والضرب شرقاً وغرباً ! .. لقد صدق سيدنا نوح حين شبه عمره المديد بالدخول من باب والخروج من باب مقابل !
أما قراءتك الفذّة للنص ، القراءة التحليلية انطباعياً وفكرياً ، وبهذا الأسلوب السرديّ البليغ ؛ فلا يقدر عليه إلاّ أديبٌ قديرٌ ، وقارئ ممتاز ، وأيضاً مغترب عتيق ..ههه
تحياتي وتقديري
ودمت بألف خير
نادية بوغرارة
18-10-2012, 03:16 PM
لا بدّ أنهم سيدفعون ثمن كل قطرة عرق من كدّ الشعب دمروها ظلما وعدوانا .
صاروخ أحرق أوراق التعب المغترب وسوّاها بالأرض لتحتضنها شهيدة شاهدة ،
ثم أشعل في كاتبها ثورة الغضب ، والتي أطلقت في الآفاق بشارة النصر .
الأديب الأستاذ مصطفى حمزة ،
نص موجع نازف صابر لا يعالجه إلا طعم العودة والحرية .
بوركت والوطن .
نادية بوغرارة
18-10-2012, 04:04 PM
***************************
,,,,
اختار السارد كلمة / العمارة / التي تحمل في طياتها دلالات إيحائية جيدة ، فلا نتخيل أن الصاروخ أجهز على بناية مكونة من طوابق ، ولو كان ذلك فإنه يجهز على فئة معينة من الناس ، إن العمارة ترمز لتاريخ مجيد بني من طوابق منسجمة منها ما هو اجتماعي وثقافي واقتصادي وحضاري بل وإنساني .. فمن الصعب إعادة بناء هذه العمارة لها نفس المقومات الحضارية والتاريخية .. شتان بين الهدم والبناء ، الأول سهل في ظل التقنيات الحديثة ، والثاني صعب في ظل حلول الفقر والجوع والتشريد القسري ..
فالبطل لا يحكي عن سنوات عمره التي أضاعها في الغربة ، بل يحكي عن شيء أعمق وأشد على نفسه وهو الغربة الجديدة وهو داخل وطنه ..
=========
استوقفتني هذه اللقطة في قراءتك للنص ، وما حملته من إضافات قوية
كشفت عن عمق الفكرة وروعتها .
كل التقدير للأستاذ الفرحان بوعزة ، وصاحب الإبداع الأستاذ مصطفى حمزة .
ربيحة الرفاعي
18-10-2012, 05:56 PM
تصبح الصورة أوقع وأوجع حين يحتمل الرمز إسقاطات مختلفة ويقع بمعناه المباشر في النص في آن معا، وقد كان صاروخ كاتبنا هنا صاروخا حقيقيا دمر مبنى ما في موقع ما، بكل ما يعنيه ذلك المبنى لصاحبه أو أصحابه من حصاد عمر وثمرة جهد وغربة وحرمان، وكان بمعناه الأوسع رمزا لهفوات الجهلة الممسكين بمفاتيح أبواب جهنم على البشر ممن يحملون في أكف استخفافهم بما عداهم، مقاليد الحكم ولهفوات أدواتهم.
قرأته قرارا بفتح النار على مجاميع شعبية تتظاهر في موقع ما مطالبة بحقها
وقرأته قرار إنسحاب من جبهة على ثغر من ثغور الأمة
وتوقيعا على صفقة بيع الغاز المصري للكيان المحتل على الثرى الفلسطيني
وتنازلا عن حق الوطن بمائه لصالح خصم أو جار
وغيره وغيره
قصة بديعة بسبك متين وفكرة عميقة نجح الكاتب فيها بالتصويب لهدفه بدقة ومهارة متمكنا من أدواته القصية
أبدعت أديبنا لا حرمك البهاء
وأهلا بك في واحتك
تحاياي
فاطمه عبد القادر
21-10-2012, 02:15 PM
الحمد لله أنّ شجونكم أمستْ قديمة .. وأمسِ كانت كابوساً تشارككم دموعنا به ..
أشكر مرورك ، وأحترم قراءتك الفكريّة للنص ، وإن كنت لا أوافقك عليها ، ولاسيّما حيثُ تقولين : ( إنه آخر يتلقى أوامره من أحد أربابه أيضاً ) فهذا ( الآخر ) له رب واحد هو الله ، وبأمره يأتمر .
تحياتي وتقديري
السلام عليكم
يشهد الله يا أخي العزيز مصطفى حمزة أننا نشارك الشعب السوري بدموعنا وأعصابنا وقلقنا الدائم
ومن هو الشعب السوري برأيك ؟؟
إنه أهلنا وشعبنا ودمنا ولحمنا
ولكنها السياسة ,التي طالما قضّت حياتنا ومنذ بدايتها
بينما ترى أنت أنها ثورة شعب ضد حكومة جائرة ,وهذا حق الشعوب المقدس
أراها حرب أمم قوية تتصارع في سورية ,وتقاتل بعضها بعضا بالدم السوري ,والمصائب السورية ,والشباب السوري
إنهم يتقاتلون ويتصارعون من خلالنا وفي أرضنا وبدماء أمتنا ,يا للمصيبة
من يريد أن يقاتل أحدا فليذهب إليه مباشرة ويقاتله ,
لماذا نحن من يجب عليه أن يخوض غمار الويلات لأجل الآخرين ؟؟
أنا حقا حزينة
أرجو المعذرة
ماسة
وليد عارف الرشيد
21-10-2012, 03:15 PM
قصة رائعة مكثفة من وحي معاناة عامة وخاصة فيما أحسب ولن أضيف كثيرًا على تحليلات من سبقني النقدية التحليلية فلست أجيدها
ولكني أتوقف عند جمالية العرض والغرض واللغة والخاتمة التي شكلت لدي حالة تفاعل وإمتاع وإقناع
بوركت مبدعنا الراقي ورحم الله شهيدكم البطل وعوضكم بالفرج القريب وبجنة عرضها السموات والأرض
الملاحظة التالية التي أريد أن أعقب عليها مؤلمة لكل سوري حر شريف ضحى بالغالي والرخيص من أجل كرامته وحريته ليجد من إخوته من يتباكى عليه ويفرغ ثورته من مضمونها ويظهره بمظهر الساذج الضحية للعبة ومؤامرة من الخارج .. إنه شعور مؤلم ولكن إذا كانت شهاداتنا واستقراء التاريخ والواقع لم تستطع أن تقنعهم بأن الطرفين المتنازعين هم العالم المريض داعمًا لعصابة قدمت للشرق وللغرب ما يحلمون به وللمدللة بنت الصهيونية وبين شعب كفر بهذه الايديولوجيات الجاهزة التي تبيع وتشري بدمائنا باسم التيار المقاوم أو المعادي للغرب .. ثم يجدون من يدعم نظرياتهم ممن يفترض أن يقفوا معنا في خندق واحد لا أن يتباكوا علينا ويروجون لنظريات ابتدعها العالم ذات سيناريو قديم عفن ...يا صديقي الجريح إن لم تستطع كل مشاهد الدمار والدماء وشهادتنا وشهادات أولادنا الذين يتسولون الطلقة أو يعتنمونها وتخاذل العالم كله جهارا نهارا أن تقنع إخوتنا فلندع الله عز وجل أن ينصفنا ويكشف لهم ما فيه يُخدعون .. وا أسفاه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
محبتي وتقديري
فاطمه عبد القادر
23-10-2012, 12:33 PM
ليجد من إخوته من يتباكى عليه
السلام عليكم أخي وليد
ما أرى هذة الجملة إلا ردا على مداخلتي .
على كل حال ,,لن أجعل هذة الصفحة للأخذ والرد ,فهذا أمر لا ينتهي أبدا .
لذا سأقول كلمة أخيرة وأنصرف .
نحن أخي فلسطيني لبنان ,,,لم يعد لدينا أي دموع لنبكي أو نتباكى على أحد .
كل دموعنا سفحناها على شهدائنا ,زهرة شبابنا ,في حربنا الطويلة مع الألف عدو في لبنان .
ولو استقطرنا دمعة على أحد,, ستكون دمعة ليست كالدموع ,إنما دم حارق .
كلمة التباكي هذة جرحتني وآلمتني .
على كل حال أنا أفهمك جدا ,ومن الصعب أن تفهمني إلا بعد مضي زمن طويل .
أرجو المعذرة ,,وعدم الرد .
شكرا
ماسة
مازن لبابيدي
23-10-2012, 01:42 PM
أيها الأحباب ، أرجوكم ، كلنا إخوة جمعتنا الكلمة الطيبة والأدب الهادف . ومهما اختلفت وجهات نظرنا فإن همنا واحد .
ليتنا نبتعد عن الحساسيات وتحميل الكلمات أكثر مما تحمل ، وإن كانت تحمل فلنغض عنها الطرف ونحسن الظن ببعضنا ، فما أحوج الأمة إلى التآزر والتعاضد والتسامح وأنتم من نخبها .
لا أقف فيكم واعظا فأنا أحوجكم لما أقول وأكثركم تقصيرا وغفلة .
لقد ذبح إخوان لنا في البوسنة وكوسوفو وكشمير والشيشان وبورما ، وفي مختلف أصقاع المعمورة ، فماذا فعلنا حينذاك ؟!
جميعكم تفوقونني فهما وأدبا ، ورب تذكرة جاءت للكبير من الصغير .
اللهم أصلح ذات بيننا وطهر من الغل قلوبنا واجمعنا على قلب رجل واحد وأبرم لأمتنا أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك . آمين
وليد عارف الرشيد
23-10-2012, 03:46 PM
كلمة التباكي هذة جرحتني وآلمتني
إن كانت فعلت فأنا أعتذر .. وما خرجت إلا عتبا من جريح ..
كنت أتمنى أن تقدري أختاه حجم الألم الذي تسببه إذًا التقريريات الجاهزة عندما أشرت إلى أننا مجموعة من الضحايا السذج وأن كل ما قدمناه كان بايحاء من قوى متصارعة ومؤامرة أو أن قوى خارجية هي التي تدير الصراع متجاوزة بذلك كل تضحياتنا من أجل الحرية التي بدأت عفوية واستمرت سلمية حتى وصلنا إلى طريق مسدود بتآمر عالمي كامل والأسباب صارت معروفة.
لك أن تتخيلي أخية مقدار الجرح الذي يسببه عدم تفهم إخوتك لك وأنت بهذا الظرف عندما يختزلون الدماء كلها بهذا التفسير وتخيلي لو أن العكس هو الذي حصل ووجهت لثورة الأحبة المرابطين في فلسطين كل هذه السنين مثل هذه التهمة أو التوصيف..
ثم حتى وأنت تخرجين من الصفحة مترفعة عن الجدل كما تفضلت تتركين ما يؤكد الجرح بإصرارك على أنك تتفهمين وأني بحاجة إلى الكثير لأفعل ..
نعم أصبحت هذه ملازمة لتعليقات بعض الإخوة والأخوات كثيرا مما يشير إلى شيئين :
فإما تأكيد السذاجة والجهل السياسي في مقابل معرفة لا تحدها حدود ... أو أننا أصلا لم نتفهم ولم نكن يومًا مع معاناة الشعب الفلسطيني والله يعلم والناس والتاريخ يشهد عكس ذلك وكنا من أوائل من نبه الإخوة في الحركات المقاومة التي تبنتها ودعمتها ما تسمى بجبهة الممانعة وبالتأكيد نظامنا الخائن المجرم أولهم ومن ورائه ايران وحزب الله إنما يتعرضون لاحتواء مقصود ومدبر تحت اسم الدعم .. وهاهم وفي لحظات باعوا القضية والدم الفلسطيني فقتلوا في سورية من الفلسطينيين ما يفوق عدد قتلاهم مع العدو الصهيوني في سنين ..وأصل الجرائم والمجازر التي سببها النظام في لبنان للفلسطينيين وغيرهم ولك أن تقارني ماذا فعلت الصهيونية وأمريكا عندما كانت المقاومة الفلسطينية في لبنان وماذا تفعل الآن حيال حزب اللات .. والنتائج على الأرض لم تعد تخدع أحدا ( تصنيع مقاومة بدل مقاومة) مما يؤكد وسيثبت يوما أن الأمر بدأ من ثورة الخميني التي باركها الغرب والأسد الأب قبل الذي باركه الغرب قبل الشرق .. ولك أن تقارني مابين الحدود الجنوبية للبنان أيام المقاومة الفلسطينية البطلة رغم كل أخطائها وما بين مسلسل المقاومة الذي نراه اليوم كأفلام المصارعة الأمريكية ( مجازر قامت ودبرت من كل حدب وصوب واجتمع العالم كله لإخراج الفلسطينيين من لبنان .. وبكل عهر سياسي يخرج بالأمس مسؤول أمريكي يطالب بعقوبات على حزب الله )
فأرجوك أخية دعينا لا نزاود على بعضنا لا بالألم ولا بالوعي .. أرجوك
وتبقين أختًا عزيزة وأديبة مرموقة أجلها وأحترمها .. ومن هنا أجدد اعتذاري إن كنت أسأت مقابل فقط أن تعلمي مقدار ما يسببه تعقيبك من ألم .. وأحسبك ممن يجد لأخيه العذر.. والاختلاف لا يفسد لأخوتنا قضية .. المهم أنني وأنت نعلم أن لا نوايا سيئة لا سمح الله.
والشكر كل الشكر للأخ الدكتور مازن لمداخلته النبيلة الجميلة .. والتحايا لواحة خير جمعتنا على المحبة والتقدير والتكامل
مودتي وتقديري
مصطفى حمزة
01-11-2012, 05:58 PM
نحن أخي فلسطيني لبنان ,,,لم يعد لدينا أي دموع لنبكي أو نتباكى على أحد .
كل دموعنا سفحناها على شهدائنا ,زهرة شبابنا ,في حربنا الطويلة مع الألف عدو في لبنان .
ماسة
اليوم سمحت لي الأحزان أن أخرج منها في فسحة قصيرة ، على أن أعود إليها مُسرعاً .. ويبدو أن ما اقتبستُهُ من رد أختي الفاضلة فاطمة قد أعادني إليها .... وبأسرع !!
لقد آلمني جداً هذا الضمير ( المنفصل ) نحن ، وآزره في الإيلام هذا الاسم المختصّ - فلسطينيي لبنان - !!
أختي الكريمة المسلمة فاطمة : لقد خطّ عدوّنا الواحد خربشات على خارطة ورقيّة ، فنجح بأن يُمزّق بخربشاته الحاقدة قلوبنا مزقاً ، والغريب أنه نجح بأن يجعلنا نعضّ على هذه القلوب الممزقة بالنواجذ ، وندافع بما نستطيع لتبقى ممزقة دامية ! وأنا أتكلم بلسان المسلم ..
من فلسطينيو لبنان ، ومن الفلسطينيون في كل مكان ، غير أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - غير إخوة كل مسلم في كل مكان ؟
ومن السوريون ومن اللبنانيون ومن كل مسلم في كل مكان غير أخ المسلم في كل مكان ؟!
هل تبكين قتيلاً فلسطينياً في لبنان ، ولاتبكين أخاه في سوريا ؟ !! هل ترضين أن تنسلخي من أمة محمد لتكوني فقط مسلمة في مخيم ، في لبنان ؟! أربأ بك عن هذا ..
لقد بكينا طويلاً طويلاً لغزة ، كما نبكي لحمص وأخواتها الآن !
لقد بكيت - والله - لأسد غزة الرنتيسي ، ومن استشهد قبله وبعده ...كما أبكي - الآن - لفلذة كبدي الشهيد عقبة ! وأنا لستُ بِدْعاً في ذلك ...
لن أطيل ...فقط سأسألك سؤالاً وأنصرف :
يوم القيامة ، يومَ يحشرنا الله تعالى للحساب سيطلب منّا اصطحاب جوازات سفرنا التي كنا نحملها في الدنيا .... ما رأيك ؟
دمتِ بخير
فاطمه عبد القادر
03-11-2012, 02:25 AM
أختي الكريمة المسلمة فاطمة : لقد خطّ عدوّنا الواحد خربشات على خارطة ورقيّة ، فنجح بأن يُمزّق بخربشاته الحاقدة قلوبنا مزقاً ، والغريب أنه نجح بأن يجعلنا نعضّ على هذه القلوب الممزقة بالنواجذ ، وندافع بما نستطيع لتبقى ممزقة دامية !
السلام عليكم
قلت لن أعود لهذة الصفحة ,,ولكني أعود من أجل خاطرك ,
أقدم لك أخي العزيز التعازي الحارة ,وأتمنى من الكريم عز وجل أن يبرّد على قلبك وقلب أمه وكل العائلته .
من يدوس على الجمر مباشرة,, ليس كالذي يتألم من أجله ,هذة حقيقة
قلتها البارحة بالذات في مكالمة هاتفية لابنة عم لي تقيم في سورية ,قد فقدت ولدها شابا في الخامسة والعشرين ,
ماذا نقول ؟؟؟(إنا لله وإنا إليه راجعون ).
ربما ما ورد أعلاه صحيح ,لقد استطاعوا أن يشقوا العائلة الواحدة لعدة اتجاهات وعدة مواقف .
في الحقيقة نحن في دوامة قاتلة ,والله يسترنا من الأعظم .
نحن شعب واحد ,,وضحية واحدة ,ولسنا بحاجة لنعرِّف على أنفسنا بالهوية ,لا على الأرض ولا في الآخرة .
وإن كان لي رأي مختلف ,فهذا لا يعني أن وجعي مختلف !
لقد اعتدنا التكلم بأمور السياسة مع أفراد عائلاتنا ,الإخوة والأبناء والآباء ,واعتدنا على الإختلاف بهذا الموضوع وبشدة ,
واعتدنا بعدها أن نتناول العشاء على سفرة واحدة وكأن شيء لم يحدث ,
هكذاهي ظروفنا !
أتمناك أخي من الصابرين
ولكم ولنا الله من قبل ومن بعد
ماسة
ياسمين شملاوي
29-01-2013, 03:09 AM
صاروخ
كمْ تشظّى من عُمُري في هذه الغُربة !
عشر سنوات ، خمسَ عشرة ، عشرون .. لست أدري! لم أستطعْ إحصاءها لأنّ سنين المغترب تأبى إلاّ أن تُعَدّ بأرقامها الخاصّة اللئيمة : بنواجذ الغُربة وأنيابها وأظفارها ، وهنا تبدو أيامُ العمر كلّها أقلّ بكثير !!
لكنّ هذا كلّه غيرُ مُهمّ عندَ ذلك الجُنديّ النّكرة ، ولم يخطرْ بباله ! هلْ أشبعوه من الغُلّ ؟ هلْ روّوه من الجَهل ؟ هل سَلبوه العقل ؟ .. لستُ أدري !
لعلّه قبلَ قليل كان يَسْكر،أو يلعبُ الورق مع أمثاله، أو يتّصلُ بحقيرته في القرية النّجِسَة ..لستُ أدري !
جاءه الأمرُ من أحدِ أربابِهِ في الأرض ؛ فأطلقَ ذلك الصاروخَ الأعمى ، فدمّرَ تلك العمارة فاغتيلتْ فيها ثمرة تلك السنوات المُمِضّة .. التي لم أستطع عدّها !!
العم الكريم مصطفى:
وحدها الصواريخ تعري من أطلقها بغلّ اللاضمير..
هو سيصدئ ذات يوم على عتبات الذاكرة.. وسيرتجف تحت الشمس..
وستقف ألف عمارة لتبني الحرية والأمل والأمان.. لتبني سقف السماء..
وذلك الصاروخ الذي يحدق بنا جميعا.. خبرناه غربة ووطنا..
يتتبع رائحة الحياة.. ويعطي نفسه الحق لهدم كل الذكريات التي ادخرناها..
لكي تعيننا حين يصمت الزمن ..
آمل من الله أن يلهمكم الصبر..
وما بعد الهدم الا البناء..
كل المودة والاحترام
الياسمين
محمد الشرادي
29-01-2013, 03:27 AM
صاروخ
كمْ تشظّى من عُمُري في هذه الغُربة !
عشر سنوات ، خمسَ عشرة ، عشرون .. لست أدري! لم أستطعْ إحصاءها لأنّ سنين المغترب تأبى إلاّ أن تُعَدّ بأرقامها الخاصّة اللئيمة : بنواجذ الغُربة وأنيابها وأظفارها ، وهنا تبدو أيامُ العمر كلّها أقلّ بكثير !!
لكنّ هذا كلّه غيرُ مُهمّ عندَ ذلك الجُنديّ النّكرة ، ولم يخطرْ بباله ! هلْ أشبعوه من الغُلّ ؟ هلْ روّوه من الجَهل ؟ هل سَلبوه العقل ؟ .. لستُ أدري !
لعلّه قبلَ قليل كان يَسْكر،أو يلعبُ الورق مع أمثاله، أو يتّصلُ بحقيرته في القرية النّجِسَة ..لستُ أدري !
جاءه الأمرُ من أحدِ أربابِهِ في الأرض ؛ فأطلقَ ذلك الصاروخَ الأعمى ، فدمّرَ تلك العمارة فاغتيلتْ فيها ثمرة تلك السنوات المُمِضّة .. التي لم أستطع عدّها !!
أستاذ مصطفى
تكثيف النص و ضغط اللغة جعلاه ينفجر بالوجع و الأسى على ما ضيع الصاروخ من شقاء العمر كله، في غربة لها احزانها. مما جعل الألم مضاعفا.
لكن اخي مصطفى كل شيء يهون من أجل الوطن حتى يحلق بكل طلاقة في سماء الحرية. و كانت عندنا في المغرب فرقة غنائية مشهورة ربما تعرفها. تدعى - ناس الغيوان- لها أغنية مشهورة تقول فيها:
ما همني غير الرجال إلى ضاعو
و لحيوط إلى رابو كلها يبني دار.
هي بالهجة المغربية و بالفصحى
ما همني غير الرجال إذا ضاعوا
أما الجدران إذا سقطت فكل واحد سيبني منزلا.
تحياتي أستاذي مصطفى.
مصطفى حمزة
29-01-2013, 04:20 AM
العم الكريم مصطفى:
وحدها الصواريخ تعري من أطلقها بغلّ اللاضمير..
هو سيصدئ ذات يوم على عتبات الذاكرة.. وسيرتجف تحت الشمس..
وستقف ألف عمارة لتبني الحرية والأمل والأمان.. لتبني سقف السماء..
وذلك الصاروخ الذي يحدق بنا جميعا.. خبرناه غربة ووطنا..
يتتبع رائحة الحياة.. ويعطي نفسه الحق لهدم كل الذكريات التي ادخرناها..
لكي تعيننا حين يصمت الزمن ..
آمل من الله أن يلهمكم الصبر..
وما بعد الهدم الا البناء..
كل المودة والاحترام
الياسمين
-------------
أهلاً بياسمينة الواحة
أسعد الله أوقاتك
تعليق مُفكِرٍ ، وترصيع أديب مبدعٍ ، ورؤيا مؤمنٍ بالله القدير .. هذا ما أهديتِنا بردّك الباهر
دمتِ بألف خير
مصطفى حمزة
29-01-2013, 04:29 AM
أستاذ مصطفى
تكثيف النص و ضغط اللغة جعلاه ينفجر بالوجع و الأسى على ما ضيع الصاروخ من شقاء العمر كله، في غربة لها احزانها. مما جعل الألم مضاعفا.
لكن اخي مصطفى كل شيء يهون من أجل الوطن حتى يحلق بكل طلاقة في سماء الحرية. و كانت عندنا في المغرب فرقة غنائية مشهورة ربما تعرفها. تدعى - ناس الغيوان- لها أغنية مشهورة تقول فيها:
ما همني غير الرجال إلى ضاعو
و لحيوط إلى رابو كلها يبني دار.
هي بالهجة المغربية و بالفصحى
ما همني غير الرجال إذا ضاعوا
أما الجدران إذا سقطت فكل واحد سيبني منزلا.
تحياتي أستاذي مصطفى.
-----------
أسعد الله أوقاتك أخي الحبيب الطيّب محمد
صدقتَ حين قلتَ ( كل شيء يهون من أجل الوطن ) ، فكيف إذا كان في سبيل ( الأمة كلها ) ؟!
المعركة في سورية هي معركة الأمة ، وسوف ينقشع غبارها عن هذه الحقيقة .. قريباً بإذن الله
أنا لم أحزن ولم آسف علي شقة من حجارة في عمارة .. ولو كان ثمنها شطراً من العمر الشقي !!
قدمتُ فلذة كبدي ... ولديّ المزيد ..
لكنها لحظة وجدانيّة عبرتْ أفقَ أديب مريضٍ برهافة الحسّ ، ورقة النفس ...
دمتَ بألف خير
محمد الشرادي
31-01-2013, 06:35 PM
-----------
أسعد الله أوقاتك أخي الحبيب الطيّب محمد
صدقتَ حين قلتَ ( كل شيء يهون من أجل الوطن ) ، فكيف إذا كان في سبيل ( الأمة كلها ) ؟!
المعركة في سورية هي معركة الأمة ، وسوف ينقشع غبارها عن هذه الحقيقة .. قريباً بإذن الله
أنا لم أحزن ولم آسف علي شقة من حجارة في عمارة .. ولو كان ثمنها شطراً من العمر الشقي !!
قدمتُ فلذة كبدي ... ولديّ المزيد ..
لكنها لحظة وجدانيّة عبرتْ أفقَ أديب مريضٍ برهافة الحسّ ، ورقة النفس ...
دمتَ بألف خير
أخ مصطفى
تحيتي لك و لحسك المرهف و لنفسك الرقيقة.
تغمد الله فلذة كبدك برحمته، و أسكنه فسيح جناته، و جعله لك و للوطن في الميزان المقبول.
تحياتي
آمال المصري
23-02-2013, 03:14 PM
صاروخ
كمْ تشظّى من عُمُري في هذه الغُربة !
عشر سنوات ، خمسَ عشرة ، عشرون .. لست أدري! لم أستطعْ إحصاءها لأنّ سنين المغترب تأبى إلاّ أن تُعَدّ بأرقامها الخاصّة اللئيمة : بنواجذ الغُربة وأنيابها وأظفارها ، وهنا تبدو أيامُ العمر كلّها أقلّ بكثير !!
لكنّ هذا كلّه غيرُ مُهمّ عندَ ذلك الجُنديّ النّكرة ، ولم يخطرْ بباله ! هلْ أشبعوه من الغُلّ ؟ هلْ روّوه من الجَهل ؟ هل سَلبوه العقل ؟ .. لستُ أدري !
لعلّه قبلَ قليل كان يَسْكر،أو يلعبُ الورق مع أمثاله، أو يتّصلُ بحقيرته في القرية النّجِسَة ..لستُ أدري !
جاءه الأمرُ من أحدِ أربابِهِ في الأرض ؛ فأطلقَ ذلك الصاروخَ الأعمى ، فدمّرَ تلك العمارة فاغتيلتْ فيها ثمرة تلك السنوات المُمِضّة .. التي لم أستطع عدّها !!
بعد تعليقات الأفاضل لم يتركوا مايقال غير بوركت اليراع التي نسجت هذا الوجع أديبنا الفاضل
بوركت ألفا وسلمت الروح والقلم
تحاياي
كاملة بدارنه
01-03-2013, 10:03 AM
جاءه الأمرُ من أحدِ أربابِهِ في الأرض ؛ فأطلقَ ذلك الصاروخَ الأعمى ، فدمّرَ تلك العمارة فاغتيلتْ فيها ثمرة تلك السنوات المُمِضّة .. التي لم أستطع عدّها !!
أمر ظالم من أحمق جائر!
عندما يعشّش الحقد في القلوب لن يشبع فراخه سوى التّدمير الماديّ والمعنويّ
قصّة مؤلمة
بوركت
تقديري وتحيّتي
خلود محمد جمعة
09-09-2014, 06:48 AM
يتلقون الأوامر من ساستهم اللذين أشبعوهم حقدا فباتوا لا يرتوا إلا من دماء الشرفاء لقتل الكرامة التي يفتقدونها
غربة ووطن مغترب
صاروخ كلماتك وصل الى حدود الروح
صدق في المعنى
نقاء في العمق
سلاسة في السرد
ومتعة في ارتشاف الحرف
دمت حراّ
تقديري
مصطفى حمزة
18-09-2014, 05:06 AM
بعد تعليقات الأفاضل لم يتركوا مايقال غير بوركت اليراع التي نسجت هذا الوجع أديبنا الفاضل
بوركت ألفا وسلمت الروح والقلم
تحاياي
أختي الفاضلة الأستاذة آمال
أسعد الله أوقاتك
بارك الله بك وسلّمك
أشكر مرورك والثناء ، وأعتذر عن التأخير في الرد ..
تحياتي
مصطفى حمزة
18-09-2014, 05:09 AM
أمر ظالم من أحمق جائر!
عندما يعشّش الحقد في القلوب لن يشبع فراخه سوى التّدمير الماديّ والمعنويّ
قصّة مؤلمة
بوركت
تقديري وتحيّتي
أختي العزيزة الفاضلة ، الأستاذة كاملة
أسعد الله أوقاتك
نعم ، أتيتِ بتعبير رائع عن الحقد والحقود .. ولعلّه أكثر من ذلك بكثير
أشكر مرورك والثناء
دمتِ بألف خير
مصطفى حمزة
18-09-2014, 05:50 AM
يتلقون الأوامر من ساستهم اللذين أشبعوهم حقدا فباتوا لا يرتوا إلا من دماء الشرفاء لقتل الكرامة التي يفتقدونها
غربة ووطن مغترب
صاروخ كلماتك وصل الى حدود الروح
صدق في المعنى
نقاء في العمق
سلاسة في السرد
ومتعة في ارتشاف الحرف
دمت حراّ
تقديري
أختي العزيزة الفاضلة ، الدكتورة خلود
أسعد الله أوقاتك
حقد من ساستهم ، وحقد قبله موروث متواتر .. ولله الأمر
والمتعة مع جبر الخاطر في قراءتك هذه : شفافية ، وعمق ، وإيجاز ، ووراء ذلك
أصالة ونُبل وشهامة
دمتِ بألف خير
د. سمير العمري
05-03-2015, 12:41 AM
قصة مؤلمة ومؤثرة في النفس بما تحمل من صدق ورصد حقيقي وموجع للواقع المر ، وقد أعجبتني ملحوظة محمد النعمة بيروك التي تميزت بالدقة والذكاء.
في مثل هذا الملمات تلجم الكلمات ويعجز اللسان عن نبض الجنان.
تقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir