مشاهدة النسخة كاملة : من مفكرة الغياب
عبد الله راتب نفاخ
15-10-2012, 01:03 PM
من مفكرة الغياب :
أن أسمع الأغنية التي تردني إلى أسعد أيامي ، تلك المنسوجة بخيوط السحر على أثير النفس ؛ التي تلقيني في ساحات ذلك الماضي الغرِّيد فكأنما أعيشه في التو ، فيما أنا في أشد أيامي سواداً ، أو قريب العهد بأشدها سواداً .
فتلك حالة لا أملك أن أصفها ، أو أصف ما اختلج بين جوانحي ساعتها ، لكنني أملك أن أقول إنني أحسست فيما أحسست انتصاراً للسعادة و ذكرها النابضة بالحياة وسط قلبي المعنى على معا
ني القهر و الضياع التي خلتها عششت داخلي و اطمأنت بعدما تخذته سكناً و مأوى ، فإذا هي لا تملك من أمره شيئاً ، و إذا بها تجرفها أولى نسائم الذكرى التي تمر به و تدعها نسياً منسياً .
بلحن و كلمة ... يغدو السواد بياضاً ، و ينقلب التبلد شعوراً ، و يؤول الضياع إحساساً و إدراكاً ، و يحلق المرء في عالم مجنح من الخيال الخفاق و هو ما يزال جسداً على أقدامه في ظلال اليوم ، بل يصل إلى أن يحسب ذلك الماضي الشاعري ختام أمره ، و ليس إلا من خطوات أول الطريق .
تلك ( كان ) ... تلك التي بها ( يكون ) و ( سيكون ) ، فإن لم يكن للمرء في أعماقه مأوى منها يخبئ فيه نفسه كلما دارت بها الدوائر ، فهو على شفا جرف هار يوشك أن يهوي به بعيداً عن معاني إنسانيته ، تلك التي إن أضاعها صاحبها فهيهات منه أن يبقى كما خلقه الله .... في أحسن تقويم .
مرمر القاسم
15-10-2012, 02:01 PM
كنت لاتمايل معها طيلة امتدادها ثم نأوي معا إلى الذاكرة.
قوافل زهر
سامية الحربي
16-10-2012, 02:10 PM
بلحن و كلمة ... يغدو السواد بياضاً ، و ينقلب التبلد شعوراً ، و يؤول الضياع إحساساً و إدراكاً ، و يحلق المرء في عالم مجنح من الخيال الخفاق و هو ما يزال جسداً على أقدامه في ظلال اليوم ..
لشجن الكلمة تأثيرأ ينسي أحيانا الواقع الأليم الأستاذ الأديب عبدالله راتب مرحبًا بعودتك وبنصوصك. تحية وتقدير.
لمى ناصر
16-10-2012, 02:56 PM
ولن نستطيع وصفها
فهي في العمق تتوغل بندى
البوح.
تحية لقلمك.
حيدر أحمد
16-10-2012, 03:01 PM
تجاوزت الحدود الخيال الرائع بهذه القطعة النثرية الهادئة العفوية شكرا
كاملة بدارنه
16-10-2012, 07:30 PM
تلك ( كان ) ... تلك التي بها ( يكون ) و ( سيكون ) ، فإن لم يكن للمرء في أعماقه مأوى منها يخبئ فيه نفسه كلما دارت بها الدوائر ، فهو على شفا جرف هار يوشك أن يهوي به بعيداً عن معاني إنسانيته ، تلك التي إن أضاعها صاحبها فهيهات منه أن يبقى كما خلقه الله .... في أحسن تقويم .
هي المقدرة على معايشة كلّ الأمور كي يستطيع الإنسان الاستمرار ...
جميل ما يخطّه قلمك
بوركت
تقديري وتحيّتي
ربى جليلاتي
16-10-2012, 09:56 PM
، فإن لم يكن للمرء في أعماقه مأوى منها يخبئ فيه نفسه كلما دارت بها الدوائر ، فهو على شفا جرف هار يوشك أن يهوي به بعيداً عن معاني إنسانيته ،
ان تجد معنى الانسانية وانت في اشد ايامك سوادا https://www.rabitat-alwaha.net/images/icons/up.gif
سعدنا بالقراءة لك من جديد
دمت مبدعا
:noc:
فاطمه عبد القادر
17-10-2012, 01:42 AM
بلحن و كلمة ... يغدو السواد بياضاً ، و ينقلب التبلد شعوراً ، و يؤول الضياع إحساساً و إدراكاً ، و يحلق المرء في عالم مجنح من الخيال الخفاق و هو ما يزال جسداً على أقدامه
السلام عليكم
معك حق أخي فالكلمة الملحنة تأتي بالدرجة الثانية بعد حاسة الشم لتعيد لنا لحظات من الذاكرة قد غابت وغامت وأعتمت مع الأيام ,
فتجد نفسك تعود للوراء سنين وسنين لتعيش لحظات حية بكل تفاصيلها الجميلة أو غير الجميلة
نص جميل
نتمنى لكم أهل الشام حياة مستقرة بعد هذا البلاء
شكرا لك
ماسة
كريمة سعيد
17-10-2012, 03:22 PM
هي الحياة وكذلك نحبها ونقبل عليها في تقلباتها بمسراتها وأحزانها
وبكل تناقضاتها ومفارقاتها....
بعد كل ليل يشرق صباح جديد حاملا بشائر تنسي ديجور الأمس
دامت لك المسرات وفرج الله همك وهم كل مكروب
عبد الله راتب نفاخ
20-10-2012, 12:03 PM
كنت لاتمايل معها طيلة امتدادها ثم نأوي معا إلى الذاكرة.
قوافل زهر
بوركت أستاذتي
شكراً للمرور
سلمكم الله
عبد الله راتب نفاخ
20-10-2012, 12:05 PM
بلحن و كلمة ... يغدو السواد بياضاً ، و ينقلب التبلد شعوراً ، و يؤول الضياع إحساساً و إدراكاً ، و يحلق المرء في عالم مجنح من الخيال الخفاق و هو ما يزال جسداً على أقدامه في ظلال اليوم ..
لشجن الكلمة تأثيرأ ينسي أحيانا الواقع الأليم الأستاذ الأديب عبدالله راتب مرحبًا بعودتك وبنصوصك. تحية وتقدير.
و أهلاً بك أستاذتي
سلمك الله
دمت بكل الود
عبد الله راتب نفاخ
20-10-2012, 12:07 PM
ولن نستطيع وصفها
فهي في العمق تتوغل بندى
البوح.
تحية لقلمك.
صدقت أستاذتي
سلمك الله
دمت بكل الود
خليل حلاوجي
20-10-2012, 10:22 PM
حروفنا مرآة مشاعرنا ... نتشبث بها تشبث الغريق لطوق نجاته ..
هذا النص يتأرجح بين شفافية متخمة بالنقاء وشظايا فراق متخم بغصة الاحتضار ..
أبدع الكاتب في اصطياد لوحاته ... رغم أنه أضفى لونه الرمادي على بياض اللوحة فجعلها تنطق .. وتصدح .. وهي تتوجع .
لوحة : تحلق عالياً ... في سماوات الروعة .
نادية بوغرارة
22-10-2012, 01:51 PM
ما زلت تشجينا ببوحك النابع من دواخلك ، تترجمه كلماتك الأديبة ببراعة .
المبدع عبد الله راتب ،
دمت متألقا .
ربيحة الرفاعي
28-10-2012, 11:28 PM
نثر راقي فاخر الحرف عميق المعاني
يشهد بتمكن يراعك وطول باعك في سبك الفكرة والقول
دمت بألق
تحاياي
عبد الله راتب نفاخ
16-11-2012, 03:28 PM
تجاوزت الحدود الخيال الرائع بهذه القطعة النثرية الهادئة العفوية شكرا
بارك الله فيك أخي الفاضل
لك كل الشكر
عبد الله راتب نفاخ
16-11-2012, 03:31 PM
هي المقدرة على معايشة كلّ الأمور كي يستطيع الإنسان الاستمرار ...
جميل ما يخطّه قلمك
بوركت
تقديري وتحيّتي
الأجمل مروركم أستاذتي
سلمكم الله
دمتم بكل الخير
عبد الله راتب نفاخ
16-11-2012, 03:45 PM
، فإن لم يكن للمرء في أعماقه مأوى منها يخبئ فيه نفسه كلما دارت بها الدوائر ، فهو على شفا جرف هار يوشك أن يهوي به بعيداً عن معاني إنسانيته ،
ان تجد معنى الانسانية وانت في اشد ايامك سوادا https://www.rabitat-alwaha.net/images/icons/up.gif
سعدنا بالقراءة لك من جديد
دمت مبدعا
:noc:
بارك الله بك
شكراً لمرورك
نداء غريب صبري
23-11-2012, 10:51 PM
هي حياتنا ليل ونهار وأسود وأبيض وظلم وعدل
وكلما أقبل الليل أعاننا على ظلمته انتظار الصباح
بوح جميل أخي
شكرا لك
بوركت
عبد الله راتب نفاخ
11-02-2013, 05:27 PM
بلحن و كلمة ... يغدو السواد بياضاً ، و ينقلب التبلد شعوراً ، و يؤول الضياع إحساساً و إدراكاً ، و يحلق المرء في عالم مجنح من الخيال الخفاق و هو ما يزال جسداً على أقدامه
السلام عليكم
معك حق أخي فالكلمة الملحنة تأتي بالدرجة الثانية بعد حاسة الشم لتعيد لنا لحظات من الذاكرة قد غابت وغامت وأعتمت مع الأيام ,
فتجد نفسك تعود للوراء سنين وسنين لتعيش لحظات حية بكل تفاصيلها الجميلة أو غير الجميلة
نص جميل
نتمنى لكم أهل الشام حياة مستقرة بعد هذا البلاء
شكرا لك
ماسة
و عليكم السلام و الرحمة
بوركت أستاذتي
مرور راق كعادتكم
سلمكم الله
عبد الله راتب نفاخ
11-02-2013, 05:28 PM
هي الحياة وكذلك نحبها ونقبل عليها في تقلباتها بمسراتها وأحزانها
وبكل تناقضاتها ومفارقاتها....
بعد كل ليل يشرق صباح جديد حاملا بشائر تنسي ديجور الأمس
دامت لك المسرات وفرج الله همك وهم كل مكروب
سلمكم الله أستاذتي
أنرتم الكلمات بحضوركم
دمتم بكل الخير
عبد الله راتب نفاخ
11-02-2013, 05:30 PM
حروفنا مرآة مشاعرنا ... نتشبث بها تشبث الغريق لطوق نجاته ..
هذا النص يتأرجح بين شفافية متخمة بالنقاء وشظايا فراق متخم بغصة الاحتضار ..
أبدع الكاتب في اصطياد لوحاته ... رغم أنه أضفى لونه الرمادي على بياض اللوحة فجعلها تنطق .. وتصدح .. وهي تتوجع .
لوحة : تحلق عالياً ... في سماوات الروعة .
نعم الإطلالة و الرأي أستاذنا الغالي
رسمت لوحات من روعة تصاغرت أمامها كلماتي
سلمكم الله
دمتم بكل الود
خليل حلاوجي
11-02-2013, 05:37 PM
فإن لم يكن للمرء في أعماقه مأوى منها يخبئ فيه نفسه كلما دارت بها الدوائر ، فهو على شفا جرف هار يوشك أن يهوي به بعيداً عن معاني إنسانيته ، تلك التي إن أضاعها صاحبها فهيهات منه أن يبقى كما خلقه الله .... في أحسن تقويم .
عندما تحترق ثيابنا ... نستبدلها
وعندما تحترق جلودنا ... نستبدل تاريخنا.
لله در حزنك ..
لانا عبد الستار
13-06-2013, 01:21 AM
تنثر حروفك الروعة الأدبية وتحمل فكرا محترما
أنت كاتب رائع
أشكرك
عبدالإله الزّاكي
01-10-2013, 01:18 AM
من مفكرة الغياب :
تلك ( كان ) ... تلك التي بها ( يكون ) و ( سيكون ) ، فإن لم يكن للمرء في أعماقه مأوى منها يخبئ فيه نفسه كلما دارت بها الدوائر ، فهو على شفا جرف هار يوشك أن يهوي به بعيداً عن معاني إنسانيته ، تلك التي إن أضاعها صاحبها فهيهات منه أن يبقى كما خلقه الله .... في أحسن تقويم .
أعجبني كثيرا هذا النص المحكم و الهادف أخي الكريم و الأديب المبدع عبدالله نفاخ من حيث صياغة النص و أسلوبه و بعده النفسي و الإجتماعي، أشكرك على هذه المتعة التي منحتها إياي، تحاياي و تقديري.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir